••
🌟 أُسَيْد بن حُضَيْر▫️ 🌟
📃العقبيُّ، الأنصاريُّ، البدريُّ، الأُحَديُّ📃
📃 نسبه:
أبوه «حُضَير الكتائب» كان زعيم الأوس، وواحِدًا مِن كِبار أشراف العرب في الجاهلية، ومُقَاتليهم الأشداء..
ووَرِثَ أُسَيْد عن أبيه مَكانتَه، وشجاعتَه وجوده؛ فكان -قبل أن يُسلِم- واحدًا من زعماء المدينة وأشراف العرب، ورُمَاتها الأفذاذ.
📃 إسلامه:
كان إسلامه على يد مُصعَب بن عُمَيْر، حين نزل إلى المدينة في بيت أسعد بن زرارة، في جلسةٍ رَوَتْها كتبُ السِّيَر، وسَطَّرتها كتبُ التاريخ، فقد كان إسلامه يوم أسلم سريعًا، وحاسمًا وشريفًا.
وبإسلامه أسلمَ سعد بن معاذ رضي الله عنهما، وبهما لم يبقَ في دور بني عبد الأشهل دارٌ إلا وقد أسلم.
📃 وَلَعُهُ لكتاب الله عز وجل:
أُولِع أُسَيْدُ بْنُ الحُضَيْرِ بِالقُرْآنِ -مُنْذُ سَمِعَهُ مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ- وَلَعَ المُحِب بِحَبِيبِهِ، وَجَعَلَهُ شُغْلَهُ الشَّاغِلَ.
فَكَانَ لَا يُرَىٰ إِلَّا مُجَاهِدًا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ عَاكِفًا يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ.
وَكَانَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ يَتَحَيَّنُونَ أَوْقَاتَ قِرَاءَتِهِ، وَيَتَسَابَقُونَ إِلَى سَمَاعِ تلاوته.
وَقَدِ اسْتَعْذَبَ أَهْلُ السَّمَاءِ تِلَاوَتَهُ، كَمَا اسْتَعْذَبَهَا أَهْلُ الْأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
«تِلْكَ المَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ يَا أُسَيْدُ، وَلَوْ أَنَّكَ مَضَيْتَ فِي قِرَاءَتِكَ؛ لَرَآهَا النَّاسُ وَلَمْ تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ».
📃 حُبُّهُ لرسول الله ﷺ:
وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَتَمَنَّى أَنْ يَمُسَّ جَسَدُهُ جَسَدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَنْ يُكَبَّ عَلَيْهِ لَائِمًا مُقَبِّلًا.
وَقَدْ أُتِيحَ لَهُ ذِلَكَ ذَاتَ مَرَّةٍ؛ فَفِي ذَاتِ يَوْمٍ كَانَ أُسَيْدٌ يُطْرِفُ القَوْمَ بِمُلْحِهِ، فَغَمَزَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- فِي خَاصِرَتِهِ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَسْتَحْسِنُ مَا يَقُولُ.
فَقَالَ أُسَيْدٌ: أَوْجَعْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ!
فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «اقْتَصَّ مِنِّي يَا أُسَيْدُ».
فَقَالَ أُسَيْدٌ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيَّ قَمِيصٌ حِينَ غَمَزتَنِي!
فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَمِيصَهُ عَنْ جَسَدِهِ، فَاحْتَضَنَهُ أُسَيْدٌ، وَجَعَلَ يُقَبِّلُ مَا بَيْنَ إِبْطِهِ وَخَاصِرَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا لَبُغْيَةٌ كُنْتُ أَتَمَنَّاهَا مُنْذُ عَرَفْتُكَ، وَقَدْ بَلَغْتُهَا الآن.
📃 وقت الرحيل:
وفي شهر شعبان، عام عشرين للهجرة، مات أُسَيْد! فَقَدِ اخْتَارَهُ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ عُمَرَ.
فَوُجِدَ أَنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا مِقْدَارُهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَم، فَهَمَّ وَرَثَتُهُ بِبَيْعِ أَرْضٍ لَهُ؛ لِوَفَاءِ دُيُونِهِ.
فَلَمَّا عَرَفَ عُمَرُ ذَلِكَ قَالَ:
لَا أَتْرُكُ بَنِي أَخِي أُسَيْدٍ عَالَةٌ عَلَى النَّاسِ!
ثُمَّ كَلَّمَ الْغُرَمَاءَ، فَرَضُوا بِأَنْ يَشْتَرُوا مِنْهُ ثَمَرَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ سِنِينَ، كُلُّ سَنَةٍ بِأَلْفِ.
هكذا كان وَلَعُهُ -رضي الله عنه- بكلام الله؛ فكان يُحَبِّره تحبيرًا، وأنتم -يا آل السراج- أخبرونا عن جميل علاقتكم بكلام ربكم!
🤍رضي الله عنهم وأرضاهم🤍
#أسيد_بن_حضير
#عظماء_لم_تسلط_عليهم_الأضواء
#السراج_المنير👑
https://t.me/httbhTabon75
🌙〰💥 🌟 💥〰🌙
🌟 أُسَيْد بن حُضَيْر▫️ 🌟
📃العقبيُّ، الأنصاريُّ، البدريُّ، الأُحَديُّ📃
📃 نسبه:
أبوه «حُضَير الكتائب» كان زعيم الأوس، وواحِدًا مِن كِبار أشراف العرب في الجاهلية، ومُقَاتليهم الأشداء..
ووَرِثَ أُسَيْد عن أبيه مَكانتَه، وشجاعتَه وجوده؛ فكان -قبل أن يُسلِم- واحدًا من زعماء المدينة وأشراف العرب، ورُمَاتها الأفذاذ.
📃 إسلامه:
كان إسلامه على يد مُصعَب بن عُمَيْر، حين نزل إلى المدينة في بيت أسعد بن زرارة، في جلسةٍ رَوَتْها كتبُ السِّيَر، وسَطَّرتها كتبُ التاريخ، فقد كان إسلامه يوم أسلم سريعًا، وحاسمًا وشريفًا.
وبإسلامه أسلمَ سعد بن معاذ رضي الله عنهما، وبهما لم يبقَ في دور بني عبد الأشهل دارٌ إلا وقد أسلم.
📃 وَلَعُهُ لكتاب الله عز وجل:
أُولِع أُسَيْدُ بْنُ الحُضَيْرِ بِالقُرْآنِ -مُنْذُ سَمِعَهُ مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ- وَلَعَ المُحِب بِحَبِيبِهِ، وَجَعَلَهُ شُغْلَهُ الشَّاغِلَ.
فَكَانَ لَا يُرَىٰ إِلَّا مُجَاهِدًا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ عَاكِفًا يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ.
وَكَانَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ يَتَحَيَّنُونَ أَوْقَاتَ قِرَاءَتِهِ، وَيَتَسَابَقُونَ إِلَى سَمَاعِ تلاوته.
وَقَدِ اسْتَعْذَبَ أَهْلُ السَّمَاءِ تِلَاوَتَهُ، كَمَا اسْتَعْذَبَهَا أَهْلُ الْأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
«تِلْكَ المَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ يَا أُسَيْدُ، وَلَوْ أَنَّكَ مَضَيْتَ فِي قِرَاءَتِكَ؛ لَرَآهَا النَّاسُ وَلَمْ تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ».
📃 حُبُّهُ لرسول الله ﷺ:
وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَتَمَنَّى أَنْ يَمُسَّ جَسَدُهُ جَسَدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَنْ يُكَبَّ عَلَيْهِ لَائِمًا مُقَبِّلًا.
وَقَدْ أُتِيحَ لَهُ ذِلَكَ ذَاتَ مَرَّةٍ؛ فَفِي ذَاتِ يَوْمٍ كَانَ أُسَيْدٌ يُطْرِفُ القَوْمَ بِمُلْحِهِ، فَغَمَزَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- فِي خَاصِرَتِهِ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَسْتَحْسِنُ مَا يَقُولُ.
فَقَالَ أُسَيْدٌ: أَوْجَعْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ!
فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «اقْتَصَّ مِنِّي يَا أُسَيْدُ».
فَقَالَ أُسَيْدٌ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيَّ قَمِيصٌ حِينَ غَمَزتَنِي!
فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَمِيصَهُ عَنْ جَسَدِهِ، فَاحْتَضَنَهُ أُسَيْدٌ، وَجَعَلَ يُقَبِّلُ مَا بَيْنَ إِبْطِهِ وَخَاصِرَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا لَبُغْيَةٌ كُنْتُ أَتَمَنَّاهَا مُنْذُ عَرَفْتُكَ، وَقَدْ بَلَغْتُهَا الآن.
📃 وقت الرحيل:
وفي شهر شعبان، عام عشرين للهجرة، مات أُسَيْد! فَقَدِ اخْتَارَهُ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ عُمَرَ.
فَوُجِدَ أَنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا مِقْدَارُهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَم، فَهَمَّ وَرَثَتُهُ بِبَيْعِ أَرْضٍ لَهُ؛ لِوَفَاءِ دُيُونِهِ.
فَلَمَّا عَرَفَ عُمَرُ ذَلِكَ قَالَ:
لَا أَتْرُكُ بَنِي أَخِي أُسَيْدٍ عَالَةٌ عَلَى النَّاسِ!
ثُمَّ كَلَّمَ الْغُرَمَاءَ، فَرَضُوا بِأَنْ يَشْتَرُوا مِنْهُ ثَمَرَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ سِنِينَ، كُلُّ سَنَةٍ بِأَلْفِ.
هكذا كان وَلَعُهُ -رضي الله عنه- بكلام الله؛ فكان يُحَبِّره تحبيرًا، وأنتم -يا آل السراج- أخبرونا عن جميل علاقتكم بكلام ربكم!
🤍رضي الله عنهم وأرضاهم🤍
#أسيد_بن_حضير
#عظماء_لم_تسلط_عليهم_الأضواء
#السراج_المنير👑
https://t.me/httbhTabon75
🌙〰💥 🌟 💥〰🌙