أَختْاه الإِمَام المَهْدِي "عَجَلَ اَللَّهِ فَرجَهُ"
يُراقِبُ مِنْ بَعِيدٍ..
مَنْ تُشْبِهُ عَمَّتَهُ زَيْنَب "عَليْهَا السَّلَام"،
وَلَكِ الخِيَارُ فِي تَحْدِيدِ نَظَرِ مَنْ تَلْفِتِين
يُراقِبُ مِنْ بَعِيدٍ..
مَنْ تُشْبِهُ عَمَّتَهُ زَيْنَب "عَليْهَا السَّلَام"،
وَلَكِ الخِيَارُ فِي تَحْدِيدِ نَظَرِ مَنْ تَلْفِتِين
"أعضاءٌ مُقطَّعة إمتزجت دِماءها معَ ذرات الرمل ، وقفَ على الأشلاءِ عليلًا مُناديًا
"هلِمّوا إليَّ بحصيرٍ لأجمعَ بهِ جسدَ أبي!
"هلِمّوا إليَّ بحصيرٍ لأجمعَ بهِ جسدَ أبي!
وَبَعْدَهَا ذَهَبَ إلَى الْمُسَنَّاةِ عَلَى نَهْرٍ الْعَلْقَمِيّ،
فَلَمَّا رَأَىٰ أَبَا الْفَضْلِ انْكَبّ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ و يَقُولُ: عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَك الْعَفَا يَا قَمَر بَنِي هَاشِمٍ، وَ عَلَيْكَ مِنِّي السَّلَامَ مِنْ شَهِيدِ مُحْتَسِب، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. ثُمَّ أَمَرَنَا أَنْ نَشُقَّ لَهُ ضَرِيحًا، فَفَعَلْنَا. ثُمَّ أَنْزَلَهُ وَحْدَهُ وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ أَحَدًا مِنَّا. ثُمَّ أَهَال عَلَيْه التُّرَابِ.
ثُمَّ أَمَرَنَا بِدَفْن الْجُثَتَيْن، وَ هُمَا مِنْ وَلَدِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَيْضًا.
فَلَمَّا رَأَىٰ أَبَا الْفَضْلِ انْكَبّ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ و يَقُولُ: عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَك الْعَفَا يَا قَمَر بَنِي هَاشِمٍ، وَ عَلَيْكَ مِنِّي السَّلَامَ مِنْ شَهِيدِ مُحْتَسِب، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. ثُمَّ أَمَرَنَا أَنْ نَشُقَّ لَهُ ضَرِيحًا، فَفَعَلْنَا. ثُمَّ أَنْزَلَهُ وَحْدَهُ وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ أَحَدًا مِنَّا. ثُمَّ أَهَال عَلَيْه التُّرَابِ.
ثُمَّ أَمَرَنَا بِدَفْن الْجُثَتَيْن، وَ هُمَا مِنْ وَلَدِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَيْضًا.
أَبُو عَبْدِاللَّهِ يَجْمَع بِحَصِيرَة :
وَقِيلَ إنَّهُ قَالَ: يَا بَنِي أَسَدٍ عَلَى بِحَصِيرَة!! قَالُوا: مَا تَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: لِأَضَع عَلَيْهَا أَوْصَال الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْمُقَطَّعَة. فَنَاوَلُوه حَصِيرِه جُمِعَ عَلَيْهَا أَوْصَال الْحُسَيْنِ، وَقِيلَ أَيْضًا: أَنَّهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَخَذَ يَبْحَث قَرِيبًا مِنْ جَسَدٍ الْحُسَيْنِ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَحَدٌ مَا هُوَ، وَإِذَا بِهِ يَنْحَنِيَ إلَى الْأَرْضِ فَيُحْمَل أُصْبُعًا كَانَ قَدْ قَطَعَ مِنْ أَصَابِعِ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ وَضَعَهُ فِي مَحَلِّهِ مِنْ يَدِ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ وَأَنْزَل أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ وَحْدَهُ وَلَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ. ..
وَقِيلَ إنَّهُ قَالَ: يَا بَنِي أَسَدٍ عَلَى بِحَصِيرَة!! قَالُوا: مَا تَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: لِأَضَع عَلَيْهَا أَوْصَال الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْمُقَطَّعَة. فَنَاوَلُوه حَصِيرِه جُمِعَ عَلَيْهَا أَوْصَال الْحُسَيْنِ، وَقِيلَ أَيْضًا: أَنَّهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَخَذَ يَبْحَث قَرِيبًا مِنْ جَسَدٍ الْحُسَيْنِ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَحَدٌ مَا هُوَ، وَإِذَا بِهِ يَنْحَنِيَ إلَى الْأَرْضِ فَيُحْمَل أُصْبُعًا كَانَ قَدْ قَطَعَ مِنْ أَصَابِعِ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ وَضَعَهُ فِي مَحَلِّهِ مِنْ يَدِ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ وَأَنْزَل أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ وَحْدَهُ وَلَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ. ..
وَصِيَّةٌ الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامِ)
مِنْ وَصِيَّةِ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ لِابْنِه السَّجَّاد (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) قُبَيْل اسْتِشْهَادُه :
قَالَ لَهُ : يَا وَلَدِي! بَلَغ شِيعَتِي عَنِّي السَّلَامُ،
فَقُلْ لَهُمْ :
أَنْ أَبَى مَاتَ غَرِيبًا فَإِنْدبوه،
وَمَضَى شَهِيدًا فَأَبَكوه!
الْمَصْدَر :
[ مَوْسُوعَة كَلِمَات الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ (ع) - لَجْنَة الْحَدِيثَ فِي مَعْهَد بِأَقَرّ الْعُلُوم (ع) - الصَّفْحَة ٥٨٥ ]
مِنْ وَصِيَّةِ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ لِابْنِه السَّجَّاد (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) قُبَيْل اسْتِشْهَادُه :
قَالَ لَهُ : يَا وَلَدِي! بَلَغ شِيعَتِي عَنِّي السَّلَامُ،
فَقُلْ لَهُمْ :
أَنْ أَبَى مَاتَ غَرِيبًا فَإِنْدبوه،
وَمَضَى شَهِيدًا فَأَبَكوه!
الْمَصْدَر :
[ مَوْسُوعَة كَلِمَات الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ (ع) - لَجْنَة الْحَدِيثَ فِي مَعْهَد بِأَقَرّ الْعُلُوم (ع) - الصَّفْحَة ٥٨٥ ]
"طُوبَى لِأَرْض تَضَمَّنَتْ جَسَدِك الطَّاهِرِ،
فَإِنْ الدُّنْيَا بَعْدَك مُظْلِمَة، وَ الْاخِرَةِ بِنُورِك مُشْرِقَة..."
- الْإِمَام السَّجَّاد عِنْد دُفِن أَبِيه الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ).
فَإِنْ الدُّنْيَا بَعْدَك مُظْلِمَة، وَ الْاخِرَةِ بِنُورِك مُشْرِقَة..."
- الْإِمَام السَّجَّاد عِنْد دُفِن أَبِيه الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ).
ڪتُبْ الْإِمَام السَّجَّاد "عَلَيْهِ السَّلَامُ"عَلَى قَبْرِ
الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" حِينَ دَفْنِه :
« هَذَا قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ بْنِ أَبِي طَالَبَ
الَّذِي قَتَلُوهُ عَطْشَانـا غـرَيْبًا. »
الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" حِينَ دَفْنِه :
« هَذَا قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ بْنِ أَبِي طَالَبَ
الَّذِي قَتَلُوهُ عَطْشَانـا غـرَيْبًا. »
أَمَّا الدُنيَّا فَـبعدُكَ مُظلِمَة ..
للهِ دُرّ أجسَادٍ تُدفَن دونَ تَغسيل او تَكفِين بَاقِيةً
حَائِرًا فِي أمرِهَا السَجَادُ ، آتونِيَّ بحَصيرةٍ مُنادِيًا
لِأجمَعُ اللحمِ وَ العِظامُ المَطحونة يَحمِل عَظمةً
فـتَسقُط الأُخرَى ، زَلزل السَماءِ هَذا المَنظرُ الدَامِي!!..
للهِ دُرّ أجسَادٍ تُدفَن دونَ تَغسيل او تَكفِين بَاقِيةً
حَائِرًا فِي أمرِهَا السَجَادُ ، آتونِيَّ بحَصيرةٍ مُنادِيًا
لِأجمَعُ اللحمِ وَ العِظامُ المَطحونة يَحمِل عَظمةً
فـتَسقُط الأُخرَى ، زَلزل السَماءِ هَذا المَنظرُ الدَامِي!!..
:أنا دونَ خِدمتكَ غَبرةً تَحمِلَها
الرِّياح بعيدًا تَعيشُ ضَياعٍ لَيس
بَعـدهُ ضَـياع تأخُذني عَواصِفُ الزّمان وتُرجِعني يديكَ الحَنونة
تِلك الىٰ هذهِ البُقعة الطّاهِرة
لِأَمسِكَ هذهِ الرِّيشة
الرِّياح بعيدًا تَعيشُ ضَياعٍ لَيس
بَعـدهُ ضَـياع تأخُذني عَواصِفُ الزّمان وتُرجِعني يديكَ الحَنونة
تِلك الىٰ هذهِ البُقعة الطّاهِرة
لِأَمسِكَ هذهِ الرِّيشة
لَوْ جَائز شَرْعًا قَطْعُ الْيَدَيْنِ فِي مَجْلِسِ عَزَائك
لِـ كُنْتُ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْطَعُ يَدَيْهِ مِنْ أَجْلِك يَاأَبا الْفَضْلُ
فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ
لِـ كُنْتُ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْطَعُ يَدَيْهِ مِنْ أَجْلِك يَاأَبا الْفَضْلُ
فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ