📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان في سفرٍ له فمال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومِلْتُ معه فقال : (انظر) ، فقلتُ : هذا راكبٌ هذان راكبانِ هؤلاء ثلاثةٌ حتى صِرْنا سبعةً فقال : (احفظوا علينا صلاتَنا) يعني صلاةَ الفجرِ فضُرِبَ على آذانِهِم فما أيقظهم إلا حَرُّ الشمسِ فقاموا فساروا هُنَيَّةً ثم نزلوا فتوضأوا وأَذَّنَ بلالٌ فصَلُّوا ركعتَيِ الفجرِ ثم صلوا الفجرَ ورَكِبوا فقال بعضُهم لبعضٍ : قد فَرَّطْنا في صلاتِنا ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إنه لا تَفْرِيطَ في النومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا سها أحدُكم عن صلاةٍ فلْيُصَلِّها حين يذكرُها ومن الغدِ للوقتِ).
#الراوي : أبو قتادة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ ، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ ؛ وقدْ جعَل اللهُ تعالى لها أوقاتًا معلومةً تُؤدَّى فيها ، ومَنْ فاتَه الوقتُ فعليه أنْ يَقْضيَها ولا يَترُكَها.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "كان في سَفَرٍ له فمالَ رسولُ اللهِ" ، أي : أَخَذَ جانِبَ الطَّريقِ للرَّاحةِ ؛ لِما كان به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من النُّعاسِ ، "ومِلْتُ مَعَه" ، أي : ذَهبتُ معه للنَّومِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي قَتادةَ : "انْظُرْ" ، أي : هل هُناك مِنْ آخَرينَ أَتَوْا للنَّومِ؟ فقال أبو قَتادةَ : "هذا راكِبٌ ، هذانِ راكبانِ ، هؤلاء ثلاثةٌ ، حتَّى صِرْنا سَبْعَةً" ، أي : مالوا عن الطَّريقِ للنَّومِ والرَّاحةِ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
● فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "احْفَظوا علينا صَلاتَنا- يَعني : صلاةَ الفَجْرِ-" ، أي : كُونوا مُنْتبِهينَ لِوَقتِ صلاةِ الفَجْرِ ، قال أبو قتادةَ : "فضُرِبَ على آذانِهم" ، أي : ناموا نومًا عميقًا ، "فما أَيْقظَهم إلَّا حَرُّ الشَّمسِ" ، وهذا كِنايةٌ عن طُلوعِها وخُروجِ وقتِ صلاةِ الفَجْرِ.
● "فقاموا فساروا هُنَيَّةً" ، أي : إنَّهم لَمَّا اسْتَيقَظوا ساروا في طَريقِهم القليلَ مِن الوقتِ ولم يُصَلُّوها في أوَّلِ ما اسْتَيقَظوا ، "ثُمَّ نَزَلوا فتَوَضَّؤوا وأذَّنَ بلالٌ ، فصَلَّوْا رَكْعَتَيِ الفَجْرِ ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجْرَ" ، أي : قَضَوا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الفَجْرِ الَّتي فاتَتْهُم ، "ورَكِبوا" ، أي : ثُمَّ أَكْمَلوا سَيْرَهم بعدَ قَضائِهم للصَّلاةِ.
● "فقال بعضُهم لبعضٍ" ، أي : السَّبعةُ الَّذين كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما فاتَهم مِن الصَّلاةِ حتَّى خَرَج وَقْتُها ، "قد فرَّطْنا في صَلاتِنا" ، أي : إنَّهم قالوا ذلك نادِمينَ على خُروجِ وقتِ الصَّلاةِ ، مُعتَبِرينَ أنَّ ذلك وَقَعَ بتَقصيرٍ وتفريطٍ مِنْهم.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إنَّه لا تَفريطَ في النَّومِ ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ" ، أي : ليس في النَّومِ تَقصيرٌ أو تضييعٌ للفَرْضِ ، وإنَّما التَّقصِيرُ والتَّضييعُ يَكونُ إذا تَرَك اليَقْظانُ الصَّلاةَ ؛ لأنَّ القَلَمَ رُفِع عَنِ النَّائِمِ.
● "فإذا سَها أَحَدُكم عن صلاةٍ" ، أي : لم يُدْرِكْها في وقتِها بنومٍ أو ما أَشْبَهَ ذَلِكَ.
● "فلْيُصلِّها حين يَذْكُرُها ، ومِنَ الغَدِ للوقتِ" ، أي : يَقْضي تلك الفائتةَ في الوقتِ الَّذي ذَكَرَها فيه ، ثُمَّ إذا كان مِنَ الغدِ يُصلِّي تِلْكَ الصَّلاة في أوَّلِ وَقْتِها ، ولا يُؤجِّلُها ويَقْضيها في وقتٍ مُتأخِّرٍ بمِثْلِ الَّتي فاتَتْه ، وليس مَعْناه أنَّه يَقْضي الفائتةَ مرَّتينِ : مرَّةً في حالِ تَذكُّرِه ومرَّةً في الغَدِ.
#وفي_الحديث :
⊙ بيانُ بعضِ هدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا نامَ أو فاتتْه صَلاةٌ.
⊙ وفيه : ضَرورةُ قَضاءِ الصَّلاةِ الفائتةِ لِمَنْ تَرَكَها أو نَسِيَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29023
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان في سفرٍ له فمال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومِلْتُ معه فقال : (انظر) ، فقلتُ : هذا راكبٌ هذان راكبانِ هؤلاء ثلاثةٌ حتى صِرْنا سبعةً فقال : (احفظوا علينا صلاتَنا) يعني صلاةَ الفجرِ فضُرِبَ على آذانِهِم فما أيقظهم إلا حَرُّ الشمسِ فقاموا فساروا هُنَيَّةً ثم نزلوا فتوضأوا وأَذَّنَ بلالٌ فصَلُّوا ركعتَيِ الفجرِ ثم صلوا الفجرَ ورَكِبوا فقال بعضُهم لبعضٍ : قد فَرَّطْنا في صلاتِنا ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إنه لا تَفْرِيطَ في النومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا سها أحدُكم عن صلاةٍ فلْيُصَلِّها حين يذكرُها ومن الغدِ للوقتِ).
#الراوي : أبو قتادة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ ، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ ؛ وقدْ جعَل اللهُ تعالى لها أوقاتًا معلومةً تُؤدَّى فيها ، ومَنْ فاتَه الوقتُ فعليه أنْ يَقْضيَها ولا يَترُكَها.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "كان في سَفَرٍ له فمالَ رسولُ اللهِ" ، أي : أَخَذَ جانِبَ الطَّريقِ للرَّاحةِ ؛ لِما كان به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من النُّعاسِ ، "ومِلْتُ مَعَه" ، أي : ذَهبتُ معه للنَّومِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي قَتادةَ : "انْظُرْ" ، أي : هل هُناك مِنْ آخَرينَ أَتَوْا للنَّومِ؟ فقال أبو قَتادةَ : "هذا راكِبٌ ، هذانِ راكبانِ ، هؤلاء ثلاثةٌ ، حتَّى صِرْنا سَبْعَةً" ، أي : مالوا عن الطَّريقِ للنَّومِ والرَّاحةِ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
● فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "احْفَظوا علينا صَلاتَنا- يَعني : صلاةَ الفَجْرِ-" ، أي : كُونوا مُنْتبِهينَ لِوَقتِ صلاةِ الفَجْرِ ، قال أبو قتادةَ : "فضُرِبَ على آذانِهم" ، أي : ناموا نومًا عميقًا ، "فما أَيْقظَهم إلَّا حَرُّ الشَّمسِ" ، وهذا كِنايةٌ عن طُلوعِها وخُروجِ وقتِ صلاةِ الفَجْرِ.
● "فقاموا فساروا هُنَيَّةً" ، أي : إنَّهم لَمَّا اسْتَيقَظوا ساروا في طَريقِهم القليلَ مِن الوقتِ ولم يُصَلُّوها في أوَّلِ ما اسْتَيقَظوا ، "ثُمَّ نَزَلوا فتَوَضَّؤوا وأذَّنَ بلالٌ ، فصَلَّوْا رَكْعَتَيِ الفَجْرِ ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجْرَ" ، أي : قَضَوا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الفَجْرِ الَّتي فاتَتْهُم ، "ورَكِبوا" ، أي : ثُمَّ أَكْمَلوا سَيْرَهم بعدَ قَضائِهم للصَّلاةِ.
● "فقال بعضُهم لبعضٍ" ، أي : السَّبعةُ الَّذين كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما فاتَهم مِن الصَّلاةِ حتَّى خَرَج وَقْتُها ، "قد فرَّطْنا في صَلاتِنا" ، أي : إنَّهم قالوا ذلك نادِمينَ على خُروجِ وقتِ الصَّلاةِ ، مُعتَبِرينَ أنَّ ذلك وَقَعَ بتَقصيرٍ وتفريطٍ مِنْهم.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إنَّه لا تَفريطَ في النَّومِ ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ" ، أي : ليس في النَّومِ تَقصيرٌ أو تضييعٌ للفَرْضِ ، وإنَّما التَّقصِيرُ والتَّضييعُ يَكونُ إذا تَرَك اليَقْظانُ الصَّلاةَ ؛ لأنَّ القَلَمَ رُفِع عَنِ النَّائِمِ.
● "فإذا سَها أَحَدُكم عن صلاةٍ" ، أي : لم يُدْرِكْها في وقتِها بنومٍ أو ما أَشْبَهَ ذَلِكَ.
● "فلْيُصلِّها حين يَذْكُرُها ، ومِنَ الغَدِ للوقتِ" ، أي : يَقْضي تلك الفائتةَ في الوقتِ الَّذي ذَكَرَها فيه ، ثُمَّ إذا كان مِنَ الغدِ يُصلِّي تِلْكَ الصَّلاة في أوَّلِ وَقْتِها ، ولا يُؤجِّلُها ويَقْضيها في وقتٍ مُتأخِّرٍ بمِثْلِ الَّتي فاتَتْه ، وليس مَعْناه أنَّه يَقْضي الفائتةَ مرَّتينِ : مرَّةً في حالِ تَذكُّرِه ومرَّةً في الغَدِ.
#وفي_الحديث :
⊙ بيانُ بعضِ هدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا نامَ أو فاتتْه صَلاةٌ.
⊙ وفيه : ضَرورةُ قَضاءِ الصَّلاةِ الفائتةِ لِمَنْ تَرَكَها أو نَسِيَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29023
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).
#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
النِّيةُ الصالحةُ في كلِّ عمَلٍ مِن أهمِّ الأمورِ ؛ فجَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ لا تصحُّ ولا تُقبَلُ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها ، حتَّى إنَّ الأعمالَ العاديةَ إذا اقترنَتْ بها النِّيةُ الصالحةُ فإنَّه يَحصُلُ بها الأجرُ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأجرَ ليس مَحصورًا في التَّصدُّقِ بالمالِ على الغيرِ ، بلِ النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفْسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَدَ بها وَجْهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ؛ فإنَّه مَأجورٌ عليها ، فما أُريدَ به وَجْهُ اللهِ يَثبُتُ فيه الأجرُ ، وإنْ حصَلَ لفاعلِه في ضِمنِه حظُّ شَهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوَضْعِ لُقمةٍ في فَمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَتَ الأجرُ في هذا ، ففيما يُرادُ به وَجْهُ اللهِ فقط أحْرَى.
#وفي_الحديث :
□ دَلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تَقلِبُ العادةَ عِبادةً ؛ فيَنْبغي للعاقلِ ألَّا يَتحرَّكَ حرَكةً إلَّا يَبتغي بها وَجْهَ اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7520
(إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ).
#الراوي : سعد بن أبي وقاص
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖋
النِّيةُ الصالحةُ في كلِّ عمَلٍ مِن أهمِّ الأمورِ ؛ فجَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ لا تصحُّ ولا تُقبَلُ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها ، حتَّى إنَّ الأعمالَ العاديةَ إذا اقترنَتْ بها النِّيةُ الصالحةُ فإنَّه يَحصُلُ بها الأجرُ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأجرَ ليس مَحصورًا في التَّصدُّقِ بالمالِ على الغيرِ ، بلِ النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفْسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَدَ بها وَجْهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ ؛ فإنَّه مَأجورٌ عليها ، فما أُريدَ به وَجْهُ اللهِ يَثبُتُ فيه الأجرُ ، وإنْ حصَلَ لفاعلِه في ضِمنِه حظُّ شَهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها ؛ كوَضْعِ لُقمةٍ في فَمِ الزَّوجةِ ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ ، وإذا ثبَتَ الأجرُ في هذا ، ففيما يُرادُ به وَجْهُ اللهِ فقط أحْرَى.
#وفي_الحديث :
□ دَلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تَقلِبُ العادةَ عِبادةً ؛ فيَنْبغي للعاقلِ ألَّا يَتحرَّكَ حرَكةً إلَّا يَبتغي بها وَجْهَ اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7520
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ)) ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ ، حتَّى قالَ : ((لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ)).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 📌
الأَوْلى للمُصلِّي أن يَنظُرَ إلى مَوضعِ سُجودِه ؛ فهذا أسْلَمُ لصَلاتِه ، وأبعَدُ مِن الاشتِغالِ بغَيرِها ، وأكَفُّ لبَصَرِه ، وأجمَعُ لقَلبِه ، وأقرَبُ للخُشوعِ في الصَّلاةِ.
وفي هذا الحديثِ يُحَذِّرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن النَّظرِ إلى السَّماءِ أثناءَ الصَّلاةِ ، بأسلوبٍ هو غايةٌ في الشِّدَّةِ ، وغايةٌ في الأدبِ في الوقتِ نفْسِه ؛ فيقولُ :
● «ما بالُ أقْوامٍ يَرْفَعونَ أَبْصارَهم إلى السَّماءِ في صَلاتِهم؟!» أي : ما حالُهم وشأنُهم؟ وقد كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا ما يقولُ : ما بالُ أقوامٍ يفعَلون كذا وكذا؟ فلا يُصرِّحُ بأسمائِهم ؛ سَترًا لهم ، ورفعًا للحرَجِ والفضيحةِ عنهم ، وإنَّما يَذكُرُ مُرادَه دونَ التَّصريحِ بأسمائِهم ، فيَعلَمون مَقصدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ويمتَثِلون لأمرِه.
⁉️وتوعَّدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن يرفَعُ بصرَه إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ بقولِه : «لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك ، أو لَتُخْطَفَنَّ أبصارُهم» ، ومعناه : إمَّا أنْ يَنتَهوا عن هذا الفعلِ ، أو يخطَفَ اللهُ أبصارَهم فلا ترجِعَ إليهم ، والَّذي هو العمى ، ويظهَرُ فيه النَّهيُ الأكيدُ والوعيدُ الشَّديدُ في ذلك.
👈 وسَببُ النَّهيِ عن رفعِ البصرِ إلى السَّماءِ أثناءَ الصَّلاةِ : أنَّ فيه نَوعًا مِن الإعراضِ والالْتِفاتِ عن القِبْلةِ الَّتي اختارَها اللهُ عزَّ وجلَّ للمُصلِّي ، وخروجًا عن هَيئةِ الصَّلاةِ.
#وفي_الحديث :
□ بيانُ الوعيدِ الشَّديدِ لِمَن يَرفَعُ بصَرَه إليها بخَطفِ بصَرِه.
□ وفيه : تغليظُ القَولِ في زَجرِ مُرتكِبِ المنكَرِ ؛ ليَرتَدِعَ عن ذلك.
□ وفيه : عدَمُ التَّصريحِ بذِكرِ اسمِ مُرتكِبِ الذَّنْبِ عندَ الزَّجرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3248
((ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ)) ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ ، حتَّى قالَ : ((لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ)).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 📌
الأَوْلى للمُصلِّي أن يَنظُرَ إلى مَوضعِ سُجودِه ؛ فهذا أسْلَمُ لصَلاتِه ، وأبعَدُ مِن الاشتِغالِ بغَيرِها ، وأكَفُّ لبَصَرِه ، وأجمَعُ لقَلبِه ، وأقرَبُ للخُشوعِ في الصَّلاةِ.
وفي هذا الحديثِ يُحَذِّرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن النَّظرِ إلى السَّماءِ أثناءَ الصَّلاةِ ، بأسلوبٍ هو غايةٌ في الشِّدَّةِ ، وغايةٌ في الأدبِ في الوقتِ نفْسِه ؛ فيقولُ :
● «ما بالُ أقْوامٍ يَرْفَعونَ أَبْصارَهم إلى السَّماءِ في صَلاتِهم؟!» أي : ما حالُهم وشأنُهم؟ وقد كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا ما يقولُ : ما بالُ أقوامٍ يفعَلون كذا وكذا؟ فلا يُصرِّحُ بأسمائِهم ؛ سَترًا لهم ، ورفعًا للحرَجِ والفضيحةِ عنهم ، وإنَّما يَذكُرُ مُرادَه دونَ التَّصريحِ بأسمائِهم ، فيَعلَمون مَقصدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ويمتَثِلون لأمرِه.
⁉️وتوعَّدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن يرفَعُ بصرَه إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ بقولِه : «لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك ، أو لَتُخْطَفَنَّ أبصارُهم» ، ومعناه : إمَّا أنْ يَنتَهوا عن هذا الفعلِ ، أو يخطَفَ اللهُ أبصارَهم فلا ترجِعَ إليهم ، والَّذي هو العمى ، ويظهَرُ فيه النَّهيُ الأكيدُ والوعيدُ الشَّديدُ في ذلك.
👈 وسَببُ النَّهيِ عن رفعِ البصرِ إلى السَّماءِ أثناءَ الصَّلاةِ : أنَّ فيه نَوعًا مِن الإعراضِ والالْتِفاتِ عن القِبْلةِ الَّتي اختارَها اللهُ عزَّ وجلَّ للمُصلِّي ، وخروجًا عن هَيئةِ الصَّلاةِ.
#وفي_الحديث :
□ بيانُ الوعيدِ الشَّديدِ لِمَن يَرفَعُ بصَرَه إليها بخَطفِ بصَرِه.
□ وفيه : تغليظُ القَولِ في زَجرِ مُرتكِبِ المنكَرِ ؛ ليَرتَدِعَ عن ذلك.
□ وفيه : عدَمُ التَّصريحِ بذِكرِ اسمِ مُرتكِبِ الذَّنْبِ عندَ الزَّجرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3248
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((سَمُّوا باسْمِي ولا تَكْتَنُوا بكُنْيَتِي ، ومَن رَآنِي في المَنامِ فقَدْ رَآنِي ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَمَثَّلُ في صُورَتِي ، ومَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 🖌
مُناسبةُ هذا الحديثِ هي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في السُّوقِ ، فقالَ رجُلٌ : يا أبا القاسمِ ، فَالتفَتَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقالَ الرَّجلُ : إِنَّه كان يَقصِدُ رجُلًا غيرَه ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «سَمُّوا بِاسْمي ، ولا تَكنَّوا بِكُنيتي» ، يعني : لا مانِعَ في أن يُسمَّى أحدٌ بمُحمَّدٍ ، ولكنْ لا يُكنَّى أحدٌ بِأبي القاسمِ ، والكنيةُ : كلُّ اسمِ عَلَمٍ يَبدأُ بِأبٍ أو أُمٍّ ، وكُنْيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي أبو القاسمِ.
وقد أوضَحَ السَّببَ والعِلَّةَ في تَكَنِّيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك في حديثِ جابرٍ عند البُخاريِّ ، فقال : «فإنَّما أنا قاسِمٌ» ، أي : أُعطِيَ كُلَّ واحدٍ ما يَليقُ به ، وفي حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عندَ البُخاريِّ : «وأَضَعُ حيثُ أُمِرتُ» ، فلا أُعطي أحدًا ولا أمنعُ أحدًا إلَّا بإذنٍ مِن اللهِ ، فمَنْ أَعطيتُهُ قليلًا فهذا بقَدَرِ اللهِ ، ومَن أعْطيتُهُ كثيرًا فهذا أيضًا بقدَرِ اللهِ.
فنهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَجمَعَ أحدٌ بيْن اسمِه وكُنيتِه ، فيُسمَّى محمَّدًا أبا القاسمِ ، #قيل : يُحمَلُ النَّهيُ على التَّكنِّي بكُنيتِه ، سَواءٌ اسمُه محمَّدٌ أوْ لا.
#وقيل : يَختَصُّ هذا النَّهيُ بزَمانِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
● وأَخْبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا في هذا الحديثِ أنَّ الشَّيطانَ لا يَتمثَّلُ في صُورتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ مَن رآه في المنامِ على هَيْئتِه ووصْفِه المعروفِ المَنقول إلينا في كُتُبِ السُّنَّةِ ولو في أيِّ مَرحَلةٍ مِن مَراحِلِ حَياتِه ، فإنَّه يكونُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَقيقةً ؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يُمكِنُه التَّشبُّهُ بِصُورتِه.
□ ومَن رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على غَيرِ صُورَتِه المَعروفةِ فلا يُقالُ : إنَّه رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فقدْ تَكونُ الرُّؤيا تَعبيرًا عن حالِ الرَّائي له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أو تَخيُّلًا منه هو لِصِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أو تَكونُ مِنَ الشَّيطانِ ؛ لِأنَّ الحَديثَ ذَكَرَ أنَّ الشَّيطانَ لا يَتمَثَّلُ بصُورةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
ولا يَلزَمُ مِن ذلك أنْ يَكونَ الرَّائي مِنَ الصَّالِحينَ ، ولا يَجوزُ أنْ يُعتَمَدَ عليها في شَيءٍ يُخالِفُ ما عُلِمَ مِنَ الشَّرعِ ، بلْ يَجِبُ عَرْضُ ما سَمِعَه الرَّائي مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أوامِرَ أو نَواهٍ أو خَبَرٍ أو غَيرِ ذلك مِنَ الأُمورِ التي يَسمَعُها أو يَراها الرَّائي لِلرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الكِتابِ والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ ؛ فما وافَقَهما أو أحَدَهما قُبِلَ ، وما خالَفَهما أو أحَدَهما تُرِكَ ؛ لِأنَّ اللهَ سُبحانَه قدْ أكمَلَ لِهذه الأُمَّةِ دِينَها ، وأتَمَّ عليها النِّعمةَ قبْلَ وَفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فلا يَجوزُ أنْ يُقبَلَ مِن أحَدٍ مِنَ الناسِ ما يُخالِفُ ما عُلِمَ مِن شَرعِ اللهِ ودِينِه ، سواءٌ كان ذلك مِن طَريقِ الرُّؤيا أو غَيرِها ، وهذا مَحَلُّ إجماعٍ بيْنَ أهلِ العِلْمِ المُعتَدِّ بهم.
⚠️ ثُمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الكذِبِ عليه ؛ لأنه جريمةٌ عُظمى ، ولا يُساويه أيُّ كَذِبٍ على شَخصٍ آخرَ ؛ لأنَّ حقَّه أعظمُ ، وحقَّ الشريعةِ آكَدُ ، ولأنَّ الكذبَ عليه ذريعةٌ إلى إبطالِ شَرْعِه ، وتَحريفِ دِينِه ، وبيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُقوبةَ الكاذِبِ عليه بأن يتَّخِذَ لنَفْسِه مَوضِعًا له في النَّارِ ويَستَعِدَّ لِدخولهِا يومَ القِيامةِ ؛ جَزاءً بما فعَلَه مِنَ الكذبِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وزجرًا وتخويفًا منَ الإقدامِ على هذه الكبيرةِ.
👈 وهذا في حقِّ مَن كذَبَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتعمِّدًا قاصِدًا الكذبَ.
👈 والكذبُ عليهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكونُ بأنْ يُنسَبَ إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما لم يَقُلْه أو يَفعَلْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو يُقِرَّ به.
#وفي_الحديث :
⊙ مَشروعيَّةُ التَّسميةِ بأسماءِ الأنبياءِ.
⊙ وفيه : التحذيرُ مِن نِسبةِ شَيءٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على غيرِ الحقيقةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/9323
((سَمُّوا باسْمِي ولا تَكْتَنُوا بكُنْيَتِي ، ومَن رَآنِي في المَنامِ فقَدْ رَآنِي ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَمَثَّلُ في صُورَتِي ، ومَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شــرح_الـحـديـث 🖌
مُناسبةُ هذا الحديثِ هي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في السُّوقِ ، فقالَ رجُلٌ : يا أبا القاسمِ ، فَالتفَتَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقالَ الرَّجلُ : إِنَّه كان يَقصِدُ رجُلًا غيرَه ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «سَمُّوا بِاسْمي ، ولا تَكنَّوا بِكُنيتي» ، يعني : لا مانِعَ في أن يُسمَّى أحدٌ بمُحمَّدٍ ، ولكنْ لا يُكنَّى أحدٌ بِأبي القاسمِ ، والكنيةُ : كلُّ اسمِ عَلَمٍ يَبدأُ بِأبٍ أو أُمٍّ ، وكُنْيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي أبو القاسمِ.
وقد أوضَحَ السَّببَ والعِلَّةَ في تَكَنِّيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك في حديثِ جابرٍ عند البُخاريِّ ، فقال : «فإنَّما أنا قاسِمٌ» ، أي : أُعطِيَ كُلَّ واحدٍ ما يَليقُ به ، وفي حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عندَ البُخاريِّ : «وأَضَعُ حيثُ أُمِرتُ» ، فلا أُعطي أحدًا ولا أمنعُ أحدًا إلَّا بإذنٍ مِن اللهِ ، فمَنْ أَعطيتُهُ قليلًا فهذا بقَدَرِ اللهِ ، ومَن أعْطيتُهُ كثيرًا فهذا أيضًا بقدَرِ اللهِ.
فنهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَجمَعَ أحدٌ بيْن اسمِه وكُنيتِه ، فيُسمَّى محمَّدًا أبا القاسمِ ، #قيل : يُحمَلُ النَّهيُ على التَّكنِّي بكُنيتِه ، سَواءٌ اسمُه محمَّدٌ أوْ لا.
#وقيل : يَختَصُّ هذا النَّهيُ بزَمانِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
● وأَخْبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا في هذا الحديثِ أنَّ الشَّيطانَ لا يَتمثَّلُ في صُورتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ مَن رآه في المنامِ على هَيْئتِه ووصْفِه المعروفِ المَنقول إلينا في كُتُبِ السُّنَّةِ ولو في أيِّ مَرحَلةٍ مِن مَراحِلِ حَياتِه ، فإنَّه يكونُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَقيقةً ؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يُمكِنُه التَّشبُّهُ بِصُورتِه.
□ ومَن رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على غَيرِ صُورَتِه المَعروفةِ فلا يُقالُ : إنَّه رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فقدْ تَكونُ الرُّؤيا تَعبيرًا عن حالِ الرَّائي له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أو تَخيُّلًا منه هو لِصِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أو تَكونُ مِنَ الشَّيطانِ ؛ لِأنَّ الحَديثَ ذَكَرَ أنَّ الشَّيطانَ لا يَتمَثَّلُ بصُورةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
ولا يَلزَمُ مِن ذلك أنْ يَكونَ الرَّائي مِنَ الصَّالِحينَ ، ولا يَجوزُ أنْ يُعتَمَدَ عليها في شَيءٍ يُخالِفُ ما عُلِمَ مِنَ الشَّرعِ ، بلْ يَجِبُ عَرْضُ ما سَمِعَه الرَّائي مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أوامِرَ أو نَواهٍ أو خَبَرٍ أو غَيرِ ذلك مِنَ الأُمورِ التي يَسمَعُها أو يَراها الرَّائي لِلرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الكِتابِ والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ ؛ فما وافَقَهما أو أحَدَهما قُبِلَ ، وما خالَفَهما أو أحَدَهما تُرِكَ ؛ لِأنَّ اللهَ سُبحانَه قدْ أكمَلَ لِهذه الأُمَّةِ دِينَها ، وأتَمَّ عليها النِّعمةَ قبْلَ وَفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فلا يَجوزُ أنْ يُقبَلَ مِن أحَدٍ مِنَ الناسِ ما يُخالِفُ ما عُلِمَ مِن شَرعِ اللهِ ودِينِه ، سواءٌ كان ذلك مِن طَريقِ الرُّؤيا أو غَيرِها ، وهذا مَحَلُّ إجماعٍ بيْنَ أهلِ العِلْمِ المُعتَدِّ بهم.
⚠️ ثُمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الكذِبِ عليه ؛ لأنه جريمةٌ عُظمى ، ولا يُساويه أيُّ كَذِبٍ على شَخصٍ آخرَ ؛ لأنَّ حقَّه أعظمُ ، وحقَّ الشريعةِ آكَدُ ، ولأنَّ الكذبَ عليه ذريعةٌ إلى إبطالِ شَرْعِه ، وتَحريفِ دِينِه ، وبيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُقوبةَ الكاذِبِ عليه بأن يتَّخِذَ لنَفْسِه مَوضِعًا له في النَّارِ ويَستَعِدَّ لِدخولهِا يومَ القِيامةِ ؛ جَزاءً بما فعَلَه مِنَ الكذبِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وزجرًا وتخويفًا منَ الإقدامِ على هذه الكبيرةِ.
👈 وهذا في حقِّ مَن كذَبَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتعمِّدًا قاصِدًا الكذبَ.
👈 والكذبُ عليهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكونُ بأنْ يُنسَبَ إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما لم يَقُلْه أو يَفعَلْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو يُقِرَّ به.
#وفي_الحديث :
⊙ مَشروعيَّةُ التَّسميةِ بأسماءِ الأنبياءِ.
⊙ وفيه : التحذيرُ مِن نِسبةِ شَيءٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على غيرِ الحقيقةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/9323
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
حرص النبي ﷺ على صوم يوم عاشوراء
ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ ، وهذا الشَّهْرَ. يَعنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شــرح_الـحـديـث 🖊
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداوِمُ على كَثيرٍ مِن العِباداتِ والطَّاعاتِ ، ومِن ذلك صِيامُ يومِ عاشوراءَ ، صامَه شُكرًا للهِ تعالَى على نَجاةِ أخِيه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه ما رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقصِدُ ويُبالِغُ في طَلبِ صِيامِ يومٍ إلَّا يومَ عاشوراءَ ، يُفَضِّلُه على غَيرِه ، وهو يومُ العاشرِ من شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وقد روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ من المحرَّمِ مع يومِ عاشُوراءَ ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.
👈 وهذا يَقْتضي أنَّ يومَ عاشوراءَ أفضَلُ الأيَّامِ للصَّائمِ بعدَ رَمَضانَ ، لكنَّ ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أسنَدَ ذلك إلى عِلمِه ورُؤيتِه ؛ فليس فيه ما يَرُدُّ عِلمَ غيرِه ؛ فقد رَوى مُسلِمٌ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه مَرفوعًا : أنَّ صَومَ عاشوراءَ يُكفِّرُ سَنةً ، وأنَّ صَومَ يومِ عَرَفةَ يُكفِّرُ سَنتَينِ : سَنةً قبْلَه ، وسَنةً بعْدَه ، وظاهرُه أنَّ صِيامَ يومِ عَرَفةَ #أفضل مِن صِيامِ يومِ عاشوراءَ.
👈 وقد قِيل في الحِكمةِ في ذلك : إنَّ يومَ عاشوراءَ مَنسوبٌ إلى مُوسى عليه السَّلامُ ، ويومَ عَرَفةَ مَنسوبٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فلذلِك كان أفضَلَ.
#وكذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتحرَّى صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ ؛ لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ ، وفيه مِن الفَضْلِ العَظيمِ مِن الرَّحمةِ والعِتقِ مِن النَّارِ والمَغفرةِ للصَّائمينَ ، وفيه لَيلةُ القَدْرِ التي هي خَيرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ.
👈 وإنَّما جمَعَ ابنُ عبَّاسٍ بيْن عاشوراءَ ورَمضانَ -وإنْ كان أحدُهما واجبًا ، والآخَرُ مَندوبًا- لاشتراكِهِما في حُصولِ الثَّوابِ ؛ لأنَّ معنى «يَتحرَّى» ، أي : يَقصِدُ صَومَه لتَحصيلِ ثَوابِه ، والرَّغبةِ فيه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/5768
حرص النبي ﷺ على صوم يوم عاشوراء
ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ ، وهذا الشَّهْرَ. يَعنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شــرح_الـحـديـث 🖊
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداوِمُ على كَثيرٍ مِن العِباداتِ والطَّاعاتِ ، ومِن ذلك صِيامُ يومِ عاشوراءَ ، صامَه شُكرًا للهِ تعالَى على نَجاةِ أخِيه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه ما رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقصِدُ ويُبالِغُ في طَلبِ صِيامِ يومٍ إلَّا يومَ عاشوراءَ ، يُفَضِّلُه على غَيرِه ، وهو يومُ العاشرِ من شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وقد روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ من المحرَّمِ مع يومِ عاشُوراءَ ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.
👈 وهذا يَقْتضي أنَّ يومَ عاشوراءَ أفضَلُ الأيَّامِ للصَّائمِ بعدَ رَمَضانَ ، لكنَّ ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أسنَدَ ذلك إلى عِلمِه ورُؤيتِه ؛ فليس فيه ما يَرُدُّ عِلمَ غيرِه ؛ فقد رَوى مُسلِمٌ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه مَرفوعًا : أنَّ صَومَ عاشوراءَ يُكفِّرُ سَنةً ، وأنَّ صَومَ يومِ عَرَفةَ يُكفِّرُ سَنتَينِ : سَنةً قبْلَه ، وسَنةً بعْدَه ، وظاهرُه أنَّ صِيامَ يومِ عَرَفةَ #أفضل مِن صِيامِ يومِ عاشوراءَ.
👈 وقد قِيل في الحِكمةِ في ذلك : إنَّ يومَ عاشوراءَ مَنسوبٌ إلى مُوسى عليه السَّلامُ ، ويومَ عَرَفةَ مَنسوبٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فلذلِك كان أفضَلَ.
#وكذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتحرَّى صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ ؛ لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ ، وفيه مِن الفَضْلِ العَظيمِ مِن الرَّحمةِ والعِتقِ مِن النَّارِ والمَغفرةِ للصَّائمينَ ، وفيه لَيلةُ القَدْرِ التي هي خَيرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ.
👈 وإنَّما جمَعَ ابنُ عبَّاسٍ بيْن عاشوراءَ ورَمضانَ -وإنْ كان أحدُهما واجبًا ، والآخَرُ مَندوبًا- لاشتراكِهِما في حُصولِ الثَّوابِ ؛ لأنَّ معنى «يَتحرَّى» ، أي : يَقصِدُ صَومَه لتَحصيلِ ثَوابِه ، والرَّغبةِ فيه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/5768
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
استحباب صوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء
حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : ((فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ)). قالَ : فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ ، وكانت قُرَيشٌ تَصومُه ، فلمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه وأمَرَ بِصيامِه ، وكان صِيامُه فَرضًا قَبلَ رمَضانَ ، إلى أنْ نَزَلَ صَومُ رمضانَ على الْمُسلمينَ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه ؛ مَن شاءَ صامَه ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه ، فقالوا له :
● «يا رسولَ الله ، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا ؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه ، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك ؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى ، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-:
● «نحنُ أَولى بمُوسى منهم ، فصُومُوه» ، أي : بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى ، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا ، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ.
● وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
👈 ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقط ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#وفي_الحديث :
● مُخالَفَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِليَهُودِ والنَّصارَى.
● وفيه : بَيانُ أهمِّيَّةِ يومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/21632
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، وقيلَ : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، وقيلَ : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147