من البدع التي تحدث في شهر رجب
📩 #السوال :
يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات : كصلاة الرَّغائب ، وإحياء ليلة (27) منه ، فهل لذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرًا.
📄 #الجواب :
تخصيص رجب بصلاة الرَّغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج ، كل ذلك #بدعة لا يجوز ، وليس له أصل في الشرع ، وقد نبَّه على ذلك المحققون من أهل العلم ، وقد كتبنا في ذلك غير مرةٍ ، وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة ، وهي ما يفعله بعضُ الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادًا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع.
👈 وليلة الإسراء والمعراج لم تُعلم عينها ، ولو عُلمت لم يجز الاحتفال بها ؛ لأن النبي ﷺ لم يحتفل بها ، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم ، كما قال الله عز وجل : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100] ، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال : (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ) متفق على صحته.
وقال عليه الصلاة والسلام : (مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ) أخرجه مسلم في "صحيحه".
#ومعنى (فهو ردّ) أي : مردود على صاحبه.
وكان ﷺ يقول في خطبه : (أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) أخرجه مسلم أيضًا.
#فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها ، والحذر من البدع كلها عملًا بقول الله عز وجل : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2] ، وقوله سبحانه : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [العصر:1-3] ، وقول النبي ﷺ : (الدين النصيحة) ، قيل : لمن يا رسول الله؟ قال : (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم في "صحيحه".
👈 أما العمرة فلا بأس بها في رجب ؛ كان السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
🔖 مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/4484/من-البدع-التي-تحدث-في-شهر-رجب
📩 #السوال :
يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات : كصلاة الرَّغائب ، وإحياء ليلة (27) منه ، فهل لذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرًا.
📄 #الجواب :
تخصيص رجب بصلاة الرَّغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج ، كل ذلك #بدعة لا يجوز ، وليس له أصل في الشرع ، وقد نبَّه على ذلك المحققون من أهل العلم ، وقد كتبنا في ذلك غير مرةٍ ، وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة ، وهي ما يفعله بعضُ الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادًا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع.
👈 وليلة الإسراء والمعراج لم تُعلم عينها ، ولو عُلمت لم يجز الاحتفال بها ؛ لأن النبي ﷺ لم يحتفل بها ، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم ، كما قال الله عز وجل : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100] ، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال : (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ) متفق على صحته.
وقال عليه الصلاة والسلام : (مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ) أخرجه مسلم في "صحيحه".
#ومعنى (فهو ردّ) أي : مردود على صاحبه.
وكان ﷺ يقول في خطبه : (أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) أخرجه مسلم أيضًا.
#فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها ، والحذر من البدع كلها عملًا بقول الله عز وجل : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2] ، وقوله سبحانه : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [العصر:1-3] ، وقول النبي ﷺ : (الدين النصيحة) ، قيل : لمن يا رسول الله؟ قال : (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم في "صحيحه".
👈 أما العمرة فلا بأس بها في رجب ؛ كان السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.
🔖 مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/4484/من-البدع-التي-تحدث-في-شهر-رجب
binbaz.org.sa
من البدع التي تحدث في شهر رجب
الجواب: تخصيص رجب بصلاة الرَّغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج،