حِكم وأحكام
9 subscribers
19 photos
4 videos
21 links
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
Download Telegram
ليلة النصف من #شعبان
🌿 ما الحكمة من صيام ست من شوال؟

🌿 قال ابن رجب:
معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة:

منها: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.

ومنها: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة.

ومنها: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

ومنها: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب. (لطائف المعارف ص219)
قال الإمام أبو المظفر السمعاني رحمه الله :

إن أردتم الصدق ففي الكتب القديمة
وإن أردتم الصادقين ففي البيوت القديمة
عليكم بالقديم عليكم بالقديم.

📚معجم السفر (١٢٣٣) لأبي الطاهر السلفي📚

قال الفضيل بن عياض - رحمه الله :

‏( لأن يلاطف الرجل أهل مجلسه ويحسن خلقه معهم خير له من قيام ليله وصيام نهاره ) .

📚الوفيات لابن خلكان( ٤ /٤٨ )📚

قال ابن القيم الجوزية - رحمه الله :

‏( الدين كله خُلق ، فمن فاقَك في الخلق ، فاقَك في الدّين ) .

📚 مدارج السالكين (٢٩٤/٢) 📚
خاطرة...
"صباح كل يوم هو في الحقيقة بداية جديدة، استئناف جديد أو استكمال ما سبق عمله، إصلاح خطأ، واعتذار شجاع، واكتساب معارف جديدة، وصداقات مثمرة، وإعادة تقييم للقديم. الصباح طاقة هائلة من النشاط والتفاؤل ومحبة الخير للناس، الصباح مولود جديد يستحق أن نحتفل به، صباح الخير للجميع".
عايض بن سعد الدوسري
رسالة
*الكافيهات .. الواقع والنهايات*
للدكتور :إبراهيم بن محمد العبيكي

🖍 نسمع ونرى في بعض الكافيهات من الأخبار ، والمشاهد ما لا نعْرفه من قبل ، كاجتماع الشباب والفتيات بلا حواجز - لمجرد الترفيه - ، وكثرة المتبرجات ، والمعاكسات ، ورفع أصوات الغناء ، وغير ذلك من التصرفات .
والحقيقة أن هذه المشاهد قد نراها هنا وهناك ، فليس الإشكال الأكبر هو وقوعها ..
🖍 *بل الإشكال الأكبر* : أن المقاهي – بهذا التنظيم - هي *محاضن*، تنتقل من خلالها المخالفات من مربع غير المألوف إلى مربع المألوف .
فالمخالفات التي تقع فيها ليست من شخص مستتر بها ، ولا من شخص مجاهر عابر في الطريق ..
بل هي مخالفات معلنة من خلال *(موقع ثابت)*، *و(مكان مؤسس)* يُسَهِلُ لأصحاب الشهوات مقاصدهم .. وهذا معنى الحضانة .
🖍 وقد تكلم الماوردي وأبو يعلى في ( أحكامهما ) ، والشاطبي في ( الاعتصام ) عن هذا النوع من حضانة المعصية ، وبينوا خطره على التصورات ، ونقله غير المألوفات إلى مربع المألوفات - لاسيما في نفوس الناشئة - .
🖍 والناظر في طريقة النبي ﷺ يتبين له عنايته العظيمة بالمحافظة على الأصول في موقعها ، وإبقاء غير المألوف في موقعه ، ليعرفه الناس ، ولا يختلط بالمباحات .
🖍 بل حتى مراتب المباحات ، كان يفصل بينها ، حتى لا يرى الناس المباح - والذي معه كراهة - مألوفاً كالمباح - الذي لا كراهة معه - .
🖍 لذلك لما أباح للنساء الخروج للمساجد ، لِمَا فيها من الأجر ، وسماع القرآن ، وسماع الخطبة ، لم يجعل هذا الإذن مؤثراً على الحكم الذي أسسه في النفوس - وهو إبعاد النساء عن المكان الذي يقصده الرجال - ، بل حافظ على هذا التصور ، فقال : *" لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن ".*
🖍 فأذِن لهن مع التذكير بالأصل ، حتى لا ينتقل الخروج والاجتماع إلى مربع المألوف ، ويبقى البُعد والاعتزال عن الرجال هو الشعار الظاهر ، والصورة الغالبة الشائعة .
🖍 فإذا كانت هذه طريقة النبي ﷺ في المباحات ، فكيف بمن يجعل المعاصي مألوفة كأنها من المباحات .
🖍 *وهنا أمر آخر*، وهو أن الراصد لواقع المقاهي – من بدايتها وحتى يومنا - يلاحظ أنها لا تقف عند حد معين ، بل تدفعها المنافسة ، وجذب الجمهور إلى إضافة أساليب أخرى أكثر جذباً ، وتخففاً من القيم ، وهذا مصداق قول السلف : *"ما ابْتُدِعت بدعة إلا ازدادت مُضَيَّا ، ولا تُركت سنة إلا ازدادت هرباً " .*
🖍 *وأختم هذه الكلمات بنصيحة لكل من يقرؤها*:
قد يأتي جيل لا يجد في هذه المشاهد حرجًا ، ولا تحرك فيه حَمية ، *لكن المهم أن نَسْلم أنا وأنت من أدنى مشاركة في هذا التشويه*، لا بمال ، ولا بتسويق .
وإذا كنا نستنكر أن يعين أحدٌ مجاهراً بمعصيته بماله ، فإنَّ إعانة من يحتضن تغيير الهوية أشد وأعظم .
🖍 وأقول لأصحاب هذا النوع من الكافيهات : لا تظن أن تمكين الله لك من عملك هذا ، هو خير أراده الله لك ، *بل هو –والله - فتنة وابتلاء، قد ابْتُلي بها أصحاب السبت قبلك ، فقدموا لعاعة الدنيا وفتاتها على أمر الله*.
🖍 ووالله إنك لو خلوت بكبيرة من الكبائر في بيتك ، أو استراحتك ، لهو أهون من أن تُمضي أيامك ، ولياليك تنفخ في شمعة أضاءها محمد ﷺ .

https://t.me/Hikam3
كان أحد أصحابنا إذا حدثته عن حال رجلٍ صالحٍ همَس: يا لذكائه وعبقريته! لفت انتباهي ربطه الذهني المستمر بين الذكاء والصلاح، وصَدَق فالذكاء الحقيقي هو في بذل الأسباب الموجبة للحصول على مكانٍ راقٍ في دار الإقامة! والدراويش الحقيقيون هم المفاليس يوم العرض الأكبر ولو فازوا بجوائز نوبل

د.سليمان العبودي
هل كتاب اختلاف علي وابن مسعود للشافعي جزء من كتاب الأم أم هو كتاب مستقل ؟

في المجموع للنووي(ت٦٧٦)، ٦/٢٩٢: "وفي كتاب اختلاف علي وابن مسعود وهو من جملة كتب الأم". وكذا ظاهر ما في المهمات للإسنوي، ٣/٢٧٥، وحاشية البلقيني(ت٨٠٥) على الأم،١/٩٩ والنكت لأبي زرعة العراقي(ت٨٢٦)، ١/٣١٢، ٢/٧٧٢(هنا نقلا عن البلقيني)، والفوائد السنية للبرماوي(ت٨٣١)، ٢/٢١٥.
لكن ظاهر ما في التجريد للقدوري(ت٤٢٨)، ٣/١٤٥٥(وانظر: كفاية النبيه لابن الرفعة، ٦/٢٧٥)، والمناقب للبيهقي، ١/٢٤٧، ١/٢٥٤، والدر الثمين في أسماء المصنفين لابن الساعي، ص٧٨، وفتاوى ابن تيمية، ٢٠/٣١٤، ٣٥/١٢٤، وتوالي التأنيس لابن حجر، ص١٧٩: الفصل بين الأم واختلاف علي وابن مسعود. ويعبر بعض المعاصرين-كمحققي الخلافيات وصاحب كتاب تحقيقات وتخريجات مسائل- ب:الملحق بالأم. ومما قد يدل على كونه مستقلا قول البيهقي في كتابه بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص٣١٥: "وذاك كتاب لم يقرأه الشافعي على أصحابه، وإنما كان قصده منه أن بعض العراقيين رغم أن مذهبهم يرجع إلى علي وعبدالله وهم يخالفونهما...". انتهى(ونحوه ص١٤٣، وانظر شرح الرافعي لمسند الشافعي، ٤/٣٥٧)، والأصل أن الأم مما قرأه على أصحابه. ولعل مراد النووي وغيره أنه ملحق به فأخذ تسميته، ولذلك قال: كتب؛ ولم يقل: كتاب. فعلى هذا يجوز أن ينسب ما في اختلاف علي وابن مسعود إلى الأم تجوزا، والله أعلم
وعلى كل حال فقد أشار البيهقي وصرح الرافعي بأن ما في كتاب اختلاف علي وابن مسعود من الرواية ليس كالرواية التي في الأم؛ من حيث الضبط؛ لما سبق من عدم إقرائه. فليُتحفظ من عزو حديث وجدناه في كتاب اختلاف علي وابن مسعود إلى الأم، والأصل في الطبعات وخاصة الإلكترونية أن تجعله مع الأم؛ فلينتبه لذلك، والله أعلم.

عايد التميمي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أثر فقه معنى السراويل من لسان العرب في الفتيا بحرمة التنورة (النُّقبة) للمحرم لعموم النص في الصحيح: (لا يلبس المحرم السراويل).

https://t.me/Standard_Arabic
من الأدب مع الله في الحج: أن تكون النفقة حلالًا، واليد خالية من تجارة تشغل القلب وتفرق الهم حتى يكون الهم مجردا لله تعالى والقلب مطمئنا منصرفا إلى ذكر الله تعالى وتعظيم شعائره.

الغزالي | إحياء علوم الدين ص٣١٠


https://t.me/Hikam3
من حج ، وأراد أن يضحي ، أو يوكل من يضحي عنه في بلده ، فله الأخذ من شعره عند التحلل من عمرته أو حجه ؛ لأن الأخذ من الشعر عند التحلل من إحرامه نُسك.

مجموع فتاوى ابن باز ١٧ / ٢٣٣


https://t.me/Hikam3
Audio
ٖ  الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب

ولا يعطي الدين إلا لمن أحب
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ } [سُورَةُ الحَجِّ: ١].

رحلة الحج رحلة مصغرة إلى الآخرة ابتداء من التجرد من الملابس عند الإحرام كما يُجَرَّد العبد بعد موته، ثم الاغتسال كما يُغسَّل الميت، والتطيب كما يطيب، ولبس الإزار والرداء أبيضين كما يكفن الميت بثوبين أبيضين أو ثلاثة.
فإذا أهلّ بالحج كَفَّ عن التنعم بالطيب والنكاح والمخيط من اللباس والصيد وسائر محظورات الإحرام كما يحال بين الميت وبين ما يشتهي.

وبعدئذ يقف الحجاج بعرفة ليس على رؤوسهم شيء كما يقف الناس يوم العرض الأكبر ليس عليهم شيء، ثم يفيضون إلى مزدلفة كما يُحشر المتقون بعد العرض إلى الرحمن وفدا.

وأما طواف الإفاضة فهو مناجاة الكريم في بيته ولقاء الحبيب بمحبوبه، والطواف بالبيت صلاة كما في الحديث، ويوم الحشر يُكرم الله المؤمنين بالنظر إلى وجهه الكريم سبحانه: { وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ نَّاضِرَةٌ (٢٢) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةࣱ (٢٣) } [سُورَةُ القِيَامَةِ: ٢٢-٢٣].

ثم يستضيف الرحمن حجاج بيته وزائري حرمه في منى أيام الضيافة الثلاثة، وهي أيام التشريق، أيام أكل وشرب وذكر لمن هم في ضيافته، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه.

ولما كان الحج بهذا المقام ختمت آيات الحج في سورة البقرة بذكر الحشر إلى الله سبحانه: { ۞ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡدُودَ ٰ⁠تࣲۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِی یَوۡمَیۡنِ فَلَاۤ إِثۡمَ عَلَیۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَاۤ إِثۡمَ عَلَیۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّكُمۡ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٠٣].

فالحج مدرجة من مدارج العبودية ومرقاة العبد إلى أن يعبد الله كأنه يراه، وتلك منزلة الإحسان في العبادة، ولذا لما ذكر الله في كتابه العزيز محبته للمحسنين شرع يبين أحكام الحج إلى بيته، فقال: { وَأَحۡسِنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ (١٩٥) وَأَتِمُّوا۟ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ...} [سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٩٥-١٩٦].

وهذا من عجائب أسرار السياق في كتاب الله.


ولما كان الحج بهذا المقام العظيم من عبادة القلب وسيره إلى الله ﷻ سهل النبي ﷺ فيه أعمال الجوارح بحيث إنه ما سئل يوم النحر عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج" مع ما في التقديم والتأخير من مخالفته ﷺ والحديث في الصحيح، لكن المقصود أجل وأكبر، ووقوف الناس اليوم عند أفعال الحج الفرعية وإثارة الخلاف وإطالة النقاش في المسائل الفقهية حيلة شيطانية للانشغال عن هذا الأصل العظيم.


وكتب بمكة/ عبدالله بن يوسف الأحمد
أيام التشريق ١٤٤٥ه‍


https://t.me/InterpretationOfTheHolyQuran1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
ايماننا بالله زادنا الى الاخرة
ابن تيمية.. ومعيار الأفضلية
عمار بن ناشر العريقي

-#قال رحمه الله تعالى : (أهل السنة إنما يعظمون بالتقوى لا بمجرد النسب قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) منهاج السنة(4/376).

#وقال أيضا :(ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحدا بنسبه ولايذم احدا بنسبه، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ويذم بالكفر والفسوق والعصيان)
مجموع الفتاوى(35/230).

-#وقال أيضا :(لم يثن الله على أحد في القرآن بنسبه أصلا لا على ولد نبي ولا على أبي نبي وإنما أثنى على الناس بإيمانهم وأعمالهم، وإذا ذكر صنفا وأثنى عليهم فلما فيهم من الإيمان والعمل لا لمجرد النسب ...وليس في القرآن مدح أحد لمجرد كونه من ذوي القربى وأهل البيت ولا الثناء عليهم بذلك ولاذكر استحقاق الفضيلة عند الله بذلك ولاتفضيله على من يساويه في التقوى بذلك....فيما رواه ابو داود وغيره:(لافضل لعربي على عجمي ولالعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى،الناس من آدم وآدم من تراب...إن الله قد أذهب عنكم عُبًيًة الجاهلية وفخرها بالآباء،الناس رجلان:مؤمن تقي وفاجر شقى.. ولذلك إذا كان الرجل من أفناء العرب والعجم وآخر من قريش فهما عند الله بحسب تقواهما إن تماثلا فيهما تماثلا في الدرجة ،وكذلك إذا كان رجل من بني هاشم ورجل من الناس أو العرب أو العجم فأفضلهما أتقاهما فإن تماثلا في التقوى تماثلا في الدرجة، ولايفضل احدهما عند الله لابأبيه ولاابنه ولابزوجته ولابعمه ولابأخيه) منهاج السنة(8/218-223).

-#وقال ايضا:(بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لاجل المظنة والسبب ،والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية..) منهاج السنة(4/600-605).

----------
مقتضى النصوص الشرعية: أنّ من أعظم أعمال المرأة ثواباً أن تكون زوجة صالحة.
‏فإنها بذلك تحفظ كيان الأسرة وتسهم في بناء المجتمع وتخرج الأبطال.
‏ولا تكون كذلك إلا إذا كانت لزوجها لباساً يستره ودرعاً يحفظه وقرة عين له.

‏فكيف بهذا الثواب في زمن الغربة! زمن التنفير من رباط الزوجية..
كتب الدكتور عبد الله البكري وفقه الله:


سمعت مِن أيام كلمة للشيخ عبدالله العجيري وفقه الله يذكر فيها أنه قرأ أربعة شروح للحكم العطائية،
وأنه بدا له أن يشرحها لولا…وضحك
كأنه يعني لولا أن يُنبز بالتصوف … ويُشهّر به ويُحذّر منه !!

وعبدالله العجيري من فضلاء السلفية المعاصرة ونبلائهم وعقلائهم،
لكن الجماعات لا تسمح بالاعتدال أو الخروج عن مقررات مؤسسيها !
كما ذكرنا في منشور سابق بعنوان ( لماذا يكتم بعضهم اعتداله ) !

وقد شجعني إقبال العجيري على حكم ابن عطاء الله على قراءة أحد شروحها المختصرة لزرّوق رحمهما الله، وهو ( تنبيه ذوي الهمم)
فوجدت في حكم ابن عطاء الله وفي شرح زروق ما انتفعت به من الكلمات المؤثرة في إصلاح القلوب وتزكية النفوس وبيان علل النفوس وسبل معالجتها، مما نحن في أشد الحاجة إليه !

ووجدت كذلك كلمات لم نألفها في بيئتنا السلفية ربما لقصور مداركنا عنها وجهلنا باصطلاحات ذلك الفن،
أو لأنها من الكلمات التي لا تخلو من إجمال أو إشكال.

وبدا لي أنه بإمكان القارئ لشروح الحكم وأمثالها مِن كتب السلوك وتزكية النفوس كالرسالة القشيرية وغيرها أن يأخذ منها ما يُصلح قلبه ويزكي نفسه ويترك منها ما يُشكل أو يقصر عنه فهمه،
مع إحسان الظن بعلماء الإسلام؛

كما أننا نقرأ في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كلامه النفيس وننتفع به، فإذا تكلم في تسلسل الحوادث أو فناء النار أو تحريم زيارة القبر الشريف أو مسائل الطلاق ونحو ذلك، مما لم يُوافقه عليه سواد علماء الإسلام تجاوزناه، والتمسنا له العذر !

ولنا في ذلك أسوة في صنيع الحنابلة الذي جاءوا بعد ابن تيمية بدءًا بأفقه تلامذته (ابن مفلح) وانتهاءً بمحققي المذهب المتأخرين من أصحاب المتون والشروح والحواشي المعتمدة !

_
والخلاصة أن من سلِم قلبه من الغل فإنه ينتفع بالحكمة أنّى جاءت،
ومن اتسع صدره لخلاف أئمة الإسلام فإنه سيجد في قلبه متسعًا لحب ابن تيمية وابن القيم والسبكي وابن عطاء الله معًا !

ومَن وجد في قلبه غلًا لأئمةٍ نبلاء من أئمة الإسلام كابن تيمية والسبكي وابن عطاء الله، وقبلهم النووي وابن حجر وابن دقيق العيد وقبلهم الغزالي والباقلاني…
فليعلم أن التعصب قد أضرّ ببصيرته، وأن دخان نار الخصومات قد ران على قلبه !

﴿وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾[الحشر: ١٠]
فلو أن طلاب الكليات المعاصرة ككلية الشريعة وأصول الدين يقرر عليهم بعض كتب السلوك وكتب أعمال القلوب
ويعتنى به مثل العناية بالاعتقاد والفقه ربما نتخلص من بعض المظاهر التي استعصت على العلاج.
إيّاك أن يُوهِمَك أحدٌ بأنّه أقرب منك إلى اللهِ
أو أنتَ تُوهِمَ نفسَك.

هذه المسافاتُ عِلمُها عند ربّي.
[صيام يوم عاشوراء في السفر]

قال ‎ابن رجب- رحمه الله-:
كان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر،منهم *ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري*.
و *نصّ أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر*.
︎ لطائف المعارف ص ١١٠

ولعل السبب في صوم هؤلاء أن عاشوراء يفوت؛ كما جاء عن أبي جبلة قال: كنت مع ابن شهاب [يعني الزهري] في سفر فصام يوم عاشوراء، فقيل له: لم تصوم وأنت تفطر في رمضان في السفر؟!
قال: إن رمضان له عدة من أيام أخر، وإن عاشوراء يفوت.
︎ سير أعلام النبلاء ٣٤٢/٥