أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
13K subscribers
451 photos
175 videos
18 files
260 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
الجمال زائل، ولن يبقى إلا دينها وخلقها وأدبها!.

صحيح، جمال من تريد الزواج منه سيخفت ويزول مع مرور الزمن، وهذا من سنة الله في الخلق، ولكن .....

ولكن رضاك عن شكل من تريد الزواج منه لا يقل أهميةً عن دينه وخلقه بأي حال!.

إذ أنّ الجمال يلعب دورًا جوهريًا في تحصيل العِشرة التي هي عماد العلاثة عند الكبر!.

فالجمال عاملٌ رئيسيّ في الجماع، والجماع عاملٌ رئيسيّ من عوامل تكوّن العِشرة، والعِشرة هي الشجرة المثمرة المعمّرة التي يتكئ عليها الزوجان عند زوال الجمال والقوة وانطفاء الرغبة الغريزية!.

فنعم، الجمال لن يبقى ولكنّ تأثيره في سنّ الشباب جوهري لتكوين علاقة مستقرة ومليئة بالمودة والحب إلى أن يصل الزوجان إلى سنّ الشيخوخة!.

وما أقصده بالجمال هنا ليس التنطع المذموم في اختيار مظهر الزوج؛ بل ذاك الجمال الذي يرضيك ويسرّك وتقر له عينك إذا ما نظرت إليه، دون إفراط ولا تفريط.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:

"مَشهد الإحسان: وهو مَشهد المراقَبَة؛ وهو أن يَعبد اللهَ كأنَّه يَراه، وهذا المشهد إنَّما يَنشأ من كَمال الإيمانِ بالله وأسمائه وصِفاتِه حتى كأنَّه يَرى اللهَ سبحانه فوق سَمواته مستويًا على عرشه، يتكلَّم بأمره ونهيِه، ويدبِّر أمرَ الخليقة، فيَنزِل الأمرُ من عنده ويَصعَدُ إليه، وتُعرَض أعمال العِباد وأرواحهم عند الموافاة عليه.

فيَشهد ذلك كلَّه بقلبه، ويَشهد أسماءه وصفاتِه، ويَشهد قيومًا حيًّا، سميعًا بصيرًا، عزيزًا حكيمًا، آمِرًا ناهيًا، يحبُّ ويبغض، ويَرضى ويغضَب، ويفعل ما يَشاء، ويَحكم ما يُريدُ، وهو فوق عرْشِه، لا يَخفى عليه شيء من أعمال العِباد ولا أقوالِهم ولا بواطِنهم، بل يَعلم خائنةَ الأعيُن وما تُخفي الصُّدور،.

ومَشهدُ الإحسان أصْلُ أعمال القُلوب كلها؛ فإنَّه يوجِب الحياءَ والإجلالَ، والتعظيمَ والخشية، والمحبَّةَ والإنابة والتوكُّلَ، والخضوعَ لله سبحانه والذلَّ له، ويَقطع الوسواسَ وحديثَ النَّفْس، ويجمع القلبَ والهمَّ على الله، فحظُّ العبد من القرب من الله على قدْر حظِّه من مقام الإحسان".

[رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه].
#هل_كان_السلف_يفوضون_صفات_الله؟ (3).

الحمد لله وبعد ....

* المحور الرابع: منهج انتقائي فاسد!.

الأشاعرة الجهمية -أخزاهم الله- سواء المأوّلة أو المفوّضة يثبتون بعض الصفات لله تبارك وتعالى، وإن كان إثباتهم لتلك الصفات على غير طريق أهل السنة، وهذا مبحث آخر نناقشه في غير هذا الموضع إن شاء الله، ولكن الشاهد ...

الشاهد أنّ الجهمية مفوّضة الصفات يثبتون صفة الحياة لله مثلًا، ولا مشكلة عندهم في ذلك!.

والسؤال هنا: أنتم يا جهمية لماذا لم تتعاملوا مع صفة الحياة كما تعاملتم مع صفة الوجه أو اليد؟! لماذا لم تفوّضوها كما فعلتم مع باقي الصفات؟! ما هو المعيار الذي بنيتم على أساسه هذا المنهج الانتقائي الفاسد؟!.

فالحياة هي صفة يتصف بها حتى الإنسان، ولكن الفارق أنّ صفة الحياة في الله أكمل وأعظم وأجل؛ إذ أنّ حياته أزلية وهو حيٌّ قيّوم لا يموت تبارك وتعالى، فحياته ليست كحيوات المخلوقين.

وكذلك الأمر مع باقي صفاته، يداه ورجلاه وعيناه سبحانه وتعالى، هي صفات في حقه أجل وأكمل وليست كصفات المخلوقين التي يعتريها النقص.

فسبحان الله! علموا مراد الله من وصف نفسه بالحياة، ولم يعرفوا مراده من وصف نفسه بأن له وجهًا كريمًا تبارك وتعالى!.

إنما هو الهوى الذي تلبسكم يا عُبّاد العدم!.

* المحور الخامس: شبهات واهية!.

ديدن أهل الأهواء والزيغ خلق الشبهات للذب عن أهوائهم، ومن تلك الشبهات السخيفة التي يطرحها الجهمية الأشعرية قاتلهم الله:

1- إيماننا بالصفات بغير معنى نعلمه هو من الإيمان بالغيب.

قلت: هذا هراء! فجميع الغييات التي أخبرناها الله تبارك وتعالى في كتابه أو على لسان نبيّه ﷺ هي أمور لها معنى مفهوم عندنا وإن كانت كيفيّاتها وحقائقها غير التي نتصوّرها.

بمعنى:

نحن نؤمن بالجنة والنار -مثلًا- وهما من الغيب، نعم، نحن لا ندرك حقيقة الجنة والنار كما هي، ولكن هناك مواصفات ومعاني إجمالية عنهما قد أخبرنا الله تعالى بها نفهمها ونستوعبها.

وكذلك الملائكة، هم من الغيب، ونؤمن بوجودهم ولكن هذا لا يعني أننا لا ندرك شيئًا نفهمه عنهم، فنحن نعلم أنهم مخلوقات نورانية، ولهم أجنحة، وهم مسيّرون وليسوا مخيّرين وغير ذلك مما أخبرنا به عنهم ... فنعم نحن قد لا نعلم -مثلًا- كيف هي أجنحتهم؟ ولكن هناك معنى إجمالي نفهمه وندركه بأنّ لهم أجنحة تساعدهم على الطيران وغير ذلك، وإن كانت أجنحتهم حتمًا غير التي نراها في الطيور.

والأمر نفسه مع جميع الغيبيات التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنها مثل: العرش، عذاب القبر، أهوال يوم القيامة، يأجوج ومأجوج، الجن، وغيرها الكثير؛ صحيح أننا لا ندرك حقيقة هذه الأمور كما هي عليه، ولكننا ندرك معانيها بإجمال ونفهم مراد الله منها.

أمّا أنتم يا عُبّاد العدم فقد رميتم الرب سبحانه وتعالى بأشنع التهم؛ إذ أنكم بمنهجكم الساقط في تفويض الصفات جعلتم الله تبارك وتعالى قادرًا على وصف الغيب من خلقه بما نفهمه وعاجزًا عن وصف نفسه الجليلة بما نعقله!.

ألا لعنة الله عليكم يا أسافلة الورى!.

2- إيماننا بالصفات بغير معنى هو من جنس الإيمان بالحروف المقطعة في فواتح السور.

قلت: وهذا هراء أيضًا من وجهين:

الأول: أنكم تقارنون حروفًا مقطعة مجردة بكلمات بيّنة لها دلالات واضحة في لسان العرب، وهذا القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين يا أعاجم!.

الثاني: أنه حتى تلك الحروف المقطعة لم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين عبر العصور أنه ليس لها دلالة؛ بل لهم فيها اجتهادات كثيرة!.

فمنهم من قال أنها أسماء لله سبحانه وتعالى، ومنهم من قال أنها أسماء للقرآن، ومنهم من قال أنّ كل حرف يدل على أسم من أسماء الله الحسنى المعروفة، وغير ذلك الكثير.

ولأنه لا مجال لبسط تلك الأقوال ها هنا، فأحيلكم إلى تفسير الإمام الطبري وغيره من الأئمة لتلك الحروف وستجدون ما يثلج صدوركم إن شاء الله.

فيا أيها الجهمية، إن كانت تلك الحروف المقطعة قد فُسّرت من أهل العلم من الصحابة والسلف ومن تبعهم بإحسان، فكيف بكلمات واضحة المعنى وقطعية الدلالة للأعاجم فضلًا عن العرب؟!.

3- الاستشهاد بقول الله سبحانه وتعالى: "وما يعلم تأويله إلا الله".

قلت: يا أيها الجهمية، الله تبارك وتعالى قال "تأويله" ولم يقل "معناه"!.

إذ أنّ كل عاقل -وما أظنكم إلا من الأنعام- يفهم أنّ التأويل يكون لشيء له معنى في الأصل، وليس لشيء لا معنى له!.

على سبيل المثال: رؤيا سيدنا يوسف ﷺ.

فقد رأى سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فهذه رؤيا لها معنى مفهوم، كواكب وشمس وقمر تسجد له، ولكن تأويل هذه الرؤيا ومراد الله منها لم يكن سيدنا يوسف ﷺ يعلمه؛ حتى تبيّن له لاحقًا تأويل رؤياه بسجود إخوته ووالديه له {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}
مثال آخر: في قصة أسيادنا الخضر وموسى عليهما الصلاة والسلام، كان الخضر يفعل أمورًا مفهومة واضحة عند سيدنا موسى، مثل: خرق السفينة، وقـ * ـل الغلام، وبناء الجدار، ولكنّ سيّدنا موسى ﷺ لم يكن يدرك لماذا كان يفعل سيدنا الخضر ﷺ ذلك؟! وحينها قال له الخضر عليه الصلاة والسلام كما قال ربنا سبحانه: (قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا} ثمّ بيّن له تأويل أفعاله.

فالتأويل أصلًا يكون للأقوال والأفعال التي لها معنى مفهوم أصالةً، ولكن لها مآلات قد تخفى عمّن يسمع تلك الأقوال أو يشاهد تلك الأفعال.

وهذه الشبهة السخيفة يستخدمها حتى الجهمية المتأوّلة، والردود عليها كثيرة ولله الحمد ولكن لا مجال لطرحها ها هنا؛ إذ أنّ الكلام في هذه السلسلة عن الجهمية المفوّضة الذين لا يثبتون المعاني من الأصل.
_

وللحديث بقية إن شاء الله ...

والحمد لله رب العالمين
--------------------
22 - ذو الحجة - 1444 هـ

#اثبتوا_فالحق_جلي
"بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة، فإذا جارية حسناء عليها ثياب سواد، فنظر إليها فعلقت بقلبه فكتب إليها:

قد كنت أحسب أنّ الشمس واحدةٌ ... والبدر في منظرٍ بالحسن موصوفُ

حتى رأيتك في أثواب ثاكلة ... سود وصدغك فوق الخد معطوفُ

فرحت والقلب منّي هائم دنف .. و الكبد حرى ودمع العين مذروفُ

ردّي الجواب ففيه الشكر واغتنمي .. وصل المحب الذي بالحب مشغوفُ

- ورمى بالرقعة إليها، فلما قرأتها كَتَبَت:

إن كُنتَ ذا حسبٍ ذاك وذا نسبٍ .. إنّ الشريف بغض الطرف معروفُ

إن الزناة أناسٌ لا خلاق لهم ... فاعلم بأنك يـوم الدين موقوفُ

واقطع رجاك لحاك الله من رجلٍ ...... فإنّ قلبي عن الفحشاء مصروفُ

فلما قرأ الرقعة زجر نفسه، وقال: أليس امرأة تكون أشجع منك؟ ثم تاب إلى الله".

(ذمّ الهوى لابن الجوزي)
أبو بكر الصديق في كفة والفلاسفة والساسة والاقتصاديون والعلماء في أخرى 👇
حين يراودك الشيطان لتسخط على قدر الله سبحانه وتعالى عليك، وقسمته لك في هذه الدنيا من الرزق والتوفيق والعافية.

سل نفسك:

لو جعل الله سبحانه وتعالى رزقه وفضله ونعمته على العباد بقدر عبادتهم له؛ أتُراك تنال عُشر مِعشار ما هو بين يديك اليوم؟!.

لعمري ما كنتُ لأنالَ حتى كِسرة خبز!.
491 - قلت لأبي عبد الله: ما أكثر الداعين لك.

فتغرغرت عينه وقال: أخاف أن يكون هذا استدراجًا!.

[الورع للإمام أحمد رواية المروذي]
أما كفاكِ يا نفسُ صعودًا ونزولًا بين صفحات هذا الأزرق ومنشوراته؟!.

أما كفاكِ يا نفسُ وثبًا مِن مقطعٍ إلى مقطع؟!.

أما كفاكِ يا نفسُ جِدالًا وسِجالًا ومناكفةً مع هذا وذاك؟!.

أما كفاكِ يا نفسُ تَتبُّعًا لِما قال فلان، وما كان ردّ علّان؟!.

أما كفاكِ يا نفسُ اهتمامًا بأنفُسِ الناس؟!.

يا نفسيَ الباغية، يا نفسيَ الطاغية، يا نفسيَ الّلاهية؛ اصدقيني القول، مذ حلّ المساء؛ كم ركعةً ركعتي؟ كم آيةً تليتي؟ كم ذِكرًا ذكرتي؟ بكم أمرٍ أتمرتي؟ وعن كم نهيٍّ انتهيتي؟!.

يا نفسيَ العاصية، مالكِ وما ليا؟! أراكِ بي غير مبالية! وبالناس منشغلةّ ولاهية! أأمنتِ غضب مَن في السماوات العاليا؟! ألا تبالين بما يُكتبُ في صحائف أعماليا؟! أولا تخشين عليّ أن أُمسِكَ كتابي بشماليا؟! أما كفاكِ ضَحِكًا عليّ وانشغالًا بما ليس ليا؟! فمالكِ يا نفسُ وما ليا؟!.

ويلكِ يا نَفسُ إن هُم نجوا وهلكتِ، الويل كلّ الويل يا نفسيَ الّلعوب الداهية!.
بعيدًا عن هبد المدجنة وهجومهم علينا، ولكن من حسناتهم أنه بسبب تشنيعهم ودفاعهم الأهوج بغير بينة وبالعواطف عن أئمة الجهمية وأهل الرأي؛ قد مهّدوا لنا مساحة أكبر للحديث بأريحية عن أمور لم يكن أحد ليستطيع الحديث فيها وعنها على الملأ.

ربما ما زالت العاطفة هي المحرك الأكبر لكثير من الناس في دفاعهم عنهم وهجومهم علينا، ولكن حتمًا وقطعًا وجزمًا أننا استطعنا زعزعة مكانة وهيبة أئمة الأشعرية الجهمية في قلوب الناس وإن لم يعترفوا بذلك، وبإذن الله سيأتي يوم وتُهدم تلك المكانة التي لا يستحقونها عن بكرة أبيها.
نصيحة، من يتابع أو يعرف من يتابع تميم البرغوثي فلينهه عن ذلك.

هذا الإنسان إمّا أنه يعلم ما يقول فهو خبيث، وإما أنه جاهل ولا يدري بأنه جاهل، وفي كلا الحالتين هو خطير.

تابعت له قرابة العشرين مقطعًا، منها ما هو شعر وفيه من البلايا ما فيه، ومنها ما هو سرد لأحداث تاريخية دينية وفيه من الهبد ما فيه.

فالمسألة لا تتعلق بموقفه المخزي من الرافضة؛ بل يتعدى إلى دس سموم خبيثة للغاية من قاذورات القومية والإنسانوية والحداثة الشيء الكثير.

والخطير في الأمر أنه فصيح وبليغ ومفوّه، ويجذب من يستمع إليه بأسلوبه ويشدّه بصوته الجهوري؛ فلا يشعر بما يمرر له.

والله المستعان.
لا يُسمّى الحجاب حجابًا إن لم يكن كاملًا، الحجاب لا يتجزأ!.

أنا أُستَفز حقيقةً من فكرة التعامل مع من غطت رأسها حديثًا على أنها محجبة دون أخذ لباسها بعين الاعتبار، ثمّ توضع في مفاضلة مع التي لم تضع غطاء الرأس، ويُقال هذه أفضل من هذه!.

الأفضلية من حيث ماذا بالضبط؟!.

غاية الحجاب الشرعي ستر المرأة وإخفاء زينتها كاملة عن أعين الرجال، فيكون فضفاضًا يغطي المرأة من عند أخمص قدميها إلى رأسها ولا يصف ولا يشف بدنها.

فحين تأتي امرأة وتضع غطاء الرأس وهي تلبس لباسًا ضيقًا إلى درجة بروز ثدييها وعجيزتها من خلاله، أو يظهر من بدنها ما يظهر مثل الرقبة أو الساعدين، ثمّ تقول لي هذه أفضل ممن لم تضع غطاء الرأس! على أي أساس؟ فكلاهما لم يحقق مقصد الحجاب!.

بل إن جئت للحق؛ فتعاملك مع الأولى أخطر من الثانية!.

من جهة، فأنت بتعاملك معها على أنها أصابت شيئًا من الحق -وهي لم تصبه- تقرر في نفوس غير المحجبات أو الجيل القادم من الفتيات مبدأ التدرج في الحجاب، وإن قلت بأنها آثمة حتى تكمله، بمجرد تصويرك أنّ هذا الحال أفضل من ذاك مع الثناء يسيغ التدرج، وهذا مبدأ فاسد باطل بلا ريب!.

لا يوجد شيء في الحجاب اسمه "هذه أول خطوة" هذا هراء! الحجاب كله خطوة واحدة لا تتعدد!.

من جهة أخرى، الفتيات اللاتي يرتدين غطاء الرأس وحال لباسهن كما وصفت آنفًا أشدّ فتنة لكثير من الشباب من غير المرتديات لغطاء الرأس، أو على الأقل مساويات لهن!.

وأنا هنا لا أقارن بين فتاة أوروبية وعربية، بل عربية مع عربية، يعني النموذج الخليع الفاحش في الثياب ليس داخلًا في المقارنة.

فالفتاة العربية حتى لو لم ترتدِ غطاء الرأس فلباسها ليس خليعًا في الغالب، فيه شيء من ستر البدن بحكم الثقافة المحافظة.

الذي أريد إيصاله:

حين ترى فتاة قد غطت رأسها ولباسها بعيد كل البعد عن مفهوم الستر في الإسلام؛ فلا تخرج وتثني عليها وتعقد المقارنات مع غير المرتدية لغطاء الرأس، لا أقول لك هاجمها وشنع عليها، ولكن بيّن لها أنّ غطاء الرأس ليس هو الحجاب، بل هو جزء منه وانصحها.
[ أثر موجه للذين يعظمون ويحبون أهل البدع ]

• عن الإمام التابعي أبي الجوزاء، وذكر أصحاب الأهواء، فقال:

« والذي نفسي أبي الجوزاء بيده، لأن يمتلئ داري قردة وخنازير، أحب إلي من أن يجاورني رجل منهم، ولقد دخلوا في هذه الآية:

﴿ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾ ».

- قلت: هذا أثر حسن، أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/‏٢٢٤)، والفريابي في القدر (٣٧١) وغيرهم.

#المميعة
#أهل_الحديث
#أهل_البدع
حديث التردي من فوق جبل ( انتحار النبي ) شبهة أم دليل نبوة ؟