اثراء الفكر💡📚
4.6K subscribers
4.23K photos
1.27K videos
75 files
2.7K links
تهدف القناة إلى مساعدة الشباب على التعرف على ذواتهم وبناء شخصياتهم، وبناء قدراتهم الفكرية وملكاتهم الذهنية، واستيعاب المفاهيم والتصورات الإسلامية، وإرشادهم إلى القراءة والمجالات المعرفية، مع شيء من التنوع المناسب للبناء العام.

شبكة قنواتنا ← @i000t
Download Telegram
القوالبُ الذِّهنيّةُ: السِّجنُ الذي لا نراه!

في زمنِ شبابِ ليوناردو دافنشي، انحصرتِ المعرفةُ في أقسامٍ جامدةٍ،
فمن جهةٍ سيطرتْ الفلسفةُ “السكولائيةُ” التي،
تنطلقُ من معارفَ رسَّخها آباءُ الكنيسةِ، ومن مبادئِ علمِ اللاهوتِ!
ومن جهةٍ أخرى كانت الفنونُ التي لا تُعتبر أكثرَ من حِرَفٍ بسيطةٍ!
أما العلومُ فلم تصلْ لدرجةٍ مقبولةٍ من التجريبِ،
وفي الهوامشِ وُجدتْ جميعُ أنواعِ المعارفِ المظلمةِ، أو فنونِ السحرِ!
كان دافنشي الابنَ غيرَ الشرعيِّ لكاتبِ عدلٍ،
وبسببِ هذا الوضعِ الاجتماعيِّ القاتمِ، حُرِمَ من التعليمِ النظاميِّ المعتادِ،
وهو ما تحوَّلَ إلى نعمةٍ عظيمةٍ كامنةٍ!
حيث تحرر عقلُه من كلِّ التحيزاتِ المسبقةِ،
وقوالبِ التفكيرِ الجامدةِ المهيمنةِ وقتئذٍ.
وتدرَّبَ في مرسمِ الفنانِ الموهوبِ “فيركيو”،
وبمجردِ شروعِه تعلمَ حرفةَ الرسمِ، والتصويرَ الزيتيَّ،
نشأتْ بذرةٌ أدَّتْ إلى تشكُّلِ واحدٍ من أعظمِ العقولِ في التاريخِ!

إنَّ التصوُّراتِ المسبقةَ حول أمرٍ من الأمورِ،
تضعُنا في قالبٍ قلَّما نستطيعُ الخروجَ منه،
العاداتُ والتقاليدُ، الإعلامُ، القوانينُ، آراءُ الناسِ،
كلُّها أمورٌ “تُقولِبُنا” من حيث لا ندري!
إنها تسلبُنا الجرأةَ على التجريبِ إلا في الحدِّ الذي تسمحُ به،
إنها جرأةُ المتاحِ والممكنِ فقط،
والإبداعُ متى ما كان مقيَّداً كان عاجزاً،
وأغلبُ المبدعينَ فكَّروا يوماً خارجَ الصندوقِ!

خلالَ عامِه الأولِ في الجامعةِ، وصل “جورج دانتزيغ”،
مُتأخراً إلى الصفِّ فوجد على السبورةِ مسألتين،
قام بنقلهما على دفترِه وأخذهما إلى البيتِ مُعتقداً أنهما واجبٌ منزليٌّ،
وبعد عدةِ أيامٍ قام جورج بالاعتذارِ من أستاذِه لتأخرهِ في إعادةِ الواجبِ،
الذي كان أصعبَ قليلاً من المعتادِ!

أخذ المعلمُ الواجبَ من تلميذِه دون أن يُعلِّقَ بكلمةٍ واحدةٍ حتى،
وبعد ستةِ أسابيعَ قام المعلمُ باستدعاءِ جورج إلى مكتبِه،
وقال له: هذه المسائلُ لم تكن واجباً،
وإنما كتبتُها على السبورةِ كمثالٍ عن مسائلَ رياضيّةٍ عجز العلماءُ عن حلِّها!
لقد اجتمعنا لمدةِ ستةِ أسابيعَ وناقشنا ما قمتَ به،
أهنئك يا بُني لقد قمتَ بحلِّ المسائلِ حلاً صحيحاً!

بالإضافةِ إلى نبوغِ جورج وذكائِه،
برأيي أنّ هناك عاملاً مهمّاً جعله ينجحُ بحلِّ المسائلِ الرياضيةِ المستعصيةِ،
وهو انطلاقُه من فكرةِ أن هناك حلاً لها!
أعتقد أنه لو وصل باكراً وسمِع أستاذَه يقول هذه المسائلَ ليس لها حلٌّ،
لربما لم يكن ليتحمَّلَ عناءَ أن يُحاولَ حلَّها حتى!
ولكنه لما اعتقد أنها واجبٌ، اعتقد أيضاً أن هناك حلاً بالضرورةِ، فأخذ يبحثُ عنه!

الفكرةُ من هذا، هو أن الاستعدادَ النفسيَّ لفعلِ شيءٍ ما،
هو عاملٌ حاسمٌ وهامٌّ في فعلِه،
لا يكفي أن نملكَ الاستعدادَ الجسديَّ فقط لفعلِ الأشياءِ!

والفكرةُ الأخرى أن جورج حاول حلَّ المسائلِ دون علمٍ مسبقٍ أنه لا حلَّ لها،
كان في داخلِه يعرفُ أنه من الممكنِ حلُّها،
لهذا كان هو يحاول أن يجدَ حلاً يمشي في طريقِ الممكنِ،
ولكن لو كان في داخلِه قد عرف أنه يمشي في طريقِ المستحيلِ،
لما استطاع حلَّها، أو لعله لم يكن ليجربَ حتى، لأنه سيكون ضمنَ قالبِ المستحيلِ!

أدهم شرقاوي / سطور
لا تقترِبْ حتى تأمن!

#رسائل_من_التابعين
"إنهُ اللطيف
يُغلِق عنك بابًا
ويفتح لك أبوابًا أخرى أكثر سِعَة
ويأخذ منك من جهة
ويعطيك من جهات أخرى أكثر وفرة وغِنَى
ويبعد عنك أشخاصاً وأشياء ظننتها في صالحك
ويُقرِّب ما يليق بك ويرتقي بك أكثر من الأولى
هو الذي يُدبِّر أمرك بحكمته
ويكفيك قوله: "فإنّك بأعيننا" ❤️
مقولة اليوم :
1
مهما بلغَ المرءُ من رِفعةٍ فإنَّه لا يستغني عن صديقٍ صالح،
أما رأيتَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ يوم الهِجرة،
بدأَ بالصَّديقِ قبل الطَّريق!

#رسائل_من_عمر_بن_الخطاب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا رب إنهم طغوا في البلاد
وأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم سوط عذاب!
"نتوجع معكم، نتوجع عليكم،
نتوجع حياء منكم،
ونتوجع ألف مرةٍ لعجزنا" 💔
أنتَ حصادُ الطُّرقِ التي مشيتها!
مقولة اليوم :
لا تنحنِ لغير خالقك!

روى الذَّهبيُّ في سِيرِ أعلامِ النُّبلاءِ، وابنُ حجرٍ في الإصابةِ،
والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، وابنُ عساكر في تاريخِ دمشقَ:
إنَّ ابنَ عبّاسٍ قال: أسرَتْ الرُّومُ عبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ السُّهميَّ، صاحبَ رسولِ اللهِ ﷺ.
فقال له الطاغيةُ مَلِكُهم: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ في قِدْرِ الزيتِ المغليِّ!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فدعا بالقِدْرِ، فمُلئتْ زيتًا، وأُغليتْ، ودعا رجلًا من المسلمين،
فعرضَ عليه النصرانيةَ، فأبى، فألقاه فيها، فإذا عظامُهُ تلوحُ!
فقال لعبدِ اللهِ: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ فيها!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فأمرَ أن يُلقى فيها، فاقتادوه، فبكى!
فقال الملكُ: رُدُّوهُ!
فقال عبدُ اللهِ: أَتَحسَبُ أني بكيتُ جزعًا وخوفًا، لا واللهِ،
وإنَّما بكيتُ لأنَّه ليس لي إلا نفسٌ واحدةٌ،
وكنتُ أُحبُّ لو أنَّ لي مئةَ نفسٍ، وتموتُ كلُّها في سبيلِ اللهِ!
فأُعجِبَ به الملكُ، وقال له: تَنصَّرْ، وأُزوِّجكَ ابنتي، وأقاسمُكَ نصفَ مُلكي!
فقال له: ما أنا بفاعلٍ!
فقال له: قبِّلْ رأسي، وأطلِقْ معكَ ثمانينَ من المسلمين!
فقال له: أمّا هذا فنعمْ!
فقبَّلَ رأسَه، فأطلقه وثمانينَ من المسلمين!
فلما قدموا على عمرَ بنِ الخطابِ قام إليه،
وقال: حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يُقبِّلَ رأسَ عبدِ اللهِ، وأنا أبدأُ!
فقبَّلَ عمرُ رأسَه، وقام المسلمون إليه يُقبِّلونه!

المسلمُ عزيزٌ لا ينحني رأسُهُ إلا لخالقِه،
والحياةُ نهايتُها الموتُ مهما كان شكلُها،
وإنما هو عمرٌ واحدٌ، وميتةٌ واحدةٌ، فلا تشتروا ذُلَّ الحياةِ هربًا من الموتِ،
فإنَّ الأعمارَ قد كُتِبَتْ قبلَ أن نولدَ، وإنَّ الأقلامَ قد رُفِعَتْ، والصحفُ قد جفَّتْ!

إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالدنيا فَكُنْ مَرِنًا،
حاوِلْ مرّةً بعدَ مرّةٍ، وغيِّرْ وسائلَك إن لم توصِلْكَ إلى غاياتِكَ!
كُنْ ليِّنًا، فإنَّ الإنسانَ يبلُغُ باللينِ مقامًا لا يبلُغُه بالعنفِ والقسوةِ!
احمِلِ الرحمةَ في قلبِكَ لكلِّ الناسِ، المسلمِ والكافرِ على حدٍّ سواءٍ،
كُنْ شامةً بين الناسِ، دافعْ عن أحلامِكَ حتى الرمقِ الأخيرِ،
واسعَ للتميُّزِ والنجاحِ!
ولكن إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالعقيدةِ فَكُنْ جبلًا!
لا تنحنِ مهما كانت الظروفُ، فإنَّ الأيامَ قد لا تُسعِفُكَ أن تنهضَ مرّةً أخرى،
وإنَّ رحلةَ التنازلِ تبدأ بخطوةٍ، ثم يجدُ الإنسانُ نفسَه قد ابتعدَ كثيرًا،
ولم يعدْ ذاك الإنسانُ الذي كان عليه أوّلَ الأمرِ!

إنَّ التاريخَ لا يذكرُ بين صفحاتِه أولئك المُلوَّنين الذين لا عقيدةَ عندهم ولا مبدأَ،
وإنَّما يُخلِّدُ ذِكرَ أصحابِ العقائدِ والمبادئِ،
ما عرفْنا ماشطةَ ابنةِ فرعونَ إلا لأنّها وقفتْ أمامَ فرعونَ كالجبلِ متمسّكةً بدينِها،
وما عرفْنا بلالَ بنَ رباحٍ إلا من قولِه: أحدٌ أحدٌ!
في وجهِ أُميَّة بن خلف.

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
حتى سُرَّاق الأوطان أدركوا أن التُّراب وحده لا يكفي لإقامة دولة!
فانتشلوا من تحت الأنقاض لغةً كانت قد اندثرت!

مقدمة عميقة ورائعة لسعادة وزيرة التربية والتعليم في دولة قطر، الفاضلة لولوة الخاطر.
بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي.
المعادلة بسيطة :
إن لم تستطع أن تتخلص من معصية،
فحاصرها بالطاعات!

#رسائل_من_القرآن
اللهُمَّ من أراد بسوريا شرًّا فاجعلْ كيده في نحره!
اللهُمَّ اكفِ هذا البلد الجميل شرَّ كلِّ ذي شرّ!
السّلام عليكَ يا صاحبي،
كنتُ البارحة أقرأ في سير أعلام النُّبلاء،
وما زالتْ كلماتُ عبد الله بن المبارك عن الإمام مالك ترِنُّ في أُذني حتى اليوم،
قال:
"ما رأيتُ رجلاً ارتفعَ كمالك بن أنس،
ليس له كثير صيامٍ ولا صلاة، وإنما كانتْ له سريرة!"

يا صاحبي،
عندما كتبَ مالكٌ الموطأ قالوا له:
ما حاجة الناس إليه وكتب الحديث كثيرة؟
فقال: ما كان للهِ يبقى!
وكان مالكٌ كلّه لله، وبقيَ الموطأ!

يا صاحبي،
ليس شيءٌ أحبّ إلى الله من خبيئة صالحة،
يجعلها العبدُ بينه وبين ربّه!
لا تطّلعُ عليها الأعين لتمدحها،
ولا تسمعها الأذن لتثني عليها،
تفعلها وليس في نيتك إلا الله،
واثقاً أنه لا يضيعُ شيء عنده!

صدقةٌ دائمة لا ترصدها الكاميرات،
وركعات في الليل وأهل بيتكَ يحسبونكَ نائماً،
ديونٌ تُسددها عن الغارمين في الدكاكين دون أن تعرفهم ويعرفوك،
كفالة يتيم لن يعرفَ من كفله إلا يوم القيامة!

يا صاحبي،
تأمّل قول مالكٍ: "ما كان للهِ يبقى!"
منشورٌ تكتبه حباً للهِ، ودفاعاً عن دينه،
يُسخِّرُ الله لكَ آلاف الناس ليحملوه عنكَ، ويبلغوه،
يلفُّ الكرة الأرضية، وأنتَ جالس في بيتك!

كتابٌ تؤلفه وليس في خاطركَ إلا الله،
وأن يجعله سبحانه سبباً لعودة تائب،
ومواساةً لمحزون، وتربيتة على كتف مكسور، وهدايةً لحيران!
تموتُ أنتَ ويبقيه الله لكَ!

شجرةً تزرعها للهِ يبقيها الله لكَ واقفة كالجبل،
ويطرحُ لكَ فيها البركة،
ويسوقُ إليها الناس سوقاً ليعطيكَ الأجر،
وما كانت يوماً إلا نبتةً صغيرة، ولكن لأنها لله بقيت!

بئر تحفره لله،
قد يكون جزاؤه شربة من يد النبي ﷺ،
لا أحد أوفى من الله!

دار تحفيظٍ تُنفقُ عليها،
أنت الذي لم تُسعفكَ ذاكرتكَ لتحفظ،
يُسخّر الله لكَ من يحفظ فيه،
وتكتبُ الملائكة في صحيفتك أجرهم جميعاً!

ما كان لله يبقى،
من كان يظنُّ أن يُباع رياض الصالحين في مكتبات باريس ولندن،
ولكن الله اطلع على قلب الإمام النووي فارتضاه، فأحيا له كتابه!

وليس من فراغٍ أن تتعلق القلوب بمدارج السالكين،
فمن قبل تعلق قلب ابن القيم بالله!

ولا غرابة أن يموت ابن الجوزي ويبقى كتابه صيد الخاطر،
فمن كان للهِ كان اللهُ له!

كان الإمام أحمد يدعو: اللهم أمتني ولا يعرفني أحد من خلقكَ!
وحين اطلع الله على قلبه،
ورآه لا يريدُ الشهرة، أماته ولا يجهله أحد من الناس،
يا صاحبي، تذكًر دومًا : ما كان لله يبقى!

والسّلام لقلبكَ
مقولة اليوم :
القراءة تصنع الفرق
وهذا الفرق يبدو واضحًا جدًا
حتى في أقصر جملةٍ تقولها أو تكتبها
واضحًا جدًا حتى في
طريقة طلبك لمقاس حذائِك من البائع
واضحًا في طريقة سؤالك
في جُلوسك
في طبقة صوتك
في عدد مرات اتصالك
في توقيت رسائلك
في طريقة اعتذارك
في انبهارك
ثمّة فرق واضح جدًا ! ❤️
.
#اقتباس
كُنْ الصيَّاد،
أو كُنْ الفريسة،
ولكن إيَّاك أن تكون الكلب الذي،
يُحضر الفريسة للصيَّاد!

أمين معلوف
السّلام عليك يا صاحبي،

تسألني: لماذا لم يُعطني الله ما سألته إياه؟
فأقول لك: إن الطبيب لا يعطينا الدواء الذي نريده،
ولكنه يعطينا الدواء الذي نحتاجه!
ولعلك تطلب من الله ما فيه ضررك!
أنت تنظر إلى الأشياء بنظرتك البشرية القاصرة،
والله يدبِّر الأمر بعلمه الكامل!

يا صاحبي،
إنَّ الصبي الصغير إذا رأى حبوب الدواء الملونة بكى يريدها،
فمنعه أبواه منها،
الطفل يحسب في الأمر حرمانًا،
والأبوان يعرفان أن بعض المنع عطاء!
هكذا يدبر الله الأمور برحمته، فتأدَّب!
أو لعل الله أراد أن يعطيك ما سألته،
ولكن الوقت لم يحِن بعد،
التوقيت جزء من حكمته التي لا تراها!

يا صاحبي،
اقرأ قول ربك: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾
ثمّةَ أشياء عليك أن تنضج لتحافظ عليها إن أنت أُعطِيتها!

يا صاحبي،
لو فرّج الله عن يوسف عليه السّلام أول الأمر؛
ما كان له أن يصل إلى كرسي المُلك،
كان يوسف بين القضبان،
ولكن يد الجبار كانت طليقة تدبر الأمر،
وتُهيّء الأسباب للأعطية الكبرى.

يا صاحبي،
عشر سنوات لموسى عليه السّلام في مدين لم تكن مَضْيعة،
كان على الظروف أن تتهيأ في مصر لقدومه،
وكان عليه هو أيضاً أن يُصقل جيدًا،
فالحِمل ثقيل لاحقا،
والتأخير صقل وإعداد!

يا صاحبي،
أراد المسلمون أن يُشهروا سيوفهم في مكة،
ويدفعوا عن أنفسهم الظلم،
ولكن الإذن بالقتال تأخر لما بعد الهجرة الشريفة!
الذي نصرهم بعد الهجرة كان قادرًا على أن ينصرهم في بطن مكة قبلها،
ولكن الله أراد أن يُربِّيهم أولًا؛
لأن السيف الذي ليس وراءه عقيدة؛
سرعان ما ينحرف،
وقد أراد ربك أن تُحمل السيوف إعلاءً لكلمته،
لا انتقامًا من العدو،
ولا انتصارًا للذات!

يا صاحبي،
لقد كان في قصصهم عبرة؛ فتأمّل واعتبر!
فإن مُنعتَ مطلقًا؛ فهي الرحمة،
وإن أُعطيتَ؛ فهي الحكمة،
وإن تأخرَّت العطية؛ فهذا ليس أوانها!

والسّلام لقلبكَ
لن يشهدَ الجميعُ النّصر
استشهِدَ ياسر وسُميّة قبل الهجرة
واستُشهِدَ حمزة ومصعب قبل الفتح
ثمّة دمٌ يجب أن يُعبّدَ الطريق
نحن مسؤولون عن السّعي لا عن النتائج
عن المسير لا عن الوصول
عن القتال لا عن النصر
أمّا النّصرُ فهو وعد الله آتٍ لا محالة
وكل من مات على الطريق فاز ولو لم يصِل!
مقولة اليوم :
2