مشاعر .
94.6K subscribers
929 photos
107 videos
1 file
‏شغف مُغطى بالخيبة .
Download Telegram
تخيّل أنّك عرفت كل شيء في حياتك منذ البداية، المدن التي ستزورها، الأصدقاء الذين سيشاركونك وقتك، وسلسلة الوظائف التي ستلتحق بها، تخيّل أنّك عرفت اللحظات المفصليّة التي ستمّر بها، ورأيت بنفسك المواقف التي ستغيّر معتقداتك الشخصيّة للأبد، تخيّل أنّك شاهدت سيناريو حياتك بالكامل، وتعرّفت على حبّك الأول، موهبتك الخاصة، بطولاتك، لحظات بكاءك، عيوبك، ونقاط قوتك وضعفك، تخيّل أنّك تعرف كل شيء عنك، ما الذي ستعيش من أجله؟ وما الذي ستبحث عنه حينها؟ كيف ستتباهى بصمودك؟ وكيف للصدفة أن تُدهشك؟ ستفقد الصدفة قيمتها، والمعاناة أهميتها، والحب شعوره، والليل وقته، والأيام بهجتها، ولأنّ كل شيء أصبح معروف بالنسبة لك، ستتوقف عن البحث عمّا تريد، عن التساؤل المُستمر عمّا يدور حولك، عن الشعور بالدهشة، وعن اكتشاف الحياة، لذا كان المجهول نعمة، والصبر ضرورة، والحُب صدفة، والفقد مُخيف، والصداقة توافَق، والوعي مراحل، والحياة احتمالات، والفرصة سريعة، والمعاناة درس مُكثف، والنجاح بالتدريج .
من أقسَى ما قرأت في العِتاب:
يقول أحدهم: مره زعلت شخص وتركته مدة ليهدأ، فسألني بطريقة عتاب : "هنت عليك تتركني زعلان؟ رديت عليه : كنت قاصد أتركك لحين تهدأ ونقدر نتفاهم، رد عليا بجملة لن أنساها أبداً : "لو خايف عالبيت من النار تاكله لازم تطفيها وهي مولعة، لو النار هديت لوحدها بتكون خلاص أكلت كل حاجة، في اشياء البُعد يخليها تبرد، لاتفتكروا لو سبتوا أحبابكم لحالهم تحت مبدأ خليه فترة وبيهدأ ممكن انهم يرجعوا، لا، عمرهم مابيرجعوا مثل قبل .
"قد تعود المياه لمجاريها لكنها لا تعود صالحه للشرب" .
أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه، بل ويسيء فهمه بإستمرار! إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة، بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة! ولذا، فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك، هو أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها .
القلق يُشبه دفع دينٍ لا تدين به أصلاً، إنه استنزاف لطاقة اليوم بسبب مخاوف الغد، وغالبًا لا يأتي الغد بما كنت تخشاه، وفّر طاقتك لما يحدث فعلاً، لا لما تتخيله .
لحظة صمت :
هذهِ الأغنية تجعلني أشعر بحزنٍ جارف، لا أعرف، يتراءى لي أنني أتجوّل في غابة عميقة لوحدي في ظلمةٍ باردة، و لا أحد يأتي لإنقاذي، تجرفني أوتار الموسيقى الحزينة إلى الضياع الأبدي في عمق هذهِ الغابة .
إنني تعبت، وأودّ استراحة أبدية من كل المعارك الطاحنة مع الحياة، استراحة أخطو فيها خارج حدود القلق والشتات، أكون قد وصلت فيها لضالَتي، أو على الأقل أسفر ركضي عن أي نهاية تستحق هذه المشقّة، أن أُنهي يومي وأنا في آخره، أستطيع أن أغمض عيناي متى أردت لأنني أردت، لا لأهرب من صراعاتي الداخلية، أن يهدأ قلبي وينبض بهدوء دون ضجيج الخوف، أن أذوق -أخيرًا - أيام حصاد المجهود، بعد كل هذا التعب في الزرع الذي لَم أجني منه ولو شيئًا واحدًا!
تعبت من الحياة، ولَم يَعد لي طاقةً لأظل أركض وأتوسّل كل شيءِ أن يحدث لي، أريد أن تكون الحياة عادلة معي ولو مرة، وتأتيني الأشياء التي أُريدها بغتة، حينما أكون قد سئمت عيشها حقيقة .
في علم النفس الاجتماعي، يُعد احترام خصوصية الآخرين أحد أهم مؤشرات الذكاء العاطفي والنضج الإجتماعي، فالإلحاح في طرح الأسئلة حول المسارات الدراسية المُتعثرة، الأوضاع العائلية الحساسة، أو الحالات النفسية التي يختار أصحابها الصمت بشأنها، قد يُقدَّم في صورة اهتمام، لكنه في جوهره اختراق غير مرغوب لحدودهم النفسية، بعض الهموم لا تحتمل التذكير، وبعض الصمت هو وسيلة للحفاظ على التماسك، والمروءة تقتضي أن نُراعي تلك المساحات، فنصمت حين لا يكون الصمت جفاء، بل احترامًا لثقلٍ لا تراه، ولرغبة لم تُعلَن بعد .
‏سأقفز
‏لا،
‏سأخرج عن النص
‏سأكتب نصًا غير مكتمل،
‏أو
‏أتركه ـ حالما أنتهي منه ـ
‏مفتوحًا بلا نقطة
‏سأستحضركِ،
‏ثم قبل النهاية
‏أضع ضحكتكِ،
‏هذه المرّة
‏لن أضع اسمكِ على كلّ
‏الأصابع ..

‏تعالي
‏أمام أعين القُرّاء
‏نغلق النصّ علينا،
‏وننسى، برغبتنا،
‏المفتاح .
شعور مُخيف يستولي على المكان، لا أعلمُ كيف اصف ذلك الخراب، أشعرُ أنَّ قلبي يستَغفرُ باكياً من ألم ما يحدث معي، أعتذر لنفسي علَى كُلِّ المشَاعر التي استنزَفتُها بالركضِ الطويل، لا شَيء هُنَا، أنا مُتعب فحَسب .
اكتِشفتُ أنني لا شيء غير ظل لنصٍ أراهُ يمشي أمامي بمشقّة، ويصافح الناس كأنهُ أنا .
‏طبع فيك حاس إنه مصدر أغلب مشاكلك ؟
مرت الايام، ماحدث بالأمس قد بقى واصبح ماضيًا، مرت أشهر و سنوات، لم أعد أتذكر ما كنت اتذكره سابقًا، تمر في ذاكرتي خيالاتٍ لا اعلم عن حقيقتها اي شيء، وتمر أمام عيني ظلال لبشرٍ قد رحلوا، دون ان أتعرف عليهم، ذهبت، وذهبت جميع الرغبات التي تسكنني، وجميع الامنيات التي كانت و انتهى بها المطاف وهي كما كانت امنياتٍ فقط.. وكان هناك أنت، تمشي بحذرٍ شديد، تخاف الضوء، وتهلع حين ترى الابواب مُغلقة، تخاف الوحدة اكثر من خوفك على نفسك، تخاف مرور الايام دون ان تصنع منها ذكرياتٍ سعيدة، تخاف الظلال، والاوهام، والخيالات التي لا تحدث بالواقع ابدًا، تخاف التمسّك، وتخاف الصمود، تمر بصمتٍ وتخاف ان لا يلاحظك احد، وتخاف كل الخوف، من ذهاب البشر الذين لطالما حلمت بلقائهم، تخاف ان تتأخر، وتخاف ان لا ينتظروك، تسير بحذرٍ خوفًا من ان ينتبه لك احدهم، تخاف الظلمه، ولا تبقى الا فيها، لانك تخاف كثرة الاضواء اكثر، ستمر الايام، وسيصبح الحاضر ماضيًا دون ان تنتبه، لذلك، ستبقى تخاف، وتخاف اكثر من التجربة، ولكنك لا تعلم ابدًا بأن خوفك هذا سيموت يومًا ما، و لن تجد وقتًا إلا ثواني بسيطة، تودع فيها عالمك، وخوفك الذي منعك عنه .
أنا أكره الشخص الذي أتحوّل إليه مع مرور الأيّام، يبدو وكأنّني أزداد سوءًا مع كلّ يومٍ يمر، يُنتزَع الحبّ من داخلي منذ عدّة أعوام، ظننتُ أن كل المرات التي خُذلتُ فيها لن تتمكن من انتزاع الحبّ من داخلي، ولكنّني كنتُ مُخطئاً، قُدرتي على الحبّ تقل بشكلٍ واضح بمرور الأعوام، تغيّرتُ كثيرًا، ومع مرور الوقت يُصبح تعاملي مع غيري أصعب بالنسبة لي، وأنا أحيانًا أكره نفسي لمُجرّد أنّني لا أستطيع أن أكون بخير رغم كلّ محاولاتي، وتراودني أيام -كهذهِ الأيام- أشعر فيها أنّ مشاعري ناحية كلّ شيء، وكلّ شخص، تلاشت تمامًا، أنا حقًّا لم أعد نفس الشخص، والشخص الذي أتحوّل إليه لا يعجبني البتّة؛ أنا لا أحبّ أن أكون بهذا الشكل أبدًا، لا أعلم إن كانت هذه هي الحقيقة أم أنّها مُجرّد تهيؤات، ولكنّني أشعر أنّني أصبح أقل إحساسًا بمرور الوقت .
‏يُحمّلونك ما لا تحتمل، لأنهم يرجون منك ما لم تعد تقوى على منحه .
‏ينسبون إليك ما ليس فيك، لأنهم يطمعون فيما لا تريده منهم .
‏يقرأون ملامحك بين السطور، ويتوهمون أن الحرف يقصدهم بخطاه ..
‏ولا يدركون أنني أكتب كي اقترب من ذاتي، لا منهم .
2
‏ستخرج من قوقعتك، وتُغادر تلك البُقعة المُظلمة التي ظننت أنها مثواك الأخير، سيدخُل النور إلى قلبك، وتتسلل الحياة إلى جذورك من جديد، ستعود ثمار الشّغف إلى أشجارك، وستغدو صحراءك خضراء مُزهرة، إنها ليست إلّا فترة قصيرة يزورك فيها الخريف، حتى تتجدد وتنتعش وتُخرج أجمل ما بداخلك .
‏لا تترك مساحات وجودك في هذه الحياة مكشوفة، غطها بنبلٍ يليق بك ..
‏نبل في الصداقة، ونبل حتى في العداوة .