عاجل || الفصائل العسكرية تتمكن من تدمير دبابة وعربة BMP لعصابات الأسد إثر استهدافها بقذائف الـ RPG على محور #معمل_الكرتون بريف #حلب الغربي.
#معركة_تحرير_
#معركة_تحرير_
#من سلسلة تراث بلدي مدينة الميادين.
#معمل الثلج ( طاحونة البوز)
رغم قسوة، وحرارة الصيف في محافظة ديرالزور ومدنها والأرياف.
الناس كانوا بثلاثينيات القرن الماضي يعيشون حياتهم اليومية بدون شبكة كهرباء، وبدون شبكة مياه، ويدبرون أمورهم حسب الأشياء المتاحة لديهم بذالك الوقت.
أيضا بسسب عدم التوسع العمراني، والسكن بمساحة ضيقة ضمن مدينة الميادين، وقرب مسكن الناس من النهر أيضا.
لا تتوفر بالمدينه شبكة مياه أو كهرباء.
فففي ثلاثينيات القرن الماضي، قرر المرحوم( الدسم) بإنشاء مشروع يفيد سكان مدينة الميادين بذالك الزمن، والذي كان الناس بأمس الحاجة لمثل هذا المشروع ( طاحونة البوز)
والمكلفة أيضا بمصاريف باهظة الثمن.
عمل المرحوم الدسم، جاهدا لإنجاح هذا المشروع، لكن يجب أن تتوفر شروط اساسيه، مثل شبكة المياه، والكهرباء ليتم نجاح المشروع.
وهذه الأشياء لاتوجد بمدينة الميادين، مما اضطر لشراء محرك يعمل بالديزل ذو طاقة كهربائية محدوده، لتبريد مياه العنبر ، الذي شيد بمساحة صغيرة.
ليتسع حوالي 70 قالب صغير الحجم مصنوع من الحديد.
كي يوضع داخل هذه القوالب ماء صافي زلال، وهذا الماء ينقل من نهر الفرات إلى مكان إنتاج الثلج عن طريق وسائل بدائية، وتتم عملية التصفية ضمن الوسائل المتاحة، وتوجد مشقة، وعناء لإتمام مراحل تصنيع الثلج في ذالك الوقت.
وبدأ الإنتاج في أواسط الثلاثينات من القرن الماضي، وفرح أهل المدينة بهذا المشروع الذي كان هو عبارة عن ثاني مشروع لإنتاج الثلج في محافظة ديرالزور.
يكون مقره بمدينة الميادين، ليلبي حاجة الناس داخل المدينة.
و استمر مشروع إنتاج الثلج حتى وفاة الدسم، رحمه الله.
ثم اكمل المشوار من بعده ابنه، المرحوم( عواد الدسم)
ففي عام 1957، بدأ بتوسعة العنبر إلى 400 قالب من حجم كبير بالإضافة إلى القوالب ذات الحجم الصغير، وأصبحت سعة العنبر 470 قالب.
ثم اشترى أيضا محرك ذو حجم كبير يستطيع ضخ طاقة جيدة لتبريد مياه العنبر ، لإتمام عملية الثلج بنجاح.
وهذه التوسعة تمت، لأن الطلب بدأ يكثر من الناس، واصبح يوجد توسع عمراني بالمدينة.
ثم ازدياد بعدد السكان، لذالك قرر المرحوم عواد الدسم توسعة مشروع (طاحونة البوز) .
وأيضا يوجد عناء ومشقة في جلب، ونقل المياه حتى عام 1965 بدأت شبكة المياه تعمل بمدينة الميادين.
لتخفف الضغط، والعناء من مشكلة جلب المياه من النهر.
لكن هذا المشروع أفاد الناس على مر عقود من الزمن حيث لاتتوفر في البيوت ثلاجات كعصرنا الحالي.
وأيضا معمل الثلج، له انعكاسات، وفائدة مادية ومعاشيه لأسر كثيرة في المدينة عملوا في معمل الثلج لسنوات طويلة ، وأيضا غالبية الشباب عمل في طاحونة الثلج وأذكر في سبعينيات القرن الماضي، العاملين في الطاحون حوالي 15 عشر شخصا، البعض يعمل في الصباح، والبعض الآخر في الليل.
( اما عن صاحب الصورة المرفقة المرحوم عواد الدسم، كان من الذين يحب العمل منذ بداية حياته، ومزارع أيضا.
ومعروف عنه بالكرم، لايوجد شخص من جيله سبقه بالكرم.
يعطي بسخاء، كان صديق للفقراء ، ولا يبخل ابدا على احد طرق بابه، وعاد خائب.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان إن شاء الله.
#معمل الثلج ( طاحونة البوز)
رغم قسوة، وحرارة الصيف في محافظة ديرالزور ومدنها والأرياف.
الناس كانوا بثلاثينيات القرن الماضي يعيشون حياتهم اليومية بدون شبكة كهرباء، وبدون شبكة مياه، ويدبرون أمورهم حسب الأشياء المتاحة لديهم بذالك الوقت.
أيضا بسسب عدم التوسع العمراني، والسكن بمساحة ضيقة ضمن مدينة الميادين، وقرب مسكن الناس من النهر أيضا.
لا تتوفر بالمدينه شبكة مياه أو كهرباء.
فففي ثلاثينيات القرن الماضي، قرر المرحوم( الدسم) بإنشاء مشروع يفيد سكان مدينة الميادين بذالك الزمن، والذي كان الناس بأمس الحاجة لمثل هذا المشروع ( طاحونة البوز)
والمكلفة أيضا بمصاريف باهظة الثمن.
عمل المرحوم الدسم، جاهدا لإنجاح هذا المشروع، لكن يجب أن تتوفر شروط اساسيه، مثل شبكة المياه، والكهرباء ليتم نجاح المشروع.
وهذه الأشياء لاتوجد بمدينة الميادين، مما اضطر لشراء محرك يعمل بالديزل ذو طاقة كهربائية محدوده، لتبريد مياه العنبر ، الذي شيد بمساحة صغيرة.
ليتسع حوالي 70 قالب صغير الحجم مصنوع من الحديد.
كي يوضع داخل هذه القوالب ماء صافي زلال، وهذا الماء ينقل من نهر الفرات إلى مكان إنتاج الثلج عن طريق وسائل بدائية، وتتم عملية التصفية ضمن الوسائل المتاحة، وتوجد مشقة، وعناء لإتمام مراحل تصنيع الثلج في ذالك الوقت.
وبدأ الإنتاج في أواسط الثلاثينات من القرن الماضي، وفرح أهل المدينة بهذا المشروع الذي كان هو عبارة عن ثاني مشروع لإنتاج الثلج في محافظة ديرالزور.
يكون مقره بمدينة الميادين، ليلبي حاجة الناس داخل المدينة.
و استمر مشروع إنتاج الثلج حتى وفاة الدسم، رحمه الله.
ثم اكمل المشوار من بعده ابنه، المرحوم( عواد الدسم)
ففي عام 1957، بدأ بتوسعة العنبر إلى 400 قالب من حجم كبير بالإضافة إلى القوالب ذات الحجم الصغير، وأصبحت سعة العنبر 470 قالب.
ثم اشترى أيضا محرك ذو حجم كبير يستطيع ضخ طاقة جيدة لتبريد مياه العنبر ، لإتمام عملية الثلج بنجاح.
وهذه التوسعة تمت، لأن الطلب بدأ يكثر من الناس، واصبح يوجد توسع عمراني بالمدينة.
ثم ازدياد بعدد السكان، لذالك قرر المرحوم عواد الدسم توسعة مشروع (طاحونة البوز) .
وأيضا يوجد عناء ومشقة في جلب، ونقل المياه حتى عام 1965 بدأت شبكة المياه تعمل بمدينة الميادين.
لتخفف الضغط، والعناء من مشكلة جلب المياه من النهر.
لكن هذا المشروع أفاد الناس على مر عقود من الزمن حيث لاتتوفر في البيوت ثلاجات كعصرنا الحالي.
وأيضا معمل الثلج، له انعكاسات، وفائدة مادية ومعاشيه لأسر كثيرة في المدينة عملوا في معمل الثلج لسنوات طويلة ، وأيضا غالبية الشباب عمل في طاحونة الثلج وأذكر في سبعينيات القرن الماضي، العاملين في الطاحون حوالي 15 عشر شخصا، البعض يعمل في الصباح، والبعض الآخر في الليل.
( اما عن صاحب الصورة المرفقة المرحوم عواد الدسم، كان من الذين يحب العمل منذ بداية حياته، ومزارع أيضا.
ومعروف عنه بالكرم، لايوجد شخص من جيله سبقه بالكرم.
يعطي بسخاء، كان صديق للفقراء ، ولا يبخل ابدا على احد طرق بابه، وعاد خائب.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان إن شاء الله.