حكم صيام رمضان مع ترك الصلاة
📮 #السؤال :
يلاحظ بكل أسف سماحة الشيخ من بعض المسلمين أنهم يصومون لكنهم لا يصلون ، كيف تقولون؟
📄 #الجواب :
⚠️ هذه مسألة عظيمة قد تنازع أهل العلم فيمن ترك الصلاة كسلاً وتثاقلاً لا عن جحد الوجوب ، فقال جمع : إنه لا يكفر بذلك وقد أتى منكراً عظيماً أعظم من الزنا وأعظم من الربا وأعظم من سائر المعاصي ، #قالوا : لكن لا يكفر كفراً أكبر ، بل يكون فيه كفر وفيه شرك ، ولكن لا يكون كفراً أكبر ، وهذا هو المشهور من مذهب مالك والشافعي و أبي حنيفة وجماعة.
● وقال آخرون من أهل العلم : يكفر بذلك إذا ترك الصلاة عمداً وإن لم يجحد وجوبها ، وهذا هو المعروف عن الصحابة والمنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي : (كان أصحاب النبي ﷺ لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة) #يعني : كفر أكبر ؛ لأن هناك أعمال فيها كفر لكن أصغر ، مثل الحلف بغير الله ، ومثل البراءة من الأنساب ، وما أشبه ذلك ، لكن مراده رضي الله عنه أنهم يرونه كفراً أكبر ، هذا هو الظاهر من سياق كلام عبد الله بن شقيق العقيلي ، وأعظم من هذا ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) ، هذا #صريح والكفر معرف بالألف واللام ، الكفر والشرك ، ومتى عرف الكفر والشرك بالألف واللام فالمراد به الكفر الأكبر والشرك الأكبر ، وثبت في المسند والسنن الأربع بإسناد صحيح عن بريدة بن حصيب الأسلمي رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)).
● وفي المسند وسنن الترمذي عن معاذ رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)) فبيت سقط عموده هل يبقى؟ ما يبقى البيت إذا سقط عموده.
● وثبت أيضاً في الصحيحين أن الرسول ﷺ قيل له لما ذكر الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها وتعرف منهم وتنكر ، قال الصحابة : أفلا نقاتلهم؟ قال : ((لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة)) ، وفي لفظ آخر : ((حتى تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) ، فجعل ترك الصلاة كفراً بواحاً فيه البرهان ، فهذا هو القول #الأرجح أنه متى تركها تكاسلاً عامداً كفر كفراً أكبر لا يصح صومه ولا غيره من عباداته ، فمن صام ولم يصل فلا صوم له ، نسأل الله العافية.
● أما إذا جحد #وجوب ذلك ، جحدها وقال : ما علينا صلاة ، أو استهزأ بها استهزأ بالصلاة واستهزأ بالمصلين فهذا كفره #أكبر عند جميع العلماء ، إذا استهزأ بها ولو صلى أو جحد وجوبها كفر إجماعاً عند جميع أهل العلم ؛ لأنه #مكذب لله ورسوله عليه الصلاة والسلام. نعم.
🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7198/حكم-صيام-رمضان-مع-ترك-الصلاة
📮 #السؤال :
يلاحظ بكل أسف سماحة الشيخ من بعض المسلمين أنهم يصومون لكنهم لا يصلون ، كيف تقولون؟
📄 #الجواب :
⚠️ هذه مسألة عظيمة قد تنازع أهل العلم فيمن ترك الصلاة كسلاً وتثاقلاً لا عن جحد الوجوب ، فقال جمع : إنه لا يكفر بذلك وقد أتى منكراً عظيماً أعظم من الزنا وأعظم من الربا وأعظم من سائر المعاصي ، #قالوا : لكن لا يكفر كفراً أكبر ، بل يكون فيه كفر وفيه شرك ، ولكن لا يكون كفراً أكبر ، وهذا هو المشهور من مذهب مالك والشافعي و أبي حنيفة وجماعة.
● وقال آخرون من أهل العلم : يكفر بذلك إذا ترك الصلاة عمداً وإن لم يجحد وجوبها ، وهذا هو المعروف عن الصحابة والمنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي : (كان أصحاب النبي ﷺ لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة) #يعني : كفر أكبر ؛ لأن هناك أعمال فيها كفر لكن أصغر ، مثل الحلف بغير الله ، ومثل البراءة من الأنساب ، وما أشبه ذلك ، لكن مراده رضي الله عنه أنهم يرونه كفراً أكبر ، هذا هو الظاهر من سياق كلام عبد الله بن شقيق العقيلي ، وأعظم من هذا ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) ، هذا #صريح والكفر معرف بالألف واللام ، الكفر والشرك ، ومتى عرف الكفر والشرك بالألف واللام فالمراد به الكفر الأكبر والشرك الأكبر ، وثبت في المسند والسنن الأربع بإسناد صحيح عن بريدة بن حصيب الأسلمي رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)).
● وفي المسند وسنن الترمذي عن معاذ رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)) فبيت سقط عموده هل يبقى؟ ما يبقى البيت إذا سقط عموده.
● وثبت أيضاً في الصحيحين أن الرسول ﷺ قيل له لما ذكر الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها وتعرف منهم وتنكر ، قال الصحابة : أفلا نقاتلهم؟ قال : ((لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة)) ، وفي لفظ آخر : ((حتى تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) ، فجعل ترك الصلاة كفراً بواحاً فيه البرهان ، فهذا هو القول #الأرجح أنه متى تركها تكاسلاً عامداً كفر كفراً أكبر لا يصح صومه ولا غيره من عباداته ، فمن صام ولم يصل فلا صوم له ، نسأل الله العافية.
● أما إذا جحد #وجوب ذلك ، جحدها وقال : ما علينا صلاة ، أو استهزأ بها استهزأ بالصلاة واستهزأ بالمصلين فهذا كفره #أكبر عند جميع العلماء ، إذا استهزأ بها ولو صلى أو جحد وجوبها كفر إجماعاً عند جميع أهل العلم ؛ لأنه #مكذب لله ورسوله عليه الصلاة والسلام. نعم.
🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7198/حكم-صيام-رمضان-مع-ترك-الصلاة
binbaz.org.sa
حكم صيام رمضان مع ترك الصلاة
الجواب: هذه مسألة عظيمة قد تنازع أهل العلم فيمن ترك الصلاة كسلاً وتثاقلاً لا عن جحد الوجوب،