بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه:
"وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ" [آل عمران: ٧٩]،
والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فهذه كلمة من مُشفِقٍ على طلاب العلم، والموجب لها النصيحة، وحب الخير لإخواني.

أقول مستعينًا بالله:
إن العلم لا يُنال بالتمني، ولا يُحصَّل بالعجلة، وإنما يُنال بالجد والاجتهاد، والمثابرة، والتؤدة.

ومما يُؤسَف له ما نراه اليوم في الساحة العلمية، من حال المدرِّسين والمتعلِّمين على السواء.

إن كثيرا من الدورات العلمية تُقام في أيامٍ معدودات، في متونٍ علمية، لو أراد المرء أن يقف على مقاصدها، ويُصوِّر مسائلها تصويرًا دقيقًا، لاحتاج إلى ضعفي المدة، أو أكثر.

ومما يُدمي القلب أن كثيرًا من الكتب لا تُشرح شرحًا يُفكِّك عبارات المصنِّف ويُجلِّي مراده، بل ربما شُرحت على غير مراد واضعها، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!

وكثيرٌ من الطلاب يفرح بمثل هذه الدورات؛ ليقول: درستُ متن كذا وكذا.

لا تخدعنَّ نفسك يا عبد الله!

والذي زاد من رواج هذه الدورات ما يُكتب في عنوانها: "يحصل الطالب على إجازة، أو شهادة، أو سند متصل!"، فأصبحت الغاية عند البعض الورقة لا الملكة، والشكل لا الحقيقة!

على المعلِّمين أن يتقوا الله في طلابهم، فلا يحرصوا على كثرة الحضور، وإنما يحرصوا على تأديبهم وتعليمهم، وأن يُعنَوا بتحضير الدرس وتحقيق مسائله قبل تدريسه.

ولا يغتروا بالألقاب كـ "الدكتور" و"الأستاذ الدكتور"، فوالله، لقد رأينا من لا يملك شهادة أكاديمية، وهو في العلم راسخ، وفي الديانة ناصح، صاحب خُلق وسَنَد.

وعلى الطلاب أن يتقوا الله، فلا يغتروا بالإجازات والشهادات، ولكن عليهم أن يُخلصوا النية، ويُحسِنوا الطوية، ويجتهدوا في تحصيل الفهم، وطلب العلم على وجهه، بالصبر والصدق.

هذه نصيحة من قلبٍ يحب لكم الخير، أرجو أن ينفع الله بها من شاء من عباده.
والحمد لله رب العالمين.

كتبه
أخوكم المحب: أبو صفية محمود بن سمير الحنبلي
٧ / صفر / ١٤٤٧هـ

https://t.me/ibn_hisham_institute

📢 تنويه مهم لطلاب دورة متن البناء
تم بحمد الله إنزال رابط امتحان متن البناء في المجموعات الخاصة على التليجرام.

⏳ تنبيه: سينتهي موعد الدخول إلى الامتحان يوم السبت المقبل، فنحث الجميع على المسارعة في أدائه قبل إغلاق الرابط.

🚫 يُرجى الانتباه: لا يجوز دخول الامتحان إلا مرة واحدة فقط، فلْيكن دخولك بعد الاستعداد التام.

🎯 نرجو من الإخوة والأخوات التحلي بالجد والاجتهاد، وبذل الوسع في الإجابة.
📩 كما نرجو ممن أنهى الامتحان أن يُبلغنا بذلك في المجموعة، مأجورًا مشكورًا.

📚 نسأل الله التوفيق والسداد للجميع.

مع تحيات
إدارة معهد الإمام ابن هشام

أوصيكم إخواني وأخواتي بإصلاح النفس، والصبر على ذلك فبها تسيرون، قال الحسن -رحمه الله-: " نفوسكم مطاياكم فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم -عز وجل-"

قال ابن رجب معلقا على كلام الحسن: "والمراد بإصلاح المطايا: الرفق بها، وتعاهدها بما يصلحها من قوتها والرفق بها في سيرها، فإذا أحس منها بتوقف في السير تعاهدها تارة بالتشويق، وتارة بالتخويف حتى تسير." (١)
.......................................
(١) مجموع رسائل الحافظ ابن رجب، المحجة في سير الدلجة، (١/ ٤٤٢، ٤٤٣).

وفقني الله وإياكم لكل خير

أيها الكريم الموفق، إذا أردت أن تنصح أخاك، فاحرص على أمرين اثنين:

الأول: أن تنوي الإصلاح.
والثاني: أن تتحلى بالإخلاص.

فإن لم تنو الإصلاح، فحديثك ليس نصيحة، وإذا لم تخلص فحديثك لا يعد نصيحة.

وسُمّيت النصيحة "نصيحة" لهذين المعنيين:

الإصلاح، كما يُقال: "نصحت الثوب"، أي أصلحته، ومنه النصح-بفتح النون- بمعنى الخياطة؛ فالناصح كخياطٍ يجمع بين المنقطعين ويضم أحدهما إلى الآخر، مصلحًا لهما.

الإخلاص، كما يُقال: "نصحت العسل" أي خلصته من شمعه، وصفيته منه.

فلنُراعِ ذلك في نصحنا، بارك الله فيكم، وأسأل الله أن يُصلح أحوالنا، وأن يختم لنا بخير.

أخوكم المحب:
أبو صفية محمود بن سمير الحنبلي

https://t.me/ibn_hisham_institute

📢 تنبيه مهم للطلاب والطالبات
اليوم هو اليوم الأخير لامتحان متن البناء، فنرجو من الجميع المسارعة في أداء الامتحان وكتابته قبل انتهاء الوقت المحدد.

وفقكم الله لكل خير 🌿

📢 تنويه مهم
سيُنزل يوم السبت المقبل الامتحان الثاني في متن الآجرومية، ويكون في مرفوعات الأسماء.
🎯 نحث جميع طلابنا وطالباتنا على الاستعداد الجيد والمراجعة المتقنة.

يرجى ممن شارك معنا في الآجرومية متابعة المجموعات الخاصة.

✍️ إدارة معهد الإمام ابن هشام للعلوم الشرعية والعربية

تم وضع امتحان الآجرومية بالمجموعات الخاصة، وسيغلق يوم الإثنين صباحًا.

سؤال للمدارسة

يقال في المثل: "منع البرد البرد"
ما المراد بذلك؟