💛أحباب الرحمن💛
102 subscribers
8.79K photos
1.58K videos
1.99K files
9.36K links
🌹💕 السعادة الحقيقية هي في القرب إلى الله💕🌹
Download Telegram
⚠️ أحاديث.منتشرة.لا.تصح.tt

صيام آخر ذي الحجة وأول المحرم

#حديث : ((من صام آخِر يوم من ذي الحجَّة ، وأول يوم من المحرَّم ، فقد ختم السَّنة الماضية ، وافتتح السنة المستقبلة بصوم جعله الله كفَّارة خمسين سنة)).

#الدرجة #موضوع

📚 تـحـقـيـق مـوقـع الـدرر الـسـنـيـة 📚

https://dorar.net/fake-hadith/429
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📩 رسائل.منتشرة.لا.تصح.tt

⚠️ دعاء.آخر.العام.الهجري.tt

دعاء آخِر العام ، وهو آخر يوم من ذي الحجة الحرام : بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيِّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهمَّ ما عملتُ من عملٍ في السَّنة الماضية ولم تَرضَه ، ونسيته ولم تنسَه ، وحلُمتَ عني مع قدرتك على عقوبتي ، ودعوتني إلى التوبة بعد جَراءتي عليك ، اللهم إني أستغفرك منه ، فاغفر لي ، اللهم وما عملتُ من عمل ترضاه ، ووعدتني عليه الثواب والغفران ، فتقبَّله منِّي ، ولا تقطع رجائي منك يا كريمُ ، يا أرحم الراحمين ؛ وصلى الله تعالى على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، يقرأ ثلاثًا ؛ فإن الشيطان يقول : تعبنا معه طول السَّنة ، وأفسد فِعلنا في ساعة واحدة! .

#الدرجة :  #ليس_بحديث

📚 تـحـقـيـق مـوقـع الـدرر الـسـنـيـة 📚

https://dorar.net/fake-hadith/698
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ختم نهاية العام بصيام أو توبة أو استغفار

📩 #السؤال :

هل يجوز ختام نهاية العام بصيام أو تخصيصه بتوبة أو استغفار؟

📄 #الإجابة :

تخصيص يوم معين أو وقت معين بعبادة على قصد التخصيص ، تخصيصه مثلاً بصوم أو صلاة هذا من #البدع ، ويكون بدعة إضافية إذا كانت هذه العبادة لها أصل في الشرع كالصوم والصلاة ، ثم تأتي أنت إلى هذه العبادة فتقيدها بوقت #معين ، نقول هي مشروعة بأصلها لكن هذا القيد جعلها #بدعة.

👈 لكن ليست بدعة حقيقية ، بدعة إضافية من جهة أنك جعلتها مقيدة بهذا الوقت ، بهذا الزمن ؛ لأن الذكر مشروع ، الصوم مشروع ، الاستغفار مشروع ، التوبة مشروعة.

👈 كونك #تخصص هذا اليوم بهذه العبادة فهي #بدعة ، هذا الأصل ، وخاصة إذا كان على مثل هذا الوجه وهو تخصيص نهاية العام.

⚠️ وما يتداول وما يحصل عبر مواقع التواصل ونحوها مما يحصل به مثلاً وصية بمثل هذا ، هذا لا أصل له وهو نوع من البدع الإضافية ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا ، فَهُوَ رَدٌّ».

⁉️ثم أيضاً هذا يفضي بعد ذلك إلى المداومة وتعظيم هذا اليوم ، وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تخصيص يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام مع أنه يوم له فضله ، #ولهذا من العلل المذكورة في هذا أنه يخشى أن يُزاد في التعظيم حتى يبالغ ، وقاعدة الشريعة النهي عن الغلو في الشيء الذي له عظمة في الشريعة ؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا : عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ».

الأشياء التي لها مكانتها وعظمتها في الشريعة #نهي عن المبالغة فيها ؛ ومن أسباب ذلك خشية الغلو في هذا ؛ فهذا إذا كان الشيء له أصل في الشريعة من جهة فضله وتعظيمه فكيف إذا لم يكن له أصل؟ فهو من باب أولى أن ينهى عن ذلك لأجل هذه العلة ، ولأجل أنها في الأصل #ليست_مشروعة.

#الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل

رابط المادة : http://iswy.co/e14k9c
أذكار.الصباح.والمساء.الصحيحة.tt

1⃣ ((اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)). صحيح البخاري.

2⃣ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه) مائةَ مرةٍ. صحيح مسلم.

3⃣ (أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شرِّ ما خلق). صحيح مسلم.

4⃣ (اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِه). صحَّحه الألباني.

5⃣ ((اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني و دُنيايَ ، وأهلي ومالي ، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي ، وآمِنْ رَوعاتِي ، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فَوقِي ، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي)). صحَّحه الألباني.

6⃣ (إذا أصبح أحدُكم فلْيَقُلْ : اللهم بك أصبحْنا ، وبك أمسيْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك النُّشورُ ، وإذا أمسى فلْيَقُلْ : اللهم بك أمسَيْنا وبك أصبحْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك المصير). (صحيح الجامع).

7⃣ (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلْكُ وله الحمْدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ : يومٍ مائةَ مرَّةٍ). صحيح البخاري.

8⃣ (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). صحيح الترغيب.

9⃣ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، إذَا أَمْسَى قالَ : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ : أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ : له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.

وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ. صحيح مسلم.

🔟 (رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نبيًّا). ثلاث مرات. [حسَّنه الإمام ابن حجر العسقلاني].

1⃣1⃣ (قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات). حسَّنه الألباني.

2⃣1⃣ (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ). حسَّنه الألباني.

3⃣1⃣ (حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ) سبعَ مراتٍ. جاء موقوفا على أبي الدرداء بإسناد جيد.

4⃣1⃣ (سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه). ثلاث مرات. رواه مسلم.

5⃣1⃣ (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني ، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي ، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ). [ثَلاث مرات]. حَسَّنه الألباني.
شرح حديث : #الأشهر_الحرم

ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَواضِعَ مُتفرِّقةٍ في حَجَّةِ الوَداعِ وَصايا جامِعةً لأُمَّتِه ، فيها الكَثيرُ مِن الأوامِرِ ، والنَّواهي ، والتَّوْجيهاتِ.

وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أبو بَكْرةَ نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ النَّحْرِ في حَجَّةِ الوَداعِ ، في العامِ العاشِرِ مِن الهِجْرةِ :

● «الزَّمانُ قدِ اسْتَدارَ كهَيْئةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ» ، أي : إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِه إلى الأعْوامِ ، والأعْوامِ إلى الأشْهرِ ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اخْتارَه اللهُ ووضَعَه يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ وذلك أنَّ العرَبَ كانوا يُؤَخِّرونَ شَهرَ المُحرَّمِ ليُقاتِلوا فيه ، وهكذا يُؤَخِّرونَه كلَّ سَنةٍ ، فيَنتَقِلُ مِن شَهرٍ إلى شَهرٍ حتَّى جَعَلوه في جَميعِ شُهورِ السَّنةِ ، فلمَّا كانت تلك السَّنةُ ، كان قدْ عادَ إلى زَمنِه المَخْصوصِ به.

👈 وقدْ خلَقَ اللهُ سُبحانه السَّنةَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا ، منها أربَعةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثةٌ مُتَوالِياتٌ : ذو القَعْدةِ ؛ وسُمِّيَ بذلك للقُعودِ فيه عنِ القِتالِ ، وذو الحِجَّةِ ؛ للحَجِّ ، والمُحَرَّمُ ؛ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ ، وواحِدٌ فَردٌ ، وهو رجَبُ مُضَرَ ، ونُسِبَ إلى قَبيلةِ مُضَرَ ؛ لأنَّها كانت تُحافِظُ على تَحريمِه أشدَّ مِن مُحافَظةِ سائرِ العرَبِ ، ولم يكُنْ يَستَحِلُّه أحَدٌ مِنَ العرَبِ ، وقولُه : «الَّذي بيْن جُمادى وشَعْبانَ» تَحْديدٌ لشَهرِ رَجبٍ الحَقيقيِّ.

👈 ثمَّ سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه : اللهُ ورَسولُه أعلَمُ ؛ مُراعاةً للأدَبِ ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه ، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه ، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ : إنَّه ذو الحِجَّةِ ، والبَلدَ مكَّةُ ، واليومَ يومُ النَّحرِ ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ ، وسُمِّيَ بذلك ؛ لِما يَجْري فيه مِن نَحرِ الهَديِ والأضاحيِّ ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.

● ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنَّ دِماءَكم ، وأمْوالَكم ، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا ، في بَلدِكم هذا ، في شَهرِكم هذا» ، أي : حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحرِ ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحريمِ الدِّماءِ ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها ، والأموالِ ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ ، والأعراضِ ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك ؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحريمِ ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
تابع / شرح حديث : #الأشهر_الحرم

● ثمَّ أخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم سيَلقَونَ ربَّهم فسيَسْأَلُهم يومَ القيامةِ عن أعْمالِهم التي عَمِلوها في الدُّنيا ، وهذا تَأكيدٌ لِما سبَقَ مِن ذِكرِ حُرْمةِ الدِّماءِ ، وما عُطِفَ عليها ، أي : إذا تَأكَّدَ لدَيْكم شِدَّةُ حُرْمةِ ذلك ، فاحْذَروا أنْ تَقَعوا فيه ؛ فإنَّكم سَوف تُلاقونَ ربَّكم ، فيَسْألُكم عن أعْمالِكم ، وهو أعلَمُ بها منكم ، والسُّؤالُ يَتضَمَّنُ الجَزاءَ عليها.

● ثمَّ قال : «ألَا فلا تَرْجِعوا بَعْدي ضُلَّالًا يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ» ، #والمعنى : إيَّاكم أنْ تَضِلُّوا بَعْدي ، وتُعْرِضوا عَمَّا ترَكْتُكم عليه ، مِنَ التَّمسُّكِ بكِتابِ ربِّكم ، وسُنَّةِ نَبيِّكم ؛ فإنَّكم إنْ مِلْتُم عن ذلكمْ ضَلَلتمُ الطَّريقَ ، وارتَكَبتم أعظَمَ ما حذَّرتُكم منه ، واجْتَرَأْتم على دِماءِ بعضِكم بعضًا ، وأصبَحَ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، وهذا هو الضَّلالُ ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ ، قال : «كفَّارًا» بدَلَ «ضُلَّالًا» ، ويكونُ المَعنى : لا تَفْعَلوا أفْعالَ الكُفَّارِ الَّذين يَستَبيحونَ دِماءَ بعضِهم ، #وقيل : إنَّ قَتْلَ المؤمِنِ واسْتِباحةَ دَمِه بغيرِ وَجهِ حقٍّ أمرٌ يُفْضي إلى الكُفرِ.

● ثمَّ أوْصاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ الَّذي حضَرَ وسمِعَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغائِبَ ؛ فلعَلَّ بَعضَ مَن يَبلُغُه الكلامُ يَكونُ أوْعَى -أي : أكثَرَ وَعْيًا وتَفهُّمًا له- مِن بعضِ مَن سَمِعَه ، وكان محمَّدُ بنُ سِيرينَ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ- إذا ذكَرَ ذلك يُصدِّقُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيَقولُ : صدَقَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فقد رَأى أنَّ كَثيرًا مِن المبلَّغِينَ أوعى مِن المبلِّغَين.

● ثمَّ ختَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبَتَه بقولِه : «ألَا هل بلَّغْتُ؟» ، أي : ما فُرِضَ علَيَّ تَبليغُه مِنَ الرِّسالةِ ، وهو اسْتِفهامٌ على جِهةِ التَّقْريرِ ، أي : قد بلَّغتُكم ما أُمِرْتُ بتَبليغِه لكم ، فلا عُذرَ لكم ، ويُحتَمَلُ أنْ يَكونَ على جِهةِ اسْتِعلامِ ما عندَهم ، واستِنْطاقِهم بذلك.

👈 وكرَّرَ كَلامَه ليَكونَ أكثَرَ وَقْعًا وتَعْظيمًا ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ : أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنه أجابوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِهم : «نَعمْ» ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَئذٍ : «اللَّهمَّ اشهَدْ» ، أي : أنِّي قد بلَّغْتُ رِسالتَكَ ، وأدَّيْتُها إلى النَّاسِ.

#وفي_الحديث :

□ إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها ، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.

□ وفيه : الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه ، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.

□ وفيه : مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.

□ وفيه : أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
#الأشهر_الحرم

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
تفسير.آيات.الأشهر.الحرم.tt

1⃣

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37) [سورة التوبة].

#غريب_الكلمات :

¤ عِدَّةَ : أي : عَدَدَ ، وأصل العدِّ : إِحصاءُ الشيءِ.

¤ حُرُمٌ : أي : مُحَرَّمةٌ ، وأصلُ (حرم) : يدلُّ على مَنعٍ وتَشديدٍ.

¤ الْدِّيْنُ الْقَيِّمُ : أي : الدينُ الصَّحيحُ المستقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ ، والعدَدُ المُستوِي والمُستوفَى ، وأصلُ (قوم) : يدلُّ على مُراعاةِ الشَّيءِ وحِفظِه.

¤ النَّسِيءُ : أي : تَأْخيرُ تَحْريمِ المُحَرَّمِ ، وأصلُ (نسأ) : يدلُّ على تأخيرِ الشَّيءِ.

¤ لِيُوَاطِئُوا : أي : لِيُوافِقوا ، والمُواطَأةُ : المُوافَقةُ ، وأصلُه أن يطَأَ الرَّجُلُ برِجلِه مَوطِئَ صاحِبِه.

#المعنى_الإجمالي :

● يُخبِرُ تعالى أنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنده- تعالى- اثنَا عشَرَ شَهرًا ، في حكم الله وتقديره المسطَّر في اللوح المحفوظ منذُ خلَقَ السَّمواتِ والأرضَ ، منها أربَعةٌ يَحرُمُ فيها القتال وانتهاكُ المَحارِمِ أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غَيرِها ، ذلك الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحسابُ الصَّحيحُ ، فلا تَظلِموا فيهنَّ أنفُسَكم بارتكابِكم السَّيِّئاتِ ، وقاتِلوا المُشرِكينَ بأجمَعِكم ، كما يُقاتِلونَكم بأجمَعِهم ، واعلَمُوا أنَّ اللهَ مع المتَّقِينَ.

● ويُبيِّنُ اللهُ تعالى أنَّ تأخيرَ تَحريمِ الأشهُرِ الحُرُمِ ، وتغيِيرَها عمَّا شَرَعه اللهُ تعالى ، زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي قُريشٍ ، وقد كانوا يُحِلُّونَ شَهرَ مُحَرَّمٍ عامًا ، ويَستَبدِلونَ به صَفَرًا ، فيَجعَلونَه مُحَرَّمًا ، وفي العامِ الذي يليه يَعودونَ لِتَحريمِ مُحَرَّمٍ ، يُضِلُّ اللهُ بذلك الكُفَّارَ ؛ يُحِلُّونَ ذلك التَّأخيرَ والتَّغييرَ عامًا ، ويُحَرِّمونَه عامًا ؛ لِيُوافِقُوا بذلك عددَ الأشهُرِ التي حَرَّمها اللهُ كلَّ عامٍ ؛ فهم في كلِّ عامٍ لهم أربعةُ أشهُرٍ مُحَرَّمةٌ ، كما حَرَّمَ اللهُ أربعةَ أشهُرٍ ، لكِنَّهم يُؤَخِّرونَ ويُغَيِّرونَ الأشهُرَ ، فيُحِلُّون ما حَرَّمَ اللهُ تعالى ، حُسِّنَ لهم قَبيحُ أعمالِهم ، واللهُ تعالى لا يُوَفِّقُ للحَقِّ المصرِّين على كفرهم.

#يتبع

📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚

https://www.dorar.net/tafseer/9/15
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / تفسير.آيات.الأشهر.الحرم.tt

2⃣

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}

● أي : إنَّ عدَدَ الشُّهورِ في حُكمِ الله وتَقديرِه ، اثنا عشَرَ شَهرًا قَمَرِيًّا ، مكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ مُنذُ خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ والأرضَ.

كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5].

● وعن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ الزَّمانَ قد استدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ السَّنةُ اثنا عشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ متوالياتٌ : ذُو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورجَبٌ شَهرُ مُضَرَ ، الذي بين جُمادى وشَعبانَ)). رواه البخاري ومسلم.

======

{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}

▪️أي : مِن هذه الشُّهورِ الاثنَي عشَرَ أربعةُ أشهُرٍ ، يَحْرُم انتهاكُ المحارِمِ فيها ، أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غيرِها ، وهي : ذو القَعدةِ ، وذو الحِجَّةِ ، ومُحرَّمٌ ، ورجَب.

======

{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}

▪️أي : هذا الذي أخبَرْتُكم به- مِن كَونِ الشُّهورِ اثنَي عَشَرَ شَهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ- هو الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ.

======

{فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}

▪️أي : فلا تَظلِموا- أيُّها النَّاسُ- أنفُسَكم في هذه الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، بارتكابِ السَّيِّئاتِ. كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّه وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2].

● وعن جابِرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ الله عنهما ، قال : ((لم يكُنْ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزُو في الشَّهرِ الحرامِ ، إلَّا أن يُغزَى- أو يُغْزَوْا- فإذا حضَرَ ذاك ، أقام حتى ينسلِخَ)).

======

{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً}

▪️أي : وقاتِلوا- أيُّها المُسلِمونَ- المُشرِكينَ كلَّهم ، وأنتم مجتَمِعونَ مُؤتَلِفونَ مُتَوافِقونَ جميعًا على قتالهم ، بلا تفَرُّقٍ ولا تخاذُلٍ ولا تقاطُعٍ ، كما يقاتِلُكم المُشرِكونَ مُجتَمِعينَ غيرَ مُتَفَرِّقينَ.

======

{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}

▪️أي : واعلَمُوا- أيُّها المؤمِنونَ- أنَّكم إن قاتَلْتُم المُشرِكينَ كافَّةً ، واتَّقَيتُم اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه ؛ فإنَّ اللهَ معكم بِعَونِه وتَأييدِه ، وينصُرُكم على أعدائِكم المُشرِكينَ.

======

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37)

مُناسَبةُ.الآيةِ.لِما.قَبْلَها.tt

أنَّ الآيةَ السَّابِقةَ كالمُقَدِّمةِ إلى المقصودِ هنا ، وهو إبطالُ النَّسيءِ وتَشنيعُه.

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}

▪️أي : إنَّما تأخيرُ تَحريمِ الأشهُرِ الأربعةِ الحُرُمِ ، وتغييرُها عمَّا شَرَعَه اللهُ- بأن يكونَ شَهرُ مُحَرَّمٍ الحرامُ حلالًا ، وشهرُ صَفَر الحَلالُ حَرامًا - زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي العَرَبِ ، الذين ابتَدَعوا هذا التَّأخيرَ.

📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚

https://www.dorar.net/tafseer/9/15