لا تقل تقدّم عمري وفاتني الحفظ
‏القرآن يستحق أن تُفني فيه العمر كله.

‏قال: أوصني!
‏قلت: عجّل بحفظ القرآن قبل أن تندم، واستغل في ذلك أوقات القوة قبل أن تهرم، واقرن الحفظ بالفهم والعمل فهذا طريق المجد والقمم.🌸

‏لا تترك " المراجعةِ " بحجة أنا مُستمرٌ ومشغول بالحفظِ ، ولا تترك الحفظِ بحجةِ " المراجعة "
‏خطان متوازيان لاينفك واحدٌ عن آخر ( الحفظ والمراجعة ).🌸

رحلةُ حفظِ القُرآن أجملُ رحلةٍ قَد تمرّ بِها فِـ حِياتِك كلّها ، الذين حفظوا القرآن قبلك لم يكونوا خارقين بل كانوا صادقين مع الله فأكرمهم بـ حفظه 💚

ركائز الحفظ ثلاثـة:
‏تأسيس وتكرار ومراجعة.
‏وأشدّها على النّفس هي المراجعة لأنها تحتاج إلى مداومة واستمرار، فأنت قد تحفظ وتُكرّر وتُتقن، ثمّ تُقصّر في المراجعة فيتفلّت محفوظك.🌸

‏"أعظم بركات القرآن في البكور..

‏كلما بكَّرت بتلاوة وردك من القرآن كلما حافظت عليه وحصدت ثمرة ما فيه، ومع التأخير تزداد فرص التقصير..
‏فالتأخير يجعل المحافظة على الورد القرآني أشق! والتمس دعوة نبيك ﷺ:
‏ "اللهمَّ بارك لأُمَّتي في بُكورها".

‏"لكل من اقترب من الختمة
‏تذكر أنك سعيت وقطعت شوطًا كبيرًا للوصول فلا تفتر همَّتك، هاقد اقترب
‏يومك المنتظر!

‏تذكر أن الله يمحصك ليختبر صدقك
‏فأرِ الله منّك خيرًا ولا تبرح حتى تبلغ، واسأل من ختموا ما هي أجمل لحظات حياتهم؟
‏سيهتفون فرحًا وسرورًا هو يوم الختــام!

‏هي فرحة مختلفة تستحق تعبك تستحق الجهاد تستحق السهر لتثبيت الحفظ تستحق!

‏تذكر أخيرًا:
‏يومك المنتظر بإنتظارك، فاسعَ إليه".🌸

‏يا ربّ
مكِّن القرآن في صدورنـا هذِّب به أخلاقنا زدنا به بركة وفضلًا..
يا ربّ ردّنا إليهِ عن كلّ صارف واجعله مشروعنا الخالص.♥️

لحافظ القرآن
‏« كُلّما تأخّرت عن مراجعةِ القرآن، نقص منك إتقانه، حتى ولو كُنت بالأمسِ في عدادِ الحفاظ المُتقنين.. فتنبه! »🌸

‏اللهم افتح عليّ فتحًا في القرآن يُذهلني اتّساعه♥️.

‏حتى إذا حفِظتَ القرآن ووعيتَ ما فيه،
‏فلا تنظر لنفسك بعين الاكتمال،
‏بل انظر بعينِ الخشية:
‏هل رضِي اللهُ عن هذا الحفظ؟
‏وهل سكنت الآياتُ في الجوارح كما سكنت في اللسان؟

‏القرآن ليس مجرّد حروفٍ تُرتَّل،
‏هو ميثاقٌ بينك وبين الله،
‏كلُّ آيةٍ فيه عَهْد، وكلُّ سورةٍ باب،
‏وأنت السائر إليه بكلماته، فهل كنت أمينًا على الطريق؟

‏فطُوبى لمن جعل الحفظَ سُلّمًا للتقوى،
‏والتلاوةَ وسيلةً للأنس،
‏وطوبى لمن بكى عند آيةٍ فغسلت قلبه،
‏وقرأ وعدَ الله فاشتعل شوقًا،
‏ووعى الوعيد فخاف وأناب.

‏ذاك هو الحافظُ حقًا:
‏من حفِظ القرآن، فحفِظه القرآن.♥️

‏"حفظ القرآن عن ظهر قلب؛ كرامة وأيّ كرامة التي يُقبل بها العبد على كلام ربّه ويحفظ منه الآية والآيتين حتى يجمع هذا النّور في صدره؛ فيجمع الله عليه شأنه بعد ما كان متفرقًا، ويحفظه بكلامه مثلما حفظه في صدره..

‏وأيّ كرامة أعظم من أنّ حامل القرآن هو الشخص الوحيد الذي لا تتوقف حسناته يوم القيامة، فهو في صعود ما دام يقرأ، وكلّ العباد في ذلك اليوم توقفت أعمالهم إلا حامل القرآن يُقال له اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتّل في الدنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها

‏هنيئًا لمن هم في ثغور القرآن.
‏هنيئًا لهم.."

‏ابدأ الآن ..🌸

تذكّر أن الغايَة ليست أن تَحفظ القُرآن
فحسب، الغايَة أن تَمشِي على هذا الطَّريق حتّى تَلقى اللهَ عزَّ وجلَّ.♥️

يا ربّ مكنّي من القرآن،

اللهم لا تَمتني إلا وقد متعتني بالقرآن..

يـاربّ.🌸

أيعجبك هذا!

‏غيرك يوميا يسرد حفظه غيبا لا يتوقف وأنت حافظ متشاغل، لا تُراجع ولا تحمل هما، ولا تُفكر بعمل يُرجعك لدائرة القرآن.

‏إني أُخاطب فيك عزيمتك!

‏"كُلَّما تأخرت في قراءة ورد القرآن، كان ضياعه أسهل!
‏اللهمَّ بارك لأُمّتي في بكورها"♥️

رسالة لكل من يحفظ القرآن

‏لا تنشغل بحفظ الجديد فقط،
‏وإنما عليك بالمراجعة الدائمة والاتقان كذلك،ولا تغتر بمناداة الناس لك بحافظ القرآن،
‏فالعبرة بما تتقن لا بما حفظته ثم نسيته، وأخلِص النية دوما لله ﷻ.

‏أعِد وأكرر ..
‏(حفظ القرآن بلا مراجعة،
‏كجمع ماء المطر في كيس مثقوب )♥️

إذا أرادَ اللهُ بالعَبد السَّعادة، وأرادَ أن يُبلِّغَه مرتبةَ الولاية، شرح صدره للقرآن، ونوَّر قلبَه بالقرآن، وجعلَه محبًا للقرآن.

الشيخ محمد الشنقيطي.