"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
12.8K subscribers
9.42K photos
3.5K videos
1.01K files
5.84K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء

حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
 
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :

«يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:

«نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.

● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.

👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

#وفي_الحديث :

مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.

وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء

حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
 
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :

● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:

● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.

● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.

👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

#وفي_الحديث :

● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.

● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.

● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.

👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.

👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».

👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.

#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».

وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.

● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.

#وفي_الحديث :

□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150940
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ)).

#الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📔 #شـرح_الـحـديـث 🖊

حَذَّرَ اللهُ سُبحانه وتَعالى منَ الظُّلمِ في كتابِه العزيزِ في أكْثَرَ من موْضِعٍ ، وأكَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على هذا التَّحذيرِ في أحاديثَ كثيرةٍ ، وكذلك حَذَّرَ من قَطيعَةِ الرَّحِمِ وأمَرَ بالعدْلِ والقِسْطِ والصِّلَةِ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

● "ما مِن ذَنبٍ أجْدَرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العُقوبةَ في الدُّنيا" ، أي : ليس هناك منَ الذُّنوبِ ذنبًا أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِ الذَّنبِ في الدُّنيا.

● "مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ" ، أي : مع ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنبِ ، والمرادُ : أنَّ عُقوبةَ الدُّنيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرَةِ ، بل هي مِن بابِ مَزيدِ العذابِ والوعيدِ لصاحبِه.

● "مِثلُ البَغْيِ" ، أي : مِثلُ ذَنبِ البَغي وهو الظُّلمُ والجَوْرُ.

● "وقَطيعَةِ الرَّحِمِ" ، أي : وكذلك ذنْبُ قَـطيعةِ الرَّحِم ، والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بين الشَّخْصِ وغيرِه ، والمرادُ بها هنا : الأَقارِبُ ، ويُطلَق عليهم : أُولُو الأرحامِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ التَّحْذيرُ منَ الظُّلْمِ وقـطْعِ الرَّحِمِ.

2⃣ وفيه : الحَثُّ على العَدْلِ وصِلَةِ الرَّحِمِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/142219
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).

#الراوي : أبو هريرة  
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
 
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.


وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :

«لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

«ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.

وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

«ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.

فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:

«يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

«فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.

#وفي_الحديث :

نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.

وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151147
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊

 ▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.

▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.

👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
 
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :

1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.

2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

#في_الحديث :

¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)).

#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرِّجالَ والشَّبابَ باخْتيارِ المَرأةِ الصَّالحةِ للزَّواجِ ؛ لأنَّها مِن أعظَمِ النِّعَمِ على الإنْسانِ في الدُّنيا.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ «الدُّنيا مَتاعٌ» ، والمَتاعُ : ما يَنتفِعُ بهِ الإنْسانُ ويَستمتِعُ ، وأنَّ خَيرَ مَتاعِ الدُّنيا للرَّجُلِ الزَّوجةُ صاحِبةُ الدِّينِ ، الَّتي يَفرَحُ بالنَّظرِ إلَيها ، وبطاعَتِها له ، وهي عَفيفةٌ تَحفَظُ نفْسَها إذا غابَ عنها ، وأمينةٌ تحفَظُ مالَه ؛ فهذا قِوامُ المَرأةِ الصَّالِحةِ ، فهي صالحةٌ في دِينِها ونفْسِها ، ومُصلِحةٌ لحالِ زَوجِها.

👈 وخصَّ هنا منها المرأةَ وقيَّدَها بالصَّلاحِ ليؤْذِنَ بأنَّها شرُّ مَتاعِ الدُّنيا إذا لم تكُنْ بتلك الصِّفةِ ؛ لأنَّها إذا لم يَمنَعْها الصَّلاحُ عنِ الشَّرِّ كانت عَينَ المَفسَدةِ ، فلا تأمُرُ زَوجَها ولا تَحُثُّه إلَّا على شَرٍّ ، وأقلُّ ذلك أنْ تُرغِّبَه في الدُّنيا حتَّى يَتهالَكَ فيها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23531
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).

#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋

 مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.

ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛

#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.

#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على أداءِ الفجرِ.

وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.

وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.

وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23391
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.

وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.

وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.

👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.

#وفي_الحديث :

التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].

#الراوي : عبد الله بن عمر 
#المحدث : الألباني
 
#المصدر : السلسلة الصحيحة

📄 #شـرح_الـحـديـث 

كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.

وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.

● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.

● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.

● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.

● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.

● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.

● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.

● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.

● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.

● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.

ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91818