#مشكلة_وحل
هناك من الزوجات من تغرق في الخيال، وتبالغ في تطلّبِ الكمال، فتظن بأنَّ الزواج جنة الفردوس التي لا صخب فيها، ولا عناء، ولا مشقَّة، فهي تتصور أن الزواج لابد أن يكون هكذا دون صعوبات، أو عقبات، أو مشكلات.
فإذا ارتطمت بالواقع وما فيه من مسئوليات، واتخاذ قرارات، وإنجاب أولاد، ومواجهة مشكلات- لم تستطع مواجهة ذلك، وظنَّت بأنها أخطأت في اختيار شريك الحياة، وربما جَنَحَت للفراق تخلصاً من هذه القيود ..
وهذا الأمر قد يُوجد، ومن أسبابه ضعف التربية، والإفراط في ترفيه الفتاة، والجهل بواقع
الحياة الزوجية.
ومن أعظم أسبابه ما تُوحِي به بعض القصص الخيالية، أو المسلسلات التلفازية ، أو الأفلام السينمائية ، حيث تصور الحياة الزوجية على أنها خالية من أي مشكلة، فإذا دخلت الزوجة عشَّ الزوجية كذَّب الخُبْرُ الخَبَر، وفُوجِئَتْ بما لم يخطر ببال.
فعلى الزوجة العاقلة أن تعتدلَ في نظرتها، فلا تسترسل مع الأحلام، ولا تهيم في أودية الخيال، ولا تبالغ في طلب الكمال، فالحياة الزوجية ليست مشهداً يمثل ساعة من الزمان، ولا قصة يسافر كاتبها مع الخيال، وإنما هي واقع محسوس، فيه الآلام والآمال، وفيه الأفراح والأتراح، شأنه شأن الحياة كلها، فلا يجدي إلا مواجهتها، وإحسان التعامل معها.
ولا يعني ذلك أن الحياة الزوجية قفص مظلم، أو جحيم لا يطاق، وإنما هي تعاون، وتراحم، وتذمم. وما يعتريها من المشكلات، والمنغِّصات لا تذهب ببهجتها، بل قد تكون مِلْحِها، وسرّ سعادتها.
فَتَحمُّل المسؤولية، والتضلع بالأعباء والتبعات من أعظم أسباب السعادة، فأَرْوح الناس أتعبُ الناس، وأتعب الناس أروح الناس.
بل إن كثرة الفراغ والبطالة ما يقعد بالهمة، ويورث الغم والقلق.
- محمد إبراهيم الحمد
@Rule_sayings
هناك من الزوجات من تغرق في الخيال، وتبالغ في تطلّبِ الكمال، فتظن بأنَّ الزواج جنة الفردوس التي لا صخب فيها، ولا عناء، ولا مشقَّة، فهي تتصور أن الزواج لابد أن يكون هكذا دون صعوبات، أو عقبات، أو مشكلات.
فإذا ارتطمت بالواقع وما فيه من مسئوليات، واتخاذ قرارات، وإنجاب أولاد، ومواجهة مشكلات- لم تستطع مواجهة ذلك، وظنَّت بأنها أخطأت في اختيار شريك الحياة، وربما جَنَحَت للفراق تخلصاً من هذه القيود ..
وهذا الأمر قد يُوجد، ومن أسبابه ضعف التربية، والإفراط في ترفيه الفتاة، والجهل بواقع
الحياة الزوجية.
ومن أعظم أسبابه ما تُوحِي به بعض القصص الخيالية، أو المسلسلات التلفازية ، أو الأفلام السينمائية ، حيث تصور الحياة الزوجية على أنها خالية من أي مشكلة، فإذا دخلت الزوجة عشَّ الزوجية كذَّب الخُبْرُ الخَبَر، وفُوجِئَتْ بما لم يخطر ببال.
فعلى الزوجة العاقلة أن تعتدلَ في نظرتها، فلا تسترسل مع الأحلام، ولا تهيم في أودية الخيال، ولا تبالغ في طلب الكمال، فالحياة الزوجية ليست مشهداً يمثل ساعة من الزمان، ولا قصة يسافر كاتبها مع الخيال، وإنما هي واقع محسوس، فيه الآلام والآمال، وفيه الأفراح والأتراح، شأنه شأن الحياة كلها، فلا يجدي إلا مواجهتها، وإحسان التعامل معها.
ولا يعني ذلك أن الحياة الزوجية قفص مظلم، أو جحيم لا يطاق، وإنما هي تعاون، وتراحم، وتذمم. وما يعتريها من المشكلات، والمنغِّصات لا تذهب ببهجتها، بل قد تكون مِلْحِها، وسرّ سعادتها.
فَتَحمُّل المسؤولية، والتضلع بالأعباء والتبعات من أعظم أسباب السعادة، فأَرْوح الناس أتعبُ الناس، وأتعب الناس أروح الناس.
بل إن كثرة الفراغ والبطالة ما يقعد بالهمة، ويورث الغم والقلق.
- محمد إبراهيم الحمد
@Rule_sayings