من أعظم مطالب الدنيا: "كفاية الهم"
ومن أعظم مطالب اﻵخرة: "غفران الذنب"
وهما مضمونتان بالصلاة على النبيﷺ
"تُكفى همك .. ويغفر ذنبك"
صلُّوا عليه
ومن أعظم مطالب اﻵخرة: "غفران الذنب"
وهما مضمونتان بالصلاة على النبيﷺ
"تُكفى همك .. ويغفر ذنبك"
صلُّوا عليه
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا رب إنهم طغوا في البلاد
وأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم سوط عذاب!
وأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم سوط عذاب!
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهُمَّ أَذِقْهم ما أذاقونا إياه،
اللهُمَّ عدلك وانتقامك لغزَّة،
اللهُمَّ اجمعهُمْ عدداً،
واقتلهم بدداً،
ولا تُبقِ منهم أحداً،
اللهم سلِّطْ عليهم البرّ والفاجر من عبادكَ
ولا تُمتْنا حتى نشفيَ صدورنا منهم
اللهُمَّ عدلك وانتقامك لغزَّة،
اللهُمَّ اجمعهُمْ عدداً،
واقتلهم بدداً،
ولا تُبقِ منهم أحداً،
اللهم سلِّطْ عليهم البرّ والفاجر من عبادكَ
ولا تُمتْنا حتى نشفيَ صدورنا منهم
الغنائمُ الحقيقية ما دوَّنته الملائكة في صفحة الحسنات،
وكُلُّ ما دون ذلك دون!
#رسائل_من_علي_بن_أبي_طالب
وكُلُّ ما دون ذلك دون!
#رسائل_من_علي_بن_أبي_طالب
يا الله
أُقِرُّ لكَ أنَّ اختياراتك لي كانت خيراً من اختياراتي لنفسي
وأنَّ كُلَّ ما صرَفته عنّي رأيتُ عين اليقين أنه لا يصلحُ لي
أدعوكَ الآن، وسأظلُّ طول العمر أدعوك:
لا تكِلني إلى نفسي طرفَةَ عَين فإنّكَ تعلمُ ولا أعلمُ ❤️
أُقِرُّ لكَ أنَّ اختياراتك لي كانت خيراً من اختياراتي لنفسي
وأنَّ كُلَّ ما صرَفته عنّي رأيتُ عين اليقين أنه لا يصلحُ لي
أدعوكَ الآن، وسأظلُّ طول العمر أدعوك:
لا تكِلني إلى نفسي طرفَةَ عَين فإنّكَ تعلمُ ولا أعلمُ ❤️
القوالبُ الذِّهنيّةُ: السِّجنُ الذي لا نراه!
في زمنِ شبابِ ليوناردو دافنشي، انحصرتِ المعرفةُ في أقسامٍ جامدةٍ،
فمن جهةٍ سيطرتْ الفلسفةُ “السكولائيةُ” التي،
تنطلقُ من معارفَ رسَّخها آباءُ الكنيسةِ، ومن مبادئِ علمِ اللاهوتِ!
ومن جهةٍ أخرى كانت الفنونُ التي لا تُعتبر أكثرَ من حِرَفٍ بسيطةٍ!
أما العلومُ فلم تصلْ لدرجةٍ مقبولةٍ من التجريبِ،
وفي الهوامشِ وُجدتْ جميعُ أنواعِ المعارفِ المظلمةِ، أو فنونِ السحرِ!
كان دافنشي الابنَ غيرَ الشرعيِّ لكاتبِ عدلٍ،
وبسببِ هذا الوضعِ الاجتماعيِّ القاتمِ، حُرِمَ من التعليمِ النظاميِّ المعتادِ،
وهو ما تحوَّلَ إلى نعمةٍ عظيمةٍ كامنةٍ!
حيث تحرر عقلُه من كلِّ التحيزاتِ المسبقةِ،
وقوالبِ التفكيرِ الجامدةِ المهيمنةِ وقتئذٍ.
وتدرَّبَ في مرسمِ الفنانِ الموهوبِ “فيركيو”،
وبمجردِ شروعِه تعلمَ حرفةَ الرسمِ، والتصويرَ الزيتيَّ،
نشأتْ بذرةٌ أدَّتْ إلى تشكُّلِ واحدٍ من أعظمِ العقولِ في التاريخِ!
إنَّ التصوُّراتِ المسبقةَ حول أمرٍ من الأمورِ،
تضعُنا في قالبٍ قلَّما نستطيعُ الخروجَ منه،
العاداتُ والتقاليدُ، الإعلامُ، القوانينُ، آراءُ الناسِ،
كلُّها أمورٌ “تُقولِبُنا” من حيث لا ندري!
إنها تسلبُنا الجرأةَ على التجريبِ إلا في الحدِّ الذي تسمحُ به،
إنها جرأةُ المتاحِ والممكنِ فقط،
والإبداعُ متى ما كان مقيَّداً كان عاجزاً،
وأغلبُ المبدعينَ فكَّروا يوماً خارجَ الصندوقِ!
خلالَ عامِه الأولِ في الجامعةِ، وصل “جورج دانتزيغ”،
مُتأخراً إلى الصفِّ فوجد على السبورةِ مسألتين،
قام بنقلهما على دفترِه وأخذهما إلى البيتِ مُعتقداً أنهما واجبٌ منزليٌّ،
وبعد عدةِ أيامٍ قام جورج بالاعتذارِ من أستاذِه لتأخرهِ في إعادةِ الواجبِ،
الذي كان أصعبَ قليلاً من المعتادِ!
أخذ المعلمُ الواجبَ من تلميذِه دون أن يُعلِّقَ بكلمةٍ واحدةٍ حتى،
وبعد ستةِ أسابيعَ قام المعلمُ باستدعاءِ جورج إلى مكتبِه،
وقال له: هذه المسائلُ لم تكن واجباً،
وإنما كتبتُها على السبورةِ كمثالٍ عن مسائلَ رياضيّةٍ عجز العلماءُ عن حلِّها!
لقد اجتمعنا لمدةِ ستةِ أسابيعَ وناقشنا ما قمتَ به،
أهنئك يا بُني لقد قمتَ بحلِّ المسائلِ حلاً صحيحاً!
بالإضافةِ إلى نبوغِ جورج وذكائِه،
برأيي أنّ هناك عاملاً مهمّاً جعله ينجحُ بحلِّ المسائلِ الرياضيةِ المستعصيةِ،
وهو انطلاقُه من فكرةِ أن هناك حلاً لها!
أعتقد أنه لو وصل باكراً وسمِع أستاذَه يقول هذه المسائلَ ليس لها حلٌّ،
لربما لم يكن ليتحمَّلَ عناءَ أن يُحاولَ حلَّها حتى!
ولكنه لما اعتقد أنها واجبٌ، اعتقد أيضاً أن هناك حلاً بالضرورةِ، فأخذ يبحثُ عنه!
الفكرةُ من هذا، هو أن الاستعدادَ النفسيَّ لفعلِ شيءٍ ما،
هو عاملٌ حاسمٌ وهامٌّ في فعلِه،
لا يكفي أن نملكَ الاستعدادَ الجسديَّ فقط لفعلِ الأشياءِ!
والفكرةُ الأخرى أن جورج حاول حلَّ المسائلِ دون علمٍ مسبقٍ أنه لا حلَّ لها،
كان في داخلِه يعرفُ أنه من الممكنِ حلُّها،
لهذا كان هو يحاول أن يجدَ حلاً يمشي في طريقِ الممكنِ،
ولكن لو كان في داخلِه قد عرف أنه يمشي في طريقِ المستحيلِ،
لما استطاع حلَّها، أو لعله لم يكن ليجربَ حتى، لأنه سيكون ضمنَ قالبِ المستحيلِ!
أدهم شرقاوي / سطور
في زمنِ شبابِ ليوناردو دافنشي، انحصرتِ المعرفةُ في أقسامٍ جامدةٍ،
فمن جهةٍ سيطرتْ الفلسفةُ “السكولائيةُ” التي،
تنطلقُ من معارفَ رسَّخها آباءُ الكنيسةِ، ومن مبادئِ علمِ اللاهوتِ!
ومن جهةٍ أخرى كانت الفنونُ التي لا تُعتبر أكثرَ من حِرَفٍ بسيطةٍ!
أما العلومُ فلم تصلْ لدرجةٍ مقبولةٍ من التجريبِ،
وفي الهوامشِ وُجدتْ جميعُ أنواعِ المعارفِ المظلمةِ، أو فنونِ السحرِ!
كان دافنشي الابنَ غيرَ الشرعيِّ لكاتبِ عدلٍ،
وبسببِ هذا الوضعِ الاجتماعيِّ القاتمِ، حُرِمَ من التعليمِ النظاميِّ المعتادِ،
وهو ما تحوَّلَ إلى نعمةٍ عظيمةٍ كامنةٍ!
حيث تحرر عقلُه من كلِّ التحيزاتِ المسبقةِ،
وقوالبِ التفكيرِ الجامدةِ المهيمنةِ وقتئذٍ.
وتدرَّبَ في مرسمِ الفنانِ الموهوبِ “فيركيو”،
وبمجردِ شروعِه تعلمَ حرفةَ الرسمِ، والتصويرَ الزيتيَّ،
نشأتْ بذرةٌ أدَّتْ إلى تشكُّلِ واحدٍ من أعظمِ العقولِ في التاريخِ!
إنَّ التصوُّراتِ المسبقةَ حول أمرٍ من الأمورِ،
تضعُنا في قالبٍ قلَّما نستطيعُ الخروجَ منه،
العاداتُ والتقاليدُ، الإعلامُ، القوانينُ، آراءُ الناسِ،
كلُّها أمورٌ “تُقولِبُنا” من حيث لا ندري!
إنها تسلبُنا الجرأةَ على التجريبِ إلا في الحدِّ الذي تسمحُ به،
إنها جرأةُ المتاحِ والممكنِ فقط،
والإبداعُ متى ما كان مقيَّداً كان عاجزاً،
وأغلبُ المبدعينَ فكَّروا يوماً خارجَ الصندوقِ!
خلالَ عامِه الأولِ في الجامعةِ، وصل “جورج دانتزيغ”،
مُتأخراً إلى الصفِّ فوجد على السبورةِ مسألتين،
قام بنقلهما على دفترِه وأخذهما إلى البيتِ مُعتقداً أنهما واجبٌ منزليٌّ،
وبعد عدةِ أيامٍ قام جورج بالاعتذارِ من أستاذِه لتأخرهِ في إعادةِ الواجبِ،
الذي كان أصعبَ قليلاً من المعتادِ!
أخذ المعلمُ الواجبَ من تلميذِه دون أن يُعلِّقَ بكلمةٍ واحدةٍ حتى،
وبعد ستةِ أسابيعَ قام المعلمُ باستدعاءِ جورج إلى مكتبِه،
وقال له: هذه المسائلُ لم تكن واجباً،
وإنما كتبتُها على السبورةِ كمثالٍ عن مسائلَ رياضيّةٍ عجز العلماءُ عن حلِّها!
لقد اجتمعنا لمدةِ ستةِ أسابيعَ وناقشنا ما قمتَ به،
أهنئك يا بُني لقد قمتَ بحلِّ المسائلِ حلاً صحيحاً!
بالإضافةِ إلى نبوغِ جورج وذكائِه،
برأيي أنّ هناك عاملاً مهمّاً جعله ينجحُ بحلِّ المسائلِ الرياضيةِ المستعصيةِ،
وهو انطلاقُه من فكرةِ أن هناك حلاً لها!
أعتقد أنه لو وصل باكراً وسمِع أستاذَه يقول هذه المسائلَ ليس لها حلٌّ،
لربما لم يكن ليتحمَّلَ عناءَ أن يُحاولَ حلَّها حتى!
ولكنه لما اعتقد أنها واجبٌ، اعتقد أيضاً أن هناك حلاً بالضرورةِ، فأخذ يبحثُ عنه!
الفكرةُ من هذا، هو أن الاستعدادَ النفسيَّ لفعلِ شيءٍ ما،
هو عاملٌ حاسمٌ وهامٌّ في فعلِه،
لا يكفي أن نملكَ الاستعدادَ الجسديَّ فقط لفعلِ الأشياءِ!
والفكرةُ الأخرى أن جورج حاول حلَّ المسائلِ دون علمٍ مسبقٍ أنه لا حلَّ لها،
كان في داخلِه يعرفُ أنه من الممكنِ حلُّها،
لهذا كان هو يحاول أن يجدَ حلاً يمشي في طريقِ الممكنِ،
ولكن لو كان في داخلِه قد عرف أنه يمشي في طريقِ المستحيلِ،
لما استطاع حلَّها، أو لعله لم يكن ليجربَ حتى، لأنه سيكون ضمنَ قالبِ المستحيلِ!
أدهم شرقاوي / سطور
"إنهُ اللطيف
يُغلِق عنك بابًا
ويفتح لك أبوابًا أخرى أكثر سِعَة
ويأخذ منك من جهة
ويعطيك من جهات أخرى أكثر وفرة وغِنَى
ويبعد عنك أشخاصاً وأشياء ظننتها في صالحك
ويُقرِّب ما يليق بك ويرتقي بك أكثر من الأولى
هو الذي يُدبِّر أمرك بحكمته
ويكفيك قوله: "فإنّك بأعيننا" ❤️
يُغلِق عنك بابًا
ويفتح لك أبوابًا أخرى أكثر سِعَة
ويأخذ منك من جهة
ويعطيك من جهات أخرى أكثر وفرة وغِنَى
ويبعد عنك أشخاصاً وأشياء ظننتها في صالحك
ويُقرِّب ما يليق بك ويرتقي بك أكثر من الأولى
هو الذي يُدبِّر أمرك بحكمته
ويكفيك قوله: "فإنّك بأعيننا" ❤️
مهما بلغَ المرءُ من رِفعةٍ فإنَّه لا يستغني عن صديقٍ صالح،
أما رأيتَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ يوم الهِجرة،
بدأَ بالصَّديقِ قبل الطَّريق!
#رسائل_من_عمر_بن_الخطاب
أما رأيتَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ يوم الهِجرة،
بدأَ بالصَّديقِ قبل الطَّريق!
#رسائل_من_عمر_بن_الخطاب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا رب إنهم طغوا في البلاد
وأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم سوط عذاب!
وأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم سوط عذاب!
رضيَ الله عن سيِّدنا أبي بكر
رجلٌ عظيم لا يتكرر!
وجزاه عنَّا وعن الإسلام خير ما يجزي عباده الصِّديقين
رجلٌ عظيم لا يتكرر!
وجزاه عنَّا وعن الإسلام خير ما يجزي عباده الصِّديقين
vxTwitter / fixvx
💖 939 🔁 382
💖 939 🔁 382
د. عبدالعزيز الشايع (@aamshaya)
(في يوم وفاة زوجها، لم تترك صيام الاثنين)
قال #الإمام_مالك في #الموطأ:
عن عبد الله بن أبي بكر، أن أسماء بنت عُميس امرأة أبي بكر غَسَّلَتْ أبابكر حين تُوفي، فسألت مَنْ حضرها من المهاجرين، فقالت:
"إني صائمة، وهذا يوم شديد البرد، فهل عليّ من غسل؟ فقالوا: لا…
قال #الإمام_مالك في #الموطأ:
عن عبد الله بن أبي بكر، أن أسماء بنت عُميس امرأة أبي بكر غَسَّلَتْ أبابكر حين تُوفي، فسألت مَنْ حضرها من المهاجرين، فقالت:
"إني صائمة، وهذا يوم شديد البرد، فهل عليّ من غسل؟ فقالوا: لا…
لا تنحنِ لغير خالقك!
روى الذَّهبيُّ في سِيرِ أعلامِ النُّبلاءِ، وابنُ حجرٍ في الإصابةِ،
والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، وابنُ عساكر في تاريخِ دمشقَ:
إنَّ ابنَ عبّاسٍ قال: أسرَتْ الرُّومُ عبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ السُّهميَّ، صاحبَ رسولِ اللهِ ﷺ.
فقال له الطاغيةُ مَلِكُهم: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ في قِدْرِ الزيتِ المغليِّ!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فدعا بالقِدْرِ، فمُلئتْ زيتًا، وأُغليتْ، ودعا رجلًا من المسلمين،
فعرضَ عليه النصرانيةَ، فأبى، فألقاه فيها، فإذا عظامُهُ تلوحُ!
فقال لعبدِ اللهِ: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ فيها!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فأمرَ أن يُلقى فيها، فاقتادوه، فبكى!
فقال الملكُ: رُدُّوهُ!
فقال عبدُ اللهِ: أَتَحسَبُ أني بكيتُ جزعًا وخوفًا، لا واللهِ،
وإنَّما بكيتُ لأنَّه ليس لي إلا نفسٌ واحدةٌ،
وكنتُ أُحبُّ لو أنَّ لي مئةَ نفسٍ، وتموتُ كلُّها في سبيلِ اللهِ!
فأُعجِبَ به الملكُ، وقال له: تَنصَّرْ، وأُزوِّجكَ ابنتي، وأقاسمُكَ نصفَ مُلكي!
فقال له: ما أنا بفاعلٍ!
فقال له: قبِّلْ رأسي، وأطلِقْ معكَ ثمانينَ من المسلمين!
فقال له: أمّا هذا فنعمْ!
فقبَّلَ رأسَه، فأطلقه وثمانينَ من المسلمين!
فلما قدموا على عمرَ بنِ الخطابِ قام إليه،
وقال: حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يُقبِّلَ رأسَ عبدِ اللهِ، وأنا أبدأُ!
فقبَّلَ عمرُ رأسَه، وقام المسلمون إليه يُقبِّلونه!
المسلمُ عزيزٌ لا ينحني رأسُهُ إلا لخالقِه،
والحياةُ نهايتُها الموتُ مهما كان شكلُها،
وإنما هو عمرٌ واحدٌ، وميتةٌ واحدةٌ، فلا تشتروا ذُلَّ الحياةِ هربًا من الموتِ،
فإنَّ الأعمارَ قد كُتِبَتْ قبلَ أن نولدَ، وإنَّ الأقلامَ قد رُفِعَتْ، والصحفُ قد جفَّتْ!
إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالدنيا فَكُنْ مَرِنًا،
حاوِلْ مرّةً بعدَ مرّةٍ، وغيِّرْ وسائلَك إن لم توصِلْكَ إلى غاياتِكَ!
كُنْ ليِّنًا، فإنَّ الإنسانَ يبلُغُ باللينِ مقامًا لا يبلُغُه بالعنفِ والقسوةِ!
احمِلِ الرحمةَ في قلبِكَ لكلِّ الناسِ، المسلمِ والكافرِ على حدٍّ سواءٍ،
كُنْ شامةً بين الناسِ، دافعْ عن أحلامِكَ حتى الرمقِ الأخيرِ،
واسعَ للتميُّزِ والنجاحِ!
ولكن إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالعقيدةِ فَكُنْ جبلًا!
لا تنحنِ مهما كانت الظروفُ، فإنَّ الأيامَ قد لا تُسعِفُكَ أن تنهضَ مرّةً أخرى،
وإنَّ رحلةَ التنازلِ تبدأ بخطوةٍ، ثم يجدُ الإنسانُ نفسَه قد ابتعدَ كثيرًا،
ولم يعدْ ذاك الإنسانُ الذي كان عليه أوّلَ الأمرِ!
إنَّ التاريخَ لا يذكرُ بين صفحاتِه أولئك المُلوَّنين الذين لا عقيدةَ عندهم ولا مبدأَ،
وإنَّما يُخلِّدُ ذِكرَ أصحابِ العقائدِ والمبادئِ،
ما عرفْنا ماشطةَ ابنةِ فرعونَ إلا لأنّها وقفتْ أمامَ فرعونَ كالجبلِ متمسّكةً بدينِها،
وما عرفْنا بلالَ بنَ رباحٍ إلا من قولِه: أحدٌ أحدٌ!
في وجهِ أُميَّة بن خلف.
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
روى الذَّهبيُّ في سِيرِ أعلامِ النُّبلاءِ، وابنُ حجرٍ في الإصابةِ،
والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، وابنُ عساكر في تاريخِ دمشقَ:
إنَّ ابنَ عبّاسٍ قال: أسرَتْ الرُّومُ عبدَ اللهِ بنَ حُذافةَ السُّهميَّ، صاحبَ رسولِ اللهِ ﷺ.
فقال له الطاغيةُ مَلِكُهم: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ في قِدْرِ الزيتِ المغليِّ!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فدعا بالقِدْرِ، فمُلئتْ زيتًا، وأُغليتْ، ودعا رجلًا من المسلمين،
فعرضَ عليه النصرانيةَ، فأبى، فألقاه فيها، فإذا عظامُهُ تلوحُ!
فقال لعبدِ اللهِ: تَنصَّرْ وإلا ألقيتُكَ فيها!
فقال: ما أنا بفاعلٍ!
فأمرَ أن يُلقى فيها، فاقتادوه، فبكى!
فقال الملكُ: رُدُّوهُ!
فقال عبدُ اللهِ: أَتَحسَبُ أني بكيتُ جزعًا وخوفًا، لا واللهِ،
وإنَّما بكيتُ لأنَّه ليس لي إلا نفسٌ واحدةٌ،
وكنتُ أُحبُّ لو أنَّ لي مئةَ نفسٍ، وتموتُ كلُّها في سبيلِ اللهِ!
فأُعجِبَ به الملكُ، وقال له: تَنصَّرْ، وأُزوِّجكَ ابنتي، وأقاسمُكَ نصفَ مُلكي!
فقال له: ما أنا بفاعلٍ!
فقال له: قبِّلْ رأسي، وأطلِقْ معكَ ثمانينَ من المسلمين!
فقال له: أمّا هذا فنعمْ!
فقبَّلَ رأسَه، فأطلقه وثمانينَ من المسلمين!
فلما قدموا على عمرَ بنِ الخطابِ قام إليه،
وقال: حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يُقبِّلَ رأسَ عبدِ اللهِ، وأنا أبدأُ!
فقبَّلَ عمرُ رأسَه، وقام المسلمون إليه يُقبِّلونه!
المسلمُ عزيزٌ لا ينحني رأسُهُ إلا لخالقِه،
والحياةُ نهايتُها الموتُ مهما كان شكلُها،
وإنما هو عمرٌ واحدٌ، وميتةٌ واحدةٌ، فلا تشتروا ذُلَّ الحياةِ هربًا من الموتِ،
فإنَّ الأعمارَ قد كُتِبَتْ قبلَ أن نولدَ، وإنَّ الأقلامَ قد رُفِعَتْ، والصحفُ قد جفَّتْ!
إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالدنيا فَكُنْ مَرِنًا،
حاوِلْ مرّةً بعدَ مرّةٍ، وغيِّرْ وسائلَك إن لم توصِلْكَ إلى غاياتِكَ!
كُنْ ليِّنًا، فإنَّ الإنسانَ يبلُغُ باللينِ مقامًا لا يبلُغُه بالعنفِ والقسوةِ!
احمِلِ الرحمةَ في قلبِكَ لكلِّ الناسِ، المسلمِ والكافرِ على حدٍّ سواءٍ،
كُنْ شامةً بين الناسِ، دافعْ عن أحلامِكَ حتى الرمقِ الأخيرِ،
واسعَ للتميُّزِ والنجاحِ!
ولكن إذا ما تعلَّقَ الأمرُ بالعقيدةِ فَكُنْ جبلًا!
لا تنحنِ مهما كانت الظروفُ، فإنَّ الأيامَ قد لا تُسعِفُكَ أن تنهضَ مرّةً أخرى،
وإنَّ رحلةَ التنازلِ تبدأ بخطوةٍ، ثم يجدُ الإنسانُ نفسَه قد ابتعدَ كثيرًا،
ولم يعدْ ذاك الإنسانُ الذي كان عليه أوّلَ الأمرِ!
إنَّ التاريخَ لا يذكرُ بين صفحاتِه أولئك المُلوَّنين الذين لا عقيدةَ عندهم ولا مبدأَ،
وإنَّما يُخلِّدُ ذِكرَ أصحابِ العقائدِ والمبادئِ،
ما عرفْنا ماشطةَ ابنةِ فرعونَ إلا لأنّها وقفتْ أمامَ فرعونَ كالجبلِ متمسّكةً بدينِها،
وما عرفْنا بلالَ بنَ رباحٍ إلا من قولِه: أحدٌ أحدٌ!
في وجهِ أُميَّة بن خلف.
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
حتى سُرَّاق الأوطان أدركوا أن التُّراب وحده لا يكفي لإقامة دولة!
فانتشلوا من تحت الأنقاض لغةً كانت قد اندثرت!
مقدمة عميقة ورائعة لسعادة وزيرة التربية والتعليم في دولة قطر، الفاضلة لولوة الخاطر.
بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي.
فانتشلوا من تحت الأنقاض لغةً كانت قد اندثرت!
مقدمة عميقة ورائعة لسعادة وزيرة التربية والتعليم في دولة قطر، الفاضلة لولوة الخاطر.
بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي.