__عَابِرِي ٓ سَبِيلْ __
174 subscribers
820 photos
755 videos
25 files
428 links
بَصِيصٌ مِنْ نٌورِ..)'
Download Telegram
💭 القلب دائماً هو محور صلاح العبد ومَحل نظر الرب عز وجل، وعليه أمر الثواب والحساب، وقد أخبرنا ﷲ عز وجل أنه لن ينجو في الآخرة إلا من سلمت قلوبهم، {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}..
وقال رسول الله ﷺ: "ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ"..
ولذلك لابد له من وقفة إصلاح لنجعله قلبا على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه..

💭 فالقلب هو الَّذي يحرك الإنسان للخير أو للشر، لاتباع ما أمر ﷲ به أو لاتباع الهوى، لذلك الكثير من الآيات والأحاديث تعرضت للتنبيه على أهميته والحفاظ دائما على كونه سليما..
وقال ابن القيم -رحمه ﷲ- في القلب السليم: (لا يسلم القلب حتى يسلم من خمسة أشياء: حتى يسلم من شِرك يناقض التوحيد، ومن بِدعة تُناقض السُنة، ومن غفلة تُناقض الذكر، ومن شهوة تُناقض الأمر، ومن هوى يُناقض الإخلاص).

💭 ومن الأسباب اللي تُعين العبد أن يكون من أصحاب القلوب السليمة:
▫️قوة الرغبة وشدة الحاجة لوجود القلب السليم، واليقين بأن ﷲ وحده هو القادر على ذلك، فقد قال الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.
▫️إخلاص العمل للَّه وحده، كما قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
▫️رضا المسلم عن ربه في كل ما قضى وقدر.
▫️تلاوة القرآن، فهي أعظم دواء لأمراض القلوب بشرط أن تجد قلباً يقبل الحق ويرفض الباطل، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}.
▫️حُسن الظن بالمسلمين، فهو من أهم وسائل سلامة القلب.
▫️الدعاء بسلامة القلب، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقولُ في دعائِهِ "ربِّ تقبَّل تَوبَتي، واغسِل حَوبَتي، وأجِب دعوَتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، وثبِّت حجَّتي واسلُلْ سَخيمةَ قلبي".
▫️الخلوة بالنفس، فلابد من وجود أوقات يحاسب فيها العبد نفسه، وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه ﷲ- على أهمية ذلك فقال: (لابد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه وذِكره وصلاته، وتفكُّره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه).

💭 وختاما؛ فما أحوج العبد إلى أن يتوسل إلى ﷲ أن يهديه هذا القلب السليم، وأن يسعى في تحصيل هذا بكل جد وعزم وصبر في هذا الزمن المليء بالفتن الذي لا ينجو منه إلا من تمسك بالله وعمل لله ودَعى لله وجعل حياته كلها لله عز وجل.

#ازاي_أثبت

t.me/moh_elghaleez