غُربة .
و حالي أنت تحكمه ، فا أطيب عند قربك و أشقى عندما تغيب.
ارحل! ما عدت أشقى في غيابك ولا القلب في حضورك يطيب .
غُربة .
"يشبه السماء كثيرًا، شيء من رحابتها يهبط على صدري كلما نظرت إليه ."
يشبه جرحًا قديمًا، يفتت قلبي كلما لمسته .
صوتي حزين
يريد الحرية لكلمة،
لكنه متردد..
يختبىء خلف صخرةٍ
عالقة في حلقي
مثل غصة! .
يريد الحرية لكلمة،
لكنه متردد..
يختبىء خلف صخرةٍ
عالقة في حلقي
مثل غصة! .
ذات مرة سيسير كل شيء نحو النهاية ولن أتمكن من إيقافه، لن تُفلح كل محاولاتي في إعادته، وأنني مهما سعيت من أجله سأفشل، ذات مرة لن تتمكن أنت من التعرف عليّ، حتى أنك حين تسمع صوتي لن ينقبض قلبك، لن تفتر شفتاك عن ابتسامة لطالما كانت خاصة بي، لن تشعر فجأة بأن الكون قد خلا من كل شيء، لن أتمكن أنا من مناداتك حين أتعرض لأي خبر سيء أو حين أشعر بأنني أتطاير فرحًا، لن أخبرك بأن الأماكن تضيق بي في غيابك وأني اشتقت للإتساع الذي يملأ حياتي في وجودك، ولن أقف وكلي يرتجف حين ألمح وجهك أمامي، ذات مرة ستتوقف عن كونك ملجأي وسأتوقف أنا عن كوني الفكرة الدافئة التي تملأ أيامك، وسيمضي كلًا في طريقه بأسفٍ يفتت روحه على ما تركه خلفه .
إني أغضب عليه لأنه لم يفهم بعد، أني أحاول البقاء معه دون تجزئته، دون لومه، دون إراقة عقله، إني أغضب؛ لأنه لم يفهم بعد، أني أزاول عطف الأمّهات عليه، بقلقهن، بنواحهن، بذاك التدليل الذي ترأم له الجراح دومًا .
مرة بعد مرة، ينطفىء شعور في داخلي تجاه الأشياء التي آمنت بها و راهنت عليها، كل هذا الظلام لن يُنيره شيء بعد الآن أعرف ذلك .
غُربة .
"أحبك ."
أحبك، بتلك الطريقة الدّافئة، التي يذرف بها المرءُ دموعه من غَمرة الإمتنان .
أحتاج عمرًا بقدر الذي فاتني، لأتجاوزك حين يتحدثون عنك أمامي ولا أجهش بالبكاء .
لكنني وحيدة، وحيدة حتى بوجودك، بوجود أصدقائي، بوجود أي شخص بجانبي، أشعر بالغربة، وليس لك علاقة بهذا أو أي شخص آخر كل ما في الأمر أنني هكذا منذ فترة طويلة أعجز عن تحديدها، وهذا الحزن جزء مني بوجودك أو عدمه، وتعتقد أنني لم أكن أبكي بإنهمار هكذا قبل أن أعرفك لكنني كنت أفعل، دومًا .
منعزلة دائمًا، حتى وإن خالطت الناس لم أشعر ولو لمرة واحدة أني كنت معهم بشكلٍ كامل و حقيقي .
إنها الأيام التي أشعر فيها بالرغبة
في أن أتأذى فيها فقط لأني
لا أعرف طريقة أخرى للبكاء
والتخلص من هذا الخواء.
أثناء النهار، أقاوم الفكرة
بالانشغال بالمهام المطلوبة،
أو بالأشخاص الذين أتحدث إليهم.
لكن، ليلًا يسوء الوضع أضعافًا؛
أغمض عيني، لكني أعجز عن النوم.
يستجدي جسدي بأكمله الراحة،
بينما عقلي مستيقظ تمامًا.
الفوضى المربكة تأكل رأسي
يوشك أن ينفجر، أحاول تصفية عقلي،
إبعاد كل شيء، لكن الأمر ليس سهلًا .
في أن أتأذى فيها فقط لأني
لا أعرف طريقة أخرى للبكاء
والتخلص من هذا الخواء.
أثناء النهار، أقاوم الفكرة
بالانشغال بالمهام المطلوبة،
أو بالأشخاص الذين أتحدث إليهم.
لكن، ليلًا يسوء الوضع أضعافًا؛
أغمض عيني، لكني أعجز عن النوم.
يستجدي جسدي بأكمله الراحة،
بينما عقلي مستيقظ تمامًا.
الفوضى المربكة تأكل رأسي
يوشك أن ينفجر، أحاول تصفية عقلي،
إبعاد كل شيء، لكن الأمر ليس سهلًا .
أتفهم دائماً، لأنني أعرف قسوة ألا يجد المرء من يفهمه، أعرف كيف يتخبط تائهاً في الاماكن التي ظن أنه يعرفها وتعرفه، أعرف مرارة الوحشه بعد فرط الألفه .