ليت لقاء
على وثير عشب ندي
كلقائي الأول بك
حينما ارتجفت يدي
خجلا كعصفور منزوع الريش
في يوم صيفي
فما كان مني إلا أن أختبىء
في حنايا سترتك الرمادي
على وثير عشب ندي
كلقائي الأول بك
حينما ارتجفت يدي
خجلا كعصفور منزوع الريش
في يوم صيفي
فما كان مني إلا أن أختبىء
في حنايا سترتك الرمادي
كل ما اكرمنا قلمك،سيدتي برحبة نستظل بها،ترتقي بنا احاسيس جامحة، تشعرنا أننا خلقنا لتسمو نوازع الخير والجمال في مداركنا، تحفز فينا كل فضائل الأمل أننا مازلنا بشرا نتعطر من أفواه القصيدة فيضا من الجنون وأمواجا صافية من لغة مدهشة وقلب يسبح في بحور هادئة، نجد فيها كل ما فقدناه في مراحل العمر ،كنا نعتقد أنها قد تلاشت أو إصمخلت حتى حفزت فينا ثرثرة الإشتهاء لنقرأ صحائف الماضي بروح الطفولة وإندفاع الشباب، هكذا هي المفردة الشعرية، وهذا هو الأديب الذي يحرر العقل من الخرافة ويطهر النفس من لوثة العبودية والترف العاطن..نحن نقرأ حضورنا ووجودنا بين كل حرف، تتعطر نفوسنا بقدسية البوح وجلال المعنى..دمت سيدة الحرف والبهاء الروائية المميزة بتفردها الأدبي والإنساني سها جلال جودت..
من أولويات الأديب ان يبحث دائما عن مسالك أمينة ومعبدة لمواصلة رحلة الكتابة والبحث وفي أجناس الأدب كافة، حتى يطرق ابوابا عالية ليكتشف عوالما جديدة تجعله كلما ارتقى صرحا شامخا في الإبداع يجدد رداءه وهذا الأمر يعد من بديهيات التواصل مع منجزه الابداعي وضرورة الحفاظ على موروثه الشخصي الذي يشكل علامة تميزه عن غيره
ما أجمل الكلمات عندما تتوحد في وعاء جميل شفاف، تزهر به النفوس وتتعاظم فيه المنى، يسعد الإنسان عندما تنثر في فضائه هذه الجمل المزدانة بالحكمة والإبداع والقيم، هكذا يكون الشعر، وهكذا تكون القصيدة، مرصوصة، تؤطرها الخبرة والدراية والفهم الموضوعي للحدث، القصيدة بحد ذاتها تجمع عناصر القص الجميل الممتع، فهي ليست عنوانا عابرا، أو تشكيلا خاطفا، بل ان السمات التي نثرتها شاعرتنا الأنيقة الأستاذة سارة خيربگ في اديمها لهي مداد موهبة متأصلة ازلية توقظ سبات الذات وترتقي بالجملة إلى بلاغة عالية وبذات الوقت تشحن الذاكرة البعيدة بهذا النظم الأخاذ، عندما تجد إمرأة تمتهن الحرف وتصنع معجزة الإبداع والأدب الراقي بهذا المستوى الذي تزينه الرفعة والسمو، فانك أمام نهضة فكرية وصورة تلاحم عروبي محبوك مع ما وثق من أبجديات الشعر وما علق على أعتاب التاريخ من مخطوطات ظلت تساور عقولنا وافئدتنا منذ فجر تعليمنا الأول ، هذه القصيدة التي تناسقت بهذه الكيفية العجيبة وجزالة الأسلوب، ورقي المعاني وبديع اللغة وتزاحم المفردات، و الإحاطة الواعية بحدودها الموضوعية، يجعل المتلقي يحلق عاليا بذكرياته، ومراحل تواصله مع هذا النقش الجميل المدهش، ابارك لك أستاذة هذا المنحى وارفع قبعة الفخر ومداد الإعجاب، دمت كوكبا يواصل الاشراق...
القصيدة العمودية تستوي بقانون رياضي، لأن أجزاءها تشكل مصفوفة منتظمة وايقاع منضبط، لذلك مهما وصلت الحداثة من حضور تفاعل تبقى قصيدة الصدر والعجز اللاعب الرئيس في جنس الأدب، مع كل التحديات التي ولدت لتحل محلها، إذ ليست قصيدة النثر أو (القصيدة الحرة) نتاج تراجع أو إضمحلال هذا النظم الجميل الذي عهدته البشرية قبل قرون من الزمن، لكن الموهبة الذاتية مع المتغيرات الشخصية المكتسبة تشكل لوحة شعرية تواصل مسار القص الجميل المزين بألق وإبداع لغوي باهر، هذا مانجده بين تضاريس هذه الواقعة والتي جندت فيها، الشاعرة كل وظائف اللغة وجمالها لترتقي إلى ذاكرة المتلقي بهذا النداء المحبب للنفس والذي ينعش ذاكرة الألم والحب وانفعالات النفس في مراحل تداخل الذات بالموضوع، القصيدة زينت بهذه الثقة العالية والمداد الزاخر بالكلمات، هنيئا لمن يحتفي بهذا الحرف، هنيئا لشاعرتنا التي نسجت من روحها هذا الألق وهذا الجمال...
من أولويات الأديب ان يبحث دائما عن مسالك أمينة ومعبدة لمواصلة رحلة الكتابة والبحث وفي أجناس الأدب كافة، حتى يطرق ابوابا عالية ليكتشف عوالما جديدة تجعله كلما ارتقى صرحا شامخا في الإبداع يجدد رداءه وهذا الأمر يعد من بديهيات التواصل مع منجزه الابداعي وضرورة الحفاظ على موروثه الشخصي الذي يشكل علامة تميزه عن غيره,ولا يخفى على القارئ أننا عرفنا وأدركنا قيمة الشعر ومجد القصيدة من خلال تشكليها الذي ورثناه في دراستنا الأولية, وماجاءت به مناهج الدراسة, لذلك تظل القصيدة العمودية المنهل الصافي الذي نتزود منه لتشكيل جنس أدبي آخر يشاكلها ويحاول غالبا ان يجعلها من مخلفات الموروث الجامد بذرائع قانون الحداثة والتطور العالمي,مع اليقين الراسخ أن القصيدة الحرة,أو ما دأب عليه بعض المجتهدين انها تسمى(نثيرة) وذلك لفك الإشتباك بينها وبين العمودية,وهذا هو الأسلم والأصح,حتى تستقل بوعاء خاص بها, وربما تأخذ جنسا جديدا يميزها عن أخواتها,ومازال الجدل قائما بين هذا وذاك.
ولعلّ المعلقات التي وصلت لنا منذ أكثرِ من ثلاثةِ آلافِ سنة خيرُ دليلٍ على مكانةِ هذا النوعِ من القصائد، ومن الأمثلة عليها: المُعلّقات العشر التي نُظِمت من قِبَل أعلام الشعر والأدب في العصر الجاهلي وهم؛ امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعمرو بن كلثوم، وعبيد بن الأبرص، وعنترة بن شداد، والأعشى، ولبيد بن أبي ربيعة، والحارث اليَشْكريّ، والنابغة الذبياني, تلتزم أحد البحور الشعريّة التي صنّفها الفراهيديّ في كتابه العروض، والتي تَمنح الأبياتَ الشعريّةَ اللحنَ، والأثرَ الموسيقيّ، أو ما يسمى بالقصائد المغناة.
كل ما اكرمنا قلمك،سيدتي برحبة نستظل بها،ترتقي بنا احاسيس جامحة، تشعرنا أننا خلقنا لتسمو نوازع الخير والجمال في مداركنا، تحفز فينا كل فضائل الأمل أننا مازلنا بشرا نتعطر من أفواه القصيدة فيضا من الجنون وأمواجا صافية من لغة مدهشة وقلب يسبح في بحور هادئة، نجد فيها كل ما فقدناه في مراحل العمر ،كنا نعتقد أنها قد تلاشت أو إصمخلت حتى حفزت فينا ثرثرة الإشتهاء لنقرأ صحائف الماضي بروح الطفولة وإندفاع الشباب، هكذا هي المفردة الشعرية، وهذا هو الأديب الذي يحرر العقل من الخرافة ويطهر النفس من لوثة العبودية والترف العاطن..نحن نقرأ حضورنا ووجودنا بين كل حرف، تتعطر نفوسنا بقدسية البوح وجلال المعنى..
ما أجمل الكلمات عندما تتوحد في وعاء جميل شفاف، تزهر به النفوس وتتعاظم فيه المنى، يسعد الإنسان عندما تنثر في فضائه هذه الجمل المزدانة بالحكمة والإبداع والقيم، هكذا يكون الشعر، وهكذا تكون القصيدة، مرصوصة، تؤطرها الخبرة والدراية والفهم الموضوعي للحدث، القصيدة بحد ذاتها تجمع عناصر القص الجميل الممتع، فهي ليست عنوانا عابرا، أو تشكيلا خاطفا، بل ان السمات التي نثرتها شاعرتنا الأنيقة الأستاذة سارة خيربگ في اديمها لهي مداد موهبة متأصلة ازلية توقظ سبات الذات وترتقي بالجملة إلى بلاغة عالية وبذات الوقت تشحن الذاكرة البعيدة بهذا النظم الأخاذ، عندما تجد إمرأة تمتهن الحرف وتصنع معجزة الإبداع والأدب الراقي بهذا المستوى الذي تزينه الرفعة والسمو، فانك أمام نهضة فكرية وصورة تلاحم عروبي محبوك مع ما وثق من أبجديات الشعر وما علق على أعتاب التاريخ من مخطوطات ظلت تساور عقولنا وافئدتنا منذ فجر تعليمنا الأول ، هذه القصيدة التي تناسقت بهذه الكيفية العجيبة وجزالة الأسلوب، ورقي المعاني وبديع اللغة وتزاحم المفردات، و الإحاطة الواعية بحدودها الموضوعية، يجعل المتلقي يحلق عاليا بذكرياته، ومراحل تواصله مع هذا النقش الجميل المدهش، ابارك لك أستاذة هذا المنحى وارفع قبعة الفخر ومداد الإعجاب، دمت كوكبا يواصل الاشراق...
ولعلّ المعلقات التي وصلت لنا منذ أكثرِ من ثلاثةِ آلافِ سنة خيرُ دليلٍ على مكانةِ هذا النوعِ من القصائد، ومن الأمثلة عليها: المُعلّقات العشر التي نُظِمت من قِبَل أعلام الشعر والأدب في العصر الجاهلي وهم؛ امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعمرو بن كلثوم، وعبيد بن الأبرص، وعنترة بن شداد، والأعشى، ولبيد بن أبي ربيعة، والحارث اليَشْكريّ، والنابغة الذبياني, تلتزم أحد البحور الشعريّة التي صنّفها الفراهيديّ في كتابه العروض، والتي تَمنح الأبياتَ الشعريّةَ اللحنَ، والأثرَ الموسيقيّ، أو ما يسمى بالقصائد المغناة.
كل ما اكرمنا قلمك،سيدتي برحبة نستظل بها،ترتقي بنا احاسيس جامحة، تشعرنا أننا خلقنا لتسمو نوازع الخير والجمال في مداركنا، تحفز فينا كل فضائل الأمل أننا مازلنا بشرا نتعطر من أفواه القصيدة فيضا من الجنون وأمواجا صافية من لغة مدهشة وقلب يسبح في بحور هادئة، نجد فيها كل ما فقدناه في مراحل العمر ،كنا نعتقد أنها قد تلاشت أو إصمخلت حتى حفزت فينا ثرثرة الإشتهاء لنقرأ صحائف الماضي بروح الطفولة وإندفاع الشباب، هكذا هي المفردة الشعرية، وهذا هو الأديب الذي يحرر العقل من الخرافة ويطهر النفس من لوثة العبودية والترف العاطن..نحن نقرأ حضورنا ووجودنا بين كل حرف، تتعطر نفوسنا بقدسية البوح وجلال المعنى..
ما أجمل الكلمات عندما تتوحد في وعاء جميل شفاف، تزهر به النفوس وتتعاظم فيه المنى، يسعد الإنسان عندما تنثر في فضائه هذه الجمل المزدانة بالحكمة والإبداع والقيم، هكذا يكون الشعر، وهكذا تكون القصيدة، مرصوصة، تؤطرها الخبرة والدراية والفهم الموضوعي للحدث، القصيدة بحد ذاتها تجمع عناصر القص الجميل الممتع، فهي ليست عنوانا عابرا، أو تشكيلا خاطفا، بل ان السمات التي نثرتها شاعرتنا الأنيقة الأستاذة سارة خيربگ في اديمها لهي مداد موهبة متأصلة ازلية توقظ سبات الذات وترتقي بالجملة إلى بلاغة عالية وبذات الوقت تشحن الذاكرة البعيدة بهذا النظم الأخاذ، عندما تجد إمرأة تمتهن الحرف وتصنع معجزة الإبداع والأدب الراقي بهذا المستوى الذي تزينه الرفعة والسمو، فانك أمام نهضة فكرية وصورة تلاحم عروبي محبوك مع ما وثق من أبجديات الشعر وما علق على أعتاب التاريخ من مخطوطات ظلت تساور عقولنا وافئدتنا منذ فجر تعليمنا الأول ، هذه القصيدة التي تناسقت بهذه الكيفية العجيبة وجزالة الأسلوب، ورقي المعاني وبديع اللغة وتزاحم المفردات، و الإحاطة الواعية بحدودها الموضوعية، يجعل المتلقي يحلق عاليا بذكرياته، ومراحل تواصله مع هذا النقش الجميل المدهش، ابارك لك أستاذة هذا المنحى وارفع قبعة الفخر ومداد الإعجاب، دمت كوكبا يواصل الاشراق...
ما أجمل الكلمات عندما تتوحد في وعاء جميل شفاف، تزهر به النفوس وتتعاظم فيه المنى، يسعد الإنسان عندما تنثر في فضائه هذه الجمل المزدانة بالحكمة والإبداع والقيم، هكذا يكون الشعر، وهكذا تكون القصيدة، مرصوصة، تؤطرها الخبرة والدراية والفهم الموضوعي للحدث، القصيدة بحد ذاتها تجمع عناصر القص الجميل الممتع، فهي ليست عنوانا عابرا، أو تشكيلا خاطفا، بل ان السمات التي نثرتها شاعرتنا الأنيقة الأستاذة سارة خيربگ في اديمها لهي مداد موهبة متأصلة ازلية توقظ سبات الذات وترتقي بالجملة إلى بلاغة عالية وبذات الوقت تشحن الذاكرة البعيدة بهذا النظم الأخاذ، عندما تجد إمرأة تمتهن الحرف وتصنع معجزة الإبداع والأدب الراقي بهذا المستوى الذي تزينه الرفعة والسمو، فانك أمام نهضة فكرية وصورة تلاحم عروبي محبوك مع ما وثق من أبجديات الشعر وما علق على أعتاب التاريخ من مخطوطات ظلت تساور عقولنا وافئدتنا منذ فجر تعليمنا الأول ، هذه القصيدة التي تناسقت بهذه الكيفية العجيبة وجزالة الأسلوب، ورقي المعاني وبديع اللغة وتزاحم المفردات، و الإحاطة الواعية بحدودها الموضوعية، يجعل المتلقي يحلق عاليا بذكرياته، ومراحل تواصله مع هذا النقش الجميل المدهش، ابارك لك أستاذة هذا المنحى وارفع قبعة الفخر ومداد الإعجاب، دمت كوكبا يواصل الاشراق...
القصيدة العمودية تستوي بقانون رياضي، لأن أجزاءها تشكل مصفوفة منتظمة وايقاع منضبط، لذلك مهما وصلت الحداثة من حضور تفاعل تبقى قصيدة الصدر والعجز اللاعب الرئيس في جنس الأدب، مع كل التحديات التي ولدت لتحل محلها، إذ ليست قصيدة النثر أو (القصيدة الحرة) نتاج تراجع أو إضمحلال هذا النظم الجميل الذي عهدته البشرية قبل قرون من الزمن، لكن الموهبة الذاتية مع المتغيرات الشخصية المكتسبة تشكل لوحة شعرية تواصل مسار القص الجميل المزين بألق وإبداع لغوي باهر، هذا مانجده بين تضاريس هذه الواقعة والتي جندت فيها، الشاعرة كل وظائف اللغة وجمالها لترتقي إلى ذاكرة المتلقي بهذا النداء المحبب للنفس والذي ينعش ذاكرة الألم والحب وانفعالات النفس في مراحل تداخل الذات بالموضوع، القصيدة زينت بهذه الثقة العالية والمداد الزاخر بالكلمات، هنيئا لمن يحتفي بهذا الحرف، هنيئا لشاعرتنا التي نسجت من روحها هذا الألق وهذا الجمال...
القصيدة العمودية تستوي بقانون رياضي، لأن أجزاءها تشكل مصفوفة منتظمة وايقاع منضبط، لذلك مهما وصلت الحداثة من حضور تفاعل تبقى قصيدة الصدر والعجز اللاعب الرئيس في جنس الأدب، مع كل التحديات التي ولدت لتحل محلها، إذ ليست قصيدة النثر أو (القصيدة الحرة) نتاج تراجع أو إضمحلال هذا النظم الجميل الذي عهدته البشرية قبل قرون من الزمن، لكن الموهبة الذاتية مع المتغيرات الشخصية المكتسبة تشكل لوحة شعرية تواصل مسار القص الجميل المزين بألق وإبداع لغوي باهر، هذا مانجده بين تضاريس هذه الواقعة والتي جندت فيها، الشاعرة كل وظائف اللغة وجمالها لترتقي إلى ذاكرة المتلقي بهذا النداء المحبب للنفس والذي ينعش ذاكرة الألم والحب وانفعالات النفس في مراحل تداخل الذات بالموضوع، القصيدة زينت بهذه الثقة العالية والمداد الزاخر بالكلمات، هنيئا لمن يحتفي بهذا الحرف، هنيئا لشاعرتنا التي نسجت من روحها هذا الألق وهذا الجمال...
أمرأة المطر تكشف عن اوراقها الجوانية
فاروق مصطفى
لم اعرف امرأةً تتوله بحب المطر مثلها كأني بها احترفت حبه والشغف بعوالمه وطقوسه , المرأة التي يعجبها التسيار فوق خرائطه والتخبط بمياهه الغامرة وانهما راته المدرارة , هي والمطر لغة تجمعهما , تفهم لغته , غناءه وينصت الى نشيج مزاريبه الدافقة كنت اسألها عن هذا الومق الذي استغورها واستقر داخلها الى درجة غدت سيدة للمطر بأمتياز , ترى غيمةً تتبعها تريد ان تستظل بها واين ستلقي حمولاتها المائية ؟ وعندما يتلقى وجهها القطرات الاول تنتابها حالة ً من السعادة العميقة . ما كانت تنتظره ها هو اقبل مختالاً بشطحه ورقصه وحركاته المموسقة و لا تدري هي كيف بدأت حكاية حبها مع هذا الحميم الذي يغدق بكل ما يملك من اعطياته التي تنتظرها الارض . تتذكر مدينتها الشمالية والحي القديم الذي سكنته تفرح بقدوم المطر ومع لداتها تلعب وتلهو تحت شآبيبها من غير الاكتراث ببلل ثيابها وكم من المرات كانت تبعد عن قدميها نعليها لتحس بنسغ المطر يصعد الى جسمها وعندما كبرت تخيلت نفسها سفينةً متعبة تقلع نحو من تحب وهي مثخنة الجراح تخفيها تحت ثيابها ولكنها سعيدة بالمطر بتهطاله غزيراً موزعاً قبلاته المائية بهذا الفيض الكريم ثم ادمنت الاحلام شيدت لها بيوتاً تحت اشجارها واوت اليها وعيناها ترقدان على الباب , ربما ينفتح الباب ويعبر منه الحبيب ملهم الاشواق , وكثيراً ما حلمت به وجسدت صورته , القامة عاليةً والصدر عريض يمشي وكأن الارض لا تسعه . في الليالي الماطرة تنقاد بسلاسة الى مخيالها الحلمي مصغيةً الى نشيج الميازيب الدافقة , وربما تناهت الى مسمعيها اصوات مركبات وتشعر ان مركبة تقف ويترجل منها الفارس الهمام وتتمنى ان تسمع طرقاً على الباب في هدأة الليل يحملها من مناخ بيتها وربما الاثنان يستقلان المركبة او يسيران تحت المطر الناعم ليتحولا زهرتين ليليتين وبعد ذلك يتولهان بجمال الليل وصمته المغتسل بأسراره الجوانية ويسيران صوب مدينة تتهدم وتنبني .
تسعد امرأة المطر ان تروي عشقها عن حكايات الشتاء , تجد غيمةً تتضرع ان تجود بمياهها وتضرب تحتها خبط عشواء دون الاكتراث بتبلل ثيابها عند ذاك تنسى نفسها وتنقاد الى شغفها المزنر قلبها , هذا طقسها تحييه بأناشيدها الروحية وشريط ذكرياتها ينساب من امام باصرتيها من مدينتها الشمالية واحيائها القديمة الملاصقة البيوت ببعضها البعض وهي تمشي وتمشي ذائبةً في عالمها الجواني وناسيةً نفسها في هذا التهطال المائي اين تقصد ؟ ماذا تريد ؟ تجهل كل ذلك لقد جاءت سعادتها التي كانت تنتظرها غيمةً ماطرة حبلى بجودها . ان خلاصها في هذا السير فلتسر ولا بأس ان تنغمر قدماها في هذا الغمر وربما تنفتح لها النافذة التي حلمت بها والكلمات التي احبت تشييد قبابها ولسان حالها يقول : هذا عشقي للمطر وكم اسعد وانا اخوض طرقاته التي لا اعلم اين تنتهي بي .
فاروق مصطفى
لم اعرف امرأةً تتوله بحب المطر مثلها كأني بها احترفت حبه والشغف بعوالمه وطقوسه , المرأة التي يعجبها التسيار فوق خرائطه والتخبط بمياهه الغامرة وانهما راته المدرارة , هي والمطر لغة تجمعهما , تفهم لغته , غناءه وينصت الى نشيج مزاريبه الدافقة كنت اسألها عن هذا الومق الذي استغورها واستقر داخلها الى درجة غدت سيدة للمطر بأمتياز , ترى غيمةً تتبعها تريد ان تستظل بها واين ستلقي حمولاتها المائية ؟ وعندما يتلقى وجهها القطرات الاول تنتابها حالة ً من السعادة العميقة . ما كانت تنتظره ها هو اقبل مختالاً بشطحه ورقصه وحركاته المموسقة و لا تدري هي كيف بدأت حكاية حبها مع هذا الحميم الذي يغدق بكل ما يملك من اعطياته التي تنتظرها الارض . تتذكر مدينتها الشمالية والحي القديم الذي سكنته تفرح بقدوم المطر ومع لداتها تلعب وتلهو تحت شآبيبها من غير الاكتراث ببلل ثيابها وكم من المرات كانت تبعد عن قدميها نعليها لتحس بنسغ المطر يصعد الى جسمها وعندما كبرت تخيلت نفسها سفينةً متعبة تقلع نحو من تحب وهي مثخنة الجراح تخفيها تحت ثيابها ولكنها سعيدة بالمطر بتهطاله غزيراً موزعاً قبلاته المائية بهذا الفيض الكريم ثم ادمنت الاحلام شيدت لها بيوتاً تحت اشجارها واوت اليها وعيناها ترقدان على الباب , ربما ينفتح الباب ويعبر منه الحبيب ملهم الاشواق , وكثيراً ما حلمت به وجسدت صورته , القامة عاليةً والصدر عريض يمشي وكأن الارض لا تسعه . في الليالي الماطرة تنقاد بسلاسة الى مخيالها الحلمي مصغيةً الى نشيج الميازيب الدافقة , وربما تناهت الى مسمعيها اصوات مركبات وتشعر ان مركبة تقف ويترجل منها الفارس الهمام وتتمنى ان تسمع طرقاً على الباب في هدأة الليل يحملها من مناخ بيتها وربما الاثنان يستقلان المركبة او يسيران تحت المطر الناعم ليتحولا زهرتين ليليتين وبعد ذلك يتولهان بجمال الليل وصمته المغتسل بأسراره الجوانية ويسيران صوب مدينة تتهدم وتنبني .
تسعد امرأة المطر ان تروي عشقها عن حكايات الشتاء , تجد غيمةً تتضرع ان تجود بمياهها وتضرب تحتها خبط عشواء دون الاكتراث بتبلل ثيابها عند ذاك تنسى نفسها وتنقاد الى شغفها المزنر قلبها , هذا طقسها تحييه بأناشيدها الروحية وشريط ذكرياتها ينساب من امام باصرتيها من مدينتها الشمالية واحيائها القديمة الملاصقة البيوت ببعضها البعض وهي تمشي وتمشي ذائبةً في عالمها الجواني وناسيةً نفسها في هذا التهطال المائي اين تقصد ؟ ماذا تريد ؟ تجهل كل ذلك لقد جاءت سعادتها التي كانت تنتظرها غيمةً ماطرة حبلى بجودها . ان خلاصها في هذا السير فلتسر ولا بأس ان تنغمر قدماها في هذا الغمر وربما تنفتح لها النافذة التي حلمت بها والكلمات التي احبت تشييد قبابها ولسان حالها يقول : هذا عشقي للمطر وكم اسعد وانا اخوض طرقاته التي لا اعلم اين تنتهي بي .
قاحل في عقلنا ----- ســارة
23
تبقيــن ســـــــــنبلة تـديــر بكفــّــها
وجه العطـاء ودون أي حسـاب
سيعود جمدك يا دمشق وتنتهي
ألـواح حـزن يف سـطور كتــاب
وتعيش هذي األرض زهو سالمها
وهلا ســأرسل بالقصيــد جـوابي
r
23
تبقيــن ســـــــــنبلة تـديــر بكفــّــها
وجه العطـاء ودون أي حسـاب
سيعود جمدك يا دمشق وتنتهي
ألـواح حـزن يف سـطور كتــاب
وتعيش هذي األرض زهو سالمها
وهلا ســأرسل بالقصيــد جـوابي
r
قاحل في عقلنا ----- ســارة
28
وطني الكليم
ياجنّــــــة اخلُــــــلدِ يا حلنــــــاً بأغنيــــيت
يا صوت قليب ونبض الروح يا وطين
يهامس اجلـــرح آيـــــــــاتي ويقـــرِؤني
نبضـــــاً توقّــــــــــد يف اآلالم والشّـــجن
بالشّـــــوق يهفــــــو لرتب الشّـام يلثمه
وقــــد تعمّــــــد باحلنّــــــــاء واحملَــــــــــن
اليــــكَ خيفـــــــق حتنـــانـاً بذاكــرتي
ياقُــرّة العني...يف أمين ويف ســكين
أنت األثيـــــرة رغم القهـــــر يقتــلين
ال لــــن أقايض ثوب القهر بالثّـــمن
ولَن أتــــــوه أيــــا شــــــآمُ يا وطنــــــــاً
لو تــــاهــت املوجــــة الزرقــاء بالسفن
وآكل الصّــــــلد واألوجــــاع اطحنها
وأســــكن البيــــد انسى روعة املــــــدن
28
وطني الكليم
ياجنّــــــة اخلُــــــلدِ يا حلنــــــاً بأغنيــــيت
يا صوت قليب ونبض الروح يا وطين
يهامس اجلـــرح آيـــــــــاتي ويقـــرِؤني
نبضـــــاً توقّــــــــــد يف اآلالم والشّـــجن
بالشّـــــوق يهفــــــو لرتب الشّـام يلثمه
وقــــد تعمّــــــد باحلنّــــــــاء واحملَــــــــــن
اليــــكَ خيفـــــــق حتنـــانـاً بذاكــرتي
ياقُــرّة العني...يف أمين ويف ســكين
أنت األثيـــــرة رغم القهـــــر يقتــلين
ال لــــن أقايض ثوب القهر بالثّـــمن
ولَن أتــــــوه أيــــا شــــــآمُ يا وطنــــــــاً
لو تــــاهــت املوجــــة الزرقــاء بالسفن
وآكل الصّــــــلد واألوجــــاع اطحنها
وأســــكن البيــــد انسى روعة املــــــدن
قاحل في عقلنا ----- ســارة
70
ســـحر الغــرام
سـحر الغـرام كنفحـة تســري بــنا
جتلـــو الســقام وتنثــر األطيـــابا
ال غيـث كاحلــب املقيــم بعمــرنا
يزجي اهلطول على الرياض سحابا
ويســري بالعمـر البهيــج إىل الصـفا
يهــب الضيــاء ويفتـــح األبـــوابـا
ليُريــك وجهـــاً أبرقـــت ألــوانـــه
فتكشّـفت حجـب السـماء عجــابا
فاحلــب انت وانت سـرّ حكـاييت
مالـذّ يف هـذي احليـــاة و طــابــا
يف ســرّه نــور يضــــــيء دروبنـــا
أضحى ألقداس اهلـوى حمــرابا
وقطــوفه تدنــو على اغصــاننـا
فجنى الفـؤاد من الرضـا أعنــابا
70
ســـحر الغــرام
سـحر الغـرام كنفحـة تســري بــنا
جتلـــو الســقام وتنثــر األطيـــابا
ال غيـث كاحلــب املقيــم بعمــرنا
يزجي اهلطول على الرياض سحابا
ويســري بالعمـر البهيــج إىل الصـفا
يهــب الضيــاء ويفتـــح األبـــوابـا
ليُريــك وجهـــاً أبرقـــت ألــوانـــه
فتكشّـفت حجـب السـماء عجــابا
فاحلــب انت وانت سـرّ حكـاييت
مالـذّ يف هـذي احليـــاة و طــابــا
يف ســرّه نــور يضــــــيء دروبنـــا
أضحى ألقداس اهلـوى حمــرابا
وقطــوفه تدنــو على اغصــاننـا
فجنى الفـؤاد من الرضـا أعنــابا
جولة سريعة بين سطور رواية(خطأ مقصود)للناقد الدكتور محمد صابر عبيد
كتابة: فهد عنتر الدوخي.
على الأغلب, أن سعة الابداع لاتتأطر بتحكيمات مصطنعة,أو حدودا تعرقل حركتها, عدا الظروف الذاتية الحركية أوالدينامية الملموسة التي يظهر فعلها بشكل مباشر, وقد تحاط منظومة الأبداع بعوامل موضوعية ايضا حتى تأتي شاملة, وتؤرخ كظاهرة تحط من نمو مقومات البيئة التي تحتضنها,وما اردت الأشارة اليه,والأمر الذي دفعني وأنا أعيد قراءة رواية(خطأُ مقصود) للناقد الاستاذ الدكتور محمد صابر عبيد, والذي فاجأ جمهوره بهذا السرد التوثيقي والذي يعد جديدا في سيرته الابداعية والتي إبتدأت من ثمانينيات القرن المرتحل والى هذا اليوم, بعد أن شهدت تصاعدا ادبيا واكاديميا, من خلال العشرات من الاصدارات التي تعتني بالنقد الحديث بأجناس الادب كافة ,وقد تناثرت شذرات ابداعه على مؤسسات بحثية رصينة ودور نشر عملاقة عربية وعالمية, علاوة على نشاطه المهني الوظيفي مع طلابه والذي امضى جل خدمته في جامعة الموصل ومانقل عن طريقة أداءه ,استاذا تربويا متمرسا, وبخبرته ومواهبه الشخصية, إستطاع ان يبزغ كنجم لاهث في سماء صافية بين زملاءه وجمهوره وتلاميذه, كان يحدثني عنه احد طلبته الذي حصل على الدكتوراه في اللغة العربية فيما بعد(يوخنا مرزا الخامس) , المهاجر صوب المنافي البعيدة,اطروحته كانت المصطلح النقدي,كان شغوفا بالحديث عن محمد صابر عبيد, ويعتبره مرجعه العلميالكبير,وهومحق فيما ذهب اليه,
غيرانه كباحث وناقد متمرس لم يكن غائبا عن اضواء الصحافة والدوريات والنشريات التي تعتني بالنقد الادبي الحديث ومناهجه التي تنمو بسرعة البرق خلال الثلاثة عقود الفارطة, ويلحظ المتابع لنشاطه الابداعي مواكبته الحثيثة لمدارس النقد الادبي العالمية, إذ إستطاع ان يؤسس بمفرده منظومة نقدية تمزج بين أشكال القصيدة القديمة, والقصيدة الحرة, وبصنعته التي يشار اليها بالفخروهو يفكك مفاهيم الشاعرية, في جنس القصة القصيرة ويضعها على عتبة التشريح والتأويل والترميز,وليس بوسعنا في هذه المقالة البسيطة ان نواكب نتاج ادبي علمي تخطى المحلية وحلق في فضاء العالمية بثقة عالية وعلمية مهنية مدروسة ومتقنة,نعود الى( خطأ مقصود) الرواية التي وثقت جانبا مهما من حياة الهجرة القسرية والنزوح الجماعي الذي شهدته مدينة الموصل المنكوبة ومدن العراق الاخرى التي لوثتها مناهج التطرف الديني( الظاهرة الداعشية) وهذا هو الخطأ المقصود الذي احال مدينة الموصل العريقة, التاريخية, الجميلة الى خرائب وأنقاض....
نقرأ في الصفحة(253)لم أر ولم أسمع ولم أقرأ عن خراب هائل كما اراه الان في الجانب الأيمن من مدينة الموصل( المدينة القديمة) وما حواها من أحياء, ماهذا ياربي؟ أتجول مأخوذا بل مسحورا, لجمتني المشاهد الفجائعية, وهي تترامى طلالا مهدمة على بعض كأن قنابل نووية سقطت وأفنت المكان بحقد أسود صاعق...
نضمنت الرواية ستة فصول هي( الحكواتي,عبد الرزاق عيدعبد السلام الساعاتي,سمر, عماد,سلام, فوزية الأمين.)صدرت عن وزارة الثقافة, الهيئة العامة السورية للكتاب, دمشق 2021.
لايختلف إثنان على قدرة الكاتب الابداعية واللغوية وهو يوظف خبرته العالية في هذا النحو وهو يبحر واثقا مستقرا, يعرف كيف يجاري الأمواج الهائجة وهي تتاطم حوله,إذ إستطاع ان يوثق مرحلة مهمة وخطيرة من مأساة إجتاحت مدننا, كما أسلفت, وبفريق عمل متكامل, وقد وزع الادوار عليهم وإستطاعوا أن يعكسوا وقائع الحياة اليومية بأثر رجعي من خلال منظومة السرد التي يعتمدها الكاتب المتمرس في قراءة( الفلاش باك) عندما يصف حال الساعاتي ودقة نظره والحركات التي تظهر على وجهه وهو يتفحص ميكانيكية الساعة, وكأن سيرة كل شخصية منهم قد عايشناها ومرت في ذاكرتنا في ضواحي ومدن واحياء فقيرة, وماتحصده المكتبة الادبية الروائية من ثمار أن محمد صابر عبيد , البار لمدينته (زمار)التي تقع شمال غرب الموصل والذي عكف يوما أن يزورها ويتجول بين احياءها واسواقها ومدارسها يوم جف ماء السد عنها وظهرت معالمها التي غمرتها مياه (سد الموصل) الذي شيد مطلع ثمانينيات القرن الفائت, حتى ترامت الذكريات والدموع وملاعب الصبا وهو يصوب نظره نحوسحابة عابرة مرت دون ضجيج,تسنى لي زيارة هذه المدينة في اواخر خدمتي الوظيفية, ووقفت قبالة مشروع الماء الذي يغذي المدينة بالماء الصالح للشرب والتي أنشئته (شركة نفط عينزالة) أنذاك ,وكنت مع زميل لي في العمل من اهالي المدينة, في حديث عن سيرته,مادمت في مدينة (زٌمار) فلابد ان تذكر الشخصية العالمية يونس بحري والدكتور محمد صابرعبيد, فهما من طين عراقي اصيل.
كتابة: فهد عنتر الدوخي.
على الأغلب, أن سعة الابداع لاتتأطر بتحكيمات مصطنعة,أو حدودا تعرقل حركتها, عدا الظروف الذاتية الحركية أوالدينامية الملموسة التي يظهر فعلها بشكل مباشر, وقد تحاط منظومة الأبداع بعوامل موضوعية ايضا حتى تأتي شاملة, وتؤرخ كظاهرة تحط من نمو مقومات البيئة التي تحتضنها,وما اردت الأشارة اليه,والأمر الذي دفعني وأنا أعيد قراءة رواية(خطأُ مقصود) للناقد الاستاذ الدكتور محمد صابر عبيد, والذي فاجأ جمهوره بهذا السرد التوثيقي والذي يعد جديدا في سيرته الابداعية والتي إبتدأت من ثمانينيات القرن المرتحل والى هذا اليوم, بعد أن شهدت تصاعدا ادبيا واكاديميا, من خلال العشرات من الاصدارات التي تعتني بالنقد الحديث بأجناس الادب كافة ,وقد تناثرت شذرات ابداعه على مؤسسات بحثية رصينة ودور نشر عملاقة عربية وعالمية, علاوة على نشاطه المهني الوظيفي مع طلابه والذي امضى جل خدمته في جامعة الموصل ومانقل عن طريقة أداءه ,استاذا تربويا متمرسا, وبخبرته ومواهبه الشخصية, إستطاع ان يبزغ كنجم لاهث في سماء صافية بين زملاءه وجمهوره وتلاميذه, كان يحدثني عنه احد طلبته الذي حصل على الدكتوراه في اللغة العربية فيما بعد(يوخنا مرزا الخامس) , المهاجر صوب المنافي البعيدة,اطروحته كانت المصطلح النقدي,كان شغوفا بالحديث عن محمد صابر عبيد, ويعتبره مرجعه العلميالكبير,وهومحق فيما ذهب اليه,
غيرانه كباحث وناقد متمرس لم يكن غائبا عن اضواء الصحافة والدوريات والنشريات التي تعتني بالنقد الادبي الحديث ومناهجه التي تنمو بسرعة البرق خلال الثلاثة عقود الفارطة, ويلحظ المتابع لنشاطه الابداعي مواكبته الحثيثة لمدارس النقد الادبي العالمية, إذ إستطاع ان يؤسس بمفرده منظومة نقدية تمزج بين أشكال القصيدة القديمة, والقصيدة الحرة, وبصنعته التي يشار اليها بالفخروهو يفكك مفاهيم الشاعرية, في جنس القصة القصيرة ويضعها على عتبة التشريح والتأويل والترميز,وليس بوسعنا في هذه المقالة البسيطة ان نواكب نتاج ادبي علمي تخطى المحلية وحلق في فضاء العالمية بثقة عالية وعلمية مهنية مدروسة ومتقنة,نعود الى( خطأ مقصود) الرواية التي وثقت جانبا مهما من حياة الهجرة القسرية والنزوح الجماعي الذي شهدته مدينة الموصل المنكوبة ومدن العراق الاخرى التي لوثتها مناهج التطرف الديني( الظاهرة الداعشية) وهذا هو الخطأ المقصود الذي احال مدينة الموصل العريقة, التاريخية, الجميلة الى خرائب وأنقاض....
نقرأ في الصفحة(253)لم أر ولم أسمع ولم أقرأ عن خراب هائل كما اراه الان في الجانب الأيمن من مدينة الموصل( المدينة القديمة) وما حواها من أحياء, ماهذا ياربي؟ أتجول مأخوذا بل مسحورا, لجمتني المشاهد الفجائعية, وهي تترامى طلالا مهدمة على بعض كأن قنابل نووية سقطت وأفنت المكان بحقد أسود صاعق...
نضمنت الرواية ستة فصول هي( الحكواتي,عبد الرزاق عيدعبد السلام الساعاتي,سمر, عماد,سلام, فوزية الأمين.)صدرت عن وزارة الثقافة, الهيئة العامة السورية للكتاب, دمشق 2021.
لايختلف إثنان على قدرة الكاتب الابداعية واللغوية وهو يوظف خبرته العالية في هذا النحو وهو يبحر واثقا مستقرا, يعرف كيف يجاري الأمواج الهائجة وهي تتاطم حوله,إذ إستطاع ان يوثق مرحلة مهمة وخطيرة من مأساة إجتاحت مدننا, كما أسلفت, وبفريق عمل متكامل, وقد وزع الادوار عليهم وإستطاعوا أن يعكسوا وقائع الحياة اليومية بأثر رجعي من خلال منظومة السرد التي يعتمدها الكاتب المتمرس في قراءة( الفلاش باك) عندما يصف حال الساعاتي ودقة نظره والحركات التي تظهر على وجهه وهو يتفحص ميكانيكية الساعة, وكأن سيرة كل شخصية منهم قد عايشناها ومرت في ذاكرتنا في ضواحي ومدن واحياء فقيرة, وماتحصده المكتبة الادبية الروائية من ثمار أن محمد صابر عبيد , البار لمدينته (زمار)التي تقع شمال غرب الموصل والذي عكف يوما أن يزورها ويتجول بين احياءها واسواقها ومدارسها يوم جف ماء السد عنها وظهرت معالمها التي غمرتها مياه (سد الموصل) الذي شيد مطلع ثمانينيات القرن الفائت, حتى ترامت الذكريات والدموع وملاعب الصبا وهو يصوب نظره نحوسحابة عابرة مرت دون ضجيج,تسنى لي زيارة هذه المدينة في اواخر خدمتي الوظيفية, ووقفت قبالة مشروع الماء الذي يغذي المدينة بالماء الصالح للشرب والتي أنشئته (شركة نفط عينزالة) أنذاك ,وكنت مع زميل لي في العمل من اهالي المدينة, في حديث عن سيرته,مادمت في مدينة (زٌمار) فلابد ان تذكر الشخصية العالمية يونس بحري والدكتور محمد صابرعبيد, فهما من طين عراقي اصيل.
نعود الى الرواية التي أجابت عن الكثير من الأسئلة الصعبة المراس والتي كانت تصدع رأس المواطن الذي فقد, ممتلكاته, ومستقبله وحياته المستقرة, وكسبه اليومي, وأحالته الى متشرد, اومتسول يطرق ابواب المنظمات, ومنافذ المدن الجامدة الباردة الكئيبة, بعد أن كان منتجا فاعلا مهابا في مدينته,غير ان الكثير منهم من وهبه الله السلامه ومواصلة الحياة, ان يعيد مجده الاجتماعي والحياتي في مرحلة النزوح هذه كشخصية (سلام) الذي انعش فراشه بدفء إمراة فاتنة,إذ يقول لها في الصفحة(219)...
(أيتها الحمامة التي تحلق فوق رأسي مباشرة,
ارتفعي اكثر ارجوك,
علكِ ترين في الطبقات العليا ماهو أثمن من هذا الرأس,
وتقتنعين بأن اللعبة انتهت,
وصار بوسع السنابل أن تنضج خارج ارادتي,
وتمتلىء بحليب أسود لاتباركه صلواتي,
أيتها الحمامة الغريبة,
غادريني رجاءً,
اعتقيني....)
هنالك الكثير الذي يمكن ان نقوله بان الرواية واقعية توثق تاريخ المدن البسيطة العفوية, وباستطاعة المتلقي , مهما كان حظه من التعليم والقراءة أن يعيش ويتجانس مع ادوارها. كذلك لغتها الباهرة التي وظفها واشتغل عليها المؤلف, وطريقة الوصف والسرد والحوار,وحتى أن منظومة الحدث الكبير التي جمعت كل الأحداث الصغيرة في فلكها قد أعطت ثمارا ناضجة جدا,وأوصلت المتلقي الى حافات أمان وهو يزاحم الاحداث وتحولاتها ويقرأ افكار اللاعبين الأساسين فيها,يحزن,ويفرح, ويشفق, ويتأمل, ويحب, ويحلم, ويطوف في خيال إمرأة, ويتفاعل مع كل لافتة في هذه الملحمة السردية الرائعة... خطأ مقصود.
هذه الجولة الميدانية التاريخية التي صورها وثبت وقائعها الروائي والناقد الكبير الدكتور محمد صابر عبيد,عكست بشكل تفصيلي مراحل نمو الموروث المحلي وإرتباطه الوثيق بالتطورات الإجتماعية والسياسية, واللافت ايضا أنه لم يبتعد عن تشكيل النص المتكامل الذي يضم عناصر القصة القصيرة التقليدية, وهي الشخصية والحدث والبناء اللغوي, داخل بيئة السرد الواسعة التي صنعها, حتى وجد المتلقي طبعات متعددة لمراحل حياتيه في المدينة الكبيرة والقصبة والضاحية والقرية وبشكلها المتطور المتناغم مع سعة الاحداث بمجملها وتفاعلاتها وتأثرها بالمتغيرات العالمية,لذلك نرى ان الباحث في التاريخ يستطيع ان يراجع واقعية الاحداث التي جاءت في رواية(خطأ مقصود) ويعدها منهاجا دراسيا تربويا,وأجزم ان الراوي, قد عايش وتوغل في اغلب فرعياتها وتراكيبها,لذلك إعتنت عتبات فصولها بتفاصيل واقعية مزينة بلغة ألمت بكل محاسن الكلام,حتى ظهرت شاعرية, إخبارية, صحافية, مباشرة,وهذا الجمع بين أجناس الخطاب الأدبي يعد لافتة ابداعية قلما نجد من يشتغل على تسويقها بهذا الشكل الباهر, فقد ابتعدت عن التعقيد, وأعطت للترميز بعده الإنشائي السردي, ووفرت بيئة مكشوفة واضحة تتلاقح فيها مشاعر الناس البسطاء,مع اشكالية العولمة وتداعياتها, ومايمكن أن تنتجه مواكبتهم لنموها السريع الذي قفز فوق الميول والمعتقدات,ودفعهم للحاق بعجلة التقدم,إذ لم يعد لساعة عبد الرزاق الحكواتي سوى الذكرى التي تشحن الزمن الماضي بفيض من الإلفة والبساطة والصدق, يعني جاء الإعتقاد أن هذه الحركة السريعة نحو مديات العلوم والتكنولجيا, قد لوثت الحياة وأرهقت القيم والتقاليد لما جلبته من ثقافات بعيدة عن جنوحهم, غير أن رصد الأحداث بهذه التقنية العالية المباشرة, قد لخص مراحل وعي الانسان وإستجابته الطبيعية لأشكالية التطور التقليدية, ومانتج عن عوامل الحداثة, واللحاق بركب الأمم وإبداعاتها في المجالات كافة..
*1(تشير " الحداثة" في مفهومها اللغوي إلى الجدة والابتكار والإبداع غير المسبوق، وتعلي في محتواها الفكري والسياسي قيم التنوير والعقلانية وتحكيم المنهج العلمي في جميع نواحي الحياة ).
وهنا نشير الى الاهداف التربوية والاجتماعية التي يتوخى الكاتب أن يبثها في فضاء المتلقى بشكل جميل وممتع ومفيد,وماخزنته ذاكرتنا عن الرواية العربية, التي تألقت على ايدي كبار الكتاب العرب في القرن الفارط, امثال طه حسين, نجيب محفوظ, يوسف السباعي,غادة السمان,جبرا ابراهيم جبرا, الطيب صالح,عبد الرحمن منيف, عبد الرحمن مجيد الربيعي, الطاهر الوطار,
المصادر: *1أسامة محمد البحيري، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة، بكلية الآداب جامعة طنطا، كتاب "الحداثة وما بعد الحداثة في الرواية العربية المعاصرة"، عن دار النابغة للنشر2020,.
(أيتها الحمامة التي تحلق فوق رأسي مباشرة,
ارتفعي اكثر ارجوك,
علكِ ترين في الطبقات العليا ماهو أثمن من هذا الرأس,
وتقتنعين بأن اللعبة انتهت,
وصار بوسع السنابل أن تنضج خارج ارادتي,
وتمتلىء بحليب أسود لاتباركه صلواتي,
أيتها الحمامة الغريبة,
غادريني رجاءً,
اعتقيني....)
هنالك الكثير الذي يمكن ان نقوله بان الرواية واقعية توثق تاريخ المدن البسيطة العفوية, وباستطاعة المتلقي , مهما كان حظه من التعليم والقراءة أن يعيش ويتجانس مع ادوارها. كذلك لغتها الباهرة التي وظفها واشتغل عليها المؤلف, وطريقة الوصف والسرد والحوار,وحتى أن منظومة الحدث الكبير التي جمعت كل الأحداث الصغيرة في فلكها قد أعطت ثمارا ناضجة جدا,وأوصلت المتلقي الى حافات أمان وهو يزاحم الاحداث وتحولاتها ويقرأ افكار اللاعبين الأساسين فيها,يحزن,ويفرح, ويشفق, ويتأمل, ويحب, ويحلم, ويطوف في خيال إمرأة, ويتفاعل مع كل لافتة في هذه الملحمة السردية الرائعة... خطأ مقصود.
هذه الجولة الميدانية التاريخية التي صورها وثبت وقائعها الروائي والناقد الكبير الدكتور محمد صابر عبيد,عكست بشكل تفصيلي مراحل نمو الموروث المحلي وإرتباطه الوثيق بالتطورات الإجتماعية والسياسية, واللافت ايضا أنه لم يبتعد عن تشكيل النص المتكامل الذي يضم عناصر القصة القصيرة التقليدية, وهي الشخصية والحدث والبناء اللغوي, داخل بيئة السرد الواسعة التي صنعها, حتى وجد المتلقي طبعات متعددة لمراحل حياتيه في المدينة الكبيرة والقصبة والضاحية والقرية وبشكلها المتطور المتناغم مع سعة الاحداث بمجملها وتفاعلاتها وتأثرها بالمتغيرات العالمية,لذلك نرى ان الباحث في التاريخ يستطيع ان يراجع واقعية الاحداث التي جاءت في رواية(خطأ مقصود) ويعدها منهاجا دراسيا تربويا,وأجزم ان الراوي, قد عايش وتوغل في اغلب فرعياتها وتراكيبها,لذلك إعتنت عتبات فصولها بتفاصيل واقعية مزينة بلغة ألمت بكل محاسن الكلام,حتى ظهرت شاعرية, إخبارية, صحافية, مباشرة,وهذا الجمع بين أجناس الخطاب الأدبي يعد لافتة ابداعية قلما نجد من يشتغل على تسويقها بهذا الشكل الباهر, فقد ابتعدت عن التعقيد, وأعطت للترميز بعده الإنشائي السردي, ووفرت بيئة مكشوفة واضحة تتلاقح فيها مشاعر الناس البسطاء,مع اشكالية العولمة وتداعياتها, ومايمكن أن تنتجه مواكبتهم لنموها السريع الذي قفز فوق الميول والمعتقدات,ودفعهم للحاق بعجلة التقدم,إذ لم يعد لساعة عبد الرزاق الحكواتي سوى الذكرى التي تشحن الزمن الماضي بفيض من الإلفة والبساطة والصدق, يعني جاء الإعتقاد أن هذه الحركة السريعة نحو مديات العلوم والتكنولجيا, قد لوثت الحياة وأرهقت القيم والتقاليد لما جلبته من ثقافات بعيدة عن جنوحهم, غير أن رصد الأحداث بهذه التقنية العالية المباشرة, قد لخص مراحل وعي الانسان وإستجابته الطبيعية لأشكالية التطور التقليدية, ومانتج عن عوامل الحداثة, واللحاق بركب الأمم وإبداعاتها في المجالات كافة..
*1(تشير " الحداثة" في مفهومها اللغوي إلى الجدة والابتكار والإبداع غير المسبوق، وتعلي في محتواها الفكري والسياسي قيم التنوير والعقلانية وتحكيم المنهج العلمي في جميع نواحي الحياة ).
وهنا نشير الى الاهداف التربوية والاجتماعية التي يتوخى الكاتب أن يبثها في فضاء المتلقى بشكل جميل وممتع ومفيد,وماخزنته ذاكرتنا عن الرواية العربية, التي تألقت على ايدي كبار الكتاب العرب في القرن الفارط, امثال طه حسين, نجيب محفوظ, يوسف السباعي,غادة السمان,جبرا ابراهيم جبرا, الطيب صالح,عبد الرحمن منيف, عبد الرحمن مجيد الربيعي, الطاهر الوطار,
المصادر: *1أسامة محمد البحيري، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة، بكلية الآداب جامعة طنطا، كتاب "الحداثة وما بعد الحداثة في الرواية العربية المعاصرة"، عن دار النابغة للنشر2020,.
حيدر المحسن لكاظم الحلاق سعة معرفية واسعة بالقص الحديث، مستعينا بتجربته الشخصية وثقافته التي اكتسبها من خلال اطلاعه المميز على عوالم السرد، واتفق مع الأخ الأستاذ حيدر المحسن وماذهب اليه في نهاية الرحلة التي كانت نمطية، موت انجليكا، مع اعتناء القاص الصديق كاظم الحلاق بذائقة المتلقي حتى وفر له بيئة سينمائية باهرة اجبرته لملاحقة أحداثها المتشابكة، والوصف الساحر لأدوات القصة، حقا، قلما نجد في عالم اليوم من يتقن مفردات السرد القصصي بهذه اللغة الرائعة والصراحة المعهودة في ارشيف الكاتب، لقد تداخلت أوراق مشاعرنا الصباحية التي تنتظر الغيث في سماء جاف في عراق مغبر مضطرب وعوالم كاظم الحلاق في منفاه الجميل، الأمر الذي جعلنا نحلق في سعة هذا الفضاء الساحر بيئة العمل التي ابتكرها أو قد عايشها... بالتوفيق صديقي المبدع الأعز كاظم الحلاق...
مساء الخير ست تغريد...
1.قرأت محاولتك الأدبية، وغزارة الحوار المدهش الذي ابتعد عن مواصفات العمل الروائي ليقترب إلى مسلسل تلفزيوني بعد تعديلات جمة.
2.طغى الحوار الذي.. يبدو ان جله أو أغلبه مستل من حوارات حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي للمؤلف.
3.الحوار واقعي أعطى للعمل شد جميل.
4.يفتقر العمل إلى الوصف، اي وصف الأماكن والأحداث على قلتها. لم يؤشر في العمل
5. اغلب الحوارات نمطية مكررة.
6.استخدام العامية الدارجة وشحن ذاكرة المؤلف لتثبيت أحداث واقعية بسيطة.
7.اغلب التشبيهات التي أثارت مشروع الكتابة متحيزة لحياة وإحداث ليست مهمة في حياة الكاتب.
8.رافق العمل أخطاء لغوية عند استخدام الفصحى، وأما إذا كان خيار العمل هو المزج بين العامية والفصحى، فإنه لابد أن تحصر اللهجة العامية بين قوسين.
9. جل الأخطاء اللغوية في رسم التاء المربوطة مثلا، غايه /تصبح غاية، مدرسه /تصبح مدرسة وهكذا.
10 أكثر من خمسة عشر ألف كلمة الأخيرة، ليس لها صلة في بداية المسلسل.
11.ابارك لك على هذا المجهود الكبير، وأرى أن يعرض على مخرج تلفزيوني، أو سيناريست، لغرض تحويره، وتحويله إلى مسلسل تلفزيوني بعد إضافة أساسية عليه هو الحدث الأهم وتحديد الشخصيات اللاعبة الرئيسية في العمل، ومنهم الشخصية المفترضة (الجيزاني، أو الجوراني).
12.مطلوب التشاور مع مختص في المرئيات ،يفرغ نفسه للتحاور والأولى أن يكون اللقاء مباشر ويومي لغرض الاستفادة من هذه الأفكار وتطويرها لأن جعبة المؤلف (تغريد) فيها الكثير، الكثير الذي يمكن أن يسخر لغرض عمل مسلسل تلفزيوني راقي.
مع أعطر التحايا... فهد عنتر الدوخي.
1.قرأت محاولتك الأدبية، وغزارة الحوار المدهش الذي ابتعد عن مواصفات العمل الروائي ليقترب إلى مسلسل تلفزيوني بعد تعديلات جمة.
2.طغى الحوار الذي.. يبدو ان جله أو أغلبه مستل من حوارات حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي للمؤلف.
3.الحوار واقعي أعطى للعمل شد جميل.
4.يفتقر العمل إلى الوصف، اي وصف الأماكن والأحداث على قلتها. لم يؤشر في العمل
5. اغلب الحوارات نمطية مكررة.
6.استخدام العامية الدارجة وشحن ذاكرة المؤلف لتثبيت أحداث واقعية بسيطة.
7.اغلب التشبيهات التي أثارت مشروع الكتابة متحيزة لحياة وإحداث ليست مهمة في حياة الكاتب.
8.رافق العمل أخطاء لغوية عند استخدام الفصحى، وأما إذا كان خيار العمل هو المزج بين العامية والفصحى، فإنه لابد أن تحصر اللهجة العامية بين قوسين.
9. جل الأخطاء اللغوية في رسم التاء المربوطة مثلا، غايه /تصبح غاية، مدرسه /تصبح مدرسة وهكذا.
10 أكثر من خمسة عشر ألف كلمة الأخيرة، ليس لها صلة في بداية المسلسل.
11.ابارك لك على هذا المجهود الكبير، وأرى أن يعرض على مخرج تلفزيوني، أو سيناريست، لغرض تحويره، وتحويله إلى مسلسل تلفزيوني بعد إضافة أساسية عليه هو الحدث الأهم وتحديد الشخصيات اللاعبة الرئيسية في العمل، ومنهم الشخصية المفترضة (الجيزاني، أو الجوراني).
12.مطلوب التشاور مع مختص في المرئيات ،يفرغ نفسه للتحاور والأولى أن يكون اللقاء مباشر ويومي لغرض الاستفادة من هذه الأفكار وتطويرها لأن جعبة المؤلف (تغريد) فيها الكثير، الكثير الذي يمكن أن يسخر لغرض عمل مسلسل تلفزيوني راقي.
مع أعطر التحايا... فهد عنتر الدوخي.
الكلمات تنطق بمعايير الجمال والدهشة والإبداع، هكذا تكون القصيدة، مجسة لزيادة نبض القلب وهو يمر على واحة الذكرى ومحطات آفلة، قيد الانتظار، عندما نقرأ نجد الرابط الذي يوفر المتعة هو وجه الشاعرة النقي المشرق الذي يكرمنا بوقاره، ست جانيت، التي رفعت لائحة الصدق بهذه اللغة الماتعة...
الصورة المباشرة في تقنيات مجموعة روناك بابان الشعرية (قُبلة طائر )
كتابة :فهد عنتر الدوخي
مانلحظه من نمو شعري وتصاعد في نسغ القصيدة في الأعوام التي شهدت تطور تقنيات الاتصال والثورة إلكترونية التي غيرت السبل التقليدية للتواصل الحضاري الشاسع مع القارىء أو المتلقي، حتى أصبح الجنس الأدبي متاحا للجميع، لكل من يستطيع فك شفرة الكلام، أو بتعبير أدق من يفقه لغة المؤلف، أو الكاتب، فليس هنالك من عناء للبحث عن متطلبات الأدب بأشكالها التقليدية، القصيدة بفروعها المعروفة، القصة القصيرة، القصة القصيرة جدا، الرواية، المقال، النقد الأدبي، ولكن القصيدة الحرة تبقى اللاعب الرئيس في حركة الإبداع والتشكيل الشعري، ومن نال العناية بهذا الجانب، حتى ارتقت اللغة التي تحاكي أحاسيس الجمهور من قبل المرأة التي تبنت مشروع توصيل موهبتها بلغة سليمة مزينة بجمال المرأة ذاتها، علاوة على السمات التي تزين روحها حتى جعل لغتها وخطابها وإبداعها عوامل جذب، وشد لبصيرة المتلقي لذلك تراه يبحث بين تضاريس القصيدة عن فكرة تتوائم مع أفكاره وجنوحه نحو مديات الجمال والحب والحياة والأشياء الحسنة في ذاكرته، و شاعرتنا (روناك بابان) قد اختزلت هذه المعادلة وجاءت لتلبي ميول جمة وتراكيب معقدة موروثة ومكبوتة، ولم تذهب بعيدا من خلال لغتها المباشرة في مجموعتها الشعرية الواعدة(قُبلة طائر)... وفي قصيدة،
(كالطير)..
طرت بجناحي ..
الى من سحرني وجذبني ..
دون أن أحس بنفسي،
كيف وصلت إليه ..
كنت أرغب أن القى بنفسي
على صدره ..)
هذه الرؤى المدهشة التي رسمتها شاعرتنا (روناك بابان) بفرشاتها الساحرة الملونة الزاهية العطرة، انطلقت لتشغل الميدان بمهارة وفروسية محسوبة لأن هنالك أجوبة أخرى ستكمل اللوحة ويرتقي تشييد القصيدة بصراحة شاعرة قد حلقت بعيدا عن النمطية والاستهلاك الخبري الجامد.. حتى تكمل من قصيدة (كالطير)...
وأطبع قبلة على شفتيه
مليئة بعطر الحب ..
ثم احسست بشوقه لقبلة ..
فجأة أقترب مني،
بكل هدوء ،
طبع قبلة قرب شفتي ..
دون أن أعارض أو مجرد
أن أقول لا ..
وكأنني ، طلبت منه
وبرغبتي ..
قبلني، وفعلاً كنت محتاجة
لقبلة واشتقتها...)
تصدرت مجموعة الشاعرة الأنيقة روناك بابان اكثر من ستين عنوانا، وقد تفاوتت هذه العناوين في التعبير عن جسد القصيدة وفحواها، و فلسفة كتابتها، وتحديد نمط النص، إذ نرى فيه تداخلا بين الذاتي والموضوعي، فهي تكتب لنفسها وتوثق بذاكرتها الندية صورا شتى لمجتمع متعدد الاتجاهات والميول وقد تعاقبت في حياته فصولا من التنوع، إذ لعبت فيه المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أدوارا لايمكن تجاوزها في رحلة الكاتب، الإنسان ، الذي محور الكتابة بشكل عفوي تلقائي لرسم صورا واضحة المعالم لمراحل تداعي هذه المتغيرات، وهذه هي رسالة الشاعرة التي ثارت، وتأثرت بكل هذه العوامل لتصنع منها مآثر أدبية، وقد ارتقت فيها الشاعرية الذاتية لتحكي لنا أفكارها وطموحها وآمالها، وهو انعكاس بديهي وواضح لمؤثرات اجتماعية وثقافية وبيئية، وقد لعب (المفعول فيه) ظرف الزمان والمكان أدوارا حكيمة في بلورة موهبتها وتطوير مراحل بناءها وقد تجسد ذلك بهذه التقنية التي اعتمدتها وهي المباشرة بتأثيث النص الشعري بادواتها البسيطة والتي ابتعدت عن الترميز والتأويل، رغم أن هذا الإتجاه قد يفكك جمالية وتقنية القصيدة، لكن الشاعرة (بابان) قد وفرت للمتلقي ادواتها ألمتواضعة من متن (العربية) التي ليست لغتها، الأم، وهذا يحسب لها ولكل من تناولها من غير الناطقين بها من أديبات وأدباء مدينة كركوك، الكرد، والتركمان، والكلدو آشوريين المدينة التي وزعت عنايتها لتبدع بانتاج أدبي وثقافي زاخر بالنمو والابتكار ، وفي لغاتها المتناغمة الجميلة غير أن الدارج في معظم قصائد الشاعرة روناك، هو عتبة النص التي وظفتها تمهيدا لسبر أغوار النص الشعري، حتى وفرت للمتلقي فسحة كبيرة من التأمل والإستدراك والتحليل والمكاشفة، نقرأ من قصيدة (مظلة مطرية)...
تحت المظلة المطرية،
وحدي أسير،
للذهاب إلى مدرستي ..
يوم هطلت امطارغزيرة ..
فاجأني صديق،
فإذا به لامسني ،
تحت مظلتي،
كان برداً قارساً ..
قال لا تؤاخذيني،
صديقتي العزيزة،
اليوم بارد جداً ..!
لم أجد أحداً،
أعز وأطيب وأجمل
منك في هذه اللحظة الحاسمة ..
فهل تسمحي لي بوجودي تحت
مظلتك الصغيرة لتحميني من
المطر ..؟
فقلت وهل لي خيار آخر ..؟)..
في هذه اللوحة اجتمعت عناصر القص الشعري بمفاهيمها البسيطة وقد استطاعت الشاعرة ان تنقل لنا مقتضيات الحدث بشكله الجميل البسيط حتى تناغم مع اللغة والحوار الهادىء الممتع وتقنية السيناريو الذي زين القصيدة بوصف جميل، إذ توخت من خلال تأطيرها لهذه اللوحة أن تجد المتلقي وقد توغل بين ادراجه ليجد بين السطور أدوات تعينه على استلهام الصورة الشعرية بجميع تشكيلاتها...
وهنا في نص آخر نقرأ (
كتابة :فهد عنتر الدوخي
مانلحظه من نمو شعري وتصاعد في نسغ القصيدة في الأعوام التي شهدت تطور تقنيات الاتصال والثورة إلكترونية التي غيرت السبل التقليدية للتواصل الحضاري الشاسع مع القارىء أو المتلقي، حتى أصبح الجنس الأدبي متاحا للجميع، لكل من يستطيع فك شفرة الكلام، أو بتعبير أدق من يفقه لغة المؤلف، أو الكاتب، فليس هنالك من عناء للبحث عن متطلبات الأدب بأشكالها التقليدية، القصيدة بفروعها المعروفة، القصة القصيرة، القصة القصيرة جدا، الرواية، المقال، النقد الأدبي، ولكن القصيدة الحرة تبقى اللاعب الرئيس في حركة الإبداع والتشكيل الشعري، ومن نال العناية بهذا الجانب، حتى ارتقت اللغة التي تحاكي أحاسيس الجمهور من قبل المرأة التي تبنت مشروع توصيل موهبتها بلغة سليمة مزينة بجمال المرأة ذاتها، علاوة على السمات التي تزين روحها حتى جعل لغتها وخطابها وإبداعها عوامل جذب، وشد لبصيرة المتلقي لذلك تراه يبحث بين تضاريس القصيدة عن فكرة تتوائم مع أفكاره وجنوحه نحو مديات الجمال والحب والحياة والأشياء الحسنة في ذاكرته، و شاعرتنا (روناك بابان) قد اختزلت هذه المعادلة وجاءت لتلبي ميول جمة وتراكيب معقدة موروثة ومكبوتة، ولم تذهب بعيدا من خلال لغتها المباشرة في مجموعتها الشعرية الواعدة(قُبلة طائر)... وفي قصيدة،
(كالطير)..
طرت بجناحي ..
الى من سحرني وجذبني ..
دون أن أحس بنفسي،
كيف وصلت إليه ..
كنت أرغب أن القى بنفسي
على صدره ..)
هذه الرؤى المدهشة التي رسمتها شاعرتنا (روناك بابان) بفرشاتها الساحرة الملونة الزاهية العطرة، انطلقت لتشغل الميدان بمهارة وفروسية محسوبة لأن هنالك أجوبة أخرى ستكمل اللوحة ويرتقي تشييد القصيدة بصراحة شاعرة قد حلقت بعيدا عن النمطية والاستهلاك الخبري الجامد.. حتى تكمل من قصيدة (كالطير)...
وأطبع قبلة على شفتيه
مليئة بعطر الحب ..
ثم احسست بشوقه لقبلة ..
فجأة أقترب مني،
بكل هدوء ،
طبع قبلة قرب شفتي ..
دون أن أعارض أو مجرد
أن أقول لا ..
وكأنني ، طلبت منه
وبرغبتي ..
قبلني، وفعلاً كنت محتاجة
لقبلة واشتقتها...)
تصدرت مجموعة الشاعرة الأنيقة روناك بابان اكثر من ستين عنوانا، وقد تفاوتت هذه العناوين في التعبير عن جسد القصيدة وفحواها، و فلسفة كتابتها، وتحديد نمط النص، إذ نرى فيه تداخلا بين الذاتي والموضوعي، فهي تكتب لنفسها وتوثق بذاكرتها الندية صورا شتى لمجتمع متعدد الاتجاهات والميول وقد تعاقبت في حياته فصولا من التنوع، إذ لعبت فيه المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أدوارا لايمكن تجاوزها في رحلة الكاتب، الإنسان ، الذي محور الكتابة بشكل عفوي تلقائي لرسم صورا واضحة المعالم لمراحل تداعي هذه المتغيرات، وهذه هي رسالة الشاعرة التي ثارت، وتأثرت بكل هذه العوامل لتصنع منها مآثر أدبية، وقد ارتقت فيها الشاعرية الذاتية لتحكي لنا أفكارها وطموحها وآمالها، وهو انعكاس بديهي وواضح لمؤثرات اجتماعية وثقافية وبيئية، وقد لعب (المفعول فيه) ظرف الزمان والمكان أدوارا حكيمة في بلورة موهبتها وتطوير مراحل بناءها وقد تجسد ذلك بهذه التقنية التي اعتمدتها وهي المباشرة بتأثيث النص الشعري بادواتها البسيطة والتي ابتعدت عن الترميز والتأويل، رغم أن هذا الإتجاه قد يفكك جمالية وتقنية القصيدة، لكن الشاعرة (بابان) قد وفرت للمتلقي ادواتها ألمتواضعة من متن (العربية) التي ليست لغتها، الأم، وهذا يحسب لها ولكل من تناولها من غير الناطقين بها من أديبات وأدباء مدينة كركوك، الكرد، والتركمان، والكلدو آشوريين المدينة التي وزعت عنايتها لتبدع بانتاج أدبي وثقافي زاخر بالنمو والابتكار ، وفي لغاتها المتناغمة الجميلة غير أن الدارج في معظم قصائد الشاعرة روناك، هو عتبة النص التي وظفتها تمهيدا لسبر أغوار النص الشعري، حتى وفرت للمتلقي فسحة كبيرة من التأمل والإستدراك والتحليل والمكاشفة، نقرأ من قصيدة (مظلة مطرية)...
تحت المظلة المطرية،
وحدي أسير،
للذهاب إلى مدرستي ..
يوم هطلت امطارغزيرة ..
فاجأني صديق،
فإذا به لامسني ،
تحت مظلتي،
كان برداً قارساً ..
قال لا تؤاخذيني،
صديقتي العزيزة،
اليوم بارد جداً ..!
لم أجد أحداً،
أعز وأطيب وأجمل
منك في هذه اللحظة الحاسمة ..
فهل تسمحي لي بوجودي تحت
مظلتك الصغيرة لتحميني من
المطر ..؟
فقلت وهل لي خيار آخر ..؟)..
في هذه اللوحة اجتمعت عناصر القص الشعري بمفاهيمها البسيطة وقد استطاعت الشاعرة ان تنقل لنا مقتضيات الحدث بشكله الجميل البسيط حتى تناغم مع اللغة والحوار الهادىء الممتع وتقنية السيناريو الذي زين القصيدة بوصف جميل، إذ توخت من خلال تأطيرها لهذه اللوحة أن تجد المتلقي وقد توغل بين ادراجه ليجد بين السطور أدوات تعينه على استلهام الصورة الشعرية بجميع تشكيلاتها...
وهنا في نص آخر نقرأ (
النفس الغرثى المجدبة لايمكن أن تعبر عن معايير الرقي والمدنية والجمال، كم ابهرتني هذه اللوحة، وهذا الإختيار الذي ينم عن خبرة في اسعاد الآخرين، لو حلقنا على مدار كوكب الأرض فلن نجد اصدق من هذه اللقطة، عيون بريئة مبتسمة رغم جحود الزمن وقسوة الحياة، وهذه الشمس المشرقة حبا ووفاءً، لبراعمها، لن نجد في هذا الكون أعذب من ابتسامة طفل مع معلمة تربوية يزين روحها المتعففةحب الوطن، ويسمو قلبها وعقلها للمحاسن، طوبى لك سوريا، لأبنائك الغيارى المجد والكرامة...الناشطة والأديبة التربوية الأستاذة عبير حاتم
أخواني، أخواتي، أصدقائي، صديقاتي في مشارق الأرض ومغاربها، الذين دعتهم الحاجة اللعينة إلى ركوب موجة الإغتراب واصبح الوطن عنوانا خالدا في ذاكرتهم، الأساتيذ الذين تربطني معهم رفقة طيبة، هم من جعل ميدان العلم والمعرفة واحة للحب والصداقة والسلام، أحبتي جميعا اقول لكم ان الكلمات لاتسعفني لرد الجميل، والجمل خجولة أمام بهاء مقامكم العالي، قد أسبغتم على يومي اشراقا وحبا، كلماتكم موسيقى حالمة، ورسائل ملونة محمولة على أجنحة فراشات في يوم ربيعي يزينه سحاب يهطل بهدوء وسكينة، ابعدكم الله عن شرور الدنيا، و بشركم بالرضا والعافية... دمتم فخرا وعزا أحبتي...
اللقطة بعدسة الزميل الأديب والفنان رضوان رضا، مكتب النور ديجيتال /كركوك، العراق...
اللقطة بعدسة الزميل الأديب والفنان رضوان رضا، مكتب النور ديجيتال /كركوك، العراق...
أخواني، أخواتي، أصدقائي، صديقاتي في مشارق الأرض ومغاربها، الذين دعتهم الحاجة اللعينة إلى ركوب موجة الإغتراب واصبح الوطن عنوانا خالدا في ذاكرتهم، الأساتيذ الذين تربطني معهم رفقة طيبة، هم من جعل ميدان العلم والمعرفة واحة للحب والصداقة والسلام، أحبتي جميعا اقول لكم ان الكلمات لاتسعفني لرد الجميل، والجمل خجولة أمام بهاء مقامكم العالي، قد أسبغتم على يومي اشراقا وحبا، كلماتكم موسيقى حالمة، ورسائل ملونة محمولة على أجنحة فراشات في يوم ربيعي يزينه سحاب يهطل بهدوء وسكينة، ابعدكم الله عن شرور الدنيا، و بشركم بالرضا والعافية... دمتم فخرا وعزا أحبتي...
اللقطة بعدسة الزميل الأديب والفنان رضوان رضا، مكتب النور ديجيتال /كركوك، العراق...
اللقطة بعدسة الزميل الأديب والفنان رضوان رضا، مكتب النور ديجيتال /كركوك، العراق...