أهرب من كلا الجانبين؛ من الابتهاج الساذج بالحياة، ومن اليأس المطلق منها. لا أُنكِر ماهو مروّع دون أن أتقبله، ولا أتخطى ماهو جميل دون أن اتأمله، بالمزج بين جمالها ومأساويتها، هكذا أحاول تلمّس طريقي فيها.
"تعرفه، أنت الذي تجهل أشياء بديهية كثيرة لأنك لم تعرها أي اهتمام. تعرف كيف يهتاج وجهه حين يغضب ويغتاظ، كيف تنكشف عنه المآسي لحظة أن تواسيه، كيف يجلو عليه شعور الأمان وأنت بجانبه، كيف تسفر له الدنيا عن المسرآت حين تحتضن يديه. تعرفه.. أنت وحدك، تعرف كيف يكسّر غيابك تهلله وانبساطه، كيف تُقبض الدنيا بيداها القاسيتين على نفَسه فيختنق صامتًا، كيف يحال كل ما حوله إلى بواعث كثيرة ودوافع واضحة للحزن والبكاء، ووحده غيابك، ما يبكيه ويشقيه، تعرف كيف يخاف وحيدًا دونك، كيف تقسو عليه الأيام حين لا تجيء محملة بضحكة واحدة منك أو اثنتين، كيف يبدو كل شيء جارحًا حين لا تقاسمه اللحظات، كيف تتبدل فكرة طول المسافة ما بينك وبينه من أرقام وقياسات إلى أرعب فكرة قد أهلعت قلبه."
غُربة .
"لا أُخفيك أنني أُسامِحك أحياناً وأتراجعُ عن ذلكَ أحياناً، لا أدري كيف يتعاملُ اللّٰهُ مع هذا التناقُض ."
"أسامحك كي أتركك تعبر هذا القلب خفيفًا دون أن تمشي فوق جراحه، أنت الذي لطالما عزّت علي رؤيتك تغادر أي بقعة من هذه الحياة، أتركك الآن تنسلّ بطيئًا من أذني، من آخر دمعة باردة ومن آخر خصلة شعر كانت يدك يومًا تربت عليها."
"لعل الإنسان تفوته فكرة نهاية الأشياء، وأن من المحال البقاء في مرحلة واحدة، دونما انتهاء، كل الأشياء تصير للذكرى، وأحيانًا للعدم، وأننا نطُوف في دائرة شاسعة، قصة تبتدئ وقصة تنتهي، ذكرى تلوّع الفؤاد، والأخرى تزيدنا اتّقاد، ونمضي ."
"لا أدري لمَ، راحت الأشياء تتداعى هكذا، واحدة تلو الأخرى، في خضم كل هذا التعب الذي يجعلني لا أستطيع فيه إنقاذ أي شيء."
"تود الهروب من كل شيء
لتعيش تلك الهدنة
المتبقية لك من الحياة
أن تستيقظ
على عالمٍ آخر
بروح متجردة
من جميع
لحظاتها."
لتعيش تلك الهدنة
المتبقية لك من الحياة
أن تستيقظ
على عالمٍ آخر
بروح متجردة
من جميع
لحظاتها."
ولقد وجدتُ العيد في قُربِكَ
ياليتَ عيدي
بعيدكَ لا ينجلّي
يا ساكِن في مُهجتي
و فؤادِي
تحلو بقُربِكَ فرحةُ الأعيادِ❤️.
ياليتَ عيدي
بعيدكَ لا ينجلّي
يا ساكِن في مُهجتي
و فؤادِي
تحلو بقُربِكَ فرحةُ الأعيادِ❤️.