غُربة .
20.1K subscribers
432 photos
15 videos
1 link
كائن مُتورط، بطولته الدائمة التجاوز .
Download Telegram
‏"هذه أنا، إما أن أقضي يومي في بهجة خالصة، أو أقضيه حزنًا وحدادًا. أحوي الشيء ونقيضه، يمكن أن أقع في حب من كرهته بالأمس، أن أسامح –في غضون ثانيتن- من أثار غضبي حد الجنون، أن أرغب في الرحيل بشدة، ورغم ذلك أقرر البقاء. ذات مرة أدركت أنني لم أحب من انتظرته لعامين وفي اللحظة نفسها أدركت أنني أرغب في من فقدته توًا، عقلي وقلبي ليسا على وفاق لكن، فات أوان استعادة من أحببته كما لم أحب أحدًا قط. للحظة هم أصدقائي، ثم ينغصون حياتي، للحظة أريد أمرًا، ثم أزهده تمامًا، للحظة أراني جميلة، ثم أكره تفاصيلي، للحظة أود لو فتحت عينيّ على حقيقة العالم، ثم أتمنى لو أنني عمياء، ‏الآن أدرك لماذا يعجز البعض عن رؤيتي، الحياة معي شاقة للغاية، من الصعب فهمي، لكنني أجاهد لأصبح الشخص الذي أتمنى أن أكون، لأنني لو تجاهلت الأمر لن أعود أبدًا، أتفهمني؟"
‏"أعرف كيف تتحوّل الأشياء التي تبدو حقيقية، إلى لا شيء، أعرف مرارة آخر أمل، وصدى وعود حرقها الزمن، أتذكر بصفاء كل النهايات التي دفعتني إلى الجنون، وأحمل في البال صورة واحدة عن نفسي، لا مثيل لها، كنت هادئة فقط في وجه كل شيء ."
‏” ثمّة شيءٌ هنا لا يبدأ في ميعاده، ثمّة شيءٌ هنا لا يحدث كما ينبغي. ثمّة مَن كان هنا، وبعدها فجأةً اختفى؛ وبإصرارٍ لا يعاود الوجود."
‏"الخيبة التي لم تقتلك، هزّت يقينك"
أنا لم أختر الوحدة إلا حين عرفت أني لن أحتمل الأذى، ولن أحترم الذي يبقى بالمنة، ولا الذي يريد أكثر مما أستطيع، أنا لم أختر النظر من بعيد إلا حين وجدت أن الألم أكبر من الراحة والثمن أفظع من الصبر، ربما أنت تراني مهزومة ولكني أنا التي ترى أن النصر ليس الربح فقط بل المقدرة على الإكمال .
‏يعجبني هذا الاستسلام الذي يتسلل بهدوء في أفكاري حول أن أفعل المزيد حتى لا أخسر، لا بأس، لأخسر ، إذ يبدو أنها حتمية و أنا حقاً قد تعبت .
‏أنا منحت الأشياء بريقها عندما وضعتها في منتصف فؤداي، وأنا من جعلتها شاحبة عندما أشحت نظري عنها .
‏"هناك دائمًا يدٌ، لولا انتباهها نموت".
اترك لي مسافة آمنة أتقدم من خلالها نحوك، لا تخيفني بانفعالك اتجاه شعوري، لا تحبني بشدة وأنت لاتعرفني جيداً، لا تقل أنك تفعل وأنا لازلت لست واثقة، مرتبكة، لا أفهم.
‏اتركني أفعلها بطريقة أريدها دون أن أشعر أن هناك ما يجبرني عليها، ربما خجلي، ربما شعوري بالواجب، وربما عطفي.
"وقد يغفر المرء، لا عن محبّة ورضا، بل عن زهد العارف بما سينتهي إليه كل هذا."
"الذين نجوا أهلكتهم الذكرى"
"أحياناً
أقول أن قلبي
لن يتحمل حدثاً معين
ولكنه يتحمل
أشاهده وهو يتحول إلى قطع صغيرة
ثم يعيد بناء نفسه دون تدخّل مني."
-
"لكنه مجرد تعب، تعبٌ كمثل أن تنتبه فجأة وتجد أنك في المكان الخطأ، في اليوم الخطأ، وتجد أنك نفسك الشخص الخطأ. ومع ذلك تتظاهر بأن ماوجدته في هذه الأخطاء كلها، هو الصواب الذي أتاح لك أن تحيى إلى الآن."
"لم أزل أحيَا بآمالٍ ذَوَت، زاعمًا أن الذي قد مرَّ نكسه"
"في مرحلة ما من عمرك تصبح الكلمات أقل تأثيرًا في داخلك، نعم تستقبلها وتقدّرها وتأنس بها وقد تحتفظ بها وتتذكرها فيما بعد، لكنها ليست كل شيء، تحتاج إلى الأفعال، تحتاج إلى أمور حقيقية ملموسة بإمكانك الوثوق بها والاستناد عليها، تحتاج إلى أمور يقينية تُطمئنك وتغلق عليها عينيك نهاية اليوم دون شك."
"ثم بعد كلّ ما مرَرت به يأتي وقت تشعر فيه إنّك أخيرًا نفضت يدك من الناس، نفضتها تمامًا، و لا يهزمك بعد ذلك أحد."
‏توقفتُ عن طرح الأسئله، لم يعد بوسع الأجوبه أن تمنح قلبي طمأنينته.