الحراك الجماهيري لإسقاط سيداو
4.27K subscribers
384 photos
93 videos
2 files
1.49K links
اجتماعي
Download Telegram
منقول عن د. إبراهيم الإبي

#مقتطف_هاااام من مقال موقع #متراس الفلسطيني الذي أزعج المنظمات المشبوهة
عنوان المقال:
#في_زمن_الترويج_للمثلية .. #كلام_يجب_قوله

ومما جاء فيه أن من أكبر مخاطر #الشـ.ـذوذ الإطاحة بالأسرة، وتحت هذه النقطة كتبت هيئة تحرير الموقع👇👇

انقلبت الأوضاع رأساً على عقب. نحن مقبلون على تفكيك آخر مؤسسة نمتلكها، وهي الأسرة. سقط نظامنا السياسي الجامع، وسقطت محاولات استعادته، وألحقت خيراتنا واقتصادنا بدول المركز، وفقدنا أي سيادة على مصيرنا الذي يخُصّنا، وسط هذا كلّه صمدت الأسرة؛ وبكل الضعف الذي أصابها والهشاشة التي نالت منها، استمرّت في إنجاب الأبناء والحفاظ على نسلهم الفكري: فما زلنا نتذكر من نحن، وإلى أي ماضٍ ننتسب، وأي مستقبل نريد. عملت أسرنا عملَ الحزب في تنظيمنا وحمايتنا من كل أنواع الغزو. ليست أُسرنا أسراً مثالية (نعرف ذلك تماماً)، وتعاني في معظمها من الكثير من الإشكاليات (نعرف ذلك أيضاً)، لكن المطروح اليوم ليس إصلاحها بل الإطاحة بها تماماً.

كما أنّ هذا الحراك لا يهاجم عالم الكبار فقط، بل يجري قصف الأطفال به أيضاً (كما أعلنت ديزني مثلاً عن تحويل نصف شخصياتها لشخصيات "مثلية" الجنس، وهاجمت منظمة العفو الدوليّة الدولَ التي قرّرت حظر أول أفلام ديزني المثلية). إنّ الخطاب الذي سيطارد الأطفال في بواكير استقبالهم للحياة لن يكتفي بأن يستكشف ميولهم ونزعاتهم ليوصيهم بتقبّلها كمصيرٍ أو كابتلاء، بل سيطرح السؤال المربك على كلّ طفل، ليدفعه في سنوات تقلّبه العاطفيّ إلى الانشغال بتحديد هويته الجنسية، ويطرح سويّته التي فطره الله عليها للنقاش، ويفكر في تحويلها، ثم يكتشف لاحقاً أنها ليست ما يبحث عنه فيقفز لأخرى. هكذا مسخوا مسيرة حياته وشخصيته، ووضعوا الهوية الجنسية "كعبة" يقفز حولها الإنسان ويطوف بها مكاءً وتصدية. إننا أمام عملية عنيفة لنزع السواء عن جيل بأكمله.

هذا الحراك يبدأ عمله مبكراً على الأطفال والأجيال القادمة، لأن لاوعيه ووعيه مسكون بكراهية التراتبية والنظام، وتُحرِّكُه غريزةُ فنائه لإفناء الأسرة. إنه لا يتدخل في تربية الأطفال فحسب، بل يضع الدولة والإعلام مكان الأب والأم، نازعين منهما أي قدرة على التوجيه والتربية، كما حدث مع الأب الكندي الذي تحوّلت ابنته القاصر - من خلال عملية جراحية - إلى ذكرٍ غصباً عن إرادته، ثمّ جرى سجنه لإصراره على ندائها باسمها الذي سمّاها به، والأمثلة أكثر من أن تُعدّ لمن يتابع.

وهذا التوجّه لا يبالي البتّة بتأثير ذلك على الأطفال، بل يمنع مجرّد البحث العلمي مثلاً في آثار نشأة طفل في أسرة من زوجين "مثليين"، أو في العواقب الجسدية والنفسية البعيدة للتحوّل الجنسي، ويرى في مجرّد البحث انحيازاً إيديولوجياً ينبع من "رهاب المثلية". إننا أمام مستوى يتجاوز بكثير ما وصلت له الأيديولوجيات الشمولية في القرن العشرين.

لا يمكننا أن نغامر في ضرب الأسرة، وإدخالها في صيرورة التشويه الجارية في دول المركز الغربي. يكفي أن تنظر بتجرّد إلى مآلات هذه الأفكار هناك لكي تصاب بالدوار، حيث يجري نزع الأنواع وخلطها وتفكيكها وتذريرها لتعود الأسر بلا معنى ولا قدرة على المقاومة، ويهيم الفرد ضائعاً ممزقاً يصنع الهويّات ليعبُدَها ثم يأكلها عندما يجوع.

رابط المقال كاملاً في أول تعليق.

#إبراهيم_الإبي

https://www.facebook.com/104109408012973/posts/pfbid02NwVTHVKw3JMG7FPuDm6wYFPu9WyhZrNEBGxBWvyTp7e1vFK3a7qTu5JuY3oUoLXJl/