«صَلَّى عليكَ اللَّهُ يا نبيَّ العزَّة
بِعَددِ أَفراد أُمَّتكَ الَّذينَ خذلُوا غزَّة»

• ﷺ | 💚

«يا ربّ صلِّ على النبيِّ وآلهِ
وبحقِّهم أطعِم كرامَ غزّة»

• أَريب | 🖤

دثّروني في دعواتِكم، فإني واللهِ مُشتّتة، تهجُرني آمالِي، وكُلّ الخَيباتِ تسكُنني!

للتذكير بناءً على طلب حركة حماس، ووفاءً لدماء الشهداء، وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية (أبو العبد)، واستجابة لدعوته التي أطلقها قبل استشهاده ندعو إلى جعل يوم الأحد 3 آب/أغسطس يومًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وحراكًا متواصلًا حتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وحتى دحر الاحتلال عن كامل أرضنا.

إنّ الأمّةَ التي مرّت مرورَ الكرامِ على دماءِ ستينَ ألفَ شهيدٍ في غزّة، وتغاضَت عن المجاعةِ التي يئنُّ منها الشعب، لن تنهضَ لنصرةِ المسجدِ الأقصى..

بل سوّلتْ لكم أنفسُكم خذلانًا، فعسى الله أن يأتينا بالنصر، فيُصبِحوا على ما جَهَروا به من موالاة عدوِّ الله وعدوِّنا نادمين.

عزاؤنا أنّا في أرضِ رباطٍ إلى يومِ الدّين، نحتسِب لله أوجاعنا وآهاتِنا ودُموعنا وغربتنا وتضحياتنا..

من مِثلها في العالمينَ يجودُ
هذي جنينُ تُعِزُّنا وتَسودُ..

لو لم نُبتلى بهذه المرحلة القاسية من تاريخنا العربي والإسلامي، لما أدركنا معنى العُلو الذي ذكره الله في كتابه، بكل هذا العمق وكل هذا الألم..

فكما منح الله بني إسرائيل إرادة هذا العلو لحكمةٍ بالغة، فإنه وعد "ووعده حق" أن يُتبِّر هذا العلو ويَسحقه على يد جيلٍ يُصنع على عين الله، جيلٍ ينهض من تحت الركام، ويُعيد للأمة كرامتها وميزانها.

الحر يدافع عن الفكرة ولا يهمه من قالها، العبد يدافع عن من قالها ولا تهمه اي فكرة..

بينَ يومٍ وليلةٍ يا بلادي
يتداعى للأرض ِذاكَ البناءُ

بينَ يومٍ وليلةٍ تتلاشى
فيكِ تلكَ الوجوهُ والأسماءُ!

📍بين غزّة وجنين وطولكرم!

في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام تمامًا..
ترجّل الفارس القائد الجهادي الكبير الحاج خالد منصور عن صهوة جواده، تاركًا لكم أمانة الدم والطريق.
مضى متسربلًا بالعشق، حاملًا سيفه الأبتر، صلبًا كالصخر في وجه الطغيان، وخلّف وراءه سيرةً عطرةً، ووصيةً تُلهب القلوب بإنّ "التحرير لا يأتي إلا بوهج السلاح وصدق الدم".

”بِكَ يا رسولَ اللهِ قلبٌ خافِقٌ
يفديكَ -واللهِ العَظيمِ- بِنَفْسِه

صلَّى عليكَ الله يا من أُحصِيَت
حتَّى شُعيراتُ المشيبِ برأسِهِ!“

• ﷺ | 🤍

اللهُمَّ إنّ لَنا أسرَى في السجُون، لا نَعرِف حالهم، يا ربّ أشبِعهُم بالقَليل الذي يَأكُلون، وآنِس وحدَتهم، وبرّد عَليهم حرَّ الصَّيف، وأدفِئهم مِن بَرد الليَالي، وقر أعينَهم برؤيَة أهلِهم وأحبَابهُم مُطمئِنين، وخَفف عَنهم الوَقتَ ووحشَة الزَنازين، واجبُر كَسرهُم، واشفِ المَريضَ مِنهُم، واجمَعنَا بِهم، ولا تَرنَا بِهم سُوءً.

«في جوار الله، حيٌّ في أفواه البنادق».

رحل أنس، ذاك الذي كان مرآةَ غزّة التي لم تُروَ، ولسانها الذي ينطق بصدق المقهورين، ونورًا ساطعًا في عتمة الخداع، حتى كتب بدمه ما ضاقت به الصحائف من الحبر.
أنت فينا قبسٌ من نور الله يا شهيد، وإن غاب وجهك عن الأبصار، فما غابت سيرتك عن الأسماع، ولا خمد نورك في الأفئدة.
أنت شاهدٌ في سجلّ السماء، ورايةٌ مخضّبة بالنور والدماء، إلى روح وريحان مع النبي والشهداء..

فيضان من الموت يجتثُّنا ألفًا تلو الآخر..

عالم فاجر!

﴿وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَ﴾

هُو تعبيرٌ عجِيبٌ عن معنى عمِيق -أنّ الشُّهداء لمُختارُون- يختارُهُم اللهُ مِن بينِ المُجاهِدين، ويتّخِذهُم لنفسهِ -سُبحانهُ- فما هِي رزيةٌ إذن ولا خسارَة أن يُستشهدَ فِي سبُيلِ اللهِ من يُستشهَد.

إنّما هُو اختِيارٌ وانتِقاء، وتكرِيمٌ واختِصاص.. إنّ هؤلاءِ هُم الذِين اختصّهم اللهُ ورزقهُم الشهادة، ليستخلِصهُم لنفسِه -سُبحانهُ- ويخُصّهُم بِقُربهِ!

• سيّد قطب || في ظِلالِ القُرآن.

ينتهي اليومَ عامي الثاني والعشرون. إنّه عاميَ الأصعب قولٌ فصل، بهِ كبرتُ أعوامًا عدّة، وتقلّب حاليَ وعاقبةَ امريَ، فتساقطت مني أوراقٌ كثيرة، وتناثر من حولي من لم يكن جديرًا بالبقاء. غربلت الحياةُ الأشخاصَ والأحداث، حتى بقي ما يستحق البقاء فقط، وبقيتُ أنا أثقل، أعمق، أكثر هدوءً وأقرب إلى نفسي. أصبحتُ لا أُخفي ما احتوى قلبي من مشاعر بالغاتٍ واضحاتٍ، وأطلقتُ العَنان لمَدامعي متى تشاء أن تسقط فأني لا أستطيعُ عليهنّ صبرًا. أوقنُ بأنّ العمرَ بالأرقامِ ليس مقياسًا وأن الأعوام تُقاس بما ننجو منه، وبما نُدركه، ولكن حسبيَ من عدّ السنين هذه معرفةَ النضجُ الذي ساقني إليه الألم، والوعي الذي لم يأتِ إلا بثمن. ما أعرفهُ عن نَفسي أنّه عليّ أن أسعى هُنا أو هُناك، وما أعرفه صدقًا أنّ الله وعدَني بتكفُّلِ النّتائج وطمأنَ حيرةَ قلبيَ بأنّ السّعي سوفَ يُرى، ومتى شاءَ أغاثَ قلبي وعمري وإني لراضية على ما لم أُحط به خبرا. رجائي أن تكفّ البلاد عن النزف، وأن نذوق طعم الأمان ولو ليومٍ واحد، وألّا تسرقنا الحياة ممّن نحبّ. الآن اطفأتُ شمعة عاميَ الثاني والعشرين، وتمنيتُ من قلبي أن لا أنطفئ.

حِممٌ تُلقى مِن السَماء
براكينُ تَتفجر في الأرض!
إنّ هذا الدويّ الرهيب الذي يقصم سواد الليل، ليس دوي القنابل وحده.. إنما معه دوي حقدهم علينا وغدرهم لنا ويأسهم منا.