حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1134 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ، وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه، فقالوا له: «يا رسولَ الله، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-: «نحْنُ أَولى بمُوسى منهم، فصُومُوه»، أيْ: بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ. وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقطْ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#تذكرة: غداً التاسع من محرَّم ويليه العاشر من محرَّم لمن أراد أن يصوم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1134 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
يومُ عاشوراءَ هو يومُ العاشرِ مِنَ الْمُحرَّمِ، وفي هذا الحديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حِينَ صام يومَ عَاشُورَاءَ، وأمَر أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم بصِيامِه، فقالوا له: «يا رسولَ الله، إنَّه يومٌ تُعظِّمُه اليَهُودُ والنَّصارَى» بالصَّومِ أيضًا؛ لأنَّه يومٌ نَجَّى اللهُ فيه مُوسَى عليه السَّلامُ مِن فِرْعَوْنَ وجُنودِه، وإنَّما ذكَرَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك؛ لِما عُرِفَ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه كثيرًا ما يَقصِدُ مُخالَفةِ اليهودِ والنَّصارى، فكان جوابُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-: «نحْنُ أَولى بمُوسى منهم، فصُومُوه»، أيْ: بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ تعالَى، والفَرحةِ بِنَجاتِهِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأَمَرَ النَّاسَ بِصيامِهِ. وقد جاء في صَحيحِ مُسلمٍ في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه.
ثمَّ عَزَم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على أنْ يَصُومَ التَّاسِعَ مع العاشِرِ؛ لمُخالَفةِ أهلِ الكتابِ في صَومِهم العاشرَ فقطْ، ويُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه لم يأتِ العامُ المُقبِلُ إلَّا وقد تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
#تذكرة: غداً التاسع من محرَّم ويليه العاشر من محرَّم لمن أراد أن يصوم
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3397 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
#تذكرة: غداً العاشر من محرَّم، فمن فاته صيام التاسع يجوز له أن يصوم العاشر والحادي عشر من محرَّم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3397 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
#تذكرة: غداً العاشر من محرَّم، فمن فاته صيام التاسع يجوز له أن يصوم العاشر والحادي عشر من محرَّم