تخلصت من غضبي، أنا اليوم امرأة أكثر هدوء، أكثر اتزان، وأكثر تفهم بأن المعانآة بقدر ما تؤلمني ستعيد تهذيبي .
لانت أطراف قلبي كزهرة لمسها الندى، وحين وصل الحنين إلى قلب فؤادي، وطِئ شوكة منعته من المشي إليك، رغم أن المسافة صفر، لكن الوعثاء في الصدر .
غُربة .
إني أغضب عليه لأنه لم يفهم بعد، أني أحاول البقاء معه دون تجزئته، دون لومه، دون إراقة عقله، إني أغضب؛ لأنه لم يفهم بعد، أني أزاول عطف الأمّهات عليه، بقلقهن، بنواحهن، بذاك التدليل الذي ترأم له الجراح دومًا .
لم أعد حتى غاضبة منك، معظم الأيام أشعر بالأسى لك، ولما أصبحت عليه .
"هذه أنا، إما أن أقضي يومي في بهجة خالصة، أو أقضيه حزنًا وحدادًا. أحوي الشيء ونقيضه، يمكن أن أقع في حب من كرهته بالأمس، أن أسامح –في غضون ثانيتن- من أثار غضبي حد الجنون، أن أرغب في الرحيل بشدة، ورغم ذلك أقرر البقاء. ذات مرة أدركت أنني لم أحب من انتظرته لعامين وفي اللحظة نفسها أدركت أنني أرغب في من فقدته توًا، عقلي وقلبي ليسا على وفاق لكن، فات أوان استعادة من أحببته كما لم أحب أحدًا قط. للحظة هم أصدقائي، ثم ينغصون حياتي، للحظة أريد أمرًا، ثم أزهده تمامًا، للحظة أراني جميلة، ثم أكره تفاصيلي، للحظة أود لو فتحت عينيّ على حقيقة العالم، ثم أتمنى لو أنني عمياء، الآن أدرك لماذا يعجز البعض عن رؤيتي، الحياة معي شاقة للغاية، من الصعب فهمي، لكنني أجاهد لأصبح الشخص الذي أتمنى أن أكون، لأنني لو تجاهلت الأمر لن أعود أبدًا، أتفهمني؟"
"أعرف كيف تتحوّل الأشياء التي تبدو حقيقية، إلى لا شيء، أعرف مرارة آخر أمل، وصدى وعود حرقها الزمن، أتذكر بصفاء كل النهايات التي دفعتني إلى الجنون، وأحمل في البال صورة واحدة عن نفسي، لا مثيل لها، كنت هادئة فقط في وجه كل شيء ."
” ثمّة شيءٌ هنا لا يبدأ في ميعاده، ثمّة شيءٌ هنا لا يحدث كما ينبغي. ثمّة مَن كان هنا، وبعدها فجأةً اختفى؛ وبإصرارٍ لا يعاود الوجود."
أنا لم أختر الوحدة إلا حين عرفت أني لن أحتمل الأذى، ولن أحترم الذي يبقى بالمنة، ولا الذي يريد أكثر مما أستطيع، أنا لم أختر النظر من بعيد إلا حين وجدت أن الألم أكبر من الراحة والثمن أفظع من الصبر، ربما أنت تراني مهزومة ولكني أنا التي ترى أن النصر ليس الربح فقط بل المقدرة على الإكمال .
يعجبني هذا الاستسلام الذي يتسلل بهدوء في أفكاري حول أن أفعل المزيد حتى لا أخسر، لا بأس، لأخسر ، إذ يبدو أنها حتمية و أنا حقاً قد تعبت .
أنا منحت الأشياء بريقها عندما وضعتها في منتصف فؤداي، وأنا من جعلتها شاحبة عندما أشحت نظري عنها .
اترك لي مسافة آمنة أتقدم من خلالها نحوك، لا تخيفني بانفعالك اتجاه شعوري، لا تحبني بشدة وأنت لاتعرفني جيداً، لا تقل أنك تفعل وأنا لازلت لست واثقة، مرتبكة، لا أفهم.
اتركني أفعلها بطريقة أريدها دون أن أشعر أن هناك ما يجبرني عليها، ربما خجلي، ربما شعوري بالواجب، وربما عطفي.
اتركني أفعلها بطريقة أريدها دون أن أشعر أن هناك ما يجبرني عليها، ربما خجلي، ربما شعوري بالواجب، وربما عطفي.