أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
13K subscribers
452 photos
175 videos
19 files
262 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
حينما يُدرك المُسلم عظمة التوحيد ويستعلي به ستُصبح حضارة الغرب بزخرفها تحت نعليه.

فما هو عليه باق، وما هم عليه فان.

والآخرة خيرٌ وأبقى.
أعتقد أنّ أسوء شيءٍ فعلناه نحن الرجال مِن دعاة وطلبة عِلم وعوام -إلا من رحم ربي- أننا حصرنا مفهوم الاحتشام بالزيّ الشرعي للمرأة بشكل مباشر أو غير مباشر!.

ونتيجة ذلك ترسّخ في أذهان النساء أنها ما دامت ملتزمة بالزيّ الشرعي فهي محتشمة، وهذا ما سوّغ لها ولولاة أمرها مسألة عدم القرار في المنزل والخروج!.

الزيّ الشرعي هو جزء مِن مفهوم أو منظومة الحِشمة وليس كُلّه!.

فاحتشام المرأة يكون باحتجابها عن الرجال مُطلقًا مِن غير محارمها، فإن اضطرت إلى مقابلة غيرهم لأمرٍ طارئ أو حاجة استعانت بالزيّ الشرعيّ، وليس العكس؛ تستعين بالزيٌ الشرعي لتُرَخِّص لنفسها الخروج مِن المنزل ومخالطة الرجال!.
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)

[آل عِمران].

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

يقول تعالى لا تنظر إلى ما هؤلاء الكفار مترفون فيه من النعمة والغبطة والسرور فعمّا قليل يزول هذا كله عنهم ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة، فإنما نَمُدّ لهم فيما هم فيه استدراجّا، وجميع ما هم فيه (متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد).
منذ فترة قرأت منشورًا لأحد الأحباب تحدث فيه عن الاضطراب النفسي الّذي يُصاحب تصفّحنا لمواقع التواصل، ومذ ذلك الحين وأنا أركز في ما قاله، ويا إلهي كم هو واقعي!.

فأثناء رحلة تصفّحك ستمر أمامك عشرات الأخبار والمنشورات والمقاطع؛ منها ما هو مفرح، ومنها ما هو محزن، ومنها ما يجعلك تغضب، ومنها ما يُثير غرائزك العاطفيّة أو حتى الجنسية، وكلّ هذا قد يحدث خلال نصف ساعة تصفّح فقط!.

استنزاف ذهني وعاطفي تشيب له القلوب وتهرم له العقول والله!.

نهرب من مرارة الواقع لنصطدم باضطراب المواقع، والله المستعان.
أيّ مشروع أو خطة لتطبيق الشريعة -سياسيّة كانت أو عسكرية- ويكون القائمون عليها أو قادتها معتقدين أنّ جـ ° ـاد الطلب هو عبارة عن دفاع عن النفس في أرض العدو؛ فاعلم أنّ هذا المشروع مآله الفشل، وحتى لو تمكن مِن الوصول إلى الحكم فسيسقط بعد حين!.

لماذا؟!.

لأنّ "ج الطلب" مِن أعظم مقاصده فرض الحق وبسطه حتى لا تكون هناك فرصة لنبوت كيان داعم للباطل، أو في أسوء الأحوال إن نبت كيان للباطل في مكانٍ ما فنتمكن مِن اجتثاثه؛ لأنّ الباطل لو كبر وازدهر ونحن في غفلةٍ عنه بحجة السلام وحرية الاعتقاد فسيقضي علينا ويعيدنا ضعفاء كما نحن عليه الآن.

ومع فارق التشبيه، انظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية كيف تفعل مع كل مشروع أو نظام حكم تشعر بأنه يُهدد مكانتها بحكم العالم كيف تذهب إليه لتجهضه ولو كان في أبعد قارةٍ عنها!.

وتفعل هذا تحت مسمى "حماية الأمن القومي الأمريكي".

فحتى الكـ ـفـ ـرة لديهم اعتقاد يوازي "ج الطلب" -باختلاف المقاصد طبعًا- يستخدمونه للحفاظ على كيانهم وقوتهم.

ثمّ يأتيك بعد ذلك بعض الجهلة من أصحاب اللحى الحركيين أو المرجئة الأشعريين لينكروا جـ ° ـاد الطلب ويُحرفوا معناه ومقصده!..

والله المستعان.
لا أحِبّ أبدًا ذاك الزواج الّذي يكتفي الزوجين فيه بولدين -ذكورًا وإناثًا- أو ثلاثة!.

إن لم يكن هناك عذر "صِحّي" يتعلق بالزوج أو الزوجة؛ فهذا الفعل قبيح جدًا وساذج بالنسبة لي!.

فأوّلًا كثرة الذرية أمر تعبّدي ليخرج من أصلابنا من يوحّد الله ويعبده بإذنه سبحانه.

وثانيًا، كثرة أبناء أمّة الإسلام فيه قوّة.

ثالثًا، ليتباهى بنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلًم- يوم القيامة كما جاء في الأثر.

رابعًا، عملٌ صالح ننتفع به بعد موتنا بدعاء الأولاد لنا واستغفارهم، وكلّما زاد عدد الأولاد ارتفعت نسبة وجود الصالحين بينهم إذا ما اقترنت بحسن التربية {آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيّهم أقرب لكم نفعًا} النساء.

والخوف مِن الرزق؟!.

يقول ربك سبحانه: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق (فقر} نحن نرزقكم وإياهم} الأنعام

رزقك وأولادك مكفول من ربك العزيز الكريم، قل أو كثر فهو مكفول.

ومن أصدق من الله قيلًا؟!.
أثقل شيءٍ على النفس أن تكون نظرتك إلى الدنيا مختلفة جذريًا عمّن هم حولك، خآصّةً وأنّ المنظومة الحداثيّة المآدّيّة قد أثرت فيهم تأثيرًا يستحيل معه الالتقاء في نقاط مشتركة، فينظرون إليك كغريب الأطوار والمنسلخ عن هذه الحياة "الطبيعيّة" في نظرهم!.

والله المستعان.
ثبت عن الربّ سبحانه وتعالى في القرآن والسُنّة صفات: اليد، القبضة، الكف، الأصابع، الأنامل.

- فأمّا اليد، قوله سبحانه: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) سورة ص.

- وأمّا القبضة قوله سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) سورة الزمر.

- وأمّا الكف، قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في صحيح مسلم: {ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقَةٍ منْ طيِّبٍ ، ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطيبَ ، إلَّا أخذَها الرحمنُ بيمينِهِ ، وإِنْ كانتْ تَمْرَةً ، فتربُو في كفِّ الرَّحمنِ حتى تَكونَ أعظمَ مِنَ الجبلِ ، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أوْ فَصيلَهُ}.

- وأمّا الأصابع، قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في صحيحي البخاري ومسلم: {جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأحْبَارِ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّا نَجِدُ: أنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ علَى إصْبَعٍ، والأرَضِينَ علَى إصْبَعٍ، والشَّجَرَ علَى إصْبَعٍ، والمَاءَ والثَّرَى علَى إصْبَعٍ، وسَائِرَ الخَلَائِقِ علَى إصْبَعٍ، فيَقولُ: أنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67]}.

- وأمّا الأنامل، فقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما جاء في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي: {أتاني ربِّي في أحسنِ صورةٍ فقالَ : يا محمَّدُ ، فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلَى ؟ فقلتُ : لا أدري يا ربِّ ، فوضعَ كفَّهُ بينَ كتفَيَّ ، حتَّى وجدتُ بردَ أَناملِهِ بينَ ثديَيَّ ، فتجلَّى لي كلُّ شيءٍ وعرفتُ}.

ثمّ يأتيك بعد كل هذا جهمي أشعري/ماتريدي/,صوفي/رافضي ليضرب هذه النصوص عرض الحائط ويُحرّف معنى اليد بالقدرة أو القوة وينفي أنها يد حقيقية!.

ويأتيك مدجّن أبله ليقول لك الأشاعرة يتأولون ولا يُنكرون ويختلق لهم الأعذار ليداهنهم.

نصوص واضحة غاية في الوضوح والصراحة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنّ لله تعالى يد حقيقية فيها كف وأصابع وأنامل تليق بجلاله سبحانه، ولا ينكرها إلا صاحب هوى منحرف يعتقد أنه ينزه ربه وهو في الحقيقة يُكذّبه!.

والحمد لله ربّ العالمين على نعمة اتباع السلف رضوان الله عليهم.

24 - شعبان - 1444 هـ
#اثبتزا_فالحق_جلي
رويَ أنّ أعرابيًّا مَرّ بقومٍ فقال لهم:

ألا أدلّكم على شيءٍ تسيرون به طوال حياتكم؟!.

قالوا: بلى.

قال: أقدامكم.
مِن الأمور الخطيرة هي اعتقاد أنّ هناك تشريع أو نظام حكم أفضل أو يضاهي حكم الله تعالى وشرعه، فمثل هذا الاعتقاد يُعدّ كـ ـفـ ـرًا أكبرًا مخرجًا مِن المِلًة!.

حاكميّة الربّ سبحانه أصلٌ عقدي على المسلم أن يحذر فساد الاعتقاد فيه.

شرع الله تعالى وحكمه ليس مسألة اختياريّة، ولا هو أمر يُصوّت عليه ويؤخذ رأي مخلوقٍ في لزوم تطبيقه وفرضه على البلاد، ومن اعتقد عكس ذلك وحارب تشريعًا من تشريعات الله أو استحلّ حرامًا حرمه أو حرم حلالًا حلّله؛ فهو مرتد زنديق.

هذه المسألة يجب التنبيه إليها بشدّة؛ لأنّ كثيرًا مِن الناس اغتر بأنظمة الكـ ـفـ ـر الطاغوتية الغربية لما توفّره مِن رفاه مادّي، خاصّة وأنّ هذا تزامن مع طغيان أنظمة بلادنا وفسادها مِن جهة، وتشويه صورة الحكم الشرعي إعلاميًا مِن جهة أخرى.

والله المستعان.
مِن الأمور المُلاحظة في تفكير كثير مِن النًاس، هي أنهم في الجوانب الدنيويّة يُقارنون أنفسهم مع من هم أفضل منهم، وفي المقابل يُقارنون أنفسهم في الجوانب الدينيّة بمن هم دونهم!.

على سبيل المثال:

ترى أحدهم يُقارن ما يملكه من بيت أو نوع سيارة أو قدر راتبه مع من هو أفضل منه، وتجده مهمومًا يتشوّف ويتطلع لأن يكون معه مثله، فيجتهد -أو ربما يسلك مسلكًا حرامًا- لينال ذلك.

وفي المقابل، تجده هو هو يُقارن تقصيره في صلاته أو حلق لحيته أو عدم التزامها بحجابها بمن هم دونهم مِن المسرفين على أنفسهم بالذنوب، ويُمنّي نفسه بذلك ولا يسعى للاجتهاد ليسابق من هو أفضل منه دينيًا في الخيرات!.

وهذا من أعظم مداخل الشيطان الرجيم لتثبيط الهِمم، وتحقير الذنوب في نفس مرتكبها ليستمر عليها، ونزع القناعة والرضى بقسمة الله تعالى مِن القلب.

والحمدُ لله ربّ العالمين.
.........
25 - شعبان - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
طفولية من يحصرون الجهاد بالدفع 👇
أنا بالنسبة لي، كل شاب يُعطي لِمن يريد أن يتزوجها أمرًا تُعضله به أو تقيّد من قوامته عليها بقائمة كما في مصر، أو بمؤخر عالي كما في بعض البلاد، أو بشروط كعدم التعدد أو عدم منعها من العمل.

فهذا يستحق كل ما سيجري له بعد زواجه مِن تقليل من قيمته وسلب لقوامته؛ لأنّه أبله وساذج وأحمق!.

ولا يقل لي أحد هم يفعلون ذلك بحسن نية أو ثقة زائدة، لا لا، هذه سذاجة وحماقة.

الذي يعيش في هذا الزمن الذي صار الإنسان فيه يعرف كل شيء يجري حوله بضغطة زر، ثمّ يتصرف بهذه الغباوة؛ فليذق جريرة غبائه!.

أنتَ تعيش في عصر قد تشربت النساء فيه الفكر الاستحقاقي إلا من رحم ربي، هذه حقيقة عليك أن لا تغفل عنها وإلا ستهلك وبنيك.

وهذه الاستحقاقية تواجه بحزم وبفرض الكلمة والثبات على المبدأ، أمّا التهاون والانصياع لصوت العاطفة والكلام المعسول، وأننا نشتري رجلًا ولكن امضِ على شروطنا، فهذا غباااء،

أنت الرجل هنا، أنت الذي تفرض كلمتك، وهم لهم ما أقرّه الشرع، فإن تجاوزوه، فغيّر طريقك، النساء كُثُر!.
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)

وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)

[النساء]

اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّنا مُحَمّدٍ وعلى سائر إخوانه الأنبياء تسليمًا كثيرًا.
أنا لا أفهم، ما الّذي يُضايق في عبارة "النساء كُثُر"؟! 😅.

هو فعلًا النساء كُثُر، والشاب إذا ما أقدم على الزواج ولم يتفق مع المخطوبة وأهلها فلا يقف عندها، هناك غيرها الكثير، هذا من البدهيات!.

نعم، هذه العبارة لا تُقال للمعيّن مِن النساء إذا لم تتفق معها وأهلها من باب الذوق، ولكن في الخطاب العام الأمر سائغ وطبيعي.

يعني أكيد لن أقول للشاب لا تضيع فرصة الزواج إذا ما تقدمت لفتاة حتى ولو لم تعجبك شروطها وأهلها، وكأنه لم يُخلق غيرها؛ بل ابحث ولو طال الأمد فإماء الله كثيرات في بلدك وخارج بلدك حتى.

خذوا الأمور بعفوية وعقلانية ولا داعي للتشنج العاطفي.
بعيدًا عن مسألة جواز أو عدم جواز اشتراط المرأة على من سيتزوجها أن لا يُعدد، لماذا أدعو الشباب إلى رفض هكذا شرط إن صح؟!.

1- لأنك لو جئت للواقع فلن تجد امرأة تتقبل أن يُعدّد عليها زوجها إلا ما ندر، فلو اشترطت كل النساء هذا الشرط وقبل به الرجال فهذا تعطيل صارخ لتشريع التعدد.

2- لأنّ قبولك بهذا الشرط وقبول غيرك سيجعل النساء يستسغن اشتراط ذلك على من سيتقدم لهن، وبالتالي شيوع هذه الظاهرة وتعطيل التعدد.

3- لأنّ هناك فرق شاسع بين غيرة المرأة وبين تأذّيها من زواج زوجها، فليس كل النساء يتأذين من زواج أزواجهن أذيّة حقيقيّة ... ففي الغالبية الساحقة من الحالات قد تغار وتغضب وتحزن، ولكن في النهاية سترضى بالأمر الواقع إلا إذا كان أهلها غُشُم فيحرضوها إلى اللجوء إلى محاكم الأسرة الفاسدة لتفارق زوجها.

4- لأنك لا تدري إن كنت ستكتفي بزوجة واحدة، وبقبولك لهذا الشرط ستوسّع من سبيل الحرام أمامك لأنك سددت سبيل الحلال بإرادتك أو سذاجتك على وجه الدقة!.

فحينما تدرك النساء أنّهن يُبعدن الخاطبين بشرطهن هذا سيتراجعن عنه، فهنّ لسن كالرجال!.

فهناك سنين محددة من حياتهنّ يتدافع الخُطاب إليهن. وبعدها سيقلّ الطارقون لبابها ويقل العُزّاب فيهم.

أخيرًا، أتمنى من الدعاة -وإن كان صوتي لن يصل- أن لا ييسارعوا بإخبار النساء عن هذا الشرط -إن صح اشتراطه- دون بيان وتوضيح لأهمية التعدد وضرر تعطيله والتفريق بين الغيرة والأذية الحقيقية.

والحمد لله رب العالمين.
.........
27 - شعبان - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
الّذي يعتقد أني أكايد النساء في منشوراتي الخآصّة بمواضيع المرأة؛ فعليه مراجعة نفسه.

أنا لا يعنيني مكايدة أحد، لا رجال ولا نساء ولا جِن ولا بطاريق.

أنا أقول لك قال الله تعالى وقال رسوله صلّى الله عليه وسلًم، وآتيك بآثار عن السلف الصالح وأئمة التفسير الثقات.

فإن كان هناك شيء يُضايقك أو يزعجك فيما أطرح؛ فسل نفسك، لماذا أتضايق من أمرٍ شرعيّ؟ وهل من الطبيعي أن أتضايق من ذلك؟!.

نعم، أنا في النهاية بشر أخطئ وأصيب، وقد يخونني التعبير أحيانا -مع حرصي على تجنب ذلك- وهناك كثيرون من طلبة العلم والمشايخ لن يتوانوا عن تقويم اعوجاجي إن شاء الله، ولكن في النهاية أنا لا أنشر شيئًا إلا وعندي عليه دليل معتبر من شرع ربنا وكلام سلف الأمة المجمع على إمامتهم.

أمّا فكرة المكايدة وانحيازي للرجال فهذا تكذبه صفحتي ولله الحمد، فكم هي المنشورات التي أغلظت فيها الخطاب على الرجال قليلي المروءة والديانة والذين لديهم انحراف فكري، وكم هي المنشورات التي أثنيت فيها على النساء ربات الخدور والقارات في منازلهن.

أنا منحاز إلى الحق أينما حلّ وارتحل، هذا هو منهجي وأسأل الله أن يوفقني ويرزقني الإخلاص والسداد لما يُحِب ويرضى.
كُلّما رأيتَ شيئًا أعجبكَ ونفسكَ تلهف إليه ولا تستطيع له طولًا، هدئ من نفسك وقل لها: "لي مثله وأفضل منه في الجنّة إن شاء الله".

وهو فعلًا سيكون لك أفضل منه لا محالة بإذن الله، المسألة مسألة وقت وعمل في طاعة الله.

فكما أنك تعمل لتشتري شيئًا في الدنيا، فافعل ذلك لتنال كل شيء تتخيله وتتمناه في الأخرة.

والحمد لله ربّ العالمين على نعمة الجنّة.
........
27 - شعبان - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي