{الرِق، مُلك اليمين، الجواري، الإماء والعبيد}.
دعونا نتحدّث اليوم عن هذه المُصطلحات الّتي استشكلت على كثيرٍ مِن المسلمين، واتخذها أعداء الدّين ساحةً لقذف شبهاتهم الواهية.
فأقول مُستعينًا بالله العليّ العظيم:
بدايةً أريد أن أسألكم سؤالًا:
"ما هو أول شيءٍ يخطر في بالكم عِند سماع كلمة الرِق عمومًا، والجواري خصوصًا؟!".
مهلًا، دعوني أتوقّع:
رتلٌ مِن العبيد السود يسيرون في صفوفٍ وسّط الصحراء وهم مُسلسلون بالسلاسل، صحيح؟!.
وبالنسبة للجواري، امرأةٌ مسكينة وبريئة، يُرغمها سيّدها على الجماع في الفراش وهو يُبرحها ضربًا، وهي تقاوم، وتبكي، وتتوسّل أليس كذلك؟!.
مبدئيًّا، هذا التصوّر عن العبيد صحيح، ولكن في مُجتمعات الكـ ّفـ ـار، وليس في مجتمع المسلمين والإسلام!.
وهذه الصورة النمطيّة عن الرِق في عقول الناس، هي نتيجةٌ حتميّةٌ للضخ الإعلامي عبر البرامج، والأفلام، والمسلسلات على مدى عقود، وهي السبب الرئيس في استثقال أو استبشاع أو استنكار الرِق عِند عوام المسلمين؛ بل حتّى وصل الحال ببعض الدعاة الخاضعين للثقافة الغالبة إلى ترويج أنّ الإسلام قد حَرّم الرِق بالتدريج، وهذا كلامٌ باطلٌ بلا خِلاف؛ بل هو تشريعٌ باقٍ إلى قيام الساعة!.
حسنًا، قبل أن نخوض في تفاصيل هذا الباب، دعونا نبدأ بمقدّمةٍ ضروريّة، سيكون فيها حَلّ نصف الإشكال الّذي يستحوذ على قلوب المسلمين وعقولهم تجاه الرِق إن شاء الله.
في الحقيقة، مشكلة الناس مع الرِق، ليست في الوظيفة الّتي يقوم بها الرقيق تجاه سيّده؛ المشكلة لديهم -غالبًا- مع المُسمّى (العبد/ الأمة) ليس إلّا!.
فالناس تتقبّل -مثلًا- مهِن؛ كالخادمة، السائق، عامل النظافة، عامل البناء ونحوها مِن المِهن الّتي كان يقوم بها العبيد والإماء بأمر سيّدهم.
وإن قال قائل: "ولكن هؤلاء قد اختاروا بمحض إرادتهم أن يعملوا بهذه المِهن!!".
قلت: هذا ليس صحيحًا، فلا يُوجد إنسانٌ على وجه الأرض يتمنّى هكذا مِهن شآقّة ودونيّة في نظر المجتمع، إنّما هو الفساد، وطمع البشر، والطبقيّة الاجتماعيّة، وغيرها الكثير مِن العوامل الّتي قد "أجبرت" فئةً مِن الناس على التوجّه إلى هكذا أعمال، ولكن هذا ليس مُهمّا كجوهر؛ لّنّه بمجرد عمله في هكذا مِهن؛ فلن يكون حُرًا!.
لأنً بينه وبين ربّ عمله عقد عملٍ يُلزمه أن يكون بأمر ربّ العمل، ولو خالف أمره أو قصّر أو هرب مثلًا، سيُعاقب بعقوباتٍ متفاوتة؛ كالخصم مِن الراتب، وقد تصل إلى السجن!.
المبدأ واحد، هناك آمر ومأمور، ولكن تختلف المُسمّيات!.
- ومِن هنا نصل إلى الجوهر:
الإنسان في الأصل أنّه حُر، وهذه الحريّة قد استمدّها مِن عبوديّته لله سبحانه وتعالى.
فالإنسان خُلِق ليعبد الله تبارك وتعالى، هذه غاية وجوده، وبما أنّ هذه الدنيا دار اختبار، وهذا الاختبار في التسليم والخضوع لله -جلّ ثناؤه- مِن عدمه، فقد جعل الله تعالى الإنسان حُرًا في أقواله وأفعاله الّتي على أساسها يُثاب أو يُعاقب.
أنت كإنسان حُر، هذا صحيح، ولكن هناك ثمنٌ عليك أن تدفعه إزاء ما ترتكبه إن كان مُخالفًا لِما خُلِقتَ لأجله، وهذا الثمن مِنه ما يكون في الدنيا، ومِنه ما يكون في الأخرة.
فالقـ ـا تـ ـل يُـ قـ تـ ـل، والزاني يُجلد أو يُرجم لو كان مُحصنًا، والسارق تُـ قـ طـ ـع يده؛ وهذه جميعها مِن الكبائر، فما بالك بأكبر الكبائر، وأقبح الجرائم، الشرك بالله؟!.
وكذا الشرك، عقوبته الأخرويّة هي العذابُ السرمدي في جهنّم، أمّا في الدنيا؛ فمِن ضمن العقوبات أن يكون عبدًا/أمة عِند المسلمين.
فالله تبارك وتعالى شاء أن يُعاقب الّذين استنكفوا (امتنعوا) عن عِبادته بأن صيّرهم عبيدًا لعبيده.
فالمسألة ليست أنّ المُسلمين يستعبدون المشركين؛ بل الله تعالى قد استعبد المشركين لعِباده المؤمنين عقوبةً على كـ فـ ـرهم، وهو سبحانه يفعل ما يشاء، كيفما شاء وقتما يشاء، ونحن كمسلمين ما لنا أن تقول إلّا سمعنا وأطعنا.
وأنا أعتقد -والله أعلم- أنّ مِن حِكم هذه العقوبة، أن يشعر العبد/الأمة بالفرق بين أن يكون عبدًا لمخلوقٍ ناقص، وأن يكون عبدًا للخالق الكامل سبحانه وتعالى.
- خُلاصة المُقدّمة: الحريّةُ والعبوديّة هي قيمٌ قد استمدّت معناها، وأهمّيّتها، وأحقّيّتها مِن الله تبارك وتعالى، فيوهبُها سبحانه لِمن يشاء، وينزعها مِمّن يشاء، وهو جَلّ في عُلاه قد أعطاها للمؤمنين، ونزعها عن المشركين بتسليم رِقابهم لعِباده؛ لأنّهم أبوا التسليم لعبوديّته سبحانه وتعالى.
حسنًا، والأن نبدأ مع التفاصيل:
للرِق مصدران لا ثالث لهما في الإسلام:
1- الحرب.
2- ولادة الأَمة لمولودٍ مِن غير سيّدها، فالولد تبعٌ لأُمّه في هذه الحالة إن لم يكن السيّد هو الوالد.
- فأمّا الحرب:
دعونا نتحدّث اليوم عن هذه المُصطلحات الّتي استشكلت على كثيرٍ مِن المسلمين، واتخذها أعداء الدّين ساحةً لقذف شبهاتهم الواهية.
فأقول مُستعينًا بالله العليّ العظيم:
بدايةً أريد أن أسألكم سؤالًا:
"ما هو أول شيءٍ يخطر في بالكم عِند سماع كلمة الرِق عمومًا، والجواري خصوصًا؟!".
مهلًا، دعوني أتوقّع:
رتلٌ مِن العبيد السود يسيرون في صفوفٍ وسّط الصحراء وهم مُسلسلون بالسلاسل، صحيح؟!.
وبالنسبة للجواري، امرأةٌ مسكينة وبريئة، يُرغمها سيّدها على الجماع في الفراش وهو يُبرحها ضربًا، وهي تقاوم، وتبكي، وتتوسّل أليس كذلك؟!.
مبدئيًّا، هذا التصوّر عن العبيد صحيح، ولكن في مُجتمعات الكـ ّفـ ـار، وليس في مجتمع المسلمين والإسلام!.
وهذه الصورة النمطيّة عن الرِق في عقول الناس، هي نتيجةٌ حتميّةٌ للضخ الإعلامي عبر البرامج، والأفلام، والمسلسلات على مدى عقود، وهي السبب الرئيس في استثقال أو استبشاع أو استنكار الرِق عِند عوام المسلمين؛ بل حتّى وصل الحال ببعض الدعاة الخاضعين للثقافة الغالبة إلى ترويج أنّ الإسلام قد حَرّم الرِق بالتدريج، وهذا كلامٌ باطلٌ بلا خِلاف؛ بل هو تشريعٌ باقٍ إلى قيام الساعة!.
حسنًا، قبل أن نخوض في تفاصيل هذا الباب، دعونا نبدأ بمقدّمةٍ ضروريّة، سيكون فيها حَلّ نصف الإشكال الّذي يستحوذ على قلوب المسلمين وعقولهم تجاه الرِق إن شاء الله.
في الحقيقة، مشكلة الناس مع الرِق، ليست في الوظيفة الّتي يقوم بها الرقيق تجاه سيّده؛ المشكلة لديهم -غالبًا- مع المُسمّى (العبد/ الأمة) ليس إلّا!.
فالناس تتقبّل -مثلًا- مهِن؛ كالخادمة، السائق، عامل النظافة، عامل البناء ونحوها مِن المِهن الّتي كان يقوم بها العبيد والإماء بأمر سيّدهم.
وإن قال قائل: "ولكن هؤلاء قد اختاروا بمحض إرادتهم أن يعملوا بهذه المِهن!!".
قلت: هذا ليس صحيحًا، فلا يُوجد إنسانٌ على وجه الأرض يتمنّى هكذا مِهن شآقّة ودونيّة في نظر المجتمع، إنّما هو الفساد، وطمع البشر، والطبقيّة الاجتماعيّة، وغيرها الكثير مِن العوامل الّتي قد "أجبرت" فئةً مِن الناس على التوجّه إلى هكذا أعمال، ولكن هذا ليس مُهمّا كجوهر؛ لّنّه بمجرد عمله في هكذا مِهن؛ فلن يكون حُرًا!.
لأنً بينه وبين ربّ عمله عقد عملٍ يُلزمه أن يكون بأمر ربّ العمل، ولو خالف أمره أو قصّر أو هرب مثلًا، سيُعاقب بعقوباتٍ متفاوتة؛ كالخصم مِن الراتب، وقد تصل إلى السجن!.
المبدأ واحد، هناك آمر ومأمور، ولكن تختلف المُسمّيات!.
- ومِن هنا نصل إلى الجوهر:
الإنسان في الأصل أنّه حُر، وهذه الحريّة قد استمدّها مِن عبوديّته لله سبحانه وتعالى.
فالإنسان خُلِق ليعبد الله تبارك وتعالى، هذه غاية وجوده، وبما أنّ هذه الدنيا دار اختبار، وهذا الاختبار في التسليم والخضوع لله -جلّ ثناؤه- مِن عدمه، فقد جعل الله تعالى الإنسان حُرًا في أقواله وأفعاله الّتي على أساسها يُثاب أو يُعاقب.
أنت كإنسان حُر، هذا صحيح، ولكن هناك ثمنٌ عليك أن تدفعه إزاء ما ترتكبه إن كان مُخالفًا لِما خُلِقتَ لأجله، وهذا الثمن مِنه ما يكون في الدنيا، ومِنه ما يكون في الأخرة.
فالقـ ـا تـ ـل يُـ قـ تـ ـل، والزاني يُجلد أو يُرجم لو كان مُحصنًا، والسارق تُـ قـ طـ ـع يده؛ وهذه جميعها مِن الكبائر، فما بالك بأكبر الكبائر، وأقبح الجرائم، الشرك بالله؟!.
وكذا الشرك، عقوبته الأخرويّة هي العذابُ السرمدي في جهنّم، أمّا في الدنيا؛ فمِن ضمن العقوبات أن يكون عبدًا/أمة عِند المسلمين.
فالله تبارك وتعالى شاء أن يُعاقب الّذين استنكفوا (امتنعوا) عن عِبادته بأن صيّرهم عبيدًا لعبيده.
فالمسألة ليست أنّ المُسلمين يستعبدون المشركين؛ بل الله تعالى قد استعبد المشركين لعِباده المؤمنين عقوبةً على كـ فـ ـرهم، وهو سبحانه يفعل ما يشاء، كيفما شاء وقتما يشاء، ونحن كمسلمين ما لنا أن تقول إلّا سمعنا وأطعنا.
وأنا أعتقد -والله أعلم- أنّ مِن حِكم هذه العقوبة، أن يشعر العبد/الأمة بالفرق بين أن يكون عبدًا لمخلوقٍ ناقص، وأن يكون عبدًا للخالق الكامل سبحانه وتعالى.
- خُلاصة المُقدّمة: الحريّةُ والعبوديّة هي قيمٌ قد استمدّت معناها، وأهمّيّتها، وأحقّيّتها مِن الله تبارك وتعالى، فيوهبُها سبحانه لِمن يشاء، وينزعها مِمّن يشاء، وهو جَلّ في عُلاه قد أعطاها للمؤمنين، ونزعها عن المشركين بتسليم رِقابهم لعِباده؛ لأنّهم أبوا التسليم لعبوديّته سبحانه وتعالى.
حسنًا، والأن نبدأ مع التفاصيل:
للرِق مصدران لا ثالث لهما في الإسلام:
1- الحرب.
2- ولادة الأَمة لمولودٍ مِن غير سيّدها، فالولد تبعٌ لأُمّه في هذه الحالة إن لم يكن السيّد هو الوالد.
- فأمّا الحرب:
بدايةً علينا أن نُدرك بأنّ الإسلام لا يحثّ على الحرب لأجل المطامع الدنيويّة كما هو حال الحروب اليوم، إنّما الحرب تكون ضرورةً لإعلاء كلمة الله تعالى في مُلكه (الأرض) وبين أملاكه (البشر)، ولتطهير الأرض مِن الكـ فـ ـر وأهله الجاحدين، المُكابرين، المُعادين للتوحيد والخضوع للملك (الله تعالى) في مُلكه (الأرض).
وعلى ذلك، فإنّ الله تعالى قد أمرنا -في حال قوّة شوكة المسلمين، وهو ما يُعرف بـ (ج الطلب)- بأن نعرض الإسلام على البلاد الكـ ـافـ ـرة، فإن أبوا، نعرض عليهم دفع الجزية، فإن أبوا؛ نستعين بالله ونُحاربهم حتّى يخضعوا لحكم الله سبحانه وتعالى.
قد يقول قائل: "ولماذا نُحاربهم؟! لِماذا لا نتركهم بحالهم؟!".
قلت: لأنّ ترك الكـ فـ ـر وأهله بحالهم سيجعلهم ينشرون فسادهم في الأرض، وهذا الفساد سينتشر ويُحاصر الإسلام والمسلمين، وبالنالي سيكون خطرًا عظيمًا على الناس وعبوديّتهم لله سبحانه وتعالى، والّذي نتيجته الكـ فـ ـر، والّذي هو مصيره الخلود الأبدي في النّار!.
ولا أظنّني بحاجةٍ للندليل على هذا الكلام، أنظر حولك، أنظر إلى بلاد الغرب كيف ينشرون فسادهن وانحطاطهم الأخلاقي، ويفرضونه على العالم بأسره بالقوّة؛ لغياب الخِلافة الإسلاميّة!.
الكلام يطول في هذا الباب، باب الجـ ـهـ ـاد، لعلّي أُخصّص له مقالًا تفصيليًّا إن شاء الله.
المهم، وبطبيعة الحال في الحروب يكون هنالك أسرى.
(ملاحظة 1: الكـ ـافـ ـر الحربي، هو كُلّ كـ ـافـ ـرٍ ليس له عهد، أو ذمّة، أو ميثاق أمان مع المسلمين، وليس صحيحًا أنّ الحربي -كما يعتقد غالب الناس- أنّه العسكري الّذي يحمل السلاح؛ فالمشرك ما لم يكن لديه ميثاقٌ مِن المواثيق آنفة الذِكر يُعدُّ حربيًّا، سواءً حمل السلاح أو لم يحمل).
(ملاحظة 2: ليس صحيحًا أنّ الأسرى فقط الّذين يُؤخذون مِن أرض المعركة؛ فالبلد الّتي يأبى أهلها الإسلام أو دفع الجزية، ويلجؤون لِقتالنا؛ فيكونون جميعهم حينئذٍ غنائم للمسلمين في حال الظفر بهم).
وبعد أن تضع الحرب أوزارها، يُقّرر الإمام الأعظم للمسلمين ما سيفعله مع الأسرى بما فيه المصلحة والمنفعة للإسلام والمسلمين، وذلك على أربعة وجوه:
1- الـ قـ تـ ـل، ويُستثنى مِن ذلك الأسير الّذي أسلم بعد أسره، والنساء والذراري.
2- الفِداء: وهو أن يُقرّر الحاكم فِداء الأسرى بأسرى المسلمين في يد العدو، أو مُقابل المال، أو مُقابل العتاد، أو أيّ شيءٍ فيه منفعةٌ للمسلمين.
3- المَن: وهو أن يُطلق سراح الأسرى دون مُقابل، مع مراعاة أن لا يكون في ذلك قوّةٌ للمشركين بعد أن كُسِرت شوكتهم.
4- الاسترقاق.
أمّا الاسترقاق، فيقوم الإمام بتوزيع الأسرى رجالًا، ونساءً، وصبيانًا على المُـ جـ ـاهـ ـدين حصرًا؛ لأنّ الظفر بهم قد صار على أيديهم.
فالأمر مُنظم، وليس عشوائيًّا يأخذ من شاء ما شاء!.
المهم، وبمجرد أن يُستَرِقَّ الأسرى، ويُصبحوا قي أيدي المسلمين، يصيرون حينئذٍ مُلكًا لهم، مُلكًا حقيقيًّا لا مجازًا!. (تذكّر دومًا أنّهم صاروا كذلك بأمرٍ مِن الله تبارك وتعالى).
فالمسلم له أن يشتري ويبيع العبد/الأمة، أو يتصدًق به، أو يجعله مهرًا لزواجه، أو يهبه، أو يَهديه؛ مثلهم كمثل المال المآدّي الحقيقي في المُعاملات، وحتّى أنّه يكون ميراثًا للورثة كالمال.
حسنًا، نأتي لتعريفٍ موجزٍ لِبعض المُصطلحات:
1- العبيد: هم الرِجال والصبيان المُستَرَقّون.
2- الإماء: هُنّ النساء المُستَرَقّات.
3- الجواري: هي نفسها الأمة.
4- السراري: السريّة هي الجارية الّتي وطأها سيّدها.
5- مُلك اليمين: هُنّ السراري.
والأن دعونا نقف مع مُلك اليمين لأنّ الشبهات جميعها -تقريبًا- تدور حول ذلك:
1- علينا أن نُدرِكَ أنّ وطء مُلك اليمين ليس زنًا كما يدّعي الجهلة، فما هو الزنى؟! هو ممارسة الجنس في غير المواضع الّتي أحلّها الله سبحانه وتعالى.
والله تبارك وتعالى قد أحلّ الجنس في موضعين: الزواج، مُلك اليمين.
فالعبرة ليست في أنّ ممارسة الجنس في غير الزواج يُعتبر زنا؛ بل في أنّ الزواج نفسه سبيلٌ أحلّه الله تعالى لممارسة الجنس.
2- لا يجوز للمسلم أن يطأ غير الكتابيّة، فإن كانت مجوسيّة أو وثنيّة أو مُلحدة؛ فلا يجوز وطؤها مُطلقًا.
3- لا يجوز للمرأة المسلمة أن تُنكِحَ نفسها لعبدها مُطلقًا، سواءً كان مُسلمًا أو كتابيًّا أو غير ذلك.
4- لا يطأ المسلم أمته حتّى يستبرئها بحيضة، وإن كانت حاملًا قبل الأسر؛ فلا يطؤها حتّى تضع مولودها، ويحرم عليه أن يُشاركها مع أحدٍ غيره وهي مُلكه.
5- يحِلّ للمسلم أن يبيع أمته سواءً وطأها او لم يطأها، وعلى الشاري أن يستبرئها بحيضة، وكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة الّتي تملك عبدًا أو أمة.
6- إن ولدت الأمة لسيّدها مولودًا مِن ظهره؛ فلا يحِلّ له بيعها مُطلقًا، ويكون ولدها حُرًا، وتكون هي حُرّة بمجرّد وفاة سيّدها.
7- إن أُسِرت المرأة مع زوجها المُشرك؛ فلا يجوز تفريقهما.
وعلى ذلك، فإنّ الله تعالى قد أمرنا -في حال قوّة شوكة المسلمين، وهو ما يُعرف بـ (ج الطلب)- بأن نعرض الإسلام على البلاد الكـ ـافـ ـرة، فإن أبوا، نعرض عليهم دفع الجزية، فإن أبوا؛ نستعين بالله ونُحاربهم حتّى يخضعوا لحكم الله سبحانه وتعالى.
قد يقول قائل: "ولماذا نُحاربهم؟! لِماذا لا نتركهم بحالهم؟!".
قلت: لأنّ ترك الكـ فـ ـر وأهله بحالهم سيجعلهم ينشرون فسادهم في الأرض، وهذا الفساد سينتشر ويُحاصر الإسلام والمسلمين، وبالنالي سيكون خطرًا عظيمًا على الناس وعبوديّتهم لله سبحانه وتعالى، والّذي نتيجته الكـ فـ ـر، والّذي هو مصيره الخلود الأبدي في النّار!.
ولا أظنّني بحاجةٍ للندليل على هذا الكلام، أنظر حولك، أنظر إلى بلاد الغرب كيف ينشرون فسادهن وانحطاطهم الأخلاقي، ويفرضونه على العالم بأسره بالقوّة؛ لغياب الخِلافة الإسلاميّة!.
الكلام يطول في هذا الباب، باب الجـ ـهـ ـاد، لعلّي أُخصّص له مقالًا تفصيليًّا إن شاء الله.
المهم، وبطبيعة الحال في الحروب يكون هنالك أسرى.
(ملاحظة 1: الكـ ـافـ ـر الحربي، هو كُلّ كـ ـافـ ـرٍ ليس له عهد، أو ذمّة، أو ميثاق أمان مع المسلمين، وليس صحيحًا أنّ الحربي -كما يعتقد غالب الناس- أنّه العسكري الّذي يحمل السلاح؛ فالمشرك ما لم يكن لديه ميثاقٌ مِن المواثيق آنفة الذِكر يُعدُّ حربيًّا، سواءً حمل السلاح أو لم يحمل).
(ملاحظة 2: ليس صحيحًا أنّ الأسرى فقط الّذين يُؤخذون مِن أرض المعركة؛ فالبلد الّتي يأبى أهلها الإسلام أو دفع الجزية، ويلجؤون لِقتالنا؛ فيكونون جميعهم حينئذٍ غنائم للمسلمين في حال الظفر بهم).
وبعد أن تضع الحرب أوزارها، يُقّرر الإمام الأعظم للمسلمين ما سيفعله مع الأسرى بما فيه المصلحة والمنفعة للإسلام والمسلمين، وذلك على أربعة وجوه:
1- الـ قـ تـ ـل، ويُستثنى مِن ذلك الأسير الّذي أسلم بعد أسره، والنساء والذراري.
2- الفِداء: وهو أن يُقرّر الحاكم فِداء الأسرى بأسرى المسلمين في يد العدو، أو مُقابل المال، أو مُقابل العتاد، أو أيّ شيءٍ فيه منفعةٌ للمسلمين.
3- المَن: وهو أن يُطلق سراح الأسرى دون مُقابل، مع مراعاة أن لا يكون في ذلك قوّةٌ للمشركين بعد أن كُسِرت شوكتهم.
4- الاسترقاق.
أمّا الاسترقاق، فيقوم الإمام بتوزيع الأسرى رجالًا، ونساءً، وصبيانًا على المُـ جـ ـاهـ ـدين حصرًا؛ لأنّ الظفر بهم قد صار على أيديهم.
فالأمر مُنظم، وليس عشوائيًّا يأخذ من شاء ما شاء!.
المهم، وبمجرد أن يُستَرِقَّ الأسرى، ويُصبحوا قي أيدي المسلمين، يصيرون حينئذٍ مُلكًا لهم، مُلكًا حقيقيًّا لا مجازًا!. (تذكّر دومًا أنّهم صاروا كذلك بأمرٍ مِن الله تبارك وتعالى).
فالمسلم له أن يشتري ويبيع العبد/الأمة، أو يتصدًق به، أو يجعله مهرًا لزواجه، أو يهبه، أو يَهديه؛ مثلهم كمثل المال المآدّي الحقيقي في المُعاملات، وحتّى أنّه يكون ميراثًا للورثة كالمال.
حسنًا، نأتي لتعريفٍ موجزٍ لِبعض المُصطلحات:
1- العبيد: هم الرِجال والصبيان المُستَرَقّون.
2- الإماء: هُنّ النساء المُستَرَقّات.
3- الجواري: هي نفسها الأمة.
4- السراري: السريّة هي الجارية الّتي وطأها سيّدها.
5- مُلك اليمين: هُنّ السراري.
والأن دعونا نقف مع مُلك اليمين لأنّ الشبهات جميعها -تقريبًا- تدور حول ذلك:
1- علينا أن نُدرِكَ أنّ وطء مُلك اليمين ليس زنًا كما يدّعي الجهلة، فما هو الزنى؟! هو ممارسة الجنس في غير المواضع الّتي أحلّها الله سبحانه وتعالى.
والله تبارك وتعالى قد أحلّ الجنس في موضعين: الزواج، مُلك اليمين.
فالعبرة ليست في أنّ ممارسة الجنس في غير الزواج يُعتبر زنا؛ بل في أنّ الزواج نفسه سبيلٌ أحلّه الله تعالى لممارسة الجنس.
2- لا يجوز للمسلم أن يطأ غير الكتابيّة، فإن كانت مجوسيّة أو وثنيّة أو مُلحدة؛ فلا يجوز وطؤها مُطلقًا.
3- لا يجوز للمرأة المسلمة أن تُنكِحَ نفسها لعبدها مُطلقًا، سواءً كان مُسلمًا أو كتابيًّا أو غير ذلك.
4- لا يطأ المسلم أمته حتّى يستبرئها بحيضة، وإن كانت حاملًا قبل الأسر؛ فلا يطؤها حتّى تضع مولودها، ويحرم عليه أن يُشاركها مع أحدٍ غيره وهي مُلكه.
5- يحِلّ للمسلم أن يبيع أمته سواءً وطأها او لم يطأها، وعلى الشاري أن يستبرئها بحيضة، وكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة الّتي تملك عبدًا أو أمة.
6- إن ولدت الأمة لسيّدها مولودًا مِن ظهره؛ فلا يحِلّ له بيعها مُطلقًا، ويكون ولدها حُرًا، وتكون هي حُرّة بمجرّد وفاة سيّدها.
7- إن أُسِرت المرأة مع زوجها المُشرك؛ فلا يجوز تفريقهما.
8- إن كانت الأسيرة متزوّجة، ولم يكن زوجها مِن الأسرى؛ فيُفسخ عقد زواجها منه، ويحِلّ للمسلم أن يطأها إن كانت كتابيّة بعد أن يستبرئها بحيضة.
9- (وهذه الأهم) لا يجوز للمسلم أن يـ غـ تـ صـ ـب الجارية، ولا يحقّ لها أن تمنع سيّدها عنها، وفي حال امتنعت عن تمكينه نفسها؛ فيحقّ له تأديبها كما يؤدّب الأطفال والزوجة الناشز..
10- لا يُعتق العبد/الأمة إن أسلم، ولا يجوز سبي المُسلم للمسلم أصالةً.
- نأتي الأن لحقوق العبيد والإماء:
1- المُكاتبة: وهي طلب العبد/الأمة مِن السيّد أن يُعتقه مقابل مقدارٍ مِن المال، وفي المُكاتبة خِلافٌ بين العلماء إن كانت واجبة على السيّد أو مُستحبّة.
2- لا يجوز للسيّد -رجلًا أو امرأة- أن يُنادي العبد/الأمة بـ "يا عبدي/يا أمتي"؛ بل يُنادي: "يا فتاي/يا فتاتي".
3- لا يجوز للسيّد أن يُكلّف العبد/الأمة بأعمالٍ تشقّ عليه وفوق طاقته.
4- لا يجوز ضرب العبد/الأمة ضربًا مُبرحًا أو أذيّته، وإن حدث ذلك؛ فكفّارته إعتاقه.
5- يجب على السيّد النفقة على العبد/الأمة، وأن يؤمّن له المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، ويُستحبّ أن يُطعمه مِمّا يأكل ويشرب هو، وأن يكسوه مِثل كسائه، وإن لم يقدر على النفقة؛ فعليه بيعه.
6- يجب على السيّد أن يُزوّج العبد/الأمة إن خشيَ عليه الفتنة (إن زوّج الأمة، فلا يحِلّ له وطؤها مُطلقًا، ولكن تبقى في خدمته إلّا إذا اشترط زوجها أن تبقى معه).
7- إن تزوّجت الأمة، فتكون في خدمة سيّدها صباحًا، وتعود لزوجها مساءً، وقد اختلف العلماء في تفقتها، فمنهم من قال أنّ على السيّد نفقتها في وقت خدمتها له، ومنهم من قال عليه نفقتها وأولادها سواءً كانت في بيته أو بيت زوجها. (اولاد الأمة يُعتبرون عبيدًا لسيّدها؛ لذلك وجبت عليه النفقة عليهم كأمّهم).
8- للعبد/ الأمة أن يأخذ -سِرًّا- مِن مال سيّده ما يكفيه إن كان بخيلًا في نفقته، كما تفعل الزوجة ذلك مع زوجها البخيل.
9- على السيّد أن يُحسِن إلى العبد/ الأمة، وأن يُداويه إذا مرض، وأن يُعلّمه ما ينفعه.
10- لا يجوز للسيّد أن يُكرِه عبده/أمته على اعتناق الإسلام.
هذه أبرز الحقوق، وهنالك غيرها الكثير ما لا يسع ذِكره ههنا، فالرِقُّ بابٌ واسع، وينبني عليه أحكامٌ كثيرة.
- الخاتمة؛
علينا أن نُدرِك بأنّ طبقة الإماء والعبيد في المجتمع الإسلامي، ليست كمثلها في أيّ مجتمعٍ آخر في التاريخ البشري.
فلو تتبّعت التاريخ الإسلامي؛ لوجدت أنّ مِن العبيد كانوا علماء عِظام، وفقهاء أعلام، ووزراء، وقادة جيوش، وملوك؛ بل حتّى خُلفاء!.
بل إنّ سيّدتنا ماريّا القبطيّة كانت أمة لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأنجبت له ولدًا، وكذا أمّنا صفيّة وجويريّة رضي الله عنهما، كُانتا إماءً؛ فأعتقهما رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعل عتقهما صداقهما.
ولو أردت سرد الأمثلة على ذلك؛ لما وسعتني مُجلّداتٌ في ذلك.
فالغاية مِن الرِق ليست استعباد الناس كأصل؛ بل إعادة تأهيلهم، ودمجهم في المُجتمع الإسلامي؛ لعلّهم حين يرون سماحة الإسلام والمسلمين، يدخلون في الدّين أفواجًا، وهذا ما حدث فعلًا مع الغالبيّة الساحقة مِن الرقيق.
والدليل على أنّ الاستعباد ليس هو أصل هذا التشريع، هو أنّ الله تبارك وتعالى قد جعل عِتق الرِقاب في الكفّارات، والنذور، وفي حال أذيّتهم، وقد حبّب سبحانه وتعالى المسلمين بعِتق الرِقاب؛ لينالوا الأجر العظيم في الأخرة.
عِندما تُريد النظر إلى أيّ تشريعٍ مِن تشريعات الله سبحانه وتعالى؛ فعليك أن تضع في عين الاعتبار المصير الأخروي، فهو الأصل، والغاية، والهدف مِن الحياة.
ولا يوجد شيءٌ يُعبّر عن هذا المعنى إلّا قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الربّ جَلّ في عُلاه؛
{عَجِبَ اللَّهُ مِن قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ في السَّلاسِلِ} رواه البخاري رضي الله عنه.
فسبحان الله ما أرأفه!.
رغم أنّ الرِقَّ في ذاته عقوبة دنيويّة؛ إلّا أنّ فيه رحمةٌ أخرويّة لِمن تفكّر وتدبّر!.
فهؤلاء العبيد/الإماء كانوا مُشركين بالله سبحانه وتعالى، مستنكفين عن عِبادته تبارك وتعالى؛ فأرسل إليهم عباده المؤمنين، وبذلوا أرواحهم، وأموالهم، وأهليهم في الجـ ـهـ ـاد في سبيل الله، ثمّ أحضروا هؤلاء العبيد/الإماء رغمًا عن أنوفهم، فصاروا مُسلمين، فكان مصيرهم الجنّة -بإذن الله- بعد أن كان مصيرهم الحتميُّ هو جهنّم لو بقوا على شركهم وماتوا عليه!.
والحمدُ لله ربّ العالمين
وإنّا لله الواحد القهّار
..............
24 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
9- (وهذه الأهم) لا يجوز للمسلم أن يـ غـ تـ صـ ـب الجارية، ولا يحقّ لها أن تمنع سيّدها عنها، وفي حال امتنعت عن تمكينه نفسها؛ فيحقّ له تأديبها كما يؤدّب الأطفال والزوجة الناشز..
10- لا يُعتق العبد/الأمة إن أسلم، ولا يجوز سبي المُسلم للمسلم أصالةً.
- نأتي الأن لحقوق العبيد والإماء:
1- المُكاتبة: وهي طلب العبد/الأمة مِن السيّد أن يُعتقه مقابل مقدارٍ مِن المال، وفي المُكاتبة خِلافٌ بين العلماء إن كانت واجبة على السيّد أو مُستحبّة.
2- لا يجوز للسيّد -رجلًا أو امرأة- أن يُنادي العبد/الأمة بـ "يا عبدي/يا أمتي"؛ بل يُنادي: "يا فتاي/يا فتاتي".
3- لا يجوز للسيّد أن يُكلّف العبد/الأمة بأعمالٍ تشقّ عليه وفوق طاقته.
4- لا يجوز ضرب العبد/الأمة ضربًا مُبرحًا أو أذيّته، وإن حدث ذلك؛ فكفّارته إعتاقه.
5- يجب على السيّد النفقة على العبد/الأمة، وأن يؤمّن له المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، ويُستحبّ أن يُطعمه مِمّا يأكل ويشرب هو، وأن يكسوه مِثل كسائه، وإن لم يقدر على النفقة؛ فعليه بيعه.
6- يجب على السيّد أن يُزوّج العبد/الأمة إن خشيَ عليه الفتنة (إن زوّج الأمة، فلا يحِلّ له وطؤها مُطلقًا، ولكن تبقى في خدمته إلّا إذا اشترط زوجها أن تبقى معه).
7- إن تزوّجت الأمة، فتكون في خدمة سيّدها صباحًا، وتعود لزوجها مساءً، وقد اختلف العلماء في تفقتها، فمنهم من قال أنّ على السيّد نفقتها في وقت خدمتها له، ومنهم من قال عليه نفقتها وأولادها سواءً كانت في بيته أو بيت زوجها. (اولاد الأمة يُعتبرون عبيدًا لسيّدها؛ لذلك وجبت عليه النفقة عليهم كأمّهم).
8- للعبد/ الأمة أن يأخذ -سِرًّا- مِن مال سيّده ما يكفيه إن كان بخيلًا في نفقته، كما تفعل الزوجة ذلك مع زوجها البخيل.
9- على السيّد أن يُحسِن إلى العبد/ الأمة، وأن يُداويه إذا مرض، وأن يُعلّمه ما ينفعه.
10- لا يجوز للسيّد أن يُكرِه عبده/أمته على اعتناق الإسلام.
هذه أبرز الحقوق، وهنالك غيرها الكثير ما لا يسع ذِكره ههنا، فالرِقُّ بابٌ واسع، وينبني عليه أحكامٌ كثيرة.
- الخاتمة؛
علينا أن نُدرِك بأنّ طبقة الإماء والعبيد في المجتمع الإسلامي، ليست كمثلها في أيّ مجتمعٍ آخر في التاريخ البشري.
فلو تتبّعت التاريخ الإسلامي؛ لوجدت أنّ مِن العبيد كانوا علماء عِظام، وفقهاء أعلام، ووزراء، وقادة جيوش، وملوك؛ بل حتّى خُلفاء!.
بل إنّ سيّدتنا ماريّا القبطيّة كانت أمة لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأنجبت له ولدًا، وكذا أمّنا صفيّة وجويريّة رضي الله عنهما، كُانتا إماءً؛ فأعتقهما رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعل عتقهما صداقهما.
ولو أردت سرد الأمثلة على ذلك؛ لما وسعتني مُجلّداتٌ في ذلك.
فالغاية مِن الرِق ليست استعباد الناس كأصل؛ بل إعادة تأهيلهم، ودمجهم في المُجتمع الإسلامي؛ لعلّهم حين يرون سماحة الإسلام والمسلمين، يدخلون في الدّين أفواجًا، وهذا ما حدث فعلًا مع الغالبيّة الساحقة مِن الرقيق.
والدليل على أنّ الاستعباد ليس هو أصل هذا التشريع، هو أنّ الله تبارك وتعالى قد جعل عِتق الرِقاب في الكفّارات، والنذور، وفي حال أذيّتهم، وقد حبّب سبحانه وتعالى المسلمين بعِتق الرِقاب؛ لينالوا الأجر العظيم في الأخرة.
عِندما تُريد النظر إلى أيّ تشريعٍ مِن تشريعات الله سبحانه وتعالى؛ فعليك أن تضع في عين الاعتبار المصير الأخروي، فهو الأصل، والغاية، والهدف مِن الحياة.
ولا يوجد شيءٌ يُعبّر عن هذا المعنى إلّا قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الربّ جَلّ في عُلاه؛
{عَجِبَ اللَّهُ مِن قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ في السَّلاسِلِ} رواه البخاري رضي الله عنه.
فسبحان الله ما أرأفه!.
رغم أنّ الرِقَّ في ذاته عقوبة دنيويّة؛ إلّا أنّ فيه رحمةٌ أخرويّة لِمن تفكّر وتدبّر!.
فهؤلاء العبيد/الإماء كانوا مُشركين بالله سبحانه وتعالى، مستنكفين عن عِبادته تبارك وتعالى؛ فأرسل إليهم عباده المؤمنين، وبذلوا أرواحهم، وأموالهم، وأهليهم في الجـ ـهـ ـاد في سبيل الله، ثمّ أحضروا هؤلاء العبيد/الإماء رغمًا عن أنوفهم، فصاروا مُسلمين، فكان مصيرهم الجنّة -بإذن الله- بعد أن كان مصيرهم الحتميُّ هو جهنّم لو بقوا على شركهم وماتوا عليه!.
والحمدُ لله ربّ العالمين
وإنّا لله الواحد القهّار
..............
24 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
نحن في زمنٍ نحتاج فيه إلى سؤال الخاطب عن عقيدته؛ بل ويجب أن نحرص على ذلك أيّما حرص!.
المسألة ليست هيّنةً يا أهل التوحيد، وأخصُّ بكلامي الأباء والأبناء؛ خذوا حِذركم على بناتكم وأخواتكم يا رعاكم الله.
فإنّ فساد العقيدة يحوم بين الكُـ فـ ـر والبِدعة.
فإن كان كُـ فـ ـرًا؛ فقد أرديت عِرضك في الزِنا، وإن كان بِدعةً؛ فقد ألقيتها إلى التهلكة!.
فقبل أن تسأل عن صلانه، وصيامه، وأخلاقه، وماله؛ عليك أن تسأل عن عقيدته!.
فأهل الكلام (الأشاعرة والماتريديّة) ومتصوّفة اليوم غارقون في البِدع، ومِنها ما هو بِدعٌ مُكـ فّـ ـرة، ومِنها غير مُكـ فّـ ـرة، وفي كِلا الحالتين لا تُزوّج ابنتك/أختك مِن مُبتدع.
ألا قد بلّغت؛ اللهمّ فاشهد.
............
25 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
المسألة ليست هيّنةً يا أهل التوحيد، وأخصُّ بكلامي الأباء والأبناء؛ خذوا حِذركم على بناتكم وأخواتكم يا رعاكم الله.
فإنّ فساد العقيدة يحوم بين الكُـ فـ ـر والبِدعة.
فإن كان كُـ فـ ـرًا؛ فقد أرديت عِرضك في الزِنا، وإن كان بِدعةً؛ فقد ألقيتها إلى التهلكة!.
فقبل أن تسأل عن صلانه، وصيامه، وأخلاقه، وماله؛ عليك أن تسأل عن عقيدته!.
فأهل الكلام (الأشاعرة والماتريديّة) ومتصوّفة اليوم غارقون في البِدع، ومِنها ما هو بِدعٌ مُكـ فّـ ـرة، ومِنها غير مُكـ فّـ ـرة، وفي كِلا الحالتين لا تُزوّج ابنتك/أختك مِن مُبتدع.
ألا قد بلّغت؛ اللهمّ فاشهد.
............
25 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
يؤلمني أنّ أرى الملايين مِن المسلمين لا يعرفون ما جرى ويجري في سوريّا إلى الآن!.
هم يعلمون بوجود شيءٍ ما في سوريّا، ولكن ما هو؟! لا يعرفون بِدقّة؛ بل لا يعرفون 10% مِمّا عاناه المسلمون في سوريّا!.
لا يعلمون بأنّ هنالك مليون ونصف المليون مُسلم قد قُـ تِـ ـلوا خلال أقل مِن 11 عامًا.
لا يعلمون بأنّ هنالك مُدنًا وقرى بأكملها قد دُمّرت على رؤوس ساكنيها.
لا يعلمون بأنّه في هذه الّلحظة الّتي أكتب فيها هذا الكلام؛ يوجد عشرات الألاف مِن الرجال، والنساء، والشيوخ، والأطفال مُعتقلين في السجون، ويُعذّبون ليل نهار بأبشع أساليب التعذيب الّتي عرفتها البشريّة.
لا يعلمون بأنّ هنالك عائلات مُسلمة قد اُبيدت عن بكرة أبيها، ولم يبقَ مِن نسلها أحد.
لا يعلمون بأنّ غالب البيوت، والمشافي، والمدارس، والمساجد قد صارت ركامًا تفوح مِنها رائحة الدم.
لا يعلمون بأنّ هنالك مجازر لا يُمكن وصفها قد تعرّض لها المسلمون؛ أطفالٌ رُضّغ قد ذُبِحوا، ونساءٌ مسلمات قد اغتُصِبن أمام أزواجهنَّ وأبائهنَّ وهم مُكتّفوا الأيدي، ورجالٌ عُزّل قد نُحِروا، وحُرِقوا، ودُفِنوا أحياءً.
لا يعلمون بأنّ المسلمين السوريّين قد استُخدم عليهم السلاح الكيماوي، والقنابل الفراغيّة والفوسفوريّة، والغازات السآمّة، والبراميل المتفجّرة.
لا يعلمون بأنّ أمريكا والروس قد جرّبوا -ويُجرّبون- أسلحتهم الحديثة على المسلمين السوريّين.
لا يعلمون بوجود مئات المقابر الجماعيّة الّتي لا يُعرف مكانها حتّى الآن.
يعتقدون بأنّها حربٌ أهليّة، ولا يعلمون بأنّها حربٌ قد دفع ثمنها المسلمون مِن أهل السُنّة والجماعة حصرًا!.
ربّما الجملة الوحيدة الّتي اشتُهِرت عن سوريّا ويعرفونها هي: "مين ربّك ولاك؟!"، ويظنّون أنّها دعابة.
ولكن لا يعلمون بأنّ الّذي يقول ربّيَ الله لِمن يسأل هذا السؤال؛ يُجبر على السجود لصورة الطاغية، ثمّ يُـ قـ تـ ـل، أو يُعذّب حتّى الموت، وهذه ليست مُبالغة والله!.
بل إنّ الّذي يقول: " يا الله" أو "الله أكبر" مِن شدّة الألم وهو بين أيديهم؛ يزيدون مِن تعذيبه قائلين له: "خلّي ربّك ينقذك لنشوف".
لا يعلمون، ولا يعلمون، ولا يعلمون ....!.
ومع كُلّ ما سبق؛ هذا لا يتجاوز نصف الّذي جرى ويجري في سوريّا الجريحة!.
أرأيتم كم هم حفدة القردة مُجرمون؟! هذا الطاغية وأعوانه أشدّ، وأفحش، وأعظم إجرامًا؛ بل لا مُقارنة بينهم والله!.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
.............
25 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
هم يعلمون بوجود شيءٍ ما في سوريّا، ولكن ما هو؟! لا يعرفون بِدقّة؛ بل لا يعرفون 10% مِمّا عاناه المسلمون في سوريّا!.
لا يعلمون بأنّ هنالك مليون ونصف المليون مُسلم قد قُـ تِـ ـلوا خلال أقل مِن 11 عامًا.
لا يعلمون بأنّ هنالك مُدنًا وقرى بأكملها قد دُمّرت على رؤوس ساكنيها.
لا يعلمون بأنّه في هذه الّلحظة الّتي أكتب فيها هذا الكلام؛ يوجد عشرات الألاف مِن الرجال، والنساء، والشيوخ، والأطفال مُعتقلين في السجون، ويُعذّبون ليل نهار بأبشع أساليب التعذيب الّتي عرفتها البشريّة.
لا يعلمون بأنّ هنالك عائلات مُسلمة قد اُبيدت عن بكرة أبيها، ولم يبقَ مِن نسلها أحد.
لا يعلمون بأنّ غالب البيوت، والمشافي، والمدارس، والمساجد قد صارت ركامًا تفوح مِنها رائحة الدم.
لا يعلمون بأنّ هنالك مجازر لا يُمكن وصفها قد تعرّض لها المسلمون؛ أطفالٌ رُضّغ قد ذُبِحوا، ونساءٌ مسلمات قد اغتُصِبن أمام أزواجهنَّ وأبائهنَّ وهم مُكتّفوا الأيدي، ورجالٌ عُزّل قد نُحِروا، وحُرِقوا، ودُفِنوا أحياءً.
لا يعلمون بأنّ المسلمين السوريّين قد استُخدم عليهم السلاح الكيماوي، والقنابل الفراغيّة والفوسفوريّة، والغازات السآمّة، والبراميل المتفجّرة.
لا يعلمون بأنّ أمريكا والروس قد جرّبوا -ويُجرّبون- أسلحتهم الحديثة على المسلمين السوريّين.
لا يعلمون بوجود مئات المقابر الجماعيّة الّتي لا يُعرف مكانها حتّى الآن.
يعتقدون بأنّها حربٌ أهليّة، ولا يعلمون بأنّها حربٌ قد دفع ثمنها المسلمون مِن أهل السُنّة والجماعة حصرًا!.
ربّما الجملة الوحيدة الّتي اشتُهِرت عن سوريّا ويعرفونها هي: "مين ربّك ولاك؟!"، ويظنّون أنّها دعابة.
ولكن لا يعلمون بأنّ الّذي يقول ربّيَ الله لِمن يسأل هذا السؤال؛ يُجبر على السجود لصورة الطاغية، ثمّ يُـ قـ تـ ـل، أو يُعذّب حتّى الموت، وهذه ليست مُبالغة والله!.
بل إنّ الّذي يقول: " يا الله" أو "الله أكبر" مِن شدّة الألم وهو بين أيديهم؛ يزيدون مِن تعذيبه قائلين له: "خلّي ربّك ينقذك لنشوف".
لا يعلمون، ولا يعلمون، ولا يعلمون ....!.
ومع كُلّ ما سبق؛ هذا لا يتجاوز نصف الّذي جرى ويجري في سوريّا الجريحة!.
أرأيتم كم هم حفدة القردة مُجرمون؟! هذا الطاغية وأعوانه أشدّ، وأفحش، وأعظم إجرامًا؛ بل لا مُقارنة بينهم والله!.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
.............
25 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
ضع في قلبك وعقلك ما يلي:
1- هذه الأرض مُلكٌ لله سبحانه وتعالى.
2- والمَلك (الله تبارك وتعالى) قد أورقها لِعباده المؤمنين.
3- الكافرون لا يحقّ لهم أن يعيشوا على هذه الأرض إلّا في حالات:
أ - دفع الجزية وهم صاغرون.
ب - عهدٌ مع المؤمنين. (إن كان فيه مصلحةٌ لنا).
ج - أهل ذِمّة في الأراضي الّتي هي تحت حكم المؤمنين.
د - ميثاق أمان مع المؤمنين.
وما دون ذلك فليس لهم إلّا أن يكونوا عبيدًا عِند المؤمنين أو الموت.
وإنّ مِن أعظم الجرم والإساءة إلى الله سبحانه وتعالى أن يُقال بأنّه سبحانه قد سمح بأن يُكفَرَ به في أرضه دون قيدٍ يظهر فيه علو دينه وعِباده.
حاشاه سبحانه وتعالى أن يجعل الكافرين أحرارًا في مُلكه دون قيدٍ أو عقوبةٍ في الدنيا والأخرة!.
وهذا هو المعنى الحقيقي لـ :
«الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه».
ديننا دين عِزّة، ونحن أعِزّاء مُكرّمون كوننا موحّدون، ولكن بمجرد أن بعدنا عن ديننا، وعن الجهاد في سبيل ربّنا؛ نالنا الذلّ والهوان!.
..........
26 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
1- هذه الأرض مُلكٌ لله سبحانه وتعالى.
2- والمَلك (الله تبارك وتعالى) قد أورقها لِعباده المؤمنين.
3- الكافرون لا يحقّ لهم أن يعيشوا على هذه الأرض إلّا في حالات:
أ - دفع الجزية وهم صاغرون.
ب - عهدٌ مع المؤمنين. (إن كان فيه مصلحةٌ لنا).
ج - أهل ذِمّة في الأراضي الّتي هي تحت حكم المؤمنين.
د - ميثاق أمان مع المؤمنين.
وما دون ذلك فليس لهم إلّا أن يكونوا عبيدًا عِند المؤمنين أو الموت.
وإنّ مِن أعظم الجرم والإساءة إلى الله سبحانه وتعالى أن يُقال بأنّه سبحانه قد سمح بأن يُكفَرَ به في أرضه دون قيدٍ يظهر فيه علو دينه وعِباده.
حاشاه سبحانه وتعالى أن يجعل الكافرين أحرارًا في مُلكه دون قيدٍ أو عقوبةٍ في الدنيا والأخرة!.
وهذا هو المعنى الحقيقي لـ :
«الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه».
ديننا دين عِزّة، ونحن أعِزّاء مُكرّمون كوننا موحّدون، ولكن بمجرد أن بعدنا عن ديننا، وعن الجهاد في سبيل ربّنا؛ نالنا الذلّ والهوان!.
..........
26 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن اعتقادنا كأهل السُنّة والجماعة ...
أنّ العلامة الّتي يعرف بها المؤمنون ربّهم جَلّ في عُلاه يوم القيامة هي ساقه الكريمة سبحانه وتعالى.
إذ يقول الله تبارك وتعالى للمؤمنين: "أنا ربّكم، فيقولون: أنت ربّنا، فلا يُكلّمه إلّا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: السّاق، فيكشف عن ساقه؛ فيسجد له كُلّ مؤمن" (الحديث كاملًا في صحيح البخاري برقم 7439).
عِندما نُشدّد على أنّ أهل الكلام أهل ضلالٍ وبِدعة، فهذا ليس مُكايدةً ولا تشفّيًا؛ بل هو إنقاذٌ للمسلمين مِن ضلالات هؤلاء الضُلّال المُبتدعة الّذين لا يؤمنون بأنّ لربّنا ساقًا "حقيقيّة تليق بجلاله" سنسجد لها بإذن الله.
تخيّل أن تلقى الله سبحانه وتعالى وأنتَ لا تعرف العلامة الّتي يعرف المؤمنون بها ربّهم جلّ ثناؤه بسبب جماعةٍ فاسدة الاعتقاد كالأشاعرة والماتريديّة؟!.
اللهمّ اكتبنا مِن المؤمنين الّذين سينالون شرف السجود لساقك الجليلة يا أكرم الأكرمين.
..........
26 - صَفَر - 1444 هـ
#اثلتوا_فالحق_جلي
أنّ العلامة الّتي يعرف بها المؤمنون ربّهم جَلّ في عُلاه يوم القيامة هي ساقه الكريمة سبحانه وتعالى.
إذ يقول الله تبارك وتعالى للمؤمنين: "أنا ربّكم، فيقولون: أنت ربّنا، فلا يُكلّمه إلّا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: السّاق، فيكشف عن ساقه؛ فيسجد له كُلّ مؤمن" (الحديث كاملًا في صحيح البخاري برقم 7439).
عِندما نُشدّد على أنّ أهل الكلام أهل ضلالٍ وبِدعة، فهذا ليس مُكايدةً ولا تشفّيًا؛ بل هو إنقاذٌ للمسلمين مِن ضلالات هؤلاء الضُلّال المُبتدعة الّذين لا يؤمنون بأنّ لربّنا ساقًا "حقيقيّة تليق بجلاله" سنسجد لها بإذن الله.
تخيّل أن تلقى الله سبحانه وتعالى وأنتَ لا تعرف العلامة الّتي يعرف المؤمنون بها ربّهم جلّ ثناؤه بسبب جماعةٍ فاسدة الاعتقاد كالأشاعرة والماتريديّة؟!.
اللهمّ اكتبنا مِن المؤمنين الّذين سينالون شرف السجود لساقك الجليلة يا أكرم الأكرمين.
..........
26 - صَفَر - 1444 هـ
#اثلتوا_فالحق_جلي
الحريّة تقتضي الإباحة بالضرورة!.
فالحُرُّ حقيقةً هو ذاك الّذي يقول ويفعل ما يشاء دون أن يكون هنالك جزاءٌ على قوله وفعله.
أسقِط هذا عليك كمسلم، هل ينطبق؟!.
لا طبعًا!.
فمِن جهة؛ حريّتك كمسلم محصورة فيما أباحه الله سبحانه وتعالى، وما دون ذلك فأنتَ مُحاسب؛ إمّا في الدنيا -الحدود والتعزير- وإمّا في الأخرة.
مِن جهةٍ أخرى؛ تشريع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أعظم دليلٍ على أنّك كمسلم لستُ حُرًّا بإطلاق.
فعدا عن الجزاء الدنيوي والأخروي؛ جعل الله سبحانه وتعالى تشريعًا يُفوّض به عِباده المؤمنين بتحذيرك مِن مُخالفة أمره، وأمرك بطاعته سبحانه.
فعِبارات مِثل:
أنا حُر.
هذه حريّتي الشخصيّة.
الله سيُحاسبني لا تتدخّلوا فيًَ.
هي عِبارة عن هراء حداثي علماني إنسانوي لا يَمتّ للإسلام بِصلة.
وإنّا لله الواحد القهّار
...........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
فالحُرُّ حقيقةً هو ذاك الّذي يقول ويفعل ما يشاء دون أن يكون هنالك جزاءٌ على قوله وفعله.
أسقِط هذا عليك كمسلم، هل ينطبق؟!.
لا طبعًا!.
فمِن جهة؛ حريّتك كمسلم محصورة فيما أباحه الله سبحانه وتعالى، وما دون ذلك فأنتَ مُحاسب؛ إمّا في الدنيا -الحدود والتعزير- وإمّا في الأخرة.
مِن جهةٍ أخرى؛ تشريع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أعظم دليلٍ على أنّك كمسلم لستُ حُرًّا بإطلاق.
فعدا عن الجزاء الدنيوي والأخروي؛ جعل الله سبحانه وتعالى تشريعًا يُفوّض به عِباده المؤمنين بتحذيرك مِن مُخالفة أمره، وأمرك بطاعته سبحانه.
فعِبارات مِثل:
أنا حُر.
هذه حريّتي الشخصيّة.
الله سيُحاسبني لا تتدخّلوا فيًَ.
هي عِبارة عن هراء حداثي علماني إنسانوي لا يَمتّ للإسلام بِصلة.
وإنّا لله الواحد القهّار
...........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
ما أرى في صلاح علاقة الزوجين أفضل مِن أن ينظر كٌُلّ مِنهما إلى الآخر على أنّه سبيله إلى رِضى ومحبّة الله سبحانه وتعالى.
فمشكلة الأزواج اليوم هي أنّهم يرون في أنفسهم المقصد الّذي على الطرف الآخر أن يَبلُغه!.
لِذلك ترى أنّ غالب الخِلافات بينهم تتمحور حول ما قدّمه كُلّ طرفٍ تجاه الآخر، وما قصّر به كُلّ طرفٍ في حقّ الآخر!.
فعِندما يكون مقصودك ناقصًا؛ فستشعر بهضم حقّك لأنّه لم يُقابلك بمثل ما بذلته مِن أجله، ولكِن حينما يكون مقصودك كاملًا -الربّ جَلّ في عُلاه- فستبذل ما بوسعك، وتغضّ الطرف عن التقصير في حقك؛ لأنّك تعلم بأنّ الأجر على ذلك عظيم؛ بل لا تستحقّه في مُقابل ما بذلته!.
وإنّا لله الواحد القهّار
.........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
فمشكلة الأزواج اليوم هي أنّهم يرون في أنفسهم المقصد الّذي على الطرف الآخر أن يَبلُغه!.
لِذلك ترى أنّ غالب الخِلافات بينهم تتمحور حول ما قدّمه كُلّ طرفٍ تجاه الآخر، وما قصّر به كُلّ طرفٍ في حقّ الآخر!.
فعِندما يكون مقصودك ناقصًا؛ فستشعر بهضم حقّك لأنّه لم يُقابلك بمثل ما بذلته مِن أجله، ولكِن حينما يكون مقصودك كاملًا -الربّ جَلّ في عُلاه- فستبذل ما بوسعك، وتغضّ الطرف عن التقصير في حقك؛ لأنّك تعلم بأنّ الأجر على ذلك عظيم؛ بل لا تستحقّه في مُقابل ما بذلته!.
وإنّا لله الواحد القهّار
.........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
وإذا قيل لك: ماذا قدّم المُسلمون للبشريّة؟!.
فيُقال: السؤال المِفصليُّ هو ماذا قدّم الإنسان لِنفسه بين يديّ ربّه؟!.
فنحنُ لسنا في مُنافسةٍ مَن مِنّا يَخدمُ الآخرين أكثر؛ بل نحنُ مَخلوقون لله عزّ وجَلَّ وله حقٌّ علينا سبحانه، وهو أعظم الحقوق!.
فمن خَدمَ النّاس ونسيَ حقَّ الله الأعظم؛ فليطلب ثوابه مِن النّاس، وأمّا رَبُّ النّاس؛ فالميزان عِنده غير ما تظنّون!.
- الشيخ عبد الله الخليفي حفظه الله وبارك في عُمُره.
قُلتُ مُضيفًا: لن آتي على ذِكر إسهامات المُسلمين في مُختلف العلوم، ولا عن اختراعاتهم، وابتكاراتهم، واكتشافاتهم الّتي كان لها دورًا مؤثّرًا في ما وصل إليه العِلمُ اليوم؛ فهذا كُلّه زائل وفان!.
إنّما أقول لو لم يَكن للمسلمين دورٌ في هذه الحياة تجاه البشر إلّا تعريفهم بخالقهم، وبارئهم، ومعبودهم جَلّ في عُلاه، ونشر التوحيد بين الخلائق، وتعريفهم بغاية وجودهم؛ لكفى بها مِن خِدمة!.
خِدمةٌ ثمنها الخلود الأبدي في الجِنان، والإنقاذ مِن الهلاك في النيران، يوم لا ينفعك فيه أحدٌ مِن الأنام إلّا مَن أذِنَ له الرحمان.
..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
فيُقال: السؤال المِفصليُّ هو ماذا قدّم الإنسان لِنفسه بين يديّ ربّه؟!.
فنحنُ لسنا في مُنافسةٍ مَن مِنّا يَخدمُ الآخرين أكثر؛ بل نحنُ مَخلوقون لله عزّ وجَلَّ وله حقٌّ علينا سبحانه، وهو أعظم الحقوق!.
فمن خَدمَ النّاس ونسيَ حقَّ الله الأعظم؛ فليطلب ثوابه مِن النّاس، وأمّا رَبُّ النّاس؛ فالميزان عِنده غير ما تظنّون!.
- الشيخ عبد الله الخليفي حفظه الله وبارك في عُمُره.
قُلتُ مُضيفًا: لن آتي على ذِكر إسهامات المُسلمين في مُختلف العلوم، ولا عن اختراعاتهم، وابتكاراتهم، واكتشافاتهم الّتي كان لها دورًا مؤثّرًا في ما وصل إليه العِلمُ اليوم؛ فهذا كُلّه زائل وفان!.
إنّما أقول لو لم يَكن للمسلمين دورٌ في هذه الحياة تجاه البشر إلّا تعريفهم بخالقهم، وبارئهم، ومعبودهم جَلّ في عُلاه، ونشر التوحيد بين الخلائق، وتعريفهم بغاية وجودهم؛ لكفى بها مِن خِدمة!.
خِدمةٌ ثمنها الخلود الأبدي في الجِنان، والإنقاذ مِن الهلاك في النيران، يوم لا ينفعك فيه أحدٌ مِن الأنام إلّا مَن أذِنَ له الرحمان.
..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
تفاخرك الدائم بأنّ السلفيّة (المُتّبعين للكتاب والسُنّة بفهم سلف الأُمّة في القرون الخيريّة الثلاثة الأولى) والأشاعرة يحتارون دائمًا في موقفك الصريح مِنهم؛ ليس إنجازًا، ولا إنصافًا، ولا حيادًا؛ بل هو إمّا تقيّة تُريد مِن وراءها كسب ودّ الطرفين على حساب عقيدتك، وإمّا أنّك جاهلٌ لا تعرف حقيقة الخِلاف ولا تداعياته! ..... لا يُوجد خيار ثالث!.
قد يقول قائل: "أنتَ تُبالغ يا عِمران، وهذا اتهامٌ خطير!".
قُلت: لِنرى ما إذا كُنتُ أبالغ ام أقول الحق؟!.
نحن كأهل السُنّة والجماعة نختلف مع الأشاعرة في ثلاثة أبواب عقديّة رئيسيّة:
1- أسماء الله تعالى وصفاته.
2- الإيمان.
3- القدر.
جميل؟ جميل!.
نحن كأهل السُنّة والجماعة نتعامل مع هذه الأبواب كما تعامل معها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعين، وتابعيهم، وأئمة أهل الحديث والأثر.
أمّا الأشاعرة؛ فيتعاملون مع هذه الأبواب بنهجهم الكلامي الّذي لم يكن عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلًم- ولا صحابته رضوان الله عليهم، ولا التابعين، ولا تابعيهم، ولا أئمة اهل الحديث والأثر، وهذا باعتراف علمائهم.
والّذي سيعترض على ذلك، أقول له: هل كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته والتّابعين -رضوان الله عليهم- يعرفون شيئًا عن عِلم الكلام؟!.
إن قلت نعم؛ فقد كذبت، وإن قلت لا؛ فقد انتهى النقاش!.
فالسؤال هنا:
إن كُنتَ لست سلفيًا (واعيد وأكرر، السلفيّة المقصودة هم المُتّبعين للكتاب والسُنّة بفهم سلف الأمّة بعيدًا عن أي تيّارات حركيّة معاصرة), ولست أشعريًا كلاميًًا؛ فماذا أنت؟!.
هل تعرف نهجًا غير نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وغير نهج أهل الكلام؛ تأخذ مِن خلاله دينك؟!.
وإن قُلتَ لا هذا ولا ذاك، فيُصبح السؤال:
هل تعرف نبيًّا غير الّذي نعرفه؟! هل تعرف صحابةً غير الّذين نعرفهم؟! هل تعرف علماءً عاشوا في القرون الثلاثة الأولى غير الّذين نعرفهم؟! أخبرنا، أنرنا، أتحفنا!.
أمّا الجواب الترقيعي بأنني مُسلم ولا أنتمي لأيّ فِرقة؛ فهذا هراء وسذاجة!.
المُسلم هو لفظ عام ينتسب إليه كُلّ مَن هبَّ ودب؛ كالشيعة، والنصيريّة، والدرزيّة، والإسماعيليّة، وغيرهم الكثير.
المُسلم بلا نهج هذا ليس بمسلم، هذا مرحلة متطوّرة مِن الإرجاء لم يعرفها حتّى غُلاة المرجئة!.
..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
قد يقول قائل: "أنتَ تُبالغ يا عِمران، وهذا اتهامٌ خطير!".
قُلت: لِنرى ما إذا كُنتُ أبالغ ام أقول الحق؟!.
نحن كأهل السُنّة والجماعة نختلف مع الأشاعرة في ثلاثة أبواب عقديّة رئيسيّة:
1- أسماء الله تعالى وصفاته.
2- الإيمان.
3- القدر.
جميل؟ جميل!.
نحن كأهل السُنّة والجماعة نتعامل مع هذه الأبواب كما تعامل معها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعين، وتابعيهم، وأئمة أهل الحديث والأثر.
أمّا الأشاعرة؛ فيتعاملون مع هذه الأبواب بنهجهم الكلامي الّذي لم يكن عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلًم- ولا صحابته رضوان الله عليهم، ولا التابعين، ولا تابعيهم، ولا أئمة اهل الحديث والأثر، وهذا باعتراف علمائهم.
والّذي سيعترض على ذلك، أقول له: هل كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته والتّابعين -رضوان الله عليهم- يعرفون شيئًا عن عِلم الكلام؟!.
إن قلت نعم؛ فقد كذبت، وإن قلت لا؛ فقد انتهى النقاش!.
فالسؤال هنا:
إن كُنتَ لست سلفيًا (واعيد وأكرر، السلفيّة المقصودة هم المُتّبعين للكتاب والسُنّة بفهم سلف الأمّة بعيدًا عن أي تيّارات حركيّة معاصرة), ولست أشعريًا كلاميًًا؛ فماذا أنت؟!.
هل تعرف نهجًا غير نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وغير نهج أهل الكلام؛ تأخذ مِن خلاله دينك؟!.
وإن قُلتَ لا هذا ولا ذاك، فيُصبح السؤال:
هل تعرف نبيًّا غير الّذي نعرفه؟! هل تعرف صحابةً غير الّذين نعرفهم؟! هل تعرف علماءً عاشوا في القرون الثلاثة الأولى غير الّذين نعرفهم؟! أخبرنا، أنرنا، أتحفنا!.
أمّا الجواب الترقيعي بأنني مُسلم ولا أنتمي لأيّ فِرقة؛ فهذا هراء وسذاجة!.
المُسلم هو لفظ عام ينتسب إليه كُلّ مَن هبَّ ودب؛ كالشيعة، والنصيريّة، والدرزيّة، والإسماعيليّة، وغيرهم الكثير.
المُسلم بلا نهج هذا ليس بمسلم، هذا مرحلة متطوّرة مِن الإرجاء لم يعرفها حتّى غُلاة المرجئة!.
..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
هنالك ظاهرة قديمة جديدة علينا الوقوف عِندها بجديّة!.
ألا وهي نسج النِكات الّتي تصوّر الشيطان/إبليس على أنّه بريء بالمقارنة مع ما يفعله البشر!.
- إبليس يقف في الزاوية وهو مصدوم، وينظر إلى فلانة تفعل كذا!.
- الشيطان جاء ليُوسوس في فلان؛ فدُهِشَ مِمّا وجده يُفكّر به!.
- إبليس جالسٌ في ركن الغرفة يبكي؛ لأنّه لم يبقَ له عملٌ بسبب ما وصل إليه البشر مِن فساد وإجرام.
ونحو هذه العِبارات الساذجة الّتي تُدرَجُ في النِكات لإضحاك الناس.
لا أُحِبّ الغلو في نظريّات المؤامرة، ولكنني لا أرى أنّ بداية نسج هذه النِكات كان عفويًّا!.
نحن هنا نتحدّث عن ألعن، وأخبث، وأكفر مخلوقٍ في الوجود.
نحن نتحدّث عن العدو الأزلي للبشريّة.
نحن نتحدّث عن مَن لعنه الله سبحانه وتعالى وطرده مِن رحمته.
نحن نتحدّث عن مخلوقٍ لعينٍ قد سخّر حياته؛ ليُدخِلَ أكبر عددٍ مُمكنٍ مِن الجِنّ والإنس في النّار.
نحن نتحدّث عن ملعونٍ قال لله سبحانه وتعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
نحن نتحدّث عن حقـ ـيـ ـرٍ لا يفتأ عن فعل كُلّ شيء؛ ليجعلك تعصي الله سبحانه وتعالى ويُبعِدَك عنه طوال الوقت.
نحن نتحدّث عن كائنٍ قذر يريد أن يأخذك معه إلى جهنّم.
وبعد كُلّ هذا نتعامل معه بهذه السطحيّة؟!.
كُنتَ قد كتبت مقالًا مِن قبل على أنّ الناس لا تتعامل مع إبليس بجديّة، وحتّى بعيدًا عن هذه النِكات؛ فالناس عمومًا لا يُدرِكون عِظم خطر هذا الملعون الّذي حذّرنا الله تبارك وتعالى مِنه في عشرات المواضع مِن القرآن الكريم، ويتعاملون معه على أنّه كائن خيالي ضعيف رغم إيمانهم بحقيقة وجوده.
والله المستعان.
.........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
ألا وهي نسج النِكات الّتي تصوّر الشيطان/إبليس على أنّه بريء بالمقارنة مع ما يفعله البشر!.
- إبليس يقف في الزاوية وهو مصدوم، وينظر إلى فلانة تفعل كذا!.
- الشيطان جاء ليُوسوس في فلان؛ فدُهِشَ مِمّا وجده يُفكّر به!.
- إبليس جالسٌ في ركن الغرفة يبكي؛ لأنّه لم يبقَ له عملٌ بسبب ما وصل إليه البشر مِن فساد وإجرام.
ونحو هذه العِبارات الساذجة الّتي تُدرَجُ في النِكات لإضحاك الناس.
لا أُحِبّ الغلو في نظريّات المؤامرة، ولكنني لا أرى أنّ بداية نسج هذه النِكات كان عفويًّا!.
نحن هنا نتحدّث عن ألعن، وأخبث، وأكفر مخلوقٍ في الوجود.
نحن نتحدّث عن العدو الأزلي للبشريّة.
نحن نتحدّث عن مَن لعنه الله سبحانه وتعالى وطرده مِن رحمته.
نحن نتحدّث عن مخلوقٍ لعينٍ قد سخّر حياته؛ ليُدخِلَ أكبر عددٍ مُمكنٍ مِن الجِنّ والإنس في النّار.
نحن نتحدّث عن ملعونٍ قال لله سبحانه وتعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
نحن نتحدّث عن حقـ ـيـ ـرٍ لا يفتأ عن فعل كُلّ شيء؛ ليجعلك تعصي الله سبحانه وتعالى ويُبعِدَك عنه طوال الوقت.
نحن نتحدّث عن كائنٍ قذر يريد أن يأخذك معه إلى جهنّم.
وبعد كُلّ هذا نتعامل معه بهذه السطحيّة؟!.
كُنتَ قد كتبت مقالًا مِن قبل على أنّ الناس لا تتعامل مع إبليس بجديّة، وحتّى بعيدًا عن هذه النِكات؛ فالناس عمومًا لا يُدرِكون عِظم خطر هذا الملعون الّذي حذّرنا الله تبارك وتعالى مِنه في عشرات المواضع مِن القرآن الكريم، ويتعاملون معه على أنّه كائن خيالي ضعيف رغم إيمانهم بحقيقة وجوده.
والله المستعان.
.........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
يومًا بعد يوم يزداد يقيني بأنّ مستويات الغباء عند التلحود تفوق كُلّ التوقّعات!.
احتجَّ أحد المسلمين على تلحودٍ بمنطقيّة وجود الله سبحانه وتعالى بمبدأ استحالة التسلسل الّلانهائي للمُؤثّرين، والّتي هي باختصار لِمن لا يعلم:
لكُلّ فِعل فاعل، ولا بُدّ ضرورةً مِن وجود فاعلٍ أوّل لا فاعل قبله، لأنّ تسلسل الفاعلين يُوجِبُ ضرورةً استحالة حدوث الفِعل.
وحتّى يتّضح معنى هذا الكلام، سأضرب هذا المِثال:
تخيّل أنّك الأن في ساحة إعدام، وهنالك مَحكوم وجَلّاد، والجلّاد هذا ينتظر الأمر بإطلاق الرصاص على المحكوم ليُنفّذ حكم الإعدام، جميل؟!.
هذا الجلّاد ينتظر الأمر مِن العسكري الأعلى مِنه رتبةً، والعسكري ينتظر الأمر مِن الضابط، والضابط ينتظر الأمر مِن المُقدّم، والمُقدّم ينتظر الأمر مِن العقيد، والعقيد ينتظر الأمر مِن الّلواء، والّواء ينتظر الأمر مِن قائد الأركان، وقائد الأركان ينتظر الأمر مِن وزير الدفاع، ووزير الدفاع ينتظر الأمر مِن رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء ينتظر الأمر مِن الحاكم الأعلى، وحينما يُصدر الحاكم الأعلى الأمر بالإعدام؛ يتمّ تنفيذه، لِماذا؟! لأنّه لا توجد سلطة أعلى مِنه ينتظر أمرها.
الأن تخيّل لو أنّ هذا الحاكم الأعلى ينتظر أمرًا مِن رتبةٍ أعلى مِنه، وصاحب الرتبة الأعلى ينتظر الأمر مِن رتبةٍ أعلى، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية!.
السؤال هنا: "هل لو بقينا ننتظر الأمر في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الآمرين؛ سيُنفّذ أمر الإعدام؟!".
لا طبعًا! يجب أن يكون هنالك آمر أوّل لا يحتاج أمرًا مِن غيره حتّى يأمر.
طبّق هذا المِثال على فِعل الخلق.
الإنسان موجود، وهو لم يُوجد نفسه بنفسه؛ فلا بُدّ مِن أن يكون هنالك مُوجِدٌ قد أوجده؛ فهذا يعني أنّه مخلوق.
وبما أنّه مخلوق، فمن خلقه؟!
الجواب: الله تبارك وتعالى.
هل يجوز عقلًا أن نسأل مَن خلق الله تعالى؟!.
لا طبعًا! لأنًه لو فرضنا جدلًا أنّ هنالك مَن خلق الله تعالى -والعياذ بالله- فسنسأل: ومَن خلق الّذي خلق الله؟!.
وسنبقى هكذا في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الخالقين الّذين يُخلَقون مِن خالقٍ أعلى منهم، وهذا يعني استحالة حدوث فِعل الخلق، والّذي يعني ضرورةً عدم وجود خالق ومخلوقين، وهذا معناه العدم!.
لذلك لا بُدً مِن وجود خالقٍ أوّل ليس بمخلوق، وهو الله تبارك وتعالى.
أتمنّى أن يكون الِمثال سهلًا.
المهم، فجاء هذا التلحود الغبي واعترض على المسلم قائلًا:
"ولِماذا وقفت عند إلهك؟! لِماذا لا تقول أنّ هنالك خمسة آلهة فوق إلهك، والإله الخامس هو الإله لِكُلّ شي؟!".
أحيانًا مِن شدّة الغباء تعجز عن الوصف والتعبير!.
يعني يا عبقري كيف إله خلقه إله؟! لو كان هذا الإله مخلوقًا فلا يصحّ وصفه بالإله أصلًا!.
لأنّ الإله مواصفاته كاملة كمالًا مُطلقًا، فإن احتاج وجوده لخالقٍ أوجده؛ فهذا يعني أنّه ناقص، والإله لا يكون ناقصًا.
سبحان الله!.
{صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فهم لا يعقلون}.
..............
30 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
احتجَّ أحد المسلمين على تلحودٍ بمنطقيّة وجود الله سبحانه وتعالى بمبدأ استحالة التسلسل الّلانهائي للمُؤثّرين، والّتي هي باختصار لِمن لا يعلم:
لكُلّ فِعل فاعل، ولا بُدّ ضرورةً مِن وجود فاعلٍ أوّل لا فاعل قبله، لأنّ تسلسل الفاعلين يُوجِبُ ضرورةً استحالة حدوث الفِعل.
وحتّى يتّضح معنى هذا الكلام، سأضرب هذا المِثال:
تخيّل أنّك الأن في ساحة إعدام، وهنالك مَحكوم وجَلّاد، والجلّاد هذا ينتظر الأمر بإطلاق الرصاص على المحكوم ليُنفّذ حكم الإعدام، جميل؟!.
هذا الجلّاد ينتظر الأمر مِن العسكري الأعلى مِنه رتبةً، والعسكري ينتظر الأمر مِن الضابط، والضابط ينتظر الأمر مِن المُقدّم، والمُقدّم ينتظر الأمر مِن العقيد، والعقيد ينتظر الأمر مِن الّلواء، والّواء ينتظر الأمر مِن قائد الأركان، وقائد الأركان ينتظر الأمر مِن وزير الدفاع، ووزير الدفاع ينتظر الأمر مِن رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء ينتظر الأمر مِن الحاكم الأعلى، وحينما يُصدر الحاكم الأعلى الأمر بالإعدام؛ يتمّ تنفيذه، لِماذا؟! لأنّه لا توجد سلطة أعلى مِنه ينتظر أمرها.
الأن تخيّل لو أنّ هذا الحاكم الأعلى ينتظر أمرًا مِن رتبةٍ أعلى مِنه، وصاحب الرتبة الأعلى ينتظر الأمر مِن رتبةٍ أعلى، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية!.
السؤال هنا: "هل لو بقينا ننتظر الأمر في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الآمرين؛ سيُنفّذ أمر الإعدام؟!".
لا طبعًا! يجب أن يكون هنالك آمر أوّل لا يحتاج أمرًا مِن غيره حتّى يأمر.
طبّق هذا المِثال على فِعل الخلق.
الإنسان موجود، وهو لم يُوجد نفسه بنفسه؛ فلا بُدّ مِن أن يكون هنالك مُوجِدٌ قد أوجده؛ فهذا يعني أنّه مخلوق.
وبما أنّه مخلوق، فمن خلقه؟!
الجواب: الله تبارك وتعالى.
هل يجوز عقلًا أن نسأل مَن خلق الله تعالى؟!.
لا طبعًا! لأنًه لو فرضنا جدلًا أنّ هنالك مَن خلق الله تعالى -والعياذ بالله- فسنسأل: ومَن خلق الّذي خلق الله؟!.
وسنبقى هكذا في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الخالقين الّذين يُخلَقون مِن خالقٍ أعلى منهم، وهذا يعني استحالة حدوث فِعل الخلق، والّذي يعني ضرورةً عدم وجود خالق ومخلوقين، وهذا معناه العدم!.
لذلك لا بُدً مِن وجود خالقٍ أوّل ليس بمخلوق، وهو الله تبارك وتعالى.
أتمنّى أن يكون الِمثال سهلًا.
المهم، فجاء هذا التلحود الغبي واعترض على المسلم قائلًا:
"ولِماذا وقفت عند إلهك؟! لِماذا لا تقول أنّ هنالك خمسة آلهة فوق إلهك، والإله الخامس هو الإله لِكُلّ شي؟!".
أحيانًا مِن شدّة الغباء تعجز عن الوصف والتعبير!.
يعني يا عبقري كيف إله خلقه إله؟! لو كان هذا الإله مخلوقًا فلا يصحّ وصفه بالإله أصلًا!.
لأنّ الإله مواصفاته كاملة كمالًا مُطلقًا، فإن احتاج وجوده لخالقٍ أوجده؛ فهذا يعني أنّه ناقص، والإله لا يكون ناقصًا.
سبحان الله!.
{صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فهم لا يعقلون}.
..............
30 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن الظواهر العجيبة عند بعض المسلمين -إن لم يكن غالبهم- أنّهم إذا رأوا انتصارًا كاسحًا لجماعة جـ@ـاديّة ما على عدوٍ كافر قوي جِدًا.
فإنً الشيء الوحيد الّذي يتبادر إلى أذهانهم هو إمّا أنّ المُجـ @ ـادين عُملاء، وإمّا أنّ الكُفّار قد انسحبوا بإرادتهم لتطبيق خُطّة هوليوديّة مُخابراتيّة ساحقة! المهم أن يُثبتوا أنّ الفريق الأقل عددًا وعتادًا لا يُمكن أن ينتصر هكذا!.
وهذا التفكير سببه أمران:
1- انعدام المعرفة بتاريخ الحروب الإسلاميًة، والّتي كان في كثيرٍ مِنها عدد المسلمين أقل بكثير مِن الكافرين، وأقل منهم عتادًا.
2- الخلل العقدي، والّذي يتمثّل بعدم إدراك أو معرفة معيّة الله سبحانه وتعالى لِعباده، وإلقاء الرُعب في قلوب أعدائه.
يقول الله تبارك وتعالى في سورة الأنفال:
{إذ يوحي ربّك إلى الملائكة أني معكم فثبّتوا الّذين آمنوا "سأُلقي في قلوب الّذين كفروا الرعب" فاضربوا فوق الأعناق واضربوا مِنهم كُلّ بنان}.
ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- مِن حديث سيّدنا جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنه:
{أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ..... الحديث} رواه الشيخان.
والنصر بالرعب ههنا، هو أنّ الله تبارك وتعالى يقذف في قلوب الكافرين الرعب حقيقةً لا مجازًا؛ فهو سبحانه بيده قلوب الخلائق، وهذا مِن نصر الله تعالى للمؤمنين الّذين يُجاهدون في سبيله حقًا، لا مِن أجل المصلحة الدنيويّة؛ كالحريّة المحضة ونحوها.
ولكن بسبب التفكير المآدًي المُعاصر؛ صار النّاس ينظرون مِن حيث لا يشعرون إلى الأمور غير المحسوسة والغيبيّة على أنّها خيال لا تأثير حقيقي لها وإن كانوا مؤمنين بها!.
وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
............
2 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
فإنً الشيء الوحيد الّذي يتبادر إلى أذهانهم هو إمّا أنّ المُجـ @ ـادين عُملاء، وإمّا أنّ الكُفّار قد انسحبوا بإرادتهم لتطبيق خُطّة هوليوديّة مُخابراتيّة ساحقة! المهم أن يُثبتوا أنّ الفريق الأقل عددًا وعتادًا لا يُمكن أن ينتصر هكذا!.
وهذا التفكير سببه أمران:
1- انعدام المعرفة بتاريخ الحروب الإسلاميًة، والّتي كان في كثيرٍ مِنها عدد المسلمين أقل بكثير مِن الكافرين، وأقل منهم عتادًا.
2- الخلل العقدي، والّذي يتمثّل بعدم إدراك أو معرفة معيّة الله سبحانه وتعالى لِعباده، وإلقاء الرُعب في قلوب أعدائه.
يقول الله تبارك وتعالى في سورة الأنفال:
{إذ يوحي ربّك إلى الملائكة أني معكم فثبّتوا الّذين آمنوا "سأُلقي في قلوب الّذين كفروا الرعب" فاضربوا فوق الأعناق واضربوا مِنهم كُلّ بنان}.
ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- مِن حديث سيّدنا جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنه:
{أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ..... الحديث} رواه الشيخان.
والنصر بالرعب ههنا، هو أنّ الله تبارك وتعالى يقذف في قلوب الكافرين الرعب حقيقةً لا مجازًا؛ فهو سبحانه بيده قلوب الخلائق، وهذا مِن نصر الله تعالى للمؤمنين الّذين يُجاهدون في سبيله حقًا، لا مِن أجل المصلحة الدنيويّة؛ كالحريّة المحضة ونحوها.
ولكن بسبب التفكير المآدًي المُعاصر؛ صار النّاس ينظرون مِن حيث لا يشعرون إلى الأمور غير المحسوسة والغيبيّة على أنّها خيال لا تأثير حقيقي لها وإن كانوا مؤمنين بها!.
وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
............
2 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا الله!
تأمّلوا لحظة توافق صوت الرعد مع تلاوة الشيخ ياسر الدوسري -حفظه الله- لاسم الله تبارك وتعالى {العزيز}!.
سبحان مَن سبّح الرعد بحمده!.
سبحانك ربّي ما أعظمك!.
............
3 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
تأمّلوا لحظة توافق صوت الرعد مع تلاوة الشيخ ياسر الدوسري -حفظه الله- لاسم الله تبارك وتعالى {العزيز}!.
سبحان مَن سبّح الرعد بحمده!.
سبحانك ربّي ما أعظمك!.
............
3 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
الزواج ليس شراكة بين الرجل والمرأة.
الزواج عِلاقة بدأت بالتراضي بين وليّ أمر (الزوج) ورعيّة (الزوجة والأولاد).
والزوجة فيه ليست نِدًا، ولا كفؤًا، ولا شريكًا للزوج؛ بل يجري عليها حكم وليّ أمرها (الزوج) بمقتضى عقد النكاح، وقوامته، وعلوّ شأنه في كيان الأسرة، وبما يُرضي الله سبحانه وتعالى قبل كُلّ شيء.
الزوجة لها حقوقها وعليها واجباتها، والزوج له حقوقه وعليه واجباته، وهذا لا يتعارض أبدًا مع مركزيّة الرجل وسلطويّته في كيان الأسرة المسلمة.
هذه المركزيّة والسلطويّة الّتي استمدّها الرجل بمقتضى حكم الله تبارك وتعالى، وفِطرته كقوّام على نساء بيته.
والمودّة والرحمة وغض الطرف لازمة الوجود بين الطرفين؛ للتقليل مِن كثافة المُشاحنات بحكم هامش الخطأ البشري المرتفع أو المنخفض حسب طبيعة العِلاقة، وإدراك كُلّ طرفٍ لدوره ومكانته، ولكن هذا لن يُغيّر مِن أدوار الطرفين، وموقعهما مِن كيان الأسرة.
هذه الحقيقة علينا أن ندركها رجالًا ونساءً، ونعمل على أساسها إن أردنا بيوتًا مسلمةً مُستقرّة!.
وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
...........
6 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
الزواج عِلاقة بدأت بالتراضي بين وليّ أمر (الزوج) ورعيّة (الزوجة والأولاد).
والزوجة فيه ليست نِدًا، ولا كفؤًا، ولا شريكًا للزوج؛ بل يجري عليها حكم وليّ أمرها (الزوج) بمقتضى عقد النكاح، وقوامته، وعلوّ شأنه في كيان الأسرة، وبما يُرضي الله سبحانه وتعالى قبل كُلّ شيء.
الزوجة لها حقوقها وعليها واجباتها، والزوج له حقوقه وعليه واجباته، وهذا لا يتعارض أبدًا مع مركزيّة الرجل وسلطويّته في كيان الأسرة المسلمة.
هذه المركزيّة والسلطويّة الّتي استمدّها الرجل بمقتضى حكم الله تبارك وتعالى، وفِطرته كقوّام على نساء بيته.
والمودّة والرحمة وغض الطرف لازمة الوجود بين الطرفين؛ للتقليل مِن كثافة المُشاحنات بحكم هامش الخطأ البشري المرتفع أو المنخفض حسب طبيعة العِلاقة، وإدراك كُلّ طرفٍ لدوره ومكانته، ولكن هذا لن يُغيّر مِن أدوار الطرفين، وموقعهما مِن كيان الأسرة.
هذه الحقيقة علينا أن ندركها رجالًا ونساءً، ونعمل على أساسها إن أردنا بيوتًا مسلمةً مُستقرّة!.
وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
...........
6 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
جزى الله شيخي أبو جغفر الخليفي خير الجزاء.
صوتيّتان مهمتان للغاية، أرجو استحضار العقل والقلب فيهما.
صوتيّتان مهمتان للغاية، أرجو استحضار العقل والقلب فيهما.
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
قاعدة (الغنم بالغرم ) وأهميتها في فهم الشريعة ونقض الشبهات 👇
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي