رغبة شديدة بأن يمتلئ فراغ أصابعي مع اصابعكِ حينها سوف أشرح للعالم بأسره كيف يمكن أن يعرف الأمان.
نحنُ أصحاب القلوب الطيبة، نحنُ الذين ندعوا بعبرة للمريض عندما تمر سيارة الإسعاف بجوارنا ولا نعلم انها فارغة ام ممتلئة.
لو إجتمعوا علماء الهندسة بأجمعهم لن يجدوا حلاً لتحمل الثقل عن صدر أحدهم عندما يشتاق الى محبوبه.
أحيانًا ما من اليوم تتمنى فقط لو بمكانك أن تغوص بحضن من تحب أن تدفن همومك و احزانك وحتى اشتياقك لهُ مثل ما يدفن آحد الأشخاص هاتفه في كيس الارز للتخلص من الرطوبة.
لا تهمني المسافة التي بيننا أو كم تلتقي أعيننا مع بعض أو حتى كم نتحدث من الدقائق خلال اليوم يكفي أن أكون مصاحبًا لفكرك طوال اليوم، أن لا أنسى انا و أن لا تنسى مشاعري.
أن تكون حي لكن على أجهزة التنفس الاصطناعي فقط، هذه هي حياة مشاعري وأنا أكافح من طرف واحد لعدم خسارتها.
في نهاية الطريق أرى ضوء ساطع جداً، هذا الضوء بعيد لكنهُ موجود لا أعرف متى سوف أصل إليه، كأن بيني وبين الأيام الجميلة هذا الوصول.
لا أعلم ما هو الدافع او السر بابتسامتي عند حديثي معك، لكني أشعر بأشياء كثيرة داخلي تتحرك احشائي و يتغير نبضي و تصبح أنفاسي غير منتظمة، لا أعلم ماهو السر لكن هذا جميل و أشعر من خلاله كم أمتلك من المشاعر بداخلي إليك حتى يفعل كل هذا قربك.
يحدث أن تودع من تحب و أنت في أمس الحاجة إليه، ترحل وجزء منك باقٍ ترحل حتى يبقى بتلك الصورة التي احببته فيها، ترحل ليس لإنك تود الرحيل، ترحل حتى لا تؤذيه.
في ليلة آخرى انا أكتب هذه محاولة فاشلة في شرح شعوراً ما، أحيانًا لا يمكن أن يعبر عنك غير الصمت.
لقد توادعنا ولم أستطع إمساك يديكِ، بات فراغ أصابعي لا يقارن مع أي صحراء في هذه الأرض مهما كانت قاحلة يبقى الفراغ الذي بين أصابعي اقحل.
أحيانًا يحدث كل هذا لآنك تمنيت فوق المعقول و وفوق الواقع، أن تتزوج أميرة برجل بسيط خرافة لا تحدث الا بالافلام.
كيف يبقى الآنسان صامدًا بعد فقدان أعز الناس إليه، كيف يمكن أن ينتضم نبض قلبه بعد ذلك، كيف يطمئن وهو فقد مصدر امانه.