حكم التصدق على من ظاهره القدرة على الكسب
📮 #السؤال :
يقول الله تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج :24-25] أرجو توضيح معنى الآية ؛ لأن الذي دعاني لهذا أنه يقف أمامي شخص تدل ملامحه على أنه قوي يستطيع العمل والكسب من عمل يده ، وطلب مني أن أعطيه مالاً صدقة فهل يجوز لي التصدق على أمثال هؤلاء؟ أفيدوني أفادكم الله.
📖 #الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :
فيقول الله سبحانه : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات :15-19].
#الحق اختلف فيه العلماء فقيل : هو الزكاة ، وقيل : غير الزكاة ، فالكمل من المؤمنين يخرجون حقاً من أموالهم للفقراء والمساكين غير الزكاة ، منافسة في الخير ومسارعةً إلى أعمال البر ومواساة للمحاويج والفقراء فالسائل ومن يسأل ويستجدي فله حق ، إلا إذا علمت أنه غني لا يستحق الزكاة ، فإنه لا يعطى ويبين له أنه لا يجوز له أن يسأل.
👈 أما إذا كان مجهولاً لا يدرى عن حاله أو كان معروف الفقر والحاجة فإنه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات ، أما المحروم فهو الفقير الذي حرم المال ، أو كان ذا مال ثم أصيب بجائحة اجتاحت ماله فصار فقيراً ، فإنه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات.
👈 وإذا كان المتقدم السائل #قوياً فإنه #ينصح ويقال له : إنها لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب ، فإن اعتذر وذكر أنه ما عنده عمل ولا عنده شيء يقوم بحاله يعطى ، فقد ثبت عنه ﷺ : أنه سأله رجلان فنظر فيهما فإذا هما جلدان فقال : (إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب).
👈 فالإنسان قد يكون قوي البدن ولكن لا يجد عملاً فيبقى في حاجة شديدة ، وقد تكون له علة داخلية تمنعه من العمل ولكن ظاهر جسمه يقتضي أنه قوي ، فإذا أبدى ما يدل على استحقاقه فإنه يعطى ويصدق في ذلك حرصاً على مواساة المحاويج ولأن هذا قد يقع ، قد يتيسر المال للقوي وقد لا يتيسر المال ، إما لقلة الأعمال في البلد وإما لأسباب أخرى. نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7689/حكم-التصدق-على-من-ظاهره-القدرة-على-الكسب
📮 #السؤال :
يقول الله تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج :24-25] أرجو توضيح معنى الآية ؛ لأن الذي دعاني لهذا أنه يقف أمامي شخص تدل ملامحه على أنه قوي يستطيع العمل والكسب من عمل يده ، وطلب مني أن أعطيه مالاً صدقة فهل يجوز لي التصدق على أمثال هؤلاء؟ أفيدوني أفادكم الله.
📖 #الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :
فيقول الله سبحانه : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات :15-19].
#الحق اختلف فيه العلماء فقيل : هو الزكاة ، وقيل : غير الزكاة ، فالكمل من المؤمنين يخرجون حقاً من أموالهم للفقراء والمساكين غير الزكاة ، منافسة في الخير ومسارعةً إلى أعمال البر ومواساة للمحاويج والفقراء فالسائل ومن يسأل ويستجدي فله حق ، إلا إذا علمت أنه غني لا يستحق الزكاة ، فإنه لا يعطى ويبين له أنه لا يجوز له أن يسأل.
👈 أما إذا كان مجهولاً لا يدرى عن حاله أو كان معروف الفقر والحاجة فإنه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات ، أما المحروم فهو الفقير الذي حرم المال ، أو كان ذا مال ثم أصيب بجائحة اجتاحت ماله فصار فقيراً ، فإنه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات.
👈 وإذا كان المتقدم السائل #قوياً فإنه #ينصح ويقال له : إنها لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب ، فإن اعتذر وذكر أنه ما عنده عمل ولا عنده شيء يقوم بحاله يعطى ، فقد ثبت عنه ﷺ : أنه سأله رجلان فنظر فيهما فإذا هما جلدان فقال : (إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب).
👈 فالإنسان قد يكون قوي البدن ولكن لا يجد عملاً فيبقى في حاجة شديدة ، وقد تكون له علة داخلية تمنعه من العمل ولكن ظاهر جسمه يقتضي أنه قوي ، فإذا أبدى ما يدل على استحقاقه فإنه يعطى ويصدق في ذلك حرصاً على مواساة المحاويج ولأن هذا قد يقع ، قد يتيسر المال للقوي وقد لا يتيسر المال ، إما لقلة الأعمال في البلد وإما لأسباب أخرى. نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7689/حكم-التصدق-على-من-ظاهره-القدرة-على-الكسب
binbaz.org.sa
حكم التصدق على من ظاهره القدرة على الكسب
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه