أخرج البيهقي في "المدخل إلى السنن" (١/ ٢٣١)، عن عبدالله بن وهب، يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: قال بعضهم: ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمته ليحتاج الناس إلي.

قال مالك: وكذلك كان الناس !

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" من أوسع أودية الباطل = الغلو في الأفاضل "

المعلمي | التنكيل (١/ ٦)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبياتٌ لأبي تمام في وصف القلم، من قصيدة مدح بها محمد بن عبدالملك الزيات، قال عن هذه الأبيات عبدالقادر البغدادي (١٠٩٣هـ) كما في خزانة الأدب (١/ ٤٤٦-٤٤٧) : "هي أحسن وأفخم من جميع ما قيل في القلم ! ".


لك القلم الأعلى الذي بشَباته
يُنال من الأمر الكلى والمفاصل


له الخلوات اللاء لولا نجيّها
لما أحتفلت للملك تلك المحافل


لعاب الأفاعي القاتلات لعابه
وأري الجنى اشتارته أيد عواسل


له ريقة طلٌّ ولكن وقعها
بآثاره في الشرق والغرب وابل


فصيح إذا استنطقته وهو راكب
وأعجم إن ناطقته وهو راجل


إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت
عليه شعاب الفكر وهي حوافل


أطاعته أطراف الرماح وقوضت
لنجواه تقويض الخيام الجحافل


إذا استغزر الذهن الخلي وأقبلت
أعاليه في القرطاس وهي أسافل


وقد رفدته الخنصران وسددت
ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل


رأيت جليلاً شأنُه وهو مرهفٌ
ضنىً وسمينًا خطبه وهو ناحل

——————

(١) الشبا: بفتح الشين والقصر، حد كل شيء.
ينال من الأمر الكلى والمفاصل: أي أن القلم يطبق المفصل ويصادف المحز ، وبه ينال مقاصد الأمور فإنه ينال بالأقلام ما يعجز عنه مجالدة الحسام. 

(٢) له الخلوات إلخ: يعني أن أصحاب القلم هم أهل المشورة وموضع السر، يخلي لهم الملوك المجالس للمشورة، وبهم يحصل نظام الملك. 
والنجي: المُسارّ والتناجي المسارة، وأراد به المشير فإن المشورة تكون سرا غالبا.

(٣) اشتارته أيد عواسل: أي استخرجته أيد مستخرجة للعسل. والمصراع الأول بالنسبة إلى الأعداء والثاني بالنسبة إلى الأولياء يعني أن لعاب قلمه بالنسبة إلى الأعداء سم قاتل وبالنسبة إلى الأولياء شفاء عاجل.

(٤) الطل: المطر الضعيف. والوابل: المطر الشديد الضخم القطر.  والمعنى: أن ما يجري من القلم حقير تافه في ظاهر الأمر ولكن له أثر خير عم المشارق والمغارب.

(٨) إنما تكون أعالي القلم أسافل حين الكتابة.

https://t.me/Tallabtelm

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"صلَّى عليكَ إلـٰهي ما انجلَتْ كُرَبٌ
‏وأدركَ المَرءُ بعدَ الشّدّةِ الفَرَجا"


••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

💡ابن القيم رحمه الله

من عوّد نفسه العمل لله = لم يكن عليه أشق من العمل لغيره، ومن عوّد نفسه العمل لهواه وحظّه = لم يكن عليه أشق من الإخلاص والعمل لله، وهذا في جميع الأبواب.

عدة الصابرين (ص١٠٧)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإنما أصلح الصالحين أنت!

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتب شهاب الدين السهروردي إلى الفخر الرازي: من تعين في الزمان لنشر العلم عظمت نعمة الله عليه، ينبغي للمتيقظين الحذاق من أرباب الديانات أن يمدوه بالدعاء الصالح؛ ليصفي الله مورد علمه بحقائق التقوى، ومصدره من شوائب الهوى.

جلال الدين السيوطي | نواهد الأبكار وشوارد الأفكار (حاشية على تفسير البيضاوي) (٣/ ٤٥٢)


••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏انتظار الفرج بالصبر عبادة ، فإن البلاء لا يدوم.

رسائل ابن رجب..

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" الغيرة على الحق والمصلحة ما غلبت على نفوس الأمة إلا استقامت سيرتها، وعلت في الأمم سمعتها، وحسنت في كلتا الحياتين عاقبتها، ولا حق أجلى مما يدعو إليه الخلاّق العليم، ولا مصلحة أعظم مما تهدي إليه أصول شرعه الحكيم، فإذا لم نرسم في نفوس نشئنا الغيرة على حقائق الدين، وما أرشد إليه من مصالح، وما سنّه من آداب، ضلوا عن أسمى الحقائق، وأضاعوا أكبر المصالح، وتجردوا من أسنى الآداب، وهل غير هذه العاقبة من خسران مبين؟!

فمن أهم واجباتنا: أن نربي نشأنا على الشعور بعظمة الله، ثم لا نفتأ نذكر لهم آيات نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى يطمئنوا إلى صحتها، ولا ندع أن نقرر لهم أصول الشريعة على وجه يجعلهم على بصيرة من حكمتها، وهذا ما يربي فيهم الغيرة المهذبة، ويعدّهم لأن يكونوا للحقائق والمصالح أنصاراً "

محمد الخضر حسين | الأعمال الكاملة (٥/ ١٥١)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏« أنا عند ظنِّ عبدي بي »

قال القرطبيّ في المفهم :

قيل معنى ظنّ عبدي بي :

ظنُّ الإجابة عند الدُّعاء ،
وظنُّ القبول عند التَّوبة ،
وظنُّ المغفرة عند الاستغفار ،
وظنُّ المجازاة عند فعل العبادة ... .

فتح الباري ١٥ /٢٧٠
••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" في الناس من يلهج بكلمة "التسامح" يملأ بها فمه، حتى لا تُنكر عليه حين تراه قد اتخذ من المضلين أو المفسدين في الأرض أولياء يطيل التردد على أعتابهم، ويغمس لسانه أينما جلس في إطرائهم، ويجهد نفسه في تمويه باطلهم "

محمد الخضر حسين | الأعمال الكاملة (٥/ ١٤٤-١٤٥)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

💡الدعاء في قنوت الوتر إذا انتصف رمضان:


((... وكانوا يلعنون الكفرة في النِّصف:

اللهمَّ قاتلِ الكفرةَ الذين يصدُّونَ عن سبيلك، ويكذِّبونَ رُسُلك، ولا يؤمنونَ بوعدِك، وخالِفْ بينَ كلمتِهم، وألقِ في قلوبهمُ الرُّعب، وألقِ عليهم رِجزَكَ وعذابَك، إلهَ الحقِّ.

ثم يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.

قال [القائل عبد الرحمن بن عبدٍ القاري؛ راوي الأثر]: وكان [يعني: أبيَّ بنَ كعب رضي الله عنه؛ إمامَ التراويح على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه] يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي، واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات، ومسألته:

اللهمَّ إيَّاكَ نعبُد، ولكَ نصلِّي ونسجُد، وإليكَ نسعى ونَحفِد، ونرجو رحمتكَ ربَّنا، ونخافُ عذابَكَ الجِدَّ، إنَّ عذابَكَ لمَن عادَيتَ مُلحِق.

ثم يكبِّر ويهوي ساجدًا)).

"صحيح ابن خزيمة" (رقم 1100/ المكتب الإسلامي).


••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" من طُرق التثبيت: عرض القرآن على حافظ، فإن كان ممن تهابه، أو تستحيي منه، فهو أدعى للنفع وأقوم، وقد فعلتُ ذلك، فكنت أختم القرآن كلَّ خميس عرضًا، حولين كاملين، كلَّ يومٍ خمسة أجزاء، ولا أعرض شيئًا في يوم الجمعة، حتى لم أكد أخطئ بعدها، ولم أكنْ قبلها أعدُّ نفسي حافظًا "

تحزيب القرآن للحربي (ص ٦١)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“ الفارغُ القلب من الله والدار الآخرة، المُبتلى بمحبة الدنيا = أشقّ ما عليه الصلاة، وأكرهُ ما إليه طُولها ”

ابن القيم | رسالته إلى أحد إخوانه (ص: ٣٩) ، ضمن مجموع الرسائل

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان بعض السلف يناجي الله تعالى ويقول: «أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني».

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«المؤمن جمع إحسانًا وخشية، والمُنافق جمع إساءة وأمنا».

الحسن البصري

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شيخ الواعظين أبو الفرج رحمه الله!


•°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“النفع المتعدي ليس أفضل مطلقًا؛ بل ينبغي للإنسان أن يكون له ساعات يُناجي فيها ربه، ويخلو فيها بنفسه ويحاسبها، ويكون فعله ذلك أفضل من اجتماعه بالناس ونفعهم، ولهذا كان خلوة الإنسان في الليل بربه أفضل من اجتماعه بالناس”

ابن تيمية | شرح العمدة (٣/ ٦٥٠)

••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نسألك اللهمّ توكّل العارفين بك، ورجاء المخبتين إليك، ويقين المقبولين عندك. اللهمّ توفيقًا لا يغيب، وسدادًا لا يخيب، وعزمًا لا ينبو، وسكينةً لا تخبو. لا إله إلّا أنت سبحانك لا نحصي ثناءً عليك.


💢💢💢