‏قال ابن عقيل الظاهري:
‏وأخذتُ على نفسي ألا أجعل في حياتي لحظة صمتٍ ماشيًا ومنتظرًا وراكبًا في سيَّارة، إمّا مستمعًا تلاوة، أو ذاكرًا لله مسبحًا، وحافظتُ على ذكر الله، فأثمر كل ذلك سعةَ صدر، وبسطةَ رزق ونشاطًا، ورأيتُ الفرق الشاسع بين هذه الحياة وحياة الغفلة واللهو🌟.

‏العاقل المدرك لأثر الوقت في صناعة المشاريع يعلم أن الدقيقة الواحدة كافية لصلاة ركعة، وعشرين دقيقة كافية لقراءة جزء من القرآن الكريم، وسبع دقائق كافية لأن يردد فيها الإنسان ورده من: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مئة مرة»🤍.

‏من يقرأ القرآن، يجد بركة ملاحظة تجري في روحه، وأنسًا يحلو على صدره، فآية تطيب قلبه، وأخرى تصبر أمره، وأخرى تجبر خاطره، وأخرى تروح عن نفسه، وأخرى تثبت صدره، رحلة سماوية لا مثيل لها، ومن أوجز الإيجاز في بيان جمال القرآن، ما قالهُ فريد الأنصاري: "إنَّ فيه كل ما تُريد" وقد صدق🌟.

والله لو وهبتَ الدنيا بأسرها ومثلها معها،فإنَّ في القلب فراغ لا يملؤه إلا القُرب من الله،ومناجاته، والوقوف ببابه، كل نعمة ناقصة إن خلت مما يقربك من ربك، والغِنى كُل الغنى في قُربه وإن فقدت ما فقدت🤍.

الذكر هو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده مالم يغلقه العبد بغفلته🌟.

‏أقسم بالله وأقولها من قلب لعل أن ينتفع بها أحدًا.. أن الدعاء في الثلث الأخير من الليل قوة خارقة لكل شيء، ولكل أمر استصعبته، حتى لو يظنه الناس مستحيلا، هو على الله هين! صدقني بمجرد أن تؤمن أن كل شيء بالدعاء آت، وأن الدعاء يقصم ظهر المستحيل، فسيفتح الله عليك بما لم يكن في حسبانك🤍.

‏"الصُّمود إلى الله يحولك إلى عظيم"
ومعنى الصُّمود لله؟
هو أن تجعله تعالى ملاذك الوحيد في جميع شؤونك الدينية والدنيوية،قال السعدي ﴿اللَّه الصَّمَد﴾ أي: المقصود في جميع الحوائج، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم🌿.

كتب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبدالله:
يا بنيّ، اتّقِ الله، فإنه من اتقى الله وقاه، ومن توكّل عليه كفاه، ومن شكره زاده، فلتكن التقوى عِماد عينيك وجلاء قلبك، واعلم أنه لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له، ولا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خَلَق له🌟.

‏اللهم صلّ وسلم على من كان كاملًا في نفسه، مكملًا لغيره، أنقذنا الله به من الضلالة، وأعاننا بهديه على أنفسنا🤍.

‏يستوقفني دائمًا توفيق الله وهدايته لنا، للإسلام، العبادات، الأذكار، ومن الناس من هو الآن غافل غارق في هواه، احمدوا الله، فإن وفقكم للحمد فهذه نعمة تستحق الحمد، وإن وفقكم لحمد هذه النعمة فتلك نعمة أخرى، فلا تفتروا عن قول ﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِهذا﴾🌟.

‏والله لو ملكت الدنيا بحذافيرها، وكنت ممن لا يصلي الصلوات الخمس في وقتها، لكنت من أشدّ الخلق خسارة وحرمانا، لأن الصلاة هي أصل حياة المسلم، إذا أحسنها؛ أحسن كل شيء في حياته، وإذا أفسدها؛ أفسد كل شيء في أمره وعاقبته، فلا إسلام دون صلاة، ولا راحة دون هذا المعراج العظيم🌿.

‏وكُلَّما كان العبد حَسَن الظنّ بالله، حسنَ الرجاء له، صادقَ التوكُّل عليه، فإنَّ الله لا يُخيِّب أمله فيه البتَّة، فإنه سُبحانه لا يُخيِّب أمل آمل، ولا يُضيِّع عمل عامل♥️.

‏لو علم الإنسان تدبير الله له في الغيب لم يحزن يومًا على شيء ولم يحمل الهموم فوق كتفيه ولم يضيق صدره ولم يبكي على أي أمر لأن في الغيب جبر لا يستوعبه عقله ولم تتخيله أفكاره سيأتيك يوم ما نصيبك من البشائر والفرح وستعرف حينها أنك كنت محفوظ ومحمي من ربّ كريم ورحيم🌟.

صلّى عليكَ اللهُ يا عَلمَ الهُدَى
يا مَن تُسمّى أحْمدٌ ومُحمدَا🤍.

‏ذكر الله عز وجل يُسهِّل الصعب، ويُيسِّر العسير ويخفف المشاق؛ فما ذُكر الله عز وجل على صعب إلا هان، ولا على عسير إلا تيسَّر، ولا مشقة إلا خفَّت، ولا شِدَّة إلا زالت، ولا كُربة إلا انفرجت، فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدَّة، واليُسر بعد العسر، والفرج بعد الغم والهم🌿.

‏كان أحد السلف إذا مشى في طريق وهو غافل عن ذكر الله، رجع ثانيًا وذَكَر الله، يقول أحب أن تشهد لي البقاع التي أمر فيها يوم القيامة🤍.

‏من عظَّم أمرَ الدعاءِ في نفسه، تبيّن له سر الإجابة🌟.

لم يفُتك شيء ما ينتظرك من الخير أكبر، وما عند الله أجزل وأكثر🌿.

سألوه: كيف تجاوزتَ تلك الأيَّام الثقيلة؟
‏فقال: رتَّلت القُرآن، رتَّلتهُ كثيـــرًا🤍.