فَلا هي بالقُرب الذي يُريحُ الفؤاد
ولا هِي بالبُعد الذي ينهي الامَل

‏إنَّ في الجَنَّةِ نهراً من لَبَنْ
لِعَلِيٍّ وحُسَيْنٍ وحَسَنْ
كُلُّ من كانَ مُحِبّاً لَهُمُ
يَدخُلُ الجَنَّةَ من غَيْرِ حَزَنْ
حُبُّ أهلِ البَيْتِ فَرضٌ عِندَنا
وبهذا الحُبِّ لا نخشى المِحَنْ

هَلَّ الْمُحَرَّم فاستهلت أدمعي
و وَرَّى زناد الْحُزْن بَيْن الأضلعِ
شَهْر لَقَد فَجَّع النَّبِىّ مُحَمَّدٍ
فِيهِ وَ أَي مُوَحَّد لَم يفجعِ
شُهِرَ بِهِ نَزَل الْحُسَيْن بكربلا
فِي خَيْرٍ صَحْبٍ كالبدور اللمعِ

أَميرَ المُؤمِنينَ أَراكَ إِمّا
ذَكَرتُكَ عِندِ ذي حَسبٍ صَغا لي

وَإِن كَرَّرتُ ذِكرَكَ عِندَ نَغلٍ
تَكَدَّرَ سِترُهُ وَبَغى قِتالي

فَصِرتُ إِذا شَكَكتُ بِأَصلِ مَرءٍ
ذَكَرتُكَ بِالجَميلِ مِنَ المَقالِ

فَلَيسَ يُطيقُ سَمعَ ثَناكَ إِلّا
كَريمُ الأَصلِ مَحمودُ الحِلالِ

وَسَمِعتُ الضّوضَاءَ فِي كُلِّ فَجٍّ
كُلُّ لَحنٍ يُهَيّجُ الإعوَالَا

قُلتُ: مَاذا عَرى -أمَيم-! فقالت:
جَاءَ عَاشُورُ وَاستَهلّ هِلَالَا

قُلتُ: مَاذَا عَلَيّ فِيهِ؟ فَقَالَت:
وَيكَ جَدّد مِن الأسَى سِربَالَا

أبُو الحَب الكَبير.

أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا
وَقَدْ ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ
إِذاً لَلَطَمْتِ الْخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ
وَأَجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ فِي الْوَجَناتِ
أَفاطِمُ قُوْمي يا ابْنَةَ الْخَيْرِ وَانْدُبي
نُجُومَ سَماوات بِأَرْضِ فَلاةِ

يا نفس من بعد الحسين هوني ....
وبعده لا كنت أن تكوني ....
هذا حسين وارد المنون ....
وتشربين بارد المعين ....
هيهات ماهذا فعال ديني ....
ولا فعال صادق اليقين ....

تَقاسمنا مُعاناةً
وعِشنا الكسرَ بِالكسرِ
إذا ماغِبتي عَن عَيني
لِمَن أشكو؟ فَلا أدري
تعالَي أو أنا آتي
شريكَ العُمر والقَبرِ

جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ
مُتَرَمِّلاً بِدِمائِهِ تَرْمِيلا
وكأنّما بِكَ يا ابْنَ بنتِ مُحَمّدٍ
قَتَلوا جَهاراً عامدينَ رَسُولا
قَتَلُوكَ عَطْشَاناً ولَمّا يَرْقُبُوا
في قَتْلِكَ التنِّزيلَ والتّأْويلا
ويُكَبِّرونَ بِأَنْ قُتِلْتَ وإنّما
قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ

زهير بن القين استأذن الحسين (عليه السّلام) بقوله :

أقدِم هُديت هادياً مهديا
اليوم نلقى جدّك النبيّا
وحسناً والمرتضى عليا
وذا الجناحينِ الفتى الكميا
وأسـدَ اللهِ الشهيد الحيّا

ثمّ هجم على الأعداء مقاتلاً يقول :

أنـا زهيرٌ وأنا ابنُ القينِ 
أذودكم  بالسيفِ عن حسينِ
إنّ حسيناً أحدُ السبطينِ 
من عترةِ البرِّ التقي الزينِ
ذاكَ رسولُ الله غيرُ المينِ 
أضربكم ولا أرى من شينِ

نَدَبتُ أَبَا الفَضْلِ الَّذِي هُوَ لَمْ يَزَلْ
قَدِيمًا حَديثًا فِي النَّوائِبِ يُقْصَدُ

يَمِدُّ عَلَى جِسمِي السَّقيمِ بِكَفِّهِ
وَإنْ لَم تَكُنْ يَومَ الطُّفوفِ لَهُ يَدُ

- السّيد عدنان الغريفي

وحلفتُ أني لن أمُرَّ بدارها
‏فإذا الحنين يخونني ، فأمُرُّ
‏وأدقُّ باباً بالعيون ، لعلني
‏أجِدُ الجواب للهفتي فتقِرُّ
‏ويَقِرُّ قلبٌ ، من مرارِ حنينه
‏عجباً أراه ، إلى الجمَادِ يُسِرُّ

إنَّ العِتابَ لِبَعْضِ الناسِ يُؤلِمُهُ
‏والبَعْضُ كَالجَدْرِ لا حِسٌّ ولا خَبَرُ
‏فأحفِظ عِتابَك عمّن لا شُعور لهُ
‏إنَّ الكِرام إذا ما عَاتبُوا صَبروا

مَن لم يزُرنا والديارُ مُخيفةٌ
‏لا مرحبًا بهِ والديارُ أمانُ

إِذَا رَأَيْتُ أَباها سَوْفَ أَشْكُرُهُ
لِأَنَّهُ اخْتَارَ أُمّاً كالأَمِيْرَاتِ
فَأَنْتَجَا مِنْ جَمِيْلِ النَّسْلِ وَاْحِدَةً
قَدْ جَمَّعَتْ كُلَّ أَوْصاْفِ الجَمِيلاتِ