رمضان .. وداعاً !
غريبٌ أن تودّع ضيفاً قبل وصوله. إلا أن هذا الضيف الغالي "رمضان" رحل عنا منذ زمن أحسبه يعود إلى فترة الطفرة الأولى، وحل محله رمضان آخر بملامح نعرف أقلّها وننكر معظمها.
رمضان القديم لم يكن "أولمبياد" طعام يتضاعف فيه استهلاك المواد الغذائية عدة أضعاف.
ولم يكن موسم تلفزيون يجمد أمامه - كالخُشب المسندة - النساء والرجال والكبار والصغار.
ولم يكن يأتي وفي صحبته مسلسلات لها أول وليس لها آخر، وليس في واحد منها شيء عن تزكية النفس أو تنقية الروح.
لم يكن مسابقة في الفتوى بين المفتين، ولا في الجمال بين المذيعات، ولا في الذكاء بين المحللين السياسيين.
لم يكن مدرسة للعادات السيئة يتعلم فيها الصغار الطعام المتصل، والعبث المتصل، والسهر المتصل.
في رمضان القديم كان الطلاب يذهبون إلى مدارسهم كالمعتاد. وكان الموظفون يمارسون عملهم كالمعتاد.
أما في رمضان الجديد فقد أصبحت دراسة الأطفال عقوبة جسدية ومعنوية قاسية لا مبرر لها، أما دوام الموظفين فقد تحول إلى "وصلة" نوم وخمول استجماماً من سهر الليلة السابقة واستعداداً "لملاحم" الليلة القادمة.
أي هدف من أهداف الصيام الربانية يتحقق في رمضان الجديد؟ أي "تقوى" يمكن أن يحس بها شخص يلهث متلمظاً من حسناء في مسلسل إلى حسناء في مسلسل؟
أي شعور بمعاناة الفقير يحس بها صائم يأكل في ليلة واحدة ما يكفي قريةً أفريقية بأكملها؟ أي صحة يمكن أن تجيء من التهام واثب لأطعمة تقود إلى مختلف أنواع المرض؟
أي روحانية يمكن أن يحس بها الصائم في شهر يجسد المادية الطاغية بدءاً بالإعلانات وانتهاء بجوائز المسابقات؟
الحق أقول لكم، أنا، ولا أدري عنكم، أحن إلى رمضاني القديم.. كثيراً.. كثيراً.. ؟
غريبٌ أن تودّع ضيفاً قبل وصوله. إلا أن هذا الضيف الغالي "رمضان" رحل عنا منذ زمن أحسبه يعود إلى فترة الطفرة الأولى، وحل محله رمضان آخر بملامح نعرف أقلّها وننكر معظمها.
رمضان القديم لم يكن "أولمبياد" طعام يتضاعف فيه استهلاك المواد الغذائية عدة أضعاف.
ولم يكن موسم تلفزيون يجمد أمامه - كالخُشب المسندة - النساء والرجال والكبار والصغار.
ولم يكن يأتي وفي صحبته مسلسلات لها أول وليس لها آخر، وليس في واحد منها شيء عن تزكية النفس أو تنقية الروح.
لم يكن مسابقة في الفتوى بين المفتين، ولا في الجمال بين المذيعات، ولا في الذكاء بين المحللين السياسيين.
لم يكن مدرسة للعادات السيئة يتعلم فيها الصغار الطعام المتصل، والعبث المتصل، والسهر المتصل.
في رمضان القديم كان الطلاب يذهبون إلى مدارسهم كالمعتاد. وكان الموظفون يمارسون عملهم كالمعتاد.
أما في رمضان الجديد فقد أصبحت دراسة الأطفال عقوبة جسدية ومعنوية قاسية لا مبرر لها، أما دوام الموظفين فقد تحول إلى "وصلة" نوم وخمول استجماماً من سهر الليلة السابقة واستعداداً "لملاحم" الليلة القادمة.
أي هدف من أهداف الصيام الربانية يتحقق في رمضان الجديد؟ أي "تقوى" يمكن أن يحس بها شخص يلهث متلمظاً من حسناء في مسلسل إلى حسناء في مسلسل؟
أي شعور بمعاناة الفقير يحس بها صائم يأكل في ليلة واحدة ما يكفي قريةً أفريقية بأكملها؟ أي صحة يمكن أن تجيء من التهام واثب لأطعمة تقود إلى مختلف أنواع المرض؟
أي روحانية يمكن أن يحس بها الصائم في شهر يجسد المادية الطاغية بدءاً بالإعلانات وانتهاء بجوائز المسابقات؟
الحق أقول لكم، أنا، ولا أدري عنكم، أحن إلى رمضاني القديم.. كثيراً.. كثيراً.. ؟
تعلمت من والدي دروسًا نادرة في التسامح وأهمها:
"أن تؤمن بما تعتقده إلى أبعد مدى، وأن تتسامح مع الذين يختلفون معك إلى أبعد حد"
"أن تؤمن بما تعتقده إلى أبعد مدى، وأن تتسامح مع الذين يختلفون معك إلى أبعد حد"
"تَذوب الفواجعُ..
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!"
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!"
"لا أملك شيئًا أغلى من الحبّ أمنحكِ إياه.
ستكبرين، وتعلمين بأنّي بذلك منحتكِ كلّ شيء،
الحُبُّ ليس عارًا يا حبيبتي، بل عارٌ ألاّ نُحبّ."
ستكبرين، وتعلمين بأنّي بذلك منحتكِ كلّ شيء،
الحُبُّ ليس عارًا يا حبيبتي، بل عارٌ ألاّ نُحبّ."
"اللهُمَّ اكفني شرّ النّاس فإنهم يحتقرون الفاشلين ويبذلون أقصى جهدهم لتحطيم الناجحين."
"عندما تعطي الصلاة المكانة
الأولى في حياتك كل الأمور الباقية
تأخذ أماكنها الصحيحة تلقائياً"
الأولى في حياتك كل الأمور الباقية
تأخذ أماكنها الصحيحة تلقائياً"
"أنقذيني من ثورة الأفكارِ
من صراع الظنون في أغواري
خنَقت ليلتي هواجسٌ شتّى
ثم راحت تروم خنق نهاري !"
من صراع الظنون في أغواري
خنَقت ليلتي هواجسٌ شتّى
ثم راحت تروم خنق نهاري !"
"يجب ألّا يتنكّر الإنسان لموهبته، لأنه إذا تنكّر الإنسان لموهبته باسم الوظيفة، باسم الضغوط الاجتماعية، وباسم المسؤولية، يكون تخلَّى عن أثمن شيء لديه، عن الشيء الوحيد الذي سيذكره التاريخ."
"أعود إليكِ.. والأيام صرعى
تمزّقها السنين.. ولا تبالي
فوا أسفاه! عاد فتاكِ شيخاً
يفرُّ من الوجومِ إلى الملالِ"
تمزّقها السنين.. ولا تبالي
فوا أسفاه! عاد فتاكِ شيخاً
يفرُّ من الوجومِ إلى الملالِ"
"على الإنسان أن يكون قادرًا
أن يسخر من نفسه
الجديّة المستمّرة تجرّده
من انسانيته"
أن يسخر من نفسه
الجديّة المستمّرة تجرّده
من انسانيته"