ضِرغَام ..
2.61K subscribers
102 photos
69 videos
38 files
145 links
لا تَـسقِني مـاءَ الـحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَـل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ ..
Download Telegram
تمرّ بنا اليوم ذكرى استشهاد قطبٍ من أقطاب الدعوة الإسلاميّة، المفكّر الإسلاميّ الشامخ العزيز، رافع لواء الدعوة، ومبيّن معالم طريقها، الداعي إلى عزّ الإسلام والمسلمين بتحقيق الحاكميّة المطلقة لربّ العالمين ..
ملهم المجاهدين والعاملين، نواة الإصلاح في شتّى الميادين ..
القائل:

"إنّ كلماتنا ستبقى ميّتةً لا حراك فيها هامدة .. أعراساً من الشموع .. فإذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء .. كل كلمة قد عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي .. "

عاشت دعوتك وكلماتك من بعدك يا سيّد، وها هي الذكرى الثامنة والخمسين على استشهادك، وما زال اسمك في شموخٍ يصدح في آفاق الأمّة الإسلاميّة ..

يقول عنك الشيخ فايز الكندري، الأسير السابق في سجن غوانتانامو و صاحب كتاب (البلاء الشديد و الميلاد الجديد):

"صرَّح لي أحدُ المحققين في سجن غوانتانامو بكل وضوح أنَّ أخطر شخصية على الغرب خلال القرن الماضي هو سيد قطب".

دمت باسمك وفكرك ودعوتك تقُضّ مضاجع المشركين ..

إن أعظم ما ميّز السيّد؛ علاقته بكتاب الله، يقول رحمه الله في مقدمة الظلال:

"الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. والحمد لله.. لقد منَّ على بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي. ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه. لقد عشت أسمع الله سبحانه يتحدث إلى بهذا القرآن.. أنا العبد القليل الصغير.. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم؟".

رحمه الله قال حين طُلب منه استرحام الطاغية جمال عبدالناصر:

"إنَّ إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة، ليرفض أن يكتب حرفاً واحداً يقرّ به حكم طاغية."

جمعنا الله بك في عليين .. يا صاحب الظلال ..
كم أحبّ لصاحب الظلال هذه الكلمات:

"الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. والحمد لله.. لقد منَّ عليّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي. ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه. لقد عشت أسمع الله سبحانه يتحدث إليّ بهذا القرآن.. أنا العبد القليل الصغير.. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم؟".
"يا عليُّ ! سَلِ اللهَ الهُدى ، و السَّدادَ ، و اذكرْ بالهدى هدايتَك الطريقَ ، و بالسَّدادِ تسديدَك السَّهمَ"
"فالأردنّ منا ونحن منه"

تقبّلك الله يا أسد ..
وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ..
هل الانتخابات هي الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على قائد الدعوة ومبلّغ الرسالة وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .

أبارك للكرام في العمل الإسلاميّ ما حققوه من نجاحٍ باهرٍ بتوفيق الله عزّ وجلّ وبفضله وكرمه، وأسأل الله أن يمكّن لهم في كلّ خير، ويأخذ بأيديهم دومًا إلى الحقّ ..

بعد طوفان الأقصى وتسطير الحركة الإسلامية أسمى عبارات العزّ والفخار، أصبح التوجّه الإسلاميّ هو توجّه الشعوب الإسلاميّة والعربيّة عمومًا، ولم يعد اسم الحركات الإسلاميّة اسمًا مشبوهًا ومشوّهًا عند عامّة الشعب، بل أضحى مربوطًا بالمقاومة والعزّة والرفعة وإعلاء راية الحقّ، ونرى تمثّل ذلك في انتخابات الجامعات والبرلمان وغيرها ..
وهذا ما يجعل على الإسلاميين عمومًا من يبتغون الإصلاح والصلاح حِملًا وعبئًا ومسؤوليةً مضاعفة؛ كون التربة اليوم قابلة لزراعة البذرة ..

إن بذرة المشروع الإسلامي ونواته لن تكون أبدًا عن طريق صناديق الاقتراع، بل إننا نؤمن تمامًا أن صندوق الاقتراع ليس سبيلًا للتغيير بقدر كونه مدافعة الباطل بالحق قدر المستطاع ومحاولة عدم سنّ قوانين تضرّ الأمّة الإسلاميّة وتخالف تعاليم الدين الحنيف، ولا يعدو تأثير مجلس النواب هذا القدر ..
وإنّه وقد تحقق إنجاز ذلك، وأوكلت المهمّة إلى النوّاب الإسلاميين بالبرلمان، فعلى من هم خارج البرلمان السعي الحثيث لبناء مشروعٍ إسلاميٍّ حقيقيّ ..

إن الانخراط بنظام الدولة الحديثة وقبول أنظمته وأجنداته هو خطوة من خطوات فشل المشروع الإسلاميّ، فهذه الدولة الحديثة هي نتاج الدساتير الغربية والمفاهيم التنويرية وتوجيهات الحداثة الفكرية وفلسفة الفلاسفة الغربيين وهي تمثّلٌ لايديولوجيات معادية للمشروع الإسلامي؛ هذا الكيان لا يمكن أن يتحقق المشروع الإسلاميّ من خلاله إطلاقًا، وكلّ محاولة للإصلاح في ظل هذا الكيان إنّما هي محاولة جزئية، محددة السقف، مرسومة المسار، ولن تعدوَ قدر الحفاظ على رائحة الإسلام لا أكثر، ولكن يستحيل - يقينًا - أن تحقق تمكينًا إسلاميًا حقيقيًا ..
إن نظام الدولة المدنية الحديثة هو أساس سيطرة النظام العالميّ الغربيّ على العالم الإسلاميّ ..

هذا الكلام دعوة لماذا؟
هذا الكلام دعوة لوقف الاستجابة للاستغفال الممارس علينا من قبل الغرب، وإدخالنا في معارك موهومة جزئية تحيّد العمل عن صلب المعركة، وهذه دعوة لإعادة موضعة الأمور في موضعها الصحيح، والانطلاق بمشروعٍ إسلاميٍّ حقيقيّ ينطلق من أولويات الدين والشريعة، ويتخذ من النموذج النبويّ نموذجً تشريعيًّا إصلاحيًّا منهجيًّا ..
وإننا قد رأينا في الانتخابات أن لدى العمل الإسلاميّ موارد ماليّة وبشريّة هائلة، وإمكانية كبرى للعمل إذا قرر وأراد ذلك ..

العملية التدافعية الجزئية يمارسها النائب في المجلس ..
وبناء المشروع الإصلاحيّ الإسلاميّ المتكامل يمارسه العامل الداعية خارج المجلس ..

والإسلام قادم قادم لا محالة ..
ولا غالب إلا الجبّار ..
لا خير ولا فائدة في جدال ونقاش أهل الجدل والمراء من الحدادية والجامية والمداخلة وأذناب المعتزلة وغيرهم من تيّارات الانحراف والضلال.
أهل الجدل شغلهم الشاغل ومشروعهم هدم المشاريع الإصلاحيّة والتشويش على أصحابها والتصيّد للعاملين وإسقاط الدعاة، وهم أذلّاءٌ ضعافٌ في الميدان يأخذون قوّتهم من المنصّات التي تتيح لهم الحديث خلف الشاشات.
وهم كذلك عميانٌ عن الطغاة الكفرة الظلمة وأذرع الغرب الكافرة .. فقد كرّسوا أوقاتهم وجهودهم في ذم وإسقاط وتصيّد أخطاء العاملين!
والله إنني أشفق عليهم وأربأ بنفسي عن الخوض في خوضهم، واعطائهم قيمة تملي عليّ مجادلتهم وحوارهم، أو حتى الالتفات إليهم والاهتمام بشأنهم.

لا يأخذنا هؤلاء عن العمل في سبيل الله وإحقاق الدعوة ومجابهة أهل الباطل، لتكن المشاريع الدعوية الإصلاحيّة الحقيقيّة؛ المنطلقة من أولويات الوحي ومركزيّاته وقضاياه الكبرى هي شغلنا، ولا يحرفنا هؤلاء عن بوصلتنا دقيقة، لنكن حقيقةً من جند التمكين والتجديد القادم؛ فعلى مرّ التاريخ لم يكن هناك حالةُ تجديدٍ تنشغل بعواء أهل الأهواء ..

وعند الصباح يحمد القوم السُّرى ..
 تَأَخَّرتُ أَستَبقي الحَياةَ فَلَم أَجِد
لِنَفسي حَياةً مِثلَ أَن أَتَقَدَّما ..
"أتنتظرون خبر هدم المسجد الأقصى؟"

كلمات وقعت على النفس وقع الصخر!

#استنفار_علمائيّ
ويلٌ للطاعنين في المقاومة في غزّة.
كتب الشيخ نائل الغازي من قلب قطاع غزة المحاصر:

"يا رجل: بعد ثلاثة أشهر ورغم عظيم الخطر، أطلّ علينا صوت الحق في زمن الخذلان، ليوجه الناس توجيهات واجبة في معركتهم قبل معركته، حتى وإنْ لم تتفقوا على بعض عباراته التي قد يُتأولُ لها، ولم تجدوا لها تأويلاً ولا إحسان ظنٍّ مستندٍ لصحيح اعتقادٍ ينافح وقت ضرورة ملجئة. فانتصرتم للنيل منه قصداً أو غباءً فحرفتم الأنظار عن واجب الرسائل المنشورة، وخدمتم معسكر الباطل وقدمتم له مادة تنفس الصعداء، ونفختم في مادته الإعلامية روح الحياة وأنهم على الجادة!"



طلب المجاهدون من العلماء أداء دورهم المفروض عليهم من تحريض المؤمنين على الجهاد، ومن فعل ما ينصر الإسلام ضد الصهاينة، فتركوا ذلك الدور لينشغلوا بخطأ المجاهدين!
أن يُهزم المجاهدون ويأخذ أرض الإسلام الكفار ومن عاونهم أحبّ إليكم!
هذه معركة إسلامٍ وكفر، لا معركة حزبٍ وفصيل!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
والله لو رأيتم قهر الناس في غزة لما صدقتم أن بشراً يستطيع أن يتحمل كل هذه الأهوال ويبقى على قيد الحياة ولا يموت !!
‏والله لو كان صخراً لتفجر، ولو كان بحراً لتبخر، ولو كان جبلاً لتصدع، ولو كان حديداً لذاب !!
‏اخجلوا من سطحية همومكم أمام ما رأينا من عظيم البلاء، ولا تعتادوا المشهد فالله يرى ويشهد !!

-جهاد حلّس، غزّة.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..

على خطى الجازي 💚
"خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ {فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ} [الصافات: 177]"

اللهم أدم عزّ الأمّة بجهادها ..
وترجّل الفارس ..

رحمك الله يا قائد ..

رحم الله أبا محمد العاروري، وأبا العبد هنيّة، وأبا إبراهيم السنوار ..

رحمكم الله قادتنا قادة الجهاد .. رحمكم الله وتقبّلكم مع الصدّيقين والشهداء ..

القائد الأعلى للمجاهدين في أرض المقدس، استُشهد حاملًا بندقيّته ..

تقبّلك الله يا يحيى ..
ممّا نشره الشهيد - بإذن الله - قبل ثلاث سنوات ..

أي أنّه عاش حياته يحلم بالشهادة، فالشهيد ليس ابن الليلة، بل الشهادة مشروع حياة!

رحمك الله يا عامر ..
هنيئًا لك والله ..
.

⌛️


⚔️📚🔗

.
بوصلة المجاهد؟