"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
11.3K subscribers
9.02K photos
3.33K videos
994 files
5.72K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ ما.يجتنبه.المضحي.tt

((مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ ، فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ)).

#الراوي : أم سلمة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

الأُضحيَّةُ هي ما يُقدِّمُه القادرون قُربةً للهِ في أيَّامِ عِيدِ الأضحى ، فيَذبَحُ كلُّ واحدٍ على حسَبِ استطاعتِه وما يَقدِرُ عليه مِن الأنعامِ ؛ مِن الإبلِ أو البقَرِ أو الضَّأنِ ، وعلى المُضحِّي أنْ يَتَّبِعَ السُّننَ والآدابَ الشَّرعيَّةَ ؛ لأنَّها إنْ تَمَّت على وَفْقِ الشَّرعِ ووَفْقِ أهدافِه أعْطى اللهُ للمسْلمِ ثَوابًا عظيمًا.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

«مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذبَحُه» أَي : عِنده قُدرةٌ واستطاعةٌ أنْ يَذبَحَ ما يُمكِنُه مِن الإبلِ أو البقرِ أو الغنمِ ممَّا تَوافرتْ شُروطُه الشَّرعيَّةُ.

👈 فإذا ثَبَتَ دُخولُ شَهرُ ذي الحِجَّةِ بظُهورِ هِلالِه ، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه ، سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبْطِ أو العانةِ ، ولا مِن أَظفارِه، سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ ، بلْ يَترُكُ ذلك كلَّه حتَّى يَذبَحَ أُضحيَّتَه.

👈 وفي ذلك تَشبُّهٌ بالمُحْرِمِ ، فكَما أنَّ المُحرِمَ بالحجِّ في ذلك الوقتِ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ شَعرِه أوِ أظْفارِه ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه ، فيَستشْعِرُ بذلك ما عليه المحْرِمون مِن أحوالٍ ، ويَتذَكَّرُ ما هُم فيه مِن رَحمةٍ ورِضوانٍ ، فَيسأَلُ اللهَ مِن فضْلِه ، ويَرْجو رَحمتَه ، ويَخْشى عَذابَه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152052
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل العمل في أيام عشر ذي الحجة

قال رسول الله ﷺ : (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه) ، قالوا : ولا الجِهادُ؟ قالَ : (ولا الجِهادُ ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه ، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

مِن رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه أنْ مَنَّ عليهِم بأيامٍ مُبارَكةٍ ، يُضاعِفُ لهم فيها الأجرَ ، ويُعطي فيها جَزيلَ الثَّوابِ ؛ رَحمةً منه وكرَمًا ، ومنها : الأيامُ العَشرُ الأُوَلُ مِن ذي الحِجَّةِ.

وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ العملِ الصَّالحِ في العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ ، ويُبيِّنُ أنَّ أجْرَ العَملِ الصَّالحِ فيها يَتضاعَفُ ما لا يَتضاعَفُ في سائرِ الأيَّامِ ؛ فعلَى المُسلِمِ أنْ يَغتَنِمَها ويُكثِرَ فيها الطاعاتِ ، ومِن أجَلِّ الطاعاتِ فيها ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وأعظمُ الذِّكرِ قِراءةُ القُرآنِ ، والتَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّحميدُ ، وفي مُسنَدِ أحمدَ وغيرِه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال : «ما مِن أيَّامٍ أعظمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَملِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ ؛ فأَكْثِروا فيهِنَّ مِن التَّهليلِ ، والتَّكبيرِ ، والتَّحْمِيد».

ويَشملُ العَملُ الصالحُ الفَرائضَ والواجِباتِ وكلَّ أعْمالِ البِرِّ والمَعروفِ وأعمالَ التَّطوُّعِ مِن العِباداتِ ؛ مِن صَلاةٍ وصَدَقةٍ وصِيامٍ وبالأخصِّ صِيامُ يومِ عَرفةَ ؛ فكلُّ ما فُعِلَ مِن فرْضٍ في العَشرِ فهو أفْضلُ مِن فرْضٍ فُعِلَ في غيرِه ، وكذا النَّفْلُ في العَشرِ أفضلُ مِن النَّفْلِ في غيرِها ، كما يَشمَلُ أيضًا ترْكَ المنهيَّاتِ والمنكَراتِ ؛ فمَنْ ترَكَ المعصيةَ في هذه الأيَّامِ فلا شكَّ أنَّ أجْرَه أفضلُ مِن تَركِه للمَعصيةِ في غيرِها.

● فسَأَلَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الجِهادِ في غَيرِ هذه الأيَّامِ العَشْرِ ؛ هلِ العَملُ الصَّالحُ فيها يَفضُلُه أيضًا؟ وإنَّما اختصَّ سُؤالُهم عن الجِهادِ لِمَا تقرَّرَ عِندَهم أنَّه مِن أفضلِ الأعمالِ ؛ ولذلِك وُزِنَ به أيَّامُ ذِي الحِجَّةِ ، فأجاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : نَعَم ؛ يَفضُلُ العَمَلُ الصَّالحُ في هذِه الأيَّامِ الجِهادَ في غَيرِها ، إلَّا رجُلٌ خرَجَ مُخاطِرًا بنفْسِه ومالِه في سَبيلِ اللهِ ، ففَقَدَ مالَه وفاضَتْ رُوحُه في سَبيلِ اللهِ ؛ فهذا الجِهادُ بهذه الصُّورةِ هو الذي يَفضُلُ على العَملِ الصالحِ في هذه الأيَّامِ المبارَكاتِ ، وهذا بَيانٌ لفَخامةِ جِهادِه ، وتَعظيمٌ له بأنَّه قد بَلَغَ مَبلَغًا لا يَكادُ يَتفاوَتُ بشَرَفِ الأيَّامِ والأزمانِ وعَدَمِ شَرَفِها.

👈 وظاهِرُ هذا الحَديثِ أنَّ هذه العَشَرةَ أفضَلُ مِن العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ.

#وقيل : إنَّ عَشْرَ ذي الحِجَّةِ هي الأفضلُ أيَّامًا ، وعشْرَ رَمَضانَ هي أفضَلُ لَياليَ ؛ لوُجودِ لَيلةِ القَدْرِ فيها.

#وفي_الحديث :

بَيانُ عِظَمِ فضْلِ العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ على غَيرِها مِن أيَّامِ السَّنةِ.

وفيه : تَعظيمُ أمْرِ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ وبذْلِ النَّفسِ والمالِ معًا ، وأنَّ هذه هي أعْلَى مراتبِ الجِهادِ.

وفيه : أنَّ العَملَ المفضولَ في الوَقتِ الفاضلِ يَلتحِقُ بالعمَلِ الفاضلِ في غَيرِه مِن الأوقاتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5572
📚 #أحاديث_الحج 🕋

((العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا ، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث

جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الطاعاتِ وسائرَ أعمالِ الخيرِ مُكفِّراتٍ للذُّنوبِ ورافعاتٍ للدَّرَجاتِ ، ومِن أجلِّ الطاعاتِ في الأجْرِ وأعْلاها في الدَّرجةِ الحجُّ والعُمرةُ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفضْلِ عِبادةِ العُمْرةِ والحجِّ :

● أمَّا العُمرةُ فقالَ فيها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «العُمرةُ إلى العُمرةِ كَفَّارةٌ لِما بيْنَهما» ، أي : مَن اعتَمَر عُمَرتَينِ مُتتابعتَينِ كانَتِ العُمرتانِ سَببًا في تَكفيرِ ما بيْنَهما مِن الصَّغائرِ ، وعدَمِ المُؤاخَذةِ بها يومَ القِيامةِ.

والعُمرةُ هي : التعبُّدُ للهِ تعالَى بالإحرامِ مِن الميقاتِ والطَّوافِ بالبيتِ ، والسَّعْيِ بيْن الصَّفا والمَرْوةِ ، والتحَلُّلِ منها بالحَلْقِ أو التَّقصيرِ.

أمَّا الحجُّ فإنَّه قَصْدُ المشاعِرِ المقدَّسةِ ؛ لأداءِ المناسكِ في مكانٍ ووقْتٍ مَخصوصٍ تَعبُّدًا للهِ عزَّ وجلَّ.

● ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الحجَّ المبرورَ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ ، والمَبرورُ هو الذي لا يُخالِطهُ إثمٌ ، أو هو المُتقبَّلُ الخالصُ الخالي مِنَ الرِّياءِ والسُّمعةِ ، وقد تَحقَّقتْ فيه أركانُه وواجباتُه ، وهذا الحجُّ جَزاؤُه عندَ اللهِ تعالَى هو الجنَّةُ.

#وفي_الحديث :

الترغيبُ في الاستِكثارِ مِن الاعتِمارِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/2836
📚 #أحـاديث_الـحج 📚

يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️

مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.

وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟

● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.

👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.

#وفي_الحديث :

أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.

وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.

وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/25751
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋

((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).

#الراوي : عبد الله بن مسعود 
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح

📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯

ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.

وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

"تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.

👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.

"فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.

"كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.

#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.

"وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.

"ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.

#وفي_الحديث :

بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/40749
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ ابنَ عُمرَ كان يُزاحِمُ على الركنينِ زِحامًا ما رأيتُ أحدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَفعلُه ، فقلتُ : يا أبا عبد الرحمن ، إنَّك تُزاحِمُ على الُّركنينِ زِحامًا ما رأيتُ أحدًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُزاحِمُ عليه؟! فقال : ((إنْ أفعلْ ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ : إنَّ مَسْحَهُما كفَّارةٌ لِلخطايا ، وسَمِعْتُهُ يَقولُ : مَنْ طافَ بِهذا البيتِ أُسْبُوعًا فأَحْصاهُ كان كَعِتْقِ رَقَبَةٍ ، وسَمِعْتُهُ يَقولُ : لا يَضَعُ قَدَمًا ولا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطِيئَتَهُ وكُتِبَ له بِها حَسنةٌ)).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : سنن الترمذي

خلاصة حكم المحدث : #حسن

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم حَريصينَ على اتِّباعِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وكذلك كان التَّابِعون مِن أحرَصِ النَّاسِ على تلَقِّي العِلْمِ مِن الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ علَيهم ، سواءٌ بالمُجالَسةِ أو المُلاحَظةِ ، وما أشكَل عليهم ردُّوه إلى الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عنهم.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عُبيدُ بنُ عُميرٍ :

"أنَّ ابنَ عُمرَ كان يُزاحِمُ على الرُّكنَين زِحامًا" ، أي : يُزاحِمُ النَّاسَ ويُغالِبُهم عندَ الكعبةِ والطَّوافِ ، والمرادُ بالرُّكنَينِ : الرُّكنُ اليَماني ، والرُّكنُ الَّذي به الحجَرُ الأسوَدُ.

● قال عُبيدٌ : "ما رأيتُ أحَدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يفعَلُه" ، أي : لا يَفعَلُ مِثلَ فِعلِ ابنِ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما ، والمرادُ بالفِعلِ : هو الزِّحامُ الَّذي كان يُزاحِمُه.

● فقلتُ : "يا أبا عبدِ الرَّحمنِ" ، وهي كُنيةُ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما ، "إنَّك تُزاحِمُ على الرُّكنَينِ زِحامًا ما رأيتُ أحَدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُزاحِمُ عليه؟".

● فقال عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما : "إنْ أفعَلْ ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ :

"إنَّ مَسْحَهما" ، أي : المسحَ على الرُّكنَين ، "كفَّارةٌ للخَطايا" ، أي : يَمْحو اللهُ بها الذُّنوبَ ، والمرادُ غُفرانُ الذُّنوبِ الصَّغائرُ لا الكبائرُ ، كما بيَّنَت الرِّواياتُ الأخرى ؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِن التَّوبةِ وعدَمِ العَودةِ وغيرِ ذلك مِن الشُّروطِ.

● قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عنهما : "وسَمِعتُه" ، أي : النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، "يقولُ : مَن طاف بهذا البَيتِ أُسبوعًا" ، أي : سَبعةَ أشواطٍ ، "فأَحْصاه" ، أي : أتَمَّهم وأكمَلَهم.

👈 "كان كعِتْقِ رقَبةٍ" ، أي : كان أجْرُه وجَزاؤُه كأجرِ مَن حرَّر مَملوكًا مِن العبوديَّةِ ، والمرادُ بالرَّقبةِ : المملوكُ عبدًا أو أمَةً.

● قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عنه : "وسمعتُه يقولُ : لا يضَعُ قدَمًا ولا يَرفَعُ أخرى إلَّا حطَّ اللهَ عنه خَطيئتَه وكتَب له بها حَسَنةً" ، أي : وهو في طَوافِه هذا ؛ فإنَّ الله يَمحو بكُلِّ خَطوةٍ سيِّئةً ، ويَكتُبُ له بها حسَنةً ، ولعلَّ المرادَ بالمزاحَمةِ في هذا الحديثِ هي المزاحمةُ الَّتي لا يتَأذَّى بها النَّاسُ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ والتَّرغيبُ على المُزاحَمةِ في الخيرِ ، بشَرْطِ ألَّا يَتَأذَّى منه النَّاسُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/36433
📚 #أحـاديـث_الـحـج 📚

فضل.وادي.العـقيق.tt

سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).

#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.

👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.

#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.

#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.

#وفي_الحديث :

فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.

وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.

وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/3298
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

#الحج_عرفة

شَهِدْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعَرفةَ وأتاهُ ناسٌ من نَجدٍ ، فأمَروا رجلًا ، فسألَهُ عنِ الحجِّ ، فقالَ : ((الحجُّ عرفةُ ، مَن جاءَ ليلةَ جمعٍ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ فقد أدرَكَ حجة ، أيَّامُ منًى ثلاثةُ أيَّامٍ ، مَن تعجَّلَ في يومينِ فلا إثمَ عليهِ ، ومَن تأخَّرَ فلا عليهِ)) ، ثمَّ أردَفَ رجلًا ، فجعلَ يُنادي بِها في النَّاسِ.


#الراوي : عبد الرحمن بن يعمر الديلي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

📄 #شـرح_الـحـديـث 

الوُقوفُ بعَرَفَةَ #ركنٌ مِن أركانِ الحَجِّ ؛ ومَن لم يقِفْ بعَرفةَ فلا يَصِحُّ حجُّه ، وقدْ بَيَّن النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مناسكَ الحجِّ لأمَّتِه بيانًا شافيًا.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَعْمَرَ الدِّيلِيُّ رضِيَ اللهُ عنه :

"أنَّ ناسًا مِن أهلِ نَجْدٍ" ، ونجدٌ : أرضٌ مِن العربِ ما بينَ الحجازِ والعراقِ ، "أتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وهو بعَرَفةَ" ، أي : وهو على جبَلِ عرَفةَ ، "فسأَلوه" وفي روايةٍ : "كيف الحجُّ؟ ".

● "فأمَر"،
أي : النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم "مُناديًا ، فنادى : الحجُّ عرَفةُ" ، وهذا تَعظيمًا لشأنِ الوقوفِ بعرَفةَ وأنَّه الرُّكنُ الأعظمُ في الحجِّ.

"مَن جاء" ، أي : إلى عرَفةَ ، "ليلةَ جَمْعٍ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ" ، أي : قبلَ صلاةِ الصُّبحِ في المزدلِفةِ ، "فقد أدرَك الحجَّ" ، أي : كمَل وصحَّ حجُّه.

"أيَّامُ مِنًى ثلاثةٌ" ، أي : أيَّامُ التَّشرِيقِ الَّتِي يَرمِي فيها الحاجُّ الجِمَارَ ثلاثةٌ ، وهي : الحادِي عَشَرَ ، والثَّانِي عَشَرَ ، والثَّالِثَ عَشَرَ ، ومِنًى : وادٍ قُربَ الحَرَمِ المَكِّيِّ ، يَنزِلُه الحُجَّاجُ لِيَرْموا فيه الجِمارَ.

"فمَن تعجَّل في يومَيْن" ، أي : اسْتَعْجَل في رَمْيِ الجِمارِ لِيَخرُجَ مِن مِنًى ، فيكونَ رَمْيُه في اليومَيْن الحادِي عَشَرَ والثَّاني عَشَرَ ، "فلا إِثْمَ عليه" ، أي : إنَّ في الأمرِ سَعَةً ، ولا ذَنبَ عليه.

"ومَن تأخَّر" ، أي : مَن جعَل رمْيَ الجِمارِ في اليومِ الثَّالِثَ عَشَرَ ، وأخَّر خُروجَه مِن مِنًى إلى ذلك اليومِ ، "فلا إِثْمَ عليه" ، أي : لا ذَنبَ ولا حَرَج عليه في ذلك.

"وأردَف رجُلًا ، فنادَى" ، وفي روايةٍ : "ثمَّ أردَف رجلًا خلفَه ، فجَعَل يُنادي بذلك" ، أي : بما قاله النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ لِيُسمِعَ باقِيَ الحَجِيجِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/35090
فضل.صيام.يوم.عرفة.tt

((صِيامُ يومِ عَرَفَةَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ ، والسنَةَ التي بَعدَهُ ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ)).

#الراوي : أبو قتادة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/h/c49250f20da8c1a61a08e96ded7f1001
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الجنين الذي يكون في بطن الذبيحة

[ذكاته = ذكاة أمه]

📚 عن أبي سعيدٍ الخدري قالَ : سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عنِ الجنينِ ، فقالَ : (كلوهُ إن شئتُم).

● وقالَ مسدَّدٌ قلنا : يا رسولَ اللَّهِ ننحرُ النَّاقةَ ونذبحُ البقرةَ والشَّاةَ فنجدُ في بطنِها الجنينَ أنلقيهِ أم نأْكلُهُ؟ قالَ : ((كلوهُ إن شئتُم فإنَّ ذَكاتَهُ ذَكاةُ أمِّهِ)).

#الراوي : أبو سعيد الخدري
#المحدث : الألباني

خلاصة حكم المحدث : #صحيح
 
📔 #شـرح_الـحـديـث 🖍

التَّذكِيةُ الشَّرعيَّةُ شرطٌ لحِلِّ أكلِ الذَّبيحة ، وقد أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم ما يُباحُ أكلُه وما لا يُباح ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضِي اللهُ عنه :

● "سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عَن الجنينِ" ، أي : عن حُكْمِ أكْلِ الجنينِ الَّذي يَكونُ في بطنِ الحيَوانِ المذبوحِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : "كُلوه إن شِئتُم" ، أي : إنَّ أكْلَه حلالٌ.

📑 وفي روايةِ مُسدَّدِ بنِ مُسَرهَدٍ : قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضِي اللهُ عنه :

● " قُلنا : يا رسولَ الله ، نَنحَرُ النَّاقةَ ونَذبَحُ البقرةَ والشَّاة ، فنَجِدُ في بَطنِها الجنينَ" ، والمرادُ بالجنينِ ما تَكوَّنَ فيه اللَّحم. "أنُلْقيه أم نَأكُلُه؟".

● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : "كُلوه إنْ شِئتُم ؛ فإنَّ ذَكاتَه ذَكاةُ أمِّه" ، أي : ذَكاتُها الَّتي أحَلَّتها وأحَلَّت جميعَ أجزائِها ، أحَلَّتْه تبَعًا لها ، ولأنَّه جُزءٌ مِن أجزائِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30443
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ

(يُصَلُّونَ لَكُمْ ، فإنْ أصَابُوا فَلَكُمْ ، وإنْ أخْطَؤُوا فَلَكُمْ وعليهم).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

لَمَّا أُمِرَ المُسلِمونَ بطاعةِ أئِمَّتِهم والاقتِداءِ بهم في غَيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى ، سَواءٌ كانتِ الإمامةَ الكُبرى ، وهي الحُكمُ والخِلافةُ ، أوِ الإمامةَ الصُّغرَى ، وهي إمامةُ الصَّلاةِ ؛ كان مِنَ العَدلِ ألَّا يُؤاخَذَ المأمومُ بخَطأِ إمامِه ؛ لِأنَّه أدَّى ما عليه وما أُمِرَ به مِنَ الاتِّباعِ في غَيرِ المَعصيةِ ؛ ولذلك فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبيِّنُ في هذا الحَديثِ لِلمأْمومينَ أنَّ الأئِمَّةَ حالَ صَلاتِهم إمَّا أنْ يُصيبُوا ، وإمَّا أنْ يُخطِئوا ، فإنْ أصابوا فأدَّوُا الصَّلاةَ تامَّةً كما يَنبَغي ، فلهم ولِلمأْمومينَ ثَوابُها ، وإنْ أخطَؤُوا فلم يُتِمُّوها كما يَنبَغي ، فعليهم وَحدَهم إثْمُ ما صَنَعوا وأخْطَؤوا ، ولِلمأْمومينَ ثَوابُها.

👈 والخَطأُ المُشارُ إليه هنا لا يُرادُ به ما يُقابِلُ العَمدَ ؛ فالخَطأُ الخارِجُ عنِ الإرادةِ لا يُؤاخَذُ به الإنسانُ ، وإنَّما الخَطأُ هنا ما يُقابِلُ الصَّوابَ ، كأنْ يَبتَدِعَ ما لم يَأمُرْ به اللهُ ، أو يَتعَمَّدَ مُخالَفةَ ما أمَرَ اللهُ به ؛ لِشَهوةٍ أو هَوًى ، ونَحوِ ذلك.

#وفي_الحديث :

¤ مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ ، بَرًّا كان أو فاجرًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8667
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ ، أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له ، فأكَلَ منه ، ثُمَّ قالَ : (قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ) ، قالَ أنَسٌ : فَقُمْتُ إلى حَصِيرٍ لَنَا ، قَدِ اسْوَدَّ مِن طُولِ ما لُبِسَ ، فَنَضَحْتُهُ بمَاءٍ ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وصَفَفْتُ واليَتِيمَ ورَاءَهُ ، والعَجُوزُ مِن ورَائِنَا ، فَصَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسَنَ النَّاسِ هَديًا وجبرًا لخَواطِرِ أصحابِه ، وكان في كلِّ زيارةٍ لهم يُعلِّمُنا أحكامًا وآدابًا ، وقد نقَل الصحابةُ الكرامُ هَدْيَه وسُنَّتَه إلى الأمَّةِ ؛ ليَأخُذوا منها أحكامَ الدِّينِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ يَروي أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ جَدَّتَه مُلَيْكةَ ، وهي جَدَّتُه لأُمِّه ، دَعَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طَعامٍ صَنعَتْه له ، فأجابَ دَعْوتَها ، وأكَلَ منه ، وكان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَدْعونه إلى بيوتِهم ؛ لِيُصلِّيَ لهم ، ويَحصُلوا على بَرَكتِه.

¤ ثُمَّ بعْدَ الانتهاءِ مِن الطَّعامِ أمَرَهم أن يَقوموا لِلصَّلاةِ ؛ لِيُعلمَهم كَيفيَّةَ الصَّلاةِ بطريقةٍ عَمليَّةٍ ، أو لِيُبارِكَ لهم المكانَ بصَلاتِه فيه ويَدعوَ لهم ، فقامَ أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه إلى حَصيرٍ قَديمٍ ، قد اسْوَدَّ لَونُه مِن كَثرةِ استِعمالِه ، فرَشَّه بقَليلٍ مِن الماءِ ؛ لتَنظيفِه وتَليينِه وتَهيئتِه للجُلوسِ عليه ، أو لإزالةِ الشَّكِّ في نَجاستِه.

¤ فقامَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووقَفوا وراءَه صَفًّا واحِدًا ، أَنَسٌ واليتيمُ ، وهو ضَمْرةُ أو ضُمَيْرةُ بنُ سَعْدٍ الحِميريُّ ، وقيل غيرُه ، وكان صَبيًّا مُمَيِّزًا ، ووَقَفَت جَدَّتُه مُلَيْكةُ وَراءَهم ؛ لأنَّ النِّساءَ تقفُ خلْفَ الرِّجالِ والأطفالِ في الصَّلاةِ ، فصلَّى بهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ركعتَينِ ، ثمَّ انصرَف بعْدَ الصَّلاةِ.

وهذا.مِن.الأدبِ.النَّبويِّ.tt

أن يُخفِّفَ الرجُلُ زيارتَه ، وأن يَنصرِفَ بعْدَ انتِهاءِ المطلوبِ مِن الزِّيارةِ ، وأن يَدعوَ لأهلِ المكانِ.

#وفي_الحديث :

⊙ مَشروعيَّةُ أن يَسجُدَ المصَلِّي على فِراشٍ أو بِساطٍ يَحولُ بيْن جَبهةِ المصَلِّي وبيْن وجْهِ الأرضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5489
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أسباب.تُدخل.المرأة.الجنة.tt

(إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، وصامَت شهرَها ، وحصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).

#الراوي : أبو هريرة 
#المحدث : الألباني
 
#المصدر : صحيح الجامع

📑 #شـرح_الـحـديـث 📑

للمرأةِ الصَّالحةِ -الَّتي تُؤَدِّي فُروضَها وتُطيعُ زوجَها- مَكانةٌ كبيرةٌ عندَ ربِّها ، فيَرْضَى عنها ، ويُخيِّرُها يومَ القِيامَةِ للدُّخولِ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شاءَتْ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إذا صَلَّتِ المَرْأةُ خَمسَها" يعني : إذا أدَّتِ الصَّلواتِ الخَمْسَ المكتوباتِ كما يَنبغي وحافَظتْ على أوقاتِها.

▪️"وصامَتْ شَهْرَها" ، أي : شهْرَ رَمَضانَ وأتمَّت ما فاتَها منه لعُذرٍ.

▪️"وحَصَّنَتْ فَرْجَها" بأنْ حَفِظتْه عن الحَرامِ ، كالزِّنا والسِّحاقِ وغيْرِهِ ، والفَرْجُ يُطلَقُ على القُبُلِ والدُّبُرِ ، وأكْثَرُ اسْتِعْمالِهِ عُرْفًا في القُبُلِ.

▪️"وأطاعَتْ زَوْجَها" ، أي : في كُلِّ ما يَتعلَّقُ بحُقوقِهِ المَشْروعَةِ ، وفي غيْرِ مَعْصيَةٍ.

▪️"قِيلَ لها : اُدْخُلي الجنَّةَ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شِئْتِ" يعني : يُنادَى عليها من أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانِيَةِ ، تَكريًما وتَشريفًا ؛ لأنَّ هذه الخِلالَ هي أُمَّهاتُ أفْعالِ الخيرِ ، وأسْبابُ دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا وَفَّتْ بها المرأةُ وُقِيَتْ شَرَّ ما عَداها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91915
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طَعَامٍ ، وَهو صَائِمٌ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا عَلى حُسنِ العِشرةِ بينَ المُسلمينَ وعَلى التَّأليفِ بينَ قُلوبِهم وإِدامةِ المودَّةِ بَينَهم ؛ ولذلكَ جَعلَ إجابةَ الدَّعوةِ حقًّا للمُسلمِ عَلى أَخيهِ المُسلمِ ؛ حتَّى يَتواصلَ المُسلمونَ ويَجتمِعوا ، ولكنْ في الوَقتِ نفْسِه حَرَصَ على إظهارِ المُسلمِ لعُذرِه إذا دُعِيَ إلى طعامٍ وَكان صائمًا ، فلْيُعلمِ الصَّائمُ المدعوُّ صاحبَ الدَّعوةِ أنَّه صائمٌ حتَّى يَعذُرَه وحتَّى لا يظنَّ بأخيهِ ظنَّ السَّوءِ ، والأَمرُ بإِجابةِ الدَّعوةِ مُفصَّلٌ في عدَّةِ رِواياتٍ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ جانبًا مِن ذلكَ ، وفيه قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

"إِذا دُعِيَ أَحدُكم إلى طعامٍ" ، أي : إذا وُجِّهتْ إليه دَعوةٌ لِحضورِ طَعامٍ عُرسًا كان أو نحوَه.

▪️"وهوَ صائم" ، أي : وهوَ صائمٌ نفلًا أو قضاءً أو نَذرًا ؛ إذ لو كانَ الصِّيامُ فرضًا في رَمضانَ لعَلِمَ الدَّاعي.

👈 ولِذلكَ أَرشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الصَّائمَ إلى أن يُوضِّحَ حالَه : "فَلْيَقُلْ إنِّي صائمٌ" ، أي : اعتِذارًا للدَّاعي ، وإعلامًا بحالِه أنَّه صائمٌ ولنْ يَستطيعَ الأَكلَ مِن طَعامِه.

👈 ولْيُعلِمْ أَخاه المُسلمَ الدَّاعيَ أنَّ امتناعَه ما كانَ إلَّا لأَجلِ صَومِه لا لأنَّه تَحرَّجَ مِن أن يَأكلَ طَعامَه ، أو لأنَّه عازمٌ في أَمرِه عَلى غيرِ الجَميلِ أو يُضمِرُ شرًّا ؛ #قيل : ولِذلكَ ارتاعَ إبراهيمُ مِنِ امتِناعِ ضَيفِه عن الأكْل ، وكانَ مِن عادةِ العربِ أنَّهم إذا أَضمروا لأَحدٍ شَرًّا لم يَأكلوا مِن طَعامِه.

▪️وَقد جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ عَن أَبي هُريرةَ رَضي اللهُ عنهُ قال : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إِذا دُعِيَ أَحدُكم فَلْيُجِب ، فإنْ كانَ صائمًا فلْيُصلِّ -أي فلْيَدْعُ- ، وإنْ كانَ مُفطرًا فلْيَطْعَمْ).

#وفي_الحديث :

¤ أنَّه لا بأسَ بإِظهارِ العِبادةِ النَّافلةِ كالصَّلاةِ والصَّومِ وغَيرِهما إذا دَعتْ إليهِ حاجةٌ.

¤ وفيه : الإِرشادُ إلى حُسنِ المُعاشرةِ وتَأليفِ القُلوبِ بحُسنِ الِاعتذارِ عندَ سَببِهِ.

¤ وفيه : أنَّه إذا دُعِيَ الإِنسانُ وهوَ صائمٌ فلَيَقُلْ : إنِّي صائمٌ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/20475
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.صيام.شهر.المحرم.tt

سُئِلَ ﷺ : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ : (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أركانِ الإسْلامِ ، وقدْ حدَّدَ اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ ، وحدَّدَ صِيامَ الفَرْضِ بصِيامِ شَهرِ رَمضانَ ، ولكنْ مَن أرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتَينِ العِبادتَينِ ، فقد حدَّدَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوقاتًا فاضلةً يؤجَرُ عليها العبدُ بأفضَلِ الأجْرِ.

وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل عنِ الأوْقاتِ والحالاتِ الأفضلِ للتَّنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيامِ ، فسألَه سائلٌ :

● ما أفضَلُ الصَّلواتِ بعْدَ أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بُدَّ مِن أدائِها؟ وهي أفضَلُ ما يتقرَّبُ بها العبدُ لله عزَّ وجلَّ قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوُّعِ لِمَن أرادَ ، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوضِّحًا ومُبيِّنًا :

«أفضَلُ الصَّلاةِ بعْدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ» ؛ وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أبعَدُ عنِ الرِّياءِ ، وأقرَبُ إلى الإخْلاصِ ، وليتمَكَّنَ المصلِّي منَ الصَّلاةِ بتَفرُّغِه لها ، وهُدوءِ بالِه منَ الأشْغالِ النَّهاريَّةِ ، وهي أعوَنُ على تذكُّرِ القرآنِ والسَّلامةِ من نِسيانِ بعضِ الآياتِ ، والمُرادُ بجَوفِ اللَّيلِ : الثُّلثُ الآخِرُ.

● وسُئِلَ عن أفضَلِ الصَّومِ بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ ، فأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أفضَلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ ، هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ؛ وهو مِنَ الأشهُرِ الحُرُمِ الَّتي نَهى اللهُ فيها عنِ القتالِ ، وإضافةُ الشَّهرِ للهِ إضافةُ تَعظيمٍ.

👈 وهو أوَّلُ شَهرٍ في العامِ الهِجْريِّ ، فهو سَببٌ لِيَفتتِحَه بفِعلِ الخَيرِ واستِقْبالِه بالعِبادةِ ؛ وذلِكَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، كما يُستقبَلُ أوَّلُ النَّهارِ بالأذْكارِ ، فيُرْجى بذلِكَ أنْ يكونَ مُكفِّرًا لباقي العامِ ، كما في فَضيلةِ الذِّكْرِ في أوَّلِ النَّهارِ.

👈 ويَحتمِلُ أيضًا أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أجْلِ أنَّ أَوقاتَ إباحةِ القِتالِ لا يَقتَضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا ؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في جَوفِ اللَّيلِ.

¤ وَفيه : بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ.

¤ وَفيه : بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21294
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

سبب.صوم.يوم.عاشوراء.tt

قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ ، فَقالَ : ((ما هذا؟)) قالوا : هذا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ : ((فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ)) ، فَصَامَهُ ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفَضْلِ ذلك اليومِ ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رَمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه ، ولكنَّه صارَ تَطوُّعًا لمَن أراد.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هاجَرَ إلى المَدِينةِ مِن مكَّةَ ، وفي العامِ التَّالي وَجَدَ يَهُودَ المدينةِ يَصُومُون يَومَ عاشُورَاءَ ، وهو يومُ العاشرِ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، فسَأَلَهم عن سَببِ ذلك ، فذَكَروا أنَّ هذا يَومٌ صالِحٌ وَقَعَ فيه خَيرٌ وصَلاحٌ ، حيثُ نَجَّى اللهُ فيه بَنِي إسْرائِيلَ مِن عَدُوِّهِم فِرعونَ بإغراقِه وجُنودِه في البحرِ ، فَصامَه نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السَّلامُ.

فلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك ، أخبَرَ أنَّه أحَقُّ بمُوسَى مِنهم ، حيثُ إنَّهما أخَوانِ في النُّبوَّةِ ، ولأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أطوَعُ وأتْبَعُ للحقِّ منهم ، فهو أحَقُّ أنْ يَشكُرَ اللهَ تعالَى على نَجاةِ مُوسى عليه السَّلامُ ، ولذلك صامَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأَمَرَ المسلِمينَ بصِيَامِه ؛ لأنَّنا -نَحنُ المسلِمينَ- أوْلَى بِحبِّ مُوسى عليه السَّلامُ ومُوافقَتِه مِنَ اليهودِ ، حيثُ إنَّهم بَدَّلوا شَريعتَه وحَرَّفوها ، ونحنُ أتْباعُ الإسلامِ الَّذي هو دِينُ كلِّ الأنبياءِ ، وقدْ روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

#وفي_الحديث :

مَشروعيَّةُ شُكرِ اللهِ تعالَى بالصَّومِ لمَن حَصَلَ له خَيرٌ مِن تَفريجِ كُرَبٍ ، أو تَيسيرِ أمْرٍ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13526
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

حرص النبي ﷺ على صوم يوم عاشوراء

ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ ، وهذا الشَّهْرَ. يَعنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.

#الراوي : عبد الله بن عباس  
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شــرح_الـحـديـث 🖊

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداوِمُ على كَثيرٍ مِن العِباداتِ والطَّاعاتِ ، ومِن ذلك صِيامُ يومِ عاشوراءَ ، صامَه شُكرًا للهِ تعالَى على نَجاةِ أخِيه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ.

وفي هذا الحَديثِ يَحكي عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه ما رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقصِدُ ويُبالِغُ في طَلبِ صِيامِ يومٍ إلَّا يومَ عاشوراءَ ، يُفَضِّلُه على غَيرِه ، وهو يومُ العاشرِ من شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وقد روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ من المحرَّمِ مع يومِ عاشُوراءَ ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

👈 وهذا يَقْتضي أنَّ يومَ عاشوراءَ أفضَلُ الأيَّامِ للصَّائمِ بعدَ رَمَضانَ ، لكنَّ ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أسنَدَ ذلك إلى عِلمِه ورُؤيتِه ؛ فليس فيه ما يَرُدُّ عِلمَ غيرِه ؛ فقد رَوى مُسلِمٌ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه مَرفوعًا : أنَّ صَومَ عاشوراءَ يُكفِّرُ سَنةً ، وأنَّ صَومَ يومِ عَرَفةَ يُكفِّرُ سَنتَينِ : سَنةً قبْلَه ، وسَنةً بعْدَه ، وظاهرُه أنَّ صِيامَ يومِ عَرَفةَ #أفضل مِن صِيامِ يومِ عاشوراءَ.

👈 وقد قِيل في الحِكمةِ في ذلك : إنَّ يومَ عاشوراءَ مَنسوبٌ إلى مُوسى عليه السَّلامُ ، ويومَ عَرَفةَ مَنسوبٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فلذلِك كان أفضَلَ.

#وكذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتحرَّى صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ ؛ لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ ، وفيه مِن الفَضْلِ العَظيمِ مِن الرَّحمةِ والعِتقِ مِن النَّارِ والمَغفرةِ للصَّائمينَ ، وفيه لَيلةُ القَدْرِ التي هي خَيرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ.

👈 وإنَّما جمَعَ ابنُ عبَّاسٍ بيْن عاشوراءَ ورَمضانَ -وإنْ كان أحدُهما واجبًا ، والآخَرُ مَندوبًا- لاشتراكِهِما في حُصولِ الثَّوابِ ؛ لأنَّ معنى «يَتحرَّى» ، أي : يَقصِدُ صَومَه لتَحصيلِ ثَوابِه ، والرَّغبةِ فيه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5768
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء

حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
 
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :

«يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:

«نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.

● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.

👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

#وفي_الحديث :

مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.

وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء

حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
 
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :

● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:

● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.

● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.

👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

#وفي_الحديث :

● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.

● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.

● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.

👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.

👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».

👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.

#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».

وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.

● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.

#وفي_الحديث :

□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150940