في الوجه الآخر من الحياة
الوجه الذي لا نشاركه أناساً كُثر، عن القصة التي نعيشها بيننا وبين ذواتنا، المشاعر التي كل يوم تُباغتنا بتعب، وكلمة "لقد تعبت" "أين أهرب" ولحن أهل الغرام المُسيطر على كواليس ما نعيشه…
أنا… أنا أتكلمُ عنّي وأكره أن كل هذا الغموض ليس بقصد بل لجدوى تفاقم ما يمر بي ومعي، وأكرهُ أنّي في كل مرةٍ أتردد في البوحِ والمشاركة، لأنه ما سيعرفه أحد اليوم ربما لن ينساه أبداً، ربما سأكون حزينةً لأني تكلمتُ عن أشياء سرها في دفنها…
كثيرٌ على وجهي تحملُ أعبس اللحظات، أما قلبي فوآسفاهُ على ما لم يستطع تحمله وكتمه
…
إيمان

"واجعلني من وَرثَةِ جنَّةِ النَّعيم"

- الشعراء (٨٥).

‏﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ﴾

لن أنسى ذلك اليوم، لا أريد أن أنسى ما ألمَّ بي من خوف
كم بكيتُ كما طفلٍ ضل طريقه، ودعوتُ كأنه آخر يومٍ رغم اشتياقي لبدء يومٍ جديد، وعمرٍ سعيد
لن أنسى كم توسلتُ لذاك وذاك، وبين دقيقةٍ وأخرى كيف تنسكبُ دموعي رغماً عنّي…
كان صباحاً شاقاً، ووجعاً لا يُحكى
وتردداً ليس وقته البتة…
كنتُ أريد الله معي
ليس أحداً سوى الله
الآن أنا بحالٍ أقل ما يقال عنه
الحمد لله، الحمد لله أن اللحظات التي مضت قد مضت لأنني ما حسبتها ستصبحُ ذكرى… لكني
لا أريد أن أنسى
ما زال قلبي صغيراً يبكي، ما زلتُ أريد معجزةً أكبر ليعيد الله لي قوته داخلي
أنا اليوم طفلٌ صغير أضل الطريق، وأفلت يده الأخرى
يبكي
وأبكي
…

" ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ
وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

‏﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾

اللهم إنّا مغلوبون فانتصر ،مظلومون فانتقم ،مُتضرعون فاستجب ،مُستغيثون فأغِث ،اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين فإنّهم لا بعجزونك أرِنا عجائب قدرتك بزوالهم ،نحن عبادك المستضعفون فكُن لنا مُعينًا وناصِرًا 🤍

يبدو أن الله أرادها خالصة لنا دون الناس، لم يمنعنا عن العالم، بل منع العالم أن يكونوا معنا، سلام علينا بما صبرنا فنعم عقبى الدار

‏﴿‏لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ﴾

‏﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾🌱

‏﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾

‏{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

"وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ.."

وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا وصف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:

"كان أجودَ الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة - أي لأوّل مرّة - هابه، ومن خالطه فعرفه أحبّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده".🤍