قال ابن تيمية:
ولهذا كانوا يقولون أبو حامد قد أمرضه الشفاء وكذلك الطرطوسي والمازري وابن عقيل وأبو البيان وابن حمدين ورفيق أبي حامد أبو نصر المرغيناني وأمثال هؤلاء لهم كلام كثير في ذمه على ما دخل فيه من الفلسفة ولعلماء الاندلس في ذلك مجموع كبير
ولهذا لما سلك خلفه ابن عربي وابن سبعين كان ابن سبعين في كتاب البد وغيره يجعل الغاية هو المقرب
وهو نظير المقرب في كلام أبي حامد ويجعل المراتب خمسة أدناها الفقيه ثم المتكلم ثم الفيلسوف ثم الصوفي الفيلسوف وهو السالك ثم المحقق
وابن عربي له أربع عقائد الأولى عقيدة أبي المعالي وأتباعه مجردة عن حجة
والثانية تلك العقيدة مبرهنة بحججها الكلامية
والثالثة عقيدة الفلاسفة ابن سينا وأمثاله الذين يفرقون بين الواجب والممكن
والرابعة التحقيق الذي وصل اليه وهو أن الوجود واحد
وهؤلاء يسلكون مسلك الفلاسفة الذي ذكره أبو حامد في ميزان العمل وهو أن الفاضل له ثلاث عقائد
عقيدة مع العوام يعيش بها في الدنيا كالفقه مثلا
وعقيدة مع الطلبة يدرسها لهم كالكلام
والثالثة لا يطلع عليها أحد إلا الخواص
ولهذا صنف الكتب المضنون بها على أهلها وهي فلسفة محضة سلك فيها مسلك ابن سيا ولهذا يجعل اللوح المحفوظ هو النفس الفلكية إلى امور أخرى قد بسطت في غير هذا الموضع ذكرنا ألفاظه بعينها في مواضع منها الرد على ابن سبعين وأهل الوحدة وغير ذلك
فانه لما انتشر الكلام في مذهب أهل الوحدة وكنت لما دخلت إلى مصر بسببهم ثم صرت في الاسكندرية جاءني من فضلائهم من يعرف حقيقة أمرهم وقال ان كنت تشرح لنا كلام هؤلاء وتبين مقصودهم ثم تبطله وإلا فنحن لا نقبل منك كما لا نقبل من غيرك فان هؤلاء لا يفهمون كلامهم
فقلت نعم أنا أشرح لك ما شئت من كلامهم مثل كتاب البد والاحاطة لابن سبعين وغير ذلك
فقال لي لا ولكن لوح الاصالة فان هذا يعرفون وهو في رءوسهم
فقلت له هاته فلما أحضره شرحته له شرحا بينا حتى تبين له حقيقة الامر وأن هؤلاء ينتهي أمرهم إلى الوجود المطلق
فقال هذا حق وذكر لي أنه تناظر اثنان متفلسف سبعيني ومتكلم على مذهب ابن التومرت فقال ذاك نحن شيخنا يقول بالوجود المطلق
فقال الآخر ونحن كذلك إمامنا
قلت له والمطلق في الاذهان لا في الأعيان
فتبين له ذلك وأخذ يصنف في الرد عليهم
ولم أكن أظن ابن التومرت يقول بالوجود المطلق حتى وقفت بعد هذا على كلامه المبسوط فوجدته كذلك وأنه كان يقول الحق حقان الحق المقيد والحق المطلق وهو الرب وتبينت أنه لا يثبت شيئا من الصفات ولا ما يتميز به موجود عن موجود فان ذلك يقيد شيئا من الاطلاق
ولهذا كانوا يقولون أبو حامد قد أمرضه الشفاء وكذلك الطرطوسي والمازري وابن عقيل وأبو البيان وابن حمدين ورفيق أبي حامد أبو نصر المرغيناني وأمثال هؤلاء لهم كلام كثير في ذمه على ما دخل فيه من الفلسفة ولعلماء الاندلس في ذلك مجموع كبير
ولهذا لما سلك خلفه ابن عربي وابن سبعين كان ابن سبعين في كتاب البد وغيره يجعل الغاية هو المقرب
وهو نظير المقرب في كلام أبي حامد ويجعل المراتب خمسة أدناها الفقيه ثم المتكلم ثم الفيلسوف ثم الصوفي الفيلسوف وهو السالك ثم المحقق
وابن عربي له أربع عقائد الأولى عقيدة أبي المعالي وأتباعه مجردة عن حجة
والثانية تلك العقيدة مبرهنة بحججها الكلامية
والثالثة عقيدة الفلاسفة ابن سينا وأمثاله الذين يفرقون بين الواجب والممكن
والرابعة التحقيق الذي وصل اليه وهو أن الوجود واحد
وهؤلاء يسلكون مسلك الفلاسفة الذي ذكره أبو حامد في ميزان العمل وهو أن الفاضل له ثلاث عقائد
عقيدة مع العوام يعيش بها في الدنيا كالفقه مثلا
وعقيدة مع الطلبة يدرسها لهم كالكلام
والثالثة لا يطلع عليها أحد إلا الخواص
ولهذا صنف الكتب المضنون بها على أهلها وهي فلسفة محضة سلك فيها مسلك ابن سيا ولهذا يجعل اللوح المحفوظ هو النفس الفلكية إلى امور أخرى قد بسطت في غير هذا الموضع ذكرنا ألفاظه بعينها في مواضع منها الرد على ابن سبعين وأهل الوحدة وغير ذلك
فانه لما انتشر الكلام في مذهب أهل الوحدة وكنت لما دخلت إلى مصر بسببهم ثم صرت في الاسكندرية جاءني من فضلائهم من يعرف حقيقة أمرهم وقال ان كنت تشرح لنا كلام هؤلاء وتبين مقصودهم ثم تبطله وإلا فنحن لا نقبل منك كما لا نقبل من غيرك فان هؤلاء لا يفهمون كلامهم
فقلت نعم أنا أشرح لك ما شئت من كلامهم مثل كتاب البد والاحاطة لابن سبعين وغير ذلك
فقال لي لا ولكن لوح الاصالة فان هذا يعرفون وهو في رءوسهم
فقلت له هاته فلما أحضره شرحته له شرحا بينا حتى تبين له حقيقة الامر وأن هؤلاء ينتهي أمرهم إلى الوجود المطلق
فقال هذا حق وذكر لي أنه تناظر اثنان متفلسف سبعيني ومتكلم على مذهب ابن التومرت فقال ذاك نحن شيخنا يقول بالوجود المطلق
فقال الآخر ونحن كذلك إمامنا
قلت له والمطلق في الاذهان لا في الأعيان
فتبين له ذلك وأخذ يصنف في الرد عليهم
ولم أكن أظن ابن التومرت يقول بالوجود المطلق حتى وقفت بعد هذا على كلامه المبسوط فوجدته كذلك وأنه كان يقول الحق حقان الحق المقيد والحق المطلق وهو الرب وتبينت أنه لا يثبت شيئا من الصفات ولا ما يتميز به موجود عن موجود فان ذلك يقيد شيئا من الاطلاق
Forwarded from قناة محمد بن شمس الدين
يكفيك هذا لتعرف قدر صفات الله عندهم.
نحمدك يا رب على نعمة تعظيمك.
أليس يجب على الرافضي أن يعرف من هذا الذي تطلب منه أن يوحده؟ أم تريد أن يوحد الأخرس الذي لا وجه له.
لكن الذي على رأسه إمام جهمي يحسس عليه.
نحمدك يا رب على نعمة تعظيمك.
أليس يجب على الرافضي أن يعرف من هذا الذي تطلب منه أن يوحده؟ أم تريد أن يوحد الأخرس الذي لا وجه له.
لكن الذي على رأسه إمام جهمي يحسس عليه.
الجمع الصغر.pdf
81.1 MB
الجامع الصغير للقاضي أبي يعلى رحمه الله
تحقيق أبي جنة
لأول مرة
تحقيق أبي جنة
لأول مرة
وهذا تصريح من الشيخ مرتضى الزبيدي شارح الإحياء أن كلام الإمام الغزالي مبني على وحدة الوجود كما هو كلام المحققين كالشيخ الأكبر
قال الإمام الغزالي رضي الله عنه: (والنور بالإضافة إلى الشمس فإن الكل من آثار قدرته ووجود الكل تابع لوجوده كما ان وجود النور تابع للشمس ووجود الظل تابع للشجر).
قال الشيخ مرتضى الزبيدي: (وهذا السياق إذا تأملته رأيته مائلا إلى #وحدة_الوجود الذى قال به أهل الحقيقة وهي مسألة مشهورة شديدة الاختلاف بينهم وبين علماء الظاهر, وقد أشار المصنف إلى ذلك في عدة مواضع من كتابه هذا منها في هذا الموضع ومنها ما في كتاب الصبر والشكر, وهو قولهُ: (النظر بعين التوحيد المحض يعرفك أنه ليس فى الوجود غيره تعالى ... الخ) وصرح بذلك فى كتابه مشكاة الانوار وغيره, وقد صرح بها الشيخ الاكبر قدس سره في مواضع من كتابه الفتوحات). ينظر (إتحاف السادة المتقين) (560/9)
منقول عن الصوفية
قال الإمام الغزالي رضي الله عنه: (والنور بالإضافة إلى الشمس فإن الكل من آثار قدرته ووجود الكل تابع لوجوده كما ان وجود النور تابع للشمس ووجود الظل تابع للشجر).
قال الشيخ مرتضى الزبيدي: (وهذا السياق إذا تأملته رأيته مائلا إلى #وحدة_الوجود الذى قال به أهل الحقيقة وهي مسألة مشهورة شديدة الاختلاف بينهم وبين علماء الظاهر, وقد أشار المصنف إلى ذلك في عدة مواضع من كتابه هذا منها في هذا الموضع ومنها ما في كتاب الصبر والشكر, وهو قولهُ: (النظر بعين التوحيد المحض يعرفك أنه ليس فى الوجود غيره تعالى ... الخ) وصرح بذلك فى كتابه مشكاة الانوار وغيره, وقد صرح بها الشيخ الاكبر قدس سره في مواضع من كتابه الفتوحات). ينظر (إتحاف السادة المتقين) (560/9)
منقول عن الصوفية
قال وكيع بن الجراح:
369 - حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَرَاهُ فَارِغًا، لَا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَلَا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ»
369 - حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَرَاهُ فَارِغًا، لَا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَلَا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ»
Forwarded from رواق أهل الأثر
١٥ ذو الحجة ١٤٤٥.
- https://t.me/rawak_Athar
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قَتَادَة | أبو ثَوْر الصيرفي 📕
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قَتَادَة | أبو ثَوْر الصيرفي 📕
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
حسدوا الشيخ محمد على ازدياد أعداد المتاببعين فناصروا الرافضة عليه
[[ والله ما قام البناء لدين رسـ ... ـل الله بالتعطيل للديّان
ما قام إلا بالصفات مفصلا ... إثباتها تفصيل ذي عرفان
فهي الأساس لديننا ولكل ديـ ... ـن قبله من سائر الأديان
وكذاك زندقة العباد أساسها التـ ... ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان
والله ما في الأرض زندقة بدت ... إلا من التعطيل والنكران
والله ما في الأرض زندقة بدت ... من جانب الإثبات والقرآن ]]
نونية ابن القيم
ما قام إلا بالصفات مفصلا ... إثباتها تفصيل ذي عرفان
فهي الأساس لديننا ولكل ديـ ... ـن قبله من سائر الأديان
وكذاك زندقة العباد أساسها التـ ... ـعطيل يشهد ذا أولو العرفان
والله ما في الأرض زندقة بدت ... إلا من التعطيل والنكران
والله ما في الأرض زندقة بدت ... من جانب الإثبات والقرآن ]]
نونية ابن القيم
Forwarded from المنهوم
•|[ شيء من المتخيل الحنفي: أبو حنيفة أعلم أهل عصره بالحديث ]|•
قال السرخسي (ت:٤٨٣هـ) في «الأصول» (١ / ٣٥٠): «كان -أبو حنيفة- أعلم أهل عصره بالحديث».
وقال محمد عبد الرشيد النعماني (ص / ٢١): «شهد الأئمة في القديم والحديث بإمامة أبي حنيفة في الحديث».
قال السرخسي (ت:٤٨٣هـ) في «الأصول» (١ / ٣٥٠): «كان -أبو حنيفة- أعلم أهل عصره بالحديث».
وقال محمد عبد الرشيد النعماني (ص / ٢١): «شهد الأئمة في القديم والحديث بإمامة أبي حنيفة في الحديث».
Forwarded from قبس من نص - محمد عثمان
وفي جماع البكر من الخاصية وكمال التعلق بينها وبين مجامعها وامتلاء قلبها من محبته وعدم تقسيم هواها بينه وبين غيره ما ليس للثيب وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم لجابر: [هلا تزوجت بكرا] وقد جعل الله سبحانه من كمال نساء أهل الجنة من الحور العين أنهن لم يطمثهن أحد قبل من جعلن له من أهل الجنة [وقالت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم: أرأيت لو مررت بشجرة قد أرتع فيها وشجرة لم يرتع فيها ففي أيهما كنت ترتع بعيرك؟ قال: في التي لم يرتع فيها]
تريد أنه لم يأخذ بكرا غيرها
-زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية
تريد أنه لم يأخذ بكرا غيرها
-زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية
المعتصم (1)
أما المعتصم فقد كان الإمام أحمد صلابا معه وقواما بالحق حتى ظنوا أنه كفره في أثناء المناظرة!
قال حنبل بن إسحاق في كتابه ذكر المحنة: " فقالوا بينهم يا أمير المؤمنين أكفرنا وأكفرك" ص. 45
وقد كان المعتصم رجلَ حرب ولم يكن له بصر بالكلام وكان يريد رفع المحنة لكن جره ابن أبي دؤاد وأصحابه إلى الاستمرار
قال صالح بن أحمد بن حنبل في كتابه "سيرة الإمام أحمد" ص. 55: " فقال (أي المعتصم) له يا عبد الرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة قال أبي فقلت في نفسي الله اكبر إن في هذا لفرجا للمسلمين "
لكن ضغطوا عليه وألزموه بالاستمرار حتى ضرب الإمام أحمد رحم الله ضربا شديدا!
فلما رأى ما حدث بالإمام أحمد بعد الضرب ورأى قوة حجته وصلابة روحه تاب وأناب وندم ورفع المحنة والدعوة إلى التجهم ولما برئ أحمد صار يتحرك بالحرية وكان له مجلس الحديث والأفتاء إلى أن مات الخليفة المعتصم رحمه الله وولي الواثق
قال حنبل بن إسحاق وهو من كبار تلاميذ وأصحاب الإمام أحمد وهو أيضا جاره وقريبه (ابن عمه) وقد كان معه في هذه السنين ولازمه: " وكان أبو إسحاق (أي المعتصم) أمر إسحاق بن إبراهيم ألا يقطع عنه خبره وذلك أنه تركه عند الاياس منه وبلغنا أن أبا إسحاق ندم بعد ذلك وأسقط في يده حتى صلح" ذكر المحنة 61 ص
فهذا نص صريح أنه الإمام أحمد بلغته توبة المعتصم وأن المعتصم كان يشرف على علاجه ويساعده ويقلق بسببه
قال الحافظ ابن كثير: "ولما رجع إلى منزله جاءه الجرايحي فقطع لحما ميتا من جسده وجعل يداويه والنائب في كل وقت يسأل عنه، وذلك أن المعتصم ندم على ما كان منه إلى أحمد ندما كثيرا، وجعل يسأل النائب عنه والنائب يستعلم خبره، فلما عوفي فرح المعتضم والمسلمون بذلك، ..وجعل كل من آذاه في حل إلا أهل البدعة، وكان يتلو في ذلك قوله تعالى (وليعفوا وليصفحوا) الآية [ النور: 22 ].ويقول: ماذا ينفعك أن يعذب أخوك المسلم بسببك ؟" البداية والنهاية 10/369
وقد روى الحافظ أبو طاهر السلفي بسنده عن المعتصم أنه كان يقول في منامه: " يا أحمد، إني قد عفوت عنك فاعف عني، وإلا فخذ السوط فاقتص مني" نقله عبد الغني في المحنة 110ص
ونقل أيضا: " المعتصم لما ضرب أحمد بن حنبل لم ينتفع بنفسه، وأخذته الرعدة وضيق النفس، وكانت ترتعد فرائصه ولا تكاد تستقيم له قدم على الأرض، فإذا قيل له: الأطباء، قال: أنا أعرف علتي، علتي محنة العبد الصالح أحمد بن حنبل حين ابتليت به. حتى مات على ذلك" نقله عبد الغني في المحنة 115-116ص
وقد رفع المعتصم الامتحان ولم يمتحن بعد أحمد أحدا
قال ابن الجوزي: " كان الواثق قد أعاد الامتحان في القرآن" المنتظم
أما المعتصم فقد كان الإمام أحمد صلابا معه وقواما بالحق حتى ظنوا أنه كفره في أثناء المناظرة!
قال حنبل بن إسحاق في كتابه ذكر المحنة: " فقالوا بينهم يا أمير المؤمنين أكفرنا وأكفرك" ص. 45
وقد كان المعتصم رجلَ حرب ولم يكن له بصر بالكلام وكان يريد رفع المحنة لكن جره ابن أبي دؤاد وأصحابه إلى الاستمرار
قال صالح بن أحمد بن حنبل في كتابه "سيرة الإمام أحمد" ص. 55: " فقال (أي المعتصم) له يا عبد الرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة قال أبي فقلت في نفسي الله اكبر إن في هذا لفرجا للمسلمين "
لكن ضغطوا عليه وألزموه بالاستمرار حتى ضرب الإمام أحمد رحم الله ضربا شديدا!
فلما رأى ما حدث بالإمام أحمد بعد الضرب ورأى قوة حجته وصلابة روحه تاب وأناب وندم ورفع المحنة والدعوة إلى التجهم ولما برئ أحمد صار يتحرك بالحرية وكان له مجلس الحديث والأفتاء إلى أن مات الخليفة المعتصم رحمه الله وولي الواثق
قال حنبل بن إسحاق وهو من كبار تلاميذ وأصحاب الإمام أحمد وهو أيضا جاره وقريبه (ابن عمه) وقد كان معه في هذه السنين ولازمه: " وكان أبو إسحاق (أي المعتصم) أمر إسحاق بن إبراهيم ألا يقطع عنه خبره وذلك أنه تركه عند الاياس منه وبلغنا أن أبا إسحاق ندم بعد ذلك وأسقط في يده حتى صلح" ذكر المحنة 61 ص
فهذا نص صريح أنه الإمام أحمد بلغته توبة المعتصم وأن المعتصم كان يشرف على علاجه ويساعده ويقلق بسببه
قال الحافظ ابن كثير: "ولما رجع إلى منزله جاءه الجرايحي فقطع لحما ميتا من جسده وجعل يداويه والنائب في كل وقت يسأل عنه، وذلك أن المعتصم ندم على ما كان منه إلى أحمد ندما كثيرا، وجعل يسأل النائب عنه والنائب يستعلم خبره، فلما عوفي فرح المعتضم والمسلمون بذلك، ..وجعل كل من آذاه في حل إلا أهل البدعة، وكان يتلو في ذلك قوله تعالى (وليعفوا وليصفحوا) الآية [ النور: 22 ].ويقول: ماذا ينفعك أن يعذب أخوك المسلم بسببك ؟" البداية والنهاية 10/369
وقد روى الحافظ أبو طاهر السلفي بسنده عن المعتصم أنه كان يقول في منامه: " يا أحمد، إني قد عفوت عنك فاعف عني، وإلا فخذ السوط فاقتص مني" نقله عبد الغني في المحنة 110ص
ونقل أيضا: " المعتصم لما ضرب أحمد بن حنبل لم ينتفع بنفسه، وأخذته الرعدة وضيق النفس، وكانت ترتعد فرائصه ولا تكاد تستقيم له قدم على الأرض، فإذا قيل له: الأطباء، قال: أنا أعرف علتي، علتي محنة العبد الصالح أحمد بن حنبل حين ابتليت به. حتى مات على ذلك" نقله عبد الغني في المحنة 115-116ص
وقد رفع المعتصم الامتحان ولم يمتحن بعد أحمد أحدا
قال ابن الجوزي: " كان الواثق قد أعاد الامتحان في القرآن" المنتظم
المعتصم (2)
وكان الإمام أحمد يتحرك بالحرية وكان له مجلس الحديث والإفتاء إلى أن مات الخليفة المعتصم رحمه الله وولي الواثق
قال حنبل بن إسحاق: " لم يزل أبو عبد الله أحمد بن حنبل بعد أن أطلقه المعتصم وانقضاء أمر المحنة وبرأ من الضرب يحضر الجمعة والجماعة، ويحدث أصحابه ويفتي، حتى مات أبو إسحاق، وولي هارون ابنه وهو الذي يدعى الواثق، فأظهر ما أظهر من المحنة والميل إلى أحمد بن أبي دواد وأصحابه" ذكر المحنة 69
فسبب توبة المعتصم وإنابته جعله الإمام أحمد في حل ودعا له بالمغفرة بخلاف من أصر على اعتقادات الجهمية الملحدين وقد صرح هو بذلك
قال حنبل بن إسحاق: " حضرت أبا عبد الله وأتاه رجل وهو في مسجدنا، وكان الرجل حسن الهيبة، كأنه كان مع السلطان، فجلس حتى انصرف من كان عند أبي عبد الله، ثم دنا منه، فرفعه أبو عبد الله، لما رأى من هيبته فقال له: يا أبا عبد الله اجعلني في حل، فقال: مماذا؟ قال: كنتُ حاضراً يوم ضُربت، وما أعنت ولا تلكمت إلا أني حضرت ذلك: فأطرق أبو عبد الله، ثم رفع رأسه إليه فقال: أحدث لله عز وجل توبه ولا تعد الى مثل ذلك الموقف فقال له: يا أبا عبد الله، أنا تائب الى الله عز وجل من السلطان، قال له أبو عبد الله: فأنت في حل، وكل من ذكرني إلا مبتدع. وقال أبو عبد الله: وقد جعلت أبا إسحاق في حل، ورأيت الله عز وجل، يقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ). وأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أبا بكر بالعفو في قصة مسطح قال أبو عبد الله: العفو أفضل، وما ينفعك أنْ يعذب أخوك المسلم في سبيلك، ولكن تعفو أو تصفح فيغفر الله لك، كما وعدك" ذكر المحنة ص. 65
وعن حنبل بن إسحاق بإسناد أنه قال: " لما ضرب ابن عمي انكسرت له قطعة من عظام ضلعه، وكنا لا نجسر أن نداويه مخافة أن يكون في الدواء شيء من السموم، حتى وصف لنا بالبصرة متطبب صالح، فجئنا به، فلما نظر إلى الكسر وإذا العظم متعلق بلحم مفسود، فجذبه الطبيب بأسنانه فانجذب وغشي عليه، فلما أفاق سمعته يقول بلسان ضعيف: اللهم لا تؤاخذهم، فلما برئ قلت: سمعتك تقول -وذكر ما قال- فقال: نعم، أحببت أن ألقى الله عز وجل وليس بيني وبين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم شيء، وقد جعلته في حل، إلا ابن أبي دؤاد ومن كان مثله، فإني لا أجعلهم في حل" رواه عبد الغني في المحنة ص. 71
وقال الحافظ ابن كثير: " وجعل كل من آذاه في حل إلا أهل البدعة" البداية والنهاية 10/369
فكل هذه النصوص صحيحة صريحة بينة في أن الإمام أحمد لم يجعل الجهمية في حل أبدا إنما جعل في الحل المعتصم ومن كان مثله من التائبين والجهال الذين ما كانوا يعتقدون هذا المعتقد
أما ما قيل بأنه جعل ابن أبي دؤاد في حل فهو باطل محض لا يوجد له سند لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع بل ويخالف الروايات الصحيحة المتظاهرة التي جائت بلعنه ابنَ أبي دؤاد بعد مماته وتغليظه عليه وتكفيره له ولغيره من رؤوس الجهمية
وكان الإمام أحمد يتحرك بالحرية وكان له مجلس الحديث والإفتاء إلى أن مات الخليفة المعتصم رحمه الله وولي الواثق
قال حنبل بن إسحاق: " لم يزل أبو عبد الله أحمد بن حنبل بعد أن أطلقه المعتصم وانقضاء أمر المحنة وبرأ من الضرب يحضر الجمعة والجماعة، ويحدث أصحابه ويفتي، حتى مات أبو إسحاق، وولي هارون ابنه وهو الذي يدعى الواثق، فأظهر ما أظهر من المحنة والميل إلى أحمد بن أبي دواد وأصحابه" ذكر المحنة 69
فسبب توبة المعتصم وإنابته جعله الإمام أحمد في حل ودعا له بالمغفرة بخلاف من أصر على اعتقادات الجهمية الملحدين وقد صرح هو بذلك
قال حنبل بن إسحاق: " حضرت أبا عبد الله وأتاه رجل وهو في مسجدنا، وكان الرجل حسن الهيبة، كأنه كان مع السلطان، فجلس حتى انصرف من كان عند أبي عبد الله، ثم دنا منه، فرفعه أبو عبد الله، لما رأى من هيبته فقال له: يا أبا عبد الله اجعلني في حل، فقال: مماذا؟ قال: كنتُ حاضراً يوم ضُربت، وما أعنت ولا تلكمت إلا أني حضرت ذلك: فأطرق أبو عبد الله، ثم رفع رأسه إليه فقال: أحدث لله عز وجل توبه ولا تعد الى مثل ذلك الموقف فقال له: يا أبا عبد الله، أنا تائب الى الله عز وجل من السلطان، قال له أبو عبد الله: فأنت في حل، وكل من ذكرني إلا مبتدع. وقال أبو عبد الله: وقد جعلت أبا إسحاق في حل، ورأيت الله عز وجل، يقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ). وأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أبا بكر بالعفو في قصة مسطح قال أبو عبد الله: العفو أفضل، وما ينفعك أنْ يعذب أخوك المسلم في سبيلك، ولكن تعفو أو تصفح فيغفر الله لك، كما وعدك" ذكر المحنة ص. 65
وعن حنبل بن إسحاق بإسناد أنه قال: " لما ضرب ابن عمي انكسرت له قطعة من عظام ضلعه، وكنا لا نجسر أن نداويه مخافة أن يكون في الدواء شيء من السموم، حتى وصف لنا بالبصرة متطبب صالح، فجئنا به، فلما نظر إلى الكسر وإذا العظم متعلق بلحم مفسود، فجذبه الطبيب بأسنانه فانجذب وغشي عليه، فلما أفاق سمعته يقول بلسان ضعيف: اللهم لا تؤاخذهم، فلما برئ قلت: سمعتك تقول -وذكر ما قال- فقال: نعم، أحببت أن ألقى الله عز وجل وليس بيني وبين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم شيء، وقد جعلته في حل، إلا ابن أبي دؤاد ومن كان مثله، فإني لا أجعلهم في حل" رواه عبد الغني في المحنة ص. 71
وقال الحافظ ابن كثير: " وجعل كل من آذاه في حل إلا أهل البدعة" البداية والنهاية 10/369
فكل هذه النصوص صحيحة صريحة بينة في أن الإمام أحمد لم يجعل الجهمية في حل أبدا إنما جعل في الحل المعتصم ومن كان مثله من التائبين والجهال الذين ما كانوا يعتقدون هذا المعتقد
أما ما قيل بأنه جعل ابن أبي دؤاد في حل فهو باطل محض لا يوجد له سند لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع بل ويخالف الروايات الصحيحة المتظاهرة التي جائت بلعنه ابنَ أبي دؤاد بعد مماته وتغليظه عليه وتكفيره له ولغيره من رؤوس الجهمية