#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم ، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم ، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
===========
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ.
كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم ، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم ، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37).
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
#الأشـهـر_الـحـرم
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
=======
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ. كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم ، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم ، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37)
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2⃣
#تـفـسـيـر_الآيـتـيـن
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}
▪️أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.
كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].
🔘 وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.
=======
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.
============
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.
{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}
▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ. كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].
🔘 وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).
===========
{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}
▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم ، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم ، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.
============
{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.
============
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37)
مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt
أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.
📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚
https://www.dorar.net/tafseer/9/15