صلى خلف الصف ومعه صبي فما حكم صلاته؟
📮 #السؤال :
بارك الله فيكم هل البلوغ شرطٌ لمصافة الصبي؟
📝 #الجواب :
الشيخ : البلوغ #ليس شرطٌ لمصافة الصبي في صلاة #النفل ؛ فمثلاً لو صلى ناسٌ جماعة في قيام رمضان وكان خلف الصف رجلٌ بالغ وصبي ؛ فإن هذه المصافة #صحيحة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأنس بن مالك ، فوقف أنس ويتيم وراء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
⁉️وهل يصح هذا في الفريضة؟
#اختلف فيه العلماء فمنهم من قال عنه : لا يصح ؛ وذلك لأن صلاة الصبي نفل ، وصلاة البالغ فرض ، فيكون هذا الرجل المفترض قد صاف متنفلاً ، فلا تصح مصافته إياه ؛ ولكن الصحيح أنه #يصح أن يصاف الرجل البالغ صبياً ، فيصليا جميعاً خلف الصف ، ودليل ذلك ما ذكرناه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ فإن ما ثبت بالنفل ثبت بالفرض إلا بدليل ، ثم إنه قد ثبت في صحيح البخاري أن عمرو بن سلمة الجرني رضي الله عنه صلى بقومه ، وهو ابن ست أو سبع سنين صلى بهم إماماً وهم بالغون ، فإذا صحت إمامة الصبي في الفريضة فصحت مصافته فيها من باب أولى.
👈 #فالصواب أن الصبي #تصح مصافته في #الفريضة وفي #النافلة ، كما يصح أن يكون #إماماً في #الفريضة وفي #النافلة.
👈 وهنا مسألة أحب أن أتعرض لها بهذه المناسبة ، وهي أن بعض الناس إذا رأى الصبيان في الصف الأول طردهم منه ، وهذا #خطأ ؛ لأن الصبي ، إذا لم يكن منه إساءة على المصلين وعلى المسجد وجلس في مكان كان أحق به من غيره ؛ لأن المساجد لمن سبق وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مكانٍ فيصلي فيه ، ولا شك أن هذا العمل سوف يؤثر في نفسية الصبي ، وسوف يكره الذي أقامه ويكره المجيء إلى المسجد ، ويؤثر ذلك في قلبه في المستقبل ، وأما قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى). فإن هذا أمرٌ لأولي الأحلام والنهى أن يتقدموا حتى يكونوا هم الذين يلونه، ولم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلني منكم إلا أولي الأحلام والنهى لو قال لا يلني إلا هؤلاء لكان ربما حجة لمن يطرد الصبيان من الصف الأول وإنما قال ليلني ، وهذا أمرٌ موجه للكبار العقلاء أن يتقدموا حتى يكونوا هم الذين يلونه ، ثم إن العبرة بالأكثر ومعلومٌ أنه لن يكون أكثر الصف صبياناً لا يفهمون ولا يعقلون.
🔘 فإن قال قائل : لو مكناهم للعبوا فشوشوا على الناس ، نقول : بل لو جمعناهم في صفٍ واحد خلف الصف لكانوا أقرب إلى التشويش وأقرب إلى اللهو ، ولكن إذا أبقيناهم في أمكنتهم وفرقنا بينهم زال هذا المحظور.
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين 📄
https://binothaimeen.net/content/10637
📮 #السؤال :
بارك الله فيكم هل البلوغ شرطٌ لمصافة الصبي؟
📝 #الجواب :
الشيخ : البلوغ #ليس شرطٌ لمصافة الصبي في صلاة #النفل ؛ فمثلاً لو صلى ناسٌ جماعة في قيام رمضان وكان خلف الصف رجلٌ بالغ وصبي ؛ فإن هذه المصافة #صحيحة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأنس بن مالك ، فوقف أنس ويتيم وراء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
⁉️وهل يصح هذا في الفريضة؟
#اختلف فيه العلماء فمنهم من قال عنه : لا يصح ؛ وذلك لأن صلاة الصبي نفل ، وصلاة البالغ فرض ، فيكون هذا الرجل المفترض قد صاف متنفلاً ، فلا تصح مصافته إياه ؛ ولكن الصحيح أنه #يصح أن يصاف الرجل البالغ صبياً ، فيصليا جميعاً خلف الصف ، ودليل ذلك ما ذكرناه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ فإن ما ثبت بالنفل ثبت بالفرض إلا بدليل ، ثم إنه قد ثبت في صحيح البخاري أن عمرو بن سلمة الجرني رضي الله عنه صلى بقومه ، وهو ابن ست أو سبع سنين صلى بهم إماماً وهم بالغون ، فإذا صحت إمامة الصبي في الفريضة فصحت مصافته فيها من باب أولى.
👈 #فالصواب أن الصبي #تصح مصافته في #الفريضة وفي #النافلة ، كما يصح أن يكون #إماماً في #الفريضة وفي #النافلة.
👈 وهنا مسألة أحب أن أتعرض لها بهذه المناسبة ، وهي أن بعض الناس إذا رأى الصبيان في الصف الأول طردهم منه ، وهذا #خطأ ؛ لأن الصبي ، إذا لم يكن منه إساءة على المصلين وعلى المسجد وجلس في مكان كان أحق به من غيره ؛ لأن المساجد لمن سبق وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مكانٍ فيصلي فيه ، ولا شك أن هذا العمل سوف يؤثر في نفسية الصبي ، وسوف يكره الذي أقامه ويكره المجيء إلى المسجد ، ويؤثر ذلك في قلبه في المستقبل ، وأما قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى). فإن هذا أمرٌ لأولي الأحلام والنهى أن يتقدموا حتى يكونوا هم الذين يلونه، ولم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلني منكم إلا أولي الأحلام والنهى لو قال لا يلني إلا هؤلاء لكان ربما حجة لمن يطرد الصبيان من الصف الأول وإنما قال ليلني ، وهذا أمرٌ موجه للكبار العقلاء أن يتقدموا حتى يكونوا هم الذين يلونه ، ثم إن العبرة بالأكثر ومعلومٌ أنه لن يكون أكثر الصف صبياناً لا يفهمون ولا يعقلون.
🔘 فإن قال قائل : لو مكناهم للعبوا فشوشوا على الناس ، نقول : بل لو جمعناهم في صفٍ واحد خلف الصف لكانوا أقرب إلى التشويش وأقرب إلى اللهو ، ولكن إذا أبقيناهم في أمكنتهم وفرقنا بينهم زال هذا المحظور.
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين 📄
https://binothaimeen.net/content/10637