‏كما تقول روضة الحاج: "لا تسألي من غادروك، وبدلوا، وتنكروا، لمَ غادروك وبدّلوا وتنكّروا؟. ما ضرَّ لو لم تعرفي، مُري على هذي الحياة خفيفةً، وتخفَّفي"

هاتي يديكِ سنمشي في الدروبِ معًا
نواجهُ الناس والأيام .. والنُوَبَا

!!

احتضنتني لجين اليوم
طفلة في العاشرة مثل القمر.. فتحت ذراعيها من الباب و قالت بصوت عالي توحشتك طبيبتي الجميلة..

تمنيت لو أن الحضن لم ينتهي، لو كان بإمكاني أن آكلها كقطعة حلوى، لو كان من الممكن أن آخذها معي الى البيت احتضنها كل صباح، خاصة تلك التي أقوم فيها من فراشي مرغمة للعمل.

الحب يجدد الشغف، الشغف هو ما يجعلني أواصل.

صورة قديمة
لجين أصبحت أجمل اليوم.. بشعر و صحة أفضل🤍

هنالك دائما حكمة في ابتعاد شخص عنك، أو انتهاء علاقة ما، أو حتى فتورها و برودها، و بغض النظر عن اختلاف العلاقات و الأسباب التي أدت الى صناعة الفارق و تحول مسارات الحياة و أحوال القلوب، مع ذلك أنا لم آسف يوما لوضع نقطة النهاية.

و إن كان هذا أمر يصعب عليّ مصارحة نفسي به أي  بلوغ الحد الأقصى من الأيام المسموحة؛ من الفرص، و الأعذار،  من قول معلش ! من مجارات النفسيات و الظروف و الأحوال و عصر ليمونة على حالي و مشاعري و نفسيتي..

و.. يعز علي هدر العشرة، العشم، الأيام و الذكرى الجميلة، المشاعر الحقيقية.. لكن..

أقف في لحظة تأمّل و إدراك  للطاقة التي أبذلها و تستهلكني لأتمسك بعلاقة سامة أو مرهقة أو حتى مؤذية و أجد أن الحكمة الحقيقية في السماح بالنهاية..فلتحدث بأقل خسائر ممكنة، فلتحدث و ليكفّ قلبي عن الألم و التآكل.. فليكف عقلي عن الاشتعال..فلأكف عن الشفقة علي!

أحاول دائما حفظ الذكرى الطيبة الجميلة التي عشتها مع الأشخاص كيفما كانت النهاية المقدّرة، طالما لم تُختم بأذى أو كره فالنهاية أهم من الرحلة كلها!
أجلس الآن هانئة و أقول في نفسي:
كل الحب الذي منحته لم أندم عليه..
كل الرفقة الذين حضيت بهم لم أندم يوما عليهم..
كل الأيام الجميلة و حتى الصعبة لم أتحسر عليها..
كل الخسائر النفسية و المادية لم تكن شيئا أمام خبرتي و القوتي اليوم..
كل التجارب هي ما صنعت قلبي و روحي القوية اليوم.
و لا آسى على ماضٍ صنعني.
و على طرق خذلتني!

"إنني أعرف جيداً معنى أن يُضمد الإنسان نفسه بنفسه."

كل اللي تحبّه، داريه.

... ❤️

ثمة شيء أعمق من الحب؟
الألفة..🤍

كل إنسان له طلة تُشبـه قلبه.🫀

'يُؤمن الإنسان بأنه يَستطيع التَحليق عندما يُجاور من يَصنع له جناحيه'. 🦋

من أعظم الاصول للصحة النفسية قول سيدنا عمر بن الخطاب:

(وجدنا خير عيشنا بالصبر).

واعلى منه قول سبدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
ما أعطي أحد عطاء خيرًا أوسع من الصبر.

ولا اعرف طريقاً للعيش الطيب، أو لعلاج للاضطرابات النفسية، أو معالجة الإشكالات الأسرية مثل الصبر والتدرب عليه.

-
لا أخفيكم،
بالنظر إلى ما فات، لا أشعر إلا بالامتنان تجاه كل من مرَّ على طريق رحلتي،
وإن تسبب في أذى لنفسي وجرح لقلبي.

أقول: لولا أنّه عبر طريقك في ذلك الوقت، ما تكلّفتِ العبور إلى نفسك!
ما عرفتِ من أنت!
ولا ما الذي تريدينه من الحياة..

لولا ذلك الخذلان البعيد، ما تعلمت الاستناد على نفسي،
لولا تلك الوحدة القديمة، ما آنستُ الآن بنفسي،
ولولا هذه العثرة الأليمة، ما اشتدت قدماي، وقويت نفسي.

أنا ممتنة لذلك الأذى الذي جعلني أنظر في مسيري ككل، وأغير وجهتي.

ممتنة لذلك الجرح الذي شُفِي، وأصبح ندبة أتحسسها، فتضيء لي كلما وهمت أنني ضللت الطريق.

ممتنة لرفقاء الرحلة الذين لم يكملوها،
امتنانًا حقيقيًّا أنهم لم يكملوها..
سمر اسماعيل

كلُّ الغايات التي بلغتُها - بعد توفيق الله وفضله - كانت ثمرةَ عقلٍ واضحٍ ومنظّم، غيرِ مُبعثر الفكر ولا مشتّت الجهد.
وكلُّ الغايات التي لم أصل إليها كان أكثرها نتاجَ عقلٍ مشوَّش الرؤية، ضبابيّ الملامح، يُقدِّم خطوةً ويتراجع أخرى.

فعرفتُ أن بين صفاء العقل ووضوح الغاية سِرًّا عجيبًا؛ فكلما كان الهدف محددًا، مناسبًا لقدرة صاحبه، موزونًا في حجمه ووقته، وكان العقل والقلب في راحة وسكينة، بعيدَين عن شوائب الداخل وضجيج الخارج، انفتح الطريق أمامه وأزهرت الخطى على جنباته، وكان الوصول إلى الغاية أسرعَ وأدقّ، والجهد المبذول في سبيلها مقدَّرًا ولذيذًا.

صفاءُ العقل ووضوحه هو السِّر، ومعرفةُ المرء بما يريد هي جوهرُ هذا السر، وأداةُ بنائه الدقّة في الجهد مع الالتزام، وحصنه التوكّل على الله. فإذا اجتمع السر مع جوهره، والتحم بالأداة، وأُحيط بحصنه، جاء المطلوب وتحققت الغاية.

ومن عرف هذا الطريق، علم أن الفوضى عدوّ الغايات، وأن العقل إذا صَفَا اتّسعت أمامه السبل، وإذا تكدَّر ضاقت به حتى وإن كان الهدف قريبًا.
والله أعلم.
صديقتي انتصار بوكي🤍

بعد سهر ليالٍ، وأيام لم أفرق فيها بين شمس النهار وقمر الليل، وبعد الانغماس في كتب ابن القيم رحمه الله لأيام متتالية دون توقف للغاية هذه؛ وهي غاية جمع وإعداد هذا العمل .. بعد كل هذا أقول أن هذا العمل الذي أعددته سأنشره قريبا إليكتروني مجّاني لغاية الإستفادة منه وتقريب تراث ابن القيم للقراء.🕊