💛أحباب الرحمن💛
100 subscribers
9.09K photos
1.58K videos
2.1K files
9.84K links
🌹💕 السعادة الحقيقية هي في القرب إلى الله💕🌹
Download Telegram
تفسير قوله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

📮 #السؤال :

أخونا يسأل مجموعة من الأسئلة من بينها سؤال عن الآية الكريمة : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] ، حبذا لو فسرتم لنا هذا الجزء من هذه الآية الكريمة؟

🗒 #الجواب :

هذا #ثناء من الله سبحانه على العلماء وبيان لعظم منزلتهم ولعظم فضلهم على الناس ، والمراد بذلك العلماء بالله علماء الشريعة علماء القرآن والسنة الذين يخافون الله ويراقبونه هم المراد هنا ، يعني الخشية الكاملة : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ} [فاطر:28] يعني : الخشية الكاملة ، خشيتهم #أكمل من خشية غيرهم ، وإلا فكل مؤمن يخشى الله ، كل مسلم يخشى الله ، لكنها #تتفاوت وليست خشية العلماء المتبصرون علماء الحق علماء الشريعة ليست خشيتهم مثل خشية عامة المسلمين ، بل هي أكمل وأعظم.

👈 ولهذا يراقبون الله ويعلمون عباد الله ، ويقفون عند حدود الله ، وينفذون أوامر الله ، فأعمالهم تطابق أقوالهم وتطابق علمهم ، هم أكمل الناس خشية لله عز وجل ، وليس معناها أن المؤمن الذي ليس بعالم لا يخشى الله ، لا ؛ مراد الرب جل وعلا حصر #كمال مثلما قال جل وعلا : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال :2] الآية ، ليس معناها أن الذي لا يوجل قلبه عند ذكر الله أو لا يزداد إيمانه عند ذكر الله ليس بمؤمن ، لا ، بل المراد أن هؤلاء هم المؤمنون الكُمل ، المؤمنون الذين لديهم كمال إيمان وقوة إيمان.

وهكذا قوله جل وعلا : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات:15] معناه : المؤمنون الكمل الذين #كمل إيمانهم ، وليس معناه أن من لم يجاهد فلا إيمان له ، بل له إيمان بقدره على حسب حاله وقدرته.

فالمقصود من هذا كله بيان #الكمال ، كمال خشية الله وكمال الإيمان ، وإلا فالمؤمنون جميعاً رجالاً ونساء وإن لم يكونوا علماء عندهم خشية لله ، وعندهم إيمان ، وعندهم تقوى ، لكن المجاهدين والذين عندهم علم بالكتاب والسنة #أكمل من غيرهم إيماناً ، وأعظم إيماناً لما حصل في قلوبهم من الخير العظيم والخشية العظيمة التي حملتهم على أن علموا الناس الخير وعملوا به وصدقوا أقوالهم بأعمالهم وحملتهم خشيتهم لله على البدار بالجهاد في سبيله والصبر على تقديم أنفسهم للشهادة ؛ لأنهم يعلمون أن هذا طاعة لله ورسوله. نعم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/6073/تفسير-قوله-تعالى-إِنَّمَا-يَخْشَى-اللَّهَ-مِنْ-عِبَادِهِ-الْعُلَمَاءُ
العلماء الربانيون هم أهل خشيته سبحانه

📩 #السؤال :

بارك الله فيكم ، أخونا يرجو تفسير قول الحق تبارك وتعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}  [فاطر :28] ؟

📋 #الجواب :

هذه الآية آية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله والعلماء بدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم ، هؤلاء هم أشد الناس خشية لله وهم أكمل الناس خشية لله ، فالمعنى (إنما يخشى الله) يعني : الخشية #الكاملة ، هم العلماء بالله الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته سبحانه وعظيم حقه ، وتبصروا في شريعته وعرفوا ما عنده من النعيم لمن اتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف أمره ، فهم لكمال علمهم بالله وكمال بصيرتهم بحقه هم أشد الناس خشية لله ، هم #أكمل الناس خوفًا من الله وخشية له سبحانه وتعالى.

👈 وليس معناه أنه لا يخشى الله إلا العلماء ؛ لا ، فكل مسلم يخشى الله ، كل مؤمن ومؤمنة يخشى الله ، كل مؤمن يخشى الله كل مؤمنة تخشى الله وتخاف الله ، المسلمون كلهم يخافون الله لكن الخوف #متفاوت ليسوا على حد سواء ، فكل ما كان المؤمن أبصر بالله وأعلم بالله كان خوفه لله أكثر.

👈 وهكذا المؤمنة كلما كانت أعلم بالله وأعلم بصفاته وعظيم حقه كان خوفها من الله وكان خشيتها لله أكمل من غيرها ، وكلما قل العلم وقلت البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية لله سبحانه وتعالى ، فالناس متفاوتون في هذا الباب حتى العلماء متفاوتون ، كلما كان العالم أقوم بحق الله وكلما كان العالم أعلم بالله وبدينه وأعلم بأسمائه وصفاته صارت خشيته لله أكمل ، وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله ، ولكن جميع المؤمنين والمؤمنات كلهم يخشون الله سبحانه وتعالى على حسب علمهم ودرجاتهم في الإيمان مقل ومستكثر ، ولهذا يقول جل وعلا : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ۝ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}  [البينة: 7-8].

ويقول سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}  [الملك :12] ، فهم مأجورون على خشيتهم لله وإن كانوا غير علماء وإن كانوا من العامة ، لكن #الكمال في الخشية يكون #للعلماء لكمال بصيرتهم وكمال علمهم بالله ، تكون خشيتهم لله #أعظم ، وبهذا يتضح معنى الآية وأن معناها : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ}  [فاطر :28] يعني : الخشية الكاملة ، الخشية الكاملة العظيمة إنما تكون من أهل العلم بالله وأهل البصيرة الذين عظموا الله وعظموا حقه وعرفوا صفاته وأسماءه فهم أكمل الناس خشية لله سبحانه وتعالى وبقية المؤمنين والمؤمنات هم على حسب علمهم وتقواهم في الخشية لله والخوف منه سبحانه وتعالى. نعم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7081/العلماء-الربانيون-هم-أهل-خشيته-سبحانه