📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ : أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ : ((إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ)). قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : ((الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ)). قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : ((حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يَسأَلون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ ، وأكثرِها قُربةً إلى الله تعالى ، فكانتْ إجاباتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم ، وما هو أكثَرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يذكُرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا سُئِل : أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إيمانٌ باللهِ ورسولِه.
👈 والإيمانُ باللهِ تعالَى هو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه ، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمَال مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ ، وأنَّه واحدٌ حقٌّ صمَدٌ فردٌ خالقٌ جميعَ المخلوقاتِ ، يفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ ، ويحكُمُ في خَلقِه ما يشاءُ ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.
● والإيمانُ برسولِه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعني التصديقَ والإقرارَ أنه صادِقٌ فيما أخبَر به عنِ اللهِ تعالَى ، وأنَّه يجبُ اتباعُه وتَعظيمُه وتوقيرُه ، وأنَّه خاتمُ الأنبياءِ ويجبُ على كلِّ مَن سمِعَ به مِن العالَمينَ أنْ يُؤمِنَ به ويتَّبِعَ شريعتَه ، ومَن لم يُؤمِنْ به ويتَّبِعْ شريعتَه ؛ فليس بمؤمنٍ بكلِّ الأنبياءِ والمرسَلينَ.
👈 وإنما كان الإيمانُ أفضلَ الأعمالِ على الإطلاقِ ، وأعظَمُها عندَ اللهِ أجرًا وثوابًا ؛ لأنَّه شرْطٌ في صحَّةِ جميعِ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ ؛ مِن صلاةٍ ، وزكاةٍ ، وصَومٍ ، وغيرِها.
ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ؟ فأجاب : أنَّ أفْضلَها الجِهادُ في سبيلِ اللهِ ، وهو قِتالُ أعداءِ اللهِ مِنَ المشرِكينَ والكافِرينَ المحارِبينَ والوَاقفينَ أمامَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ الذين أَذِنَ اللهُ في قِتالِهم ؛ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ والدِّفاعِ عنِ دِينِه ونَشْرِه في الآفاقِ، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأخرى.
👈 وإنَّما كان الجهادُ أفضَلَ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ باللهِ ورسولِه ؛ لأنَّه بَذْلٌ للنفْسِ في سبيلِ اللهِ ، وقد يكونُ فيه بَذْلٌ للمالِ مع النفْسِ.
● ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العمَلِ الَّذي يأتي بعْدَ الجهادِ في الأفضليَّةِ ، فقال : الحجُّ المبرورُ ، وهو الحجُّ الذي أُدِّيتْ أركانُه وكان خالِصًا لوجهِ اللهِ تعالَى ، وهذا هو المقبولُ عندَه سُبحانَه ؛ لِخُلوصِه مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والمالِ الحرامِ.
👈 وظاهرُ الحديثِ يَقتضي أنَّ الجِهادَ أفضلُ مِن الحجِّ ، وهو محمولٌ على حَجِّ النَّافلةِ ، وأمَّا حَجَّةُ الإسلامِ فإنَّها أفضلُ مِن الجِهادِ ، هذا إذا كان الجِهادُ فرْضَ كِفايةٍ ، أمَّا إذا كان فرْضَ عَيْنٍ فإنَّه مُقدَّمٌ على حَجَّةِ الإسلامِ قطعًا ؛ لوُجوبِ فِعلِه على الفَورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3107
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ : أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ : ((إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ)). قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : ((الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ)). قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : ((حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يَسأَلون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ ، وأكثرِها قُربةً إلى الله تعالى ، فكانتْ إجاباتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم ، وما هو أكثَرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يذكُرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا سُئِل : أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إيمانٌ باللهِ ورسولِه.
👈 والإيمانُ باللهِ تعالَى هو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه ، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمَال مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ ، وأنَّه واحدٌ حقٌّ صمَدٌ فردٌ خالقٌ جميعَ المخلوقاتِ ، يفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ ، ويحكُمُ في خَلقِه ما يشاءُ ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.
● والإيمانُ برسولِه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعني التصديقَ والإقرارَ أنه صادِقٌ فيما أخبَر به عنِ اللهِ تعالَى ، وأنَّه يجبُ اتباعُه وتَعظيمُه وتوقيرُه ، وأنَّه خاتمُ الأنبياءِ ويجبُ على كلِّ مَن سمِعَ به مِن العالَمينَ أنْ يُؤمِنَ به ويتَّبِعَ شريعتَه ، ومَن لم يُؤمِنْ به ويتَّبِعْ شريعتَه ؛ فليس بمؤمنٍ بكلِّ الأنبياءِ والمرسَلينَ.
👈 وإنما كان الإيمانُ أفضلَ الأعمالِ على الإطلاقِ ، وأعظَمُها عندَ اللهِ أجرًا وثوابًا ؛ لأنَّه شرْطٌ في صحَّةِ جميعِ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ ؛ مِن صلاةٍ ، وزكاةٍ ، وصَومٍ ، وغيرِها.
ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ؟ فأجاب : أنَّ أفْضلَها الجِهادُ في سبيلِ اللهِ ، وهو قِتالُ أعداءِ اللهِ مِنَ المشرِكينَ والكافِرينَ المحارِبينَ والوَاقفينَ أمامَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ الذين أَذِنَ اللهُ في قِتالِهم ؛ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ والدِّفاعِ عنِ دِينِه ونَشْرِه في الآفاقِ، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأخرى.
👈 وإنَّما كان الجهادُ أفضَلَ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ باللهِ ورسولِه ؛ لأنَّه بَذْلٌ للنفْسِ في سبيلِ اللهِ ، وقد يكونُ فيه بَذْلٌ للمالِ مع النفْسِ.
● ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العمَلِ الَّذي يأتي بعْدَ الجهادِ في الأفضليَّةِ ، فقال : الحجُّ المبرورُ ، وهو الحجُّ الذي أُدِّيتْ أركانُه وكان خالِصًا لوجهِ اللهِ تعالَى ، وهذا هو المقبولُ عندَه سُبحانَه ؛ لِخُلوصِه مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والمالِ الحرامِ.
👈 وظاهرُ الحديثِ يَقتضي أنَّ الجِهادَ أفضلُ مِن الحجِّ ، وهو محمولٌ على حَجِّ النَّافلةِ ، وأمَّا حَجَّةُ الإسلامِ فإنَّها أفضلُ مِن الجِهادِ ، هذا إذا كان الجِهادُ فرْضَ كِفايةٍ ، أمَّا إذا كان فرْضَ عَيْنٍ فإنَّه مُقدَّمٌ على حَجَّةِ الإسلامِ قطعًا ؛ لوُجوبِ فِعلِه على الفَورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3107
📚 #أحـاديث_الـحج 📚
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
📚 #أحـاديث_الـحج 📚
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
📚 #أحـاديث_الـحج 📚
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
يَا رَسولَ اللَّهِ ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ : ((لَا ، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث ✏️
مِن لُطْفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بالمسلِمينَ أنَّه إذا أُغلِقَ على أحَدِهم بابٌ مِن أبوابِ البِرِّ ، عوَّضَه بآخَرَ يَتوافَقُ مع قُدراتِه واستِعداداتِه ، ويَشمَلُ ذلك الرِّجالَ والنِّساءَ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● ألَا تُجاهِدُ النِّساءُ؟ وذلك لأنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، فَلِمَ لا يُشارِكنَ الرِّجالَ في هذا الفَضلِ العَظيمِ؟
● فوجَّهَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أنَّ أفضَلَ الجِهادِ حجٌّ مَبرورٌ ، أي : لا تُقاتِلنَ يا مَعشرَ النِّساءِ ؛ لأنَّ الجهادَ لم يُشرَعْ لَكُنَّ ، وليسَ هو أفضلَ الأعمالِ بالنِّسبةِ لِلمرأةِ ، أمَّا إذا أردْتُنَّ أنْ تَعرِفْنَ أفضلَ الأعمالِ وأشرَفَ الجهادِ بالنِّسبةِ إليكُنَّ ؛ فإنَّه الحَجُّ المَبرورُ ، أي : المَقبولُ عِندَ اللهِ تعالَى المُستوفي لِأحكامِه ، الخالي مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والإثمِ والمالِ الحَرامِ.
👈 وسُمِّيَ الحجُّ جِهادًا إمَّا مِن بابِ التَّغليبِ ، أو على الحَقيقةِ ، والمرادُ جِهادُ النَّفسِ ؛ لِما فيه مِن إدخالِ المَشقَّةِ على البدَنِ والمالِ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الجِهادَ ليس مَفروضًا على النِّساءِ.
● وفيه : أنَّ الجِهادَ مِن أفضَلِ الأعمالِ للرِّجالِ.
● وفيه : أنَّ الحجَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ للنِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/25751
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن_صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ.
👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ.
● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها.
● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ.
#قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ.
● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ.
● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40749