العدل بين الأولاد وحكم تفضيل بعضهم على بعض
📮 #السؤال :
له سؤال ثالث يقول فيه : ورد في الحديث : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) فهل المقصود المساواة المطلقة أو أن للذكر مثل حظ الأنثيين أسوة بالميراث ، فالحديث على ما أظن يقول : أكلهم أعطيته مثل فكلمة : (مثل) إن صحت توحي بالمساواة المطلقة ، اللهم إن كان يتكلم عن الذكور فقط أفيدونا أفادكم الله.
📋 #الجواب :
الحديث صحيح رواه الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه : أن أباه أعطاه غلاماً فقالت أمه : لا أرضى حتى يشهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فذهب بشير بن سعد إلى النبي ﷺ ، وأخبره بما فعل فقال : أكل ولدك أعطيته مثل ما أعطيت النعمان؟ قال : لا ، فقال : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).
👈 فدل ذلك على أنه لا يجوز تفضيل بعض الأولاد على بعض بالعطايا كلهم ولده وكلهم يرجى بره فلا يجوز أن يخص بعضهم بالعطية ، واختلف العلماء رحمة الله عليهم هل يسوى بينهم ويكون الذكر كالأنثى أم يفضل الذكر على الأنثى كالميراث؟
على قولين لأهل العلم : والأرجح أن العطية تكون #كالميراث وأن التسوية تكون بجعل الذكر كالأنثيين ، فإن هذا هو الذي جعله الله له في الميراث ، وهو سبحانه الحكم #العدل ، فيكون المؤمن في عطيته لأولاده كذلك ، كما لو خلفه لهم بعد موته للذكر مثل حظ الأنثيين فهكذا إذا أعطاهم في حال حياته يعطى الذكر مثل حظ الأنثيين ، هذا هو العدل بالنسبة إليهم وبالنسبة إلى أمهم وأبيهم ، وهذا هو الواجب على الأب والأم أن يعطوا الأولاد هكذا للذكر مثل حظ الأنثيين ، وبذلك يحصل العدل والتسوية كما جعل الله ذلك عدلاً في إرثهم من أبيهم وأمهم ، والله المستعان. نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6905/العدل-بين-الأولاد-وحكم-تفضيل-بعضهم-على-بعض
📮 #السؤال :
له سؤال ثالث يقول فيه : ورد في الحديث : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) فهل المقصود المساواة المطلقة أو أن للذكر مثل حظ الأنثيين أسوة بالميراث ، فالحديث على ما أظن يقول : أكلهم أعطيته مثل فكلمة : (مثل) إن صحت توحي بالمساواة المطلقة ، اللهم إن كان يتكلم عن الذكور فقط أفيدونا أفادكم الله.
📋 #الجواب :
الحديث صحيح رواه الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه : أن أباه أعطاه غلاماً فقالت أمه : لا أرضى حتى يشهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فذهب بشير بن سعد إلى النبي ﷺ ، وأخبره بما فعل فقال : أكل ولدك أعطيته مثل ما أعطيت النعمان؟ قال : لا ، فقال : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).
👈 فدل ذلك على أنه لا يجوز تفضيل بعض الأولاد على بعض بالعطايا كلهم ولده وكلهم يرجى بره فلا يجوز أن يخص بعضهم بالعطية ، واختلف العلماء رحمة الله عليهم هل يسوى بينهم ويكون الذكر كالأنثى أم يفضل الذكر على الأنثى كالميراث؟
على قولين لأهل العلم : والأرجح أن العطية تكون #كالميراث وأن التسوية تكون بجعل الذكر كالأنثيين ، فإن هذا هو الذي جعله الله له في الميراث ، وهو سبحانه الحكم #العدل ، فيكون المؤمن في عطيته لأولاده كذلك ، كما لو خلفه لهم بعد موته للذكر مثل حظ الأنثيين فهكذا إذا أعطاهم في حال حياته يعطى الذكر مثل حظ الأنثيين ، هذا هو العدل بالنسبة إليهم وبالنسبة إلى أمهم وأبيهم ، وهذا هو الواجب على الأب والأم أن يعطوا الأولاد هكذا للذكر مثل حظ الأنثيين ، وبذلك يحصل العدل والتسوية كما جعل الله ذلك عدلاً في إرثهم من أبيهم وأمهم ، والله المستعان. نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6905/العدل-بين-الأولاد-وحكم-تفضيل-بعضهم-على-بعض
binbaz.org.sa
العدل بين الأولاد وحكم تفضيل بعضهم على بعض
الجواب: الحديث صحيح رواه الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه: أن أباه أعطاه غلاماً