آية الكرسي ..
💡ابن تيمية رحمه الله
فقد جرَّب المجرِّبون الذين لا يُحصَون كثرةً ، أنَّ لها مِن التَّأثير في دفع الشَّياطين وإبطال أحوالهم ما لا ينضبط مِن كثرته وقوَّته ..
فإن لها تأثيرًا عظيمًا في دفع الشَّيطان عن نفس الإنسان ، وعن المصروع ، وعن مَن تعينه الشَّياطين ، مثل أهل الظُّلم والغضب ، وأهل الشَّهوة والطَّرب ..
مجموع الفتاوى ١٩/ ٥٦
@fawaiedwad
••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💡ابن تيمية رحمه الله
فقد جرَّب المجرِّبون الذين لا يُحصَون كثرةً ، أنَّ لها مِن التَّأثير في دفع الشَّياطين وإبطال أحوالهم ما لا ينضبط مِن كثرته وقوَّته ..
فإن لها تأثيرًا عظيمًا في دفع الشَّيطان عن نفس الإنسان ، وعن المصروع ، وعن مَن تعينه الشَّياطين ، مثل أهل الظُّلم والغضب ، وأهل الشَّهوة والطَّرب ..
مجموع الفتاوى ١٩/ ٥٦
@fawaiedwad
••°••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•••
«... فصبرًا يا إخواني على ما أقامكم الله فيه، من نُصرة دينه، وتقويم اعوجاجه، وخِذلان أعدائه.
واستعينوا بالله، ولا تأخُذْكم في الله لومةُ لائم، وإنما هي أيامٌ قلائل، والدين منصورٌ، قد تولّى الله إقامَته، ونُصرةَ مَنْ قَامَ به من أوليائه - إن شاء الله - ظاهرًا وباطنًا.
وابذُلوا فيما أُقمتم فيه ما أمكنكم من الأنفس والأموال، والأفعال والأقوال، عسى أن تُلحَقوا بذلك بِسَلَفِكُمْ أصحاب رسول الله ﷺ، فلقد عرفتم ما لَقُوا في ذات الله، كما قالَ خُبَيْبٌ حين صُلب على الجِذع:
وذلك في ذات الإله وإن يشأ •• يُبارِكْ على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع
وقد عرفتم ما لقي رسولُ الله ﷺ مِن الضُّرِّ والفاقة في شِعْبِ بني هاشم، وما لقيَ الأوَّلون من التعذيب والهجرة إلى الحبشة، وما لقي المهاجرونَ والأنصارُ في أُحُد، وفي بئر مَعُونة، وفي قتال أهل الرِّدَّة، وفي جهاد الشام والعراق، وغير ذلك.
وانظروا كيف بذلوا نفوسَهم وأموالَهم لله، حُبًّا له، وشوقًا إليه، فكذلك أنتم ــ رحمكم الله ــ كلٌّ منكم على قدر إمكانه واستطاعته، بفعله، وبقوله، وبخطه، وبقلبه، وبدعائه. كلُّ ذلك جهادٌ.
أرجو ألا يخيبَ مَنْ عامل الله بشيءٍ من ذلك، إذ لا عيشَ إلا في ذلك، ولو لم يكن فيه إلا أنَّ هِمَمَكم مزاحِمة لأهل الزيغ، مُشوِّشةٌ لهم، تبغضونهم في الله، وتطلبون استقامتهم في دين الله، وذلك من الجهاد الباطن إن شاء الله تعالى».
ابن شيخ الحزَّامين رحمه الله!
"التذكرة والاعتبار" ضمن "الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيميَّة خلال سبعة قرون" (ص١٣٤-١٣٥)
«... فصبرًا يا إخواني على ما أقامكم الله فيه، من نُصرة دينه، وتقويم اعوجاجه، وخِذلان أعدائه.
واستعينوا بالله، ولا تأخُذْكم في الله لومةُ لائم، وإنما هي أيامٌ قلائل، والدين منصورٌ، قد تولّى الله إقامَته، ونُصرةَ مَنْ قَامَ به من أوليائه - إن شاء الله - ظاهرًا وباطنًا.
وابذُلوا فيما أُقمتم فيه ما أمكنكم من الأنفس والأموال، والأفعال والأقوال، عسى أن تُلحَقوا بذلك بِسَلَفِكُمْ أصحاب رسول الله ﷺ، فلقد عرفتم ما لَقُوا في ذات الله، كما قالَ خُبَيْبٌ حين صُلب على الجِذع:
وذلك في ذات الإله وإن يشأ •• يُبارِكْ على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع
وقد عرفتم ما لقي رسولُ الله ﷺ مِن الضُّرِّ والفاقة في شِعْبِ بني هاشم، وما لقيَ الأوَّلون من التعذيب والهجرة إلى الحبشة، وما لقي المهاجرونَ والأنصارُ في أُحُد، وفي بئر مَعُونة، وفي قتال أهل الرِّدَّة، وفي جهاد الشام والعراق، وغير ذلك.
وانظروا كيف بذلوا نفوسَهم وأموالَهم لله، حُبًّا له، وشوقًا إليه، فكذلك أنتم ــ رحمكم الله ــ كلٌّ منكم على قدر إمكانه واستطاعته، بفعله، وبقوله، وبخطه، وبقلبه، وبدعائه. كلُّ ذلك جهادٌ.
أرجو ألا يخيبَ مَنْ عامل الله بشيءٍ من ذلك، إذ لا عيشَ إلا في ذلك، ولو لم يكن فيه إلا أنَّ هِمَمَكم مزاحِمة لأهل الزيغ، مُشوِّشةٌ لهم، تبغضونهم في الله، وتطلبون استقامتهم في دين الله، وذلك من الجهاد الباطن إن شاء الله تعالى».
ابن شيخ الحزَّامين رحمه الله!
"التذكرة والاعتبار" ضمن "الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيميَّة خلال سبعة قرون" (ص١٣٤-١٣٥)
Forwarded from قـلـم عــابـــر
💡ابن القيِّم رحمه الله
وفي وصيَّة لقمان لابنه :
أوصيك بخصالٍ تقرِّبك مِن الله ، وتباعدك مِن سخطه :
- أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا .
- وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت ..
مدارج السَّالكين ٢/ ٢١٢
💢💢💢
وفي وصيَّة لقمان لابنه :
أوصيك بخصالٍ تقرِّبك مِن الله ، وتباعدك مِن سخطه :
- أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا .
- وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت ..
مدارج السَّالكين ٢/ ٢١٢
💢💢💢
ليست المحمدة في أن يكون المرءُ مبينًا لَسِنًا مسموعَ الرأي، متينَ الحجّة، تنصرف إليه القلوب وتُقبِل؛ فهذا لا يزيده في ميزان الحقّ شيئًا، بل لعله باب الخسران والهلاك والمقت من الله عز وجل -ونعوذ بالله من ذلك-
فقد وصف الله سبحانه المنافقين بتلك القدرة على الإسماع: ( وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ )
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد وصف الله سبحانه المنافقين بتلك القدرة على الإسماع: ( وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ )
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«من الرزق الغير المعلوم للعبد أرزاق العلوم والفهوم، وكم من مسألة مشكلة على بعض الناس يتحير فيها، فيسأل عنها من يظن به القدرة على بيانها، والكشف عنها، فلا يصدق ظنه فيه، ولا يجد عنده معرفة ما أشكل عليه، ثم يستمع في ذلك البيان الشافي ممن هو دونه ممن لا يظن به ذلك، فإن لم يكن ذلك بسؤال منه، فواضح أن لا مدخل له في ذلك، وإن وقع منه السؤال، فقد كان عند إيراده له قد تصوّر في خاطره أمورًا جميلة، وهو ينتظر الجواب ببعض تفاصيلها، فيجيبه بأمر لا يتصوره جملةً ولا تفصيلًا، فيتحقق حينئذ كونه معزولًا عن أمره كله، وحبّذا ذلك؛ لأنه من جملة الأدلة لنا على وجود عزة الله تعالى وكبريائه، إذ العزيز الكبير لا يتوصل إلى شيء مما عنده بقوة ولا حيلة، ولا سبيل لأحد إلى ذلك، إلا بتصحيح الصدق وإخلاص القصد والتحقيق بالافتقار والذل بين يديه، فهو المعطي المانع، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع».
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبَّادٍ النَّفْزِي الرندي(ت۷۹۲ هـ)
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبَّادٍ النَّفْزِي الرندي(ت۷۹۲ هـ)
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Forwarded from قـلـم عــابـــر
💡قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
▪ كفى بالله مُحَبَّا
▪ وبالقرآن مؤنسا
▪ وبالموت واعظا
▪ وبخشية الله علما
▪ وبالاغترار جهلا .
[ السير (8/٤٤٠) ]
💢💢💢
▪ كفى بالله مُحَبَّا
▪ وبالقرآن مؤنسا
▪ وبالموت واعظا
▪ وبخشية الله علما
▪ وبالاغترار جهلا .
[ السير (8/٤٤٠) ]
💢💢💢
Forwarded from قـلـم عــابـــر
كَم جاءَني الخَوفُ مِمّا كُنتُ آمَنَهُ
وَكَم أَمِنتُ الَّتي قَلبي بِها يَجِفُ
قَد يَأمَنُ المَرءُ سَهماً فيهِ مَوقِعُهُ
وَقَد يَخافُ الَّذي يَنأى وَيَنحَرِفُ
- الشريف الرضي
💢💢💢
وَكَم أَمِنتُ الَّتي قَلبي بِها يَجِفُ
قَد يَأمَنُ المَرءُ سَهماً فيهِ مَوقِعُهُ
وَقَد يَخافُ الَّذي يَنأى وَيَنحَرِفُ
- الشريف الرضي
💢💢💢
Forwarded from قـلـم عــابـــر
ومن شاغـــــب الأيامَ لان مَــرِيـــرُهُ
وأسـلـمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ
فإن تكـن الــدنيا تـولــت بــخـيـرها
فأهــــون بدنيا لا تــدوم عـلـى فَـنِّ!
" البارودي "
💢💢💢
وأسـلـمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ
فإن تكـن الــدنيا تـولــت بــخـيـرها
فأهــــون بدنيا لا تــدوم عـلـى فَـنِّ!
" البارودي "
💢💢💢
«ليأتينَّ على النَّاس زمَان، لا يَنجُو فيه إلا مَن دعَا بدُعاء الغَريق».
حُذيفة بن اليَمان رضِيَ الله عَنهما
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُذيفة بن اليَمان رضِيَ الله عَنهما
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باسمِكَ الّذي وسِعَ السّماواتِ والأرض
ائذن لحوائج المؤمنين أن تنقَضي؛ ربَّنا!
…………
ائذن لحوائج المؤمنين أن تنقَضي؛ ربَّنا!
…………
ركام الأوهام!
رأيت بعضهم في أوائل سِنيِّ الطلب يُسلِمُ عقله لشباب أغمار لم تنضج تجربتهم، فيجلسونه بمهارة على موائد البغي، ويديرون له كؤوس الغيبة، ويعلمونه فنون نهش الأعراض، ويسوِّغون له الإيغال في لحوم أهل العلم، فأدركتني الشفقة على هذا الفتى الواقف فوق ركام الأوهام، ففي غدٍ القريب سيعض أصابع الندم، ولكن بعد فوات زهرة العمر، وذلك حين يدرك مدى جناية هؤلاء على نشأته الأولى!
كان أيوب السختياني يقول: إن من سعادة الحَدَث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة.
قلت: ومن بؤس الفتى والأعجمي أن يستفتح أحدهما طريق العلم بإفناء الطاقة وإرخاء السمع لمن يستحلي ثلب الأكابر، فإنه لا يلبث إلا أن يجعل لسانَ هذا الفتى مِقراضَ أعراض، وقلبَه مستودع أمراض، وجوارحَه عاطلة عن حلية العمل!
ثم سرح خاطري بعيدًا مع تجربة حكاها ابن الجوزي مع مشايخه الذين جالسهم، ومن الذين تحقق له الانتفاع الحقيقي بعلمهم، وذلك رغم كونهم أقل علمًا من غيرهم!
يقول أبو الفرج:
(لقيت مشايخ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم، وكان أنفعهم لي في صحبةٍ العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلمَ منه.
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون، ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجرًا، ويُسرعون بالجواب لئلّا ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف، لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجرًا على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!
• فكان -وأنا صغير السنِّ حينئذٍ– يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.
• ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقًا، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت.
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول.
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه).
فعليك بما يعود عليك بالنفع في علمك وإيمانك، ولا تخدعنّك ركام الأوهام عن رؤية حقائق الأمور، فالعلم الشرعي ليس مجرد معارف صماء، ولا معلومات متراكمة! وإنما هو عبادة شريفة من جملة القربات، وروحٌ تسري في النفس، ورحمة تَصِلُ الخلق بالحق، ونور يهدي به الله من يشاء من عباده إلى صراط مستقيم!
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيت بعضهم في أوائل سِنيِّ الطلب يُسلِمُ عقله لشباب أغمار لم تنضج تجربتهم، فيجلسونه بمهارة على موائد البغي، ويديرون له كؤوس الغيبة، ويعلمونه فنون نهش الأعراض، ويسوِّغون له الإيغال في لحوم أهل العلم، فأدركتني الشفقة على هذا الفتى الواقف فوق ركام الأوهام، ففي غدٍ القريب سيعض أصابع الندم، ولكن بعد فوات زهرة العمر، وذلك حين يدرك مدى جناية هؤلاء على نشأته الأولى!
كان أيوب السختياني يقول: إن من سعادة الحَدَث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة.
قلت: ومن بؤس الفتى والأعجمي أن يستفتح أحدهما طريق العلم بإفناء الطاقة وإرخاء السمع لمن يستحلي ثلب الأكابر، فإنه لا يلبث إلا أن يجعل لسانَ هذا الفتى مِقراضَ أعراض، وقلبَه مستودع أمراض، وجوارحَه عاطلة عن حلية العمل!
ثم سرح خاطري بعيدًا مع تجربة حكاها ابن الجوزي مع مشايخه الذين جالسهم، ومن الذين تحقق له الانتفاع الحقيقي بعلمهم، وذلك رغم كونهم أقل علمًا من غيرهم!
يقول أبو الفرج:
(لقيت مشايخ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم، وكان أنفعهم لي في صحبةٍ العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلمَ منه.
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون، ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجرًا، ويُسرعون بالجواب لئلّا ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف، لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجرًا على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!
• فكان -وأنا صغير السنِّ حينئذٍ– يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.
• ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقًا، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت.
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول.
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه).
فعليك بما يعود عليك بالنفع في علمك وإيمانك، ولا تخدعنّك ركام الأوهام عن رؤية حقائق الأمور، فالعلم الشرعي ليس مجرد معارف صماء، ولا معلومات متراكمة! وإنما هو عبادة شريفة من جملة القربات، وروحٌ تسري في النفس، ورحمة تَصِلُ الخلق بالحق، ونور يهدي به الله من يشاء من عباده إلى صراط مستقيم!
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبا القاسم الخفاف المشهور بابنِ النقيب عندما بلغه خبرُ موتِ ابن المعلمِ فقيه الشيعةِ سجد للهِ شكراً. وجلس - رحمه الله- للتهنئةِ، وقال : "ما أبالي أي وقتِ متُّ بعد أن شاهدتُ موتَ ابنِ المعلمِ".
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•••
ولمَّا تُوفِّي في ذي الحِجَّة بِشرٌ المِرِّيسيُّ الضالُّ المبتدع؛ وهو أحد مَن أضلَّ المأمون - من هذا العام أو الذي قبله في قول - صلَّى عليه رجلٌ من المحدِّثين يُقال له: عبيد الشونيزي؛ فلامَه بعض المحدِّثين!
فقال لهم: ألا تسمعون كيف دعوتُ له في صلاتي؟! قُلت: اللهمَّ إنَّ عبدَك هذا كان يُنكِر عذاب القبر؛ اللهم فأذِقه من عذاب القبر، وكان يُنكِر شفاعةَ نبيِّك؛ فلا تجعله من أهلِها، وكان يُنكِر رؤيتك في الدار الآخرة؛ فاحجُب وجهَك الكريمَ عنه!
فقالوا له : أصبت!
وهذا الذي نطقَ به بعضُ السَّلف؛ حيث قالوا: مَن كذَّبَ بكرامةٍ لم يَنَلْها.
"البداية والنهاية" (٢٣٥/١٤).
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولمَّا تُوفِّي في ذي الحِجَّة بِشرٌ المِرِّيسيُّ الضالُّ المبتدع؛ وهو أحد مَن أضلَّ المأمون - من هذا العام أو الذي قبله في قول - صلَّى عليه رجلٌ من المحدِّثين يُقال له: عبيد الشونيزي؛ فلامَه بعض المحدِّثين!
فقال لهم: ألا تسمعون كيف دعوتُ له في صلاتي؟! قُلت: اللهمَّ إنَّ عبدَك هذا كان يُنكِر عذاب القبر؛ اللهم فأذِقه من عذاب القبر، وكان يُنكِر شفاعةَ نبيِّك؛ فلا تجعله من أهلِها، وكان يُنكِر رؤيتك في الدار الآخرة؛ فاحجُب وجهَك الكريمَ عنه!
فقالوا له : أصبت!
وهذا الذي نطقَ به بعضُ السَّلف؛ حيث قالوا: مَن كذَّبَ بكرامةٍ لم يَنَلْها.
"البداية والنهاية" (٢٣٥/١٤).
••°
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ