"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
13.3K subscribers
9.56K photos
3.56K videos
1.02K files
5.89K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵
#حديث_اليوم ✵•- 

قال النبـي صلى الله عليه وسلم : ( قال اللهُ عزَّ وجلَّ المتحابونَ في جلالي لهم منابرُ من نورٍ يغبطُهم النَّبيُّونَ والشهداءُ )

الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2390 خلاصة حكم المحدث: صحيح



#شرح_الحديث :🍃

مِن الصِّفاتِ العظيمةِ الَّتي تُرضِي اللهَ المحبَّةُ فيه، والمحبَّةُ في اللهِ تَكونُ خالِصةً مِن الأغراضِ الدُّنيَويَّةِ فهي تَكونُ لوجهِ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لِعَظيمِ أجرِ المتحابِّين في اللهِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال اللهُ عزَّ وجلَّ: "المُتحابُّون"، أي: الَّذين كانتْ قُلوبُهم مُجتمِعةً على المَحبَّةِ "في جَلالي"، أي: سبَبُ حُبِّهم هو إجلالي وتَعْظيمي، فلا يُحِبُّون إلَّا ما يُحِبُّه اللهُ، واجتمَعوا في محَبَّتِهم مِن أجْلي "لهم مَنابِرُ"، أي: يومَ القِيامةِ، والمِنبَرُ هو ما يُجلَسُ  عليه في المحافلِ وهذه المنابِرُ يَومَ القيامةِ تكونُ "مِن نورٍ"، أي: تكونُ في أجمَلِ صُورةٍ وأحسَنِ مَنظَرٍ وأَبْهاهُ، "يَغبِطُهم النَّبيُّون والشُّهداءُ"، والغِبْطةُ هي أن يتَمنَّى الإنسانُ نعمةً على أن لا تَزولَ عن صاحبِها، وقيل: هي الاستِحْسانُ، والمعنى: أنَّ الأنبياءَ والشُّهداءَ يَستحسِنون أحوالَ هؤلاء المتحابِّين.


https://youtu.be/qfXfdkEogAM
—•✵-•-✵•—
https://up6.cc/2024/02/170787140219991.jpeg

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵
#حديث_اليوم ✵•- 

صنع رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرًا فترخَّصَ فيهِ . فبلغ ذلك ناسًا من أصحابِه فكأنهم كرهوهُ وتنزَّهوا عنهُ . فبلغَه ذلك فقام خطيبًا فقال " ما بالُ رجالٍ بلغهم عني أمرٌ ترخصتُ فيهِ فكرهوهُ وتنزَّهوا عنهُ فواللهِ لأنا أعلمُهم باللهِ وأشدُّهم لهُ خشيةً "

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم-  المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2356 خلاصة حكم المحدث: صحيح


#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحَديثِ تُخبرُ أمُّ المؤمنين عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام بعَمَلِ شَيءٍ مِن المباحاتِ، ولم يُذكَرْ هذا الشَّيءُ، ورخَّص صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الشَّيءِ، بمعنى: سَهَّل ويسَّر فيه من غيرِ مَنعٍ، وفِعْلُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهذا الشيءِ يدُلُّ على إباحتِه، غيرَ أنَّ قومًا من الصَّحابةِ الكرامِ تَباعَدوا واحْترَزُوا عنه صِيانةً لدِينهم في ظنِّهم، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فخَطَب النَّاسَ لِتَعُمَّ الفائدةُ، «فحَمِد اللهَ تعالَى، ثُمَّ قال: ما بَالُ أقوامٍ»، أي: ما حالُهم؟ ولم يُسمِّهم سَترًا عليهم وتأليفًا لهم، «يَتنَزَّهون عن الشَّيءِ أَصنَعُه؟!» فإنْ كان هذا منْهم لأمرٍ شَرعيٍّ «فواللهِ إنِّي لَأعلَمُهم باللهِ»؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هو رسولُه والمخبِرُ عنه، «وأشَدُّهم له»، أي: أكثرُهم للهِ «خَشْيَةً»، والخَشيةُ: هي الخَوفُ مع العِلم، فلمْ يَبْقَ لهم عُذرٌ في تَرْكِ ما صَنَع نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: رِفقُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُمَّتِه، وعدَمُ مُواجهتِه بالعِتابِ لِمَن يُعاتِبُه. وفيه: خُطورةُ التَّنقُّصِ مِمَّا ثَبَت عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فِعلًا وترْكًا. وفيه: أنَّ العِلمَ باللهِ والخَشيةَ منه هي ما يُجنِّبُ المُسلِمَ الزَّلَلَ والضَّلالَ.

https://youtu.be/cIdM7LmcFp4?si=dVBm4gG8EI0j-Idc
—•✵-•-✵•— 
https://up6.cc/2024/02/17080412336291.jpeg

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵
#حديث_اليوم ✵•- 

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (  إذا كانَ جُنحُ اللَّيلِ أو أمسَيتُم فكفُّوا صِبيانَكم فإنَّ الشَّياطينَ تنتشِرُ حينئذٍ فإذا ذهبَ ساعةٌ منَ اللَّيلِ فخلُّوهم فأغلقوا الأبوابَ واذكروا اسمَ اللَّهِ فإنَّ الشَّيطانَ لا يفتَحُ بابًا مغلقًا وأوكوا قِرَبَكم واذكروا اسمَ اللَّهِ وخَمِّروا آنيتَكم واذكروا اسمَ اللَّهِ ولو أن تعرُضوا عليها شيئًا وأطفِئوا مصابيحَكم )

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5623 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

#شرح_الحديث :🍃

    في هذا
الحديث يقول النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إذا كان جُنحُ اللَّيلِ أو» قال: «أمسَيْتُم» أي: إذا دخَلْتُم في المساءِ، وجُنْحُ اللَّيلِ: أوَّلُ ظلامِه، «فكُفُّوا صِبيانَكم» فامنَعوهم من الانتشارِ ومِن الخروجِ من البُيوتِ في ذلك الوقتِ؛ لأنَّ هذا وقتُ انتشارِ الشَّياطينِ، تذهَبُ وتجيءُ مِن بدايةِ مَغِيبِ الشَّمسِ إلى ذَهابِ ساعةٍ مِن اللَّيلِ، فإذا ذهَبَت ساعةٌ مِن اللَّيلِ، فاترُكوهم، وليس المقصودُ من السَّاعةِ السَّاعةَ المعهودةَ الآنَ التي تساوي ستين دقيقةً، بل المرادُ جزءٌ من الوقتِ، والحِكمةُ في انتشارِهم حينئذٍ أنَّ حرَكتَهم في اللَّيلِ أمكَنُ منها لهم في النَّهارِ؛ لأنَّ الظَّلامَ أجمعُ للقُوى الشَّيطانيَّةِ من غيرِه، وكذلك كلُّ سوادٍ، ويقالُ: إنَّ الشياطينَ تستعينُ بالظُّلْمةِ، وتَكرَهُ النُّورَ. وكذلك أمَر النبيُّ ﷺ بإغلاقِ الأبوابِ، وذِكرِ اسمِ الله عند إغلاقِها؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا مُغلقًا؛ فإنَّ اللهَ لم يُعطِه القوَّةَ على ذلك، وإنْ كان أعطاهُ القدرةَ والقوَّةَ على غيرِ ذلك مِن الأمورِ، وأمَرَ أيضًا بإيكاءِ القِرَبِ، وهو شَدُّ رُؤوسِها بالرِّباطِ، وأمَرَ بتَخْميرِ الآنيةِ، وهو تَغطيتُها ولو بوضْعِ عُودٍ أو عصًا على عرْضِها، مع ذِكْرِ اللهِ عند فِعلِ هذه الأشياءِ، وأمَرَ بإطفاءِ المصابيحِ مع ذِكرِ اللهِ عند إطفائِها؛ لأنَّ المصابيحَ كانت تُضاءُ بالنَّارِ، وكانت الفأرةُ تَنزِعُ الفتيلَ وتجُرُّه فتَتسبَّبُ في إضرامِ النِّيرانِ. والمقصودُ ذِكرُ اسمِ اللهِ تعالى مع كُلِّ فِعلٍ؛ صيانةً عن الشَّيطانِ والوَباءِ والحَشَراتِ والهوامِّ.

https://youtu.be/9lVDHJO_3Jo?si=KrFEJ9VjEo_TXVu8
—•✵-•-✵•— 
https://up6.cc/2024/02/170830297992621.jpeg

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵
#حديث_اليوم ✵•-  

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذَا أتَى مَرِيضًا -أوْ أُتِيَ به- قَالَ: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا.

الراوي: عائشة أم المؤمنين. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 5675. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].


#شرح_الحديث :🍃

في هذا
الحديثِ تُخبرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا ذهب يَزُورُ مريضًا أو إذا جِيءَ إليه بمريضٍ، وفي روايةٍ عند البُخاريِّ: «كان يعوذُ بَعْضَ أهلِه، يمسَحُ بيَدِه اليُمنى» يَدْعو له ويقول: «أَذْهِبِ البأسَ رَبَّ النَّاسِ»، أي: أذهِبِ المرضَ والشِّدَّةَ يا خالِقَ النَّاسِ ورازِقَهم ومُدَبِّرَ شُؤونِهم، «واشْفِ أنت الشَّافي، لا شفاءَ إلَّا شفاؤك»، أي: أُكَرِّرُ الدُّعاءَ لك بشِفائِه، وأنت وَحْدَك القادِرُ عليه، فالشِّفاءُ الحقيقيُّ مِن عندِ اللهِ سُبحانه وتعالَى، وتَدْبيرُ الطَّبيبِ ونفْعُ الدَّواءِ لا يُؤثِّرُ في المريضِ إذا لم يُقدِّرِ اللهُ تعالَى الشِّفاءَ، «شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا»، أي: شِفاءً مُطلقًا لا يَترُكُ أيَّ مرضٍ أو أثَرٍ له، وفائدةُ التقييدِ بذلك أنَّه قد يحصُلُ الشِّفاءُ ويبقى من الألمِ بَقِيَّةٌ، أو أنَّه قد يتولَّدُ عن ذلك المرَضِ مَرَضٌ آخَرُ. وفي الحَديثِ: إشارةٌ إلى أنَّ الدَّواءَ والتَّداويَ يَنفَعُ إن صادف تقديرَ اللهِ تعالى، وإلَّا فلا يَنجَعُ. وفيه: الترغيبُ لِمن يزورُ المريضَ أن يدعُوَ له بهذا الدُّعاءِ المبارَكِ المأثورِ.

https://youtu.be/0zEDxJkGrFc
—•✵-•-✵•—
https://up6.cc/2024/02/170847593683531.jpeg

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
.

يا رسولَ اللَّهِ لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ :

( ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ )

الراوي: أسامة بن زيد. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح النسائي. الصفحة
أو الرقم: 2356. خلاصة حكم المحدث:
  حسن.


#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحَديثِ يَقولُ :
أُسامةُ بنُ زيدٍ رَضِي اللهُ عنهما:
"قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لم أَركَ تَصومُ شَهرًا مِنَ الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شعبانَ؟" أي:
لا تُكثِرُ مِن صِيامِ التَّطوُّعِ في شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ بِمثلِ ما تُكثِرُ في صِيامِ شَعبانَ

وكان قد ورَد في صِيامِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِشعبانَ ما رُوِيَ في الصَّحيحَيْن مِن :

حَديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها:
"كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ: لا يُفطرُ ويُفطرُ حتَّى نَقولَ: لا يَصومُ

فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ
وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ".

فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِزَيدٍ مُبيِّنًا له سَببَ صِيامِهِ:
"ذلك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَين رجبٍ ورَمضانَ"، أي: يَسْهو النَّاسُ عنه لِإكثارِهِمُ العِبادةَ في هَذَينِ الشَّهرينِ

"وهوَ شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ"، أي:
أَعمالُ بَني آدمَ مِنَ الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ
  والمَعصيةِ "إلى رَبِّ العالمينَ"

فلِذلك يَنبغي أن تكونَ الأعمالُ فيه صالِحةً، "فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ"؛ أي: لِأنَّ مِن أفضلِ الأعمالِ عِندَ اللهِ مِن عِبادِه الصَّومَ، أو أنَّ الأعمالَ الصالحَةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَع مِن قَدرِها، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.

قيل: إنَّ المُرادَ بِالأعمالِ الَّتي تُرفَعُ إليه في شَهرِ شَعبانَ هيَ أعمالُ السَّنةِ، وقد جاء في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ أبي موسى الأشعَريِّ رَضِي اللهُ عنه
أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ :
"يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهارِ وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ"

وأنَّ أعمالَ الأُسبوعِ تُعرَضُ يومَ الإثنَيْن ويومَ الخميسِ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ أيضًا وقيل: هذا يَحتمِلُ عَرْضَها في السَّنةِ جُملةً، ويَحتمِلُ عَرْضَها في الأيَّامِ أوِ الأُسبوعِ تَفصيلًا أوِ العَكسَ
فكأنَّ الأعمالَ تُعرَضُ عرضًا بَعد عَرْضٍ

ولِكلِّ عَرْضٍ حِكمةٌ يُطْلِعُ اللهُ تَعالَى عليها مَن يَشاءُ مِن خَلقِه، أو يَستأثِرُ بِها عندَه مع أنَّه تعالى لا يَخفى عليهِ مِن أعمالِهِم خافيةٌ
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال النبـي صلى الله عليه وسلم : ( الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ . ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ ، الرَّحمُ شُجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ )

الراوي: عبدالله بن عمرو. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 1924. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الرَّاحمون"، أي: الَّذين يَرحَمون مَن في الأرضِ مِن إنسانٍ أو حيوانٍ أو طيرٍ أو غيرِه؛ شَفَقةً ورَحمةً ومُواساةً، "يَرحَمُهم الرَّحمنُ"، برَحمتِه الَّتي وَسِعَت كلَّ شيءٍ، فيَتفضَّل عليهم بعَفوِه وغُفرانِه وبرِّه وإحسانِه؛ جزاءً وفاقًا، فاللهُ عزَّ وجلَّ متَّصِفٌ بالرَّحمةِ، وهو سُبحانَه الرَّحمنُ الرَّحيمُ، الموصِلُ الرَّحمةِ إلى عِبادِه، وليستْ رَحمتُه سبحانَه كرحمةِ المخلوقِ؛ فإنَّه عزَّ وجلَّ ليس كمِثلِه شيءٌ. ثمَّ أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالرَّحمةِ، فقال: "ارحَموا مَن في الأرضِ"، أي: جميعَ مَن في الأرضِ مِن أنواعِ الخَلْقِ، "يَرحَمْكم مَن في السَّماءِ"، أي: مَن عَلَى السَّماءِ، وهو اللهُ تعالى العليُّ بذاتِه، المستوِي على العرشِ فوقَ سَمَواتِه. ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "الرَّحِمُ شِجْنةٌ"، والشِّجنةُ في الأصلِ: عُروقُ الشَّجرِ المشتَبِكةُ، والمرادُ بها القَرابةُ المشتبِكةُ كاشتِباكِ العُروقِ، والمرادُ مِنها هنا أنَّها مُشتقَّةٌ "مِن الرَّحمنِ"، أي: مِن اسمِ الرَّحمنِ، فكأنَّها مُشتبِكةٌ بمعاني الرَّحمةِ اشتِباكَ العُروقِ، وقيل: في وجهِ الشِّجنةِ أنَّ حُروفَ الرَّحمِ مَوجودةٌ في اسْمِ الرَّحمنِ، ومُتداخِلةٌ فيه كتَداخُلِ العُروقِ؛ لكَونِها مِن أصلٍ واحدٍ، والمعنى: أنَّها أثَرٌ مِن آثارِ رَحمتِه، مُشتبكةٌ بها، "فمَن وصَلها"، أي: الرَّحِمَ، "وصَله اللهُ"، أي: أوصَل اللهُ إليه رَحمتَه وإحسانَه وإنعامَه، "ومَن قطَعَها"، أي: الرَّحِمَ، "قطَعه اللهُ"، أي: قطَع اللهُ عنه الرَّحمةَ والإحسانَ والإنعامَ.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵
#حديث_اليوم ✵•-

كانَت عامَّةُ وصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حينَ حضَرتهُ الوفاةُ وَهوَ يُغَرْغرُ بنفسِهِ الصَّلاةَ وما ملَكَت أيمانُكُم

الراوي: أنس بن مالك. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح ابن ماجه. الصفحة أو الرقم: 2200. خلاصة حكم المحدث: صحيح.



#شرح_الحديث : 🍃

في هذا
الحديث يُخبِرُ أنسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه: "كانتْ عامَّةُ وصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: كان أكثرُ ما يُوصِي به في هذا الوقتِ، أو هو كلُّ ما كان يُوصِي به "حِينَ حضَرتْه الوفاةُ، وهو يُغَرغِرُ بنَفْسِه"، والغرغرة تردُّدُ الرُّوحِ في الحَلْقِ، وفي رِوايةٍ: «كانَ آخِرُ كَلامِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، أي: مِن وَصاياهُ التي أوْصَى بها أصحابَه- رضي الله عنهم- وَكان ذلك في مَرضِ الموتِ، «الصَّلاةَ»، أي: الْزَمُوا الصَّلاةَ وحافِظوا عليها، واحْذَروا تَركَها، أو عَدَمَ الإتْيانِ بها على وَجْهِها الكامِلِ؛ فَإنَّها أعظَمُ أركانِ الإسلامِ، وأشرَفُ العِباداتِ البَدنِيَّةِ، ولأنَّها مَظِنَّةُ التَّساهُل والإخْلالِ بِها لِتَكرُّرِها في اليَوم خَمسَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ومَا ملَكتْ أيمانُكم"، أي: اتَّقُوا اللهَ وخافُوه في كُلِّ ما تَملِكُه أيدِيكُم من آدَمِيٍّ وَرقيقٍ أو حَيوانٍ وَأمْوالٍ- كما جاء في رِوايةٍ أُخرى: «اتَّقوا اللهَ فِيما مَلَكَتْ أَيْمانُكم»-؛ فاتَّقوا اللهَ فيهم بِحُسْنِ المِلْكة، والقِيامِ بما يَحتاجونَه، وعَدمِ إهْمالِهم، وعَدمِ التَّفريطِ في حَقِّهِم، ولا تُكلِّفوهم مَا لا يُطيقونَه، مع تَعليمِ الآدَميِّينَ منهم ما لا بدَّ لهم منه من أمورِ الدِّينِ والدُّنيا، مع أداء حُقوقِ اللهِ في الأموالِ من الزَّكاة والصَّدَقاتِ. وفي رِوايَةٍ أخْرى لابن ماجَه: «فما زال يَقولُها حتى ما يَفيضُ بها لِسانُه»، أي: ظَلَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُردِّدُ تلك الوَصيَّةَ تَأكيدًا وإسْماعًا لها فيمَنْ حَولَهُ حتى لم يَقدِرْ على أن يَتكَلَّمَ بِبيانٍ وإفْصاحٍ لما به من مَرضٍ وتَعبٍ.

https://youtu.be/ve6AaNAuAnw
—•✵-•-✵•—
https://up6.cc/2024/02/170873807271731.jpeg

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

سُئِلَ أنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه : أكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في نَعْلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ.

الراوي: أنس بن مالك. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 386. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

    شُرِعَتِ الصَّلاةُ في النَّعلَينِ تَخفيفًا وتيسيرًا على أمَّةِ الإسلامِ ومُخالَفةً لليهودِ أيضًا.وفي هذا الحديثِ يَروي التابعيُّ أبو مَسْلَمةَ سعيدُ بنُ يَزيدَ، أنَّه سَأل أنسَ بنَ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه خادِمَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل كان النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي لابِسًا نَعلَيْهِ في قَدَمَيْهِ، في أيِّ صلاةٍ، سَواءٌ أكانَتْ نَفْلًا أم فريضةً؟ فأجاب أنَسٌ بإثْباتِ ذلك، وأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَل ذلك، وهذا مِن الرُّخَصِ للتَّخفيفِ والتَّيسيرِ على الأُمَّةِ، وكذلِك قد جاءَ في سُننِ أبي داودَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «خَالِفُوا اليَهُودَ؛ فإنَّهم لا يُصلُّون في نِعالِهم ولا خِفافِهم»؛ فظاهر هذا أنَّ ذلِك لأجْلِ مُخالَفةِ اليَهودِ.و«النَّعْلُ»: ما يُلبَسُ مِن حِذاءٍ لِيَقيَ القَدَمَ مِن الأرضِ عندَ مُتابَعةِ المَشْيِ فيهما. وقد أَوضحَتِ الرِّواياتُ أنَّه يُشترَطُ في لُبْسِ النَّعلَينِ: طَهارَتُهما وخُلُوُّهما مِن النَّجاساتِ، ومَن وَجَد في نَعلَيْهِ شيئًا حَكَّهُما بالتُّرابِ؛ لتَطهيرِهما.وفي الحديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ على اتِّباعِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: هَلَكَتِ المَوَاشِي، وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، فَدَعَا، فَمُطِرْنَا مِنَ الجُمُعَةِ إلى الجُمُعَةِ، ثُمَّ جَاءَ، فَقالَ: تَهَدَّمَتِ البُيُوتُ، وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وهَلَكَتِ المَوَاشِي، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا، فَقَامَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، والأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ .

    الراوي: أنس بن مالك. المحدث: البخاري. المصدر:  صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم:  1014. خلاصة حكم المحدث:  [صحيح]

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

    في هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا دَخَلَ يومَ الجُمُعةِ المسجِدِ وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمًا على المنبرِ يَخطُبُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، هلَكَتِ المَواشي؛ بسَببِ عدَمِ تَوفُّرِ ما تَعيشُ به مِن الأقواتِ المفقودةِ بحَبْسِ المطَرِ، وانقطَعَتِ السُّبُلُ، أي: الطُّرُقُ، فلمْ تَسلُكْها الإبلُ لهَلاكِها أو ضَعفِها؛ بسَببِ قِلَّةِ الكَلَأِ، أو بإمْساكِ الأقواتِ فلم تُجلَبْ، أو بعَدَمِ ما يُحمَلُ عليها، فادْعُ اللهَ أنْ يُغيثَنا، فيَسقِيَنا بإنزالِ المطَرِ، فاستجابَ رَسولُ اللهِ ﷺ للرجُلِ، فرفَعَ ﷺ يدَيْه ودَعا قائلًا: «اللَّهمَّ اسْقِنا»، وكرَّر الدُّعاءَ ثَلاثَ مرَّاتٍ،
فأمطرت فلم يَرَوا الشَّمسَ مُدَّةَ سِتَّةِ أيَّامٍ بسَببِ استِمرارِ وُجودِ السَّحابِ والمطَرِ. ثمَّ دخَل رجُلٌ في الجُمعةِ المقبلةِ ورَسولُ اللهِ ﷺ قائمٌ يَخطُبُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، هلَكَتِ الأموالُ، أي: المواشي؛ بسَببِ كَثرةِ المياهِ؛ لأنَّه انقَطَعَ المرعى، فهَلَكَتِ المواشي مِن عدَمِ الرَّعْيِ، وانقطَعتِ السُّبُلُ؛ لتَعذُّرِ سُلوكِها مِن كَثرةِ المطَرِ، فادْعُ اللهَ يُمسِكْها، فلا تُنزِلُ مَطَرًا ولا ماءً. فرفَع ﷺ يدَيْه، ثمَّ قال: «اللَّهمَّ حوالَيْنا»، أي: أَنزِلِ المطرَ حوالَيْنا ولا تُنزِلْه علينا، والمرادُ صَرفُه عن الأبنيةِ وإنزالُ المطَرِ حيثُ لا نَتضرَّرُ به، «اللَّهمَّ على الآكَامِ» جمْعُ أَكَمَةٍ، وهي التُّرابُ المجتمِعُ، أو الهَضْبةُ الضَّخمةُ، أو الجَبلُ الصَّغيرُ، وما ارتفَعَ مِن الأرضِ والجبالِ، «والآجامِ» وهي أبنيةٌ عاليةٌ تُشبِهُ القُصورَ، وهي مِن حُصونِ المدينةِ، «والظِّرَابِ» جمع ظَرِبٍ، وهو جبَلٌ مُنبسِطٌ على الأرضِ، أو الرَّوابي الصِّغارُ دونَ الجبَلِ، «والأوديةِ، ومَنابِتِ الشَّجرِ»، أي: أَنزِلِ المطرَ في مَناطقِ إنباتِ المَرعَى والشَّجرِ، لا في الطُّرُقِ المسلوكةِ، فانقطَعتِ الأمطارُ عن المدينةِ وخَرَجوا مِن المسجِدِ وهم يَمْشون في الشَّمسِ، وهذا مِن عَظيمِ فضْلِ اللهِ على نَبيِّه، وإظهارِ كَرامتِه عندَه سُبحانه.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ شَمِطَ مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، وَكانَ إذَا ادَّهَنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ، وإذَا شَعِثَ رَأْسُهُ تَبَيَّنَ، وَكانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ، فَقالَ: رَجُلٌ وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ؟ قالَ: لَا، بَلْ كانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكانَ مُسْتَدِيرًا وَرَأَيْتُ الخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ.

    الراوي: جابر بن سمرة. المحدث: مسلم. المصدر:  صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم:  2344. خلاصة حكم المحدث:  [صحيح   

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ جابرُ بنُ سَمُرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ قدْ «شَمِطَ مُقدَّمُ رَأسِه ولِحيتِه»، أي: ظَهَر الشَّيبُ في بعضِ شَعرِ رَأسِه ولِحيتِه مِن الأمامِ، وكان إذا استعمَلَ الدُّهنَ الَّذي يَتطيَّبُ به لم يَظهَرِ ذلك الشَّيبُ، وهو كِنايةٌ عن قِلَّتِه، وكان إذا تَفرَّق شَعرُ رَأسِه بسَببِ الحرِّ أو العرَقِ أو الغُبارِ، ظَهَر بَعضُ الشَّيبِ؛ وكانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرَ شَعرِ اللِّحيةِ، أي: كَثيفَها لا خَفيفَها، فسَأل رجُلٌ مِن الحاضرينَ في مَجلِسِ جابرٍ رَضيَ اللهُ عنه: هلْ وَجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان مِثْلَ السَّيْفِ؟ يعني في البَريقِ واللَّمعانِ، فقالَ جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه: لَا، بَلْ كانَ وَجهُه مِثلَ الشَّمسِ والقَمرِ، في قُوَّةِ الضِّياءِ وكَثرَةِ النُّورِ، أَفضلَ مِن لَمعانِ السَّيفِ، وكان وَجْهُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «مُستديرًا» أي: مائلًا إلى التَّدويرِ. وهذا نَفيٌ لتَشبيهِ وَجهِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ؛ لِما في السَّيفِ مِن الطُّولِ.
ويَحكي جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضيَ اللهُ عنه أَنَّه رَأى خاتمَ النُّبوَّةِ عندَ كَتِفِه مثلَ بَيضةِ الحَمامةِ، مُدوَّرًا يُشبِهُ لَونُه لَونَ سائرِ أَعضائِه.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قلتُ يا رسولَ اللَّهِ حدِّثْني بأمرٍ أعتصِمُ بِهِ قالَ : ( قُلْ ربِّيَ اللَّهُ ، ثمَّ استقِم ) قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، ما أخوَفُ ما تخافُ عليَّ ؟ فأخذَ بلسانِ نفسِهِ ثمَّ قالَ : هذا

الراوي : سفيان بن عبدالله الثقفي. المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 2410. خلاصة حكم المحدث : صحيح

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🚫

في هذا الحديثِ: يقولُ سُفيانُ بنُ عبدِ اللهِ الثَّقفيُّ رضِيَ اللهُ عنه: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني بأمرٍ أعتَصِمُ به"، أي: عمَلٍ أو قولٍ أتمسَّكُ به وفيه النَّجاةُ والفلاحُ، "قال"، أي: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِسُفيانَ: "قُل: ربِّي اللهُ"، أي: عليك بتَوحيدِ اللهِ وعبادتِه، "ثمَّ استَقِمْ"، أي: كُنْ على الطَّريقِ المستقيمِ، ولا تَحِدْ عنه، واستَقِمْ في الأقوالِ والأعمالِ والأحوالِ، وذلك مثلُ قولِه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، فمَن آمنَ باللهِ ثمَّ استَقام كان جَزاؤُه: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 30- 32].
ثمَّ قال سفيانُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، ما أخوَفُ ما تَخافُ علَيَّ؟"، أي: ما أشَدُّ شيءٍ تَخافُه علَيَّ أن يُهلِكَني ويُضيِّعَني؟ "فأخَذ بلِسانِ نَفْسِه"، أي: فأمسَك النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بلِسانِ نفسِه وأشار إليه، "ثمَّ قال: هذا"، أي: ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لسُفيانَ: هذا اللِّسانُ هو أكثرُ شيءٍ أخافُ عليك منه؛ فاللِّسانُ ربَّما كان نجاةَ الإنسانِ أو كان هَلاكَه؛ لأنَّه المعبِّرُ عن مَكنونِ القلبِ، وبه يَظهَرُ الخيرُ أو الشَّرُّ، وكلُّ ما خرَج مِنه فالمرءُ مُحاسَبٌ عليه، فكان إمساكُه وعدَمُ كثرةِ الكلامِ فيما لا فائدةَ مِنه خيرًا للمُسلِمِ، إلَّا أن يقولَ ذِكرًا للهِ، أو خيرًا مِن أمرٍ بمعروفٍ أو نهيٍ عن منكَرٍ أو إصلاحٍ بين النَّاسِ؛ فهذا ممَّا يُثابُ عليه.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
التذكير اليومي ب #التقويم_الهجري
#شارك_واكسب_الأجر

يوم الجمعة{ 10 }
#شوال 1445
‌الموافق: ل [ 19 ]
#أبريل #نيسان-2024م.
🍂🍃═════════════.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الرحم معلقة بالعرش، تقول : من وصلني
  وصله الله، ومن قطعني قطعه الله ".

📔رواه مسلم
🍂🍃═════════════
🍂🍃═════════════
#شرح_الحديث

في هذا
الحديث بيان ضرورة صلة الرحم، وما يترتب على قطعها والتفريط في حقوقها، والرحم هي القرابة، وهي مشتقة من الرحمة، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى بعدما خلق الخلق قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن، والحقو هو الخصر، وموضع شد الإزار وهو الموضع الذي جرت عادة العرب بالاستجارة به؛ لأنه من أحق ما يحامى عنه ويدافع، فقال لها المولى: «مه» أي: كفي وانزجري عن هذا، فقالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، يعني: قيامي هذا قيام المستجير بك من القطيعة، فقال المولى عز وجل: «ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟» قالت: بلى يا رب، قال: «فذاك»، أي: فهذا الذي ذكرت هو ما أفعله، وهو أنني أصل من وصلك وأقطع من قطعك، وهذا المراد بقوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22]، يعني: فهل يتوقع منكم إن توليتم أحكام الناس وتآمرتم عليهم، أو أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه أن تفسدوا في الأرض بالمعصية والبغي وسفك الدماء وتقطعوا أرحامكم؟
🍂🍃══════════════
📌عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

📗رواه الترمذي (١٩٣١)
📓كتاب البر والصلة - باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم

#شرح_الحديث : 🍃

📌 الغيبة من كبائر الذنوب...

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

📘 فالواجب على المسلم أن يحافظ على أعراض إخوانه كما يحافظ على عرضه، لأنّ المسلمين كالجسد الواحد، فكما لا ترضى أن يغتابك الناس فلا تغتب أحداً

ومع أن الغيبة من كبائر الذنوب، إلا أنّ بعض الناس لا يتورّعون عنها، بل يتفكهون بها في المجالس فيتنقصون الناس ويلمزونهم، ويخوضون في أعراضهم مع أنَّ الواجب على المسلم أن يكف لسانه عن الخوض في عرض أخيه، بل يجب إن كان في مجلس واغتيب فيه أحد أن يُنكر ذلك ويَنْبَ عن عرض أخيه وفي الحديث : من رد عن عرض أخيه كف الله عن وَجهه النار يوم القيامة

والأعراض لها مكانة عند الله والمسلمين فلا يُتهاون بها، لا بقذف ولا بغيبة ولا بهمز ولا بلمز.

📚 شرح الكبائر  ( ٥٠٩ )
"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
Photo
التذكير اليومي ب #التقويم_الهجري
#شارك_واكسب_الأجر

يوم السبت { 25 }
#شوال 1445
‌الموافق: ل [ 4 ]
#مايو #أيار -2024م.
🍂🍃═════════════.
https://t.me/httbhTabon75
🍂🍃═════════════
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال :

" والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله
  فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي
رجلا فيسأله أعطاه أو منعه "

📔رواه البخاري
🍂🍃══════════════
🍂🍃══════════════
#شرح_الحديث:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على تربية المؤمنين على العفة والاستغناء عن الخلق، والجدية والسعي وبذل المجهود لكسب الرزق الحلال.
وفي هذا
الحديث يقسم النبي صلى الله عليه وسلم بالله الذي روحه بيده يصرفها كيف يشاء -وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقسم به- أن العمل مهما كان نوعه فهو أفضل من سؤال الناس وإراقة ماء الوجه لهم، وأنه مهما يكن شاقا عنيفا فهو أرحم من مذلة السؤال، فيقول صلى الله عليه وسلم: لأن يأخذ الواحد منكم حبلا، فيجمع به الحطب على ظهره فيبيعه ويأكل منه، أو يتصدق به ويستغني به عن الناس؛ خير له من أن يأتي رجلا، فيسأله، أعطاه ما سأل أو منعه، والمراد أن ما يلحق الإنسان بجمع الحطب من التعب خير له مما يلحقه بالسؤال من الذل والخزي؛ فعند الحاجة ينبغي ترجيح الاكتساب على السؤال، ولو كان بعمل شاق.
وفي
الحديث: الترغيب في السعي والعمل، وطرق الأسباب المشروعة لكسب الرزق بشرف وكرامة وعزة نفس.
وفيه: محاربة الإسلام للتسول والبطالة؛ ولذلك أوجب السعي والعمل، ولو كان شاقا؛ كالاحتطاب مثلا.
وفيه: مشروعية الحلف لتقوية الأمر، وتأكيده.
وفيه: إثبات اليد لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه دون تكييف أو تمثيل، ودون تحريف أو  تعطيل
🍂🍃══════════════
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو أنَّ امرأً اطَّلعَ عليك بغيرِ إذنٍ فخذفْتَهُ بحصاةٍ ففقأتَ عينَه ، لم يكن عليك جُناحٌ )

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري-  المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6902 خلاصة حكم المحدث:  [صحيح]
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

التَّجسُّسُ والفُضولُ إلى مَعرفةِ ما عِندَ الغَيرِ -خاصةً إذا ما كان مستورًا- مِن الأُمورِ المَنهيِّ عنها شَرْعًا؛ فبها يَحدُثُ مِن الفَسادِ في المُجتمَعِ الشَّيْءُ العَظيمُ.
وفي هذا الحدِيثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لو نظَرَ رَجُلٌ غَريبٌ مِن شِقِّ بابٍ أو ما شابَهَ، وجَعَلَ يُفتِّشُ بنَظَرِه فيما عليه سِترٌ، وكان نظَرُه هذا دونَ إذنٍ مِن صاحِبِ البَيْتِ، فلو رَمَاه صاحِبُ البيْتِ بالحَصَى، والخَذْفُ: الرَّمْيُ بالحصَى الصَّغيرِ يكونُ في حَجْمِ البَقْلَةِ، أو العُقْلَةِ مِن الإصْبَعِ، فأصابه بتلك الحَصْوةِ في عَيْنِه، ففُقِعَتْ وقُلِعَت، وتَسبَّبتَ في عَوارِها، فعَيْنُه هَدَرٌ، وليس على صاحِبِ البيْت إثمٌ أو دِيَةٌ أو قِصاصٌ؛ لِأنَّه نظَرَ دونَ إذْنٍ؛ لأنَّ الشَّرعَ فَرَض الاستئذانَ مِن أجْلِ عَدَمِ النَّظَرِ داخِلَ البُيوتِ؛ حتى لا تُفضَحَ عَوراتُ البُيوتِ ولا يُرى ما في داخِلِها.
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ الشَّديدُ مِن الاطِّلاعِ على مَحارِمِ النَّاسِ، وخاصَّةً بُيوتَهم. وفيه: الأمرُ بالاستئذانِ، وغَضِّ البَصرِ وعدَمِ إطلاقِه حالَ الاستئذانِ. وفيه: مَشروعيَّةُ رَمْيِ من يتجَسَّسُ بما يكونُ عِقابًا له على تجسُّسِه. وفيه: النَّهيُ عن التطَلُّعِ على من كان داخِلَ بَيتٍ مُغلَقٍ. وفيه: مَشروعيَّةُ أن يأخُذَ الإنسانُ حَقَّه ممَّن ظلمه، دون أن يرجِعَ لوَلِيِّ الأمرِ.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
التذكير اليومي ب #التقويم_الهجري
#شارك_واكسب_الأجر

يوم الجمعة { 9 } #ذي_العقدة 1445
‌الموافق: ل [ 17 ] #مايو #أيار -2024م.
🍂🍃═══════════
🍂🍃═════════════
عن ابن عباس ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال :

" من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده
سبع مرار : أسأل الله العظيم رب العرش
العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك
المرض ".

📒رواه ابو داود
🍂🍃══════════════
🍂🍃══════════════
#شرح_الحديث:

عيادة المريض من حقوق المسلم على أخيه، التي تزيد الود والقرب بين أفراد المسلمين. 
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مسلم "يعود مريضا"، أي: يزوره في أثناء مرضه "لم يحضر أجله"، أي: ليس بمرض موته، "فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي"، أي: يقول الزائر للمريض ذلك الدعاء سبع مرات، في زيارته له، فيعافي الله ذلك المريض بفضله وكرمه سبحانه وتعالى، وقيل: تحدث هذه النتيجة، وهي الشفاء، إذا توفرت باقي الشروط لاستجابة الدعاء، وقيل: المعنى أن المريض في أغلب الأحوال يعافى، وليس شرطا كل مريض يقال له هذا الدعاء أن يعافى.
وفي الحديث: فضيلة الدعاء، ورفعه للأمراض الحسية كما يرفع الأمراض القلبية.
🍂🍃═════════════
.

قال النبـي صلى الله عليه وسلم:

( يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ
. يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأحادِيثِ بما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ
ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ، لا يُضِلُّونَكُمْ
ولا يَفْتِنُونَكُمْ ).

الراوي: أبو هريرة. المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 7. خلاصة حكم المحدث: أورده مسلم في مقدمة الصحيح.

#شرح_الحديث : 🍃

في هذا
الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ «دَجَّالُونَ» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك

ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم

ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ «الأحاديثِ» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها
الكذَّابُونَ. ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا:
«فإيَّاكم»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، «وإيَّاهم»، أي: أبعِدوهُم عنكم
وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ

وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ:
هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى:
{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]

أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى:
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ
هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}
[الذاريات: 13، 14].

شرح الحديث :

🎙 لسماحة الإمام العلامة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

عن عُقبةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه قالَ: أمرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن أقرأَ بالمعوِّذاتِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ

الراوي: عقبة بن عامر. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح أبي داود. الصفحة أو الرقم: 1523. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يخبرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَمَرهُ أنْ يقرأَ بالمعوِّذاتِ، أي: سُورتَي الفلَق والناسِ، وعبَّر عنهما بالجَمعِ على اعتبارِ أنَّ أقلَّ الجمعِ اثنان، وقيلَ: إنَّ لفظَ الجَمعِ يُدخِلُ معَهما سورتَي الكافرونَ والإخْلاص؛ تغليبًا، أو لأنَّ في كلتيهما براءةً مِن الشِّركِ، والتجاءً إلى اللهِ سبحانه وتعالى من التبرِّي عنه، والتعوُّذِ به منه. "دُبرَ كلِّ صلاةٍ"، أي: بعدَ الانتِهاءِ مِن كلِّ صلاةٍ.

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
.

  🔳  قال صلى الله عليه وسلم :

( من سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا
سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ )

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2699 خلاصة حكم المحدث: صحيح

#شرح_الحديث : 📚🍃

العِلْمُ نورٌ للعُقولِ وضِياءٌ للحَضاراتِ
وقد حَثَّ الإسْلام عَلى طَلبِ العِلْم النَّافِعِ بِكُلِّ فُروعِه؛ لِمَا فيه من إعْمارٍ للأَرْضِ وإقامةِ الدِّينِ الحَقِّ على الهُدى والنُّورِ والبَيِّناتِ

وجَعَلَ لِطُلابِ العِلْمِ ولِلعُلَماءِ
مَنزِلةً رَفيعةً بين النَّاسِ.
وفي هذا
الحديث يقول النبي ﷺ يقول: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا»،
ودَخَلَ فيه أو مَشى
«يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا»

أي: يَطلُب فيه عِلمًا نَافعًا خَالصًا
لله تَعالى، «سَهَّلَ اللهُ له طَريقًا إلى الجَنَّةِ»، وذلك بالتَّوفيقِ إلى عَملِ الطَّاعاتِ والخَيراتِ في الدُّنيا
أو إدْخالِه الجَنَّةَ بلا تَعبٍ في الآخِرَةِ،

والعُلماءُ والمعلمين مَنوطٌ بهم تَعليمُ طُلابِ العِلمِ؛ فَينبَغي عليهم أن يُراعوا حُقوقَهم في التَّعلُّم والتَّعليمِ
  ونَقلِ أمانةِ العِلمِ إليهم، وهذا يَستَلزِمُ من الطُّلابِ إكْرامَ العُلماءِ أيْضًا وتَبجيلَهم.
.

قال صلى الله عليه وسلم :
( اسْتقيموا و لن تُحصوا ، و اعلموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصلاةُ ، و لا يحافظُ على الوضوءِ
إلا مؤمنٌ ).

الراوي: ثوبان و عبدالله بن عمرو بن العاص سلمة بن الأكوع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 952 خلاصة حكم المحدث: صحيح

#شرح_الحديث :

أمَر الإسلامُ بالتَّوسُّطِ في كلِّ الأمورٍ،
كما أمَرَ بعَمَلِ الطَّاعاتِ بقَدْرِ الاستطاعةِ
دونَ تكلُّفٍ أو تشدُّدٍ.

وفي هذا
الحديثِ يقولُ ثَوبانُ
رضِي اللهُ عَنه: قال رسولُ اللهِ:
   صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم:
"استَقيموا"، وهذا أمرٌ بالاستِقامةِ على الطَّريقِ المستقيمِ طريقِ الهُدى، "ولَن تُحْصوا"، أي: ولن تَستطيعوا أن تَعُدُّوا وتَستكمِلوا كلَّ وُجوهِ الخيرِ والطَّاعات بِحَولِكم وقُوَّتِكم، ولا بِاجتِهادِكم واسْتِطاعَتِكم، بل لنْ تُطيقوه، وأحرى ألَّا تُطيقوهُ، وإنْ بَذَلتم مَجْهودَكم. وقيل:

المعنى لَن تُحْصوا ثَوابَها، وكلُّ ذلك يتَطلَّبُ الاستقامةَ مع الاستعانةِ باللهِ وحُسْنِ الرَّجاءِ فيه مع الخوفِ مِنه.

ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم:
"واعْلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصَّلاةُ"؛ لِما فيها مِن الإقبالِ على اللهِ والخُشوعِ والتَّذلُّلِ له بالوجهِ والأعضاءِ والجَوارِحِ خاشِعةً للهِ

وهي مِن أفضَلِ الأعمالِ، وأتَمِّها دَلالةً
عَلَى الاسْتِقامَةِ، والانقِطاعِ إليه عَمَّا سِواه

والإقبالِ عَلَيه، والانصِرافِ عمَّا سِواه والاشتِغالِ بِه عمَّن دونَه، "ولا يُحافِظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمِنٌ"، أي: ولا يُحافِظُ مُسلِمٌ على إدامةِ الوضوءِ والطَّهارةِ مِن الحَدَثِ إِلَّا وقد اكتَمَل إيمانُه وتصديقُه

لأنَّ الوضوءَ من أشرفِ الطاعاتِ
وفيه مَشقَّة ، وخاصَّةً في الشِّتاءِ وفي حِينِ الشُّغلِ؛ فلا يحافظُ عليه إلا مُصدِّقٌ باللهِ وبرسُلِه وبفَضيلةِ ما أُمِرَ به.

🔘  كلمة توجيهية قيمة ومفيده :
(وصايا نافعة في طريق الاستقامة)

🎙 لصاحب الفضيلة العلامة الشيخ الدكتور
   محمد محمد المختار الشنقيطي
              حفظـه الله تعالـى