.
#محبة_الله_تعالى
#ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣﺎ ﺍﻟﺪَّﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤُﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮًﺍ ؟
#ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﺃﻣَّﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻥَّ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪُ ﺭﻛﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺗﻘﻮﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻨﻴﻦ : ﻛﻤﺎﻝُ ﺍﻟﺤﺐّ ﻣﻊ ﻛﻤﺎﻝِ ﺍﻟﺬّﻝ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﻞُّ ﻣﺎ ﻭﺭﺩَ ﻣِﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺃﻣﺮٌ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒَّﺔ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮﺍْ ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ﴾ [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 36: ] ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 21: ]
ﻓﻮﺟﻮﺏُ ﻣﺤﺒّﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺫﻥ ﺭﺍﺟﻊٌ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻋﻘﻠًﺎ ﻭﺷﺮﻋًﺎ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻟُﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﺗّﺼﺎﻓﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻭﻣِﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻤﺤﺒَّﺘﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺇﺣﺴﺎﻧُﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺐَ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒَّﺔ ﻛﻞِّ ﻣﺤﺒﻮﺏٍ، ﻭﺗﻮﻋَّﺪ ﻣَﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻝ : ﴿ﻗُﻞْ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺁﺑَﺎﺅُﻛُﻢْ ﻭَﺃَﺑْﻨَﺂﺅُﻛُﻢْ ﻭَﺇِﺧْﻮَﺍﻧُﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺯْﻭَﺍﺟُﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺸِﻴﺮَﺗُﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻣْﻮَﺍﻝٌ ﺍﻗْﺘَﺮَﻓْﺘُﻤُﻮﻫَﺎ ﻭَﺗِﺠَﺎﺭَﺓٌ ﺗَﺨْﺸَﻮْﻥَ ﻛَﺴَﺎﺩَﻫَﺎ ﻭَﻣَﺴَﺎﻛِﻦُ ﺗَﺮْﺿَﻮْﻧَﻬَﺎ ﺃَﺣَﺐَّ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﺟِﻬَﺎﺩٍ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻠِﻪِ ﻓَﺘَﺮَﺑَّﺼُﻮﺍْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﺄَﻣْﺮِﻩِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻻَ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻔَﺎﺳِﻘِﻴﻦَ
﴾ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 24: ] ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺨِﺬُ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻧﺪَﺍﺩﺍً ﻳُﺤِﺒُّﻮﻧَﻬُﻢْ ﻛَﺤُﺐِّ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺃَﺷَﺪُّ ﺣُﺒًّﺎ ﻟِّﻠّﻪِ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 165: ]
ﻭﻗﺎﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ :- ( ﺛَﻠَﺎﺙٌ ﻣَﻦْ ﻛُﻦَّ ﻓِﻴﻪِ ﻭَﺟَﺪَ ﺣَﻠَﺎﻭَﺓَ ﺍﻟْﺈِﻳﻤَﺎﻥِ؛ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ ﺃَﺣَﺐَّ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣِﻤَّﺎ ﺳِﻮَﺍﻫُﻤَﺎ ) ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒَّﺘﻪ : ﺍﺗِّﺒﺎﻉَ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ؛ ﴿ﻗُﻞْ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ﻳُﺤْﺒِﺒْﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَّﺣِﻴﻢٌ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 31: ] ، ﻓﺎﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞُ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑِّﻪ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐُ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ،
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻤﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑِّﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ﺍﻷﻭﻝ : ﺗﺬﻛُّﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺗﺪﺑُّﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﺬﻛُّﺮ ﻧِﻌَﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻻﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ؛ ﻓﺈﻥَّ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻤُﻨﻌِﻢ ﻭﺷﻜﺮَﻩ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻀَﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴَّﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣِﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣِﻦ ﻓﻀﻞ ﺭﺑِّﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ، ﻓﻴﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﻘِﻪ ﻟﺸﻜﺮِﻩ، ﻓﻴُﻌﻠﻢ ﻣِﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻧَّﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﺒﺪُ ﺣﻖَّ ﺭﺑِّﻪ ﻣِﻦ ﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻤَّﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺣَﻖَّ ﺗُﻘَﺎﺗِﻪِ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 102: ] ﻗﺎﻝ : ﴿ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ﴾ [ ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ 16: ]
ﻭﻗﺪ ﻋﺒَّﺮ ﺍﻟﺸَّﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺸّﻜﺮ ﺑﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻨِّﻌﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥَ ﺷُﻜْﺮﻱ ﻧﻌﻤـﺔَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻧِﻌﻤﺔً ﻋَﻠﻲَّ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣِﺜﻠـﻬﺎ ﻳﺠـﺐُ ﺍﻟﺸُّﻜﺮُ
ﻓﻜﻴﻒَ ﺑﻠﻮﻍُ ﺍﻟﺸّﻜﺮِ ﺇﻟّﺎ ﺑﻔﻀﻠِﻪ ﻭﺇﻥْ ﻃﺎﻟﺖِ ﺍﻷﻳﺎﻡُ ﻭﺍﺗَّﺼﻞَ ﺍﻟﻌﻤﺮُ
ﻫﺬﺍ؛ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻣِﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻜﻞِّ ﺧﻴﺮٍ،
ﻭﻣِﻦ ﺫﻟﻚ :
ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦُ ﺭﺑَّﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞَ ﻓﻲ ﻗﻠﺒِﻪ ﺣﺒَّﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻭﺣﺐَّ ﻣﺎ ﻳﺤﺐّ؛ ﻓﺈﻧَّﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺎﻥُّ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺣَﺒَّﺐَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻹِﻳﻤَﺎﻥَ ﻭَﺯَﻳَّﻨَﻪُ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ ﻭَﻛَﺮَّﻩَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻟْﻜُﻔْﺮَ ﻭَﺍﻟْﻔُﺴُﻮﻕَ ﻭَﺍﻟْﻌِﺼْﻴَﺎﻥَ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟﺮَّﺍﺷِﺪُﻭﻥَ * ﻓَﻀْﻼً ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻧِﻌْﻤَﺔً ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ﴾ [ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ 8-7: ] .
ﻭﻳﺤﺴﻦُ ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮُ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻤﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪِ ﻟﺮﺑِّﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟِﻤﺎﻋُﻬﺎ ﺍﺗّﺒﺎﻉُ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴَّﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘَّﻔﺼﻴﻞ :
1 ـ ﻣﺤﺒَّﺔ ﻣﺎ ﻳُﺤﺒّﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣِﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻣِﻦ ﺍﻟﺰَّﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﻳﺪﺧﻞُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺍﻻﺓُ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ :
2 ـ ﺑﻐﺾُ ﻣﺎ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣِﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻭﺍﻟﺬّﻭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺼّﻔﺎﺕ، ﻭﻳﺪﺧﻞُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﺾُ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
3 ـ ﺍﻟﻐﻀﺐُ ﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘُﻬﻜﺖ ﻣﺤﺎﺭِﻣُﻪ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻪ، ﻭﻣِﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺫﻟﻚ : ﺳﺐُّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺐُّ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ : ﴿ﻭَﻟَﺌِﻦ ﺳَﺄَﻟْﺘَﻬُﻢْ ﻟَﻴَﻘُﻮﻟُﻦَّ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﺨُﻮﺽُ ﻭَﻧَﻠْﻌَﺐُ ﻗُﻞْ ﺃَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗَﺴْﺘَﻬْﺰِﺅُﻭﻥَ * ﻻَ ﺗَﻌْﺘَﺬِﺭُﻭﺍْ ﻗَﺪْ ﻛَﻔَﺮْﺗُﻢ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻧَّﻌْﻒُ ﻋَﻦ ﻃَﺂﺋِﻔَﺔٍ ﻣِّﻨﻜُﻢْ ﻧُﻌَﺬِّﺏْ ﻃَﺂﺋِﻔَﺔً ﺑِﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍْ ﻣُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ﴾ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 66-65: ] ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
#ﻗﺎﻝ.ﺫﻟﻚ : الشيخ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮَّﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﺮَّﺍﻙ
ﻓﻲ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﺜَّﺎﻣﻦ ﻣِﻦ ﺻَﻔﺮ 1438 ﻫـ
#محبة_الله_تعالى
#ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻣﺎ ﺍﻟﺪَّﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤُﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮًﺍ ؟
#ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﺃﻣَّﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻥَّ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪُ ﺭﻛﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺗﻘﻮﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻨﻴﻦ : ﻛﻤﺎﻝُ ﺍﻟﺤﺐّ ﻣﻊ ﻛﻤﺎﻝِ ﺍﻟﺬّﻝ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﻞُّ ﻣﺎ ﻭﺭﺩَ ﻣِﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺃﻣﺮٌ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒَّﺔ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮﺍْ ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ﴾ [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 36: ] ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 21: ]
ﻓﻮﺟﻮﺏُ ﻣﺤﺒّﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺫﻥ ﺭﺍﺟﻊٌ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻋﻘﻠًﺎ ﻭﺷﺮﻋًﺎ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻟُﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﺗّﺼﺎﻓﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻭﻣِﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻤﺤﺒَّﺘﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺇﺣﺴﺎﻧُﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺐَ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒَّﺔ ﻛﻞِّ ﻣﺤﺒﻮﺏٍ، ﻭﺗﻮﻋَّﺪ ﻣَﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻝ : ﴿ﻗُﻞْ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺁﺑَﺎﺅُﻛُﻢْ ﻭَﺃَﺑْﻨَﺂﺅُﻛُﻢْ ﻭَﺇِﺧْﻮَﺍﻧُﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺯْﻭَﺍﺟُﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺸِﻴﺮَﺗُﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻣْﻮَﺍﻝٌ ﺍﻗْﺘَﺮَﻓْﺘُﻤُﻮﻫَﺎ ﻭَﺗِﺠَﺎﺭَﺓٌ ﺗَﺨْﺸَﻮْﻥَ ﻛَﺴَﺎﺩَﻫَﺎ ﻭَﻣَﺴَﺎﻛِﻦُ ﺗَﺮْﺿَﻮْﻧَﻬَﺎ ﺃَﺣَﺐَّ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﺟِﻬَﺎﺩٍ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻠِﻪِ ﻓَﺘَﺮَﺑَّﺼُﻮﺍْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﺄَﻣْﺮِﻩِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻻَ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻔَﺎﺳِﻘِﻴﻦَ
﴾ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 24: ] ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺨِﺬُ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻧﺪَﺍﺩﺍً ﻳُﺤِﺒُّﻮﻧَﻬُﻢْ ﻛَﺤُﺐِّ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺃَﺷَﺪُّ ﺣُﺒًّﺎ ﻟِّﻠّﻪِ﴾ [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 165: ]
ﻭﻗﺎﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ :- ( ﺛَﻠَﺎﺙٌ ﻣَﻦْ ﻛُﻦَّ ﻓِﻴﻪِ ﻭَﺟَﺪَ ﺣَﻠَﺎﻭَﺓَ ﺍﻟْﺈِﻳﻤَﺎﻥِ؛ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ ﺃَﺣَﺐَّ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣِﻤَّﺎ ﺳِﻮَﺍﻫُﻤَﺎ ) ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒَّﺘﻪ : ﺍﺗِّﺒﺎﻉَ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ؛ ﴿ﻗُﻞْ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ﻳُﺤْﺒِﺒْﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَّﺣِﻴﻢٌ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 31: ] ، ﻓﺎﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞُ ﻣﺤﺒّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑِّﻪ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐُ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ،
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻤﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑِّﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ﺍﻷﻭﻝ : ﺗﺬﻛُّﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺗﺪﺑُّﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﺬﻛُّﺮ ﻧِﻌَﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻻﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ؛ ﻓﺈﻥَّ ﻣﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻤُﻨﻌِﻢ ﻭﺷﻜﺮَﻩ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻀَﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴَّﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣِﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣِﻦ ﻓﻀﻞ ﺭﺑِّﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ، ﻓﻴﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﻘِﻪ ﻟﺸﻜﺮِﻩ، ﻓﻴُﻌﻠﻢ ﻣِﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻧَّﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﺒﺪُ ﺣﻖَّ ﺭﺑِّﻪ ﻣِﻦ ﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻤَّﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺣَﻖَّ ﺗُﻘَﺎﺗِﻪِ﴾ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 102: ] ﻗﺎﻝ : ﴿ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ﴾ [ ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ 16: ]
ﻭﻗﺪ ﻋﺒَّﺮ ﺍﻟﺸَّﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺸّﻜﺮ ﺑﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻨِّﻌﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥَ ﺷُﻜْﺮﻱ ﻧﻌﻤـﺔَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻧِﻌﻤﺔً ﻋَﻠﻲَّ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣِﺜﻠـﻬﺎ ﻳﺠـﺐُ ﺍﻟﺸُّﻜﺮُ
ﻓﻜﻴﻒَ ﺑﻠﻮﻍُ ﺍﻟﺸّﻜﺮِ ﺇﻟّﺎ ﺑﻔﻀﻠِﻪ ﻭﺇﻥْ ﻃﺎﻟﺖِ ﺍﻷﻳﺎﻡُ ﻭﺍﺗَّﺼﻞَ ﺍﻟﻌﻤﺮُ
ﻫﺬﺍ؛ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻣِﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟﻜﻞِّ ﺧﻴﺮٍ،
ﻭﻣِﻦ ﺫﻟﻚ :
ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦُ ﺭﺑَّﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞَ ﻓﻲ ﻗﻠﺒِﻪ ﺣﺒَّﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻭﺣﺐَّ ﻣﺎ ﻳﺤﺐّ؛ ﻓﺈﻧَّﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺎﻥُّ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺣَﺒَّﺐَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻹِﻳﻤَﺎﻥَ ﻭَﺯَﻳَّﻨَﻪُ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ ﻭَﻛَﺮَّﻩَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻟْﻜُﻔْﺮَ ﻭَﺍﻟْﻔُﺴُﻮﻕَ ﻭَﺍﻟْﻌِﺼْﻴَﺎﻥَ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟﺮَّﺍﺷِﺪُﻭﻥَ * ﻓَﻀْﻼً ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻧِﻌْﻤَﺔً ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ﴾ [ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ 8-7: ] .
ﻭﻳﺤﺴﻦُ ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮُ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻤﺤﺒَّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪِ ﻟﺮﺑِّﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟِﻤﺎﻋُﻬﺎ ﺍﺗّﺒﺎﻉُ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴَّﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘَّﻔﺼﻴﻞ :
1 ـ ﻣﺤﺒَّﺔ ﻣﺎ ﻳُﺤﺒّﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣِﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻣِﻦ ﺍﻟﺰَّﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﻳﺪﺧﻞُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺍﻻﺓُ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ :
2 ـ ﺑﻐﺾُ ﻣﺎ ﻳﺒﻐﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣِﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻭﺍﻟﺬّﻭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺼّﻔﺎﺕ، ﻭﻳﺪﺧﻞُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻐﺾُ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
3 ـ ﺍﻟﻐﻀﺐُ ﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘُﻬﻜﺖ ﻣﺤﺎﺭِﻣُﻪ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻪ، ﻭﻣِﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺫﻟﻚ : ﺳﺐُّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺐُّ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ : ﴿ﻭَﻟَﺌِﻦ ﺳَﺄَﻟْﺘَﻬُﻢْ ﻟَﻴَﻘُﻮﻟُﻦَّ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﺨُﻮﺽُ ﻭَﻧَﻠْﻌَﺐُ ﻗُﻞْ ﺃَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗَﺴْﺘَﻬْﺰِﺅُﻭﻥَ * ﻻَ ﺗَﻌْﺘَﺬِﺭُﻭﺍْ ﻗَﺪْ ﻛَﻔَﺮْﺗُﻢ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻧَّﻌْﻒُ ﻋَﻦ ﻃَﺂﺋِﻔَﺔٍ ﻣِّﻨﻜُﻢْ ﻧُﻌَﺬِّﺏْ ﻃَﺂﺋِﻔَﺔً ﺑِﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍْ ﻣُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ﴾ [ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 66-65: ] ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
#ﻗﺎﻝ.ﺫﻟﻚ : الشيخ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮَّﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﺮَّﺍﻙ
ﻓﻲ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﺜَّﺎﻣﻦ ﻣِﻦ ﺻَﻔﺮ 1438 ﻫـ
.
#المسح_على_الحناء
.
#السؤال
ما حكم المسح على الحناء الموضوع على الشعر أثناء الوضوء؟
#الجواب
لا بأس به، ولو كان يمنع وصول الماء
لكن في الغسل من الجنابة والحيض لا بد من إزالته
ويدل على أن الأول لا بأس به: أن النبي ﷺ في إحرامه في الحج كان قد لبد رأسه
أي: وضع عليه لبد من صمغ أو عسل أو ما أشبه ذلك
ابن عثيمين
اللقاء الشهري [68]
#المسح_على_الحناء
.
#السؤال
ما حكم المسح على الحناء الموضوع على الشعر أثناء الوضوء؟
#الجواب
لا بأس به، ولو كان يمنع وصول الماء
لكن في الغسل من الجنابة والحيض لا بد من إزالته
ويدل على أن الأول لا بأس به: أن النبي ﷺ في إحرامه في الحج كان قد لبد رأسه
أي: وضع عليه لبد من صمغ أو عسل أو ما أشبه ذلك
ابن عثيمين
اللقاء الشهري [68]
.
#حكم_الإحتفال_بعيد_الأم ↓↓
💫💫💫
▪️ #السؤال :
بارك الله فيكم، هذه رسالة من المرسلة ل. م. ن. تقول في رسالتها: نحن كل سنة يقام عيد خاص يسمى عيد الأم، وهو في الحادي والعشرين من آذار، يحتفل فيه جميع الناس، فهل هذا حرام أو حلال، وعليه الاحتفال به أم لا، وتقديم الهدايا، أفيدونا بذلك مشكورين؟
🌿 #الجواب :
🔸الجواب على ذلك أن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة، ما كانت معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضاً
فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى
🔹والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي :
▫️عيد الفطر
▫️وعيد الأضحى
▫️وعيد الأسبوع
🔸وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة
🔹وكل أعياد وجدت بعد ذلك، أو كل أعياد أحدثت سوى ذلك
فإنها :
▪️مردودة على محدثيها
▪️وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى
↩️ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»
أي :
🔘 مردود عليه
🔘 غير مقبول عند الله
↩️ وفي لفظ: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»
🔸وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز العيد الذي ذكرته السائلة، والتي سمته عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد:
▪️كإظهار الفرح والسرور
▪️وتقديم الهدايا
▪️وما أشبه ذلك
والواجب على المسلم أن :
▫️يعتز بدينه
▫️ويفتخر به
▫️وأن يقتصر على ما حده الله ورسوله في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده
فلا يزيد فيه
ولا ينقص منه
والذي ينبغي للمسلم أيضاً أن لا يكون إمعة يتبع كلما رأى
بل ينبغي أن تكون شخصيته بمقتضى شريعة الله سبحانه وتعالى :
🔘 حتى يكون متبوعاً لا تابعاً
🔘 وحتى يكون أسوة لا متأسياً
لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه
🌱 كما قال الله تعالى:
﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾
🔸والأم أحق مِن أن يحتفل بها يوماً واحداً في السنة
بل الأم لها الحق على أولادها :
▫️أن يرعوها
▫️وأن يعتنوا بها
▫️وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان وفي كل مكان.
#المصدر :
فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله
[سلسلة فتاوى نور على الدرب ، الشريط رقم (142)]
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
#حكم_الإحتفال_بعيد_الأم ↓↓
💫💫💫
▪️ #السؤال :
بارك الله فيكم، هذه رسالة من المرسلة ل. م. ن. تقول في رسالتها: نحن كل سنة يقام عيد خاص يسمى عيد الأم، وهو في الحادي والعشرين من آذار، يحتفل فيه جميع الناس، فهل هذا حرام أو حلال، وعليه الاحتفال به أم لا، وتقديم الهدايا، أفيدونا بذلك مشكورين؟
🌿 #الجواب :
🔸الجواب على ذلك أن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة، ما كانت معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضاً
فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى
🔹والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي :
▫️عيد الفطر
▫️وعيد الأضحى
▫️وعيد الأسبوع
🔸وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة
🔹وكل أعياد وجدت بعد ذلك، أو كل أعياد أحدثت سوى ذلك
فإنها :
▪️مردودة على محدثيها
▪️وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى
↩️ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»
أي :
🔘 مردود عليه
🔘 غير مقبول عند الله
↩️ وفي لفظ: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»
🔸وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز العيد الذي ذكرته السائلة، والتي سمته عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد:
▪️كإظهار الفرح والسرور
▪️وتقديم الهدايا
▪️وما أشبه ذلك
والواجب على المسلم أن :
▫️يعتز بدينه
▫️ويفتخر به
▫️وأن يقتصر على ما حده الله ورسوله في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده
فلا يزيد فيه
ولا ينقص منه
والذي ينبغي للمسلم أيضاً أن لا يكون إمعة يتبع كلما رأى
بل ينبغي أن تكون شخصيته بمقتضى شريعة الله سبحانه وتعالى :
🔘 حتى يكون متبوعاً لا تابعاً
🔘 وحتى يكون أسوة لا متأسياً
لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه
🌱 كما قال الله تعالى:
﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾
🔸والأم أحق مِن أن يحتفل بها يوماً واحداً في السنة
بل الأم لها الحق على أولادها :
▫️أن يرعوها
▫️وأن يعتنوا بها
▫️وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان وفي كل مكان.
#المصدر :
فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله
[سلسلة فتاوى نور على الدرب ، الشريط رقم (142)]
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
.
#أحكام_تتعلق_بالمعالجين..
#السؤال :
هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي : اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غداً ، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له : إنك مصاب بكذا وكذا وعلاجك كذا وكذا ... ، ويقول أحدهم إنه يستعمل كلام الله في العلاج فما رأيكم في مثل هؤلاء وما حكم الذهاب إليهم ؟ تم النشر بتاريخ: 2008-07-18
#الجواب :
الحمد لله " من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ، ويدعي علم المغيبات فلا يجوز العلاج عنده ، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس : ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) أخرجه مسلم في صحيحه .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أخرجه الترمذي .
وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى والودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه واسم أقاربه ، فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم .
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن ، لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع ، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون .
والواجب على من عرف أحداً منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله ، وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل .
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى .
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
"فتاوى رقم " (ص946) .
والله أعلم
#أحكام_تتعلق_بالمعالجين..
#السؤال :
هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي : اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غداً ، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له : إنك مصاب بكذا وكذا وعلاجك كذا وكذا ... ، ويقول أحدهم إنه يستعمل كلام الله في العلاج فما رأيكم في مثل هؤلاء وما حكم الذهاب إليهم ؟ تم النشر بتاريخ: 2008-07-18
#الجواب :
الحمد لله " من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ، ويدعي علم المغيبات فلا يجوز العلاج عنده ، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس : ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) أخرجه مسلم في صحيحه .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أخرجه الترمذي .
وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى والودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه واسم أقاربه ، فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم .
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن ، لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع ، فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون .
والواجب على من عرف أحداً منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله ، وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل .
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى .
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
"فتاوى رقم " (ص946) .
والله أعلم
.
#حكم_تحية_المسجد
#السؤال:
هل قال أحدٌ من السلف بوجوب تحية المسجد؟
#الإجابة:
نعم ثبت عن جماعة من أهل العلم، ومنهم الشوكاني، وجوب تحية المسجد ، وهذا هو الراجح؛ لحديث: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، متفق عليه.
----------------------
#حكم_تحية_المسجد
#السؤال:
هل قال أحدٌ من السلف بوجوب تحية المسجد؟
#الإجابة:
نعم ثبت عن جماعة من أهل العلم، ومنهم الشوكاني، وجوب تحية المسجد ، وهذا هو الراجح؛ لحديث: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، متفق عليه.
----------------------
🔘
⏱ #حول_ساعة_الإستجابة_يوم_الجمعة
🔳
❪♦️❫ #الســؤال
من أراد إدراك الساعة الأخيرة من يوم الجمعة للدعاء وسؤال الله هل يلزم أن يكون في المكان الذي صلى فيه العصر ، أم قد يكون في المنزل ، أو في مسجد آخر ❓
❪ ✅ ❫ #الجــواب :
ظاهر الأحاديث الإطلاق ، وأن من دعا في وقت الاستجابة : يُرجى له أن يجاب في آخر ساعة من يوم الجمعة ، يُرجى له أن يجاب ،ولكن إذا كان ينتظر الصلاة في المسجد الذي يريد فيه صلاة المغرب : فهذا أحرى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَهُوَ قَائِمٌ يُصّلِّي) - رواه البخاري - ،والمنتظر في حكم المصلي ،فيكون في محل الصلاة أرجى لإجابته ، فالذي ينتظر الصلاة في حكم المصلين ، وإذا كان مريضاً وفعل في بيته ذلك : فلا بأس ، أو المرأة في بيتها كذلك تجلس تنتظر صلاة المغرب في مصلاها ، أو المريض في مصلاه ويدعو في عصر الجمعة يرجى له الإجابة ، هذا هو المشروع ، إذا أراد الدعاء يقصد المسجد الذي يريد فيه صلاة المغرب مبكراً فيجلس ينتظر الصلاة ، ويدعو
للعلامة عـــبـــدُ الـــعـَزِيـــز بن بـــاز - رحِـمـُه الله تعالى
📔《مجموع الفتاوى《صـ 30/270 ,271》
•••━════✿═════━••
⏱ #حول_ساعة_الإستجابة_يوم_الجمعة
🔳
❪♦️❫ #الســؤال
من أراد إدراك الساعة الأخيرة من يوم الجمعة للدعاء وسؤال الله هل يلزم أن يكون في المكان الذي صلى فيه العصر ، أم قد يكون في المنزل ، أو في مسجد آخر ❓
❪ ✅ ❫ #الجــواب :
ظاهر الأحاديث الإطلاق ، وأن من دعا في وقت الاستجابة : يُرجى له أن يجاب في آخر ساعة من يوم الجمعة ، يُرجى له أن يجاب ،ولكن إذا كان ينتظر الصلاة في المسجد الذي يريد فيه صلاة المغرب : فهذا أحرى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَهُوَ قَائِمٌ يُصّلِّي) - رواه البخاري - ،والمنتظر في حكم المصلي ،فيكون في محل الصلاة أرجى لإجابته ، فالذي ينتظر الصلاة في حكم المصلين ، وإذا كان مريضاً وفعل في بيته ذلك : فلا بأس ، أو المرأة في بيتها كذلك تجلس تنتظر صلاة المغرب في مصلاها ، أو المريض في مصلاه ويدعو في عصر الجمعة يرجى له الإجابة ، هذا هو المشروع ، إذا أراد الدعاء يقصد المسجد الذي يريد فيه صلاة المغرب مبكراً فيجلس ينتظر الصلاة ، ويدعو
للعلامة عـــبـــدُ الـــعـَزِيـــز بن بـــاز - رحِـمـُه الله تعالى
📔《مجموع الفتاوى《صـ 30/270 ,271》
•••━════✿═════━••
.
.
🔘 #موقف_الدعاة_من_كثرة_انتشار_الباطل
♻️ السُّــــ ❓ ـــؤَالُ : ♻️
إن هداية الناس ثمرة لانتشار العلم الشرعي بين الناس ولكن من الملاحظ أن الباطل أكثر انتشارا عبر الصحافة وكافة وسائل الإعلام ومناهج التدريس . فما موقف الدعاة والعلماء من هذا؟
✅ الجَــــ ✅ـــوَابُ : ✅
🔳 هذه واقعة منتشرة في الزمان كله وحكمة أرادها الله سبحانه كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين﴾َ[1]، ويقول سبحانه: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه﴾ِ[2]؛ لكن هذا يختلف ففي بلاد يكثر وفي بلاد يقل وفي قبيلة يكثر وفي قبيلة يقل. وأما بالنسبة إلى الدنيا فأكثر الخلق على غير الهدى ولكن هذا يتفاوت بالنسبة إلى بعض الدول وفي بعض البلاد وبعض القرى وبعض القبائل.
🔳 فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا وأن لا يكون أهل الباطل أنشط منهم، بل يجب أن يكونوا أنشط من أهل الباطل في إظهار الحق والدعوة إليه أينما كانوا: في الطريق وفي السيارة وفي الطائرة وفي المركبة الفضائية وفي بيته وفي أي مكان، عليهم أن ينكروا المنكر بالتي هي أحسن، ويعلموا بالتي هي أحسن بالأسلوب الطيب والرفق واللين، يقول الله عز وجل: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[3]، ويقول سبحانه ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك﴾َ[4]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه»، فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل فإن هذا غلط عظيم ومن أسباب انتشار الشر والبدع واختفاء الخير وقلته وخفاء السنة.
🔳 فالواجب على أهل العلم أن يتكلموا بالحق ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، ويجب أن يكون ذلك عن علم وبصيرة كما قال الله عز وجل: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾[5] وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره ومراجعة الأحاديث الصحيحة حتى تستفيد وتنشر العلم كما أخذته عن أهله بالدليل مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ويجب أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة، وألا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم.
🔳 وهذا واجب العلماء شيوخا وشبابا أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة الشرعية ويرغبوا الناس فيه وينفروهم من الباطل ويحذروهم منه عملا بقوله عز وجل: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[6]، وقوله سبحانه: ﴿وَالْعَصْرِ ۞ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۞ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[7].
🔳 هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوز الجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء. والله المستعان.
ـــــــــــــــــ
◾️ المصـــ☟ــــدر:
الشَّــيْخ العَلّامـَـة الإمام /
عَبْدِ العَزِيز بِن بَاز -رَحِـمَهُ الله تعالى
http://www.binbaz.org.sa/fatawa/246
•••━════ ❁✿❁ ════━•••
.
🔘 #موقف_الدعاة_من_كثرة_انتشار_الباطل
♻️ السُّــــ ❓ ـــؤَالُ : ♻️
إن هداية الناس ثمرة لانتشار العلم الشرعي بين الناس ولكن من الملاحظ أن الباطل أكثر انتشارا عبر الصحافة وكافة وسائل الإعلام ومناهج التدريس . فما موقف الدعاة والعلماء من هذا؟
✅ الجَــــ ✅ـــوَابُ : ✅
🔳 هذه واقعة منتشرة في الزمان كله وحكمة أرادها الله سبحانه كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين﴾َ[1]، ويقول سبحانه: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه﴾ِ[2]؛ لكن هذا يختلف ففي بلاد يكثر وفي بلاد يقل وفي قبيلة يكثر وفي قبيلة يقل. وأما بالنسبة إلى الدنيا فأكثر الخلق على غير الهدى ولكن هذا يتفاوت بالنسبة إلى بعض الدول وفي بعض البلاد وبعض القرى وبعض القبائل.
🔳 فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا وأن لا يكون أهل الباطل أنشط منهم، بل يجب أن يكونوا أنشط من أهل الباطل في إظهار الحق والدعوة إليه أينما كانوا: في الطريق وفي السيارة وفي الطائرة وفي المركبة الفضائية وفي بيته وفي أي مكان، عليهم أن ينكروا المنكر بالتي هي أحسن، ويعلموا بالتي هي أحسن بالأسلوب الطيب والرفق واللين، يقول الله عز وجل: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[3]، ويقول سبحانه ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك﴾َ[4]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه»، فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل فإن هذا غلط عظيم ومن أسباب انتشار الشر والبدع واختفاء الخير وقلته وخفاء السنة.
🔳 فالواجب على أهل العلم أن يتكلموا بالحق ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، ويجب أن يكون ذلك عن علم وبصيرة كما قال الله عز وجل: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾[5] وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره ومراجعة الأحاديث الصحيحة حتى تستفيد وتنشر العلم كما أخذته عن أهله بالدليل مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ويجب أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة، وألا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم.
🔳 وهذا واجب العلماء شيوخا وشبابا أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة الشرعية ويرغبوا الناس فيه وينفروهم من الباطل ويحذروهم منه عملا بقوله عز وجل: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[6]، وقوله سبحانه: ﴿وَالْعَصْرِ ۞ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۞ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[7].
🔳 هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوز الجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء. والله المستعان.
ـــــــــــــــــ
◾️ المصـــ☟ــــدر:
الشَّــيْخ العَلّامـَـة الإمام /
عَبْدِ العَزِيز بِن بَاز -رَحِـمَهُ الله تعالى
http://www.binbaz.org.sa/fatawa/246
•••━════ ❁✿❁ ════━•••
.
#الجمع_بين_ركعتين_بعد_شروق_الشمس
#وصلاة_الضحى
#السؤال:
ما الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى الفجر فقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كعدل عمرة»، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر منها: ركعتي الضحى)، وحديث: «يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، وفيه: ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، وحديث: «يا ابن آدم! تقرب إلي بأربع ركعات أول النهار أكفِك آخره»، وحديث: «تلك صلاة الأوابين.. حين ترمض الفصال»، وكيف العمل بهن؟
#الإجابة:
جاء من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أوصاني خليلي بثلاث، وذكر منها: ركعتي الضحى»(2)، هذا يدل على أدنى ما جاء في الضحى، وإلَّا فقد صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم هانئ ثماني ركعات(3)، ومن زاد على الثماني فلا ينكر عليه؛ لحديث عائشة أنه صلى الله عليه وآله وسلم «كان يصلي أربعًا، ويزيد ما شاء»(4)، وما جاء أيضًا من حديث: «ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»(5) أيضًا مرادف حديث أبي هريرة من حيث إنه أدنى ما جاء في صلاة الضحى.
وحديث «تلك صلاة الأوابين.. حين ترمض الفصال»(6) أي: حين تتأذى الفصال جمع: فصيل، وهو الجمل الصغير- من السير على الرمال عند اشتداد الحر.
وليس هناك ما يتعارض بين حديث أبي هريرة وبين حديث: «ويجزئ عن ذلك ركعتان من الضحى»، فهذه كلها تدل على الضحى.
أما حديث: «من صلى وقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كعدل عمرة»(7) فهذه يسمونها صلاة الإشراق، وليس للإشراق صلاة خاصة وإنما تعتبر ضحى.
أما الحديث الذي فيه: «صل من أول النهار أربعًا أكفِك آخره»، فقد اختلفوا في هذا:
فمنهم من قال: هي صلاة الفجر -الفريضة- والنافلة.
ولكن قوله: «صل أربع ركعات أول النهار فأكفِك آخره»، الأقرب أنها نافلة وأنها صلاة عند الإشراق من الضحى.
----------------------
(2) أخرجه البخاري رقم (1178)، ومسلم رقم (721).
(3) رواه البخاري، ومسلم رقم (719-80).
(4) رواه مسلم رقم (719-78).
(5) رواه مسلم رقم (720).
(6) رواه مسلم رقم (748).
(7) رواه الترمذي رقم (586)، عن أنس، وبنحوه في مسلم رقم (617)، عن جابر بن سمرة إلا أنه ليس فيه (كعدل عمرة)، ويحسن الحديث العلامة الألباني كما في المشكاة.
#الجمع_بين_ركعتين_بعد_شروق_الشمس
#وصلاة_الضحى
#السؤال:
ما الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى الفجر فقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كعدل عمرة»، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر منها: ركعتي الضحى)، وحديث: «يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، وفيه: ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، وحديث: «يا ابن آدم! تقرب إلي بأربع ركعات أول النهار أكفِك آخره»، وحديث: «تلك صلاة الأوابين.. حين ترمض الفصال»، وكيف العمل بهن؟
#الإجابة:
جاء من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أوصاني خليلي بثلاث، وذكر منها: ركعتي الضحى»(2)، هذا يدل على أدنى ما جاء في الضحى، وإلَّا فقد صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم هانئ ثماني ركعات(3)، ومن زاد على الثماني فلا ينكر عليه؛ لحديث عائشة أنه صلى الله عليه وآله وسلم «كان يصلي أربعًا، ويزيد ما شاء»(4)، وما جاء أيضًا من حديث: «ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»(5) أيضًا مرادف حديث أبي هريرة من حيث إنه أدنى ما جاء في صلاة الضحى.
وحديث «تلك صلاة الأوابين.. حين ترمض الفصال»(6) أي: حين تتأذى الفصال جمع: فصيل، وهو الجمل الصغير- من السير على الرمال عند اشتداد الحر.
وليس هناك ما يتعارض بين حديث أبي هريرة وبين حديث: «ويجزئ عن ذلك ركعتان من الضحى»، فهذه كلها تدل على الضحى.
أما حديث: «من صلى وقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كعدل عمرة»(7) فهذه يسمونها صلاة الإشراق، وليس للإشراق صلاة خاصة وإنما تعتبر ضحى.
أما الحديث الذي فيه: «صل من أول النهار أربعًا أكفِك آخره»، فقد اختلفوا في هذا:
فمنهم من قال: هي صلاة الفجر -الفريضة- والنافلة.
ولكن قوله: «صل أربع ركعات أول النهار فأكفِك آخره»، الأقرب أنها نافلة وأنها صلاة عند الإشراق من الضحى.
----------------------
(2) أخرجه البخاري رقم (1178)، ومسلم رقم (721).
(3) رواه البخاري، ومسلم رقم (719-80).
(4) رواه مسلم رقم (719-78).
(5) رواه مسلم رقم (720).
(6) رواه مسلم رقم (748).
(7) رواه الترمذي رقم (586)، عن أنس، وبنحوه في مسلم رقم (617)، عن جابر بن سمرة إلا أنه ليس فيه (كعدل عمرة)، ويحسن الحديث العلامة الألباني كما في المشكاة.