تابع / المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt
4⃣
أما #القسم_الثالث :
فهم الذين #توسطوا بين الطرفين السابقين أهل الإفراط وأهل التفريط.
✅ فأصحاب هذا القسم هم #السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم , الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً , وقاموا بمقتضاها اعتقاداً وقولاً وعملاً.
¤ فأحبُّوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس , والولد , والأهل , وجميع الخلق امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , فجعلوه أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] ، وأيقنوا بوجوب أن يوقى بالأنفس والأموال طاعة لقوله تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].
¤ وقاموا بمقتضى هذه المحبة اعتقاداً وقولاً وعملاً بحسب ما أو جب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من حقوق على القلب واللسان والجوارح من غير إفراط ولا تفريط.
¤ فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به من ربه عز وجل.
¤ وقاموا- بحسب استطاعتهم- بما يلزم من طاعته , والانقياد لأمره , والتأسي بفعله , والاقتداء بسنته , إلى غير ذلك مما يعد من لوازم الإيمان برسالته.
قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].
¤ وامتثلوا لما أمر به سبحانه وتعالى من حقوق زائدة على مجرد التصديق بنبوَّته وما يدخل في لوازم رسالته.
¤ فمن ذلك امتثالهم لأمره سبحانه بالصلاة عليه والتسليم قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
وما أمر به سبحانه من تعزيره وتوقيره قال تعالى : {وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}.
#فتعزيره يكون بنصره , وتأييده , ومنعه من كل ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم.
#وتوقيره : يكون بإجلاله وإكرامه , وأن يعامل بالتشريف , والتكريم , والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.
ويدخل في ذلك :
¤ مخاطبته بما يليق ، قال تعالى : {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}.
¤ وحرمة التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذن ، وحرمة رفع الصوت فوق صوته ، وأن يجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3].
👈 فقاموا بهذه الأمور #امتثالاً وطاعة لأمر الله تبارك وتعالى , وأدوا ما فرض عليهم من الحقوق الأخرى التي يطول ذكرها ....
✔️ وهم مع قيامهم بهذه الأمور لم يتجاوزوا ما أمروا به , فلم يغالوا ولم يبالغوا كما فعل أهل الإفراط الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لا تنبغي لغير الله كعلم الغيب ، وصرفوا له أموراً لا يجوز صرفها لغير الله كدعائه , والسجود له , والاستغاثة به والطواف بقبره.
بل هم مؤمنون بأن ما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من النبوة , والرسالة , والرفعة , وعظم القدر , وشرف المنزلة ، كل ذلك لا يوجب خروجه عن بشريته وعبوديته لله قال تعالى : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً } [الإسراء: 93].
واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده ، بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة , ومناقضة لما أمر به سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأمته : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النمل: 65].
وقال تعالى : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [الأعراف: 188].
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372
4⃣
أما #القسم_الثالث :
فهم الذين #توسطوا بين الطرفين السابقين أهل الإفراط وأهل التفريط.
✅ فأصحاب هذا القسم هم #السلف من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم , الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً , وقاموا بمقتضاها اعتقاداً وقولاً وعملاً.
¤ فأحبُّوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس , والولد , والأهل , وجميع الخلق امتثالاً لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , فجعلوه أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] ، وأيقنوا بوجوب أن يوقى بالأنفس والأموال طاعة لقوله تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].
¤ وقاموا بمقتضى هذه المحبة اعتقاداً وقولاً وعملاً بحسب ما أو جب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من حقوق على القلب واللسان والجوارح من غير إفراط ولا تفريط.
¤ فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به من ربه عز وجل.
¤ وقاموا- بحسب استطاعتهم- بما يلزم من طاعته , والانقياد لأمره , والتأسي بفعله , والاقتداء بسنته , إلى غير ذلك مما يعد من لوازم الإيمان برسالته.
قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].
¤ وامتثلوا لما أمر به سبحانه وتعالى من حقوق زائدة على مجرد التصديق بنبوَّته وما يدخل في لوازم رسالته.
¤ فمن ذلك امتثالهم لأمره سبحانه بالصلاة عليه والتسليم قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
وما أمر به سبحانه من تعزيره وتوقيره قال تعالى : {وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ}.
#فتعزيره يكون بنصره , وتأييده , ومنعه من كل ما يؤذيه صلى الله عليه وسلم.
#وتوقيره : يكون بإجلاله وإكرامه , وأن يعامل بالتشريف , والتكريم , والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.
ويدخل في ذلك :
¤ مخاطبته بما يليق ، قال تعالى : {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}.
¤ وحرمة التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذن ، وحرمة رفع الصوت فوق صوته ، وأن يجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3].
👈 فقاموا بهذه الأمور #امتثالاً وطاعة لأمر الله تبارك وتعالى , وأدوا ما فرض عليهم من الحقوق الأخرى التي يطول ذكرها ....
✔️ وهم مع قيامهم بهذه الأمور لم يتجاوزوا ما أمروا به , فلم يغالوا ولم يبالغوا كما فعل أهل الإفراط الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لا تنبغي لغير الله كعلم الغيب ، وصرفوا له أموراً لا يجوز صرفها لغير الله كدعائه , والسجود له , والاستغاثة به والطواف بقبره.
بل هم مؤمنون بأن ما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من النبوة , والرسالة , والرفعة , وعظم القدر , وشرف المنزلة ، كل ذلك لا يوجب خروجه عن بشريته وعبوديته لله قال تعالى : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً } [الإسراء: 93].
واعتقدوا أنه ليس من المحبة في شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور قد اختص الله بها وحده ، بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة , ومناقضة لما أمر به سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لأمته : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النمل: 65].
وقال تعالى : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [الأعراف: 188].
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372
تابع / المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt
5⃣
❌ فكل غلو في حقه صلى الله عليه وسلم ليس من محبته في شيء بل يُعد #مخالفة لما أمر به ، فيجب الابتعاد عن ذلك والحذر من عقوبته ، قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
⚠️ كما يُعد #مشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء: 115] ، ولذا فإنه يجب الحذر من حال الغلاة الذين غلوا في حق النبي صلى الله عليه وسلم بما ابتدعوه من الأمور التي لم يشرعها الله في كتابه أو على لسان رسوله ، بل حذر الله ورسوله منها.
وقد يظن البعض بأن السير على منهج أهل التوسط فيه انتقاص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم وغمط لحقه ، والأمر على عكس ما يظنون فالذي يعتقده السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين أن الحق الواجب أن يثنى على النبي صلى الله عليه وسلم بما هو أهل له من الخصائص الثابتة له التي خصه الله بها , والفضائل العظيمة التي شرفه بها , والصفات الحقيقية والخلقية التي كان عليها , وذلك للتعرف وتعريف الناس بفضله ومكانته وعظيم قدره عند الله وعند خلقه حتى يتأسى ويقتدى به في أقواله وأفعاله , فهو الأسوة والقدوة عليه أفضل الصلاة والتسليم قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21].
👈 فمن صميم المحبة له صلى الله عليه وسلم : الاشتغال بمعرفة سيرته بقصد التأسي والاقتداء بما كان عليه من كريم الخصال , ومحاسن الأفعال والأقوال.
👈 وكذا معرفة شمائله , ودلائل نبوته التي تعمق إيمان المسلم بصدق نبوته , وتزيد في محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم.
¤ ولقد اهتم السلف بهذه الجوانب وأولوها رعايتهم واهتمامهم , فاعتنوا بتأليف المؤلفات التي أوضحت هذه الجوانب وأبرزتها , فقد ألفت لهذا الغرض كتب الشمائل التي اعتنت بذكر صفاته وأحواله في عباداته , وخلقه , وهديه , ومعاملاته ، كما ألفت كتب الدلائل التي اعتنت بدلائل وعلامات نبوته صلى الله عليه وسلم.
¤ هذا بالإضافة إلى ما كتب في الفضائل والخصائص التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم.
¤ كما اعتنوا بأصل هذه الجوانب جميعها ألا وهو #سيرته الشريفة صلى الله عليه وسلم , فقد ألفت لهذا الغرض المؤلفات التي اعتنت بحياته منذ ولادته إلى وفاته , وضمت في جوانب ذلك الحديث عن نشأته , وبعثته , وما حدث له من الأمور قبل الهجرة وبعدها , وما كان من أمر دعوته , وغزواته , وسراياه , وما يتعلق بهذه الجوانب وغيرها مما هو داخل في سيرته.
فقد دونت هذه الجوانب جميعها وخدمت بقصد أن يتأسى الناس به صلى الله عليه وسلم , وأن يتعرفوا على كمال ذاته صلى الله عليه وسلم وما تميز به من صفات ، وتفرد به من أخلاق , لتزيد تلك المعرفة من محبتهم له , وتنميتها في قلوبهم , ولتبعث في نفوسهم تعظيمه وإجلاله.
وبهذا يعلم أن أهل التوسط لم ينتقصوا من قدره صلى الله عليه وسلم , بل حفظوا وحافظوا على كل ما من شأنه أن يضمن استمرارية محبة الأمة وتعظيمها له.
✔️ فهذه حال أهل التوسط وهذا هو منهجهم , فمن أراد أن يسير على النهج القويم , ويسلك الصراط المستقيم فعليه بسبيل أهل الإيمان وطريقهم , ألا وهو الكتاب والسنة , فذاك طريق الحق ، والحق أحق أن يتبع.
وهذا منهج #السلف_الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ، فقد كانت محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم تحكمها قواعد الكتاب والسنة ، فما أمر به الشارع ائتمروا به , وما نهى عنه الشارع انتهوا عنه ، ولم يحكموا في هذه المحبة عواطفهم وأهواءهم كما فعل أهل الإفراط الذين زلت بهم أقدامهم بسبب غلوهم في حقه , ذاك الغلو الذي دفعهم إليه تحكيم أهوائهم ، وهو غلو ما أنزل الله به من سلطان , بل إن نصوص الشرع تنص على تحريمه ، وإنه ليصدق وصف أهل الإفراط بقوله تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50].
#فخلاصة_القول في هذا الجانب أن #المفهوم_الصحيح لمحبته صلى الله عليه وسلم يتمثل في ذلك المفهوم الذي كان عليه سلف الأمة وأئمتها من الصحابة , والتابعين , وتابعيهم , ومن سار على نهجهم وسلك سبيلهم.
👈 ذلك المفهوم #المستمد من آيات القرآن ونصوص السنة والذي لم يخرج عنهما قيد أنملة.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372
5⃣
❌ فكل غلو في حقه صلى الله عليه وسلم ليس من محبته في شيء بل يُعد #مخالفة لما أمر به ، فيجب الابتعاد عن ذلك والحذر من عقوبته ، قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
⚠️ كما يُعد #مشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء: 115] ، ولذا فإنه يجب الحذر من حال الغلاة الذين غلوا في حق النبي صلى الله عليه وسلم بما ابتدعوه من الأمور التي لم يشرعها الله في كتابه أو على لسان رسوله ، بل حذر الله ورسوله منها.
وقد يظن البعض بأن السير على منهج أهل التوسط فيه انتقاص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم وغمط لحقه ، والأمر على عكس ما يظنون فالذي يعتقده السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين أن الحق الواجب أن يثنى على النبي صلى الله عليه وسلم بما هو أهل له من الخصائص الثابتة له التي خصه الله بها , والفضائل العظيمة التي شرفه بها , والصفات الحقيقية والخلقية التي كان عليها , وذلك للتعرف وتعريف الناس بفضله ومكانته وعظيم قدره عند الله وعند خلقه حتى يتأسى ويقتدى به في أقواله وأفعاله , فهو الأسوة والقدوة عليه أفضل الصلاة والتسليم قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21].
👈 فمن صميم المحبة له صلى الله عليه وسلم : الاشتغال بمعرفة سيرته بقصد التأسي والاقتداء بما كان عليه من كريم الخصال , ومحاسن الأفعال والأقوال.
👈 وكذا معرفة شمائله , ودلائل نبوته التي تعمق إيمان المسلم بصدق نبوته , وتزيد في محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم.
¤ ولقد اهتم السلف بهذه الجوانب وأولوها رعايتهم واهتمامهم , فاعتنوا بتأليف المؤلفات التي أوضحت هذه الجوانب وأبرزتها , فقد ألفت لهذا الغرض كتب الشمائل التي اعتنت بذكر صفاته وأحواله في عباداته , وخلقه , وهديه , ومعاملاته ، كما ألفت كتب الدلائل التي اعتنت بدلائل وعلامات نبوته صلى الله عليه وسلم.
¤ هذا بالإضافة إلى ما كتب في الفضائل والخصائص التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم.
¤ كما اعتنوا بأصل هذه الجوانب جميعها ألا وهو #سيرته الشريفة صلى الله عليه وسلم , فقد ألفت لهذا الغرض المؤلفات التي اعتنت بحياته منذ ولادته إلى وفاته , وضمت في جوانب ذلك الحديث عن نشأته , وبعثته , وما حدث له من الأمور قبل الهجرة وبعدها , وما كان من أمر دعوته , وغزواته , وسراياه , وما يتعلق بهذه الجوانب وغيرها مما هو داخل في سيرته.
فقد دونت هذه الجوانب جميعها وخدمت بقصد أن يتأسى الناس به صلى الله عليه وسلم , وأن يتعرفوا على كمال ذاته صلى الله عليه وسلم وما تميز به من صفات ، وتفرد به من أخلاق , لتزيد تلك المعرفة من محبتهم له , وتنميتها في قلوبهم , ولتبعث في نفوسهم تعظيمه وإجلاله.
وبهذا يعلم أن أهل التوسط لم ينتقصوا من قدره صلى الله عليه وسلم , بل حفظوا وحافظوا على كل ما من شأنه أن يضمن استمرارية محبة الأمة وتعظيمها له.
✔️ فهذه حال أهل التوسط وهذا هو منهجهم , فمن أراد أن يسير على النهج القويم , ويسلك الصراط المستقيم فعليه بسبيل أهل الإيمان وطريقهم , ألا وهو الكتاب والسنة , فذاك طريق الحق ، والحق أحق أن يتبع.
وهذا منهج #السلف_الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ، فقد كانت محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم تحكمها قواعد الكتاب والسنة ، فما أمر به الشارع ائتمروا به , وما نهى عنه الشارع انتهوا عنه ، ولم يحكموا في هذه المحبة عواطفهم وأهواءهم كما فعل أهل الإفراط الذين زلت بهم أقدامهم بسبب غلوهم في حقه , ذاك الغلو الذي دفعهم إليه تحكيم أهوائهم ، وهو غلو ما أنزل الله به من سلطان , بل إن نصوص الشرع تنص على تحريمه ، وإنه ليصدق وصف أهل الإفراط بقوله تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50].
#فخلاصة_القول في هذا الجانب أن #المفهوم_الصحيح لمحبته صلى الله عليه وسلم يتمثل في ذلك المفهوم الذي كان عليه سلف الأمة وأئمتها من الصحابة , والتابعين , وتابعيهم , ومن سار على نهجهم وسلك سبيلهم.
👈 ذلك المفهوم #المستمد من آيات القرآن ونصوص السنة والذي لم يخرج عنهما قيد أنملة.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/372
⚠️ التحذير.من.المحبة.البدعية.tt
1⃣
يظن البعض من الناس أن له الحق في التعبير عن محبته للنبي صلى الله عليه وسلم بما يراه ويستحسنه من الأمور ، من غير أن يراعي في ذلك قواعد الشرع وأصوله , وهذا الصنف من الناس تراه منساقاً مع عواطفه , جاعلاً لها حق التشريع في هذا الدين.
👈 فتراه #يغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم حتى كمل به إلى بعض مراتب الألوهية.
👈 وتراه #يبتدع في دين الله أموراً تصل إلى حد العظائم.
👈 وتراه يُقدِم على الشركيات والكفريات.
⁉️وكل ذلك بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولقد حكم الله عز وجل بالضلال على هذا الصنف فقال تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} [القصص: 50].
فالمتبعون لعواطفهم وأهوائهم المحكمون لها ، لابد وأن يكونوا نابذين لهدي الله المتمثل في الكتاب والسنة ، واللذين يشتملان على قواعد هذا الدين وأصوله والتي من ضمنها تحريم الابتداع في الدين والإحداث فيه ، وتحريم الغلو بشتى مظاهره وأشكاله ، وتحريم الشرك بمختلف صوره وألوانه.
ولذلك حكم الله بضلالهم وغوايتهم , وبعدهم عن الصراط المستقيم. فَحريٌّ بأمثال هؤلاء أن يقلعوا عن غيهم ، وأن يحكموا في عواطفهم كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم من #الدين ، وتحقيقها يكون عن طريق ما شرع في هذا الدين ، لا عن طريق البدع وما تهواه النفوس , فالبدع قد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منها بقوله : ((إياكم ومحدثات الأمور)) وهذا الحديث يعني في هذا المقام أن ليس لأحد الحق في التعبير عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , فعلى المسلم أن يدرك هذا الأمر , وليحذر من سبل أهل الضلال والانحراف.
قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].
‼️وإن الناظر في أحوال أولئك المفتونين بالبدع تحت دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنهم قد رغبوا في تلك الأمور المبتدعة لأنها أمور لا مشقة فيها على النفس , فجعلوها #بدلاً مما يجب عليهم من الأعمال والطاعات التي تشق على نفوسهم الضعيفة المريضة ، فالمحبة عند هؤلاء تنحصر في مظاهر التعظيم اللساني المليء بالغلو والشرك , والمقترن بالاجتماع على موائد الطعام والذي لا يخلو في بعض الأحيان من المنكرات والمحرمات.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/374
1⃣
يظن البعض من الناس أن له الحق في التعبير عن محبته للنبي صلى الله عليه وسلم بما يراه ويستحسنه من الأمور ، من غير أن يراعي في ذلك قواعد الشرع وأصوله , وهذا الصنف من الناس تراه منساقاً مع عواطفه , جاعلاً لها حق التشريع في هذا الدين.
👈 فتراه #يغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم حتى كمل به إلى بعض مراتب الألوهية.
👈 وتراه #يبتدع في دين الله أموراً تصل إلى حد العظائم.
👈 وتراه يُقدِم على الشركيات والكفريات.
⁉️وكل ذلك بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولقد حكم الله عز وجل بالضلال على هذا الصنف فقال تعالى : {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} [القصص: 50].
فالمتبعون لعواطفهم وأهوائهم المحكمون لها ، لابد وأن يكونوا نابذين لهدي الله المتمثل في الكتاب والسنة ، واللذين يشتملان على قواعد هذا الدين وأصوله والتي من ضمنها تحريم الابتداع في الدين والإحداث فيه ، وتحريم الغلو بشتى مظاهره وأشكاله ، وتحريم الشرك بمختلف صوره وألوانه.
ولذلك حكم الله بضلالهم وغوايتهم , وبعدهم عن الصراط المستقيم. فَحريٌّ بأمثال هؤلاء أن يقلعوا عن غيهم ، وأن يحكموا في عواطفهم كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم من #الدين ، وتحقيقها يكون عن طريق ما شرع في هذا الدين ، لا عن طريق البدع وما تهواه النفوس , فالبدع قد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منها بقوله : ((إياكم ومحدثات الأمور)) وهذا الحديث يعني في هذا المقام أن ليس لأحد الحق في التعبير عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , فعلى المسلم أن يدرك هذا الأمر , وليحذر من سبل أهل الضلال والانحراف.
قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].
‼️وإن الناظر في أحوال أولئك المفتونين بالبدع تحت دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنهم قد رغبوا في تلك الأمور المبتدعة لأنها أمور لا مشقة فيها على النفس , فجعلوها #بدلاً مما يجب عليهم من الأعمال والطاعات التي تشق على نفوسهم الضعيفة المريضة ، فالمحبة عند هؤلاء تنحصر في مظاهر التعظيم اللساني المليء بالغلو والشرك , والمقترن بالاجتماع على موائد الطعام والذي لا يخلو في بعض الأحيان من المنكرات والمحرمات.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/374
تابع ⚠️ التحذير.من.المحبة.البدعية.tt
2⃣
⁉️ويحق للمرء أن يتساءل : أي محبة هذه التي تجيز لهؤلاء أن يبتدعوا في دين الله بزيادة أو نقص , أو تغيير أو تبديل؟
⚠️ لاشك أن فعل هذه الأمور #يناقض المحبة ويضادها جملة وتفصيلاً ، ولا عذر لفاعلها فيما أقدم عليه وإن كان فعل ذلك بحسن نية ، فحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فلقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية ، فمازالوا على حالهم تلك حتى صارت أديانهم على غير ما جاءت به رسلهم.
⁉️ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس يتمسك بتلك البدع تقليداً لمشائخه أو عشيرته أو أهل بلده ، إلى غير ذلك من العصبيات الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان , والتي أعمت بصائر الكثير منهم وأضلتهم عن سبيل الله.
ولقد كان من الحري بهؤلاء أن #يقتدوا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين كانوا أشد الأمة محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأشدهم تعظيما له , وكانوا أحرص الناس على الخير ممن جاء بعدهم ، والذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في هذا السبيل.
فلقد كان من سنن الصحابة رضوان الله عليهم حرصهم على #اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يؤمنون بأن منشأ محبته وثباتها وقوتها إنما يكون بمتابعته صلى الله عليه وسلم في أقواله , وأفعاله , وسلوكه , وتصرفاته.
كما أنهم يؤمنون بأن الابتداع في الدين #يضاد تلك المحبة وينافيها ولذلك لم يعهد عنهم أنهم ابتدعوا أشياء من عند أنفسهم لإظهار محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كما ابتدع المتأخرون ما ابتدعوه من البدع تحت ستار المحبة والتعظيم له صلى الله عليه وسلم.
👈 فإذا كان هذا هو شأن الصحابة فيما أثر عنهم من الآثار وهم المشهود لهم بأنهم أشد الأمة وأفضلها محبة وتعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، أفلا يسع من جاء بعدهم ما وسعهم ، فيتركوا تلك الأمور المبتدعة التي أحدثت من بعدهم ، والتي لم يأذن بها الله ولم تكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم؟؟
⁉️ومن لم يتسع له ما اتسع للصحابة رضي الله عنهم ، فلا وسع الله عليه في الدنيا ولا في الآخرة.
¤ فعن قتادة قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : (من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً , وأقلها تكلفاً , وأقومها هدياً , وأحسنها حالاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم , واتبعوهم في آثارهم , فإنهم كانوا على الهدى المستقيم).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/374
2⃣
⁉️ويحق للمرء أن يتساءل : أي محبة هذه التي تجيز لهؤلاء أن يبتدعوا في دين الله بزيادة أو نقص , أو تغيير أو تبديل؟
⚠️ لاشك أن فعل هذه الأمور #يناقض المحبة ويضادها جملة وتفصيلاً ، ولا عذر لفاعلها فيما أقدم عليه وإن كان فعل ذلك بحسن نية ، فحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فلقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية ، فمازالوا على حالهم تلك حتى صارت أديانهم على غير ما جاءت به رسلهم.
⁉️ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس يتمسك بتلك البدع تقليداً لمشائخه أو عشيرته أو أهل بلده ، إلى غير ذلك من العصبيات الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان , والتي أعمت بصائر الكثير منهم وأضلتهم عن سبيل الله.
ولقد كان من الحري بهؤلاء أن #يقتدوا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين كانوا أشد الأمة محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأشدهم تعظيما له , وكانوا أحرص الناس على الخير ممن جاء بعدهم ، والذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في هذا السبيل.
فلقد كان من سنن الصحابة رضوان الله عليهم حرصهم على #اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يؤمنون بأن منشأ محبته وثباتها وقوتها إنما يكون بمتابعته صلى الله عليه وسلم في أقواله , وأفعاله , وسلوكه , وتصرفاته.
كما أنهم يؤمنون بأن الابتداع في الدين #يضاد تلك المحبة وينافيها ولذلك لم يعهد عنهم أنهم ابتدعوا أشياء من عند أنفسهم لإظهار محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كما ابتدع المتأخرون ما ابتدعوه من البدع تحت ستار المحبة والتعظيم له صلى الله عليه وسلم.
👈 فإذا كان هذا هو شأن الصحابة فيما أثر عنهم من الآثار وهم المشهود لهم بأنهم أشد الأمة وأفضلها محبة وتعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، أفلا يسع من جاء بعدهم ما وسعهم ، فيتركوا تلك الأمور المبتدعة التي أحدثت من بعدهم ، والتي لم يأذن بها الله ولم تكن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم؟؟
⁉️ومن لم يتسع له ما اتسع للصحابة رضي الله عنهم ، فلا وسع الله عليه في الدنيا ولا في الآخرة.
¤ فعن قتادة قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : (من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً , وأقلها تكلفاً , وأقومها هدياً , وأحسنها حالاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم , واتبعوهم في آثارهم , فإنهم كانوا على الهدى المستقيم).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/aqadia/374
✔️ المعنى الصحيح لتعزير وتوقير وتعظيم النبي ﷺ
#معنى : التعزير , والتوقير , والتعظيم
قال تعالى : {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9].
وقال تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
أ- أما.التعزير.في.اللغة.tt
فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة : (عزر) العين والزاء.
#والراء : كلمتان :
👈 أحدهما : #التعظيم_والنصر.
👈 والكلمة الأخرى : جنس من #الضرب.
#فالأولى : النصر والتوقير كقوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}
#والأصل_الآخر : التعزير وهو #الضرب دون الحد.
◇ وفي النهاية في غريب الحديث (أصل التعزير : المنع والرد. فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير ، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب ، يقال عزرته ، وعزرته. فهو من الأضداد).
□ وجاء في تهذيب اللغة : (عزر) قال الله عز وجل : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
📚 جاء في التفسير في قوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ} أي لتنصروه بالسيف وَعَزَّرْتُمُوهُمْ عظمتموهم . وقيل : نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي :
1- التعزير : النصر باللسان والسيف.
2- التعزير : التوقير.
3- التعزير : التأديب دون الحد.
4- التعزير : التوقيف على الفرائض والأحكام.
وأما.عن.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt
¤ فعن ابن عباس رضي الله عنهما : {وَعَزَّرُوهُ} يقول : (حموه ووقروه).
¤ وعن مجاهد قال : (عزروه : سددوا أمره ، وأعانوا رسوله ونصروه).
¤ وعن قتادة في قوله : {وَتُعَزِّرُوهُ} قال : (ينصروه).
📚 وقال ابن جرير الطبري : وَعَزَّرُوهُ (وقروه , وعظموه , وحموه , من الناس).
وقال أيضاً بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة : (وهذه الأقوال متقاربات المعنى ، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها , ومعنى التعزير في هذا الموضع : التقوية بالنصر والمعونة ، ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال).
📔 وقال شيخ الإسلام : (التعزير : اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه).
=========
ب- وأما.عن.التوقير.في.اللغة.tt
📚 ففي معجم مقاييس اللغة : (وقر) الواو. والقاف. والراء : أصل يدل على ثقل في الشيء... ومنه الوقار : الحلم والرزانة.
📝 وجاء في تهذيب اللغة : (وقر الرجل من الوقار ، يقر ، فهو وقور. ووقرت الرجل : إذا عظمته , ومنه قوله عز وجل : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.
□ وفي لسان العرب : (وقر الرجل : بجله ، والتوقير : التعظيم والترزين).
وأما.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt
¤ فقال ابن عباس : {وَتُوَقِّرُوهُ} يعني التعظيم.
¤ وقال قتادة : {وَتُوَقِّرُوهُ} أمر الله بتسويده وتفخيمه.
¤ وقال أيضاً : {وَتُوَقِّرُوهُ} أي ليعظموه.
📚 وقال ابن جرير الطبري : (فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم).
📔 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (التوقير : اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام ، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار).
● قال ابن كثير : (التوقير : هو الاحترام , والإجلال , والإعظام).
=======
ج- وأما.التعظيم.في.اللغة.tt
ففي لسان العرب (التعظيم : #التبجيل : يقال لفلان عظمة عند الناس : أي حرمة يعظم لها).
ولفظ (التعظيم) لا يرد في خطاب الشارع كما ورد لفظ (التعزير) و (التوقير) لكن العلماء استعملوه في كلامهم عند هذه المسألة وذلك لقربه في المعنى إلى ذهن السامع ، ولتأديته للمعنى المراد من لفظتي (التعزير) و (التوقير).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/enc/aqadia/377
#معنى : التعزير , والتوقير , والتعظيم
قال تعالى : {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9].
وقال تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
أ- أما.التعزير.في.اللغة.tt
فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة : (عزر) العين والزاء.
#والراء : كلمتان :
👈 أحدهما : #التعظيم_والنصر.
👈 والكلمة الأخرى : جنس من #الضرب.
#فالأولى : النصر والتوقير كقوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}
#والأصل_الآخر : التعزير وهو #الضرب دون الحد.
◇ وفي النهاية في غريب الحديث (أصل التعزير : المنع والرد. فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير ، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب ، يقال عزرته ، وعزرته. فهو من الأضداد).
□ وجاء في تهذيب اللغة : (عزر) قال الله عز وجل : { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }
📚 جاء في التفسير في قوله تعالى : {وَتُعَزِّرُوهُ} أي لتنصروه بالسيف وَعَزَّرْتُمُوهُمْ عظمتموهم . وقيل : نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي :
1- التعزير : النصر باللسان والسيف.
2- التعزير : التوقير.
3- التعزير : التأديب دون الحد.
4- التعزير : التوقيف على الفرائض والأحكام.
وأما.عن.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt
¤ فعن ابن عباس رضي الله عنهما : {وَعَزَّرُوهُ} يقول : (حموه ووقروه).
¤ وعن مجاهد قال : (عزروه : سددوا أمره ، وأعانوا رسوله ونصروه).
¤ وعن قتادة في قوله : {وَتُعَزِّرُوهُ} قال : (ينصروه).
📚 وقال ابن جرير الطبري : وَعَزَّرُوهُ (وقروه , وعظموه , وحموه , من الناس).
وقال أيضاً بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة : (وهذه الأقوال متقاربات المعنى ، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها , ومعنى التعزير في هذا الموضع : التقوية بالنصر والمعونة ، ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال).
📔 وقال شيخ الإسلام : (التعزير : اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه).
=========
ب- وأما.عن.التوقير.في.اللغة.tt
📚 ففي معجم مقاييس اللغة : (وقر) الواو. والقاف. والراء : أصل يدل على ثقل في الشيء... ومنه الوقار : الحلم والرزانة.
📝 وجاء في تهذيب اللغة : (وقر الرجل من الوقار ، يقر ، فهو وقور. ووقرت الرجل : إذا عظمته , ومنه قوله عز وجل : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.
□ وفي لسان العرب : (وقر الرجل : بجله ، والتوقير : التعظيم والترزين).
وأما.المعنى.الشرعي.المراد.هنا.tt
¤ فقال ابن عباس : {وَتُوَقِّرُوهُ} يعني التعظيم.
¤ وقال قتادة : {وَتُوَقِّرُوهُ} أمر الله بتسويده وتفخيمه.
¤ وقال أيضاً : {وَتُوَقِّرُوهُ} أي ليعظموه.
📚 وقال ابن جرير الطبري : (فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم).
📔 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (التوقير : اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام ، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار).
● قال ابن كثير : (التوقير : هو الاحترام , والإجلال , والإعظام).
=======
ج- وأما.التعظيم.في.اللغة.tt
ففي لسان العرب (التعظيم : #التبجيل : يقال لفلان عظمة عند الناس : أي حرمة يعظم لها).
ولفظ (التعظيم) لا يرد في خطاب الشارع كما ورد لفظ (التعزير) و (التوقير) لكن العلماء استعملوه في كلامهم عند هذه المسألة وذلك لقربه في المعنى إلى ذهن السامع ، ولتأديته للمعنى المراد من لفظتي (التعزير) و (التوقير).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://www.dorar.net/enc/aqadia/377
أقسام الشرك الأصغر : #حكم_التطير
#تعريف_التطير :
#في_اللغة : مصدر تطير ، وأصله مأخوذ من الطير ، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير ، ثم ينظر : هل يذهب يميناً أو شمالاً أو ما أشبه ذلك ، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن ، أقدم ، أو فيها التشاؤم ، أحجم.
أما #في_الاصطلاح ، فهي #التشاؤم بمرئي أو مسموع ، وهذا من الأمور النادرة ، لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح ، لأن الاصطلاح يدخل على الألفاظ قيوداً تخصصها ، مثل الصلاة لغة : الدعاء ، وفي الاصطلاح أخص من الدعاء ، وكذلك الزكاة وغيرها.
وإن شئت ، فقل : التطير : هو التشاؤم بمرئي ، أو مسموع ، أو معلوم.
#بمرئي مثل : لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً.
أو #مسموع مثل : من همَّ بأمر فسمع أحداً يقول لآخر : يا خسران ، أو يا خائب ، فيتشاءم.
أو #معلوم ، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات ، فهذه لا ترى ولا تسمع.
⚠️ واعلم أن التطير #ينافي التوحيد ، ووجه منافاته له من وجهين :
#الأول : أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غير الله.
#الثاني : أنه تعلق بأمر لا حقيقة له ، بل هو وهم وتخييل ، فأي رابطة بين هذا الأمر ، وبين ما يحصل له ، وهذا لا شك أنه يَخلُّ بالتوحيد ؛ لأن التوحيد عبادة واستعانة ، قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 4] ، وقال تعالى : {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود: 123].
❌ فالطيرة #محرمة ، وهي #منافية للتوحيد كما سبق ، والمتطير لا يخلو من حالين :
#الأول : أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل ، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم.
#الثاني : أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به ، وهذا أهون.
⚠️ وكلا الأمرين #نقص في التوحيد #وضرر على العبيد ، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله ـ عز وجل ـ ، ولا تسيء الظن بالله ـ عز وجل ـ.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqadia/1535
#تعريف_التطير :
#في_اللغة : مصدر تطير ، وأصله مأخوذ من الطير ، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير ، ثم ينظر : هل يذهب يميناً أو شمالاً أو ما أشبه ذلك ، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن ، أقدم ، أو فيها التشاؤم ، أحجم.
أما #في_الاصطلاح ، فهي #التشاؤم بمرئي أو مسموع ، وهذا من الأمور النادرة ، لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح ، لأن الاصطلاح يدخل على الألفاظ قيوداً تخصصها ، مثل الصلاة لغة : الدعاء ، وفي الاصطلاح أخص من الدعاء ، وكذلك الزكاة وغيرها.
وإن شئت ، فقل : التطير : هو التشاؤم بمرئي ، أو مسموع ، أو معلوم.
#بمرئي مثل : لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً.
أو #مسموع مثل : من همَّ بأمر فسمع أحداً يقول لآخر : يا خسران ، أو يا خائب ، فيتشاءم.
أو #معلوم ، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات ، فهذه لا ترى ولا تسمع.
⚠️ واعلم أن التطير #ينافي التوحيد ، ووجه منافاته له من وجهين :
#الأول : أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غير الله.
#الثاني : أنه تعلق بأمر لا حقيقة له ، بل هو وهم وتخييل ، فأي رابطة بين هذا الأمر ، وبين ما يحصل له ، وهذا لا شك أنه يَخلُّ بالتوحيد ؛ لأن التوحيد عبادة واستعانة ، قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 4] ، وقال تعالى : {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود: 123].
❌ فالطيرة #محرمة ، وهي #منافية للتوحيد كما سبق ، والمتطير لا يخلو من حالين :
#الأول : أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل ، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم.
#الثاني : أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به ، وهذا أهون.
⚠️ وكلا الأمرين #نقص في التوحيد #وضرر على العبيد ، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله ـ عز وجل ـ ، ولا تسيء الظن بالله ـ عز وجل ـ.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqadia/1535
وُجوبُ مَحَبَّتِه ﷺ
1⃣
إنَّ حبَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أعظَمِ واجِباتِ الدِّينِ ؛ قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24] .
أي : قل -يا محمَّدُ- للمُتخَلِّفينَ عن الهِجرةِ إلى دارِ الإسلامِ : إن كان آباؤُكم وأبناؤُكم ، وإخوانُكم في النَّسَبِ وزوجاتُكم ، وعمومُ أقارِبِكم ، وأموالٌ اكتسَبْتُموها ، وتَعِبتُم في تَحصيلِها ، وتجارةٌ تَخافونَ -إن هاجَرْتُم- عدَمَ بَيعِها ورَواجِها ، أو رُخْصَ سِعرِها ونَقصَ أرباحِها ، وبيوتٌ تُحِبُّونَ سُكْناها ، فلا تُريدونَ تَرْكَها ، إن كانت تلك الأشياءُ أحبَّ إليكم مِن اللهِ ورَسولِه ، وجهادٍ لإعلاءِ كَلِمتِه تعالى ؛ فانتَظِرُوا -أيُّها المُتخَلِّفونَ عن الهِجرةِ والجِهادِ- حتَّى يأتيَكم اللهُ بعُقوبةٍ عاجلةٍ أو آجِلةٍ ، واللهُ لا يوفِّقُ للخَيرِ الخارِجينَ عن طاعَتِه إلى مَعصِيَتِه ، المُؤْثِرينَ على محبَّةِ الله تعالى شيئًا مِن تلك المذكوراتِ.
وفي قوله تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وعيدٌ على مَن قدَّمَ محبَّةَ شيءٍ على مَحبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه ، والوعيدُ لا يقَعُ إلَّا على فَرْضٍ لازمٍ ، وحَتمٍ واجِبٍ.
👈 ووجهُ الاقترانِ بين محبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه في قَولِه تعالى : {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أنَّه لا تتِمُّ محبَّةُ اللهِ إلَّا بمحَبَّةِ ما يُحِبُّه ، وكراهةِ ما يكرَهُه ، ولا طريقَ إلى مَعرفةِ ما يُحبُّه وما يَكرَهُه تعالى إلَّا مِن جهةِ نبيِّه المُبَلِّغِ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يُحبُّه وما يَكرَهُه ؛ فصارت مَحبَّةُ اللهِ مُستلزِمةً لِمَحبَّةِ رَسولِه وتَصديقِه ومُتابَعتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
● قال عِياضٌ : (قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا} [التوبة: 24] الآية ، فكفى بهذا حَضًّا وتنبيهًا ودَلالةً وحُجَّةً على إلزامِ محَبَّتِه ، ووجوبِ فَرْضِها ، وعِظَمِ خَطَرِها واستِحقاقِه لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ إذ قَرَع تعالى من كان مالُه وأهلُه وولَدُه أحَبَّ إليه مِنَ اللهِ ورَسولِه ، وأوعَدَهم بقَولِه تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} ، ثمَّ فسَّقهم بتمامِ الآيةِ ، وأعلَمَهم أنَّهم ممَّن ضَلَّ ، ولم يَهْدِه اللهُ) .
📚 وقال ابنُ القَيِّمِ : (كُلُّ مَحَبَّةٍ وتعظيمٍ للبشَرِ ، فإنَّما تجوزُ تَبَعًا لمَحَبَّةِ اللهِ وتَعظيمِه ، كمَحَبَّةِ رَسولِه وتعظيمِه ؛ فإنَّها من تمامِ مَحَبَّةِ مُرسِلِه وتعظيمِه ، فإنَّ أمَّتَه يُحِبُّونَه لحُبِّ الله له ، ويُعَظِّمونَه ويُجِلُّونَه لإجلالِ اللهِ له ، فهي مَحَبَّةٌ للهِ ، من مُوجِباتِ مَحَبَّةِ اللهِ) .
□ وعن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ : أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهما...)). [رواه البخاري ومسلم] الحديث .
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
1⃣
إنَّ حبَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أعظَمِ واجِباتِ الدِّينِ ؛ قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24] .
أي : قل -يا محمَّدُ- للمُتخَلِّفينَ عن الهِجرةِ إلى دارِ الإسلامِ : إن كان آباؤُكم وأبناؤُكم ، وإخوانُكم في النَّسَبِ وزوجاتُكم ، وعمومُ أقارِبِكم ، وأموالٌ اكتسَبْتُموها ، وتَعِبتُم في تَحصيلِها ، وتجارةٌ تَخافونَ -إن هاجَرْتُم- عدَمَ بَيعِها ورَواجِها ، أو رُخْصَ سِعرِها ونَقصَ أرباحِها ، وبيوتٌ تُحِبُّونَ سُكْناها ، فلا تُريدونَ تَرْكَها ، إن كانت تلك الأشياءُ أحبَّ إليكم مِن اللهِ ورَسولِه ، وجهادٍ لإعلاءِ كَلِمتِه تعالى ؛ فانتَظِرُوا -أيُّها المُتخَلِّفونَ عن الهِجرةِ والجِهادِ- حتَّى يأتيَكم اللهُ بعُقوبةٍ عاجلةٍ أو آجِلةٍ ، واللهُ لا يوفِّقُ للخَيرِ الخارِجينَ عن طاعَتِه إلى مَعصِيَتِه ، المُؤْثِرينَ على محبَّةِ الله تعالى شيئًا مِن تلك المذكوراتِ.
وفي قوله تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وعيدٌ على مَن قدَّمَ محبَّةَ شيءٍ على مَحبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه ، والوعيدُ لا يقَعُ إلَّا على فَرْضٍ لازمٍ ، وحَتمٍ واجِبٍ.
👈 ووجهُ الاقترانِ بين محبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه في قَولِه تعالى : {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أنَّه لا تتِمُّ محبَّةُ اللهِ إلَّا بمحَبَّةِ ما يُحِبُّه ، وكراهةِ ما يكرَهُه ، ولا طريقَ إلى مَعرفةِ ما يُحبُّه وما يَكرَهُه تعالى إلَّا مِن جهةِ نبيِّه المُبَلِّغِ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يُحبُّه وما يَكرَهُه ؛ فصارت مَحبَّةُ اللهِ مُستلزِمةً لِمَحبَّةِ رَسولِه وتَصديقِه ومُتابَعتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
● قال عِياضٌ : (قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا} [التوبة: 24] الآية ، فكفى بهذا حَضًّا وتنبيهًا ودَلالةً وحُجَّةً على إلزامِ محَبَّتِه ، ووجوبِ فَرْضِها ، وعِظَمِ خَطَرِها واستِحقاقِه لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ إذ قَرَع تعالى من كان مالُه وأهلُه وولَدُه أحَبَّ إليه مِنَ اللهِ ورَسولِه ، وأوعَدَهم بقَولِه تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} ، ثمَّ فسَّقهم بتمامِ الآيةِ ، وأعلَمَهم أنَّهم ممَّن ضَلَّ ، ولم يَهْدِه اللهُ) .
📚 وقال ابنُ القَيِّمِ : (كُلُّ مَحَبَّةٍ وتعظيمٍ للبشَرِ ، فإنَّما تجوزُ تَبَعًا لمَحَبَّةِ اللهِ وتَعظيمِه ، كمَحَبَّةِ رَسولِه وتعظيمِه ؛ فإنَّها من تمامِ مَحَبَّةِ مُرسِلِه وتعظيمِه ، فإنَّ أمَّتَه يُحِبُّونَه لحُبِّ الله له ، ويُعَظِّمونَه ويُجِلُّونَه لإجلالِ اللهِ له ، فهي مَحَبَّةٌ للهِ ، من مُوجِباتِ مَحَبَّةِ اللهِ) .
□ وعن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ : أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهما...)). [رواه البخاري ومسلم] الحديث .
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
أقسام الناس في محبة النبي ﷺ
2⃣
وقد انقَسَم النَّاسُ في مَحَبَّةِ النَّبيِّ ﷺ إلى ثلاثةِ أقسامٍ ؛ هي :
1- أهلُ الإفراطِ.
2- أهلُ التَّفريطِ.
3- المتوسِّطون بين الإفراطِ والتَّفريطِ.
1⃣ وأصحابُ القِسمِ الأوَّلِ : هم الذين بالغوا في مَحَبَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بابتِداعِهم أُمورًا لم يَشرَعْها اللهُ ورَسولُه :
❌ ومِن تلك الأُمورِ مُبالغتُهم في مَدحِه ، وإيصالُه إلى أمورٍ لا تنبغي إلَّا للهِ تعالى ، وصَرْفُ بعضِ أنواعِ العِبادةِ له ، كالدُّعاءِ ، والتوَسُّلِ ، والحَلِفِ به ، والتمَسُّحِ بالحُجرةِ التي فيها قَبْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وغَيرُ ذلك مِنَ الشِّركيَّاتِ أو البِدعيَّاتِ التي تُفعَلُ بدعوى المَحَبَّةِ للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ لم يَشْرَعْها اللهُ ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولم يَفعَلْها الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم الذين عُرِفوا بإجلالِهم ومحبَّتِهم لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ قد حَذَّر الشَّارعُ مِن فِعْلِها ، وهذا القِسمُ مِنَ النَّاسِ مِن #أعصى الخَلْقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما حَذَّرَ مِنَ الشِّرْكِ والبِدَعِ.
👈 ويَجِبُ التَّفريقُ بيْن الُحقوقِ التي يختَصُّ بها اللهُ وَحْدَه ، وبينْ الحُقوقِ التي له ولرُسُلِه ، والحُقوقِ التي يختَصُّ بها الرَّسُولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فقد مَيَّز سُبحانَه بيْن ذلك ، في مِثْلِ قوَلهِ : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح : 9] ؛ فالتَّعزيرُ والتَّوقيرُ للرَّسولِ ، والتَّسبيحُ بُكرةً وأصيلًا لله.
وقال اللهُ سُبحانَه : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور :52].
👈 فالطَّاعةُ للهِ ولرَسولِه ، والخَشيةُ والتَّقوى للهِ وَحْدَه.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
2⃣
وقد انقَسَم النَّاسُ في مَحَبَّةِ النَّبيِّ ﷺ إلى ثلاثةِ أقسامٍ ؛ هي :
1- أهلُ الإفراطِ.
2- أهلُ التَّفريطِ.
3- المتوسِّطون بين الإفراطِ والتَّفريطِ.
1⃣ وأصحابُ القِسمِ الأوَّلِ : هم الذين بالغوا في مَحَبَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بابتِداعِهم أُمورًا لم يَشرَعْها اللهُ ورَسولُه :
❌ ومِن تلك الأُمورِ مُبالغتُهم في مَدحِه ، وإيصالُه إلى أمورٍ لا تنبغي إلَّا للهِ تعالى ، وصَرْفُ بعضِ أنواعِ العِبادةِ له ، كالدُّعاءِ ، والتوَسُّلِ ، والحَلِفِ به ، والتمَسُّحِ بالحُجرةِ التي فيها قَبْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وغَيرُ ذلك مِنَ الشِّركيَّاتِ أو البِدعيَّاتِ التي تُفعَلُ بدعوى المَحَبَّةِ للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ لم يَشْرَعْها اللهُ ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولم يَفعَلْها الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم الذين عُرِفوا بإجلالِهم ومحبَّتِهم لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ قد حَذَّر الشَّارعُ مِن فِعْلِها ، وهذا القِسمُ مِنَ النَّاسِ مِن #أعصى الخَلْقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما حَذَّرَ مِنَ الشِّرْكِ والبِدَعِ.
👈 ويَجِبُ التَّفريقُ بيْن الُحقوقِ التي يختَصُّ بها اللهُ وَحْدَه ، وبينْ الحُقوقِ التي له ولرُسُلِه ، والحُقوقِ التي يختَصُّ بها الرَّسُولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فقد مَيَّز سُبحانَه بيْن ذلك ، في مِثْلِ قوَلهِ : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح : 9] ؛ فالتَّعزيرُ والتَّوقيرُ للرَّسولِ ، والتَّسبيحُ بُكرةً وأصيلًا لله.
وقال اللهُ سُبحانَه : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور :52].
👈 فالطَّاعةُ للهِ ولرَسولِه ، والخَشيةُ والتَّقوى للهِ وَحْدَه.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
تابع / أقسام الناس في محبة النبي ﷺ
3⃣
2⃣ وأمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّاني : فهم أهلُ التَّفريطِ الذين قَصَّروا في تحقيقِ هذا المَقامِ.
❌ وهم الذين لم يُراعُوا حَقَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجوبِ تقديمِ محَبَّتِه على مَحَبَّةِ النَّفسِ والأهلِ والمالِ ، كما لم يُراعوا ما له من حقوقٍ أُخرى ، كتَعزيرِه وتَوقيرِه ، وإجلالِه وطاعتِه ، واتِّباعِ سُنَّتِه ، والصَّلاةِ والسَّلامِ عليه ، إلى غيرِ ذلك من الحُقوقِ العَظيمةِ الواجِبةِ له.
👈 والسَّبَبُ في ذلك يعودُ إلى أحَدِ الأُمورِ التَّاليةِ أو إليها جميعًا ، وهي :
1- الإعراضُ عن سُنَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعن اتِّباعِ شَرْعِه بسَبَبِ المعاصي ، وتقديمِ الهوى على اتِّباعِ الهُدى.
2- الاعتِقادُ بأنَّ مجَرَّدَ التَّصديقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكفي في تحقيقِ الإيمانِ ، دونَ تحقيقِ المتابَعةِ له.
3- الجَهلُ بالحُقوقِ الواجِبةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والتي منها محَبَّتُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
📚 قال الشِّنقيطيُّ :
قَولُه تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] الآية. صَرَّح تعالى في هذه الآيةِ الكريمةِ : أنَّ اتِّباعَ نَبيِّه موجِبٌ لمحبَّتِه جَلَّ وعلا ذلك المتَّبِعَ ، وذلك يدُلُّ على أنَّ طاعةَ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي عَينُ طاعتِه تعالى ، وصَرَّح بهذا المدلولِ في قَولِه تعالى : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] ، وقال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]... يؤخَذُ من هذه الآيةِ الكريمةِ أنَّ عَلامةَ المَحَبَّةِ الصَّادِقةِ للهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي اتِّباعُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فالذي يخالِفُه ويدَّعي أنَّه يحِبُّه فهو كاذِبٌ مُفتَرٍ ؛ إذ لو كان محِبًّا له لأطاعه ، ومن المعلومِ عِنْدَ العامَّةِ أنَّ المَحَبَّةَ تَستجلِبُ الطَّاعةَ ، ومنه قَولُ الشَّاعِرِ :
لو كان حُبُّك صادِقًا لأطَعْتَه ••
إنَّ المحِبَّ لِمن يحِبُّ مُطِيعُ
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
3⃣
2⃣ وأمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّاني : فهم أهلُ التَّفريطِ الذين قَصَّروا في تحقيقِ هذا المَقامِ.
❌ وهم الذين لم يُراعُوا حَقَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجوبِ تقديمِ محَبَّتِه على مَحَبَّةِ النَّفسِ والأهلِ والمالِ ، كما لم يُراعوا ما له من حقوقٍ أُخرى ، كتَعزيرِه وتَوقيرِه ، وإجلالِه وطاعتِه ، واتِّباعِ سُنَّتِه ، والصَّلاةِ والسَّلامِ عليه ، إلى غيرِ ذلك من الحُقوقِ العَظيمةِ الواجِبةِ له.
👈 والسَّبَبُ في ذلك يعودُ إلى أحَدِ الأُمورِ التَّاليةِ أو إليها جميعًا ، وهي :
1- الإعراضُ عن سُنَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعن اتِّباعِ شَرْعِه بسَبَبِ المعاصي ، وتقديمِ الهوى على اتِّباعِ الهُدى.
2- الاعتِقادُ بأنَّ مجَرَّدَ التَّصديقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكفي في تحقيقِ الإيمانِ ، دونَ تحقيقِ المتابَعةِ له.
3- الجَهلُ بالحُقوقِ الواجِبةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والتي منها محَبَّتُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
📚 قال الشِّنقيطيُّ :
قَولُه تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] الآية. صَرَّح تعالى في هذه الآيةِ الكريمةِ : أنَّ اتِّباعَ نَبيِّه موجِبٌ لمحبَّتِه جَلَّ وعلا ذلك المتَّبِعَ ، وذلك يدُلُّ على أنَّ طاعةَ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي عَينُ طاعتِه تعالى ، وصَرَّح بهذا المدلولِ في قَولِه تعالى : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] ، وقال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]... يؤخَذُ من هذه الآيةِ الكريمةِ أنَّ عَلامةَ المَحَبَّةِ الصَّادِقةِ للهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي اتِّباعُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فالذي يخالِفُه ويدَّعي أنَّه يحِبُّه فهو كاذِبٌ مُفتَرٍ ؛ إذ لو كان محِبًّا له لأطاعه ، ومن المعلومِ عِنْدَ العامَّةِ أنَّ المَحَبَّةَ تَستجلِبُ الطَّاعةَ ، ومنه قَولُ الشَّاعِرِ :
لو كان حُبُّك صادِقًا لأطَعْتَه ••
إنَّ المحِبَّ لِمن يحِبُّ مُطِيعُ
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
تابع / أقسام الناس في محبة النبي ﷺ
4⃣
3⃣ أمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّالِثِ : فهم الذين توسَّطوا بيْن الطَّرَفَينِ السَّابِقَينِ ؛ أهلِ الإفراطِ وأهلِ التَّفريطِ.
✔️ وهم السَّلَفُ مِنَ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ ، ومن سار على نَهْجِهم ، فآمَنوا بوُجوبِ هذه المَحَبَّةِ حُكمًا ، وقاموا بمُقتَضاها اعتِقادًا وقَولًا وعَمَلًا ، من غيرِ إفراطٍ ولا تفريطٍ ، فآمَنوا وصدَّقوا بنُبُوَّتِه ورِسالتِه وما جاء به مِن رَبِّه عزَّ وجَلَّ ، وقاموا بحَسَبِ استِطاعتِهم بما يَلزَمُ مِن طاعتِه ، والانقيادِ لأمْرِه ، والاقتِداءِ بسُنَّتِه ، وامتَثَلوا لِما أمَرَ به سُبحانَه وتعالى مِن حُقوقٍ زائِدةٍ على مجَرَّدِ التَّصديقِ بنبوَّتِه ، وما يَدخُلُ في لوازِمِ رِسالتِه. فمن ذلك :
● امتِثالُهم لأمْرِه سُبحانَه بالصَّلاةِ عليه والتَّسليمِ.
قال اللهُ تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] .
● ويَدخُلُ في ذلك مخاطَبتُه بما يَليقُ.
قال اللهُ سُبحانَه : {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63] .
● ومن ذلك حُرمةُ التقَدُّمِ بيْن يَدَيه بالكَلامِ حتَّى يَأذَنَ ، وحُرمةُ رَفعِ الصَّوتِ فوقَ صَوتِه ، وأن يُجهَرَ له بالكلامِ كما يَجهَرُ الرَّجُلُ للرَّجُلِ.
قال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3] .
● ومن محبَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
تعَلُّمُ سُنَّتِه ، ومَعرِفةُ معاني أقوالِه ، والاشتِغالُ بمعرفةِ سِيرتِه وشمائِلِه ، ودلائِلِ نُبُوَّتِه ، بقَصْدِ التأسِّي بما كان عليه مِن كريمِ الخِصالِ ، ومحاسِنِ الأفعالِ والأقوالِ ، وتعميقِ الإيمانِ بصِدقِ نُبُوَّتِه ، وزيادةِ محبَّتِه وتَعظيمِه ، وقد اهتَمَّ السَّلَفُ بذلك ، فدَوَّنوا المصَنَّفاتِ التي أوضَحَت تلك الجوانِبَ ، ككُتُبِ الشَّمائِلِ التي اعتَنَت بذِكرِ صِفاتِه وأحوالِه في عباداتِه ، وخُلُقِه ، وهَدْيِه ، ومُعامَلاتِه ؛ مِثلُ : كِتابِ ((الشَّمائل)) للتِّرمذيِّ ، وكِتابِ ((الشَّمائل)) لابنِ كثيرٍ ، وكُتُبِ الدَّلائِلِ التي اعتَنَت بدلائِلِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ مِثلُ : كِتابِ ((دلائلِ النبُوَّةِ)) لأبي نُعَيم الأصبهانيِّ ، وكِتابِ ((دلائِلِ النبُوَّة)) للبيهقيِّ ، والكُتُبِ التي تحَدَّثَت عن نشأتِه ، وبَعْثتِه ، وما حدَثَ له من الأُمورِ قَبلَ الهِجرةِ وبَعْدَها ، وشُؤونِ دَعوتِه ، وغَزَواتِه ، وسَرَاياه ، وغيرِ ذلك ؛ مِثلُ ((السِّيرة النَّبَوِيَّة)) لابن هشام ، ((والسِّيرة النَّبَويَّة)) لابنِ كثيرٍ .
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
4⃣
3⃣ أمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّالِثِ : فهم الذين توسَّطوا بيْن الطَّرَفَينِ السَّابِقَينِ ؛ أهلِ الإفراطِ وأهلِ التَّفريطِ.
✔️ وهم السَّلَفُ مِنَ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ ، ومن سار على نَهْجِهم ، فآمَنوا بوُجوبِ هذه المَحَبَّةِ حُكمًا ، وقاموا بمُقتَضاها اعتِقادًا وقَولًا وعَمَلًا ، من غيرِ إفراطٍ ولا تفريطٍ ، فآمَنوا وصدَّقوا بنُبُوَّتِه ورِسالتِه وما جاء به مِن رَبِّه عزَّ وجَلَّ ، وقاموا بحَسَبِ استِطاعتِهم بما يَلزَمُ مِن طاعتِه ، والانقيادِ لأمْرِه ، والاقتِداءِ بسُنَّتِه ، وامتَثَلوا لِما أمَرَ به سُبحانَه وتعالى مِن حُقوقٍ زائِدةٍ على مجَرَّدِ التَّصديقِ بنبوَّتِه ، وما يَدخُلُ في لوازِمِ رِسالتِه. فمن ذلك :
● امتِثالُهم لأمْرِه سُبحانَه بالصَّلاةِ عليه والتَّسليمِ.
قال اللهُ تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] .
● ويَدخُلُ في ذلك مخاطَبتُه بما يَليقُ.
قال اللهُ سُبحانَه : {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63] .
● ومن ذلك حُرمةُ التقَدُّمِ بيْن يَدَيه بالكَلامِ حتَّى يَأذَنَ ، وحُرمةُ رَفعِ الصَّوتِ فوقَ صَوتِه ، وأن يُجهَرَ له بالكلامِ كما يَجهَرُ الرَّجُلُ للرَّجُلِ.
قال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3] .
● ومن محبَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
تعَلُّمُ سُنَّتِه ، ومَعرِفةُ معاني أقوالِه ، والاشتِغالُ بمعرفةِ سِيرتِه وشمائِلِه ، ودلائِلِ نُبُوَّتِه ، بقَصْدِ التأسِّي بما كان عليه مِن كريمِ الخِصالِ ، ومحاسِنِ الأفعالِ والأقوالِ ، وتعميقِ الإيمانِ بصِدقِ نُبُوَّتِه ، وزيادةِ محبَّتِه وتَعظيمِه ، وقد اهتَمَّ السَّلَفُ بذلك ، فدَوَّنوا المصَنَّفاتِ التي أوضَحَت تلك الجوانِبَ ، ككُتُبِ الشَّمائِلِ التي اعتَنَت بذِكرِ صِفاتِه وأحوالِه في عباداتِه ، وخُلُقِه ، وهَدْيِه ، ومُعامَلاتِه ؛ مِثلُ : كِتابِ ((الشَّمائل)) للتِّرمذيِّ ، وكِتابِ ((الشَّمائل)) لابنِ كثيرٍ ، وكُتُبِ الدَّلائِلِ التي اعتَنَت بدلائِلِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ مِثلُ : كِتابِ ((دلائلِ النبُوَّةِ)) لأبي نُعَيم الأصبهانيِّ ، وكِتابِ ((دلائِلِ النبُوَّة)) للبيهقيِّ ، والكُتُبِ التي تحَدَّثَت عن نشأتِه ، وبَعْثتِه ، وما حدَثَ له من الأُمورِ قَبلَ الهِجرةِ وبَعْدَها ، وشُؤونِ دَعوتِه ، وغَزَواتِه ، وسَرَاياه ، وغيرِ ذلك ؛ مِثلُ ((السِّيرة النَّبَوِيَّة)) لابن هشام ، ((والسِّيرة النَّبَويَّة)) لابنِ كثيرٍ .
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
مِن عَلامات السَّاعةِ الصُّغرَى
● تَسليمُ الخاصَّةِ ولا يُسَلِّمُ الرَّجُلُ إلَّا على مَن يَعرِفُ :
عَنِ عبدِ الله بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنه قال : قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إنَّ من أشراطِ السَّاعةِ : أن يُسَلِّمَ الرَّجُلُ على الرَّجُلِ لا يُسَلِّمُ عليه إلَّا للمَعرِفةِ)). صحَّحه الألباني.
○ وفي رِوايةٍ أخرى عَنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ بينَ يَدَيِ السَّاعةِ تَسليمَ الخاصَّةِ)). صحَّحه الألباني.
📚 قال السَّخاويُّ في أشراطِ السَّاعةِ : (وتَسليمُ الخاصَّةِ أي : يَخُصُّ من يَختارُه للسَّلامِ عليه ؛ إمَّا لوَجاهةٍ أو نَحوِها من رَغبةٍ أو رَهبةٍ).
📓 وقال حُمود التُّوَيجريُّ : (قَولُه : ((تَسليم الخاصَّةِ)) : قَد بيَّنَه في رِوايةِ خارِجةَ بنِ الصَّامِتِ والأسوَدِ بنِ هِلالٍ والأسوَدِ بن يَزيدَ بأنَّه تَسليمُ الرَّجُلِ على الرَّجُلِ بالمَعْرِفةِ ، ... وهذا ممَّا ظَهَرَ مِصداقُه في زَمانِنا).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/1838
● تَسليمُ الخاصَّةِ ولا يُسَلِّمُ الرَّجُلُ إلَّا على مَن يَعرِفُ :
عَنِ عبدِ الله بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنه قال : قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إنَّ من أشراطِ السَّاعةِ : أن يُسَلِّمَ الرَّجُلُ على الرَّجُلِ لا يُسَلِّمُ عليه إلَّا للمَعرِفةِ)). صحَّحه الألباني.
○ وفي رِوايةٍ أخرى عَنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ((إنَّ بينَ يَدَيِ السَّاعةِ تَسليمَ الخاصَّةِ)). صحَّحه الألباني.
📚 قال السَّخاويُّ في أشراطِ السَّاعةِ : (وتَسليمُ الخاصَّةِ أي : يَخُصُّ من يَختارُه للسَّلامِ عليه ؛ إمَّا لوَجاهةٍ أو نَحوِها من رَغبةٍ أو رَهبةٍ).
📓 وقال حُمود التُّوَيجريُّ : (قَولُه : ((تَسليم الخاصَّةِ)) : قَد بيَّنَه في رِوايةِ خارِجةَ بنِ الصَّامِتِ والأسوَدِ بنِ هِلالٍ والأسوَدِ بن يَزيدَ بأنَّه تَسليمُ الرَّجُلِ على الرَّجُلِ بالمَعْرِفةِ ، ... وهذا ممَّا ظَهَرَ مِصداقُه في زَمانِنا).
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/1838