#حديث_اليوم 68
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نِعْمتانِ مغبونٌ فيهِما كثيرٌ مِن النَّاس: الصِّحَّة والفَراغ ". متّفقٌ عليه.
المعنى: إنّ نعمَ الله علينا أكثرُ من أن تُحصى، وكلُّ نعمةٍ آتانا الله إيّاها إمّا أن نستثمرَها ونستفيدَ منها أتمَّ الاستفادة، وإمّا أن نُغلبَ فيها وتضيعَ علينا كلُّها أو بعضُها.
وأكثرُ النّعمِ التي نُغلَبُ فيها وتفوتُ منّا هاتانِ النّعمتانِ اللتانِ ذكرَهما النّبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: الصِّحّةُ والفراغُ.
ذلكَ أنّ الإنسانَ لا يمكنُهُ القيامُ بأعمالِ الخيرِ والبرِّ ما لم يكن لديهِ فراغٌ كافٍ لفعلِها وعافيةٌ تمكّنُهُ من أدائها.
ووجهُ الغُبنِ والغُلبِ ههنا أنّ الإنسانَ قد يُعافى في بدنِه ويكونُ لديه فراغٌ فيُمضيهِ في اللهو والعبثِ، ولا يغتنمُهُ في فعل الصّالحاتِ، فتضيعُ منه ساعاتُ الفراغِ والعافيةِ سُدى.
وكذلك أعمالُ السّوءِ والشّرِّ لا يمكنُ للإنسانِ أن يفعلَها بلا فراغٍ لها وعافيةٍ تعينُ عليها، وَوجهُ الغُبنِ ههنا أن يُنفِقَ العبدُ فراغَهُ وعافيتَه على السّيّئاتِ أو التوافِه، فيكونُ قد قابلَ نعمَ اللهِ بالإثمِ والعصيانِ بدلَ الشّكرِ والعِرفان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: حينَ نطقَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم بهذا الحديث لم تكن قد انتشرت بعدُ هذه المُلهِياتِ التي تقضُمُ أوقاتنا قَضمًا، ولم تَكن قد فَتَرَت هِمَمُ النّاسِ في العبادةِ كما هو حالُ أكثرِنا اليوم، بل كان النّاسُ يتسابقونَ إلى الطّاعات ويستثمرونَ عافيتهم في الصّلواتِ والحج والجهاد والبرّ والصّدقات والصّلةِ وطلبِ العلم.
فكيف لو رآنا صلى الله عليه وسلم اليوم ونحنُ قد قصّرنا في جميعِ جوانبِ الخير، وأضعنا الكثير الكثير من أوقاتِ ليلِنا ونهارِنا على الشاشاتِ والجوالاتِ وفي السّهراتِ والقيلِ والقالِ وما نحنُ عليهِ من حال؟!
فمتى نحسم أمرنا، وننظم وقتنا، ونخطط لحياتنا لنعمرها بالخيرات النافعات، قبل أن نبوءَ بالخُسران؟
#التنمية_البشرية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نِعْمتانِ مغبونٌ فيهِما كثيرٌ مِن النَّاس: الصِّحَّة والفَراغ ". متّفقٌ عليه.
المعنى: إنّ نعمَ الله علينا أكثرُ من أن تُحصى، وكلُّ نعمةٍ آتانا الله إيّاها إمّا أن نستثمرَها ونستفيدَ منها أتمَّ الاستفادة، وإمّا أن نُغلبَ فيها وتضيعَ علينا كلُّها أو بعضُها.
وأكثرُ النّعمِ التي نُغلَبُ فيها وتفوتُ منّا هاتانِ النّعمتانِ اللتانِ ذكرَهما النّبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: الصِّحّةُ والفراغُ.
ذلكَ أنّ الإنسانَ لا يمكنُهُ القيامُ بأعمالِ الخيرِ والبرِّ ما لم يكن لديهِ فراغٌ كافٍ لفعلِها وعافيةٌ تمكّنُهُ من أدائها.
ووجهُ الغُبنِ والغُلبِ ههنا أنّ الإنسانَ قد يُعافى في بدنِه ويكونُ لديه فراغٌ فيُمضيهِ في اللهو والعبثِ، ولا يغتنمُهُ في فعل الصّالحاتِ، فتضيعُ منه ساعاتُ الفراغِ والعافيةِ سُدى.
وكذلك أعمالُ السّوءِ والشّرِّ لا يمكنُ للإنسانِ أن يفعلَها بلا فراغٍ لها وعافيةٍ تعينُ عليها، وَوجهُ الغُبنِ ههنا أن يُنفِقَ العبدُ فراغَهُ وعافيتَه على السّيّئاتِ أو التوافِه، فيكونُ قد قابلَ نعمَ اللهِ بالإثمِ والعصيانِ بدلَ الشّكرِ والعِرفان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: حينَ نطقَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم بهذا الحديث لم تكن قد انتشرت بعدُ هذه المُلهِياتِ التي تقضُمُ أوقاتنا قَضمًا، ولم تَكن قد فَتَرَت هِمَمُ النّاسِ في العبادةِ كما هو حالُ أكثرِنا اليوم، بل كان النّاسُ يتسابقونَ إلى الطّاعات ويستثمرونَ عافيتهم في الصّلواتِ والحج والجهاد والبرّ والصّدقات والصّلةِ وطلبِ العلم.
فكيف لو رآنا صلى الله عليه وسلم اليوم ونحنُ قد قصّرنا في جميعِ جوانبِ الخير، وأضعنا الكثير الكثير من أوقاتِ ليلِنا ونهارِنا على الشاشاتِ والجوالاتِ وفي السّهراتِ والقيلِ والقالِ وما نحنُ عليهِ من حال؟!
فمتى نحسم أمرنا، وننظم وقتنا، ونخطط لحياتنا لنعمرها بالخيرات النافعات، قبل أن نبوءَ بالخُسران؟
#التنمية_البشرية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 69
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
شرّ الناس منزِلة!
عَن عَائِشَةَ أنَّ رجُلًا استأذن على النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، فقال: «ائذَنوا له، فلبِئسَ ابنُ العَشيرَة، أو بِئسَ رَجُلُ العَشيرَة» فلَّما دَخل عليه أَلانَ لهُ القَول، قالت عائشة: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ قلتَ لهُ الذي قُلتَ، ثُمَّ ألَنتَ له القَول؟ قال: «يا عائشةُ إنَّ شَرَّ الناسِ مَنزِلةً عِندَ الله يَومَ القِيامةِ، مَن وَدَعَهُ، أو تَرَكَهُ الناسُ اتقاءَ فُحشِه». رواه البُخاريُّ ومُسلِم.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من النّاسِ يخبرُنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّهم من شرارِ الخلقِ مكانةً يومَ القيامة، وهم ناسٌ بلغوا من البذاءةِ والفحشِ والفجورِ وسوءِ الطّبعِ ما يُرغِمُ الشُّرفاءَ على البشاشةِ في وجوههم، ويدفعُ العقلاءَ لخطابِهم باللينِ مع ما يحملونَه في قلوبِهم من بغضٍ لهم ونّفورٍ منهم، وما ذلكَ إلّا مداراةً لهم، وتجنُّبا لفجورِهم واتّقاءَ سفاهتِهم، حتّى لا تتّسخَ الآذانُ بسماعِ قبيحِ ما تنتجُهُ أفواهُهم ولا تتقزّزَ النّفوس برؤيةِ إفرازاتِ تربيتِهم المُنتِنة.
وأكثرُ ما يثيرُ العجبَ من هذا الصّنفِ الممقوتِ في الأرضِ والسّماءِ، اعتقادُهم أنَّ النّاسَ إنّما يلاطفونهم من بابِ الحبِّ والاحترام، مع أنَّ قَسَماتِ الوجوهِ تكادُ تنطقُ بسبِّهم أينما حلّوا وارتَحلوا.
هذا ولا تعارُضَ بينَ هذا الحديثِ والذي ذمّ ذي الوجهين، فالمداراةُ لا تكافئ المداهنة، إذ المداراةُ يلجأ إليها المسلمُ مضطرًّا ليدفعَ السّوءَ، بينما المداهنةُ يُهدِرُ فيها العبدُ جزءًا من دينِهِ مختارًا لتحصيلِ منفعةٍ دنيويّة.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: هذا الحديثُ يُرشدنا إلى حقيقةِ أنّه ليسَ كلُّ من تبسّمَ في وجهكَ أحبّكَ، وأنّه ليسَ كلُّ من ألانَ لك الجانبَ رضيَ أخلاقَك؛ بل قد يكونُ فينا من السّوءِ أو البطشِ ما يخشى النّاسُ معه أن يناصحونا أو أن يصارِحونا، فعلينا أن نزينَ أخلاقَنا وتصرّفاتِنا بميزانِ الشّريعة الذي لا يغشُّ، وألا نفرح بلين الناس معنا خوفًا من بطشنا أو اتقاء سليط لساننا فالدنيا لا تدوم على حال واحد، ومن سكت عنك اتقاء شرك اليوم لضعفه سيبطش بك يوم قوته وضعفك... ولهذا كان شأن العاقل أن يجعل علاقة الناس معه في مجتمعه قائمة على الحب والاحترام المتبادل، هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأخلاق إنّه لا يهدي لأحسنها إلا هُو.
⚠️ شرّ الناس منزلة
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
شرّ الناس منزِلة!
عَن عَائِشَةَ أنَّ رجُلًا استأذن على النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، فقال: «ائذَنوا له، فلبِئسَ ابنُ العَشيرَة، أو بِئسَ رَجُلُ العَشيرَة» فلَّما دَخل عليه أَلانَ لهُ القَول، قالت عائشة: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ قلتَ لهُ الذي قُلتَ، ثُمَّ ألَنتَ له القَول؟ قال: «يا عائشةُ إنَّ شَرَّ الناسِ مَنزِلةً عِندَ الله يَومَ القِيامةِ، مَن وَدَعَهُ، أو تَرَكَهُ الناسُ اتقاءَ فُحشِه». رواه البُخاريُّ ومُسلِم.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من النّاسِ يخبرُنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّهم من شرارِ الخلقِ مكانةً يومَ القيامة، وهم ناسٌ بلغوا من البذاءةِ والفحشِ والفجورِ وسوءِ الطّبعِ ما يُرغِمُ الشُّرفاءَ على البشاشةِ في وجوههم، ويدفعُ العقلاءَ لخطابِهم باللينِ مع ما يحملونَه في قلوبِهم من بغضٍ لهم ونّفورٍ منهم، وما ذلكَ إلّا مداراةً لهم، وتجنُّبا لفجورِهم واتّقاءَ سفاهتِهم، حتّى لا تتّسخَ الآذانُ بسماعِ قبيحِ ما تنتجُهُ أفواهُهم ولا تتقزّزَ النّفوس برؤيةِ إفرازاتِ تربيتِهم المُنتِنة.
وأكثرُ ما يثيرُ العجبَ من هذا الصّنفِ الممقوتِ في الأرضِ والسّماءِ، اعتقادُهم أنَّ النّاسَ إنّما يلاطفونهم من بابِ الحبِّ والاحترام، مع أنَّ قَسَماتِ الوجوهِ تكادُ تنطقُ بسبِّهم أينما حلّوا وارتَحلوا.
هذا ولا تعارُضَ بينَ هذا الحديثِ والذي ذمّ ذي الوجهين، فالمداراةُ لا تكافئ المداهنة، إذ المداراةُ يلجأ إليها المسلمُ مضطرًّا ليدفعَ السّوءَ، بينما المداهنةُ يُهدِرُ فيها العبدُ جزءًا من دينِهِ مختارًا لتحصيلِ منفعةٍ دنيويّة.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: هذا الحديثُ يُرشدنا إلى حقيقةِ أنّه ليسَ كلُّ من تبسّمَ في وجهكَ أحبّكَ، وأنّه ليسَ كلُّ من ألانَ لك الجانبَ رضيَ أخلاقَك؛ بل قد يكونُ فينا من السّوءِ أو البطشِ ما يخشى النّاسُ معه أن يناصحونا أو أن يصارِحونا، فعلينا أن نزينَ أخلاقَنا وتصرّفاتِنا بميزانِ الشّريعة الذي لا يغشُّ، وألا نفرح بلين الناس معنا خوفًا من بطشنا أو اتقاء سليط لساننا فالدنيا لا تدوم على حال واحد، ومن سكت عنك اتقاء شرك اليوم لضعفه سيبطش بك يوم قوته وضعفك... ولهذا كان شأن العاقل أن يجعل علاقة الناس معه في مجتمعه قائمة على الحب والاحترام المتبادل، هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأخلاق إنّه لا يهدي لأحسنها إلا هُو.
⚠️ شرّ الناس منزلة
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 70
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: *"مَن تعلَّمَ العِلمَ ليُباهِيَ بِهِ العُلماءَ، أو يُمارِيَ بِهِ السُّفهاءَ، أو يصرِفَ بِهِ وجوهَ النّاسِ إليه، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّمَ".*
حديث صحيح، أخرجَه ابن ماجه وغَيرُه.
المعنى: إنّ العلمَ الشّرعيّ عبادةٌ أوجبها الله علينا لنرفعَ الجهلَ عن أنفسنا وعن مجتمعِنا، ولنصحّحَ به عباداتِنا ومعاملاتِنا.
وطالما أنّ العلمَ عبادةٌ فهو مفتقِرٌ إلى إخلاصِ النّيةِ عند طلبِهِ وحملِهِ وعندَ تبليغِهِ للنّاس. وهذه النّيّةَ قد تُفسدُها مقاصدُ خسيسةٌ حذّرنا منها النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
فأوّلُها: أن يكونَ القصدُ من العلمِ المباهاة والتّفاخرَ به أمامَ العلماءِ والتّطاولَ عليهم، والأصل أن يحملَ العلمُ الشرعي صاحبَه على التّواضعِ وتوقيرِ العلماءِ، وهضمِ حظّ النّفسِ بحضورِهم.
وثانيها: أن يكونَ القصدُ من العلمِ أن يمارِيَ السّفهاءِ والجهّالِ أي أن يجادِلَهم لينتصرَ عليهم ويخصِمَهم بعلمِه، وشأن المخلِص الصادِق أن يُسخّرَ علمَهُ في نصحِهم وإرشادهم، ملتزما أدب طالب العِلم في النُّصحِ والإرشاد.
وثالثُها: أن يكونَ القصدُ من العِلمِ أن يلفتَ انتباهَ النّاسِ إلَيهِ، وأن يستحوِذَ على مدحِهم له وإعجابِهم بسَعَةِ علمِه، وشأن الصادِق أن يجتهدَ في تعليمِهم ورفعِ مستواهم لينعُمَ المجتمعُ كلُّه بالعلم.
طريقةٌ مقترحة للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ صرفَ النّيّةِ في عبادةِ العِلم عن وجهتِها الصحيحةِ خطرٌ عظيمٌ وبلاءٌ عميم، فما نكاد اليوم نلتقي بطالبِ علمٍ، إلّا ويسارعُ للتّعريف بنفسِهِ مبتدئاً بما يحملُهُ من شهادةٍ أو إجازةٍ فيقول مثلا: أخوكم الشّيخ فلان إجازة في الشّريعة أو ماجستير أو دكتوراه في كذا أو كذا.
أو يقول مثلا: مجاز في القراءات أو غير ذلك... بل كثيرًا ما نرى من يغضبُ إن ناداهُ أحدٌ بدون لقبِ الشّيخِ أو الأستاذ أو الدّكتور فلان، أو ينزعجُ إن التقاهُ أحدٌ من أهلِ بلدِهِ فلم يعرِفه لشهرتِه!!
وهذا كلّه علامةُ خللٍ في النّيّةِ وفسادٍ في الطويَّة... فلنتنبّهْ بارك الله فيكم، فلقد كانَ كبارُ أئمّةِ الإسلامِ ما يكادُ يعرِفُهم أكثرُ النّاسِ في زمانِهم.
📌 من تعلم العلم لغير الله!! #زاد_الطلبة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: *"مَن تعلَّمَ العِلمَ ليُباهِيَ بِهِ العُلماءَ، أو يُمارِيَ بِهِ السُّفهاءَ، أو يصرِفَ بِهِ وجوهَ النّاسِ إليه، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّمَ".*
حديث صحيح، أخرجَه ابن ماجه وغَيرُه.
المعنى: إنّ العلمَ الشّرعيّ عبادةٌ أوجبها الله علينا لنرفعَ الجهلَ عن أنفسنا وعن مجتمعِنا، ولنصحّحَ به عباداتِنا ومعاملاتِنا.
وطالما أنّ العلمَ عبادةٌ فهو مفتقِرٌ إلى إخلاصِ النّيةِ عند طلبِهِ وحملِهِ وعندَ تبليغِهِ للنّاس. وهذه النّيّةَ قد تُفسدُها مقاصدُ خسيسةٌ حذّرنا منها النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
فأوّلُها: أن يكونَ القصدُ من العلمِ المباهاة والتّفاخرَ به أمامَ العلماءِ والتّطاولَ عليهم، والأصل أن يحملَ العلمُ الشرعي صاحبَه على التّواضعِ وتوقيرِ العلماءِ، وهضمِ حظّ النّفسِ بحضورِهم.
وثانيها: أن يكونَ القصدُ من العلمِ أن يمارِيَ السّفهاءِ والجهّالِ أي أن يجادِلَهم لينتصرَ عليهم ويخصِمَهم بعلمِه، وشأن المخلِص الصادِق أن يُسخّرَ علمَهُ في نصحِهم وإرشادهم، ملتزما أدب طالب العِلم في النُّصحِ والإرشاد.
وثالثُها: أن يكونَ القصدُ من العِلمِ أن يلفتَ انتباهَ النّاسِ إلَيهِ، وأن يستحوِذَ على مدحِهم له وإعجابِهم بسَعَةِ علمِه، وشأن الصادِق أن يجتهدَ في تعليمِهم ورفعِ مستواهم لينعُمَ المجتمعُ كلُّه بالعلم.
طريقةٌ مقترحة للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ صرفَ النّيّةِ في عبادةِ العِلم عن وجهتِها الصحيحةِ خطرٌ عظيمٌ وبلاءٌ عميم، فما نكاد اليوم نلتقي بطالبِ علمٍ، إلّا ويسارعُ للتّعريف بنفسِهِ مبتدئاً بما يحملُهُ من شهادةٍ أو إجازةٍ فيقول مثلا: أخوكم الشّيخ فلان إجازة في الشّريعة أو ماجستير أو دكتوراه في كذا أو كذا.
أو يقول مثلا: مجاز في القراءات أو غير ذلك... بل كثيرًا ما نرى من يغضبُ إن ناداهُ أحدٌ بدون لقبِ الشّيخِ أو الأستاذ أو الدّكتور فلان، أو ينزعجُ إن التقاهُ أحدٌ من أهلِ بلدِهِ فلم يعرِفه لشهرتِه!!
وهذا كلّه علامةُ خللٍ في النّيّةِ وفسادٍ في الطويَّة... فلنتنبّهْ بارك الله فيكم، فلقد كانَ كبارُ أئمّةِ الإسلامِ ما يكادُ يعرِفُهم أكثرُ النّاسِ في زمانِهم.
📌 من تعلم العلم لغير الله!! #زاد_الطلبة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 71
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أَبي موسى الأشعَرِيِّ رَضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: *"على كل مُسلِمٍ صَدقة"، قال: أرأيتَ إن لم يَجِد؟ قال: "يعمل بيدَيه فينفَعُ نفْسه ويتصدق"، قال: أرأيتَ إن لم يستطع؟ قال: "يُعينُ ذا الحاجةِ الملهوف"، قال: أرأيتَ إن لم يستطع؟ قال: "يأمُر بالمعروفِ أو الخير"، قال: أرأيتَ إن لم يفعل؟ قال: "يُمسِكُ عن الشرِّ فإنَّها صَدَقَة".* مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: إنّ معنى الصّدقةِ في الإسلام أوسعُ بكثيرٍ من مجرّدِ بذلِ المالِ والمتاعِ للمحتاجين، وإن كانَ هذا هو المعروفَ المتبادرَ للذّهنِ عند ذكر الصّدقة، بل التّصدُّقُ شاملٌ لفعلِ كلِّ ما هو طيّبٌ نافعٌ للنّفسِ أو للغيرِ.
فيخبرُنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يترتّب على المسلمِ أن يبادرَ في كلّ يومٍ تطلعُ شمسُه إلى التّصدّقِ عن نفسِهِ وبَدنِهِ بنوعٍ من أنواعِ الصّدقاتِ العديدة.
فإن لم يجد المسلمُ سَعةً في مالِهِ يتصدّقُ به، فإنّ صنعتَه ومهنتَهُ التي يكسبُ من ورائها ما يُنفقُه على كفايةِ نفسِهِ وأهلِهِ من النّفقاتِ الواجبةِ والمندوبةِ، يعدُّ من الصّدقاتِ، وكلّما اتّسعَ عددُ من ينفقُ عليهم نَمَت صدقَتُه.
فإن لم تكن للمسلمِ مهنةٌ أو تكاسلَ عن العملِ، فإنَّ مساعدتَه لِمَن اشتدّ احتياجُه للمساعدةِ البدنيّةِ، كأن يحملَه في سيارتِهِ فيوصلَه، أو يؤويهِ في مسكنِهِ، أو يعيرُه ما يقضي به حاجتَه، كلُّ ذلكَ يكونُ له صدقة.
فإن عجزَ أو تكاسلَ عن المبادرةِ لشيءٍ من ذلكَ بنفسِهِ فإنّ من التّصدُّقِ أن يأمرَ غيرَه بفعلِ الخيراتِ، فإن لم يُوفّق إلى ذلكَ، فلا أقلَّ من أن يتصدّقَ على نفسِهِ بلجمِها عن السّيّئاتِ والشّرورِ حتّي يُعفيَ نفسَه من حملِ الأوزارِ يومَ الجزاء.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نحنُ أحوجُ ما نكونُ يومَ القيامةِ إلى صدقةٍ نستظلُّ بها في أهوالِ ذلك اليوم، وأظنّكم أدركتم من خلالِ هذا الحديثِ كم هو ميسورٌ لنا أن نتصدّق، فلنحرصْ على ذلك؟
وأرجو ألّا نرضى لأنفسِنا بالحدِّ الأدنى ممّا جاءَ في هذا الحديث، فإنّه ليس كلّ المتصدّقين سواءٌ في الأجر، ولكن تذكروا دائما "الأعمال بالنِّيات" فلنجدد نيتنا دائما مبتغين وجه الله تعالى في كل خير نفعله.
📌على كل مسلم #صدقة #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أَبي موسى الأشعَرِيِّ رَضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: *"على كل مُسلِمٍ صَدقة"، قال: أرأيتَ إن لم يَجِد؟ قال: "يعمل بيدَيه فينفَعُ نفْسه ويتصدق"، قال: أرأيتَ إن لم يستطع؟ قال: "يُعينُ ذا الحاجةِ الملهوف"، قال: أرأيتَ إن لم يستطع؟ قال: "يأمُر بالمعروفِ أو الخير"، قال: أرأيتَ إن لم يفعل؟ قال: "يُمسِكُ عن الشرِّ فإنَّها صَدَقَة".* مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: إنّ معنى الصّدقةِ في الإسلام أوسعُ بكثيرٍ من مجرّدِ بذلِ المالِ والمتاعِ للمحتاجين، وإن كانَ هذا هو المعروفَ المتبادرَ للذّهنِ عند ذكر الصّدقة، بل التّصدُّقُ شاملٌ لفعلِ كلِّ ما هو طيّبٌ نافعٌ للنّفسِ أو للغيرِ.
فيخبرُنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يترتّب على المسلمِ أن يبادرَ في كلّ يومٍ تطلعُ شمسُه إلى التّصدّقِ عن نفسِهِ وبَدنِهِ بنوعٍ من أنواعِ الصّدقاتِ العديدة.
فإن لم يجد المسلمُ سَعةً في مالِهِ يتصدّقُ به، فإنّ صنعتَه ومهنتَهُ التي يكسبُ من ورائها ما يُنفقُه على كفايةِ نفسِهِ وأهلِهِ من النّفقاتِ الواجبةِ والمندوبةِ، يعدُّ من الصّدقاتِ، وكلّما اتّسعَ عددُ من ينفقُ عليهم نَمَت صدقَتُه.
فإن لم تكن للمسلمِ مهنةٌ أو تكاسلَ عن العملِ، فإنَّ مساعدتَه لِمَن اشتدّ احتياجُه للمساعدةِ البدنيّةِ، كأن يحملَه في سيارتِهِ فيوصلَه، أو يؤويهِ في مسكنِهِ، أو يعيرُه ما يقضي به حاجتَه، كلُّ ذلكَ يكونُ له صدقة.
فإن عجزَ أو تكاسلَ عن المبادرةِ لشيءٍ من ذلكَ بنفسِهِ فإنّ من التّصدُّقِ أن يأمرَ غيرَه بفعلِ الخيراتِ، فإن لم يُوفّق إلى ذلكَ، فلا أقلَّ من أن يتصدّقَ على نفسِهِ بلجمِها عن السّيّئاتِ والشّرورِ حتّي يُعفيَ نفسَه من حملِ الأوزارِ يومَ الجزاء.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نحنُ أحوجُ ما نكونُ يومَ القيامةِ إلى صدقةٍ نستظلُّ بها في أهوالِ ذلك اليوم، وأظنّكم أدركتم من خلالِ هذا الحديثِ كم هو ميسورٌ لنا أن نتصدّق، فلنحرصْ على ذلك؟
وأرجو ألّا نرضى لأنفسِنا بالحدِّ الأدنى ممّا جاءَ في هذا الحديث، فإنّه ليس كلّ المتصدّقين سواءٌ في الأجر، ولكن تذكروا دائما "الأعمال بالنِّيات" فلنجدد نيتنا دائما مبتغين وجه الله تعالى في كل خير نفعله.
📌على كل مسلم #صدقة #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 72
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ
قالَ: "إذا ماتَ ابنُ آدمَ انقَطَعَ عَنهُ عَمَلُهُ إلَّا مِن ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، أو عِلمٍ يُنتَفَعُ بهِ، أَو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعو لَهُ". رَواهُ مُسْلِمٌ.
المعنى: هذا فضلٌ من اللهِ عظيمٌ، أن يموتَ الإنسانُ وتنقطعَ أنفاسُهُ، وينقطِعَ سعيُهُ، لكن يبقى سيلٌ من الحسناتِ يجري عليه لعشراتِ وربّما لمئاتِ السّنين، من جرّاءِ هذه الأمورِ التي ذكرَها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث.
فأوّلُ هذه الأمورُ صدقةٌ لها صِفةُ الاستمرارِ والدّيمومةِ؛ كأن يحفُرَ المسلِمُ بِئرًا لعامّةِ المُسلمين، أو يَشقَّ طريقاً من أرضه، أو يترُكَ دارًا يسكنُها الفقراءُ، أو تؤجَّرُ وتُنفَقُ أُجرتُها على المحتاجين، أو يُسهمَ في بناءٍ مشفى أو دارِ عجزةٍ أو ما أشبهَ ذلك، فهذا يجعلُهُ مستفيداً من ثوابِ هذا العملِ ما دامَ نفعُهُ جاريا.
وثانيها: علمٌ نافعٌ يستفيدُ منه النّاسُ، سواءٌ كان هذا العلمُ فيما يصلحُ دينَهم، أو فيما يصلحُ معاشَهم، لكنّ العِلمَ الذي يُصلِحُ الدّينَ أرجى وأعظَمُ أَجراً، لأنّه يحقّقُ الغايةَ التي لأجلِها خلقَ الله الخَلق، وبالذات في زمانٍ زهد الناس فيه بعلم الدين وأهله.
وثالثها: أن يُخلّفَ المسلمُ من بعدِهِ ولدًا بارًّا ربّاهُ على الصّلاحِ، فهو يدعو لأبويهِ بعدَ موتهما، فيرفعُهما الله بدعائِه درجاتٍ في الجنانِ، ويُجري عليهما بسبب دعائهِ فيضاً من الرّحمةِ والرّضوان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: حينَ يخبرُنا ﷺ بهذه الأمورِ فلأجلِ أن يُحرّضَنا على السّعيِ لإحرازِها، وَكأنّه يقول لنا: هل لكَ أيًّها المسلمَ أن تحرصَ على ألّا تموتَ قبلَ أن تخلّفَ شيئاً من هذه الثلاث؟!
فلا تستخِفّنَّ أيها الأخ الفاضل ولو بشجرةٍ تغرسُها في مكانٍ عامٍّ يستظلُّ بها المسلمون فيجري عليك أجرُها، ولا تزهدنَّ ولو بصفحةٍ تكتبُها أو كتاب تقتنيه وتورِّثه من بعدك أو منشورٍ تُبيِّنُ فيه بعضَ ما تعلمُه ممّا ينفعُ غيرَك، وإذا كنتَ والدًا أو كُنتِ والدةً فلا يفوتنّكُما أن تربّيا أولادَكما على الصّلاحِ فلعلَّهم يدعونَ لكما في وقتٍ أنتما بأمسِ الحاجّةِ فيه إلى حسنةٍ واحدة.
🎯 إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
#الموت #صدقة #زاد_الدعاة #رسائل_تربوية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ
قالَ: "إذا ماتَ ابنُ آدمَ انقَطَعَ عَنهُ عَمَلُهُ إلَّا مِن ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، أو عِلمٍ يُنتَفَعُ بهِ، أَو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعو لَهُ". رَواهُ مُسْلِمٌ.
المعنى: هذا فضلٌ من اللهِ عظيمٌ، أن يموتَ الإنسانُ وتنقطعَ أنفاسُهُ، وينقطِعَ سعيُهُ، لكن يبقى سيلٌ من الحسناتِ يجري عليه لعشراتِ وربّما لمئاتِ السّنين، من جرّاءِ هذه الأمورِ التي ذكرَها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث.
فأوّلُ هذه الأمورُ صدقةٌ لها صِفةُ الاستمرارِ والدّيمومةِ؛ كأن يحفُرَ المسلِمُ بِئرًا لعامّةِ المُسلمين، أو يَشقَّ طريقاً من أرضه، أو يترُكَ دارًا يسكنُها الفقراءُ، أو تؤجَّرُ وتُنفَقُ أُجرتُها على المحتاجين، أو يُسهمَ في بناءٍ مشفى أو دارِ عجزةٍ أو ما أشبهَ ذلك، فهذا يجعلُهُ مستفيداً من ثوابِ هذا العملِ ما دامَ نفعُهُ جاريا.
وثانيها: علمٌ نافعٌ يستفيدُ منه النّاسُ، سواءٌ كان هذا العلمُ فيما يصلحُ دينَهم، أو فيما يصلحُ معاشَهم، لكنّ العِلمَ الذي يُصلِحُ الدّينَ أرجى وأعظَمُ أَجراً، لأنّه يحقّقُ الغايةَ التي لأجلِها خلقَ الله الخَلق، وبالذات في زمانٍ زهد الناس فيه بعلم الدين وأهله.
وثالثها: أن يُخلّفَ المسلمُ من بعدِهِ ولدًا بارًّا ربّاهُ على الصّلاحِ، فهو يدعو لأبويهِ بعدَ موتهما، فيرفعُهما الله بدعائِه درجاتٍ في الجنانِ، ويُجري عليهما بسبب دعائهِ فيضاً من الرّحمةِ والرّضوان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: حينَ يخبرُنا ﷺ بهذه الأمورِ فلأجلِ أن يُحرّضَنا على السّعيِ لإحرازِها، وَكأنّه يقول لنا: هل لكَ أيًّها المسلمَ أن تحرصَ على ألّا تموتَ قبلَ أن تخلّفَ شيئاً من هذه الثلاث؟!
فلا تستخِفّنَّ أيها الأخ الفاضل ولو بشجرةٍ تغرسُها في مكانٍ عامٍّ يستظلُّ بها المسلمون فيجري عليك أجرُها، ولا تزهدنَّ ولو بصفحةٍ تكتبُها أو كتاب تقتنيه وتورِّثه من بعدك أو منشورٍ تُبيِّنُ فيه بعضَ ما تعلمُه ممّا ينفعُ غيرَك، وإذا كنتَ والدًا أو كُنتِ والدةً فلا يفوتنّكُما أن تربّيا أولادَكما على الصّلاحِ فلعلَّهم يدعونَ لكما في وقتٍ أنتما بأمسِ الحاجّةِ فيه إلى حسنةٍ واحدة.
🎯 إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
#الموت #صدقة #زاد_الدعاة #رسائل_تربوية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 73
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "تَجِدُ مِن شرِّ النّاس يومَ القيامةِ عندَ اللهِ ذا الوَجهَين، الذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ وهؤلاءِ بوجه". رواه الشيخان.
المعنى: هذا صنفٌ رديءٌ من البشرِ لا يكادُ يخلو منه زمانٌ ولا مكان.
أناسٌ لا خَلاقَ لَهم ولا مَبدأ، دَيدَنُهم المدحُ في الوجهِ والذّمُّ من بعيدٍ، يأتونَ السّيّءَ الظّالمَ السّافلَ فيداهنونَه، ويضحكونَ له، وينادونَه بأحسنِ الألقابِ، ويمدحونَهُ ويُزيّنونَ له أفعالَه، فإذا خرجوا من عندِه والتقَوا بخصومِهِ ذمّوهُ وأثنَوا عليهِ شرًّا وقدحوا فيه، ومدَحوا خصومَه.
وأكثرُ ما نجِدُ أمثالَ هذه الشّريحةِ في مستنقعاتِ السّلطةِ والمال، إذ يتكاثرونَ فيها تكاثرَ الدّودِ على الجِيَف، فهُم بشهادةِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من شرِّ النّاسِ منزِلةً يومَ القيامةِ، لأنّهم شابهوا المنافقين في أفعالِهم.
وأسوأُ مَن تَجدُ في هذه الشّريحةِ المُنتِنةِ مَن آتاه اللهُ عِلمًا شرعيًّا، فهذا أقبحُهم وأخطرُهم على الإطلاقِ، لأنّه يُغري النّاسَ بحبِّ الظّالمينَ والفاسدين، فالنّاس ولا سِيّما البُسطاءُ والجُهّالُ إنّما يتعلّمونَ دينَهم من تصرُّفاتِ أهلِ العلمِ فإنْ زلَّ أهلُ العِلمِ تبِعوهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: هذا الدّاءُ الذي مرَّ ذِكرُهُ يحتاجُ إلى الوقايةِ منه أكثرَ ممّا يحتاجُ إلى العلاجِ، لأنّه متى دخلَ في أخلاقِ المرءِ استفحلَ وصارَ عَصِيًّا على المداواةِ، ومن الواجبِ علينا ألّا نستَحْيِيَ مِن مواجهةِ مَن ابتليَ بهذا الدّاءِ مِمَّن حولَنا، فنعرّيَ لهم مداهنتَهم عند كلِّ موقفٍ يصدُرُ منهم، حتّى لا نستمرئَ فعلَهم وتنتقلَ إلينا عدواهم...
ومن أجمل ما يقال لأمثالِ هؤلاءِ بالعاميّة: "اتّقِ الله وحاج تكولِك"!!.
🎯 ذو الوجهين #المنافقون #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "تَجِدُ مِن شرِّ النّاس يومَ القيامةِ عندَ اللهِ ذا الوَجهَين، الذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ وهؤلاءِ بوجه". رواه الشيخان.
المعنى: هذا صنفٌ رديءٌ من البشرِ لا يكادُ يخلو منه زمانٌ ولا مكان.
أناسٌ لا خَلاقَ لَهم ولا مَبدأ، دَيدَنُهم المدحُ في الوجهِ والذّمُّ من بعيدٍ، يأتونَ السّيّءَ الظّالمَ السّافلَ فيداهنونَه، ويضحكونَ له، وينادونَه بأحسنِ الألقابِ، ويمدحونَهُ ويُزيّنونَ له أفعالَه، فإذا خرجوا من عندِه والتقَوا بخصومِهِ ذمّوهُ وأثنَوا عليهِ شرًّا وقدحوا فيه، ومدَحوا خصومَه.
وأكثرُ ما نجِدُ أمثالَ هذه الشّريحةِ في مستنقعاتِ السّلطةِ والمال، إذ يتكاثرونَ فيها تكاثرَ الدّودِ على الجِيَف، فهُم بشهادةِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من شرِّ النّاسِ منزِلةً يومَ القيامةِ، لأنّهم شابهوا المنافقين في أفعالِهم.
وأسوأُ مَن تَجدُ في هذه الشّريحةِ المُنتِنةِ مَن آتاه اللهُ عِلمًا شرعيًّا، فهذا أقبحُهم وأخطرُهم على الإطلاقِ، لأنّه يُغري النّاسَ بحبِّ الظّالمينَ والفاسدين، فالنّاس ولا سِيّما البُسطاءُ والجُهّالُ إنّما يتعلّمونَ دينَهم من تصرُّفاتِ أهلِ العلمِ فإنْ زلَّ أهلُ العِلمِ تبِعوهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: هذا الدّاءُ الذي مرَّ ذِكرُهُ يحتاجُ إلى الوقايةِ منه أكثرَ ممّا يحتاجُ إلى العلاجِ، لأنّه متى دخلَ في أخلاقِ المرءِ استفحلَ وصارَ عَصِيًّا على المداواةِ، ومن الواجبِ علينا ألّا نستَحْيِيَ مِن مواجهةِ مَن ابتليَ بهذا الدّاءِ مِمَّن حولَنا، فنعرّيَ لهم مداهنتَهم عند كلِّ موقفٍ يصدُرُ منهم، حتّى لا نستمرئَ فعلَهم وتنتقلَ إلينا عدواهم...
ومن أجمل ما يقال لأمثالِ هؤلاءِ بالعاميّة: "اتّقِ الله وحاج تكولِك"!!.
🎯 ذو الوجهين #المنافقون #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 74
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم: *«لا تقومُ السَّاعةُ حتى يُقْبَضَ العِلم، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، ويتقارَبَ الزَّمان، وتَظهَرَ الفِتَن، ويَكثُر الهَرْجُ -وهو القَتلُ القَتْلُ- حتى يَكثُر فيكم المالُ فيَفيضُ».* رواه البُخارِيّ.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنّ حصولَ هذه الأمورِ يدلُّ على اقترابِ يومِ القيامةِ، وأنّ من أدركَ هذه العلاماتِ فعلَيه أن يتوبَ إلى الله، ويلوذَ بالطّاعاتِ ويَحذَرَ أن يكونَ من شِرارِ النّاس الذين هم أكثر من تقوم عليهم الساعة.
وهذه الأمور هي:
١- قَبضُ العِلم، والمقصودُ كثرَةُ موتِ العُلماءِ وقِلّةُ مَن يُعلِّمُونَ النّاسَ دينَهم الحقّ.
٢- كثرةُ الزّلازلِ وتقاربُ حُدوثِها، وهي اهتزازُ الأرضِ بشكلٍ مخيفٍ كما حصلَ من قريب في سوريا وتركيا، وهي من الآياتِ التي يُخَوِّفُ الله بها عبادَه.
٣- تقاربُ الزّمانِ ومعناهُ ذهابُ بركةِ الوقتِ، أوسرعة انقضائه فيصبح اليوم كالساعة... أو سرعة الانتقال بينَ البلدان بحيثُ يقطع المسافر في دقائقَ ما كان يحتاجُ إلى أكثر من يومٍ وليلة ليقطعَه.
٤- كثرةُ الفِتن وهي فتنُ الشُّبهاتِ، وفِتنُ الشّهوات التي تحيدُ بالإنسانِ عن الثّباتِ على الدّين.
٥- كثرةُ القَتلِ وهذا ملحوظٌ معاينٌ بكثرةِ الحروبِ والمَقاتِلِ التي تقعُ ونسمعُ أخبارَها صباحَ مساء.
٦- كثرةُ الأموالِ وتوافرُ الأرزاق وسهولةُ تحصيلِ المالِ بلا جُهدٍ، وربما يعبّرُ بهذا عن قلّةِ البشر نتيجةً لكثرةِ الموتِ والقتل.
وأغلبُ هذه العلاماتِ ظاهرٌ لا يخفى.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: في غَفلةٍ تمضي أعمارُنا، وتمرُّ علينا أحداثٌ عِظامٌ دونَ نعطيَها حجمَها من التفكّر والاهتمام؛ بل لقد استمرأنا التغافلَ عن المصائب، وألِفنا التّعايشَ مع الفِتَن، وتكاسلنا عن الطّاعاتِ، وامتهنّا تبريرَ الأخطاء.
واللهُ تعالى يحذّرنا بهذه الآياتِ أن تأتيَنا السّاعة ونحن على غفلتِنا.
زلزالُ أمسِ بلغَ خمسَ درجاتٍ فقط وقد روّعَ الملايين، وكانَ أكثرُهم في لهوِهم على المونديال، ثم بعدَ دقائقَ قليلةٍ انتهى المونديال وراحوا يحتفلونَ ويرقصون وكأن شيئًا لم يحصل!!
فكيفَ لو جعلَ الله هذا الزّلزال أعلى من ذلك بدرجتَين أو ثلاثٍ؟!... صَدَقَ ربّي: (اقتربَ لِلنّاسِ حسابُهم وَهم في غفلةٍ مُعرِضون)!
🛑 #المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم: *«لا تقومُ السَّاعةُ حتى يُقْبَضَ العِلم، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، ويتقارَبَ الزَّمان، وتَظهَرَ الفِتَن، ويَكثُر الهَرْجُ -وهو القَتلُ القَتْلُ- حتى يَكثُر فيكم المالُ فيَفيضُ».* رواه البُخارِيّ.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنّ حصولَ هذه الأمورِ يدلُّ على اقترابِ يومِ القيامةِ، وأنّ من أدركَ هذه العلاماتِ فعلَيه أن يتوبَ إلى الله، ويلوذَ بالطّاعاتِ ويَحذَرَ أن يكونَ من شِرارِ النّاس الذين هم أكثر من تقوم عليهم الساعة.
وهذه الأمور هي:
١- قَبضُ العِلم، والمقصودُ كثرَةُ موتِ العُلماءِ وقِلّةُ مَن يُعلِّمُونَ النّاسَ دينَهم الحقّ.
٢- كثرةُ الزّلازلِ وتقاربُ حُدوثِها، وهي اهتزازُ الأرضِ بشكلٍ مخيفٍ كما حصلَ من قريب في سوريا وتركيا، وهي من الآياتِ التي يُخَوِّفُ الله بها عبادَه.
٣- تقاربُ الزّمانِ ومعناهُ ذهابُ بركةِ الوقتِ، أوسرعة انقضائه فيصبح اليوم كالساعة... أو سرعة الانتقال بينَ البلدان بحيثُ يقطع المسافر في دقائقَ ما كان يحتاجُ إلى أكثر من يومٍ وليلة ليقطعَه.
٤- كثرةُ الفِتن وهي فتنُ الشُّبهاتِ، وفِتنُ الشّهوات التي تحيدُ بالإنسانِ عن الثّباتِ على الدّين.
٥- كثرةُ القَتلِ وهذا ملحوظٌ معاينٌ بكثرةِ الحروبِ والمَقاتِلِ التي تقعُ ونسمعُ أخبارَها صباحَ مساء.
٦- كثرةُ الأموالِ وتوافرُ الأرزاق وسهولةُ تحصيلِ المالِ بلا جُهدٍ، وربما يعبّرُ بهذا عن قلّةِ البشر نتيجةً لكثرةِ الموتِ والقتل.
وأغلبُ هذه العلاماتِ ظاهرٌ لا يخفى.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: في غَفلةٍ تمضي أعمارُنا، وتمرُّ علينا أحداثٌ عِظامٌ دونَ نعطيَها حجمَها من التفكّر والاهتمام؛ بل لقد استمرأنا التغافلَ عن المصائب، وألِفنا التّعايشَ مع الفِتَن، وتكاسلنا عن الطّاعاتِ، وامتهنّا تبريرَ الأخطاء.
واللهُ تعالى يحذّرنا بهذه الآياتِ أن تأتيَنا السّاعة ونحن على غفلتِنا.
زلزالُ أمسِ بلغَ خمسَ درجاتٍ فقط وقد روّعَ الملايين، وكانَ أكثرُهم في لهوِهم على المونديال، ثم بعدَ دقائقَ قليلةٍ انتهى المونديال وراحوا يحتفلونَ ويرقصون وكأن شيئًا لم يحصل!!
فكيفَ لو جعلَ الله هذا الزّلزال أعلى من ذلك بدرجتَين أو ثلاثٍ؟!... صَدَقَ ربّي: (اقتربَ لِلنّاسِ حسابُهم وَهم في غفلةٍ مُعرِضون)!
🛑 #المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 75
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقتضى". رواه البخاريّ.
المعنى: دينُنا والحمدُ للهِ مبنيٌّ على اليسرِ والرّفقِ، يأمرُ بهما وينهى عن ضدِّهما من الشّدّةِ والعَنتِ.
وفي هذا الحديثِ اختارَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثَ معاملاتٍ هي الأكثرُ شيوعًا وتعاطيًا بينَ النّاس، ألا وهي البيعُ والشّراءُ واستيفاءُ الدّيونِ والحقوق، ودعا صلّى الله عليه وسلّم بالرّحمةِ لمن تحلّى باليُسرِ والرّفقِ في هذه المعاملاتِ.
وهذا الدّعاءُ يحملُ معنى الثّناءِ على من اتّصفَ بهذا الخلقِ كما يفيدُ الحضِّ والحثَّ على الاتصافِ بذلك.
فمن أرادَ أن تشملَه هذه الدّعوةِ، فليكُن سهلًا متسامحًا عندما يبيعُ شيئًا، فلا يتمسّكُ بالرّبح الكثيرِ، ولا يمتنعُ عن البيعِ بالدَّينِ للحوائجِ الضّروريّة إذا كانَ قادرًا، ولا سيّما وقتَ الضّوائقِ وشدّةِ الفقرِ،
وكذلكَ عندما يشتري المسلمُ شيئًا ينبغي أن يتحلّى بالسّماحةِ، فلا يطلبُ أجودَ المتاعِ بأبخسِ الأثمانِ، ولا يشقَّ على البائعِ في كثرةِ تقليبِ البضائعِ لا سيّما ما يتلفُ منها بالتقليب كالخضار والفواكه، فإنّ هذا خلافُ السّماحة واليُسر.
وكذلك أيضًا عندما يطلبُ المسلمُ استيفاءَ حقّهِ من دَينٍ له أو حقٍّ عند النّاسِ فليكنْ ذلكَ بالسّماحة، بحيثُ لا يشقُّ على المُعسرِ ولا يوقعُ الضّرَرَ على أخيهِ، ولو أنّه يتنازلُ لأخيهِ عن شيءٍ من الدّينِ أو الحقِّ ليُعينَهُ على الأداءِ فذاك من السّماحةِ والإحسان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لقد ندرَ بينَ المسلمينَ اليومَ هذا الخلُقُ العظيمُ، الذي يزيدُ الألفة والرّحمةَ بينهم، فصارت العلاقةُ بين البائع والمشتري أشبهَ بعلاقةِ خصمَينِ كلٌّ منهما يودُّ النّيلَ من الآخر.
وكذلك الحال بينَ من يتقاضَونَ في دَينٍ أو حقٍّ، حيثُ يحرصُ الكثيرون على أخذِ الحقّ بجفوةٍ توصلُ إلى القطيعة، بينما دينُنا الحنيفُ يأمرُنا بالإحسانِ في كلِّ شيءٍ.
فلنتعوّد على الإحسانِ والسّماحةِ ولنجاهد أنفسَنا على ذلك.
🎯 سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقتضى". رواه البخاريّ.
المعنى: دينُنا والحمدُ للهِ مبنيٌّ على اليسرِ والرّفقِ، يأمرُ بهما وينهى عن ضدِّهما من الشّدّةِ والعَنتِ.
وفي هذا الحديثِ اختارَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثَ معاملاتٍ هي الأكثرُ شيوعًا وتعاطيًا بينَ النّاس، ألا وهي البيعُ والشّراءُ واستيفاءُ الدّيونِ والحقوق، ودعا صلّى الله عليه وسلّم بالرّحمةِ لمن تحلّى باليُسرِ والرّفقِ في هذه المعاملاتِ.
وهذا الدّعاءُ يحملُ معنى الثّناءِ على من اتّصفَ بهذا الخلقِ كما يفيدُ الحضِّ والحثَّ على الاتصافِ بذلك.
فمن أرادَ أن تشملَه هذه الدّعوةِ، فليكُن سهلًا متسامحًا عندما يبيعُ شيئًا، فلا يتمسّكُ بالرّبح الكثيرِ، ولا يمتنعُ عن البيعِ بالدَّينِ للحوائجِ الضّروريّة إذا كانَ قادرًا، ولا سيّما وقتَ الضّوائقِ وشدّةِ الفقرِ،
وكذلكَ عندما يشتري المسلمُ شيئًا ينبغي أن يتحلّى بالسّماحةِ، فلا يطلبُ أجودَ المتاعِ بأبخسِ الأثمانِ، ولا يشقَّ على البائعِ في كثرةِ تقليبِ البضائعِ لا سيّما ما يتلفُ منها بالتقليب كالخضار والفواكه، فإنّ هذا خلافُ السّماحة واليُسر.
وكذلك أيضًا عندما يطلبُ المسلمُ استيفاءَ حقّهِ من دَينٍ له أو حقٍّ عند النّاسِ فليكنْ ذلكَ بالسّماحة، بحيثُ لا يشقُّ على المُعسرِ ولا يوقعُ الضّرَرَ على أخيهِ، ولو أنّه يتنازلُ لأخيهِ عن شيءٍ من الدّينِ أو الحقِّ ليُعينَهُ على الأداءِ فذاك من السّماحةِ والإحسان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لقد ندرَ بينَ المسلمينَ اليومَ هذا الخلُقُ العظيمُ، الذي يزيدُ الألفة والرّحمةَ بينهم، فصارت العلاقةُ بين البائع والمشتري أشبهَ بعلاقةِ خصمَينِ كلٌّ منهما يودُّ النّيلَ من الآخر.
وكذلك الحال بينَ من يتقاضَونَ في دَينٍ أو حقٍّ، حيثُ يحرصُ الكثيرون على أخذِ الحقّ بجفوةٍ توصلُ إلى القطيعة، بينما دينُنا الحنيفُ يأمرُنا بالإحسانِ في كلِّ شيءٍ.
فلنتعوّد على الإحسانِ والسّماحةِ ولنجاهد أنفسَنا على ذلك.
🎯 سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 76
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبي هُرَيرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتدرونَ ما الْغِيبَةُ؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَم، قال: «ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَه» قيل أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كانَ فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه، وإن لم يَكن فيه فقد بَهَتَّه». رواه مُسلِم.
المعنى: يُحذّرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ من أمرٍ يتساهلُ فيه الكثيرُ من الناسِ، أَلا وَهو الغِيبةُ، ويأتي تحذيرُه عليه الصّلاةُ والسّلام بطريقةِ السُّؤالِ والجوابِ، فيسألُ صحابتَه إِن كانوا يعرِفونَ حقيقةَ الغيبةِ، فلمّا رآهم لا يعرِفون حقيقَتَها، دلَّهم عليها بقولِهِ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" والمقصودُ أن تذكُرَ أخاكَ بما يكرَهُ أَن تذكرَهُ بهِ من العُيوبِ الخِلقيَّةِ كالعرَجِ والقُبحِ وقِصرِ القامةِ، أو الخُلُقيّةِ كالبُخلِ والجُبنِ والقسوةِ، أو الدينيَّةِ كتقصيرِهِ في صلاةِ الجماعةِ أو تَقصيرِهِ في الذِّكرِ والطَّاعة.
وَالمرادُ هنا أن تذكرَهُ من غيرِ مصلحةٍ من ذِكرِهِ بذلِكَ، أمَّا إن كانَ ذِكرهُ لمصلحةٍ شرعيّةٍ كتَبيينِ حالِ الرُّواةِ وَالشُّهود، فهذا من النَّصيحةِ وَليسَ من الغيبةِ، وَكذلك إن استشارَكَ أحدٌ في شَخصٍ لأَجلِ مُصاهرتِهِ أو لِأجل معاملتِهِ في تجارةٍ أو في مجاوَرةٍ أو غيرِ ذلكَ، فيجوزُ لكَ أن تَذكرَهُ بما فيه؛ ولكنْ بقدرِ الحاجةِ، ولا يكونُ ذلكَ غيبةً.
وَحينَ تساءلَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم فيما لو كانَ كلامُهم عن شخصٍ ما وفيهِ هذا العَيبُ، فهل ذِكرُه بما فيهِ يُعدُّ غيبةً؟ بَيَّنَ لهم صلّى الله عليه وسلّم أنَّهُ لو كانَ فيهِ العيبُ فهيَ غيبةٌ، ولو لم يكنْ فيهِ العيبُ فهو بُهتانٌ أي كذبٌ وافتراءٌ، وهو أقبحُ من الغِيبةِ بِكَثيرٍ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لقد تفشّت الغِيبةُ في أكثرِ مجتمعاتنا واستشرت حتى ألِفناها وما عدنا نستنكرُها، ونادراً ما نرى من ينهى أخاه عن الغِيبةِ حين يسمعُها منه، بل ما أسرعَ ما نشاركُ المغتابَ في جريمتِه...
فلنتخلّصَ من هذه البليّةِ بأن نستحضر دائما في أذهاننا، قبيحَ ما شبّه الله به المغتاب في القرآن حيث قال سبحانه وتعالى: (أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيهِ ميتًا فكرهتموه)!
⚠️ النهي عن الغيبة والبهتان... #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبي هُرَيرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتدرونَ ما الْغِيبَةُ؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَم، قال: «ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَه» قيل أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كانَ فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه، وإن لم يَكن فيه فقد بَهَتَّه». رواه مُسلِم.
المعنى: يُحذّرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ من أمرٍ يتساهلُ فيه الكثيرُ من الناسِ، أَلا وَهو الغِيبةُ، ويأتي تحذيرُه عليه الصّلاةُ والسّلام بطريقةِ السُّؤالِ والجوابِ، فيسألُ صحابتَه إِن كانوا يعرِفونَ حقيقةَ الغيبةِ، فلمّا رآهم لا يعرِفون حقيقَتَها، دلَّهم عليها بقولِهِ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" والمقصودُ أن تذكُرَ أخاكَ بما يكرَهُ أَن تذكرَهُ بهِ من العُيوبِ الخِلقيَّةِ كالعرَجِ والقُبحِ وقِصرِ القامةِ، أو الخُلُقيّةِ كالبُخلِ والجُبنِ والقسوةِ، أو الدينيَّةِ كتقصيرِهِ في صلاةِ الجماعةِ أو تَقصيرِهِ في الذِّكرِ والطَّاعة.
وَالمرادُ هنا أن تذكرَهُ من غيرِ مصلحةٍ من ذِكرِهِ بذلِكَ، أمَّا إن كانَ ذِكرهُ لمصلحةٍ شرعيّةٍ كتَبيينِ حالِ الرُّواةِ وَالشُّهود، فهذا من النَّصيحةِ وَليسَ من الغيبةِ، وَكذلك إن استشارَكَ أحدٌ في شَخصٍ لأَجلِ مُصاهرتِهِ أو لِأجل معاملتِهِ في تجارةٍ أو في مجاوَرةٍ أو غيرِ ذلكَ، فيجوزُ لكَ أن تَذكرَهُ بما فيه؛ ولكنْ بقدرِ الحاجةِ، ولا يكونُ ذلكَ غيبةً.
وَحينَ تساءلَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم فيما لو كانَ كلامُهم عن شخصٍ ما وفيهِ هذا العَيبُ، فهل ذِكرُه بما فيهِ يُعدُّ غيبةً؟ بَيَّنَ لهم صلّى الله عليه وسلّم أنَّهُ لو كانَ فيهِ العيبُ فهيَ غيبةٌ، ولو لم يكنْ فيهِ العيبُ فهو بُهتانٌ أي كذبٌ وافتراءٌ، وهو أقبحُ من الغِيبةِ بِكَثيرٍ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لقد تفشّت الغِيبةُ في أكثرِ مجتمعاتنا واستشرت حتى ألِفناها وما عدنا نستنكرُها، ونادراً ما نرى من ينهى أخاه عن الغِيبةِ حين يسمعُها منه، بل ما أسرعَ ما نشاركُ المغتابَ في جريمتِه...
فلنتخلّصَ من هذه البليّةِ بأن نستحضر دائما في أذهاننا، قبيحَ ما شبّه الله به المغتاب في القرآن حيث قال سبحانه وتعالى: (أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيهِ ميتًا فكرهتموه)!
⚠️ النهي عن الغيبة والبهتان... #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 77
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن حارِثَةَ بنِ وهْبٍ -رضي الله عنه- قالَ: سمعتُ رَسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ: "ألاَ أُخبِرُكُمْ بِأهلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعيف مُتَضَعِّف، لَوْ أَقسَمَ على اللهِ لأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُم بِأهلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُستَكبِرٍ". رواه البُخاريّ ومسلِم.
*"العُتُلُّ": الغَلِيظُ الجَافِي.. "الجَوَّاظُ": بفتح الجيم وتشديد الواو: الجَمُوعُ المَنُوعُ، المُخْتَالُ في مِشْيَتِهِ.
المعنى: يريدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم أن يبيّنَ للأمّةِ فضيلةَ الاستكانةِ للهِ تعالى، والبعدِ عن الكبرياءِ والزّهوِ، فذكر أنَّ أغلبَ أهلِ الجنّةِ هم من كانوا في الدّنيا أهلَ مَسكنةٍ ضعافَ الحالِ، متضعّغينَ أي باذلي التّواضعِ خافضي جناحِ الرّحمة لعبادِ الله، غيرَ متعالينَ على النّاس بمناصبِهم ولا بأموالِهم ولا بأحسابِهم ولا بمراتبِهم العلميّة ولا بجسامتِهم ولا بوسامتِهم ولا ولا ولا..
وهم لأجل هذه المسكنةِ القائمةِ في نفوسِهم لهم شأن عند اللهِ فلا يُخيّبُهم، إن أقسمَ أحدُهم على الله أن يحقّقَ له غايةً لبّاه، وإن سألَ اللهَ حاجةً أكرمَه وأعطاه.
بينما غالبُ أهلِ النّار يومَ القيامةِ هم من كانوا في الدّنيا على خلافِ تلكَ الصّفاتِ، فكانوا أهلَ علوٍّ وزهوٍّ وتكبُّرٍ على النّاس، وكانوا أولي غلظةٍ وجفاءٍ وشدّةٍ، فمنهم الغنيّ الذي كانَ يمنعُ عطاءَ الفقراءِ احتقارًا لهم وبخلًا عنهم، ومنهم الذي كانَ يختالُ في مشيتِهِ ويتعاظمُ في لباسِهِ شامخًا يزدري غيرَه، ومنهم الذي كان مترفًا يتفاخرُ بما آتاهُ الله من النِّعمٍ غافلًا عن شكرها، ولربّما نسبَها إلى نفسِهِ لا إلى مولاه.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لا يُفهمُ من هذا الحديثِ وأمثالِهِ أنّ المُسلِمَ يجبُ أن يمشيَ في الأرض وعليهِ علاماتُ الذّلِّ والتّماوتِ، ولا أنّهُ يجبُ أن يكونَ ضعيفَ البنيةِ هزيلَ الجسم متكاسلًا، ولا أنّه يجبُ أن يكونَ فقيرًا معدمًا يتسوّلُ النّاسَ ويعيشُ عالةً عليهم.
بل على العكس فالمؤمنُ القويّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمنِ الضّعيف، ولا أجملَ من أن نكونَ أصحّاءَ أقوياءَ أغنياءَ متعلّمينَ أولي حسبٍ ونسبٍ وفي الوقتِ ذاتِهِ نكونُ متواضعينَ ليّنينَ هيّنينَ قريبينَ من النّاس، وبذلك نجمعُ الخيرَ من أطرافِه، ونؤدي بعض حق الله في شكر ما أنعم به علينا بالتزام ما أمرنا به من أخلاقٍ مع عباده.
#أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن حارِثَةَ بنِ وهْبٍ -رضي الله عنه- قالَ: سمعتُ رَسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ: "ألاَ أُخبِرُكُمْ بِأهلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعيف مُتَضَعِّف، لَوْ أَقسَمَ على اللهِ لأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُم بِأهلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُستَكبِرٍ". رواه البُخاريّ ومسلِم.
*"العُتُلُّ": الغَلِيظُ الجَافِي.. "الجَوَّاظُ": بفتح الجيم وتشديد الواو: الجَمُوعُ المَنُوعُ، المُخْتَالُ في مِشْيَتِهِ.
المعنى: يريدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم أن يبيّنَ للأمّةِ فضيلةَ الاستكانةِ للهِ تعالى، والبعدِ عن الكبرياءِ والزّهوِ، فذكر أنَّ أغلبَ أهلِ الجنّةِ هم من كانوا في الدّنيا أهلَ مَسكنةٍ ضعافَ الحالِ، متضعّغينَ أي باذلي التّواضعِ خافضي جناحِ الرّحمة لعبادِ الله، غيرَ متعالينَ على النّاس بمناصبِهم ولا بأموالِهم ولا بأحسابِهم ولا بمراتبِهم العلميّة ولا بجسامتِهم ولا بوسامتِهم ولا ولا ولا..
وهم لأجل هذه المسكنةِ القائمةِ في نفوسِهم لهم شأن عند اللهِ فلا يُخيّبُهم، إن أقسمَ أحدُهم على الله أن يحقّقَ له غايةً لبّاه، وإن سألَ اللهَ حاجةً أكرمَه وأعطاه.
بينما غالبُ أهلِ النّار يومَ القيامةِ هم من كانوا في الدّنيا على خلافِ تلكَ الصّفاتِ، فكانوا أهلَ علوٍّ وزهوٍّ وتكبُّرٍ على النّاس، وكانوا أولي غلظةٍ وجفاءٍ وشدّةٍ، فمنهم الغنيّ الذي كانَ يمنعُ عطاءَ الفقراءِ احتقارًا لهم وبخلًا عنهم، ومنهم الذي كانَ يختالُ في مشيتِهِ ويتعاظمُ في لباسِهِ شامخًا يزدري غيرَه، ومنهم الذي كان مترفًا يتفاخرُ بما آتاهُ الله من النِّعمٍ غافلًا عن شكرها، ولربّما نسبَها إلى نفسِهِ لا إلى مولاه.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لا يُفهمُ من هذا الحديثِ وأمثالِهِ أنّ المُسلِمَ يجبُ أن يمشيَ في الأرض وعليهِ علاماتُ الذّلِّ والتّماوتِ، ولا أنّهُ يجبُ أن يكونَ ضعيفَ البنيةِ هزيلَ الجسم متكاسلًا، ولا أنّه يجبُ أن يكونَ فقيرًا معدمًا يتسوّلُ النّاسَ ويعيشُ عالةً عليهم.
بل على العكس فالمؤمنُ القويّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمنِ الضّعيف، ولا أجملَ من أن نكونَ أصحّاءَ أقوياءَ أغنياءَ متعلّمينَ أولي حسبٍ ونسبٍ وفي الوقتِ ذاتِهِ نكونُ متواضعينَ ليّنينَ هيّنينَ قريبينَ من النّاس، وبذلك نجمعُ الخيرَ من أطرافِه، ونؤدي بعض حق الله في شكر ما أنعم به علينا بالتزام ما أمرنا به من أخلاقٍ مع عباده.
#أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 77
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت: قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "إذا أَنْفَقَتِ المَرأةُ مِن طَعامِ بَيتِها غَيرَ مُفسِدَةٍ، كانَ لَها أَجرُها بِما أَنْفَقَتْ، ولِزَوجِها أجرُهُ بِما كَسَبَ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: الرّجلُ يكونُ خارجَ الدّارِ غالِبَ النّهارِ، والزّوجةُ هي التي تكونُ في البيتِ، فَلَربَّما مرَّ على البيتِ مِسكينٌ مُحتاجٌ يسألُ، أَو زارَ أَهلَ البيتِ ضيفٌ يَنبغي إِكرامُه، أو وصلت رائحة الطعام إلى جيران رأت المرأة لزوم أن تهدي إليهم... فَلو قامَت المرأةُ بإعطاءِ المِسكينِ أَو إكرامِ الضَّيفِ أو هدية الجيران من الطَّعامِ الذي يُحضِرُهُ زوجُها، فلها بذلِكَ أَجرٌ على هذا الإنفاقِ، ولِزوجِها كذلِكَ أَجرٌ كأجرِها لأنَّهُ هو الذي أَحضَرَ هذا الطَّعامَ، ولولا ذلِكَ ما قدِرَت الزَّوجةُ على هذهِ النَّفقة؛ ولكنَّ هذا مقيَّدٌ بأمرَينِ:
*ــ أَن يكونَ الزَّوجُ قد أَذِنَ لها بالإنفاقِ من طَعامِهِ تَصريحاً أَو تَلميحاً، أَو عَرفَت الزّوجةُ أنّهُ يأذنُ بذلِكَ عادةً.
*ــ أَن لا تكونَ هذِهِ النَّفقةُ مُفسِدةً لِطَعامِ الزَّوجِ، فَلا تُنفقُ مثلاً على حِسابِ جوعِ أَهلِ الدّارِ، أو لا تترُكُ لزوجها طعاماً فيما لو حضر، فالزَّوجُ إِنَّما يأتي بالطَّعامِ لكفايةِ نفسِهِ وأَهلِه، ولا يَحقُّ لِلزّوجةِ أن تُعطِّلَ هذِهِ المصلحةَ لِتَتصدَّق.
وقد ذُكِرَ في الحديثِ الطَّعامُ ولم يذكَرِ المالُ، لأنَّ الطَّعامَ إنّما يُحضِرُهُ الرَّجلُ للاستِهلاكِ فهو متهيّئٌ لِنفادِه، أَمّا المالُ فيدَّخِرُه الرَّجُلُ عادةً لحاجتِهِ، فَلو أَنفَقتْ منه الزَّوجةُ بغيرِ عِلمِهِ ثمّ احتاجَ إليهِ فَوجدَه ناقِصاً أَضرَّ به ذلك، واللهُ تعالى لا يأجُرُ العبدَ على ما فيهِ إضرارٌ بالغَيرِ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: ينبغي أن نتعوّد على أن نجعلَ في بيوتنا جزءاً ممّا آتانا اللهُ للإنفاقِ في سبيلِ اللهِ ابتغاءَ الأجرِ والثواب، كما ينبغي أن نتعوّدَ التّعاونَ مع أهلينا على هذا فهو من البرِّ الذي أوصانا الله بالتّعاونِ عليه.
فما أجملَ أن يتفاهمَ الزوجانِ على هذا فيخبرُ الرجلُ زوجتَهُ أنّه لا يمانعُ إن هي أنفقت من طعامِ البيتِ بمقدار ما يؤجرونَ فيه بلا ضرر، وأن يحتسبا في ذلك أن يُخلفَ الله عليها خيراً ممّا أنفقا، أو أن يصرفَ عنهما وعن أولادها من الشّرِّ ما يكونُ أزكى لهما ممّا بذلاه.
#صدقة #بنت_الإسلام #الأسرة_المسلمة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت: قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "إذا أَنْفَقَتِ المَرأةُ مِن طَعامِ بَيتِها غَيرَ مُفسِدَةٍ، كانَ لَها أَجرُها بِما أَنْفَقَتْ، ولِزَوجِها أجرُهُ بِما كَسَبَ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: الرّجلُ يكونُ خارجَ الدّارِ غالِبَ النّهارِ، والزّوجةُ هي التي تكونُ في البيتِ، فَلَربَّما مرَّ على البيتِ مِسكينٌ مُحتاجٌ يسألُ، أَو زارَ أَهلَ البيتِ ضيفٌ يَنبغي إِكرامُه، أو وصلت رائحة الطعام إلى جيران رأت المرأة لزوم أن تهدي إليهم... فَلو قامَت المرأةُ بإعطاءِ المِسكينِ أَو إكرامِ الضَّيفِ أو هدية الجيران من الطَّعامِ الذي يُحضِرُهُ زوجُها، فلها بذلِكَ أَجرٌ على هذا الإنفاقِ، ولِزوجِها كذلِكَ أَجرٌ كأجرِها لأنَّهُ هو الذي أَحضَرَ هذا الطَّعامَ، ولولا ذلِكَ ما قدِرَت الزَّوجةُ على هذهِ النَّفقة؛ ولكنَّ هذا مقيَّدٌ بأمرَينِ:
*ــ أَن يكونَ الزَّوجُ قد أَذِنَ لها بالإنفاقِ من طَعامِهِ تَصريحاً أَو تَلميحاً، أَو عَرفَت الزّوجةُ أنّهُ يأذنُ بذلِكَ عادةً.
*ــ أَن لا تكونَ هذِهِ النَّفقةُ مُفسِدةً لِطَعامِ الزَّوجِ، فَلا تُنفقُ مثلاً على حِسابِ جوعِ أَهلِ الدّارِ، أو لا تترُكُ لزوجها طعاماً فيما لو حضر، فالزَّوجُ إِنَّما يأتي بالطَّعامِ لكفايةِ نفسِهِ وأَهلِه، ولا يَحقُّ لِلزّوجةِ أن تُعطِّلَ هذِهِ المصلحةَ لِتَتصدَّق.
وقد ذُكِرَ في الحديثِ الطَّعامُ ولم يذكَرِ المالُ، لأنَّ الطَّعامَ إنّما يُحضِرُهُ الرَّجلُ للاستِهلاكِ فهو متهيّئٌ لِنفادِه، أَمّا المالُ فيدَّخِرُه الرَّجُلُ عادةً لحاجتِهِ، فَلو أَنفَقتْ منه الزَّوجةُ بغيرِ عِلمِهِ ثمّ احتاجَ إليهِ فَوجدَه ناقِصاً أَضرَّ به ذلك، واللهُ تعالى لا يأجُرُ العبدَ على ما فيهِ إضرارٌ بالغَيرِ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: ينبغي أن نتعوّد على أن نجعلَ في بيوتنا جزءاً ممّا آتانا اللهُ للإنفاقِ في سبيلِ اللهِ ابتغاءَ الأجرِ والثواب، كما ينبغي أن نتعوّدَ التّعاونَ مع أهلينا على هذا فهو من البرِّ الذي أوصانا الله بالتّعاونِ عليه.
فما أجملَ أن يتفاهمَ الزوجانِ على هذا فيخبرُ الرجلُ زوجتَهُ أنّه لا يمانعُ إن هي أنفقت من طعامِ البيتِ بمقدار ما يؤجرونَ فيه بلا ضرر، وأن يحتسبا في ذلك أن يُخلفَ الله عليها خيراً ممّا أنفقا، أو أن يصرفَ عنهما وعن أولادها من الشّرِّ ما يكونُ أزكى لهما ممّا بذلاه.
#صدقة #بنت_الإسلام #الأسرة_المسلمة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 78
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن سعد بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله يُحبُّ العبد التقيّ الغنيّ الخفِي". رواه مسلم.
قال الإمام النوويّ: والمرادُ ب"الغني" غنيُّ النفس.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من المؤمنين يحبُّه الله، وهو صنفُ التّقيِّ الذي جعل مخافةَ اللهِ نُصبَ عينَيهِ، يخافُ الله عندما يقولُ، وعندما يفعلُ، وعندما يكسِبُ، وعندما يُنفِق.
ويخافُه عندما يكون أبًا أو أمًّا أو زوجًا، أو ابنًا أو أميرًا أو معلّمًا أو موظّفًا، فهو لخوفِهِ من اللهِ لا يحتاجُ ألفَ رقيبٍ عليه من النّاس حتّى يُحسنَ ما أوكِلَ إليه من عمل، ولا يحتاجُ قاضيًا ولا شُرطيًّا يلزمُهُ أداءَ ما للعبادِ عندَه من حقوق؛ بل يفعلُ ذلكَ خوفًا من الله لا خوفًا من النّاس.
الغنيّ الذي استغنى باللهِ عن النّاسِ فهو يسألُ اللهَ حاجاتِهِ كلَّها، ولا يُكثرُ الشّكايةَ للبشرِ ولا يتذلّلُ لهم.. قد امتلأ قلبُهُ يقينًا أنّ ما كتبَهُ الله له واصل، وما قضاه عليه حاصل، وما لم يقسِمْهُ له فما له من باذِل.
الخفيّ الذي لا يُحِبُّ الظّهورَ بينَ النّاسِ، والتّميّزَ عنهم، قد رضيَ نصيبَهُ من الأجرِ على أعمالِهِ وطاعاتِهِ ما وعدَ الله عليه من الثّواب، فلا يهمُّهُ ألّا يكونَ في صدرِ المجالسِ، ولا يُزعجُهُ ألّا يُصغيَ لمقالتِهِ حينَ يحكي كلُّ جالِس.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: والذي رفع السّماءَ وبسطَ الأرضَ ليس هناك حياةٌ أجملُ من حياةِ المتّقين، فهم يستشعرونَ قربَ الله منهم فيخافونَه كيفَما تحرّكوا، ويسألونَه كلّما احتاجوا أو افتقروا، ويتوبونَ إليه كلّما أذنبوا، ويسترشدونه كلّما أخطأوا.
فلنجاهد أنفسَنا على أن نحيا حياتَهم، وننعمَ بلذّةِ الطّاعةِ التي يستشعرونها، ولنحذر من غرورِ هذه الدّنيا التي أتلفَت أعمارَنا وحرمَتنا الحياةَ الطّيّبةَ التي تضمّنها الله لمَن عملَ صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن، فإنَّ السّعادةَ التي ننشدُها في هذا السبيلِ لا سواه.
📌التقي الغني الخفي #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن سعد بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله يُحبُّ العبد التقيّ الغنيّ الخفِي". رواه مسلم.
قال الإمام النوويّ: والمرادُ ب"الغني" غنيُّ النفس.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من المؤمنين يحبُّه الله، وهو صنفُ التّقيِّ الذي جعل مخافةَ اللهِ نُصبَ عينَيهِ، يخافُ الله عندما يقولُ، وعندما يفعلُ، وعندما يكسِبُ، وعندما يُنفِق.
ويخافُه عندما يكون أبًا أو أمًّا أو زوجًا، أو ابنًا أو أميرًا أو معلّمًا أو موظّفًا، فهو لخوفِهِ من اللهِ لا يحتاجُ ألفَ رقيبٍ عليه من النّاس حتّى يُحسنَ ما أوكِلَ إليه من عمل، ولا يحتاجُ قاضيًا ولا شُرطيًّا يلزمُهُ أداءَ ما للعبادِ عندَه من حقوق؛ بل يفعلُ ذلكَ خوفًا من الله لا خوفًا من النّاس.
الغنيّ الذي استغنى باللهِ عن النّاسِ فهو يسألُ اللهَ حاجاتِهِ كلَّها، ولا يُكثرُ الشّكايةَ للبشرِ ولا يتذلّلُ لهم.. قد امتلأ قلبُهُ يقينًا أنّ ما كتبَهُ الله له واصل، وما قضاه عليه حاصل، وما لم يقسِمْهُ له فما له من باذِل.
الخفيّ الذي لا يُحِبُّ الظّهورَ بينَ النّاسِ، والتّميّزَ عنهم، قد رضيَ نصيبَهُ من الأجرِ على أعمالِهِ وطاعاتِهِ ما وعدَ الله عليه من الثّواب، فلا يهمُّهُ ألّا يكونَ في صدرِ المجالسِ، ولا يُزعجُهُ ألّا يُصغيَ لمقالتِهِ حينَ يحكي كلُّ جالِس.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: والذي رفع السّماءَ وبسطَ الأرضَ ليس هناك حياةٌ أجملُ من حياةِ المتّقين، فهم يستشعرونَ قربَ الله منهم فيخافونَه كيفَما تحرّكوا، ويسألونَه كلّما احتاجوا أو افتقروا، ويتوبونَ إليه كلّما أذنبوا، ويسترشدونه كلّما أخطأوا.
فلنجاهد أنفسَنا على أن نحيا حياتَهم، وننعمَ بلذّةِ الطّاعةِ التي يستشعرونها، ولنحذر من غرورِ هذه الدّنيا التي أتلفَت أعمارَنا وحرمَتنا الحياةَ الطّيّبةَ التي تضمّنها الله لمَن عملَ صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن، فإنَّ السّعادةَ التي ننشدُها في هذا السبيلِ لا سواه.
📌التقي الغني الخفي #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 79
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن كعب بن مالكٍ الأنصاريّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غَنَم بأفسد لها مِن حِرص المَرء على المال والشرفِ لدينه". رواه التِّرمِذي وقال: حديث حسن صحيح.
*الشرَف: المقصود به هنا العلو والرياسة على النّاس.
المعنى: هذا واللهِ من أبلغِ الأمثلةِ التي ضربَها لنا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم.
فالمسلمُ حينَ يتملَّكُهُ الحرصُ على جمعِ المالِ ولو من الحلالِ فإنّهُ يُفني ساعاتِ عُمُرِهِ في سبيلِ ذلكَ، ولعلّه يقصّرُ في بعضِ الواجباتِ، وينشغلُ عن كثيرٍ من النّوافلِ لهذا السّبب، فينعكسُ ذلكَ سلبًا على عبادتِهِ التي مَن أَجلِها خُلِقَ.
وإن هو تجاوزَ هذا الحدَّ، وَدفعَهُ حِرصُهُ على المالِ إلى أن يكتسبَهُ من الحرامِ، فإنَّ حرصَهُ هذا يكونُ أشدَّ إفسادًا لِدينِه من الحالِ الأولى.
وكذلكَ حينَ يكونُ المسلمُ حريصًا على تحصيلِ الشّرفِ والإمارةِ، ونوالِ الزّعامةِ والصّدارة، فإنَّ ذلكَ يفتِكُ بدينِه أشدَّ من فتكِ الذّئبِ في الغنمِ.
فكم من أناسٍ كانوا أهلَ استقامةٍ وعبادةٍ لاحَت لأعينِهم كراسيُّ الزّعامةِ وافتُتِنوا فيها، فلأجلها كذَبوا ونَهبوا وظَلموا وضَربوا، بل كثيرٌ منهم استباحَ دماءً قد عصمَها الله، واستحلَّ أعراضًا قد حرّمها الله، وكم شهدنا منهم ممن طلب الشرف والرياسة بالدين، فكان منه الجرأة على الفتيا بغير علم، والرياء وطلب ما عند الناس بما يُبتغى به وجه الله، والنفاق والتزلف باسم الدين إلى أصحاب الجاه والسلطان.. فأيُّ هلاكٍ للدّين أفظعُ من هذا؟!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنَّ المجنونَ حقًّا مَن لا يَعتبرُ بحالِ من يرى مصارِعَهم، ويعاينُ مهالكَهم من حولِهِ. فَكَم رأَينا في واقعِنا أناسًا أهدروا أعمارَهم بلا صالِحاتٍ يتزوّدونَ بها، وعاشوا منهمكينَ في الكَدِّ مقصّرينَ في الطّاعاتِ محرومينَ من القُرُباتِ، حتّى جمعوا من المالِ الكثيرَ الوفيرَ، ثمّ ماتوا وتركوه وارتحلوا بلا ثيابٍ تسترُ أبدانهم؟!
وكم رأينا في واقعِنا من خاضوا في المالِ والعرضِ والدّمِ المعصومِ، سعيًا لتحصيلِ زعامةٍ أو قصدًا لِتحقيقِ وجاهةٍ، ثمّ ماتوا وَغطّى التّرابُ محاسنَ وجوهِهم، وأكلَ الدّودُ جباهَهم التي كانوا يَشمخونَ بها على النّاس... أفلا نعتبرُ فنزدَجر؟!
🎯 ذم الحرص على المال والشرف على الناس!
#أخلاقنا_الإسلامية #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن كعب بن مالكٍ الأنصاريّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غَنَم بأفسد لها مِن حِرص المَرء على المال والشرفِ لدينه". رواه التِّرمِذي وقال: حديث حسن صحيح.
*الشرَف: المقصود به هنا العلو والرياسة على النّاس.
المعنى: هذا واللهِ من أبلغِ الأمثلةِ التي ضربَها لنا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم.
فالمسلمُ حينَ يتملَّكُهُ الحرصُ على جمعِ المالِ ولو من الحلالِ فإنّهُ يُفني ساعاتِ عُمُرِهِ في سبيلِ ذلكَ، ولعلّه يقصّرُ في بعضِ الواجباتِ، وينشغلُ عن كثيرٍ من النّوافلِ لهذا السّبب، فينعكسُ ذلكَ سلبًا على عبادتِهِ التي مَن أَجلِها خُلِقَ.
وإن هو تجاوزَ هذا الحدَّ، وَدفعَهُ حِرصُهُ على المالِ إلى أن يكتسبَهُ من الحرامِ، فإنَّ حرصَهُ هذا يكونُ أشدَّ إفسادًا لِدينِه من الحالِ الأولى.
وكذلكَ حينَ يكونُ المسلمُ حريصًا على تحصيلِ الشّرفِ والإمارةِ، ونوالِ الزّعامةِ والصّدارة، فإنَّ ذلكَ يفتِكُ بدينِه أشدَّ من فتكِ الذّئبِ في الغنمِ.
فكم من أناسٍ كانوا أهلَ استقامةٍ وعبادةٍ لاحَت لأعينِهم كراسيُّ الزّعامةِ وافتُتِنوا فيها، فلأجلها كذَبوا ونَهبوا وظَلموا وضَربوا، بل كثيرٌ منهم استباحَ دماءً قد عصمَها الله، واستحلَّ أعراضًا قد حرّمها الله، وكم شهدنا منهم ممن طلب الشرف والرياسة بالدين، فكان منه الجرأة على الفتيا بغير علم، والرياء وطلب ما عند الناس بما يُبتغى به وجه الله، والنفاق والتزلف باسم الدين إلى أصحاب الجاه والسلطان.. فأيُّ هلاكٍ للدّين أفظعُ من هذا؟!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنَّ المجنونَ حقًّا مَن لا يَعتبرُ بحالِ من يرى مصارِعَهم، ويعاينُ مهالكَهم من حولِهِ. فَكَم رأَينا في واقعِنا أناسًا أهدروا أعمارَهم بلا صالِحاتٍ يتزوّدونَ بها، وعاشوا منهمكينَ في الكَدِّ مقصّرينَ في الطّاعاتِ محرومينَ من القُرُباتِ، حتّى جمعوا من المالِ الكثيرَ الوفيرَ، ثمّ ماتوا وتركوه وارتحلوا بلا ثيابٍ تسترُ أبدانهم؟!
وكم رأينا في واقعِنا من خاضوا في المالِ والعرضِ والدّمِ المعصومِ، سعيًا لتحصيلِ زعامةٍ أو قصدًا لِتحقيقِ وجاهةٍ، ثمّ ماتوا وَغطّى التّرابُ محاسنَ وجوهِهم، وأكلَ الدّودُ جباهَهم التي كانوا يَشمخونَ بها على النّاس... أفلا نعتبرُ فنزدَجر؟!
🎯 ذم الحرص على المال والشرف على الناس!
#أخلاقنا_الإسلامية #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر