شرح حديث جبريل عليه السلام
2⃣
يَشتمِلُ هذا الحَديثُ الجليلُ على شَرحِ وَظائفِ العِباداتِ الظَّاهرةِ والباطنةِ ؛ مِن عُقودِ الإيمانِ ، وأعمالِ الجوارحِ ، وإخلاصِ السَّرائرِ ، والتَّحفُّظِ مِن آفاتِ الأعمالِ ؛ فقد اشتَمَلَ على أُصولِ الدِّينِ ومُهمَّاتِه وقَواعدِه ، حيثُ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بيَّن معنى الإيمانِ والإسلامِ والإحسانِ ، عندَما أتاهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ على صُورةِ رجُلٍ وسأَلَه ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بارزًا للنَّاسِ ، أي : ظاهرًا لهم ، جالسًا معهم.
#معنى_الإيمان
● فجاءه أمينُ الوحيِ جِبريلُ عليه السَّلامُ يَسأَلُ عنِ الإيمانِ ليُعلِّمَ الناسَ دِينَهم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "أنْ تُؤمِنَ باللهِ" ، وهو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه ، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمالِ ، وأنَّه تعالى مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ ، وأنَّه واحدٌ حَقٌّ ، صمَدٌ فردٌ ، خالقٌ جَميعَ المخلوقاتِ ، يَفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ ، ويَحكُمُ في خَلقِه ما يَشاءُ ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.
● وأنْ تُؤمِنَ بالملائكةِ ؛ وذلك بالتَصديقِ بجَميعِ مَلائكةِ اللهِ تعالَى ؛ فمَن ثبَت تَعيينُه منهم -كجِبريلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ- وجَبَ الإيمانُ به تَفصيلًا ، ومَن لم يَثبُتْ آمنَّا به إجمالًا.
● وأنْ تُؤمِنَ بالكتُبِ ؛ هو التَّصديقُ بأنَّ جميعَ الكُتُبِ المنزلةِ على الأنبياءِ والرُّسلِ كالتوارةِ والإنجيلِ والقُرآنِ ، هي كَلامُ اللهِ ، ومِن عندِه ، وأنَّ ما تَضمَّنَتْه -ممَّا لم يُحرَّفْ- حَقٌّ ، وأنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ حاكِمًا على هذه الكتُبِ ، ومُصدِّقًا لها ، وأنَّه محفوظٌ مِن التحريفِ.
● وأنْ تُؤمِنَ بلِقاءِ اللهِ ، ومعناهُ التصديقُ والإقرارُ بوُقوفِ العِبادِ بين يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ للمُحاسَبةِ على أعمالِهم ، والجزاءِ بها.
● وأنْ تُؤمِنَ برُسلِ اللهِ ؛ وهو التصديقُ والإقرارُ بجميعِ رُسُلِ اللهِ ، وأنَّهم صادِقون فيما أخبَروا به عن اللهِ تعالَى ، وأنَّ اللهَ تعالى أيَّدَهم بالمُعجزاتِ الدَّالَّةِ على صِدقِهم ، وأنَّهم بلَّغوا عن اللهِ رِسالتَه ، وبيَّنوا للعِبادِ ما أمَرَهم ببَيانِه ، وأنَّه يَجِبُ احترامُهم ، وألَّا نُفرِّقَ بيْن أحدٍ منهم ، والإيمانُ بأنَّ خاتمَهم نبيُّنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنَّه يجبُ على كلِّ العالَمينَ الإيمانُ به واتباعُه.
● وأنْ تُؤمِنَ بالبَعثِ ؛ وهو الإيمانُ بأنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن في القُبورِ ، ويُحيي الموتَى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1187
2⃣
يَشتمِلُ هذا الحَديثُ الجليلُ على شَرحِ وَظائفِ العِباداتِ الظَّاهرةِ والباطنةِ ؛ مِن عُقودِ الإيمانِ ، وأعمالِ الجوارحِ ، وإخلاصِ السَّرائرِ ، والتَّحفُّظِ مِن آفاتِ الأعمالِ ؛ فقد اشتَمَلَ على أُصولِ الدِّينِ ومُهمَّاتِه وقَواعدِه ، حيثُ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بيَّن معنى الإيمانِ والإسلامِ والإحسانِ ، عندَما أتاهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ على صُورةِ رجُلٍ وسأَلَه ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بارزًا للنَّاسِ ، أي : ظاهرًا لهم ، جالسًا معهم.
#معنى_الإيمان
● فجاءه أمينُ الوحيِ جِبريلُ عليه السَّلامُ يَسأَلُ عنِ الإيمانِ ليُعلِّمَ الناسَ دِينَهم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "أنْ تُؤمِنَ باللهِ" ، وهو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه ، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمالِ ، وأنَّه تعالى مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ ، وأنَّه واحدٌ حَقٌّ ، صمَدٌ فردٌ ، خالقٌ جَميعَ المخلوقاتِ ، يَفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ ، ويَحكُمُ في خَلقِه ما يَشاءُ ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.
● وأنْ تُؤمِنَ بالملائكةِ ؛ وذلك بالتَصديقِ بجَميعِ مَلائكةِ اللهِ تعالَى ؛ فمَن ثبَت تَعيينُه منهم -كجِبريلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ- وجَبَ الإيمانُ به تَفصيلًا ، ومَن لم يَثبُتْ آمنَّا به إجمالًا.
● وأنْ تُؤمِنَ بالكتُبِ ؛ هو التَّصديقُ بأنَّ جميعَ الكُتُبِ المنزلةِ على الأنبياءِ والرُّسلِ كالتوارةِ والإنجيلِ والقُرآنِ ، هي كَلامُ اللهِ ، ومِن عندِه ، وأنَّ ما تَضمَّنَتْه -ممَّا لم يُحرَّفْ- حَقٌّ ، وأنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ حاكِمًا على هذه الكتُبِ ، ومُصدِّقًا لها ، وأنَّه محفوظٌ مِن التحريفِ.
● وأنْ تُؤمِنَ بلِقاءِ اللهِ ، ومعناهُ التصديقُ والإقرارُ بوُقوفِ العِبادِ بين يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ للمُحاسَبةِ على أعمالِهم ، والجزاءِ بها.
● وأنْ تُؤمِنَ برُسلِ اللهِ ؛ وهو التصديقُ والإقرارُ بجميعِ رُسُلِ اللهِ ، وأنَّهم صادِقون فيما أخبَروا به عن اللهِ تعالَى ، وأنَّ اللهَ تعالى أيَّدَهم بالمُعجزاتِ الدَّالَّةِ على صِدقِهم ، وأنَّهم بلَّغوا عن اللهِ رِسالتَه ، وبيَّنوا للعِبادِ ما أمَرَهم ببَيانِه ، وأنَّه يَجِبُ احترامُهم ، وألَّا نُفرِّقَ بيْن أحدٍ منهم ، والإيمانُ بأنَّ خاتمَهم نبيُّنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنَّه يجبُ على كلِّ العالَمينَ الإيمانُ به واتباعُه.
● وأنْ تُؤمِنَ بالبَعثِ ؛ وهو الإيمانُ بأنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن في القُبورِ ، ويُحيي الموتَى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1187