رواياتي📖📚
35.4K subscribers
18.8K photos
17 videos
428 files
1.01K links
⚠️ اجمل واحدث الروايات والكتاب

أكبر مكتبه للروايات

📖روايات الف شكل ولون


للتواصل @wessam1412

للطلبات @Rwayati_bot

رابط القناه

https://t.me/+PcBTfMKDS4ab2Mv1
Download Telegram
*#حبل~الوصال《24》*
*#بقلم~ميامن~أحمد*
*★★★~~★★★~★★★* ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
يمكن قرابة الخمسة دقايق ونحنا وافقين وبنعاين لي بعض بدون ما نتكلم أو نتحرك ... وأنا من الهجمة ما كنت قادرة أفتح خشمي بكلمة ولا قادرة أبدي أي ردة فعل غير إني بعاين ليهو ومنططة عيوني بخلعة وقلبي بضرب شدييد .. قرب مني .. ومع كل خطوة كان بيقرب بيها علي ضربات قلبي كانت بتعلى أكتر .. قال لي ينفع بس تعملي فيني كدا يا بت عمي؟ .. قلت ليهو أأ....أنت جج..جيت هنا كيف؟ .. حرك لي أكتافينو وقال لي بهبالة: على ما أعتقد عندي عربية وبقدر أجي بيها عادي! .. قلت ليهو داير مني شنو؟؟ وجيت هنا كيف ولي زاااتو؟؟ .. قال لي والله يا بت العم وبي صراحة كدا أشتقت ليك وأشتقت لي وشك دا وقلتا أجي أشوفك ، إنتي ما أشتقتي لي ولا شنو؟ .. قلت ليهو أشتقت لي؟؟ ههههه ظريف شدديد يلا يلا لو الدراما دي أنتهت أتفضل وبكل هدوء وزي الشاطر أمشي وأرجع المحل الجيت منو لانو أنا ما فاضية ليك ولا فاضية لي بياختك دي .. عاين لي بس وما أتكلم .. قلت ليهو بتعاين لي كدا لي؟ أوعى تكون مفتكرني ح أرجع معاك! لي معلوماتك أنا ما ح أتحرك من هنا مهما عملتا ، ولو فكرتا تسوقني بالغصب وحات أسم الله دا ما أخليك وأقرب قسم شرطة أشتكيك فيهو .. قال لي ببرود وهو بتجاهل في نبرتي الحادة: عسسل ، شكلك وإنتي بتهددي فيني حلوو شدييد .. وجراني من نخرتي .. زحيت يدو مني بغضب وقلت ليهو ياااخي ما تهبشني أنا ما بهظر معاك ولو سمحتا كفاية مهزلة لحدي هنا وأتفضل أتخارج ... قرب مني زيادة لمن المسافة بينا بقت مافي وقال لي وهو بعاين لي جوا عيوني: ولو أبيت؟ .. نظراتو والقرب الكان بينا وتروني لدرجة إني بقيت بلخبط في الكلام وقلت ليهو بي أرتباك: حح...ح أشتيك في... أأ...أنا ، زح مني ، القسمم ، مما ما ماشة ... ضحك فيني وقال لي ما تخافي ما ح تمشي معاي .. والله أنا لحظتها ما ركزت مع كلامو على قدر ما كنت مركزة مع حكاية إني ما أعاين ليهو في عيونو وأهدي ضربات قلبي شوية .. قال لي المرة دي بالذات ما ح أغصبك على حاجة ولا ح أجبرك على شي والعايزاهو إنتي بس هو الحيحصل وطالما إنتي ما عايزة ترجعي معاي ف ماف مشكلة ما ح ترجعي ، راحتك أهم شي بالنسبة لي .. عاينتا ليهو بي أستغراب وقلت ليهو يااااخ أنت مالك؟ لي بتتصرف عادي كدا ولا كانو في شي حاصل؟ .. ما تميت كلامي زي الناس لقيتو بيخت أصبعو على خشمي وبيقول لي: هسس خليك من دا إنتي عارفة؟ لمن كنتي ماف كنت حاسي بكمية من الاحساسيس الملخبطة ، مرة أشتاق ليك وأفقدك وما كنت عارف نفسي لي بشتاق ليك أساسا ، ومرة أحس أنو كدا أحسن وأنو أنا المفروض ما أزعل لانك ماف وبالعكس أرتاح بس أول ما أفكر في الحاجة دي كتير بتضايق من نفسي وبتضايق لانك مشيتي ولانك ما معاي وكنت حالف أني من القاك أشاكلك وأكورك فيك عشان خوفتيني عليك وخليتيني عايش في قلق طوالي ما أكتر ، ميامن من يوم الانتي مشيتي أنا ضعتا عدييل وبقيت ما فاهم أي شي ولا قادر أركز مع حاجة ، بس الوقت كلو بفكر فيك وفي حالك ، أول ما أصحى من النوم إنتي بتجي على بالي ، أخر زول بفكر فيهو قبل ما أنوم هو إنتي ، وأكتر سؤال كان نفسي أسالو ليك هو لي عملتي كدا؟ لكن مع مرور الايام لمن فكرتا في حجم المخاطرة الإنتي أخدتيها وقت هربتي من البيت أنتبهتا لي حتة إنك أكيدد وصلتي معانا الحد وخصوصي كلامك القولتيهو في بيت ناس حبوبة حسسني بي أنو
نحنا عاملناك بطريقة سيئة شدييد وما راعيناك ليك ولي مشاعرك وعذبناك لدرجة خلتك تحاولي تنتحري أول حاجة وتهربي تاني شي وتجي لي مكان بعيد زي دا بس عشان ما نلقاك وبس عشان ما تشوفينا تاني ووقتها وعدتا نفسي أننا من نتلاقى ح أحاول أغير طريقة تعاملي معاك وح أسعى عشان أنسيك العشتي معانا كلو ، أنا جاي هنا وكلي أمل إنك تسامحيني يا البت العم وتديني فرصة تانية أصلح فيها أي حاجة وأعتذر منك بالطريقة المناسبة .. قلت ليهو تصلح شنو؟؟ تصلح شنو بالظبظ ، ظلمك لي! أهانتك لي؟ المر الضوقتني ليهو؟ العذاب الشفتو معاك؟ ولا حياتي الدمرتوها أنت واهلك؟ ياتو من ديل؟؟ .. ضربتو على صدرو بقوة وقلت ليهو على فكرة ماف حاجة بتتصلح بعد تنكسر يا باشمهندس وأقرب مثال عندك الكباية لمن تنكسر تاني ما بتنفع وبتترمي في الزبالة ، وعلاقتنا أنا وأنت زي الكباية دي وهي أتكسرت وأنا رميتها في الزبالة ، أنت مجرد صفحة وأنطوت من حياتي يا حمزة .. قال لي صاح الكباية بعد تنكسر تاني ما بتتصلح لكن نحنا ممكن نجيب واحدة تانية تشبهها وتغطي لينا مكان الاولى ، وأنا كل الطالبو منك فرصة تانية ، فرصة أكفر بيها عن أغلاطي العملتها معاك .. قلت ليهو وللإسف أنت ما بتستاهل الفرصة دي وأنا عمري ما ح أعفي ليكم حقي وكلامك دا أمشي قولو لي زول تاني غيري وغشو بيهو عشان ما ح أصدقك ، ونصيحة مني ليك أكسب وقتك وأتخارج من بدري أنا ما راجعة معاك ولا مسامحاك .. قال لي ما تخافي ح نتخارج الاتنين مع بعض وإنتي الح تقولي لي أرح نرجع البيت وح ترجعي معاي بدون ما أضغط عليك وح تشوفي .. ما أشتغلتا بي كلامو ومشيت الراكوبة ... ضربتا لي خديجة والزعل داير يشقني .. قلت ليها يعني عشان قلت ليك ما توريهو طوالي جريتي ووريتهو؟؟ الصراحة ما أتوقعتها منك نهائي يا خديجة ، بالجد ما كان العشم .. قالت لي ميامن بسم الله إنتي بتقولي في شنو؟؟ .. قلت ليها: لي تكلمي حمزة بي مكاني وتخليهيو يجي هنا؟ لي يا خديجة! إنتي عارفة أنو هو أخر زول أنا كنت بتمنى أشوفو .. قالت لي ميامن والله العظيم ما فاهماك حمزة منو الوريتو بي مكانك؟ .. قلت ليها حمزة الواحد دا جانا هنا في دارفور .. قالت لي نعمم؟؟ .. قلت ليها زي ما سمعتي .. قالت لي على ما أعتقد أنا قلتا ليك أني ما ح أكلمو بدون أذنك يعني ما ح أكلمو ، وأساسا أعمل حاجة زي دي لي وأنا عارفة أني لو عملتها إنتي ح تتضايقي مني؟ .. قلت ليها طيب الكلمو منو؟ .. قالت لي ما عارفة .. من نبرة صوتها الاتغيرت حسيت إني زعلتها يعني زي الكاني ما وثقتا فيها وقت قالت لي ما بوريهو ... أتنهدتا وقلت ليها خديجة معليش أنا كنتا متضايقة وما عارفة أفكر ، ما تكوني زعلتي مني؟ .. قالت لي بسيط .. ضحكتا وقلت ليها أسفة يا ستي .. قالت لي ما مشكلة ، بس على قولك الجابو هناك شنو؟ .. قلت ليها المحيرني أنو الزول وصف ليهو البيت القاعدة فيهو بالتحديد ، أخخ أستغفر الله لو كان فكرتا من الاول وما أستعجلتا كان أتذكرتا إنك إنتي ما بتعرفي وصف البيت أي عارفاني في كتم وأي شي لكن ما عارفاني ساكنة في ياتو حي .. قالت لي حرفيا .. قلت ليها كدي أشوف الموضوع دا نهايتو شنو وبرجع ليك .. قالت لي طيب .. قفلتا منها كدا .. فدوى جات .. قالت لي أها السبرايز عجبتك! .. قلت ليها بصرة وش: خالص .. ضحكت وقالت لي لكن أنا عجبتني ومن وراني أنو هو جا عشانك أشيل وأتكشم تقول عادل الجا ما راجلك وكنت منتظراك تجي بفارق الصبر عشان أشوف ردة فعلك لمن تلقيهو .. قلت ليها وأنا أقول مالك بتتبسمي .. قالت لي والله رسمتا موقف ظابط في خيالي وأتخليتا ردة فعلكم لمن تشوفو بعض .. قلت ليها غاايتو ، المهم هسي دا جا هنا كيف وعرف البيت من الاساس كيف؟ .. قالت لي تتذكري لمن مشيتو ناس منار وقولتي لي أنها كانت بتعاين ليك شدديد ومن سمعت أسمك زي الاتخلعت كدا؟ .. قلت ليها ايي اها؟ .. قالت لي يلا راجلك أظنو كان منزل بوست في قروب بتاع مفقودين وكاتب مواصفاتك وأسمك ثلاثي وهي شافتو ولمن مشيتي ليهم وقولتي أسمك طوالي ربطتو بي أسم بت القالو مفقودة وراجعت المواصفات الفيهو ولقتها زيك وشكت أنو البت دي ممكن تكوني إنتي خصوصي أنو صفا ورتها إنك جيتي الفاشر لي أول مرة وما عندك زول هنا والخلاها تتذكر البوست أسمك قالت لانو أسمك من شافتو في البوست عجبها وكانت شايفاهو غريب ونادر عشان كدا ما نستو وأمبارح شالت أرقام التلفون وضربت لي راجلك كلمتو وأظنها وصفت ليهو لحدي ما وصل السوق ومشت جابتو هنا ، هي الورتني قبيل لمن جات معاهو .. قلت ليها طيب وإنتي لي خليتهو قاعد لي الوقت دا كان توريهو إني مافيشة ومشيت منكم أي مكان تاني عشان لمن أجي راجعة ما القاهو ولا يشوفني .. قالت لي هيا ميامن يعني ح يصدقني لما أقول ليهو إنك ما ح تجي راجعة وكمان قدام منار العارفة إنك شغالة في المدرسة وعارفة إنك ح تكوني في دوامك؟ .. قلت ليها كان تتصرفي تعملي أي شي ..
قالت لي لاحظي أنو هو جا من الخرطوم عشانك وقطع كل المسافة دي عشان يصالحك ويعتذر منك هو القال الكلام دا بخشمو وقال جاي يراضيكي ويسوقك معاهو بي رضاك دايراني بعد دا كلو أكذب عليهو؟؟ ميامن إنتي بقيتي بعتبارك زي أختي الصغيرة واحد وأنا بتهمني مصلحتك وكونو راجلك جاي يصالحك أنا أكيد ما ح أمنعو وح أقيف معاهو لحدي ما ترضي ، ما بخليك تخربي بيتك بي يدك .. قلت ليها المشكلة أنو إنتي عارفة القصة كلها يا فدوى لو ما عارفة كان قولتا معليش وكان عذرتك لانك قولتي كدا .. قالت لي ما عشان أنا عارفة القصة وعارفة إنك تعبتي وأتعذبتي شديد عايزاك ترتاحي وتستقري أخر شي وعايزة الناس العذبوك يعتذرو منك ويحاولو عشان إنتي تسامحيهم وعايزاك تكوني فرحانة في حياتك لي قدام وما عايزاك تخربي بيتك طالما راجلك لسه شاريكي ، في حاجة أسمها الندم يا ميامن والواحد لمن يندم نحنا مفترض نديهو فرصة عشان يصلح العملو ، أي زول في الدنيا دي بتساهل فرصة تانية وحمزة كمان بستاهل ، هو حاليا بحاول عشانك ولو ما ندمان بالجد ما كان بكلف نفسو وبيجي وبيضيع وقتو في سبيل إنك تسامحيهو ، لكن برضو عايزاك تتاكدي أنو لو ما قدرتي تتعايشي معاهو وهو ما أتغير زي ما بقول أنا دي ح أقيف في وشو وما ح أخليك تمشي معاهو بدون ما تكوني موافقة .. ما رديت عليها وبقيت ببكي .. بكيت لمن نمتا في حتتي ديك بدون ما أشعر ..
صحيت قريب للمغرب .. فدوى قالت لي صباح الخير .. ضحكتا وقلت ليها مساء النور .. قالت لي مالك لابسة التوب ماف زول هنا غريب وحمزة راجلك على ما أعتقد!! .. رفعتا حواجبيني بضيق ولويت ليها خشمي .. قالت لي خلاص خلاص ما تحمري لي ماشة أجيب أكل بتكوني جعانة .. قلت ليها ما عايزة ما لي نفس .. قالت لي أنا بوريك ما بأخد في رأيك يا أستاذة ركزي تمام .. ومشت جابتو .. دايرة أتكلم كدا قالت لي ولا كلمة يلا سريع بعد عشرة دقايق دايرو القى الصحن نضيف .. بديت أكل وقلت ليها أمري لله .. بعد خلصتا جابت لي الابريق وقالت لي وديهو لي راجلك بكون عايز يتوضى ، أنا فرشتا ليكم السراير في الحوش التاني عشان قلتا تاخدو راحتكم .. قلت ليها ليكم؟؟؟ بس لعلو ليكم دي قاصدة بيها أنا وحمزة؟ .. قالت لي في غيركم! .. قلت ليها فدوى كدي ثانية إنتي الليلة شاربة شنو؟ .. قالت لي شربتا قبل شوية كباية شاي لبن كاربة كدا .. قلت ليها اها عاداك بي بياختو! حمزة شنو ياااخ البرقد معاهو في حتة واحدة؟ .. بكل برود قالت لي حمزة راجلك .. قلت ليها جد؟ أول مرة أعرف تصدقي! .. قالت لي بطلي قاطمتك دي وطيري ودي ليهو الابريق .. قلت ليها ما طايرة يزولة .. قالت لي غااايتو علي كيفك هنا ماف ليك مكان تنومي فيهو ، ياهم كانو أربعة سراير أتنين وديتهم ليكم في الحوش البي هناك وأتنين لينا أنا وصفا بي جاي .. قلت ليها بطلع من جوا .. قالت لي السراير الجوا كبار وتقال والباب زاتو ما بطلعهم ليك بسهوله ولا أنا ولا صفا بنشيلم معاك طلعيهم براك دا لو قدرتي طبعا .. قلت ليها ما مشكلة برقد جنب صفا .. صفا طوالي نططت وقالت لي لا معليش يختي بتضايقيني مش عندك سرير! شوفيهو بي وين .. قلت ليها حتى إنتي متفقة علي مع أمك؟ طييب .. وقلت ليهم ح أمشي أجيب السرير من بي هناك دا برضو قولو تقيل .. فدوى قالت لي سمح لكن شيلي معاك الابريق أول .. قلت ليها أبييت .. شيلتني ليهو بالغصب وقالت لي طيري وخلي الكلام الكتير .. قلت ليها كويسس يا فدوى .. ومشيت بزهج .. لقيتو صلى وأنتهى .. قلت ليهو ح تمشي من هنا متين؟ .. قال لي أنا هسي قايلك جاية تساليني محتاج حاجة ولا الحاصل عليك شنو، ما ممكن خيبتي أمالي العظيمة يا بت العم .. قلت ليهو وهمي شديد يلا .. قال لي عارف .. عاينت ليهو من فوق لي تحت وقلت ليهو ما شاء الله شايفك مستقر وماخد راحتك على الاخر! .. قال لي كدي إنتي أقعدي بي الاول وتاني أبدي شكل .. بدون أستيعاب قعدتا .. ولمن أستوعبتا إني قعدتا زي ما هو قال طوالي قمتا بسرعة بسرعة وقلت ليهو هيي أنا لي بسمع كلامك! المهم خلصني ناوي تمشي متين؟ .. قال لي والله يا حبيبتي أنا ما أخدتا أجازة بدون مرتب وخليت شغلي وحياتي وأهلي وراي وجيت من الخرطوم لي دارفور عشان أمشي بالبساطة دي .. قلت ليهو ماف زول جبرك تعمل كدا براك الاتشالقتا وعامل فيها داك يا الندمان الجاي يصلح غلطو .. قال لي وهسي ماف زول ح يجبرني أمشي .. قلت ليهو النقاش معاك لا بودي ولا بجيب غلطانة أنا الواقفة وبضيع في وقتي .. ولفيت المرتبة عشان أشيلها .. قال لي بتعملي في شنو؟ .. قلت ليهو أفتكر عندك عيونك وبتقدر تشوف بيها البعملو .. جا مسك مني المرتبة وقال لي ما ح تشيلها .. قلت ليهو فك المرتبة والسرير ديل حقاتي .. قال لي حقاتك ما أختلفنا لكن لو دايراهم نومي فيهم هنا .. قلت ليهو يا سلام! وكمان دايرني أنوم جنبك؟ .. قال لي أنا بس بوريك إنك لو دايراهم نومي قبلك ما بخليك تحركيهم من حتتهم .. قلت ليهو بغيظ: ولي يا أخوي؟؟ .. قال لي مزاااج .. قلت ليهو والله دا الفضل .. وبقيت بحمر ليهو ..
عاين لي جوا عيوني وقال لي ياااخي عملتي لي شنو إنتي يا بت الناس! يعني أنا في الفترة الاخيرة دي سويت حاجات عمري ما كنت بتوقع أسويها عشان واحدة ولا كمان فوق لي دا كلو شافعة! صحي إنتي عمرك كم يا بت عاملة فيني كل العمايل البطالة دي؟ .. قلت ليهو أنا ما شافعة تمام! أنا عمري 23 سنة .. قال لي 23؟ عارفة أنا أكبر منك بكم سنة؟ بي تسعة سنة ف بالنسبة لي إنتي شافعة .. قلت ليهو ما بهمني خلينا في موضوعنا الاساسي وفك المرتبة .. قال لي لا .. زهجتا منو وقلت ليهو مش المرتبة دي خليتا ليك ح أمشي أنوم في الارض .. مشيت خطوتين لقدام .. سمعتو قال لي بت العم .. قلت ليهو ما تناديني بالاسم دا ياااخ وريتك إني بكرهو .. قال لي ما إنتي عشان بتكريهو أنا بناديك بيهو .. أتغظتا منو وقبلتا عشان أمشي ناداني تاني وقال لي ميامن أحمد .. إتلفتا عليهو بعدم صبر وقلت ليهو خييرر ما عايز تخليني في حالي؟ .. فجاة ومن دون أي مقدمات لقيتو جاي علي .. حضني شدديد .. وأنا اللحظة ديك أتجمدتا في مكاني وبطني وجعتني من التوتر وغلبني البسوي .. قال لي ممكن ما تتضايقي مني؟ أنا حمزة دا عارف إني أنسان صعب وحار ، وما أي زول بيعرف يتعامل معاي ، وعارف أنو ممكن أكون شخص ما مريح لي ناس كتتيرة ومن ضمنهم إنتي ، ميامن أنا ما أي زول بيقدر يستحملني ، ما أي زول بيقدر يستحمل تصرفاتي ، ومعتقداتي ، وما أي زول بيقدر يفهم طريقة تفكيري صح ، تصدقي أنا لي يوم الليله ماف زول بيعرفني كويس! ماف زول بيفهمني مية في المية ، يمكن دايما بظهر لي الناس بصورة قاسية ، بس مع ذلك أنا عندي شخصية تانية ما بتظهر الا مع نفسي وأنا الليلة ولي أول مرة أظهر ليك الشخصية دي يا بت العم وأتصرف معاك بطريقة عمري ما فكرتا أتصرف بيها مع بت ما عارف لي يمكن عشان ، عشان .. سكت وزحا شوية وبقى بعاين لي......

*_لقد فشلت في إنقاذ قلبي..*
*بنيتُ حوله جدراناً من القوة ، فتحطمت على رأسي..*
*كلما حاولت إخراجه من وَحل تلك العلاقة كلما تلطّخ أكثر...*
*لقد توقف الزمن ، هناك..*
*توقف الشعُور عن كونه شعُور في تلك اللحظة.....❤️!*
لكاتبها....
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*#حبل~الوصال《26》*
*#بقلم~ميامن~أحمد*
*★★★~~★★★~★★★* ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
الصباح أول ما صحيت طوالي جا في بالي الكلام القالو لي حمزة أمبارح .. ولي وهلة كنت متخلية نفسي بحلم .. حتى إني بقيت بتلفت بي جاي وبي جاي وبفتش لي حاجة تقول لي إنك بالجد كنتي بتحلمي .. بس في الاخير أقتنعتا أنو الحصل ما حلم وأنو حمزة فعلا صرح لي بي حقيقة مشاعرو تجاهي ووراني أنو بحبني .. طيب أها الحيحصل شنو بعد ما هو أعترف لي؟ هل في حاجة ح تتغير؟ ولا هل أنا ح أطنش القالو لي وأتجاوزو عادي ولا كانو قال شي من الاساس؟ ولا هل أنا ح أقدر أتجاهلو بعد ما عرفتا أنو بيحبني وأنو هو بالجد ندمان؟ وأهم شي هل هو بيستاهل أنو ياخد فرصة تانية ولا لا ، وهل أنا جاهزة لي إني أديها ليهو؟...
طيب لو خليت دا كلو على جنب وسألتا نفسي .. أنا لي متين ح أفضل أفكر في الماضي وأديهو أكبر حيز من وقتي ومن أيامي؟ متين ح أرميهو وراي وح أتجاوزو وأعيش باقي حياتي عادي ... مرتاحة وخالية بال من التفكير الزايد عن اللزوم! .. متين ح أنبسط وأفرح زيي وزي بقية الناس؟ يعني لي متين أنا ح افضل حاصرة نفسي في حاجات حصلت وأنتهت وغير أنها تحطمني ما ح تعمل لي حاجة؟؟ متين ح أطلع من دوامة الحزن والاكتئاب البقيت عايشة فيها دي؟ .. أنا أنسانة برضو ومن حقي أعيش مبسوطة ومرتاحة .. من حقي أفرح .. أنسى كل المر الضقتو .. القى أنسان ينسيني ليهو ويعوضني بدلو .. ومن حقي أكون زوجة ك أي زوجة تانية عندها بيت وأسرة مونسنها وماليين عليها حياتها .. من حقي أحب وأتحب .. وأدي نفسي فرصة تفرهد وتعيش بدون هم .. ألقى ناس تحاول عشاني وعشان رضاي .. ومن حق حمزة كمان إني أديهو فرصة .. إيوه من حقو لاني عارفة أني ما ح أنسى العشتو وأتخطاهو مالم أديهو فرصة يصلح فيها كل العملوهو هو وأهلو .. مالم أديهو فرصة يكفر بيها على كل أغلاطو وينيسني ليها ويعوضني على كل لحظة أهاني فيها .. نحنا كلنا بشر في النهاية ومخلوقيين من نفسي الطين وكلنا بنغلط وما معصومين من الغلط .. بس الاختلاف الوحيد أنو فينا الما بعترف بي غلطو وبكابر .. وفينا البعترف وبيندم وبيحاول بكل الطرق أنو يصلحو .. وطالما حمزة أعترف بالعملو وندم وجا وأعتذر مني وعافر عشان أنا أسامحو .. أنا مفروض أديهو فرصة .. الفرص التانية أتخلقت لي الزي حمزة .. لانهم بستاهلوها .. وبعدين إذا ربنا بعظمتو بيسامح وبيغفر الاغلاط .. أنا منو عشان ما أسامح بشر زيي سف التراب عشان أسامحو؟....
أخدنا نفس عميق وقررتا إني أسامح حمزة .. إني أعيش عشان الجاي بس وأتخطى كل حاجة سيئة حصلت لي وأرميها وراي وتاني ما أتلفت عليها نهائي .. وقلتا من الليلة ولي قدام أنا ح أضحك أكتر من ما أبكي .. وح أحاول مع حمزة عشان نرمم زواجنا زي ما هو قال ونحولو من زواج فاشل لي ناجح ونملاهو حب ومودة .. قررتا إني أخت حد لي الحزن الدخل الفيني من بداية الفترة المضت .. وأغير روتين حياتي الممل .. وبكل حماس الدنيا قمتا أخدت لي دش لطيف .. وكنتا مفرهدة على غير العادة .. حتى إني لمن وديت الشاي لي حمزة كنت مبتسمة .. ولي أول مرة أوديهو لي بي رضاي وبدون ما أكون مكشرة وشي أو زهجانة .. ولمن ركبنا معاهو عشان يوصلنا .. حاولتا أفتح مواضيع وأخليهو يتكلم هو وصفا وما سفهتو زي ما عملتا المرة الفاتت ..
بعد وصلنا قلتا لي صفا تنزل قبليني لاني كنتا عايزة أتكلم معاهو بخصوصنا وأوريهو قراري .. قلت ليهو أحم هو الصراحة .. قال لي اها! .. ما عارفة لي بس أول ما عاين لي فجأة أتراجعتا وسكتا .. قال لي عندك كلام عاوزة تقوليهو؟ .. طقطقت أصابعيني بتوتر وبعد مسافة قلت ليهو لا .. قال لي طيب محتاجة حاجة أجيبها ليك معاي؟ .. قلت ليهو لا برضو .. قال لي أها مالك؟ .. أتوترتا زيادة وقلت ليهو خلاص ماف شي .. وبسرعة بسرعة نزلتا .. مشيت خطوتين لي قدام .. ضرب لي بوري وقال لي تعالي مالك! .. أشرت ليهو بي يدي نظام لالا خلاص بالجد ماف شي .. ودخلتا المدرسة بي أستعجال .. قلتا بعدين بتكلم معاهو....
ناديت سلوى مكتبنا .. وقلت ليها شوفي باقي لي الامتحانات شهر وأسبوع بس والوقت بقى ضيق شديد وإنتي من الليلة لازم تنضغطي وتقعدي في الواطة زي ما بقولو أهلنا وتقسمي الوقت الفضل على موادك كلها ، وتاني شي في زمن الطابور ح تجي معاي المكتب هنا وتقري ليك درس درسين أو تراجعي ، وأنا بخت ليك جدول على حسب قرايتك لي المواد .. قالت لي تكوني ما قصرتي معاي .. قلت ليها أكتر مادة ما فاهماها ولا قاعدة تقريها شنو؟ .. قالت لي الكيمياء .. قلت ليها طيب ما فاهماها كلها ولا دروس وأبواب معينة؟ والمشكلة من الاستاذة ما قادرة توصل ليك المعلومة ولا لانك براك ما بتحبيها بتحسي نفسك ما فهمتيها؟ .. قالت لي والله في أبواب معينة زي المولارية والابواب التقيلة دي والصراحة ما من الاستاذة أنا برااي ما قاعدة أطيق المادة دي ولا بحب حصتها وما بحاول أنتبه وأركز فيها وبنشغل بي أي شي .. قلت ليها أممم والله إنتي عارفة أنا زاتي الكيمياء دي ما بطيقها وبي سببها مشيت أدبي ، لكن يا زولة عشان ما تاثر على نتيجتك بعدين لازم تتحاولي تحبيها وتتعاملي معاها .. قالت لي مجبورة أعمل شنو .. فتحتا ليها واحدة من حصص المولارية في اليوتيوب وقلت ليها كدي أحضري دي مسافة أسوي ليك الجدول عشان تقري بيهو في البيت .. قالت لي تمام .. بقت بتحضر فيها .. وأنا بسوي ليها في الجدول على حسب المواد القالت لي هي ضعيفة فيهم....

نهاية الدوام بعد رجعتا البيت وأرتحتا شوية .. مشيت لي فدوى في الغرفة عشان أشوفها سوت شنو .. لقيتها بتلمم في ملابسها ومنية جنبها تبكي ساااي .. قلت ليها يعني مسافرة بكرة؟ .. قالت لي ايي والله .. قلت ليها لكن بكرة الجمعة بتلقي بصات؟ .. قالت لي في راقدات وإنتي كمان عارفة لازم أسافر بكرة عشان المقابلة يوم السبت .. قلت ليها يا حليلك ياااخ ، أساعدك بي حاجة؟ .. قالت لي لالا بس شيلي لي منية دي من هنا لانها عذبتني ومن قبيل تبكي .. قلت ليها من عيوني طوالي .. شلتها ومرقتا برة .. بقيت لافة بيها في الحوش .. لحدي ما شفتا حمزة جا داخل .. قلت ليها وحلاتي يا ناس البكاية شوفي الجا منو ، دا عمو حمزة؟ .. بوستها في خدها وقلت ليها قولي عمو حمزة ، يلا أها قولي ... حمزة قال لي ما شاء الله .. وشالها مني .. بقى بقرقر فيها وهي قعدت تضحك .. منظرهم كان حلوو شدديد لدرجة إني وبدون ما أشعر سرحتا فيهم .. وحاولتا أحفظ في ملامح حمزة اللي لي أول مرة أركز وأتمعن فيها....
كان لازم وقبل ما أقول ليهو حاجة أستدرجو وأعرف إذا هو عندو علم بالارض حقت أبوي الفي مدني ولا لا .. قلت ليهو حمزة .. قال لي وهو مركز مع منية: ها .. قلت ليهو دايرة اسألك سؤال .. قال لي اسألي .. قلت ليهو أنت أبوك عندو أرض في مدني؟ .. قال لي والله يا ميامن ما متاكد لانو أنا شغل أبوي بتاع الأراضي والزراعة دا ما قاعد أتدخل فيهو ولا بفهمو ، لكن تقريبا زي السمعتا أنهم عاوزين يعملو مشروع زراعي كبير في مدني بس في مشكلة واقفة ليهم ما عارفا شنو ، الكلام دا سمعتو بالصدفة ..
في قلبي قلتا معناتو هو ما عارف حاجة لانو لو كان عارف ما كان وراني أنهم عايزين يعملو مشروع زراعي هناك ، ومعنى كدا برضو أنو لمن كان بتعامل معاي بي لطافة أخر فترة قبل ما أجي هنا ما عشان أبوهو زي ما أنا فاكرة .. لا عشان هو عايز يحسن من علاقتو معاي ويعتذر مني بطريقة لطيفة .. قال لي: لي بتسألي في شي؟ .. قلت ليهو لا ، خلي منية معاك تمام! .. وجيت ماشة .. مسكني من يدي وقال لي ميامن .. قلت ليهو نعم .. قال لي مالك إنتي؟ حاسي بيك من الصباح عندك كلام عايزة تقوليهو بس مترددة .. قلت ليهو بتوتر: ماف شي .. قال لي إذا خليتك قبيل هسي ما بخليك وشفتي ما ح تمشي من هنا إلا توريني المترددة تقوليهو دا .. قلت ليهو طيب فك يدي لاني أتوترتا وعلى فكرة طول ما ح تفضل ماسكني أنا ما ح أعرف أتكلم .. ضحك وقال لي خلاص تعالي .. ساقني الراكوبة .. قعدني في السرير وقعد جنبي وقال لي يلا وريني، الحاصل عليك يا بت العم! .. قلت ليهو نظراتك دي برضو بتوترني ما تعاين لي شدييد كدا .. قال لي أها عاينتا في الارض قولي .. قلت ليهو ممكن أخش ليك في الموضوع دغري وبدون أي مقدمات؟ لاني ما عارفه ابداهو كيف .. قال لي طوالي أتكلمي بالطريقة البتريحك .. قلت ليهو أممم حمزة أنا ..
أخدتا نفس وقلت ليهو أنا قررتا أديك فرصة ، وموافقة أننا نعيش طبيعين وزينا وزي أي أتنين متزوجين ، دايرة نغير زواجنا ونبقيهو ناجح ، دايرة نبعد من جو الزعل والنكد والنقاشات ، حابة أخد فترة نقاهة لكن معاك أنت وما مع نفسي ، حمزة تقدر تقول أنو أنا في اللحظة دي بسلمك مفتاح قلبي وبديك فرصة عشان تخليني أنسى العملتو وتخليني أحبك .. قال لي بالجد! إنتي جادة؟؟ .. قلت ليهو إيوه قررتا أرتاح شوية وأنسى همومي وأدي الدنيا شلوت والبيحصل بيحصل .. قال لي ما تصدقي أنا فرحان قدر شنو ، والله وأخيرا أرتحتا ، ممكن تقولي إني حاليا أسعد أنسان في الدنيا ... أبتسمت ليهو وما أتكلمتا .. قال لي عايني البت دايرة تنوم شكلها زهجت من كلامنا لانها ما فاهمانا .. قلت ليهو وحلاتي يا ناس ، دا عشان بكت كتتيير أمها من قبيل تلملم في ملابسها وما كانت قادرة تشيلها .. قال لي هي أمها ماشة وين؟ .. قلت ليهو مسافرة بكرة الخرطوم .. قال لي أن شاء الله خير بس؟ .. قلت ليهو والله عيانة عندها مشاكل في الكلى وبعد بكرة المقابلة حقتها .. قال لي ايواا ربنا يواليها بالعافية ، صحي إنتي ما وريتيني لاقيتيها وين أول مرة؟ .. حكيت ليهو .. قال لي وراجلها وين ما حصل مرة شفتو؟ .. قلت ليهو راجلها مأسور .. قال لي لا ياااخي! .. قلت ليهو للإسف ، أنت عارف من جيت هنا ما حصل أتعاملو معاي بي كعابة ومعتبرني زي أختهم ، وشايلني في رأسهم ، مش بعد مرات بيقولو ليك الغريب أحسن من القريب! المثل دا انبطق على فدوى وصفا بي حزافيرو والله العظيم .. قال لي فعلا ناس محترمين وكريميين ، الحاجة دي عرفتها في الكم اليوم العدتيتهم معاكم ديل .. قلت ليهو أن شاء الله ربنا يحفظهم ويقدرنا نجأزيهم على العملو معانا .. قال لي أن شاء الله .. بقينا بنتونس .. ونطلع من موضوع وندخل في التاني .. وطول الوقت كنت مستغربة كيييف أنا وحمزة قاعدين القعدة دي وبنتونس كدا .. ولا في خيالي ما كنت متوقعه أنو يجي يوم وأنا وهو نقعد نتكلم مع بعض بالطريقة دي......

اليوم التاني من صلاة الصبح حمزة ودانا محل البصات .. ركبنا فدوى ولحدي ما البص أتحرك هي توصي فينا .. خلي بالكم على نفسك ، وأكلو وأشربو كويس .. وشغالة لي أنبتهي لي راجلك وما تقصري في حقو وبطلي حركاتك الكنتي بتعمليها ديك .. وأنا لو جيت ولقيتك مزعلاهو ولا ما قاعدة تهتمي بيهو عندي معاك كلام تاني .. غااايتو قالت لي جنس وصايا .. وما سكتت إلا لمن قلت ليها حاضر ..
ودعناها ورجعنا البيت .. ومن رجعنا تمينا باقي نومنا .. أكتر حاجة كانت مريحانه أنو اليوم يوم جمعة ومافي مدرسة .. بعد صحينا بقينا أنا وصفا نتكابس في الفطور وما عرفنا نسوي شنو .. قلت ليها يا حليل أمك مشت وقطعت رأسنا .. قالت لي حرفيا .. قلت ليها حمزة تلقي هسي قايلنا سويناهو .. قالت لي دي المشكلة زاتها نحنا هيين الكلام هو .. قلت ليها رأيك شنو نعمل فطير بالزبادي .. قالت لي يالله مجرد ما أتخليتا منظرو في الصحن ساااي ريالتي سالت .. قلت ليها زاااتو عشان تشوفيني بقيت بعرف أعوس ولا لا ، غاايتو فادني شديد باقي العجين الكنتو بتخلو لي إنتي وأمك .. قالت لي هو تعليم العواسه الاساسي في الفطير لانو لو طلع تخين شوية ما مشكلة زي الكسرة .. قلت ليها ايي أهم شي أتباهى قدام حمزة وأقول إني بعرف أعوس وكدا .. قالت لي سبحان الله قبل فترة لمن جبتا ليك سيرتو في موضوع العواسة دا صريتي وشك وقولتي لي بيأكلو أمو وأخواتو وهسي ضحكتك من الاضان لي الاضان وإنتي بتتكلمي وفرحانة لانك ح تعوسي ليهو .. قلت ليها فعلا سبحان الله .. قالت لي مسافة أسوي العجين وابدا ليك وري حمزة أنو يجيب زبادي رايب .. قلت ليها طيب .. ومشيت وريتو.....
بعد سويناهو .. ختينا الاكل وقعدنا التلاتة مع بعض .. صفا قالت ليهو طبعا ما يفوتك الليلة ميامن هي العاست .. قال ليها وأنا أقول الاكل دا مالو طاعم! لكن ما كنت قايلك بتعرفي تعوسي يا ميامن والله ما شاء الله .. قلت ليهو يا زول كييف دا كلامك أنا خبرة في العواسة ومن زمااان كمان ، وتصدق الليله من دون الايام حسيت بي الفطير ما أتعاس كويس بس ما مشكلة المرة الجاية بيطلع أحلى ، الصاج الليله ما ساعدني .. قال لي دا برضو كويس وما كعب .. قلت ليهو أحممم .. طبعا صفا الضحك شرطتها بي سبب كلامي لمن بقت بتضحك بصوت عالي وبدون ما تسيطر على نفسها .. حمزة قال ليها مالك؟ .. لبعتها في نص ضهرها بقوة وقلت ليهو لالا شكلها أتذكرت حاجة قديمة .. وقلت ليها أسكتي وهاك الموية دي عشان ما تشرقي .. وحمرتا ليها نظام ما تضحكي وتفضحيني قدامو .. والغبية يالله مسكت ضحكتها .. وأول ما حمزة قام وقعت ليك فيها خبيط وقلت ليها يا هبلة حيكون عرفني كذابة بي ضحكك الكتير دا وح أكون سقطتا من نظرو .. قالت لي بالعكس صدقك المسكين ودي أكتر حاجة كانت مضحكاني غشيتي على الراجل يا ميامن .. قلت ليها يا زولة خليني أكون ست بيت شاطرة قدامو عشان يقول أنو محظوظ بي .. قالت لي أشييي سنة يا أنا ..
قلت ليها دقيقة سامعة الصوت دا؟ كانو في زول بينادي لينا؟ .. قالت لي بري ما سامعة شي .. قلت ليها أستني .. وطلعتا برة .. لقيتها دي مرت الجيران الاسمها هويدة ديك بتكورك بالحيطة .. قالت لي جمعة مباركة .. قلت ليها علينا وعليك تتبارك .. قالت لي فدوى وين؟ .. قلت ليها سافرت الخرطوم لي المقابلة والله .. قالت لي اياااا نسيت ورتني قبال كم يوم ، حالو دي أنا قلتا أعزمها تجي تشرب معاي القهوة الليلة جاياتني حريم الجمعية .. قلت ليها ايوااا .. قالت لي وقت فدوى ماف خلاص تعالن إنتي وصفا فرقن شوية الوقت كلو منجحرات قبلكن وما بتمرقن علي الجيران .. قلت ليها يا ريت ياااخي يا خالتو .. قالت لي حلفتكن أن ما جيتن .. قلت ليها عاااد بعد حليفتك دي حنكون بالغنا لو ما جياناك .. قالت لي ايي عليكن الله أتوضن لي الظهر وتعالن صلن معانا .. قلت ليها طيب بإذن الله .. كلمتا صفا .. قالت لي ما عندي مشكلة وعلى قولها نفرق شوية ، الوقت كلو من البيت لي المدرسة ، والليلة الجو درعة السما من قبيل مغيم شكلو ح تصب مطرة .. قلت ليها ايي رهيب .. وقلت ليها نغسل عدتنا دي ونسوي الشاي لي حمزة ونمشي ليهم .. قالت لي تمام....
وبالفعل قضينا شغلتنا ومشينا ليهم .. الحريم كانو ياداب باديين يجو .. وما شاء الله جو كتار شدديد .. تحلف تقول عزومة ما قعدة قهوة .. أثناء الونسة في أتنين بقو يتناقشو بصوت عالي في واحدة فيهم قالت لي التانية: بري بري يختي أنا أقتنعتا أنو الرجال دايرين المسايسة بس ، الواحد أي شي ممكن يستحملو إلا مرا تعارض كلامو وتقوي رأسها عليهو ، وحاتك الواحد مهما يعمل فيها بحبك وجاري وراك إنتي من تقعدي تتعدلي فيهو وتتلايقي عليهو وقت طويل يوم يومين ببطل يجري وراك وبينساك زي الما حصل شي وفي لمح البصر بس بيلقى غيرك ، عشان كدي بنقول المرا ما تتدلع فوق الراجل كتتير لانو الكتير مسيخ والرجال ديل بزهجو بسرعة شددييد وما عندهم طولت البال العندنا ، وما عندهم زمن لي التاحنيس ، دايرين أي شي يحصل بسرعة بسرعة ، وأحذرن الواحدة ما تقعد تناقرو الليل والنهار وتقول ليهو سوي وأفعل وأنت وأنت ، المناقرة دي ياها زاتها الطفشت الرجال جت عليهم .. التانية قالت ليها صدقتي يا أخيتي ، بالذات في الزمن العلينا دا الرجال عيونهم بقت زايغة والواحد بقى صعب ينقدر والبنات ما مقصرات لا أدب لا حياء وبقن لا بيعرفن راجل مرا لا بعرفن العزابي بس دايرات يقابضن ويعرسن قبل القطر يفوتهن .. قالت ليها والعجب البشكن لي الراجل من النسابة .. التانية ردت وقالت ليها وووب ديل ياهن زاتهن نوع البتسوي بي أيدك بغلب أجاويدك ، الراجل دا أصلو ما بدور يسمع كلمة غلط عن أهلو ، شفتن نصيحة مني ليكن يا حريم ويا بنوت مشاكلك مع نسابتك خليها بينك وبينهم وما تدخلي فيها راجلك لو تموتي لانك إنتي الح تخسري في النهاية وهو ما ح يغلط أهلو لو كسرتي رقبتك ، وغير تسوي فجه بينك وبين راجلك ما بتعملي شي ، نحنا دايما قبل العرس بنوري البنيات وبنقولهن ابعدن من السكن مع النسابة بقدر ما تقدرن لانو مهما كانو ظريفين معاك في البداية بجي يوم وبتختلفو أن شاء في كباية شاي مش بسيطة! الكباية دي ممكن تقوم مشكلة كبيرة عريضة تنتهي بي محاربة ، وزي ما بقولو العدة في الطش بتتطاقش مع بعضا فما بالك بي ناس ساكنين مع بعض؟ نسابتك بكونو واقفين ليك على الهبشه ، وإنتي بتكوني راجية منهم يبدو المشاكل عشان تشيلي وش القباحة والله يخوااني أصلووو البعد محنه، أخير الواحد يسكن في بيت براهو بعيد من الجوطة والمشاكل ويوم يجي لي نسابتو ديل يجي بي أحترام ويرجع بي أحترام ، مالو ومال وجع الرأس! .. بقو يتكلمو ويتناقشو وأنا بس بسمع فيهم وبفكر في البقولو .. كلامهم عن أنو الواحدة من تتداغل على الراجل كتتير هو بفوت منها وعادي بيشوف غيرها خلاني أحس إني ما غلطتا لمن واقفتا أدي حمزة فرصة .. وأتخليتا أنو لو ما كان أتكلمتا معاهو أمبارح .. كان هو أكيد ح يجي يوم ويزهج مني ومن الجري وراي وح يرجع الخرطوم .. وهناك ربا قاااعدة .. ربا أصلا شكلها من زمان عايزاهو .. وكانت ح تشوفها فرصتها وتقول حمزة خلاص قنع منها وتبدأ تتقرب منو ، والح يساعدها أكتر انها قاعدة معاهو في نفسي البيت وأمو بتحبها .. وبي كلمة وكلمتين منها ح أخليهو يعرسها .. من المغصة الحسيت بيها لمن فكرتا أنو الحاجة دي ممكن تحصل ضغطتا على أسناني بغييظ .. لكن تاني حاولتا أطرد الافكار دي من رأسي وقلتا لالا حمزة بيحبني ومستحيل يزهج مني .. وبقيت بطمن في نفسي بالكلام دا لغاية ما القعدة أنتهت...
مشينا البيت لقينا حمزة منتظرنا .. قال لينا كنتو وين يا جماعة؟ .. قلت ليهو مشينا الجيران عزمونا قهوة .. قال لي وبتمشو بدون ما تكلموني أو تدوني خبر؟ يعني أنا هسي مشيت الصلاة وجيت لقيتكم ماف وبقيت ما عارف ليكم بلد .. قلت ليهو ما كنا قايليين نفسنا بنتاخر كدا .. قال لي تاني ما تمرقو بدون ما توروني طيب؟ .. هزيت ليهو رأسي ..
قال لي معليش يا ميامن ح أعذبك معاي عندي ملابس محتاجة غسيل ، قبل شوية لي صلاة الجمعة يالله لقيت لي جلابية نضيفة مشيت بيها ومن جيت عايز أغير ما لاقي لي ملابس .. قلت ليهو ماف عذاب جيبهم طوالي أصلا أنا كان مفروض أسالك ليك لو عندك ملابس وسخانة وأغسلهم .. جاب لي الملابس .. غسلتهم وما خلصتا إلا مع العصر .. مشيت أتونستا شوية مع صفا ورقدتا نمتا لاني كنت تعبانة شددديد...
لمن صحيت ، صحيت بصوت صفا وهي بتقول لي: قومي سريييع جيبي ملابس راجلك من الحبل لانو المطرة صبت .. قمتا علي حيلي وأنا مخلوعة وما مستوعبة شي والحتة كلها ضلام .. قلت ليها بخلعة: شنو؟ متين صبت؟ وهسي الساعة كم؟ .. قالت لي العشاء قرب يإذن قومي جيبي الملابس قبل ما تتبلى أكتر وتاني تعالي لي الأسئلة .. جريت جري لقيت المطرة قووية شدديد وكمان معاها هوا يلفح والحاجات دي طايرة هنا وهناك .. لحدي ما فكيت الملابس من المشابك ولميتهم أتبليت بالموية من فوق لي تحت .. قلتا أحسن أوديهم لي حمزة في الصالون مرة واحدة بدل ما أوديهم الهول .. لانو هو قبيل قال لي عايز يغير جلابيتو حقت الصلاة ... حاولتا أمشي بسرعة وكنت بحاذر في خطواتي في نفسي الوقت عشان ما أتزلق لانو أقل وقعة بروح فيها مع الطين دا .. ضربتا الباب وقلت ليهو حمزة أنا ميامن أفتح لي سرييع .. فتح لي ودخلتا جوا بسرعة وأنا منتهية حرفيا ومن رأسي لي رجليني بنقط موية .. ختيت الملابس في الكرسي وقلت ليهو لا حولا المطرة قوية شدديد يااخي ومخيفة .. قال لي ايي لكن لي طلعتي برة عان أتبليتي كيف! .. قلت ليهو ملابسك كانو في الحبل قلتا بتكون عايز تغير منهم ، المهم ديل هم يلا أنا ماشة .. قال لي دقيقة دقيقة ماشة وين! دايرة تطلعي برة تاني؟ ملابسك كلها مبلوله لو طلعتي أقل هوا مع المطر دي ح يضربك والصباح ح تصحي عيانة ، أحسن ليك تقعدي هنا ومتى ما المطرة تقيف أمشي .. قلت ليهو أمم تمام .. قلت ليهو الكهرباء قطعت مع المطر ولا شنو مضوي الفلاش؟ .. قال لي ايي .. قعدتا في السرير التاني ولقيت جنبي ملاية أتغطيت بيها لانو البرد ح كان يقتلني وكنت برجف شددديد .. شوية وسمعتا صوت رعدة قوية طوالي نطيت وقلت واااااااي .. ضحك فيني وقال لي الزول لمن يسمع رعدة بيقول الله أكبر مش بيقول وااي .. قلت ليهو صوتها بيخوف .. قال لي بخوف الشفع بس .. قلت ليهو نينيي عارفاك قاصد شنو .. قال لي بركة العرفتي .. سكتا منو .. بعد مسافة قال لي هووي أنا نعستا وح أنوم .. قلت ليهو تنوم وين وتخليني برااي؟ على فكرة أنا ياداب صاحية من النوم ولو عملتا السبعة وزمتها ما ح أقدر أنوم تاني ما ممكن أفضل صاحية برااي وفي الجو المرعب دا .. قال لي مع إني نعسان لكن ح اقاوم النعاس عشانك .. قلت ليهو يا سلام عليك يا أصيل .. قال لي بطلي كسير تلج .. قلت ليهو يا زول عشان ما تنوم عندي موضوع دايرة أسمع رأيك فيهو .. قال لي بسم الله أها أبدي .. قلت ليهو قول لو أنا ما سامحتك ولا أتجاوبتا معاك هل أنت كنت ح تزهج مني وح ترجع الخرطوم؟ جاوبني بصراحة يا حمزة ... قال لي لا طبعا ما ح أزهج وبعدين مناسبة الكلام دا شنو؟ .. قلت ليهو ممنوع تسال أنت ح تجاوب وبس .. قال لي أمري لله ، نتمى باقي الليله دي تعدي على خير .. قلت ليهو خلينا في المهم دا كلام بتميشي بيهو ولا أنت جادي؟ لانو يعني أنت هناك عندك بت خالتك الشينة الاسمها ربا ديك ، ما بتديك فرصة تتنفس ، وكمان معاها فصاحة حمزة عملني السواقة عشان أخلي بابا يجيب لي عربية ، ببو اليشرط حنكها ، يعني عادي ممكن تخيليني أنا السافهاك وتمشي ليها هي البتهتم بيك ، لكن والله يا حمزة لو كان زهجتا مني ومشيت لي البت الحنكوشة والمدلعة دي كان ضيعتا من يدك أنسانة رهيبة زيي ، وكان ضيعتا عليك زوجة وست بيت شاطرة بتعرف تعوس الكسرة والفطير ، عليك الله قول أنا ما رهيبة؟ .. وأنا منتظرة ردو أنتبهتا لي أنو نام .. نبزتو نبذ لانو قال ح يقاوم النعاس عشاني وهو من اول كلمتين نام .. بقيت بتلفت والخوف سيطر علي كليا وصوت الرعد نهائي ما قصر .. حاولتا كم مرة أنوم بس ما قدرتا .. وكل ما أغمض عيوني بحس أنو في حاجة بتتحرك في الغرفة بالذات لانو أغلبها ضلام وصوت الحاجات البرة البتقع والبرق عامل لي رعب وأنا برااي خايفة .. أخر حاجة سمعتا صوت صاقعة قووي شكلها وقعت في مكان .. أقسم بالله نطة واحدة بس من السرير لقيت نفسي شايلة الملاية وماشة على جهة حمزة .. عاينت ليهو مسافة وأنا خايفة بعدها زحيتو شوية على الطرف التاني من السرير .. سمعتو بطلع في أصوات غريبة وبقول أممم .. همم .. سامعك .. زحيتو ورقدتا جنبو وأنا بعاين لي السقف بخوف ومقلعة عيوني .. بعد شوية غمضت عيوني ومجرد ما غمضتهم حسيت بيهو وهو بخت يدو على بطني ورجلو فوق رجلي .. اللحظة ديك قلبي قااااال شححح وشعر جلدي كلو قام .. زحيت يدو ورجلو مني ورجعتا رقدتا .. لكن هو تاني عمل نفسي حركتو .. قلبتا عليهو لقيتو نايم وما جايب لي خبر ..
في قلبي قلتا يا ريتني كان نمتا في حتتي القبيل ديك الخوف أحسن لي من حرب الاعصاب العايشة فيهو حاليا دا ، عان خاتي يدو في بطني ومقربني منو كيف .. لقيت تلفونو جنبو .. شلتو وقلت أتموضع بيهو لحدي ما أنوم دا لو فتح لي أساسا .. من حسن حظي لقيتو بالبصمة .. فتحتو بي أصبعو .. وأول حاجة خشيت الاستديو أتفرجتا في الصور شوية أغلبها كانت المصنع .. وبعدين قلتا كدي أشوفو مسجلني بي شنو ... كتبتا رقمي ظهر لي أنو مسجل بي " بت العم البتشيل الهم " .. عاد يا يمة ضحكتي وصلت السما .. مع إني بكره الاسم دا شدديد بس هسي فجأة بقيت بحبو .. التلفون كان معاهو سماعة ركبتها وفتحتا اليوتيوب .. حضرتا لي حصة رياضيات في درس ما كنت فاهماهو زي الناس .. وبعدها بقيت بحضر فيديوهات قصيرة في اليوتيوب ... وما خليت فديو حايم ما حضرتو .. والعجب في فديو مضحك لاقاني أثناء ما بقلب والله ضحكتا فيهو ضحك .. لمن ما قدرتا أسيطر على نفسي وبقيت بضحك بصوت عالي ... فجأة وأنا بضحك وما منتبة لي نفسي حسيت بي حمزة وهو بيطلع فردة السماعة من أضاني وبيقول لي: وكمان مستكينة لمن بتضحكي؟ .. لحظتها قلبي وقف من الخوف وعاينت ليهو بخلعة نظام صحيت متين .. ولع فلاش التلفون ووجهو على النص بحيث يظهر وشو ووشي .. وقال لي مالك ساكتة؟ .. قلت ليهو أن..أنا .. وسكتا تاني لاني كنت متوترة شديد وأنا راقدة جنبو ... قال لي إنتي شنو؟ .. ما رديت عليهو وبقيت بس بعاين ليهو ولا قادرة أزح عيني منو ولا قادرة أفتح خشمي كان مقهيه فيهو .. عدينا مسافة ونحنا بنعاين لي بعض من غير ما نحرك عيونا مكان تاني أو نبدي أي ردة فعل .. بعدها هو أتكلم وقال لي ينفع كدا لكن يا بت عمي! تجي تنومي جنبي وتضايقيني في سريري وتشيلي تلفوني وتحضري يوتيوب وتكملي لي نتي ودا كلو بدون مقابل؟ .. قلت ليهو قق..قصدك شنو أنت؟ .. قال لي هسي بتعرفي .. وتاني ما لقيتو الا وهو بيقرب مني ومن وشي أكتر أكتر وبيقول لي: أكيد ما بينفع مش؟ .. وبعدها الصراحة ما عارفة الحصل بينا شنو بالظبط......
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*#حبل~الوصال《27》*
*#بقلم~ميامن~أحمد*
*★★★~~★★★~★★★* ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
اليوم التاني لمن صحيت لقيت حمزة ماف جنبي .. قمتا وأنا مخلوعة وقلتا اللييييله صفا ، أنا كيف خليتها براها؟ حتكون ساهرت وهي منتظراني أرجع .. سرعة سرعة قمتا ، مشيت شلتا لي ملابس من غرفتي وخشيت الحمام .. أستحميت وغسلتا شعري وأنا بتذكر في الحصل بيني وبين حمزة أمبارح وقلبي بيضرب .. وكنتا ببتسم سااي .. بعد خلصتا مشيت لي صفا في الغرفة التانية .. لقيتها بتقرا .. قلت ليها صفووية صباح الخير .. قالت لي ميمي الحلوة صباح النور .. قلت ليها واااي طبعا أعفي لي أمس بدون ما أنتبه نمتا بي هناك وخليتك براك .. قالت لي يا بت عااادي أصلا أنا من أتاخرتي شوية عرفتا أنو المطرة زردتك هناك وطوالي قفلتا الابواب علي ورقدتا نمتا والله ولا أنتظرتك ولا أشتغلتا بيك الشغلة ، النصيحة عااد .. وضحكت .. قلت ليها وقدرتي تنومي برااكي كييف؟ .. قالت لي أجي ولي ما أنوم! البجيني شنو وأنتو قاعدين؟؟ .. قلت ليها طيب ولا خفتي من صوت الرعد؟ .. قالت لي والله أنا كنتا نعسانة شدييد وما أديت نفسي فرصة أخاف زااااتو بس مجرد ما ختيت رأسي على المخدة نمتا .. قلت ليها وأنا القلتا بتكوني متي من الخوف .. قالت لي بري بررري يختي .. قلت ليها الله يديني قوة قلبك دي أنا صوت الرعد براهو عمل فيني عمايل .. ضحكت وقالت لي يا حليلك .. قلت ليها وحمزة ما لاقاك؟ .. قالت لي لمحتو قبيل لمن صحيت أول مرة طالع من المطبخ وماشي على باب الشارع شكلو طلع يجيب الخضار .. قلت ليها قبيل؟ لي هسي الساعة كم؟ .. قالت لي 11 ونص .. قلت ليها وبعلييي أنا نايمة الزمن دا كلو؟ .. قالت لي ما براااك أنا زااتي لمن صحيت قبيل قلتا أقرا وأكسب الوقت لكن وحاتك من مسكتا الكتاب بعد دقيقتين طوالي لقيت نفسي نمتا وتاني ما صحيت إلا قبل شوية ، يا زولة نحنا الاسبوع كلو شغالين جري ما بنوم كويس إلا يوم الجمعة والسبت عشان كدا كان نمنا عشرين ساعة ماف مشكله .. قلت ليها بالجد يااااخ أنا هسي مش صحيت خايفة لو رقدتا في السرير بالغلط أرجع أنوم تاني ... قالت لي التعب حاصل .. قلت ليها فعلا ، أمك ما منها خبر؟ .. قالت لي صحي نسيت ضربت لي أمبارح في تلفونك وقت كنتي نايمة وقالت لي أنها وصلت كويسة وأحتمال تجي يوم الاتنين .. قلت ليها ايواا تمام .. قالت لي أها نعمل الفطور شنو؟ .. قلت ليها ما عارفة .. قالت لي سلطة دكوة كيف؟ .. قلت ليها حلووو .. قالت لي طبعا بظبطتها ليك ظبيط بي الشطة وزيت السمسم .. قلت ليها خلاص تكلتا الفطور عليك أنا بنضف .. قالت لي طيبب .. نضفتا أول حاجة بي جاي وتاني مشيت الصالون نضفتو وغيرتا الملايات ورميت الوسخانات في الغسالة....
مسافة أنتهيت لقيت صفا جهزت الفطور .. ونحنا بناكل حمزة جا .. أول ما شفتو اللقمة وقفت لي في حلقي وعلى طول نزلتا رأسي في الارض بسرعة وخجلتا شدديد منو .. صفا قالت ليهو حصانك جرااي تعال تعال .. قال ليها عملتو خيانات وأكلتو بدوني؟ .. قالت ليهو والله ياداب بدينا .. جا قعد جنبي .. لحظتها أنا قربتا أسوح من الخجل .. وما قدرتا أكل تاني وقمتا .. قال لي على ويين؟ يعني عشان جيت! .. بدون ما أعاين ليهو قلت ليهو لالا ما عشان كدا ماشة أسوي ليكم الشاي .. صفا قالت لي تمي باقي أكلك الشاي ملحوق .. قلت ليها أنا أساسا شبعتا .. ومشيت....
بعد سويت الشاي وبقيت بصفي فيهو ، حمزة جاني في المطبخ .. قلت ليهو بتوتر: داير حاجة؟ .. قال لي يعني إلا أكون داير حاجة حتى أجي هنا؟ ما ممكن أكون مشتاق لي مرتي وجاي أشوفها وأغرق في عيونها الحلوين ديل! .. خجلتا وقبلتا منو على الاتجأه التاني وأنا ببتسم .. قال لي بغض النظر عن أبتسامك الأنا ما شايفاها بس متأكد أنها سمحة، مالك قمتي من الاكل بسرعة! .. قلت ليهو شبعتا .. قال لي شبعتي بالجد ولا... عاين لي جوا عيوني وقال لي ولا عشان خجلانة مني؟ .. أكتفيت بي إني أهز ليهو رأسي بس .. قال لي هبلة دي أنا ما دايرك تخجلي مني ولا داير تختي قيود وخجل بيناتنا ، دايرك تكوني على طبيعتك وتتعاملي بكل تلقائيه وإنتي معاي طيب؟ .. قلت ليهو طيب .. مسكتا يدو وقلت ليهو حمزة أنا فقدتا أهلي كلهم وهسي ما عايزة أفقدك أنت كمان لانو ما فضل لي زول غيرك ف لو سمحتا خليك دايما معاي ، أنا ممكن أموت لو فارقتني في يوم أو خليتيني برااي يا حمزة .. قال لي بإذن الله ماف حاجة بتفرقنا يا غالية ، وبعدين ما تقولي إنك فقدتي أهلك أنا هنا ومتى ما تشتاقي لي واحد فيهم تعالي لي وأعتبريني هو ، ح أكون ليك الاب لمن تحتاجي أبوك ، وح أكون ليك الاخ لمن تحتاجي أخوك ، وح أكون ليك الصاحب لمن تحتاجي صاحب ، أنا هنا يا ميامن وح تلقيني دايما واقف في ظهرك وجنبك ، وحتى ولو زعلتك في يوم أصلو ما ترددي وتعالي أشكي لي مني وقولي نفسي الكلام الكنتي ح تقوليهو لي أبوك وأخوك لو كانو عايشين وصدقيني أنا ح أغلط نفسي وأعاقبها عشانك وكمان بي الطريقة الإنتي عايزاها والبترضيك .. حضنتو قووي وقلت ليهو بالجد شكراً يا حمزة ، كلامك دا بمثابة الدنيا وما فيها بالنسبة لي .. قال لي أقول ليك حاجة! .. قلت ليهو ايوه .. قال لي أنا مستغرب من نفسي كيف طلع مني الكلام دا ، يعني خالص ما بكون مفكر إني أقول ليك كدا بس فجأة أول ما ابدا أتكلم وإنتي قدامي الكلام برااهو بجي مرتب ومظبوط ، أنا بتعلم في الكلام الحلووو وبعرف فيهو معاك .. قلت ليهو يا سلام بختي .. قال لي على فكرة التسريحة دي جاية فيك لدرجة بعيدة ومغيرة ليك ملامح وشك تاني طوالي سرحييها ... وغمز لي .. هبشتا كعاكاتي الاتنين بي يدي وقلت ليهو بطل تشغيلات وأرح قبل ما الشاي دا يبرد .. مشينا الراكوبة .. صفا شالت كبايتها وقالت لينا يا جماعة هووي الصراحة الونسة معاكم ممتعة وما بتخلص لكن أنا أنسانة وراي قراية ولو باريت الونسة بضيع فيها ف شنو معاكم سلامة .. وفاتت جوا .. حمزة قال لي مجتهدة شدديد البت دي ربنا يوافقا .. قلت ليهو إيي والله طوالي بتقرا ولمن أقول ليها أرتاحي شوية بتقول لي الراحة الحقيقية بتكون بعدين لمن أشوف أمي فخورة بي وما محتاجة لي شي .. قال لي ما شاء الله .. حركتا ليهو رأسي ورقدتا في السرير وبقيت مقابلاهو .. قال لي صحي أنا أمبارح نمتا قبل ما إنتي تتمي كلامك وريني كنتي بتقولي في شنو؟ .. قلت ليهو يا زول مش نمتا وخليتيني؟ ماف ليك ، الكلام قولتو أمبارح وأنتهى تاني ما بعيدو .. قال لي لا يااخ أنا جادي معاك وريني .. قلت ليهو ماااام حقك راح .. بقى شغال لي وريني وبطلي هبالة .. وأنا بتهابل فيهو زيادة .. لغاية ما تلفونو ضرب .. قال لي دا واحد بتاع بقالة متواعد معاهو نتلاقى الليلة عشان أشوف لو بيقدر يشركني ولا لا .. قلت ليهو ايوااا ربنا يسهلا عليك .. قال لي أمين ، يلا أنا ح أقوم أمشي عاوزين شي أجيبو ليكم معاي؟ .. قلت ليهو لالا مش قبيل جبتا خضار؟ .. قال لي ايي .. قلت ليهو بس خلاص .. قدمتو لحدي الباب وقلت ليهو ح تتاخر؟ .. قال لي يمكن لاني كان ما أتفقتا معاهو ح أفتش غيرو .. قلت ليهو تمام خلي بالك من نفسك .. قال لي حاضر يلا .. ودعني وفات...

كان عندنا خضرة ف بعد حمزة فات بي مسافة شلتها وقعدتا أورق فيها .. صفا جات لقتني بدندن ساااي وبضحك .. قالت لي أشي أشي على الروقان .. رديت ليها بمقطع من الاغنية البغني فيها وقلت ليها اايا صلاح دحين أفتوني اا من اللبست الليموني .. قالت لي الله ، ملاحظة ليك من أمبارح مزاجك رايق .. قلت ليها نويت أضرب الهم بالفرح وأعيش حياتي .. قالت لي أخير ليك ، مالك ومال الهم والاكتئاب؟ .. قلت ليها مش! اها القراية ماشة معاك كيف؟ .. قالت لي كويسه بس زهجتااا .. قلت ليها أنا عملتا جدول لي سلوى ممكن أعمل ليك زيو .. قالت لي مع إني ما قاعدة أقتنع بي حكاية جداول القراية دي لكن أجرب .. ومشت جابت لي ورقة وقلم .. كتبتا ليها الجدول .. وقلت ليها ما عارفة مفكرة أعمل ليكم أختبار ، أنا جهزتو قبلي فترة وخليت ناس المدرسة يطبعو لي .. قالت لي أحسن ما عملتي لانو نحنا بالجد محتاجين لي الاختبارات دي عشان نعرف البينا والعلينا ونعرف ياتو مادة الدايرة مننا تركيز أكتر وياتا أقل وعشان نعرف أسئلة الامتحانات زاتها بتجي كيف .. قلت ليها غاايتو أشوف أديكم ليهو متين لكن مؤكد حيكون مفاجيء .. قالت لي حماااس بحب الاختبارات البتكون فجأة لاني بختبر بيها نفسي وقرايتي قبل ما تختبرني بيها الاستاذة ..
أبتسمتا وقلت ليها على فكرة أنا بشوف طموحك في وشك ، إنتي أنسانة تستاهلي تكوني في أعلى المراتب وأنا واثقة إنك ح تصلي لي مرحلة بعيدة وأمك حتكون فخورة بيك شددديد زي ما إنتي دايرة .. قالت لي يا ريت والله دي أمنية حياتي ، إني أجازي أمي على تعبها وأخليها ترفع رأسها فوق وهي ماشة وسط الناس ، أمي تعبت عشاني أنا ومنية ، كافحت وعافرت عشان تاكلنا وتشربنا وتدخلني أحسن المدارس وعشان ما تحوجنا لي حاجة ، رغم مرضها ورغم الظروف الحصلت لينا بعد ما أبوي اتأسر أنا ما حصل مرة شفتها شكت ولا كلت من وضعنا ولا قالت نحنا لي حصل لينا كدا ، أمي عظيمة شديد وكلمة عظيمة بسيطة في حقها .. قلت ليها حقيقة فدوى تستاهل كل خير ، أنا عمري ما لاقوني ناس طيبين وحنين وأصيليين زيكم إنتي وأمك ، يااخي لو مهما عملتا ما بكفيكم حقكم ، أنا بحبكم شديد .. قالت لي ونحنا زاتنا بنحبك وفرحانين بي وجودك معانا .. قلت ليها تسلمو لي.....

بالمساء بعد رقدنا برة في الحوش .. مسكتا تلفوني وقلتا أشوف حمزة الحصل عليهو شنو لانو من جا من برة قال متغدي ونام على طول .. رسلت ليهو في الواتس وقلت ليهو حمزة .. قال لي هلا .. قلت ليهو كيف أمسيت؟ .. قال لي تمام الحمد لله .. قلت ليهو حصل معاك شنو قبيل في موضوع البقالة؟ .. قال لي ما أتوفقتا فيهو والله يا ميامن .. قلت ليهو ما مشكلة خيرها في غيرها .. قال لي ايي الجايات أكتر من الرايحات .. قلت ليهو بتلقى ما تشيل هم .. قال لي بإذن الله .. قلت ليهو جعان! أجيب ليك لبن تتعشى بيهو؟ .. قال لي لالا مليان فل .. قلت ليهو كويس .. قال لي بالمناسبه خالتك قبيل ضربت لي .. قلت ليهو خالتي؟؟؟ .. قال لي ايوه ودي ما أول مرة تضرب ، لمن كنتي مختفية برضو كان ضربت لي وسألتني منك أظن أدتها الرقم صحبتك الاسمها خديجة دي ، وما ورتها إنك كنتي مختفية ، لانها قالت لي لو هي جنبك أديني ليها وأنا أتحججتا ليها وقفلتا منها ، والليله وأنا في السوق لقيت مكالمة منها .. قلت ليهو غريبة خديجة ما ورتني! .. قال لي بتكون نست أو في حاجة منعتها .. قلت ليهو أمم بكون برجع ليها الصباح .. قال لي تمام .. قلت ليهو طيب يلا تصبح على خير .. قال لي وإنتي من أهل الخير.....

اليوم التاني في المدرسة سألت البنات وقلت ليهم في واحدة فيكم ما فاهمة درس من الدروس الاخدنها الفترة الفاتت كلها؟ .. قالو لي لا .. قلت ليهم طيب غير مادة الرياضيات في مادة واقفة ليكم وما حاسين نفسكم قادرين تنجزو فيها؟ لانو أنا سامعة أنو ح يعملو ليكم حصص صباحية لي المواد الضعيفين فيها ، وقلتا أشوفكم عشان أوري المديرة تركز ليكم على ياتو مواد بالظبط ، الأمتحانات قربت والوقت كلو هو ماشي سرييع ، لازم تجتهدو يخوااني عشان تفيدو نفسكم بعدين وتحققو أحلامكم وتخشو الجامعات العايزنها ، وعشان أهلكم التعبانين عشانكم ديل .. بقيت بسألهم بي الدور عن المواد الواقفة ليهم .. وبعدها رتبتا المواد من الاضعف لي الاحسن على حسب كلامهم .. قلت ليهم طيب أنا ح أشوف موضوع الحصص الصباحية دا مع المديرة وأوريها بي أكتر مواد أنتو محتاجين فيها مراجعة ، وهسي بما أنكم قولتو فاهمين الرياضيات ح تاخدو أختبار .. في جزء منهم قالو لي لالا يا أستاذة أجليهو نحنا ما جاهزين خليهو يكون الحصة الجاية .. قلت ليهم لا ح تمتحنو هسي مش قولتو ماف حاجة واقفة ليكم! اها مالكم؟ .. سكتو وما أتكلمو .. بديت أوزع ليهم في الورق وقلت ليهم دا زااتو أختبار ليكم عشان تعرفو نفسكم هل بالفعل فاهمين ولا لا .. وعلى وهذا الاساس أمتحنتهم ..
بالعصرية قلتا أصحح الورق .. أصلا ما عندي شغلة غيرو ولا بقري فصول تانية .. بس ياها حصتي الواحدة دي بقريها وبرجع البيت وباقي اليوم بكون فاضية .. وقلتا لو ما تميت التصحيح الليله أتمو بكره الصباح في المدرسة قبل حصتي وأوزعو ليهم عشان أشوف إذا بالجد كلهم فاهمين ولا في واحدات خجلانات مني وما قادرات يورني .. مع أذن المغرب وأثناء ما أنا لسه فارشة الورق جنبي وبصحح فيهو باب الشارع ضرب .. مشيت فتحتو .. وأتفاجاتا بي فدوى واقفة قدامي .. قلت ليها بخلعة: فدووى؟؟ .. قالت لي مفاجاااة .. حضنتها وقلت ليها وأحلى مفاجأة يااااخ ، مشتاااقين ... قالت لي بالاكترر .. دخلتها وقلت ليها مش على أساس ح تجي بكرة؟؟ .. قالت لي كان المفترض لكن قلتا بدل ما أقعد هناك يوم زيادة عشان أخد راحة أجي أرتاح في بيتي مرة واحدة وأختصر التعب .. قلت ليها أصلا الواحد ما برتاح الا في بيتو .. قالت لي بالجد ، إنتي ديل وين؟ .. قلت ليها صفا جوا وحمزة بي هناك لكن هسي بجي عشان يشرب معانا شاي المغرب .. قبل ما اتم كلامي زي الناس .. أتلاقينا مع حمزة .. قال ليها اووو فدوى! الحمدلله على السلامه جيتي متين يا زولة؟ .. قالت ليهو ياداب دي دخلتي .. خليتهم خشو جوا ومشيت جبتا الشاي والعصير لي فدوى وجيت .. لقيت حمزة شايل منية وبيسأل في فدوى وبيقول ليها: د يعني قالو ليك في تحسن؟ .. قالت ليهو إيي مستوى الكرياتنين أنخفض بصورة كويسة وسريعة شدييد ..
قال ليها كويس عقبال ما تتعافي منو نهائيا .. قالت ليهو أن شاء الله .. حمزة أخد قعدتو معانا وتاني فات الصالون.....

بليل فدوى قالت لي تعالي هنا دي شنو التطورات الحاصلة دي؟ .. قلت ليها ما فهمتك! .. قالت لي يعني قايلاني غبية وما منتبه لي الطريقة البقيتي بتتعاملي بيها مع حمزة! ولا قايلاني ما شايفة النظرات الحاصلة بينكم؟ .. قلت ليها كل الحكاية يا ستي أننا أتصافينا وقررنا نعيش مع بعض عادي .. قالت لي دي ياها البقولو عليها أخبار تفتح النفس ، يا بتي بركة الربنا هادكي وقررتي تحني على الراجل شوية كنت شايلة همك .. قلت ليها الحمدلله غايتو .. قالت لي وطيب مادام أتصافيتو البرقدك معانا شنو يختي؟؟ .. خجلت وما قدرتا أرد ليها .. قالت لي لعلو بس عشان خجلانة مننا؟ يا بت قومي على حيلك شيلي اللبن وأمشي عشي راجلك وتاني ما تجينا بي جاي ، زاااتو كان توسعي علينا حبة ضايقتينا ... قلت ليها بررري ما ماشة .. قالت لي برا بري برا كلام فاضي معاك قومي ساااي عارفاك بتكوني دايرة تتونسي وتتكلمي معاهو ، أصلا ماف سبب واحد يخليك راقدة معانا هنا .. قلت ليها لالا ياااخ .. قالت لي أختصري الوقت وطيري قبل ما أقومك أنا بي طريقتي ، برااي نعسانة ودايرة أنوم .. مسكتني كورية اللبن وقالت لي يلا يلا وريني عرض أكتافك سرييع .. ضحكتا ومشيت .. قلت ليهو اللبن .. قال لي شكراً .. قلت ليهو ممكن تزح لي أرقد جنبك؟ ... قال لي بس كدا! جداً من عيوني .. رقدت جنبو وأتوسدتا يدو .. قلت ليهو فدوى أجبرتني أجي أنوم هنا وشاكلتني كمان .. قال لي والله فدوى دي ما مقصرة معاي عدييل ربنا يديها العافية .. ضربتو في صدرو وقلت ليهو ههه غياااظ .. قال لي ما بحب زول يمدحني ياااخ .. قلت ليهو غاااايتو وهمي خلاص .. قال لي عارف ، المهم أتكلمتي مع خالتك؟ .. قلت ليهو نسيت .. وأنا في الحقيقة ما نسيت ولا حاجة بس حسيت نفسي ما جاهزة أتكلم معاها لاني أحتجت ليها في وقت صعب شددديد وهي بكل بساطة رخت يدها مني وما أشتغلت بي والعملتو خلاني أكون جافيه تجاهها .. السيرة ضايقتني وعكرت علي مزاجي لدرجة أنو عيوني رقرقو .. حمزة قال لي ميامن مالك تنشنتي فجأة! .. قلت ليهو لا بس أتضايقتا من حاجة ما كنتا حابة أفكر فيها أو أتذكرها في الوقت الراهن .. تقريبا هو فهمني وفهم أنو خالتي ليها علاقة بالموضوع لانو ما سألني من المضايقني وحاول يغير السيرة طوالي .. قال لي أنا برضو أتذكرتا حاجة لكن بتضحك أوريك ليها؟ ... قلت ليهو إيوه .. قال لي لمن كنتا صغير كانو بضربو بي المثل في الشقاوه ، كنت شقي ومشاغب شدديد يا ميامن ، وأبوي عشان يأدبني دخلني أنا وأنس ولد عمي صالح خلوة ، الكلام دا وقت كنا ساكنين في مدني ، وطبعا في الخلوة بنقرا بي الالواح والدواية والشيخ بجبرنا نكتب الايات بالتشكيل ، وأنا وأنس كرهتنا الكتابة ، وعلي العليهو الشيخ بعد يقرينا الجزء حق اليوم بيقعد يحكي لينا واحدة من قصص الانبياء ، ونحنا بنشوف كلامو كتتير وبنكون جعانين دايرين نمشي البيت بسرعة عشان نتغدى ، اها في مرة الجوع قرصنا شدديد ونهائي ما قدرنا نستحمل كلام الشيخ الكتير ، وطبعا هو نوع الشيوخ الدقنهم طويل وعندهم صلعة ديلك ، ف أتفقنا أننا ندقو وقلنا نمشي نقعد جنبو ومرة أنس يلهيهو بالكلام والاسئلة وأنا أضربو ضربة قوووية في نص صلعتو ومرة أنا الهيهو وأنس يضربو عشان يطردنا ونرجع البيت وتاني ما نضطر نجي الخلوة من الأساس ، وبالفعل نفذنا الخطة وأنتقمنا منو أنتقام شين في صلعتو ، يااخ لسه بتذكر هو وأبوي سمعونا وسخ أضنينا ، وأحلى شي أنو لمن أبوي كان بشاكل فينا وفي عز الهيجان والكورايك سالنا وقال لينا معقولة ترفعو يدكم وتضربو الشيخ البعلم فيكم الدين؟ وبعدين ما بتخجلو تستغبو زي الشافع وتضربو في رأسو؟ .. أنس بكل زعل قال ليهو عمي نحنا ضرباناهو في نص صلعتو ما رأسو ، وأنا كمان زدتا الطين بله وقلت ليهو يعني أنت هسي يا أبوي بتشاكلنا عشان غفلناهو وضربناهو في رأسو؟ نحنا كان ممكن نضربوو في أي مكان تاني لكن هو براهو صلعتو ماكنة وعاملة زي المحة البرتقالية البيجيبوها في التلفزيون دييك وتستاهل الضرب ، والله قتها أبوي خلا المشكلة وبقى بضحك فينا لغاية ما فات مننا وعفانا ، وتاني من اليوم داك نحنا لا مشينا الخلوة ولا قابلنا الشيخ ، إلا شفناهو مرة واحدة في مناسبة ومن شفناهو جرينا .. ضحكتا فيهو ضحك لمن بطني وجعتني .. وقلت ليهو فظيعين يا حمزة .. قال لي دي واحدة بس من الدرامات العملتها وأنا صغير، لسه عندي دفتر حكاوي كامل .. قلت ليهو شكلي ح أستمتع وأتموضع بيهم .. قال لي أهم شي إنك تضحكي لانو ضحكتك بترد فيني الروح .. قلت ليهو بالجد ما عارفة بدونك كنتا ح أعمل شنو وما عارفة الكان ح يهون علي حياتي غيرك منو .. قال لي ح أعترف ليك بي شي .. قلت ليهو اها؟ .. قال لي أنا مرات كتتيرة بحس أنو في حبل وصال بينا .. قلت ليهو بي أستغراب: كيف يعني؟ ..
قال لي يعني زي البحس أنو أنا وإنتي في حبل متِين وقوووي رابطنا مع بعض ، الحبل دا هو القادر في كل مرة يخليني على صلة بيك حتى ولو إنتي أو أنا كنا ما عايزين نتواصل ، مثلا على حسب كلام أبوي أنو نحنا عندنا عادة بتقول البت لي ود عمها وقبل ما أبوك وأبوي يتخاصمو كانو بقولو أنو لمن يعرسو وأبوي يجيب ولد وأبوكي يجيب بت ح يعرسوهم لي بعض ، لكن لمن الحاجة دي حصلت هما كانو مختلفين ومتخاصميين ، بس مع ذلك ورغم الحصل حبل الوصال الكان بينا خلانا نتجمع تاني بعد سنين طويلة في المصنع بدون ما نعرف أننا أولاد عم ، ونفسي الحبل دا كان السبب في عرسنا ، وهو الخلانا نتقرب من بعض بعد ما كنا ما بنطيق واحد فينا يجيب سيرة التاني على لسانو ، ولسه هو بيربطني بيك أكتر وأكتر ، وأنا متأكد أنو ما ح يترخي أو ينقطع إلا لو واحد فينا مات ، وأن شاء الله يومي قبلي يومك يا ميامن .. قلت ليهو كلامك كلو كان ماشي تمام لحدي ما جبتا سيرة الموت ، ما بحب أفكر فيهو ياااخ .. قال لي طيب طيب أنا أسف .. قلت ليهو أكتر شي بخاف منو هو إني أفقد زول بحبو من جديد ، وأنا حبيتك يا حمزة وما مستعدة أخسرك ، تاني ما تتكلم في الموت فاهم؟ .. قال لي حاضر وهسي ممكن ننوم لاني حاسي بيك ح تبكي بعد شوية .. قلت ليهو بيكون أحسن .. حضني عليهو ونمنا...

الصباح صحيت قبليهو .. طلعتا مع صفا على المدرسة بدري لانو كان لازم أتقابل مع المديرة وأتكلم معاها .. وبالفعل قابلتها ووريتها كلام البنات وأتفقنا سوا .. وبعدها مشيت تميت باقي تصحيحي .. الدرجات كانت متقاربة وممتازة نوعا ما ، في العندو غلطة وغلطتين ومستواهم حلو ، وفي المستواهم وسط ، وفي زي عشرة بنات ديل بس الجايبين درجات بسيطة .. كتبتا أسمائهم في ورقة وقلتا بعدين أناديهم وأشوف مشكلتهم شنو ومالم جايبين درجات كعبة كدا .. أكتر حاجة عجبتني أنو سلوى عندها تلاتة غلطات بس .. وصفا عندها غلطة واحدة .. في الحصة وزعتا ليهم الورق وطلبتا من البنات الكتبتا أسمائهم يجوني في المكتب نهاية الدوام .. ولمن جوني .. أتكلمتا معاهم وشفتا مشاكلهم وقلت ليهم ح نبدأ من الصفر ونراجع الدورس الاخدناها واحد واحد ، ما عايزة أمتحان الشهادة يجي وفي واحدة منكم ما فاهمة .. قالو لي طيب .. ومشو .. أشريت كم شوكولاته من الخالات .. أديت سلوى واحدة وصفا واحدة .. وقلت ليهم مبسوطة شدييد منكم دايراكم دايما شاطرين ومتفوقين بالطريقة دي .. شكروني وقالو لي أن شاء الله ..
لي أول مرة بعد أرجع البيت وأقعد مسافة طويلة حمزة ما يجي من السوق .. أتاخر شدديد على غير العادة .. وتأخيرو دا قلق بي لانو لحدي ما المغرب هو ما ظهر .. بضرب ليهو تلفونو مغلق .. لمن خلاص القلق فاض بي وما عرفتا أعمل شنو بقيت ببكي ... فدوى قالت لي إنتي هسي بتبكي لي! حيكون كويس صدقيني .. قلت ليها ما قادرة خايفة تكون حصلت ليهو حاجة ، حمزة ما بيتأخر لي الوقت دا .. قالت لي والله إنتي متوترة وخايفة على الفاضي ساااي شوفي شوية وح يجي .. قلت ليها يا ريييت .. لكن للإسف الواطة ضلمت والليل بدا يدخل علينا وهو ما جا .. الخوف أتمكلني والقلق قتلني .. قلت لي فدوى أكيدد حاصلة ليهو حاجة أنا ما بقدر أنتظر أكتر من كدا .. ولفحتا توبي وسقتا معاي صفا ومشيت السوق .. حمتو كلو وفتشتا دكان دكان ومحل محل ما لقيت ليهو أثر .. دموعي نزلت وقلتا يا ربي حمزة دا بيكون مشى وييين؟؟ .. رجعتا البيت وأنا فاقدة الامل تماماً وعلي حالة بطالة وما عارفة يدي من رجلي .. فدوى قالت لينا اها لقيتوهو؟ .. قلت ليها لا .. وقعدتا أبكي .. قالت لي ميامن ما تبكي .. قلت ليها أنا بس عايزه أعرف هو مشى وين؟ والاخرو شنو لدرجة خلاهو يفضل برة البيت لي الوقت دا؟ .. قالت لي الغايب عذرو معاهو إنتي قولي بسم الله وشيلي الصبر .. بقيت بستغفر وبعاين تجأة الباب ومنتظراهو متيين يجي .. من الخوف قربتا أجن .. والافكار السيئة كلها بقت بتتجمع في رأسي .. وفدوى قدر ما حنستني عشان أبطل بكى وأكل لي لقمة وأشرب .. أبييت وقلتا ليها أنا بس عايزة حمزة ، عايزة أشوفو كويس قدامي .. وكل ما أتذكر أنو لسه ما جا قلبي بقضبني أكتر .. وبحس أنو ما كويس .. فدوى قالت لي كدي شوفي ما رسل ليك حاجة! .. قلت ليها دقيقة أنا كيييف نسيت أحتمال رسل لي في الواتس .. فتحتو ولقيتو بالفعل مرسل لي بس الرسالة اللقيتها صدمتني .. فدوى قالت لي مالك صنيتي؟ .. قلت ليها حمزة سافر الخرطوم .. قالت لي بخلعة: اااا؟ .. قلت ليها أتخيلي ، وكمان كاتب لي " ميامن أنا ح أسافر الخرطوم " وما موضح لي أي شي تاني ، لا موريني مسافر لي ولا حتى كلف نفسو يضرب ويقول لي الكلام دا بي خشمو بس مكتفي بي أنو يرسل الرسالة دي .. قالت لي ببالغ كان يضرب يفهمك حاجة ، لكن برضو علي الاقل أطمنتي عليهو وعرفتي أنو كويس .. قلت ليها ما ح أرحمو لمن يرجع .. قالت لي أنا زاتي ما ح أخليهو قلق بيك سااي .. بلت ليها يصبر .. يومها ما قدرتا أنوم وكان في مية سؤال في بالي نفسي أسالهم لي حمزة....
مرو يومين وحمزة ما ظهر ولا ضرب لي ولا فكر يفتح تلفونو أساسا .. وأنا كرهتي في الدنيا الزول يخليني معلقه لا فاهمة هو مالو منقطع مني ولا عارفة العليهو ، والمشكلة ماف حاجة بتمنعو بعد وصل الخرطوم يضرب لي ويفهمني هو لي سافر بالسرعة دي وشنو السبب الخلاهو يسافر فجأة كدا حتى بدون ما يرجع البيت ويقابلني ويوريني لي عايز يسافر .. للحظة الشيطان وسوس لي وبقيت بفكر أفكار ما حلوة ولو طلعت صاح فأنا حرفيا ما أظن أقدر أعيش طبيعية تاني .. فدوى شافتني سرحانة وبفكر .. قالت لي في شنو؟ .. رقدتا في رجلينها وقلت ليها فدوى أنا خايفة ، خايفة يكون الفي بالي صاح .. قالت لي: لي وإنتي الفي بالك شنو؟ .. قلت ليها خايفة يكون حمزة غشاني ، خايفة يكون ما بحبني بالجد وكل العملو مجرد تمثيلة منو عشان عندو فهم معين عايز يصل ليهو وعشان يقدر ياخد الدايرو مني .. قالت لي لالا ما أظن .. قلت ليها اها طيب لي سافر فجأة؟؟ يعني كان غالبو يصل البيت الخطوتين من السوق ويقول لي ميامن والله حاصل وحاصل وأنا مضطر أسافر او في الحاجة الفلانية حصلت لي وأنا لازم أسافر ، ما ممكن يختفي بالطريقة دي ويخلي لي رسالة بس!!! حتى تلفون ما كلف نفسو يضربو لي ، وبعد فات برضو ما رجع لي فهمني شي .. قالت لي ميامن ما تظلميهو ساااي أنا قلتا ليك الغايب عذرو معاهو ، نحنا ما عارفين الحصل ليهو بالظبط شنو ، وبعدين اذا هو أصلا ناوي يغشك كان شال شنطتو معاهو وما خلاها هنا ، إنتي المفروض من لقيتها في الصالون تعرفي أنو سافر لي حاجة أضطرارية وسريعة ، هسي أتخيلي أنو الحاجة الخلتو يسافر دي صعبة شدديد وما بتستحمل التأخير وليهو الحق يسافر فجأة إنتي ح تواجهي نفسك كيف بعد ما أتهمتيهو أتهام خطير زي دا؟؟ ح تسامحي نفسك كيف لانك ظنيتي فيهو ظن السوء؟ .. قلت ليها ما عارفة يا فدوى يااااخ بقيت ما فاهمة نفسي ولا عارفة المفروض أفكر فيهو من الما مفروض .. قالت لي أستغفري ربك وحاولي تاني في تلفونو .. قلت ليها رصيدي أنتهى .. قالت لي ما مشكلة إلا ما يضرب هو أو بكرة تجيبي رصيد إنتي .. قلت ليها أممم .. تاني قالت لي إنتي مش وريتيني أنو خديجة شغالة معاكم! أحتمال هو يكون مشى الشغل وأتلاقت معاها كدي أساليها وشوفي لو عندها خبر منو .. قلت ليها هيي بالجد خديجة ممكن تكون لاقتو ، أنا لي كم يوم منها زاتي أسالها وأشوف أخبارها هي برضو بالمرة وأشوفها غاطسة وين وما ظاهرة .. قالت لي أن شاء الله توريك أخبار سمحة .. قلت ليها أن شاء الله .. خشيت الفيس عشان أتكلم مع خديجة بالوضع المجاني لانو نتي أنتهى وما عندي رصيد أنشط بيهو .. أول ما خشيت لاقاني بوست في وشي .. البوست كان عبارة عن واحد عامل تاق لي صفحة حمزة وكاتب...
{وبشر الصابرين الذين إِذا أَصابتهم مصيبة قالوا إِنا لله وإِنا إِليه راجعون}....
اللهم يا كريم أرحمه وأغفر له وأعف عنه ووسع مدخله، اللهم يمن كتابه وهون حسابه ولين ترابه وألهمه حسن جوابه يا رب العالمين ...
أثناء ما بقرأ في الكلام دا قلبي وقفف ، وبسرعة وبعدم وعي خشيت صفحة حمزة وأنا برجف من فوق لي تحت ، وشفايفي بتتحرك براها .. لقيتها الصفحة كلها مليانة بوستات نعي .. من الخلعة الدخلت فيني التلفون وقع ... وصوتي أختفى نهائي وما كنت قادرة أتكلم وأرد على فدوى البتهز فيني وبتقول لي ميامن بسم الله مالك بترجفي وبتبكي؟ ميامن في شنو وريني! .. مسكتا يدها قووي وكوركتااا بي أعلى صووت عندي وقلتا لااااا..
مستحيييييييل....
مستحييييل حمزة يمووووت ويخليني...
مستحيل يموووووت...
لالا يا ربي لااااااااا.....
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*#حبل~الوصال《28》*
*#بقلم~ميامن~أحمد*
*★★★~~★★★~★★★* ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
فدوى أتخلعت من كلامي وقالت لي يا بت إنتي جنيتي حمزة شنو المات؟ .. قلت ليها حمزة ماااات يا فدوى ، حمزة فات وخلاني براااي وهو القبل يومين قال لي أنا ما بخليك لو مهما يحصل .. قالت لي وإنتي عرفتي كييف؟ ما ممكن خديجة ترد ليك بالسرعة دي!! .. قلت ليها وأنا ببكي: شفتا صفحتو في الفيس الناس كلها متاقينو وبنعو فيهو ، واااي أنا يا فدوى .. قالت لي دقيقة .. شالت التلفون من الارض وبقت تلقب فيهو مسافة كدا .. بعدها ضربتني في كتفي وقالت لي غااايتو غبييية ومتسرعة خلاص ، كدي أول حاجة أمسحي لي دموعك ديل واقري البوستات المكتوبة دي كويسس ، حمزة ما مات المات أبوهو .. قلت ليها بخلعة:
كيف يعني!! عمي البدري!!
قالت لي ايي هاك شوفي .. شلتا منها التلفون بي أستعجال وأنا قلبي بدق وجسمي برجف .. أصلا البوست الانا شفتو أول واحد كان معاهو صورة لكن عشان أنا ما منشطة ما ظهرت لي .. ف عملتا حفظ لي البوست .. وخشيت العناصر المحفوظة .. ظهرت لي الصورة من بعيد .. وبالفعل لمن دققتا فيها كانت لي عمي البدري .. رجعتا دخلتا صفحة حمزة تاني وقريت البوستات زي الناس .. لقيتهم بنعوهو في أبوهو .. حتى في واحد كاتب " أنتقل اليوم الى جوار ربه والد صديقي Hamza Albadri @ ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " .. المنشور دا كان من اليوم السافر فيهو حمزة الخرطوم .. قلت ليها فدوووى بالجد المات عمي ما حمزة .. قالت لي ايي وتاني لو سمحتي ما تتسرعي لانو قطعتي قلبك معاااك .. قلت ليها بحيرة: بس يا ربي عمي مات كييف؟ أنا العارفاهو أنو كان كويس وما عندو حاجة يقولو عليها .. قالت لي أتكلمي مع خديجة خليها التفهمك الحاصل .. قلت ليها خديجة ما داخلة ، إنتي ما عندك رصيد؟ .. قالت لي والله ما عارفة كدي شوفيهو إنتي .. وأدتني التلفون حقها .. لقيت عندها الرصيد .. حاولتا أول في رقم حمزة أداني أنو لسه مقفول .. ورقم خديجة أداني أنو خارج نطاق التغطيه .. قلت ليها رقمها ما بخش معاي .. قالت لي طيب ما عندك رقم اي زول تاني من بيتهم؟ .. قلت ليها في رقم أمها مرة ضربت ليها مني .. فتشتو في سجل المكالمات وأتصلتا فيهو .. قلت ليها الوو خالتو كيفك؟ .. قالت لي يا مرحب تمام الحمدلله ، منو معاي؟ .. قلت ليها أنا ميامن .. قالت لي بفرحة: ميمي ، كيفك يا بتي! والله مشتاقيين .. قلت ليها كتييير .. قالت لي وين إنتي مختفية كدا؟ .. حاولتا بقدر الامكان أختصر ليها الكلام والقصة .. وتاني قلت ليها أديني خديجة لو جنبك .. خديجة قالت لي الووو ايوا يا ميامن .. قلت ليها خديجة صحي عمي البدري مات؟ .. قالت لي ايي ربنا يرحمو مات قبلي تلاتة يوم ، مشيت ليهم مع محمد وأبراهيم ، ووالله أنا من يوم الوفاء دايرة أتصل ليك وأكلمك لكن تلفوني أتسرق ليهو زي أسبوع ورقمك ما عندي في تلفون أمي .. قلت ليها أممم شايفاك ما ظاهرة ، طيب وعمي مالو الجاهو شنو؟ .. قالت لي على حسب ما سمعتا قالو جاتو جلطة فجأة وودهو المستشفى وفي يومو بالمساء طوالي أتوفى .. قلت ليها لا حولا ولا قوة إلا بالله ، أها وحمزة حالتو كيف؟ .. قالت لي يا حليلو يا ميامن لا هو لا ناس بيتهم كويسين ، متجرسين جرسة صعبة ، موت أبوهم حصل فجأة وخلعهم .. قلت ليها واااي ياااخي يا حليلهم .. قالت لي طبعا أتوقعتك تجي معاهو عشان الوفاء ...
قلت ليها والله أنا ما كنت عارفة أي شي حمزة ما وراني بس سافر ، إلا قبل شوية شفتا البوستات في صفحتو حتى عرفتا .. قالت لي اهااا .. قلت ليها لكن بكرة ح أجي .. قالت لي تصلي بالسلامه .. قلت ليها الله يسلمك .. قالت لي خلاص لمن تقربي تصلي أضربي لي عشان أنا وعمر أخوي نجيك في محل البصات .. قلت ليها طيييب .. قفلتا منها وكلمتا فدوى .. قالت لي أن لله وانا اليه راجعون ربنا يصبرهم ، فراق الابو حار .. قلت ليها فعلا ، أخخ كان نفسي أكون جنب حمزة وأقيف معاهو ، كلامك طلع صاح أنا أتهمتو أتهام خطير وهو يا حليلو الحصل ليهو ما هين .. قالت لي كويس أنك قولتي لي الكلام أنا وما أتسرعتي ومشيت قولتي ليهو هو وشاكلتيهو .. قلت ليها الحمد لله ، المهم بكرة ح أسافر الخرطوم .. قالت لي أنا زاتي بمشي معاك .. قلت ليها تمشي وين! والبقعد مع صفا منو؟ .. قالت لي يا زولة ما بخليك تفوتي براكي إنتي أختي والمات دا نسيبك يعني نسيب أختي وحاكون بالغت في حقك وفي حق حمزة لو ما مشيت وعزيتو بي نفسي وصفا يختي بتقعد مع ناس هويدة لحدي ما نرجع لانو ما بقدر أسوقها وأضيع عليها حصص تانية في المدرسة كفاية الاسبوعين الغابتهم لمن سافرنا أول مرة .. حضنتها بي أمتنان وقلت ليها الله يقدرني وأجازيك على البتعمليهو لي دا يا فدوى .. قالت لي أنا ما دايره منك تجازيني أنا بس دايراك تكوني كويسة ومرتاحة في حياتك .. قلت ليها حبيبتي ياااخ.....
أنتظرتا الصباح يجي بي فارق الصبر عشان أقدر أكون مع حمزة وأقيف حنبو في الوقت الصعب اللي هو بمر بيهو .. حتى بليل ما نمتا كويس وكنتا كلو شوية بصحى وبعاين في الوقت لحدي ما الواطة أصبحت....
سافرنا الخرطوم .. ووصلنا قريب لي المساء كدا .. وخديجة زي ما قالت أنتظرتنا في المحطة هي وأخوها .. أول ما شفتها دموعي نزلو .. حضنتها قوووي وقلت ليها خديجة عثماااان .. قالت لي مياااامن .. قلت ليها أشتقت ليك شدديد شدييد .. قالت لي نهائي ما بتلحقيني، عليك الله يا ميامن تاني ما تعملي كدا ولا تمشي مننا .. قلت ليها وهو أنا بقدر أفارقك بعد الليلة؟ .. فضلنا حاضنين بعض قرابة الخمسة دقايق .. ولو ما فدوى قالت لي خليني أنا النسلم عليها برضو .. ما كان فكيتها .. فكيتها وسلمتا على عمر أخوها وعرفتهم بي فدوى....
الصراحة ما قصرو معانا ووصلونا لي بيت ناس عمي .. بس ما نزلو وقالو مستعجلين .. خديجة قالت لي بجيك بكرة من الصباح .. قلت ليها تمام منتظراك .. دخلنا جوا .. والناس اللقيناهم قاعدين ما كتار .. ومن جينا خاشيين يشيلو ويعاينو لينا بي أستغراب ساااي نظام ديل منو ، وكمان نحنا علي العلينا شايلين شنط في يدنا يعني ظاهر أننا جينا من سفر .. فدوى قالت لي نسيبتك ياتا في ديل؟ .. قلت ليها مافيشة هنا ما عارفاها بتكون قاعدة وين كدي دقيقة النسال واحدة من البنات ديلك بكونو عارفين .. قالت لي خلاص أرح عليهم .. مشينا سألنا واحدة من البنات منها .. قالت لينا خالتو في غرفتها .. قلت ليها وعسجد وسمر؟ .. قالت لي في المطبخ شغالات .. قلت ليها طيب شكراً .. مشينا الغرفة لي خالتو عواطف .. والحالة اللقيناها فيها من شدة ما كانت صعبة ومأساوية ما بتتوصف ... المرا من شافتني أتخلعت خلعة زي الطقتا كهرباء .. وقربت تقوم جارية .. كانت بتعاين لي ساااي ومنططة عيونها .. حسيت بيها شافت شيطان ما شافتني .. جيت دايرة أحضنها عشان أبكي معاها .. مدت لي يدها من بعيد .. قلت ليها البركة فيكم ربنا يرحمو ويصبركم على فراقو .. ما ردت علي وبقت تبكي بس .. فدوى عزتها برضو .. ورفعت لي حواجبها نظام نمرق لانو المرا كان باين عليها أنها ما طايقانا ولا دايرانا نقيف جنبها .. طلعنا وفدوى قالت لي بري بري يا يمة نسيبة السواد واللواد .. قلت ليها ما تهتمي بيها كتتتير المهم أننا عزيناها .. مشينا المطبخ لقينا عسجد وسمر وربا هناك .. عسجد عاينت بهجمة وقالت لي: مياااامن؟؟ .. قالدتها وبكيييت معاها ... قلت ليها أحسن الله عزائكم ، ربنا يرحمو ويلهمكم الصبر والسلوان .. قالت لي أحيييه يا ميامن أحيييه من أبوي الفات وخلانا فجأة ، ياااخي الصباح كان كويسس حتى قال لي سوي لي كباية شاي مظبوطة وتعالي ونسيني ، مسافة شرب الشاي وقام أنا أتحركتا على الجامعة في الشارع ضربو لي وقالو لي أبوك وقع ، ما أتخيتلو يموت نهائي .. قلت ليها أحييه كلنا في الدنيا دي ضيوف ومصيرنا يجي يوم ونمشي أدعي ليهو .. فكتني وهزت لي رأسها بي يئس .. مشيت عشان أقالد سمر ، هي وربا عملو نفسي حركة خالتو عواطف ومدو لي يدهم بس وخشمهم ما فتحو بس بعاينو لي بالعين البايظة وشامني شددييد ... عسجد قالت لي حمزة وراني إنك مشيتي غرب السودان .. قلت ليها ايي والله .. قالت لي: لي مشيتي مننا وبدون ما تورينا؟؟ .. قلت ليها حسيت إني محتاجة أبعد من هنا ومن جوا البيت دا ، إنتي براك شفتي المشاكل والنقاشات الكانت بتحصل .. قالت لي غاايتو بس نقول شنو يا زولة بركة الرجعتي .. أبتسمت ليها وقلت ليها دي فدوى ست البيت الانا قاعدة معاها في دارفور ..